رواية الماسة المكسورة الفصل الثالث والثلاثون 33 جزء ثاني بقلم ليله عادل

رواية الماسة المكسورة

الفصل الثالث والثلاثون 33 جزء ثاني 

بقلم ليله عادل

قصر الراوي

الهول الحادية عشر صباحاً  

كان جميع أفراد عائلة الراوي يجلسون في الهول ويبدو على ملامح وجهوهم التوتر فيبدو أن الخبر وصلهم، يجلسون في إنتظار مجيء سليم، بينما عزت يقوم بعمل مكالمة تلو الأخري مع زعماء المافيا لكي يجدوا حلا ليخلص سليم من تلك المصيبة التي ستفتح عليهم أبواب جهنم. 


عزت بالإيطالية: تمام ماركو غدا سنكون أنا وسليم في إيطاليا نعم تحدثت مع ريمون سيكون موجود في الإجتماع،  تحدث أنت مع الباقي ... لم يصل تمام سلام.


فايزة بتوتر: ها يا عزت وصلت لإيه؟


عزت بهدوء: اهدي يا فايزة، هنسافر بكرة ايطاليا و هنعمل إجتماع وإتفاق صلح.


صافيناز: أكيد هيطلبوا مبلغ كبير.


عزت بتأكيد وقوة: لو كلفني أدفع ثروتي كلها هدفعها ولا حد يئذي شعرة من سليم. 


ياسين بتعجب: هتسافر إيطاليا إزاي يا بابا إنت كدة هتبقى في مملكتهم. 


عزت بثقة: مش هيقدروا يعملوا حاجة ماركو وهاري تدخلوا في الموضوع. 


منى: الموضوع وسع للدرجة دي.


رشدي: طبعاً هو التابيلو ده حد عادي، ده من أكبر رجال المافيا في إيطاليا.


عزت: إسماعيل اتصل بسليم شوفه ما جاش لحد دلوقت ليه؟

 

إسماعيل: لسة قافل مع مكي هما خلاص قربوا،


عماد: لازم نزود الحراسة .


إسماعيل: متقلقش أنا كلمت رجالتي وجايين.


أثناء حديثهم دخل سليم ومعه مكي وعشري من باب القصر توقف الجميع بلهفة.. 


ركض عليه عزت وهو يتفحصه قال بقلق حقيقي: إنت كويس؟ حد عملك حاجة. 


هز  سليم رأسه بهدوء: كويس يا بابا.


خبط عزت على وجهة بغضب وهو عابس الوجهه لأنه وضع نفسه في ذلك الموقف ربما  فقد حياته ثم ضمه بقوة وقلق


سليم: بابا أنا كويس متقلقش.


 أبتعد عزت قليلاً 


طه بتعجب : سليم إنت إزاي تعمل كدة؟


نظر له سليم قال متعجبا: أمال كنت عايزني أعمل إيه لما أعرف إن هما هيهاجموا العربيات بتاعتنا ويسرقوا الذهب كنت أقعد أتفرج.


طه: أنا ما اقصدش بس أنا أقصد الحركة الأخيرة.


سليم بعدم شعور أنه قد أخطأ  قال بقوة: الحركة دي هي اللي هتثبت إن أسمك كبير ويتعمل له 1000 حساب . 


إبراهيم:: بس أكيد هيردوا الموضوع دخل فيه دم وأكيد إريك و تيمو مش هيعدوا الموضوع على خير، أبوهم مات وأكيد هيصفوا حد فينا وغالبا هتبقى إنت واحد مننا.


سليم مسح على وجهه ببرود قال: ماتخافش على نفسك يا إبراهيم ولا على مراتك مش هيختار حد فيكم هيختاروا حد قوي مش ضعيف حد يخلي عزت يتحسر عليه يعني أنا ممكن رشدي أو ياسين

 

فريدة باعتذار : سليم إبراهيم مايقصدش 


عزت باستفسار ؛  أنا عايز أعرف التابيلو اتقتل إزاي.


سليم: مافيش وأنا ماشي خرج من العربية طلع مسدسه وقبل ما يضرب قتله قناص من رجالتي.. 


صافيناز:  إيه البرود اللي إنت بتتكلم بيه ده مش خايف!  طب مش خايف على مراتك؟


استوحشت نظرات سليم قال بقوة وشراسة: محدش هيقدر يجي جنب ماسة، ولا يئذي شعرة منها ويوم ما يحصل ده أنا ها أحرق الدنيا كلها.


عزت: أسمع إنت بكرة هتيجي معايا إيطاليا ماركو كلمني وهنقعد  قعدة صلح على ترابيزة الإتفاق والمبلغ اللي هايطلب هندفعه ومش عايز مناقشة. 


سليم: إريك وتيمو مش هيوافقوا اللي اتقتل ده مش حد عادي ده أبوهم الصراحة أنا لو مكانهم مش هيفرق معايا.


عزت: وإنت كمان مش حد عادي ولا إحنا ناس عادية التابيللو  إللي بدأ الحرب وهو دفع ثمن خيانته للعهد


سليم ببرود: لعلمك أنا مش خايف أنا عارف إن التابيللو فتح عليه أكثر من جبهة أولهم ريمون عموما أنا هاجي عشان مش عايز مشاكل.


كاد أن  يتحرك أوقفته فايزة متساءلة: إنت رايح فين؟

 

سليم؛ رايح لمراتي.

 

فايزة: مكي هيجيبها.


سليم بإصرار: أنا هروح لمراتي مش هينفع تحس بحاجة وبكرة هكون عندك يا باشا الطيارة هتبقى الساعة كام؟


عزت؛ الساعة 10 صباحاً 

 

هز رأسه بإيجاب تحرك وخلفه مكي.


ضربت فايزة كفا بكف بسبب عناده وكبرياءه الأعمى: ما فيش فايدة مش هيتغير


فريدة: بابا لازم تشد على سليم شوية سليم لو فضل كدة هيرجع لك جثة

.

تنهد عزت: نخلص من الموضوع ده وأنا هتصرف مع سليم.


على إتجاه آخر في سيارة سليم 


 نشاهد سليم يجلس على المقعد الخلفي ويبدو على ملامح وجهه التوتر والقلق، فإخفاءه لخوفه ولتوتره وإظهاره لقوة كاذبة وعدم إكتراث  لما حدث، بدأ أن يتلاشي، فهو يعلم أن تلك الحرب ستاخذهم إلى طريق كان يريد الابتعاد عنه،  لكنه وجد نفسه في منتصف الطريق، ولا يوجد  طريقة الرجوع، فهو ليس خائفاً على نفسه، بل خائفاً على ماسة قلبه أن يصيبها مكروه من تحت رأسه، أنه على علم تام بألاعيب تلك المنظمات القـ-ذرة كيف تدار،  اخذ يفكر كيف يخرج من هذه المصيبة دون دماء لكنه لا يعرف كيف؟


كان مكي يجلس في المقدمة بجانب السائق 

انتبه لملامح سليم فى المرآة طلب من السائق أن يتوقف بجانب الطريق ... توقف السائق طلب مكي أن ينتظروه في الخارج،  بينما جاء بعض الحراس 

نظر لهم مكي قائلا وهو يشير بكفه: مافيش حاجة بس فتحوا عينيكم.


 فتح باب السيارة الخلفي وجلس بجانب سليم 

وضع يديه على قدميه متسائلا بإهتمام: مالك يا سليم؟

 

سليم وهو ينظر أمامه بشرود قال بنبرة متعبة مكتومة؛ خايف يامكي، مكنتش عايزها تقفل كدة، ماتوقعتش التوابع، هتكون بالشكل ده خصوصا إني كنت راسم الخطة مفهاش دم

 أو يمكن حسبتها غلط. 


مكي بعقلانية: أنا قلتلك وإنت بتفكر تنتقم وتاخذ حقك لازم تكون عاقل حتى لو مكنتش انتهت بدم النهارده، والتابيلو سافر ايطاليا مع اريك سلام،  أكيد كان هيرد بطريقة  كلها دم.


نظر له سليم متعجبا بدفاع ممزوج بضجر: ما أنا كنت عاقل أعقل من كدة إيه ! أنا ماعملتش حاجة أنا عرفتهم مين هو سليم الراوي، ماكنش هينفع  نعمل حاجة غير دي، دي أسلم طريقة لرد اعتبارنا،  أنا لو كنت تخطيت واستكفيت إننا حافظنا على الذهب وماتسرقش، كانوا هيجربوا ثاني وثالث، وهيقولوا سليم مابيردش سليم خايف، بعدين المرة دي أنا المقصود، لإنهم عارفين  إني اللي مدخل الشحنة، ولإني رفضت أشتغل مع التابيلو، عمل كدة، بيرد اعتباره،

  أكمل بنبرة لحد ما متوترة:

 أنا مش خايف على نفسي، أنا خايف على ماسة.


مكي بعقلانية: ماتقلقش هنزود الحراسة وبكرة لما تسافر أكيد الموضوع هينتهي بس إنت ما تعاندش، وأركن كبرياء سليم على جنب أكيد هيخليكم تدفعوا فلوس أو تديهم ثمن البودرة وثمن الذهب معلش اتنازل يا سليم وعديها.


نظر له سليم بشراسة: هتنازل بس بحدود لإني مستحيل أخليهم يحسوا إني غلطان بالعكس أنا هقعد بكرة وأنا مش خايف وأحط عيني في عينيهم وأقول لهم هو اللي بدأ هو اللي خان وأنا استكفيت إني أقرص ودانه، وإنه جالي لحد بيتي عشان يقتلني وأنا ما قتلتوش وروحته هو ورجالته بإبنه سلام بس هو اللي غدر. 


مكي: تمام أعمل كدة وطبيعي تعمل كدة بس أنا أقصد لو قالوا تدفع فلوس ما تعاندش


تنهد سليم: ماشي المهم إنت مش هاينفع تيجي معانا إنت هتفضل هنا مع ماسة في الفيلا، مش عايزها تحس بأي حاجة وأنا ها أحاول أرجع في نفس اليوم.. 


مكي بإصرار :  أنا لازم أبقى معاك خلي عشري هنا 


 سليم بإعتراض: أسمع الكلام يا مكي إنت لازم تبقى هنا وزود الحراسة، أنا هطمن على ماسة لما أنت تبقى موجود.


هز مكي رأسه بنعم: ما تقلقش هتعدي مش أول مرة. 


خبط على قدمه فتح الباب وأشار بيده للسائق جاء السائق  وقاد بهم حيث الفيلا


ـ💕ــــــــــــــــــــــ بقلمي ليلةعادل 


فيلا سليم وماسة الواحدة صباحاً 


نرى ماسة في الهول تتحرك يمينا ويسارا بقلق وهاتفها فى يدها تقوم بالاتصال بسليم ، فلم تستطيع الوصول له من الصباح فور دخوله مع مكي ركضت عليه وهى تصيح بإسمه 


ماسة: سليم


 أحاطت بكلا ذراعيها خصره وأسندت رأسها على صدره أحاط سليم بذراعيه ظهرها بإبتسامة 


ماسة بعتاب وحزن: كنت فين كل ده إزاي تسيبني لوحدي كل ده


ماسة بتعتذار: حقك عليا كنت بالشغل وضع قبلة على أعلى رأسها..


 ابتعدت ماسة وهي تمسك يده بقلق نظرت له متسائلة: اتصلت بيك كتير وكلمت مكي وعشري مافيش حد بيرد حتى في القصر  بيقولول إنك في الشغل.


سليم بتأكيد ممزوج بجمود بسبب توترة: فعلا كنت باشغل إيه مصحيكي لدلوقتي؟


ماسة متعجبة : إزاي عايزني أنام وانت مش هنا، بعدين أنا زعلانة منك.


سليم تنهد بجمود: معلش يا ماسة.


 نظر لمكي الذي كان متوقفا وعينه على الأرض  يبتعد عنهم بعض الخطوات:  مكي روح إنت أعمل اللي اتفقنا عليه 


هز مكي رأسه وتحرك للخارج وأغلق الباب خلفه 


 نظر سليم إلى ماسة  قائلا: يلا يا ماسة أطلعي نامي،  أنا مش هنام، على فكرة أنا مسافر بكرة هروح إيطاليا هاحاول أرجع في نفس اليوم (بتحذير ) مافيش مرواح عند ماما هتفضلي قاعدة هنا مافيش خروج حتى برة الفيلا حتى الجنينة ممنوع مفهوم.


نظرت له ماسة بتعجب: اشمعنا في ايه؟


سليم بشدة خفيفة: مش كل حاجة لازم تسألي فيها، مش كل حاجة لازم أجاوبك عليها، يلا روحي نامي. وضع قبلة على جبينها .. تصبحي على خير 


تحرك سليم متوجهاً نحو المكتب توقفت ماسة وهي تنظر لأثارة باستغراب، ذهبت خلفه فهي أول مرة تراه بهذا الشكل.


ماسة بقلق: مالك؟

 

نظر لها سليم وهو يجلس على المقعد الأمامي للمكتب مسح على وجهه حاول يضبط توتره:  مافيش حاجة يا ماسة مشغول دماغي مشغولة مشكلة في الشغل وهسافر لها روحي نامي بقى 


توقفت ماسة أمامه مباشرة قالت بإصرار: مش هروح أنام مالك يا سليم وحياتي تقولي متقلقيش عليك اول مرة اشوفك كدة؟


أمسكت يده وجلست على ركبتيها أمامه تساءلت بقلق وهي تنظر داخل عينيه اضافت: حبيبي مالك خوفتني عليك.


نظر لها سليم وحاول أن يضبط إنفعالاته وخوفه الذي أصبح متملكا منه ومعلنا بشكل كبير  مسح وجهه راجيا أن ترحل فهو خائف أن ينفعل عليها: ماسة أرجوكي النهاردة لا بلاش ضغط بلاش عند.


نظرت له ماسة بحب وهي تدقق النظر في وجهه بإصرار هزت رأسها برفض: يستحيل أسيبك وإنت كدة..


وضعت كفها على خده وهي تقرب وجهها من وجهه قالت بحب وقلق:

وحياتي عندك لتقول لي مالك أنا ما أقدرش أسيبك وإنت كدة فهمني مالك سليم قلب ماسة اتكلم.


نظر لها سليم بعينه تنهد فهو يعلم أنها عنيده ومهما تحدث لم تتركه قال:  مشكلة في الشغل بس كبيرة شوية.


تبسمت ماسة له قالت بدعم:  طيب إن شاء الله هتتحل، بالراحة واهدى عشان تقدر تفكر في حل صح لأن المتعصب دايما أفكاره مذبذبه صلي ركعتين وأطلب من ربنا يرشدك للحل، وبعدين إنت خوفتني عليك الصبح أوي لما فضلت تقول لي أدعيلي وطريقتك دلوقتي ملامحك وكلامك واني ماخرجش  حتى الجنينة فهمني.


 نظر لها سليم لوهلة فهو لا يعرف ماذا يقول وكيف يبرر ما قاله مسح على فمه بأصابعه تنهد ومسح وجهها وضع يديه على خدها وقرب وجهه من وجهها بشدة قائلا : عشقي 

صمت مرة أخرى وهو ينظر داخل عينيها 

 فهو لا يستطيع الكذب عليها وأيضا لا يستطيع قول الحقيقة حاول طمأنتها بطريقة لا تجعله يكذب: عشقي صدقيني مافيش حاجة شغل بس، يعني مشكلة  مع ناس مش كويسة فأنا خايف يعملوا حاجة..

 مسح على شعرها وضع قبلة على جبينها وأصل:

 عشان كدة بقول لك ما تخرجيش إنتي عارفاني بخاف عليكي بزيادة ومجنون انتي عارفة،  لكن مافيش حاجة يا عمري متقلقيش، يلا بقى روحي نامي وأسمعي الكلام عشان أنا محتاج  أقعد أفكر شوية في حل المشكلة دي. 


تبسمت ماسة ووضعت قبلة على خده: إن شاء الله هتحلها يا حبيبي أنا واثقة فيك وفي قدراتك وبعدين إنت أحلى مجنون في الدنيا كلها، بس أنا مش هسيبك وأمشي هافضل قاعدة جنبك مش هاتكلم والله.


زفر سليم وقال بأمر: أسمعي الكلام يا ماسة قلتلك انا دلوقتي متضايق وبلاش تعانديني.


ماسة بتوضيح: مش عند ده حب( توقفت) هقعد على الكنبة اللي هناك دي ومش هعمل صوت.


 وبالفعل توجهت على الأريكة وجلست عليها وهي تنظر له بإبتسامة جميلة نظر لها سليم بإبتسامة ارتسمت داخل عينيه ثم عاد برأسه على ظهر المقعد وأخذ يفكر ..


بينما ماسة لم تستغرق سوى نصف ساعة وذهبت في سبات عميق حملها سليم وتوجه بها إلى الغرفة ووضعها على الفراش برفق، وأحكم عليها الغطاء، وظل جالسا على المقعد امامها ينظر لها وهو يفكر كيف يتخلص من تلك المصيبة طيلة الليل، وفي الصباح كتب سليم رسالة إلى ماسة ووضعها بجانبها على الوسادة ومعها وردة باللون الأحمر وغادر الفيلا مسافرا لايطاليا.. 


حين استيقظ  نظرت من حولها متعجبة..نادت عليه واثناء ذلك وقعت عينيها على الرسالة تبسمت وفتحتها 

كان مدون بها 

عشقي صباح الورد على اجمل عيون في الكون قطعة السكر اللي محلية حياتي 

أنا سافرت ماحبتش أصحيكي وأقلقك إن شاء الله هكون عندك بالليل هكلمك لو في أي جديد افطري ما تخرجيش يا ماسة اتفقنا، مكي معاكي عشان لو محتاجة حاجة


تبسمت ماسة وعادت بشعرها للخلف هتفت : مجنون بس بحبك. امسكت الورد واستنشقت عبيرها.


- إيطاليا الثانية مساءً 


مظهر عام لمطار إيطاليا بعد قليل نرى سليم وعزت يهبطان من على متن طائرة خاصة، كان في استقبالهم رجال أقوياء البنية يرتدون ملابس سوداء يبدو من مظهرهم أنهم مافيا 


أحدهم بترحيب:  سليم بيك عزت بيك مستر باولو في  انتظاركم.


أشار بيده على سيارة ليموزين صعدوا السيارة وتحركت بهم.


بعد وقت 


وصلا لإحدى القاعات الكبيرة التي يسودها الفخامة والكلاسيكية، بها طاولة دائرية كببرة وبعض طاولات صغيرة يجلس عليها مجموعة كبيرة من الرجال مختلفي الأعمار يبدو من ملامحهم القوة فهم أكبر زعماء المافيا في العالم كانو يجلسون بإنتظار سليم وعزت وكان من بين الحاضرين ماكس و ريمون اللذان ظهرا من قبل وماركو صديق سليم المقرب في منتصف الثلاثينيات بملامح إيطالية للغاية وإريك إبن التابيلو ومعه تيمو شقيقه الأكبر..


وبعد قليل طرق الباب فتح أحد الحراس الباب هنا ظهر عزت ومعه سليم وفور دخولهما أستشاط تيمو غضباً توقف معارضا بالإيطالية


 تيمو: ما هذا، أنتم قلتم سليم لن يحضر وعزت فقط من سيأتي.


نظر له سليم قائلا بقوة: إسمه عزت باشا الراوي.


تيمو بتهديد: ستدفع الثمن سليم عن قتلك لأبي.


توقف إريك حاول ان يجعل تيمو يجلس : إهدأ تيمو وأجلس


سليم وهو ينظر لتيمو الذي يقف في إتجاه أخر، بقوة وعزت يضع يده أمامه بمنع : لا تقوم بتهديدي لإنك ستندم وستنال مصير والدك.


تحدث رجل كبير السن يبدو أنه البوص الكبير وكلمته مسموعة لدى الجميع : سليم تيمو اهدأا قليلا نحن هنا اليوم لكي ننهي هذه الحرب التي أشعلها والدك تيمو وليس عزت الراوي فليجلس الجميع  لكي نتحدث بعقل..


بدأ الجميع بالجلوس يحاولون أن يهدأوا


تحدث ذلك العجوز باولو: وهو ينظر لسليم: لماذا سليم رفضت العمل مع التابيلو.


نظر له سليم بقوة متعجباً: هل علي أن أبرر.


تحدث رجل من الزعماء: لا... إنت تعمل مع من تريد لكن لابد أن نعرف السبب الحقيقي لرفضك.


سليم بحدة : لأنه قام بخيانتنا عندما تعثر أبي، ليس هو فقط بل الجميع، الجميع تخلى عن أبي، لكنه لم يكتفي بذلك فقط، بل ذهب وتعاون مع اعدائنا ماذا كان علي أن أفعل؟ بعد أن تحدث ريمون معي وقال لي التابيلو سوف يقوم بمهاجمة شاحنتك، أنا لم أفعل شيء أنا قمت بحماية الذهب وعندما قمت بسرقة مواده المخدرة، كان ذلك كي أعرفه من هو سليم الراوي، أنا لم أنوي قتله أو قتل أحد لكن هو من حاول قتلي فقام أحد رجالي بحمايتي


تيمو بغضب: ماذا تريد أن تقول هل ننسى ونتهاون بدماء أبي. 


باولو: إريك هدئ أخاك نريد أن نتحدث بروية و عقل. 


وقف تيمو بغضب قائلا برفض: ليس هناك عقل تريدون أن اسامحه على قتله لأبي لم افعل...


 أخرج  مسدس من جيبه وقام بتصويبه نحو سليم لكن سرعان ما رد عليه رجال سليم وصوبوا أسلحتهم نحو تيمو توقف الجميع، توقف إريك أمام شقيقه

 

إريك بغضب: تيمو ماذا تفعل أبانا هو من أخطأ.


نظر له تيمو بعين تستشيط غضبا: ما الذي تقوله أنت.

 

إريك أمسك منه المسدس: قلت لك أهدأ لا تفتح علينا جبهات أكثر ما فتحها علينا والدك. 


جلس إريك ونظر الى الجميع وتساءل: ماذا تريدون؟  نعم أبي من أخطأ.. أبي من تعدى على عزت الراوي وعلى ريمون وتعاون مع أعداء عزت بيك، وأنا قلت له أنك أخطأت لكنه لم يستمع لي؟ ماذا تريدون الآن بعد مقتله. 


عزت بعقلانية و حكمة : إنني أعتذر عن مقتل والدك أريك، واتفهم غضب وحزن تيمو، لكن لابد أن لا تنسى، من قام بإشعال فتيلة تلك الحرب وخيانة العهد كان والدك، نحن نريد إنهاء الحرب ولا نريد أن تفتح مرة أخرى، سليم كان يدافع عن نفسه وعن  أسم العائلة فقط.  


إريك: وأنا أيضا لا أريد تلك الحرب ميسو عزت،أبي من أخطأ  وخان العهد وهذا هو مصيره الذي يستحقه أعتذر.


باولو: عزت ستدفع مبلغ من المال لإريك  تعويضا للمواد المخدرة ١٠٠ مليون دولار


عزت بجدية : موافق.


باولو تساءل وهو ينظر من حوله: هل الجميع موافقون على ذلك؟؟ 


قاطعهم ريمون: ماذا عني؟ 


أجابه أحد الزعماء قال: ريمون أجعلنا ننتهي.. التابيلو دفع ثمن خيانته ومات.


تنهد ريمون وهز رأسه بإيجاب: موافق لكن لابد أن يعلم إريك وتيمو إذا قاموا بأي أفعال صبيانية لن أغفر وسيكون ردي صاعق الان وبعد بعد سنوات.


 باولو: ونحن معك اريك تيمو اليوم ستنتهي الحرب والأمان للجميع.


رفع الجميع أيديهم بالموافقة أكمل:  أي شيء سوف تقومون به بعد ذلك الاجتماع ستدفعون ثمنه.. وأنت عزت أيضا أنا أعلم أنك لا تحب خوض الحروب ولا تحب أن تلوث يدك بالدماء لكن يبدو أن سليم غيرك.


هز عزت وسليم رأسهما بإيجاب وبعد إنتهاء الإجتماع


نشاهد سليم يتوقف أمام مبنى القاعة في الخارج مع ماركو


ماركو: ستعود بهذه السرعة لقد اشتقت إليك يا رجل لم أراك منذ أكثر من عامين 


سليم : لابد ان أعود لزوجتي


ماركو: لكنك ستعود قريبا أوعدني بذلك 


هز سليم رأسه بايجاب 


ماركو بتنبيه: لا تأمن لاريك أو تيمو هذا ابائهم. 


سليم تبسم وهو يهز راسه بإيجاب: بتأكيد أراك لاحقا.


صعد سيارته بجانب عزت وعادوا إلى مصر.


مصر


سيارة عزت الحادية عشر مساءً 


كان عزت وسليم يجلسان في المقعد الخلفي 


عزت: سليم المشكلة انتهت مش عايزين نعمل مشاكل تاني. 


سليم: تفتكر هتنتهي بالبساطة دي. 


عزت: هتنتهي بالبساطة دي لإن إريك ما بيحبش المشاكل وهو أعقل إن هو يعمل أي مشكلة أو يفتح على نفسه أبواب جهنم، هو أقل منها بكثير.


هز سليم رأسه بإيجاب بصمت 


عزت: مصمم تروح على الفيلا؟

 

سليم: أممم 


فيلا سليم وماسة الثانية عشر  صباحاً 


تجلس ماسة في الليفينج روم تشاهد أحد الأفلام، بعد قليل دخل سليم يحمل بين يديه باقة من ورد القرنفل. 


سليم: بإبتسامة aşkım.


فور أن شاهدته، ماسة تبسمت إبتسامة مشرقة نهضت وتوجهت له مسرعة وقامت بعناقه


سليم وهو يضمها بشوق ويمسح على ظهرها: وحشتيني طمنيني عليكي.


ابتعدت ماسة قليلا ونظرت له وهي بين ذراعيه:

أنا كويسة  أحسن المهم عرفت تحل المشكلة اللي عندك.


هز سليم رأسه بإيجاب بارتياح: خلصت الحمد لله كنت قلقان أوي بس عدت. 


دققت ماسة النظر في ملامح وجهه: شكلك تعبان أوي يا روحي.

 

سليم بتفسير: بقالي يومين مانمتش وكنت متوتر من المشكلة دي.


تبسمت له ماسة ومسحت على كتفه: طب تعال أرتاح شوية


 امسكته من كف يده وتوجها للطابق الثاني حيث غرفتهما ساعدته ماسة في تبديل ملابسه بإهتمام.... وبعد الإنتهاء.


ماسة هروح أعملك عشا أنا استنيتك.


 أمسكها من يدها بمنع وجعلها تجلس على قدمه وهو يحدق بها بعين لا ترمش، جلست  تنظر له بإبتسامة عاد بخصلات شعرها  للخلف وهو يتأمل وجهها بحب. 


ماسة: بتبصلي كدة ليه؟


سليم؛ خايف.


ماسة: من إيه. 


سليم: عليكي.


تبسمت ماسة ومررت أصابع يدها على خده، تتأمل وجهه بحب: بس أنا مابخفش طول ما أنا معاك، أنا مش بحس بالأمان إلا معاك وجوة حضنك، عارفة ومتأكدة مهما حصل مستحيل تسمح لأي حاجة تقرب مني وتئذيني


تبسم لها سليم بعين متأثرة بحب: وأنا قد ثقتك.


صمتا لوهلة ينظران لبعضهما بحب، دقق النظر داخل عينيها قائلا:  البصة جوة عنيكي حياة ما بعرفش أخد نفسي غير وأنا ببصلك كدة وغرقان فيهم.


ابتسمت ماسة إبتسامة أنثوية حارة: خلاص متبطلش تبصلي كدة.


وضعت قبلة طويلة على جبينه نهضت من بين قدميه: سيبني بقى أروح أعمل لك العشاء وبطل دلع.


هز سليم رأسه بإيجاب وضع قبلة على ظهر كفها تحركت وهبطت للأسفل وأخذت تجهز العشاء  لهما، صعدت لكن حين دخلت الغرفة وجدته قد غفى من التعب تبسمت ووضعت الصينية علي الطاولة اقتربت وأخذت تعدل له قدمه والغطاء ثم وضعت قبله على خده بحنان.


((وخلال أيام ))


  لم يذهب سليم للمجموعة بشكل مستمر وكان مكثف الحراسة،  فمازال قلقا على ماسة بسبب ما حدث، محاولا أن لا يظهر ذلك لكي لا تشعر بالخوف، وبالفعل لم تشعر بأي نوع من التغيير، لقد اعتادت على الحراسة وعدم الخروج إلا عند والدتها فقط، حيث أخذ جلوسه معها وعدم ذهابه للمجموعة حجة لعدم ذهابها لعائلتها ومرت الأيام....


فيلا الثانية عشر ظهراً 


_غرفة سليم وماسة 


_نشاهد ماسة تتحرك في الغرفة ويبدو عليها التوتر والقلق .. تتحرك ذهاباً وإياباً في الغرفة بسرعة ... ذهبت للنافذة، توقفت وهي تنظر منها تنفخت وتحركت مره أخرى فى الغرفة، نظرت فى ساعة الحائط تنفخت، وبعد قليل فتح سليم باب الغرفة هرولت ماسة نحوه بقلق.


ماسة تساءلت بقلق: اتأخرت كدا ليه؟ 

(مسكته من يده ).. مش مهم المهم ها اطمني.


نظر لها سليم بوجه عابس قليلاً بأسف بصمت.


اغرورقت عينا ماسة بالدموع وبدأت أنفاسها تتعالى قليلاً.

ماسة بنبرة مهزوزة : إيه يا سليم سقطت ؟ 

زفرت بضيق ونظرت له وقالت بحزن:

_ إزاي بس !! والله كنت بذاكر كويس، حتى مكنتش بروح لماما، واتحبست في الفيلا على أيدك ....

تنفخت وأمسكت يده بتوسل وهي تربت على صدرها أضافت:

_طب سليم عشان خاطري إديني فرصة كمان، فرصة واحدة والله هانجح ، وهذاكر كويس، وحياتي ياسليم أخر طلب هطلبه منك، أدينى فرصة وأوعدك إني هذاكر كويس جداً المرة دي.


كان ينظر لها سليم وهو يكتم ضحكته وهو ينظر بوجه متجمد ..


ابتعدت ماسة عنه كم خطوة وهى تنظر له بضجر قالت بإتهام: بعدين إنت السبب.


رفع سليم أحد حاجبيه باندهاش: أنا السبب؟


ماسة بتهكم: آه إنت، مش إنت اللى كنت بتذاكرلي وتسمعلي!!! أهو سقطت أنا لما كنت بذاكر لوحدي أيام امتحانات القدرات نجحت.


هز سليم راسه بإيجاب: اممم أفهم من كدة إنك نجحتي وجيبتي مجموع عالي عشان أنا اللي كنت بذاكرلك المرة دي طب والله برافو عليا.

اتسعت عين ماسة واقتربت منه: إنت قولت إيه!!!


سليم وهو يحاول إمساك ضحكته: قولت إنك نجحتي.


ماسة بضيق واستهجان: أمال قولت إني سقطت ليه؟


سليم بإعتراض: لا أنا مقولتش ولا فتحت بوقي، إنتي اللي قولتي وعجبتني فكملت الهزار.


نظرت له بضيق شديد وهى تجز على أسنانها منه وضربته بقوة على كتفه: طول عمرك هزارك رخم وأنا معرفش بصدقك ليه.


سليم بمزاح وهو يضحك: معلش زى جوزك بقى مُضطرة تصدقيني.


أشاحت ماسة بوجهها في الإتجاه الآخر بتذمر: لا مش هاصدقك تاني.


ضحك سليم بخفة على طريقتها الطفولية تلك وهو يهز رأسه بإيجاب.


ثم صرخت ماسة بجنون وهي تنط بسعادة غامرة: أنا نجحت يا سليم نجحت ... الله.. ركضت عليه وضمته بقوة ضمها إلى حضنه بسعادة 

وقال بمزاح: دلوقتي بتحضنيني ومن دقيقة كنت أنا السبب.


ماسة ابتعدت قليلا وقالت بدلع: أيوة إنت السبب بس السبب إن أنا أنجح وأجيب مجموع كبير يلا بقى فين المكافأة.


سليم بلطف: المكافأة بتاعتك أهي.

أخرج سليم من جيب الجاكيت علبه قطيفة طويلة قدمها لها برقي وحب وهو يقول:

_ألف مبروك يا ماستى الحلوة، 

وضع قبلة رقيقة على خدها تبسمت ماسة برقة وقبلته من خده وهي تأخذها منه 


ماسة بعشق: الله يبارك فيك يا كراميلتي.


سليم: أفتحيها.


نظرت لها ماسة بإبتسامة عريضة وقامت بفتحها .. كان سلسال فضة به قلب امسكتها وهي تنظر لها بإنبهار.


ماسة: الله جميلة أوي ذوقها راقي، تسلم إيدك يا حبيبي، قبلته من خده.


سليم ؛ القلب ده بيتفتح.


نظرت له ماسة باتساع عينيها بحماس.. وفتحتها ووجدت صورتها هي وسليم وهما ضامين بعضهما والجهة الأخري مدون بشكل محفور (سليم وماسة للأبد)


ماسة بإنبهار: الله يا سليم حلوة أوي أوي .. زى إللي شوفتها فى الفيلم بالظبط ( ضمته بشدة ) ربنا يخليك ليا يا حبيبي.


سليم وهو يضمها: مقدرش أشوف نفسك في حاجة مجبهاش ليكي يا قلبي حتى لو مش ذوقي .. تعالى ألبسهالك .


ماسة: ماشي.


ألتفتت ماسة وأعطته ظهرها وهي ترفع شعرها لأعلى قالت: أنا مش هقلعها أبداً هفضل لبساها على طول.


التفتت له بعد إنتهائه وأمسكت يده بحب: أنا فرحانة أوي أوي عقبال سلوى، ونطلع سنة خامسة سوا إنت بردو هتجمعهالي زي ثالثة ورابعة .


سليم: اممم هفضل أجمعلك المراحل كلها ف سنة، ٥ و٦ سوا بعدين .. ١ و٢ إعدادي سوا بعدين ٣ لوحدها بس هاتخديها فى ٣ شهور عشان ننجز وقت .. بعدين ١ و٢ ثانوي سوا وبعدين ثالثة ثانوي بردو مكثفة بعدين الجامعة.


ماسة: بس أنا عايزة أدخل كل مراحل الجامعة لوحدها متجمعهمش ممكن.


سليم وهو يتلامس بأصباع يده خدها بحب: إنتي تؤمري.


أخذا يتبادلان النظرات بعشق وهيام أخذا يقربان وجههما ببطىء ... ثم أخذا يتبادلان القبل العاشقة بنعومة وبعد دقائق قليلة ... ابتعدا وهما يسندان جبينهما على بعضهما مع اختلاط أنفاسهما بنبضات قلب تتسارع بشدة ... تنهد سليم و ابتلع ريقه و بعد ثواني أمسك كفها وهو يسحبها.


سليم : تعالي لسة فيه مفاجأة تانية.


ماسة بحماس: ماشي.


هبطت ماسة مع سليم وعلى ملامح وجهها السعادة والحماس هبطت الدرج حتى الهول.


كان يوجد صندوق كبير ضخم بشكل مربع ملفوف بفيونكا حمرا سحبت ماسة يدها من يد سليم واقتربت منه وهي تنظر باستغراب التفتت براسها له وهي تتساؤل.


ماسة: إيه الصندوق ده.


اقترب منها سليم وأحاط بذراعيه حول خصرها وأسند راسه بين كتفها ورقبتها بحب ووضع قبلة ناعمة .


سليم: السلسلة دى هدية ماسة .. لكن دى هدية قطعة السكر ربت على بطنها وقال بحماس: .. روحى أفتحي.


تحركت و اقتربت من الصندوق بلهفة وفضول.. كان الصندوق أطول منها وقالت: وده بيتفتح إزاي بقى إن شاء الله ده أكبر مني.


سليم: شدي الشريط ده هيفتح معاكي.


ماسة بحماس: ماشي.


أمسكت أحد أطراف الفيونكة وقامت بسحبها.. اتفتح أحد أطراف الصندوق وفجأة وقع منه مجموعة كبيرة من الشيبسي لايون بالكاتشب الذى تعشقه ماسة .. والمصاصة وغزل البنات والجيلي كولا، والحلويات المختلفة التي تعشقها ..و أيضا أدوات المكياج والبرفان ..و مجموعة كبيرة للعناية بالبشرة والشعر ودبدوب كبير بطولها وأكسسوارات كثيرة... 

كانت تتوقف ماسة وهي مصدومة باتساع عينيها مما تشاهده فهى كأنها مغارة علي بابا وفتحت أمامها.. 


ماسة بسعادة غمرت قلبها: ايه كل ده!!! إيه ده يا سليم؟؟ ده كتير أوي عليا ... 


اغرورقت عينيها بدموع الفرحة والامتنان اقتربت منه وأمسكت كفه بكفيها ...مش عارفة أقولك إيه على كل اللى بتعمله معايا، أنا مستاهلش منك كل ده بجد كفاية عليا السلسلة، لو حتى مافيش وجودك فى حياتي وقصاد عينيه أكبر نعمة والله . 


سليم وهو يمسح بكفه على خديها: مش عايزك تقولي حاجة، عايزك تبقي فرحانة وبس.


ماسة وهي تنظر داخل بحور عينيه بحب: أنا معرفتش طعم الفرحة غير لما دخلت حياتي 

قبلته من كفه بحب وهى تقول:

ربنا يخليك ليا ومايحرمنيش منك أبداً يا قلب ماسة 

( تبسمت بمداعبة ودلع) بس اااه على فكرة إنت نسيت حاجة مهمة ...


نظر لها سليم وتبسم بصمت ..


.استدارت برأسها ومررت عينيها داخل محتويات الصندوق وقالت: لا هما أتنين كمان.


سليم بلطف: عارفهم هما مستنينك فى الثلاجة.


ماسة باتساع عينيها: بجد ؟؟


هز سليم رأسه بنعم دون حديث ... ركضت ماسة إلى المطبخ كالأطفال .


(المطبخ )


فتحت الثلاجة وجدتها مليئة بمجموعة كبيرة من الشوكولاتة والآيس كريم المختلفة .. ظلت تقف أمامها وهي تمرر عينيها عليهم بإندهاش من الفرحة والسعادة فهو لم ينسى شيء... 


دخل سليم عليها المطبخ وهو يحمل باقة من ورد القرنفل الذي تعشقه ماسة.


سليم: ها عجبتك.


ماسة وهي تمعن النظر في الثلاجة بسعادة وحماس : تجنن أنا عايزة آكلها كلها مرة واحدة ...استدرات له وقالت بتعجب : أنا عايزة أفهم عملت كل ده إمتى؟ وإزاي ؟ أنا ماخرجتش النهاردة إزاي محسيتش بيك؟ 


سليم بثقة: دي أسرار.


ماسة بدلع تقترب منه أحاطت بذاعيها حول رقبته بدلع: أسرار على قطعة السكر؟


سليم وهو يحرك رأسه نافياً: لا.


ماسة: طب يلا قولي.


سليم تنهد: كل حاجة كانت جاهزة من إمبارح، وأنا كنت متأكد إنك مش هتنزلى غير لما أجي زى ما طلبت منك.


ماسة: للدرجة دى كنت واثق إنى هنجح وكمان إني مش هنزل.


سليم بحب وهو يمسح على شعرها: طبعاً وبعدين كنت متّفق مع سحر ماتخرجيش من الأوضة مهما حصل .(.قدم لها باقة الورد ) اتفضلي هما ثلاثة مش اتنين على فكرة نسيت الورد.


ماسة أخذتها منه بابتسامة حب وتأثر: إنت مانسيتش حاجة خالص فعلاً ولا تفصيلة.


سليم بعشق أهلك قلبه: مستحيل أنسي أي حاجة تخصك، أنا أنسى العالم، أنسى نفسي، وإنتى لا.


ماسة بنظرات عاشقة: بحبك أوي.


ضمته بشدة وابتعدت قليلاً : كراميلتي إنت وعدتني إنك هتخرجنى بعد ما أخلص امتحاناتي، وأديني أهو خلصت كلم بقى أصحابك عشان نخرج معاهم ونحتفل بنجاحي.


نظر لها سليم بإبتسامة وهو يلامس وجنتيها بأصابع يديه: طب ده اسمه كلام !!!! ينفع نحتفل مع ناس أغراب؟ المفروض نحتفل سوا والا إيه!!أنا عايز أحتفل بقطعة السكر بتاعتي لوحدنا.


ماسة بلطف: طيب بس نخرج معاهم، يعني أعملنا حفلة أنا وإنت، ونعمل حفلة تاني معاهم إنت وعدتني إنك هتعرفني عليهم بعد ما أخلص امتحانات.


تنهد سليم بضيق فهو لا يريد أن يعرّفها أو يقربها من أصدقائه فـقد قام بخداعها بأنهم منشغلين ..

لكن لماذا كل هذا الخوف من سليم عليها وحرصه على عدم تعرّفها على أحد!!! هل هو تملك منه ؟ أم حب هوسي أو خوف من عالم تجهله ماسة.


سليم: طب يا ماسة حاضر أحمد بس مسافر لما يرجع من السفر هظبط معاه .


ماسة: هو لازم أحمد نخرج مع أي حد ثاني.


سليم بعملية: إنتي قولتلي أختار الناس اللي بتثق فيهم، وأنا مش بَثِق غير في أحمد، وكم حد كدة معينين وكلهم مسافرين عشان إحنا في أجازة.


ماسة تنهدت بضيق: ماشي يا سليم ماشي.


تبسم سليم لها وقال بلطف: ماستي الحلوة فين الضحكة اللي بعشقها؟


رفعت ماسة عينيها له بإبتسامة جذابة رقيقة .


سليم بمكر: هو بعد كل الهدايا دي إيه؟


ماسة بتعجب: إيه؟


سليم بغزل: مافيش أى حاجة كدة ؟ يعنى جايبلك مصنع لايون بالكاتشب اللي بتحبيه وشوكولاتات وبدل البرفان مجموعة كبيرة وميك أب وورد مافيش أي حاجة لسليم الغلبان.


ماسة باستغراب: هو المفروض الهدية اللي إنت جايبها دي تاخد مقابل ليها ؟؟


ابتسم سليم على براءتها: لا لا أنا ما قولتش مقابل، ماينفعش أطلب منك مقابل، بس بقول محتاجين نكمل باقي الإحتفالية الحلوة دي  هديتك ليا 


ماسة: إزاي يعني.


سليم: هقولك حالا.


حملها بيّن ذراعيه ثم توجه بها خارج المطبخ وصعد بها الدرج.


ماسة: إنت رايح فين؟


سليم: هنطلع أوضتنا.


ماسة: اشمعنا.


سليم: علشان نكمل الإحتفالية فيها. 


دخل بيها الغرفة وأغلق الباب بقدميه ....


🌹______♥️بقلمي_ليلة عادل ♥️______🌹


_ بعد وقت


_ غرفة سليم وماسة 


_نشاهد سليم متسطح على الفراش، يصُب عرقا بأنفاس متسارعة كانت ماسة تضع رأسها على صدره وتحيط بطنه بذراعيها وهو يحاوط ظهرها بيده وكانت شفتي ماسة حمراء بشدة تشبه حبه الفراولة ومتورمة ويوجد بعض آثار ملحمة العشق على رقبتها وظهرها وكانو مغطين نصفهم بالغطاء.


سليم وهو يمسح على أعلي ظهرها بنعومة قال بنبرة عاشقة ببحة ناعمة: كنتي وحشاني أوي أوي يا عشقي.


ماسة وهى تمرر أصابع يدها على أعلي صدره بنعومة: وإنت كمان كنت واحشني أوي أوي يا سليم.


سليم وهو يقبلها من أعلى رأسها بنعومة: أول مرة نبعد عن بعض فترة كبيرة كدة.


ماسة رفعت عينيها له وقالت بإعتراض: لا تالت مرة.


هبط سليم عينيه عليها بإستغراب، أجابته ماسة على تلك النظرة وقالت بإبتسامة ناعمة: أول مرة لما كنت حامل، وتانى مرة بعد ما البيبي مات، تالت مرة في فترة الامتحانات


تبسم سليم بنعومة: أنا بس ماكنتش عايز أتعبك، يعني كفاية عليكي فترة المذاكرة والامتحانات تعبتى فيها، وماكنتيش بتنامي كويس.


ماسة باستغراب: بس أنا مخلصة من أسبوع.


سليم: كنت سايبك ترتاحي علشان ماتقوليش ماصدق.


أطلقت ماسة ضحكة ناعمة: مستحيل أقول كدا.


داعبت أنفها بأنفه وقبلا بعضهما قبلة رقيقة ابتعدت ماسة وهي تلامس أسفل ذقنه مروراً برقبته قالت بنعومة: كراميل هو إحنا هنرجع القصر إمتي؟


سليم: عايزة ترجعي القصر.


ماسة هزت رأسها بإيجاب: اممم لإني بقعد لوحدى كتير (تنهدت) هناك معايا ناس.


سليم وهو يمسح على كتفها: نقعد سوا كم يوم الأول بعدين نرجع.


ماسة: اتفقنا، طب مش هانسافر زي ماوعدتني؟!


سليم وهو يهز رأسه بــ لا بأسف: مش هينفع ياعشقي الفترة دى عندي شغل جامد، بس أوعدك أول ما أفضى هاخدك ونسافر.


ماسة وهى تضم شفتيها بتذمر طفولي: ولا يوم واحد حتى.


ركز سليم النظر في ملامحها بحب بإبتسامة جذابة وبغزل: عشان خاطر العيون والإبتسامة الحلوة دي أفضي نفسى باقي العمر.


تبسما لبعضمها بحب، اقترب منها سليم أكثر وأكثر وهو يركز النظر في شفتيها وضع شفتيه على شفتيها وأخذا يتبادلان القبل بعشق ثم سحب الغطاء عليهما حتي اختفيا أسفله..... وووووو


بعد كم يوم


السوبرماركت، العاشرة صباحاً 


_ نشاهد سلوى تقوم بدفع العربة و تسير فى الممرات وتضع بعض الأطعمة المختلفة بها ... ونشاهد مكي يراقبها من بعيد قليلا و يبتسم وكلما ذهبت إلى ممر يذهب خلفها دون أن تنتبه بعد قليل تحرك فى اتجاهها واقترب منها وأمسك أحد عبوات الكورن فليكس من الرف حتى توقف أمامها.


مكي متصنعا الصدفة: سلوى !!


توقفت سلوى بإبتسامة: مكي إيه الصدفة دي.


مكي: إنتي بتيجي هنا على طول؟


سلوى وهي تهز رأسها بنعم: امم.


مكي: كويس وأنا كمان باجي أجيب حاجات لماما أصلها ست كبيرة. 


سلوى بلطف: ربنا يخليهالك.


مكي باهتمام: يارب... ها عاملة إيه في الدراسة، بتذاكري كويس ولا بتلعبي؟


سلوى: الحمدلله دخلت من ثالثة زي ماسة وهندخل سوا خامسة.


مكي: طب كويس أوي شدي حيلك، إنتي خلصتي ولا لسة؟


سلوى: اممم لسة شوية.


مكي بمكر فـهو يريد أن يظل معها أكبر وقت ممكن قال: عندك مانع نكمل سوا أصل محتاج أشتري شوية حاجات، ماما مسافرة وأنا لوحدي مش عارف أجيب إيه ؟ بقالي ساعة بلف ممكن تساعديني في اختيار الحاجات.


سلوى بلطف: آه طبعاً إنت عايزهم لكام يوم.


مكي: أسبوع.


سلوى: يبقى نجيب حاجات أساسية زى مكرونة، فراخ ، جبن، بيض حاجات كدة.


مكي: ماشي..هي الثلاجة فاضية وأنا جعان مش عارف أعمل إيه بعدين مش بعرف أطبخ.


سلوى: يبقى أنسى اللي قولتلك عليه ونجيب معلبات.


مكي: أنا معاكي في أي حاجة.


وبالفعل بدأا فى التحرك بين الممرات وهما يختاران معا الأطعمة ويتبادلان الأحاديث والابتسامات.


سلوى: على فكرة سليم أشطر منك.


مكي: إشمعنا.


سليم: بيعرف يعمل أكل.


مكي: ما أنا باعرف أعمل مكرونة.


سلوى: بس.


مكي: بالصلصة وبأسلق بيض.


سلوى بمزاح وهي تضحك: كفاية.


وفى تلك اللحظة صمت الكون من حول مكي، حين رأى تلك الابتسامة البريئة التي خطفت نظره رغما عنه وجعلته يسرح بها فى ذلك الوجه الملائكي، فهى جعلته ينسى العالم من حوله وكل ما يراه ويسمعه، تلك الضحكة، بعد ثواني قال بغزل بعين لا ترمش.. تحدق بها فقط. 


مكي ببحة عاشقة رجولية: تعرفي بتكوني جميلة وانتي بتضحكي، ماتبطليش تضحكي مهما حصل.


نظرت له سلوى بنصف عين ووضعت رأسها أرضا بخجل حتى أحمرت وجنتيها.


ارتسمت على وجه مكي إبتسامة لطيفة قائلا : يلا نكمل.


سلوى بلطف: يلا نروح نجيب الجبنة.


مكي بإبتسامة: يلا.


وبعد الانتهاء توجها للكاشير ليدفعا الحساب


قام مكي بإعطاء الفيزا للعاملة.


سلوى بخجل: مش هينفع.


مكي بإستغراب: أمال إيه اللي ينفع أسيبك إنتي تدفعي؟


سلوى باحراج : أصل أناااا.


اتسعت عين مكي برجولية قائلا بمقاطعة: بعدين برة نتكلم ماشي.


هزت رأسها بنعم بطاعة.


وبعد الإنتهاء خرجا وهما يحملان الأكياس 


مكى: إنتي جاية بالعربية.


سلوى: آه عم أشرف مستنيني.


مكى: طب ماتيجي أوصلك.


سلوى: مش عايزة أتعبك وكمان عم أشرف معايا.


مكى: مافيش تعب وأنا هكلم أشرف وأخليه يمشي، تعالي كمان عشان تشرحيلي البشاميل بتتعمل إزاي؟


سلوى: ماشي وكمان عشان تاخد فلوسك.


نظر لها وتبسم وتحرك نحو السيارة وتوقفت سلوى للحظة تفكر فى موافقتها بسهولة فمن المفترض أن ترفض كما طلبت منها ماسة لكنها وافقت ولا تعرف لماذا لم تستطع الرفض، فهي تشعر بسعادة كبيرة وهي بالقرب منه فهى مجرد أن تراه تظل الابتسامة ترتسم على وجهها ولا تفارقها.. تنهدت وتوجهت نحوه. 


فى مجموعة الراوي الحادية عشر صباحاً.


_ مكتب سليم 


_ نشاهد سليم يجلس على المقعد وكان عشري يجلس على المقعد الأمامي ويتحدثان.


سليم بإستغراب: يعني هو معاها دلوقتي.


عشري: اممم ومخلي صبري يراقبها ويقولي تحركاتها.


سليم: والكلام ده من إمتي؟


عشري: من آخر مرة لما كانت ماسة هانم عندها قبل الإمتحانات وهي مخرجتش خالص من وقتها، دى أول مرة ليها تخرج، هو عمل كدة عشان أول مايعرف إنها خرجت يروحلها، أنا كان لازم أقولك وأحطك في الصورة.


تنهد سليم: تمام يا عشري خلي عينك عليه، قولي عملت إيه مع منى وطه؟


عشري بتأكيد: سبناهم ياخدو الحسابات اللي عايزينها.


سليم: طيب أعمل اللى قولتلك عليه خلينا نستضيفهم بالليل.


عشري: ما تستنى شوية.


سليم: لا مش هستنى خلينا نخلص بدري عشان نركز في الشغل روح إنت دلوقتي.


هز عشري رأسه بنعم ونهض وتوجه للخارج ..


خبط سليم بالقلم على المكتب وهو يفكر فيما يفعله مكي من وراء ظهره بإستغراب وضيق ..


_ على الإتجاه الآخر.


_ سيارة مكي


_ نشاهد مكي وهو يقود السيارة وبجانبه سلوى وكان يبدو عليها التوتر والخجل... كان الصمت سائداً بينهما 


سلوى: إنت لازم تاخد الفلوس.


مكي: مش هينفع.


سلوى: ليه.


مكي: عشان مينفعش، هو لو سليم مكاني كان سابك تدفعي؟


سلوى: لا.


مكي: خلاص أنا زى سليم، وسليم لو عرف إني شوفتك وسيبتك تدفعي هيزعل.


سلوى: طيب بس آخر مرة.


نظر لها وتبسم وأكمل القيادة وهو يختطف النظرات لها

من حين لآخر.... وبعد دقائق من الصمت. 


قال مكي لها متسائلا: هو إنتي ساكتة ليه؟


سلوى بارتباك: مش عارفة أقول إيه، 

نظرت من حولها على الشارع وقالت: هو إيه الطريق ده.


مكي بخبث: يعنى ده أبعد شوية لإن التاني زحمة دلوقتي.


سلوى هزت رأسها بإيجاب 


مكي: طب إيه هتفضلي ساكتة.


سلوى ببراءة: ما أنا مش عارفة أقول إيه؟


مكي: قولي أي حاجة أنا بحب أسمعك وانتي بتتكلمي .. تبسمت سلوى بخجل حتى أحمرت وجنتيها... 

أكمل مكي: إيه رأيك نروح نتغدا سوا وتقوليلي طريقة عمل البشاميل والبانيه اللي أصريتي تجيبيه.


سلوى بإستغراب: نتغدا؟


نظر  لها مكي وهو يعقد حاجبيه: هو فيه مشكلة؟


سلوى بتوتر: مش هينفع أروح اتغدا معاك.


مكى: ليه! خايفة مني.


سلوى بتوتر: أبداً بس يعني مقولتش لماما وكمان يعني.


مكي: لو على ماما أنا ممكن أقولها بعدين ماتقلقيش مش هنتأخر.


سلوى بتوتر: خليها مرة تانية.


مكي: يرضيكى أروّح وأنا جعان؟ أوعدك إني مش هأخرك، ده أنا هأكلك ساندوتشات كبدة وسجق إدمان، على عربية قريبة من هنا، بعدين نفسي نتغدا سوى لو ماعندكيش مانع، وأتمنى ماترفضيش طلبي يا سلوى.


صمتت سلوى لثواني ونظرت له بإبتسامة يبدو عليها الموافقة، تود بشدة أن تذهب معه وتجلس معه أكبر وقت ممكن، لقد وقعت فى غرامه..

لكن هل هو غرام حقا أم مجرد إعجاب، لإنه الرجل الوحيد الذى تعامل معها هكذا....


ومكي هل الاخر وقع فى ذلك الغرام أيضا؟؟ 

أم مجرد إعجاب وإنبهار؟ أم هناك شئ آخر ؟


وأثناء شرودها فى تلك الكلمات التي خطفت قلبها استمعت لكلمات ماسة وهي تهمس في أذنها تقول لها :( أوعي تخرجي معاه أو تكلميه عشان عيب) نظرت له بإضطراب بين الموافقة والرفض لكن صغر سنها وبراءتها وعدم خبرتها وتلك المشاعر التى تعيشها لأول مرة جعلتها توافق ..

فهذا العالم الوردي لأول مرة تعيشه كما أنها تتمنى أن تعيش قصة حب مثل ماسة.


سلوى بموافقة: ماشي بس مش هينفع أتأخر ممكن.


مكي تبسم بسعادة : مش هأخرك.


وبالفعل وصلا عند المحل هبط مكي من السيارة واتجه إلى بابها وقام بفتحه لها بإحترام .... نظرت له سلوى بإبتسامة سعادة... توقفا أمام كبوت السيارة.


مكي: خليكى هنا هجيب ساندوتشات وجاي .. إيه رأيك تقعدى هنا لحد ما أجي؟


سلوى: ماشي.


حاولت أن تجلس على كبوت السيارة لكنها لم تستطيع الصعود بسبب ارتفاع السيارة، اقترب مكي منها وأحاط خصرها بذراعيه وساعدها علي الجلوس، جلست وهي تنظر له بخجل شديد بإحمرار وجهها حتى هو أرتبك مما فعل للحظات ... تبسم وذهب مسرعاً... وبعد قليل جاء يحمل صينية بها الساندوتشات ومياه غازية ومخلل ووضعهم بجانبها وتوقف أمامها.


مكي: يلا بسم الله. 


أخذت الساندوتشات وبدأت بتناوله.. وأثناء ذلك... 


مكي: إيه رأيك؟


سلوى: جميل فعلاً.


مكي: ده مكاني المفضل وعارفة كمان إيه بقى مكاني المفضل. 


سلوى: إيه.


مكي وهو ينظر لها بإعجاب: محل العصير اللى ع أول شارعكم من وقت ماروحناه سوا بقيت بروح كتير .


سلوى بإستغراب: بجد إزاي مش بشوفك؟


مكي: يمكن باجى فى مواعيد غير اللي بتعدي فيها.


سلوى بفضول: واشمعنا بقى المفضل ليك؟


مكي بنظرات حب: من وقت ما كنا سوا بقى المفضل عندي عشان بيفكرني بيكي.


نظرت له سلوى بخجل ابتلعت ريقها وأكملت الساندوتش، لا تعرف ماذا تقول  فلأول مرة تستمع إلى تلك الأحاديث فصمتت، ولا تعرف ما الذي ينبغي أن تقوله الأن، نظر لها مكي وتنهد وحاول تغيير الحديث. 


مكي: قوليلي بقى عاملة إيه؟


رفعت سلوى عينيها له: كويسة.


مكي: تعرفي إنك عكس ماسة فى حاجات كتير.


سلوى: زى إيه؟


مكي: ماسة يعني مُتكلّمة عنك أكتر.


سلوى: بالعكس أنا رغاية أكتر منها بكتير بس أنا خجولة عنها ماسة جريئة.


مكي: امم، ومدام رغاية؟ أمال مش بتتكلمي ليه؟ حاسس أنا بس اللي باتكلم.


سلوى بحيرة: ما أنا مش عارفة أقول إيه؟ كمان بصراحة مش عارفة إذا كان اللي بعمله صح ولا غلط.


مكي بإستغراب: تقصدي إيه؟


سلوى: إني أقابلك وأقعد معاك كدة.


مكي: هو صدر مني أي حاجة ممكن تضايقك.


سلوى بنفي: لا،خالص.


مكي: طيب ليه متضايقة، أنا حابب نكون أصدقاء فيها مشكلة؟ يعنى أخد رأيك في حاجة وإنتي كمان وناكل عيش وملح مع بعض، وأطمن عليكي.


سلوى: يعني عشان إحنا منعرفش بعض.


مكي بعقلانية: بس إحنا نعرف بعض يا سلوى إنتي أخت مرات صديق عمري وصاحب عملي، وأنا من وقت ماشوفتك وأنا حابب إننا نكون أصدقاء وأخوات وصدقيني محدش هيخاف عليكي أكتر منى، ولو حسيتى للحظة إنى بتجاوز معاكي أو بضايقك، أقطعي علاقتك بيا على طول وقولي لسليم وصدقينى سليم مابيتهاونش.. اتفقنا.


هزت سلوى رأسها بنعم بابتسامة أمسك مكي الساندوتش اخر وقدمه لها،أخذته منه بإبتسامة.


مكي: ها هتقوليلى طريقة المكرونة بالبشاميل،ولا أقولك هتصل بيكى أحسن نعملها سوا. 


سلوى بحماس: موافقة جداً.


نظر لها مكي بحب، سعيد إنها تقضى معه ذلك الوقت: أنا مبسوط أوى إننا بناكل سوا وطول الوقت ده مع بعض باتمنى أن الوقت ميعديش.


سلوى: وأنا كمان.


مكي: بجد.


سلوى: اممم. 


مكي : مدام كدة إيه رأيك كل حد نتقابل عند بتاع العصير أطمن عليكي. 


سلوى: اشمعنا الحد.


مكي : عشان يوم ماروحنا هناك كان يوم حد، بس عادي اختاري أي يوم حددى اليوم والوقت.


سلوى: لا،عجبتني الفكرة.


مكي: يعني موافقة.


سلوى تبسمت وهى تهز رأسها بنعم: موافقة.


تبادلا الابتسامات.


بقلم ليلةعادل ⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩♥️


_ فيلا سليم الخامسة مساءً 


_ المطبخ.


_ نشاهد ماسة تقف في المطبخ  تقوم بتحضير الطعام بتركيز، وكانت تضع الهاتف بجانبها يبدو إنها تحاول الاتصال باحدهم بعد دقائق دخل سليم.


سليم: aşkım.


انتفضت ماسة قليلا والتفتت له: سليم حرام عليك خضيتني.


تبسم سليم ابتسامة جذابة وهو يمسح على خدها بنعومة: لا أجمدي كدة مرات سليم الراوى لازم تكون جامدة.


ماسة تبسمت: هحاول، روح بقى غير هدومك وأنا هكمل الغدا.


أمسكت الهاتف وقامت بعمل مكالمة.


سليم: بتكلمي مين؟


ماسة: سلوى تصور البت بقالها ساعة مشغولة معرفش بتكلم مين كل ده؟


سليم: يمكن حد من أصحابها.


ماسة: أصحابها مين؟! ما اللي تعرفهم أعرفهم، هي الصبح كلمت رباب ماعتقدش هتكلمها تاني.


سليم بتساؤل بمكر: هي صح ماجتش ليه؟


ماسة وهي تحمر الفراخ: ماما اتخانقت معاها جامد، عشان اتأخرت في السوبر ماركت وحلفت عليها مش هتخرج النهاردة حتى كلمت ماما مرضيتش.


سليم: اممم هى سلوى ماكلمتكيش على أي حاجة؟


التفتت ماسة له بإستغراب: مش فاهمة حاجة إيه.


سليم: أي حاجة.


ماسة: تؤ ماحكتش.


سليم: تمام هاخد شاور عقبال ماتخلصي لإني خارج تاني.


ماسة: فين؟


سليم: شغل .. بس مش هتأخر عليكي.


ماسة تنهدت: طيب.


قبلها سليم من عينيها وخرج .. التفتت ماسة بإتجاه البوتجاز وأمسكت هاتفها لكي تتصل بسلوي وجدتها مشغولة.


زفرت ماسة وهي تتحدث مع نفسها :بتكلم مين كل ده .. أغلقت الهاتف وأكملت ما تقوم بيه .


_ على إتجاه فيلا مجاهد السادسة مساءً 


_نشاهد سلوى تجلس على الأرجوحة التي بالغرفة و تبتسم.. يبدو على ملامحها السعادة،  ترفع هاتفها على أذنيها وتتحدث مع مكي مع تبادل الشاشة بينهما حيث كان مكي فى المطبخ يقف أمام البوتجاز، يرتدي مريلة مطبخ.


سلوى وهي تضحك: يلا أي خدمة.


مكى بإمتنان: مش عارف من غيرك كنت عملت إيه؟


سلوى برقة: أكيد كنت هتاكل أكل من برة.


مكي: فعلاً، إيه طب ساعة وأطلعها؟


سلوى: إه بس بردو خليها تاخد لون بمبى كدة ممكن ساعة ونص حسب الفرن.


مكي: والله يا سلوى لو كنتي عملتهالي كان أحسن.


سلوى وهي تضحك بخفه: كأني عملتها بالظبط مانت نفذت كل كلمة قولتهالك.


تبسم مكي وقال : وعشان كدة هاكلها كلها مش هسيبلك منها فتفوتة.


سلوى: ألف هنا على قلبك.


مكي: شكراً تعبتك معايا والله.


سلوى برقة: مافيش أى تعب.


مكى: إزاى إنتى عارفة بقالك كم ساعة على التليفون معايا.


سلوى: كام.


مكى :احنا من ٢ سوا والساعة دلوقتي ٦.


اتسعت عين سلوى بصدمة: بجد كل ده أنا قولت ساعة ولا حاجة.


مكى: لا أربع ساعات الوقت معاكي بيعدي بسرعة.


تبسمت سلوى برقة: فعلاً ده حقيقي عدى بسرعة أوي.


مكي؛ أنا حقيقي بشكرك إنك اتحملتى رغيي وغبائي فى المطبخ.. أنا علاقتى بيه لحد كوب شاي. 


سلوى وهي تضحك: أنا اتكلمت أكتر منك على فكرة تقريبا حكتلك كل تفاصيل حياتي، عشان متقولش عليا مش بتكلم تاني، أنا بس باخد فرصتي وضحكت.


مكي بضحك: أنا مستمتع جداً وأنا بسمعك المرة الجاية هحكيلك مغامراتي، معلش مضطر أسيبك عشان أحضر نفسي عشان نازل الشغل بعد ماتغدا خدي بالك من نفسك وشكرا مرة تانية.


سلوى: ماشي سلام.


مكي: هبقى أطمن عليكي من وقت للتاني، وكمان عشان أقولك البشاميل كان حلو ولا، برغم إني متأكد إنها هتكون حلوة زيك، كمان عشان اخد منك وصفة تانية لو مش هازعجك.


سلوى: لا مافيش إزعاج.. عيوني.


مكي بحب : تسلملي عيونك سلام.


سلوى: باي.


أغلقت سلوى الهاتف وهى هيمانة والإبتسامة على وجهها مشرقة... 

 على الإتجاه الآخر عند مكي أغلق هاتفه بإبتسامة سعيدة بشوشة لأنه تحدث كل هذا الوقت معها فهى كانت مجرد حجة منه لكى يتحدث معاها أكبر وقت ممكن .


بقلمي_ليلةعادل⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩ 🌹


_فى أحد المخازن التاسعة مساءً 


_نشاهد مخزن فاضى تماما ولا يوجد به أحد الهدوء يعم المكان ..بعد قليل دخلت منى المخزن وهى تنظر من حولها بإستغراب ثم بدأت بالنداء .


منى بنداء: عماد.. عماد.. رفعت هاتفها وقامت بالإتصال به لكنه مغلق تحدثت مع نفسها وقالت : _إيه المجنون ده ..


لم يمر سوا ثوانى ودخل عماد .


عماد: منى !


التفتت له منيٰ بإستغراب: إيه المكان ده ؟ وعايز أيه ؟ أنا عملت حوار كبير عشان أعرف أخرج من طه وفايزة.


عماد بإستغراب: عايز إيه !!! وهو مش إنتي اللي بعتيلي رسالة؟


منى: إنت اللى بعت أهو... فتحت الهاتف وأطلعته عليه وهو أيضا نظرا لبعضهما بإستغراب.


عماد باتساع عينه : دا فخ !


نظرا لبعضهما برعب وفجأة استمعو لإحدهم يصفر لهم من الأعلى وجهوا نظراتهم له... كان سليم وهو يبتسم وخلفه جميع رجاله وهم يحملون السلاح.


سليم: عاملين إيه يا حلوين ...


صلي على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين عشر مرات 


  الفصل الرابع والثلاثون جزء أول من هنا 

تعليقات