الفصل الواحد الثلاثون 31 خاص
بقلم ليله عادل
غرفة نور بالفندق
تطرق أميرة باب الغرفة يفتح لها لكن لا تجد احد أمام الباب تنظر بتعجب تدخل وتقوم بالنداء على نور
أميرة : نور ... لمبتي .. تسير قليلا
و فجأة يقع عليها بالونات باللون الاحمر
اميرة بتعجب: ايه ده ثم تبتسم
يظهر مروان وهو يرتدي بدلة انيقة جدا
كبدر التمام في سماء العاشقين تقترب منه بيبطئ وبابتسامة حب
أميرة : أنت
مروان: هو في حد غيري بيعمل فيكي مقالب كدة
أميرة و مازلت مبتسمة : لا
مروان: تعالي .. يمسك يدها ويدخلان الغرفة
تجد أميرة الغرفة مزينة بالورود والبالونات باللون الاحمر تنظر اميرة لكل اركان الغرفة بفرحة كبيرة كاد قلبها أن يقفذ من صدرها من شدة السعادة التي تشعر به ثم تنظر، لمروان بعيون بها دموع وتضمه بشدة يضمها مروان بحب ويحملها ويدور بها هو يقول بحبببببببببك ثم ينزلها على الأرض
أميرة : بس ده بمناسبة ايه النهارده يوم عادي
مروان : هو لازم اعمل مفاجئة لاميرة قلبي لما يكون في مناسبة و بس
اميرة : تؤتؤ تمسك يده وتقبلها بعشق
مروان : غمضي عينكي
تغلق أميرة عيونها ثم يخرج مروان علبة قطيفة كبيرة و على شكل قلب بالون الاحمر يفتح مروان العلبة ويطلب منها ان تفتح عيونها تنظر لما بين يده بأنبهار فهو عقد من الماس الغالي
أميرة : يهوس حلو أوي أنت عرفت منين أنه عجبني ؟
مروان : من نظرتك ليه لما شوفتيه لما كنتي بتشتري الخاتم
أميرة : بس ده غالي جدا
مروان : مافيش حاجة تغلى على أميرتي ..
يقبلها من خديها قبلة طويلة
تضع أميرة يدها على خديه وتنظر لعينيه بكل حب ويحاوط مروان ذراعيه حول خصرها ويقربها اليه بشدة ثم يتبادلان النظرات بمنتهى العشق
اميرة بحب : لو خيروني اعيش 100 سنة زيادة على عمري بس مااباقش معاك هقول لا ،مستحيل اقبل دقيقة تفوت من غير ماكون معاك ، ايه لازمة العمر من غير ما اكون جنبك ومعاك
مروان : أنا بحسب عمري من لحظة ما شوفتك اول مرة شوفتك فيها دي اللحظة اللي انا اتولدت فيها كل اللي فات من قبل ما اشوفك ما يتحسبش لانك مش موجودة فيه
أميرة : أنت المكسب الوحيد اللي كسبته من الدنيا و الانجاز الوحيد اللي هفضل فخورة بيه لاخر نفس في حياتي
مروان : وهيفضل جوازي منك هو الحاجة الوحيدة
الصح اللي عملتها في حياتي ربنا يخليكي ليا يا روحي
تبتسم له وتضمه بشدة و يشغل مروان سماعات الصب على إحدى الاغاني الرومانسية ثم يحاوط خصرها بزراعيه و تحاوطه أميرة ببيدها من رقبته و يرقصان رقصة السلو
(على أغنية تامر حسني بحبك)
تعالي هنا بقول لك ايه ، قلبي إزاي كدة ريحتيه عارفة بحس معاكي بايه.. حياة، طمنتيني على عمري يا هديتي على طول صبري ،كفاية اسم صوتك حلو
وفيكي سيبني شوية أحب أنا فيكي ،عمر الواحد مش هيكفيكي أحبك فيه ،بحبك.. وليالي عارفة إني بشوفك كدة جيالي أول حاجة بتيجي في بالي
بـ أقولك ايه.. بحبك
ويقضيان معا ليلة جميلة سعيدة ممتلئة بالحب والدفئ فهما مازالو يحتفلان مثلما كانا بسابق كأن السنين لم تمر عليهما كأنهما في اول زواجهما لن يتغيرو مع بعضهما فالسنين لم تغير هما حتى الان ، بل كلما مر عام زاد عشقهما وتمسكهما ببعضهما فهي ليست قصة حب بل قصة عشق قصة ارواح تتفادى لبعضها البعض لكي تحيا معا
💞💕___ بقلمي ليلةعادل ___💞💕
نادي المعادي ٤م
نرى أميرة و نور و حمزة جالسون على إحدى الطاولات و هم يتحدثون
نور : هههه بس عجبتك الاشتغالة
أميرة : هي عجبتني طبعا ، بس انا كم مرة اقول لك قولي لي علشان اعمل حسابي ، والبس حاجة تليق بالموقف ، يرضيكي هو يبقى بيلمع وانا كدة
نور : ميرو مروان على طول بيلمع
أميرة : تقصدي ايه يا لمبة
نور : ولا حاجة يا قلبي اوعدك المرة الجاية هقول لك
حمزة : المهم اتبسطي؟
أميرة : جدا جدا
حمزة : ياريت تخليه يتهد لأنه بيسخنها عليا
أميرة : ماتعمل زيه حد مانعك
يصل ادهم و يقترب منهم
ادهم : عاملين ايه
أميرة : اتاخرت ليه
ادهم : لسة مخلص شغل
يقف حمزة و يتصفحان و يقبلان بعضهما
حمزة : اقعد ها اخبارك ايه
ادهم يجلس : تمام
نور : أمال حنون فين
ادهم : عند حماتي تعبانة شوية
أميرة : الف سلامة عليها
ادهم : اله يسلمك...جبتو البسبورات
أميرة : اه
تفتح حقيبة يدها تعطى البسبورات ونور ايضا
أميرة : المرة الجاية نخليها حج مش عمرة ايه رايكم؟
ادهم : موافق جدا انا ماحجتش قبل كدة
أميرة : انا ومروان بس اللى حجينا ماحدش حج غيرنا و اخدت ماما معايا حتى الولاد ماجوش
ادهم : خلاص هعمل حسابي نطلع حج العيد الجاي
أميرة: ان شاء الله
نور : انا مبسوطة لان المرة دي كل الولاد هخدهم معايا العمرة
ادهم : عقبال كل سنة
حمزة : ان شاءالله
أميرة: ادهم مروان كلمك
ادهم : علشان موضوع آدم و كارما
حمزة : انتي موافقة يا أميرة
أميرة : لا بس من رايي نخليهم يتخطبو دلوقتي
ادهم : أنا موافق طبعا على الخطوبة لكن الهبل بتاع ابنك ده لا
أميرة : مش ده حبيبك
ادهم : أنا بحب آدم جدا. زي اولادي والله لكن مش علشان بحبه اطاوعه في كل حاجة مروان موافق طبعا
أميرة: وبيقنعني. و الله يا أدهم لو وافقت هزعل منك ، أنت ارفض خلي الرفض من عنك أنت
ادهم : ياستي انا مش موافق دول لسة صغيرين اوي
نور: هتقول له ايه؟
ادهم: هتصرف انا بعرف اتفاهم معاه
حمزة: سبحان الله مع إنك أشد من مروان بس بتعرف تتعامل مع أدم عنه
ادهم : أدم دايما من وجهة نظره شايف أن مروان قاسي شوية في التعامل معاه ، لكن في الحقيقة أن المشكلة عند أدم ، لانه هو إللي بيعاند مروان ما بيحاولش يقرب منه ، و يدي له فرصة أنه يظهر له حنيته، و محبته له ، أنا فهمته قبل كدة أن مافيش حد هيحبه و يخاف عليه و يبقى عايز مصلحته قد أبوه
أميرة : ياريت يفهم كدة
ادهم : بكرة يكبر و يعقل و يفهم كدة كويس ..... ها قولو لي خلاص خطوبة سيف و ميمي الاسبوع الجاي ؟
حمزة: اه إن شاء اله
أميرة : كان نفسي حد من ولادي بس اعمل ايه نصيب
نور : وأنا كمان بس زياد ده جزمة
حمزة : نصيب يا جماعة و بعدين مارحتش بعيد سيف مننا و علينا
أميرة : ربنا يهدي رغد لان عمر متعلق بيها جدا جه إمبارح اتكلم مع مروان كتير اوي علشان مش عارف ينساها
نور : الشباب كلها بتحب تتكلم مع مروان الا أدم
أميرة: آدم سره مع ادهم .... يلا ما علينا ما تيجو نعمل حاجة
ادهم :نلعب بولينج
حمزة :قشطه
نور : يلا بينا
💞💕___ بقلمي ليلةعادل ___💞💕
نادي الجزيرة ٤:٣٠م
ملعب التنس
نرى يونس يلعب مع ليان ابنة منير
يونس : يسطا بالراحة شوية عليا أنا لسة بتعلم
ليان : يونس ما يا تتعلم يا تبطل زهقتني
يونس : المهم هتيجي معايا
ليان : لا بيبو جاية النهارده تعالى معايا ماما هتعملنا شوكلت كيك
يونس : هكلم بابا. بعدين مين علي اللي عامل لك Love على صورتك امبارح
ليان : علي فاروق ابن مستر فاروق مستر الكيميا
يونس : وبيعمل لك ليه يعني
ليان : ماتسأله أنا مالي
يونس : ما أنتي يا تقفلي حسابك يا تشيلي صورك بدل ما اسخن طنط لبنى و اونكل منير عليكي
ليان : و الله يا يونس لأزعلك
يونس : انتي إللي هتزعلي شيلي أم الصورة
ليان : طيب يلا بينا
يونس : يلا
💞💕___ بقلمي ليلةعادل ___💞💕
السينما ٨م
نرى آدم وكارما وتالا وليلة وهشام وزياد يجلسان في احد المقاعد بنفس ذلك الترتيب ويشاهدون أحد الأفلام الانميشن الأجنبية وياكلون الفيشار وكان يسرق زياد وليلة النظرات دون ان ينتبه ليهم أحد وأيضا هشام وتالا وبعد انتهاء الفيلم. وأثناء خروجهما من الفيلم يتحدثون
آدم : يلا نروح ناكل أنا جعان
تالا : ناكل فرايد اتشكن
أدم : مع نفسكم أنا هاخد كوكي ونخرج سوا ، حبيبي يلا احنا
كارما : استنى هقول لتوتا حاجة تقترب منها وتوشوشها .. حاولي تقوليله .. ها استغلي أي فرصة وشوفي وشه
تالا : حاضر
أدم : سلام
احد محلات الفريد اتشكن ١٠م
نرى زياد وهشام وتالا وليلة يقفون في المحل
زياد :شوفه ترابيزه نقعد فيها وانا هجيب الاكل هشام خليك معاهم
هشام : ماشي
ليلة : انا هروح الحمام
هشام : ماشي. توتا في ترابيزه هناك يشاور بايده
يسيرن لها ويجلسان فى مقابل بعضهما
تالا : ها بقيت احسن
هشام : لا مشكلتي عويصه شويه
تالا : متشاركني فيها
هشام : متشغليش دماغك انتي كويسه
تالا : امم بقولك هحكيلك حاجه قبل ما زياد يجي بس اوعدني بنا ها ، في واحد في قسم معايا بيلمح كدة وبيهتم وعرفت من صحبتي انه عايز يكلمني معجب وكدة مش عارفه اعمل ايه
هشام يجز على أسنانه. يحاول اخفاء غيرته : وانتي
تالا : أنا إيه
هشام : معجبه بيه
تالا : لا بس ممكن أجرب
هشام : هى طبخة تجربيها... تالا مش كدة من رأيي لا بلاش
تالا : لية
هشام : خايف عليكي أنتي لسه صغيرة
تالا : نفسي أرتبط وأجرب الاحساس ده إحساس الاهتمام من حد مش من لحمك ودمك
هشام : ما أنا بهتم بيكي
تالا : بس أنت ما بتحبنيش
هشام بتلقائيه : لا أنا بحبك
تالا بتعجب : ايه
هشام يبتلع ريقه ويتنهد : تالا ارجوكي ما تتضغطيش عليا ، عشان مش هينفع ، أنتي أخت زياد ، أعز اصدقائي ، مستحيل أعمل فيه كدة ، بس حقيقي مابقتش قادر أخبي احساسي ومشاعري أكتر من كدة سنتين وأنا بحاول اخبي وأسيطر على نفسي واحساسي بيكي بس خلاص
تالا : وأنت خايف من زياد ليه
هشام : أقوله بحب اختك وبعدين
تالا : بس
هشام : بحبك يعني لازم آخد خطوة جدية، وأنا ماأقدرش عليها دلوقتي ، كان لازم أسيطر على نفسي لحد ماكون قدها ، بس معرفش ليه ضعفت كدة
تالا : أنت ما ضعفتش أنت بتحب
هشام : حبي ليكي لازم يبقى بيني وبين نفسي لحد ما أكون قده
تالا : وايه إللي مش مخليك قده
هشام : حاجات كتير. أنا مقدرش على مهرك مثلا في الوقت الحالي
تالا تضحك : أنا قولت هتقول ليا بسبب سنك ، أنت ماعشرنا بقالك ٣سنين ونص، ولسه معرفتناش
هشام : الارتباط والجواز حاجة تانيه
وتالا : والحل
هشام : مش عارف
تالا : لا أديني حلول متقولش ليا حاجة وفجأة تقولي حليها انتي
هشام : أفهم من كدة انك موافقة
تالا : امممم جدا أنا معرفش شعور الحب ، ومعرفش هل احساسي بيك حب ولا لا ، بس أنا بفرح لما بكلمك، لما بتغير عليا ، لما بشوفك ، بحب ابصلك أوي ، بحب أكلمك كتير، مش بزهق منك ، بتوحشني بفتقدك، بتلكك كتير بحوار أرسمك عشان يبقى بنا كلام ، يعني لو كل ده معنى حب يبقى بحبك
يبتلع هشام ريقه وينظر لها بعدم تصديق
.............. .................
من جهة أخرى
نرى زياد يقف بجانب الحائط تقترب منه ليلة
ليلة : لسه
زياد : امم ، وحشتيني معرفتش اكلمك خالص لوحدنا ، ( يتنهد ) ليلة انا مش نافع معايا كده ، انا محتاج اشوفك ، اكلمك ، وأنا مستحيل اقبلك من وره هشام فالحل اني جاي اتقدملك
ليلة : بالسرعه دي
زياد : ولا سرعة ولا حاجة هنعرف بعض في الفترة دي، ويا ستي لو طلعنا ما ننفعش يبقى نصيب، لكن أنا محتاجلك أكتر من كدة، اصلا وقوفك معايا وكلامنا بشكل ده ،ونيتي إني واقف مع حبيبتي مش اخت صحبي مضايقنى
ليلة : أنا فهماك أنا بس خايفه تندم
زياد : مش هاندم أنا هكلم هشام النهارده وبعدها هكلم بابا وماما تمام
ليلة : اللي تشوفه
في أحد المطاعم السمك ١٠م
نرى كارما وادم يجلسان على إحدى الطاولات ويتناولون السمك ويتحدثان
كارما : عرفت منين المحل دة
أدم : عصام
كارما : لا حلو أجمل من محل السوشي
أدم : اممم افتحي بوق يطعمها قطعه سمك
كارما : حياتي
أدم : نعم يا حبيبي
كارما : من رأيي نأجل موضوع جوازنا ده، أنا عايزه استمتع بفترة الخطوبة ، يعني أتخرج ونتجوز
أدم : غيرتي رأيك
كارما : رأيي متغيرتش ، هو ده رأيي من البداية ، بس ياترى ده رايك أنت
أدم بتعجب : إنتي بتقولي ايه
كارما : أنت واخدها عند يا أدم
أدم بستغراب : عند ، عند مع مين
كارما : مع الكل ، مع أي حد بيختلف معاك بالرأي بابا خالتو أميرة انكل مروان
أدم : بابا موافق ، ماما بس إللي مش موافقه، واذا كان على أدهم انا بعرف اتفاهم معه
كارما : أدم الموضوع ده مش قرارك لوحدك قرارنا سوا
أدم : عارف وأنتي كنتي موافقه
كارما : بس لما اتكلمت مع بابا وماما فعلا حسيت أننا غلط حبيبي خلينا نتخطب بعدين نشوف
آدم: يتنهد سبيني أفكر. عموما هو لسه بدري أوي
كارما : ده اللي بقوله ، لسه قصادنا وقت ، بقول لك زياد اتكلم مع خالتو وانكل
أدم : لسه
كارما : هيوفقو على فكرة
آدم : ماظنش أصلها مخلفة
كارما : لا خالتو و انكل دماغهم كبيرة
أدم : بقولك سيبك بقى من زياد وجوازنا خلينا مع بعض أنتي وحشتيني
كارما : وأنت كمان
💞💕___ بقلمي ليلةعادل ___💞💕
شقة ادهم وحنين ٤م
البلكونه
تجلس حنين على كرسي ويقترب منها ادهم ومعه فنجان شاي
ادهم :عملتلك شاي
حنين بابتسامه : تسلم ايدك يا حبيبي
يجلس ادهم أمامها
أدهم : تيجي نسافر يومين كدة بيروت
حنين : ليه
يمسك ادهم أيدها ويقبلها منها : يعني عايز نقضي كدة يومين مع بعضنا بقالنا فترة ماسفرناش
حنين : إحنا عندنا ثانوية عامة
ادهم : أنا إللي أعرفه إنك اتخرجتي
حنين : ههههههه استنى في أجازة نص السنة
ادهم احجز في( Weekend) الويك اند ماشي
حنين تضحك : تعال نروح مراكش نفسي ازورها
أدهم : ده احنا هنمشي بمترجم هناك
حنين : متخفش أنا بفهم مغربي
ادهم بمزح : مراكش بيروت المهم اني معاكي
... يقبلها من يدها و بنظرات كلها حب .. بحبك ، بحبك يا حنين ، حقيقى انتي أجمل حاجة في حياتي ، نفسي اعوضك عن السنين إللي فاتت ، السنين إللي كنت معمي فيها وعايش موهوم
حنين : أنا عمري ما زعلت منك ، لأنك كنت بتحارب عشان تفضل معايا ، عشان تحبني وتنسى أميرة تلامس وجهه بأصابع يدها كنت متأكدة إنك هتكسب الحرب دي
أدهم : لو فضلت اعتذر طول عمري هفضل حاسس بردو بالحزن والأسف
حنين : مش هقولك تاني اني معرفتش معنى السعادة إلا لما بقيت مراتك تقبله من ايده. بحبك يقبلها ادهم من جبينها
💞💕___ بقلمي ليلةعادل ___💞💕
مركز د / مروان ١١ص
نرى هشام يسير في ممر باتجاه مكتب مروان ثم يلتقي بمنير
منير : اتش ازيك
هشام : الحمد لله وحضرتك عامل ايه
منير : الحمد لله أنت بدلت مواعيد تدريبك
هشام : لا أنا جاي لدكتور مروان
منير : خير في حاجة
هشام : لا في حاجة مش فاهمها و كنت محتاجه يفهم من حق حها لي وهو فاضي
منير : اه فاضي. أدخل له
هشام : شكرا بعد اذن حضرتك
منير : اتفضل يا حبيبي
مكتب مروان
بطرق هشام الباب ويدخل ، كان مروان يجلس على كرسي المكتب يقوم بالكتابة على الأوراق، عندما يدخل هشام ينظر له ويبتسم ويترك القلم
مروان : هشام تعالى
يقف و يصافحه
هشام : ازاي حضرتك يا دكتور آسف بس السكرتيرة ما كانتش برة
مروان : ولا يهمك اقعد
يجلسان
هشام يجلس : اسف لو هعطل حضرتك انا عرفت أن النهارده حضرتك هتكون اليوم كله في المركز
مروان : في حاجة؟
هشام : امم كنت عايز اتكلم مع حضرتك في موضوع شخصي
مروان : امم تشرب ايه؟
هشام : شكرا ولا حاجة
مروان : أنا هطلب قهوة اطلبك ايه؟
هشام : ممكن قهوة مظبوطة
يرفع مروان السماعة ويطلب اتنان قهوة مظبوطة ثم يقوم ويجلس على الكرسي الأمامي للمكتب امام هشام وباهتمام
مروان : خير
هشام بقليل من الارتباك : أنا هكون صريح مع حضرتك و اتمنى أنك تفهمني وتسمعني كاإنسان جرب الحب ، وعاش معاناته ،انا معجب بتالا ، وحقيقي من أول ماشفتها وهى خاطفاني ، أنا عارف إنها لسة صغيرة جدا ، بس حبيتها ، فضلت ساكت ومجمد إحساسي بيها لحد إمبارح ، إمبار ح بس ضعفت وأعترفت بحبي ، أنا مش هقدر أكون إنسان غشاش ، ولا أكون خاين ، لزياد وادم وحضرتك ، انتم وثقتو فيا ودخلتوني بيتكم ، ماقدرش أكون قليل الأصل معاكم ولا اقابل ثقتكم فيا بالندالة والخيانة ، أنا محتاجك تساعدني ، ساعدني لكن ارجوك ، بلاش تكون قاسي عليا وأنت بتحكم ، خليك حكيم و عادل، وأفهم أن إللي حصل ده ، كان والله العظيم غصب عني ، صدقتي أنا حاولت أهرب وامنع نفسي من التفكير فيها ، لكن حبي لتالا كان اكبر وأقوى مني ، حبتها ، حبها ملك قلبي ، قول لي اعمل ايه
مروان : أنت عارف ياهشام لما واحد يجي يقول لأب كلام زي ده بيقى إحساسه ايه ؟
يشير هشام برأسه نافيا معرفته
مروان : نار ، نار ممكن تحرق كل اللى يقرب ناحيتها، لكن أنت قدرت تطفيها ، أولا لأنك دخلت البيت من بابه وكنت صريح معايا جداً، ثانياً أحترامك لصاحبك وليا وللبيت إللي دخلته ، وثالثاً صدقك في كل كلمة قولتها ، رابعاً حبك لتالا إللي شايفه في عينيك ، كل ده شفع لك للنار إللي جوايا دلوقتي
هشام :طب حضرتك شايف ايه
مروان : أنا حابب اسمع أنت الأول ناوي على أيه
هشام : انا ظروفي المادية حضرتك عارفها كويس لكن إن شاء الله انا بعمل كل جهدي علشان ، اخد المنحة بتاعت الجامعة ، و اسافر امريكا، حضرتك عارف أن دي هتكون فرصة هايلة ليا
مروان : وبعدين
هشام : يعني يصمت قليلا .. أنا مش عارف أعمل ايه
محتار كل إللي عارفه واثق منه إني بحبها ومش حابب يكون في بيننا حاجة من وراكم علشان كدة جيت لحضرتك وتقول لي اعمل ايه وإللي هتقوله هنفذه
مروان : بص يا هشام ، اول شيء عايزك تمسحه من دماغك ، فرق المستوى الاجتماعي ، لان أنا يوم ما هجوز بنتي هجوزها لراجل ، راجل يحبها ويتقي الله فيها ، ويبقى ليها سند وظهر وأب ، لاني مش هعيش لها العمر كله ، وأنت إنسان محترم وراجل ، و تالا مش هتلاقي احسن منك بس في مشكلة كبيرة تايهة عنك
هشام : ايه هى
مروان : تالا صغيرة جدا لسة ١٧سنة ، حياتها ، يا دوب لسه بتبتدي ، لسة قصادها احلام ومستقبل كبير بترسمه على صفحات بيضا ، غير أنها ماعندهاش اي خبرة ، فا الارتباط في سنها ده مش في مصلحتها ، هتقول ليا كارما كانت أصغر منها ومع آدم معاك ، لكن تالا هوائية جدا مش زي كارما ، ثابتة وعارفة هي عايزة ايه ، ولا حتى زي ما مامتها لما حبتني وهي عندها 15 سنة، اكون صريح معاك اكتر، تالا ما سابتش حد من ولاد للعائلة إلا ماحبته حتى عمر ابن منير الكبير ، تالا مذبذبة جدا ، مش عارفة هي محتاجة ايه وعايزه ايه ، أنا شايف في عينيك حبك الصادق ، الحقيقي ، لكن تالا لا ، أنا مش حابب بنتي تكون ليها صلة في جرح قلبك ،وإلا تكون. سبب في كسرتك في يوم من الايام
هشام : ليه حضرتك متوقع السيء
مروان ؛ لاني عارف تالا كويس ، هي فرحانة دلوقتي إن في حد بيحبها وبيهتم بيها ، فرحانه بالحالة إللي انت عيشتها فيها ، إنها أخيراً بتحب زي أصحابها ، و لقت اللي يقول لها كلام حلو ويهتم بيها غيرى انا واخواتها ، لان الموضوع ده شاغلها اوي لان معظم اللي حوليها عايشين قصة حب إلا هي
وهشام : ونتأكد ازاي؟
مروان : انت شايف ايه الخطوة إللي ممكن نعملها
هشام : ممكن اخطبها دلوقتي كدة كدة مستحيل أتجوز غير بعد ما تتخرج ، وفي الفترة دي نتأكد
مروان : أنا لسة قايل لك أنا رافض فكرة ان تالا ترتبط في السن ده
هشام : يعني أفهم ان حضرتك رفضتني
مروان : لا بالعكس مش هلاقي لبنتي أحسن منك ،ومش مجاملة و الله ، انا رافض المبدأ نفسه تالا صغيرة جدا , ومش قد مسؤولية الارتباط , لان انا بشوف ان الإرتباط مسؤولية كبيرة ,، زي الجواز إني أوعد إنسان إني له و اقول له بحبك ، دي حاجة كبيرة أوي مش لعبة
هشام : و الحل ايه
مروان : قالت لك ايه لما اعترفت لها بحبك
ينظر هشام له بأرتباك وخوف
مروان : ما تخافش قول
هشام بأرتباك : قالت أنها بتفرح لما بتشوفني و بتتكلم معايا ، بوحشها لما بغيب ، وإنها مش فاهمة إذا ده حب او لا
مروان : أنت إحساسك ايه
هشام : هو مش حب ، بس راحة ، إعجاب ، ممكن يتحول لحب لو اخد فرصة ، لان زي ما حضرتك عارف ما بنتكلمش ولا بنتقابل ، اظن لما يكون في شيء راسمي ، هيكون في اريحية في الكلام والتعبير عن مشاعري ليها ، من غير خوف ، ومن غير ما أحس اني بخون ثفتكم ، من فضلك وافق ، والله ما هعطلها عن دراستها ولا تحقيق أحلامها ، بالعكس ، هكون معاها و اقف جنبها ،و هساعدها لحد ماتحقق كل شيء عايزاه ، (بنظرات حب ،) انا بفرح اوي لما بتنجح عارف حضرتك لما نجحت في ثانوي والله فرحت ليها أكتر ما فرحت لنجاحي ، وبالأخص لما دخلت الجامعة إللي نفسها فيها ، كمان لما بترسم راسمة حلوة وبتاخد جائزة ، ببقى فخور بيها جدا ، ولما داخت يوم ما كنا في الملاهي ، خوفت عليها كان نفسي أعمل حاجات كتير بس ماقدرتش ، صدقني انا عمري ماهقف في طريق نجاحها ، أنا أنا آسف اني بقول لك الكلام ده بس أنا عهدت نفسي أكون صريح مع حضرتك في كل شيء
مروان : انا مقدر موقفك جدا وحقيقي مبسوط أنك جاي بتطلب إيد بنتي في النور عايزها تبقى ملكك في الحلال وحماسك ناحيتها مفرحني وحبك ليها إللي باين في عينيك مخليني واثق أنك هاتسعد بنتي ، لكن لازم نكون واقعيين لو وفقتك على إللي أنت عايزه يبقى أنا كدة بساعدك في إنك تجرح نفسك و الحب اللي شايفه يختفي
هشام : حضرتك عايزني أعمل ايه
مروان : تبعد يا هشام وتتعامل مع تالا كأاخت وبس زيها زي ليلة وتنسى اللي قولته وزي ما قدرت تصبر سنتين اصبر زيهم لحد ما بنتي تنضج وتبقى عارفة هي عايزة ايه وتبقى قد مسؤولية الحب والارتباط وتعرف ان الحب مش كلام حلو وفسح بس لا في حاجات تانية هي اللي بتثبت هل الحب ده حقيقي ولا لا ، استنى شوية و أصبر و الأيام هتبين هل مشاعرها حقيقية ولا لا
هشام : لو طلعت اه
مروان بيتي مفتوح ليك بأي وقت
هشام: تمام
مروان: اوعدني إنك مش هتعمل أي شيء غلط
هشام :اوعدك يا دكتور أنا بعرف أسيطر على نفسي واللي حصل إمبارح كأنه ماحصلش وهفضل مستني اليوم اللي تقول لي خلاص دلوقتي ممكن تقدم شبكتك لاني واثق أنها ليا
مروان : وأنا بتمنى أنها تبقى ليك
هشام : أن شاء الله عن أذن حضرتك
مروان : هشام بلاش حد من اخواتها يعرف
هشام : أكيد سلام عليكم
يخرج هشام ويغلق الباب خلفه يبتسم مروان وينظر إلى البرواز الذي أمامه فبداخله صورة تجمعه بأميرة و أبنائهما ويتحدث بصوت
مروان بأبتسامة تعجب : كبرتي يا توتا للدرجة دي
خليتي شاب طول بعرض يعشقك كدة كبرتي لدرجة خطابك بدأو يدقو الباب ياااه أخيرا فهمت شعور دكتور خالد لما رحت أطلب ايد بنته حقيقي احساس صعب أنه ييجي واحد ياخد حتة منك ويمشي ...
في الممر
نرى هشام حزينا و الدموع تتغلغل بعينيه و قلبه يتألم بشدة و يشعر بالضياع و بالانهزام فهو كان يريد أن يعشق في النور و يعلن قصة عشقه التي لطالما عاشها بالسر بينه و بين نفسه
💞💕___ بقلمي ليلةعادل ___💞💕
الجامعة الأمريكية ٢م
في الساحة
نرى زياد يسير في الساحة وينظر حوله يبدو أنه يبحث عن شخص ما..... يلتقي بأحد الأصدقاء
زياد : مصطفى ما شفتش اتش
مصطفى : في مدرج ٣ فوق بس شكله مضايق
زياد : هطلع له
المدرج
يدخل زياد المدرج يجد هشام يجلس فى أحد المدرجات وشارد وعلى ملامح وجهه الضيق والحزن وعيون بها دموع يقترب منه زياد وينظر لها بتعجب
زياد : اسمها ايه دي إللي عملت فيك كدة
هشام بابتسامة حزن : هى مين دي
زياد : إللي خطفت قلبك
هشام : مافيش حد أنا بس عندي مشكلة في البيت
زياد : هتكدب عليا أنا كمان متحكيلي هساعدك ، من بنات الجامعة
هشام : يعني
زياد : إيه المشكلة في حد تاني في حياتها
هشام يتنهد : موضوع كبير ، كل اللي لازم أعمله إني استنى وأبقى قد وعدي ، ولازم اركز عشان أسافر البعثة عشان أقدر أكون جدير بيها
زياد : جميلة للدرجة دي
هشام : جميله لدرجة انها بتشبه السما وهي متزينه بالنجوم في ليلة مقمرة يبتسم ثم ينظر باهتمام ... ها سيبك مني موضوعي معقد كنت عايزيني بايه
زياد : أنا مش عارف أبدأ منين
هشام : ابدأ من أي حتة
زياد : هشام أنا عايز اجي اطلب ايد ليلة
هشام بتعجب : ليلة
زياد : أنا معجب بيها من وقت ما شفتها ، ولأني بحترمك، محبش أعمل حاجة من وراك ، أنا سألتها عن رأيها ، قبل ما اجي ، وهي وافقت ، أنا محبش أكدب عليك يا صحبي
يبتسم هشام ويضحك يمسح فمه
زياد : مالك
هشام : واضح كدة مافيش مهرب أنت كلمت اهلك
زياد : النهارده هفتحهم
هشام : في حاجة أنا محكتلكش عليها... ماكنتش أقصد اخبي عليك بس هى جت كدة
زياد : عارف تالا حكتلي حتى لما فتحت الموضوع مع ليلة قالت لي
هشام : أنت كلمت ليلة فين
زياد : في تليفون
هشام : وبتتكلمو من امتى
زياد : لا دي هى مرة ولا اتنين
هشام : تمام كلم أهلك وفهمهم كل حاجة وفكر كويس يا زياد لأنها مسؤولية
زياد : فكرت وأخدت القرار
💞💕___ بقلمي ليلةعادل ___💞💕
فيلا مروان وأميرة ٦م
الحديقة
نررى أميرة تقرأ في كتاب و تالا تضع السماعات في أذنيها و تمسك هاتفها و تتصفح الفيسبوك و تجلسان على الارجوحة ثم يدخل عليهن مروان
مروان بابتسامة حب : ملكاتي عاملين إيه
تلفت له أميرة بأبتسامة : مارو
يقترب منها ويقبلها من رأسها ويضع يده على تالا.... تنظر له تالا
تالا : بابا حمد الله على السلامة
مروان : الله يسلمك. أمال فين الشباب
أميرة : يونس عند أستاذ منير و آدم وزياد خرجوا مع بعض
مروان : تمام توتا تعالي معايا
تالا : في حاجة
مروان : هنتكلم شوية
أميرة : عايزها في ايه
مروان : هقول لك بعدين
أميرة : ما تقول لي دلوقتي
ينظر لها مروان و تفهم أميرة من نظرته تلك أن الموضوع خاص و أنه يريد أن يتحدث مع تالا لوحدهما
أميرة : أنا افتكرت أن عندي مكالمة مهمة
مروان : يلا يا توتا
مكتب مروان
تدخل تالا المكتب مع مروان ، ويجلسان بجانب بعضهما على الأريكة ،وكانت تقف أميرة في الخارج تتنصت عليهما من خلف الباب
تالا : خير يا بابا
مروان : هشام طلب ايدك النهارده
تالا بصدمة : إيه
مروان : ما كنتيش تعرفي
تالا : لا طبعا هو.. تصمت قليلا ما اتوقعتش أنه يجي بالسرعة دي ويطلب ايدي
مروان : واهو جه عايز أسمع منك إللي حصل
تالا بأرتباك وتوتر وخجل : يعني إللي حصل كنا إمبارح خارجين كلنا ، ولما زياد راح يطلب الأكل اتكلمنا ، قال لي أنه ...احممم تضع عيونها في الأرض و يحمر وجهها خجلا ... أنه يعني بيحبني ، وأنا قولت له أنا بارتاح لك ، بس أنا مش عارفة هل ده حب ولا لا ، وقفلنا الكلام لأن زياد جه و ما اتكلمناش تاني
مروان : وأنتي رأيك ايه تتخطبو وتعرفو بعض في فترة الخطوبة
تالا بحيرة : مش عارفة حاسة في راسك (risk ) كبير ، لأني صغيرة بس( بتردد وارتباك خفيف ) بصراحة يابابا أنت عودتنا على الصراحة واني ما اخافش وأقول اللي بحس بيه
مروان : مش عايزك تخافي احنا بنتكلم علشان نوصل لحل بعدين مافيش أي حاجة تستدعي إنك تخافي اتكلمي بصراحة يلا أنا سامعك
تالا بخجل : أنا حابة اننا نكون سوا ، بس خطوبة وارتباط رسمي ماعملتش حسابي ، لأني مش عارفة أنا مستعدة لخطوة زي دي ولا لا
مروان : أمال كنتي عايزة تفضلوا تتكلمو شوية من ورانا
تالا : لا طبعا ، كنت هقول لكم ، بس كنت حابة في الأول ، نبقى زي آدم وكارما، لحد ما أتأكد من مشاعري و أعرف هل مناسب ليا ولا لا
مروان : في فرق كبير ، آدم وكارما يعتبرو مخطوبين هو فاضل نعمل حفلة خطوبة ، لأن حنين كانت رافضة ، نعمل حفلة غير لما كارما تدخل الجامعة
تالا : طب حضرتك شايف إيه نتخطب ونعرف بعض في فترة الخطوبة
مروان : أنا فهمته إنكم ما ينفعش ترتبطو دلوقتي لأنك صغيرة ومشاعرك مذبذبة
تالا : أنا مش صغيرة و بعدين الفرق بيني و بين كارما سنة
مروان : تالا أنتي لسة من شهر كنتي معجبة بأمير ، وقبلها عمر ، تالا الموضوع مش لعبة ، انتي مش عارف انتي عايزة ايه ، أنا ماعنديش اعتراض على هشام ، و لا خايف منه ، هو شاب مهذب ومحترم وراجل، دخل البيت من بابه ، لكن أنا خايف منك أنتي ، أنتي مبسوطة أوي إنك أخيرا هتعيشي ( love story) لاڤ استوري زي أصحابك ، و أنا لو وافقتك يبقى بشجعك على الغلط ، بعدين لسة في مستقبل كبير قدامك ، لسة هتقابلي كتير وتعرفي اكتر ، وتكتشفي الحياة، أنتي لسة غصن أخضر بيبدأ يكبر ويفرد نفسه ، ويواجهه الحياه بقسوتها ، في حاجات مهمة في الحياة ، أنتي لسة ما تعرفيهاش ، محتاجة تتعلميها وتفهميها قبل خطوة مهمة زي دي
تالا : معاك بس ده ما كانش كلام حضرتك مع آدم و كارما
مروان : تاني كارما مختلفة عنك لو أنتي زيها كنت وفقت من غير كلام لكن أنتي حاجة تانية
تالا : يعني كدة خلاص
مروان : هو خلاص لفترة معينة ، سنتين كدة ، ولو إللي جوة القلب حقيقى ، لو بعد ٢٠٠ سنة مش هيتغير ، فكري كويس لأن اللعب بالقلوب حاجة وحشة جدا يا تالا
تالا : حضرتك خايف عليه مني
مروان : خايف عليكم أنتم الأتنين
تالا : مش عارفة أقول إيه
مروان : قولي لي مش هقابله من وراك ولا هنتكلم تاني وهيرجع مجرد صديق و اخويا أنا بثق فيكي ومستحيل أفتش وراكي وهآخد كلامك معايا ثقة
تالا : ممكن تديني فرصة افكر، لأني أنا عمري ما وعدتك بحاجة وخلفت بوعدي
مروان : خايفة تضعفي
تالا : امممم خايفة اهز ثقتك بيا وأنا مستحيل أعمل كدة مع حضرتك
مروان : أوعديني إنك هتحاولي. ولو حسيتي إنك هتضعفي هتحكي لي
تالا : أوعدك
مروان : بلاش حد من اخواتك يعرف لأن لو عرفو مش هيتعاملو مع الموضوع بالمنطق وخصوصا أدم
تالا : حاضر .. عارف يا بابا. أقول لك على حاجة أنا مش مصدقة إني قاعدة مع حضرتك وبتكلم معاك كدة. يعني ماما ماشي أنت مش مصدقة وبتتكلم معايا بالهدوء ده. فرحتي وخلاني مبسوطة إنك بابا ومش خايفة إني أتكلم معاك
مروان : أي أب لازم يعمل كدة لأن ده شيء طبيعي أنه يحصل ، لكن للأسف في ناس بتتعامل مع الموضوع بشكل تاني وللأسف بيجيب نتائج عكسية جداً
تالا : عندك حق أنا بحبك أوي تقبله من خده و أوعدك إني عمري ما هخذلك ولا هكون مش قد ثقتك بيا
غرفة نوم مروان وأميرة
تجلس أميرة على السرير وبعد قليل يدخل مروان عليها الغرفة ويغلق الباب خلفه يقترب منها ويبتسم
مروان : لحقتي طلعتي امتى
أميرة : مش فهمه بتتكلم عن إيه
مروان : نصيحة لما تحبي تتصنتي عليا تاني اقلعي الشبشب الدورين إللي لابسه
تنظر أميرة على قدميها. وتقف وتسير قليلا تجد صوت الكعب
أميرة : اممم ما هو مش أسلوب بردو يا مارموري من امتى مش بتشاركني موضوع
مروان : كنت هقولك بس حبيت أفهم حاجة الأول من غير ما تشوشي دماغي.
أميرة تجلس بجانبه وتنظر له : بس أنت عجبتني
مروان : ينظر مروان لها بتعجب : ايه ده عجبك ردي أول مرة ما تعترضيش
أميرة : لا لسه هاعترض
مروان : ههههههه والاعتراض على إيه
أميرة : بص يا مارو يا حبيبي ، بابا وماما كانو بيقولو لي نفس الكلام عايب تخرجو سوى ما ينفعش تتكلمه وكل الكلام ده، هو طبعا صح بس ما بيتعملش ، كنت بخرج معاك وبتكلم معاك لأني بحبك ، حبي ليك كان أكبر من وعدي لأهلي ، ومعظم البنات كدة عشان كدة من رأيي خلي في خطوبة ويبقي بيتكلمه قصادنا بدل من ورانا
مروان : الكلام ده لو في حب متبادل كنت هعمل كدة ،لأني هبقى متأكد كلامي هيبقى في الهوا ، بس تالا فرحانه إن في حد بيحبها وشافها ، فرحانة بالجوه اللي هشام عيشها فية انتي ترضي بنتك تكون سبب بكسرة قلب حد
أميرة : أكيد لا بس لازم نديهم فرصة وتكون قصاد عينينا
مروان : بصي انا هاخد بالي وانتي. كمان مش هقولك راقبيها بس ركزي معها لو حسيتي أنهم لسه بيتكلمو وبيتقبلو وقتها أنا هعرف إن الموضوع أكبر من اللي أنا كنت فهمه لأن الولد أنا واثق فيه لكن مش واثق بتالا
أميرة : ماشي. زياد كلمك
مروان: امم قال لي عايزني في موضوع مهم
أميرة : وأنا كمان
💞💕___ بقلمي ليلةعادل ___💞💕
في الليل
غرفه El tv
نرى مروان جالساً على الأريكة ، و بجانبه أميرة و تضع رأسها على صدره و ياحاوط رقبته بذراعه و يشاهدان التلفاز و بعد قليل يدخل زياد عليهما
زياد : مساء الخير
مروان : حمد الله على السلامة
أميرة : أتاخرت كدة ليه؟
زياد : كنت مع هشام
مروان : طيب تعالى اقعد
يجلس زياد على الكرسي المجاور لهما
أميرة : مالك يا أوزتي في حاجة مضايقك هشام قال لك حاجة ضايقتك ؟
زياد : لا خالص أنا كنت عايز أتكلم معاكم في موضوع مهم
تغلق أميرة التفاز وتنظر له باهتمام : ها خير
زياد : أنا في واحدة بحبها وعايز اتقدملها
تنظر له أميرة بأندهاش ممزوجا بابتسامة سعيدة
مروان بابتسامة : ومين دي إللي خطفت قلب زياد
زياد : ليلة
أميرة : اخت هشام؟
زياد : اه هي
مروان : أنتي تعرفيها ؟
أميرة : كلمتها مرة في التليفون هي وتالا بقو اصحاب جدا
زياد :احنا اتعرفنا عليها فى فرح محمد اخوها ومن وقتها وهي وتالا أصحاب ، وأنا شوفتها أكتر من مرة وأعجبت بيها جداً، فأنا حابب إني أتقدم ليها ونعمل خطوبة دلوقتي والجواز بعد التخرج
مروان : ماشي تمام. حددلنا ميعاد أو اديني رقم والدها وأنا اتكلم معاه
زياد بأرتباك : بس في حاجة لازم تعرفوها
أميرة : خير ايه هي ؟
زياد بأرتباك شديد: هي أرملة
أميرة : نعم
زياد : وعندها طفل
مروان : وانت فكرت كويس أنت فاهم أنت داخل على ايه؟
زياد : طبعا يا بابا فكرت وفاهم أنا مش صغير
مروان : أنا ماعنديش مشكلة في المبدأ ، لكن الموضوع محتاج منك اعادت تفكير ، هي أه حياتك أنت وأنت حر ، لكن لازم أفهمك أنت داخل على مسؤلية كبيرة محتاجة منك تفكير دقيق في أدق تفاصيلها ، لكن لو أنت مصمم تمام أكيد مش همنعك
أميرة بضيق : هو ايه إللي تمام موافق بيقول لك عندها طفل
زياد : ايه المشكلة يا ماما
أميرة : دي مشكلة كبيرة أوي ،أنا مش فاهمة كلكم مستعجلين على الإرتباط كدة ليه ! انتم لسة صغيرين جدا ، لسة هتشوفو و هتقابلو كتير ، مش من أول حد أحس إني معجب بيه يبقى هو ده إللي أكمل معاه باقي حياتي ، انتو فاهمين الجواز غلط ، الجواز مش كله نوم على السرير ، ولا فسح وبالونات حمرا ، في حاجات لو مش موجوده هتهده في لحظة ، ومش الحب اللي بيقوي العلاقة الزوجية ، لأنها كمان بتهدم الحب ، التفاهم ،التقدير، الصبر، إني أبقى شاري الشخص هو ده اللي بيخلي العلاقة تستمر ، فاهمني
زياد : ماما هيكون في فترة خطوبة ،هنعرف بعض كويس فيها، لأن هما ماعندهمش فكرة الصحوبية دي ، وأنا كمان ماقدرش أخون ثقة صاحبي فيا
أميرة : جميل ، بس الإختيار نفسه أصلا غلط
زياد : مين إللي يحدد أنا ولا حضرتك؟
أميرة : اكيد أنت ، بس أنا لما أشوف حاجة غلط، لازم انصحك
زياد : فين الغلط ؟
مروان : ماما تقصد إنها عندها طفل ، دي مسؤولية كبيرة عليك ، وانت لسة في بداية حياتك يا زياد ، انت فكرت فيها فكرت فى المخاطرة
زياد : أكيد فكرت يابابا أنا مش صغير
أميرة : لا صغير و تفكيرك غلط يا دكتور
زياد : ماما عايز أفهم ليه كل الاعتراض ده انا بحبها وقابلها بكل ما فيها
أميرة : ولد هيربي ولد ، رد ، أنت لسة صغير ٢٠سنة لو كنت ٣٠ سنة ، كنت قولت أهو راجل ، كبر ولف ودار ، ودنيا غسلته ، يتحمل نتيجة اختياره، لكن ما ينفعش اشوفك بترمي نفسك في البحر ، وأنت ما بتعرفش تعوم ،وأقف أتفرج ، ليه تتحمل مسؤولية زى دي في عمرك ده، أنت لسة بتبدأ حياتك افهم بقى
مروان : ماما بتتكلم صح ، الموضوع مش سهل طيب ،هسألك سؤال أنت هتقدر تكون له أب ؟ هتقدر تحبه ؟وتعامله كأب مش زوج أم ؟ هتقدر ماتفرقش في المعاملة بينه و بين ابنك لما تخلف؟ هتقدر تتقبل فكرة ان بعد كم أسبوع من جوازكم هيكون في طفل عايش معاكم ؟ هتقدر تبقى مسؤول على تربيته وخروجه للحياة ؟
زياد يصمت قليلا وبارتباك قليل : أن شاء الله هقدر أنا مش هتجوزها بكرة لسة ٣سنين
اميرة : لا يا حبيبي. في مجتمعنا التقاليد و العادات بتقول ان المطلقة أو الأرملة تتجوز على طول مافيش خطوبة لو هتخطب آخرها سنة
زياد : واحنا مالنا بالمجتمع
أميرة : ازاي أحنا مالنا ، أحنا جزء منه ، عايشين فيه ، وإللي انت مختارها جاي من مستنقع ، كله أفكار من النوع ده
مروان : ماما بتتكلم صح ادي لنفسك فرصة تانية للتفكير
اميرة: بحنان وحكمة : زياد الموضوع مش سهل زي ما أنت فاكر ، أنت ممكن تستحمل شهر اتنين سنة ، لكن بعد كدة مش هتقدر تستحمل ده ، غير كدة ممكن تواجهك مشاكل مع أهل جوزها ، لانهم اكيد مش هيوافقو أن ابنهم يتربى مع واحد غريب ، فانت هاتدخل في مشاكل كتيرة أنت في غنى عنها
زياد : أنا فكرت في كل ده وموافق
أميرة : انت بتعند
زياد : مش أسلوبي يا ماما ، بس أنا حبيتها ، أنا مش هنكر اني لما عرفت موضوعها، خوفت و قررت إني لازم ابعد ، حسيت أن الموضوع أكبر مني ، بس لاقتني مش قادر أبعد ، حاربت نفسي ، وفضلت أفكر فى كل كبيرة وصغيرة ، لاقتني هاقدر أواجه وأكون قد المسؤولية ماتخافيش
أميرة : مش مقتنعة ان شاب لسة ٢٠سنة يتحمل مسؤولية زى دي
زياد : ماما دي حياتي وأنا حر فيها
مروان : زياد ممكن تدينا فرصة نفكر
زياد : ماشي بس خليكم عارفين أن دي حياتي أنا ،و أنا المسؤول عن أي قرار فيها ، عن اذنكم
يخرج زياد ويغلق الباب خلفه
أميرة : أنت ازاي توافق على الجنان ده
مروان : زياد عاقل و واعي و هيكون قد المسؤلية تعرفي لو كان آدم كنت مستحيل أوافق، بس زياد مش طايش بيعمل أي حاجة و خلاص
أميرة : يا مروان أنا فاهمة ده كويس ، بس مش للدرجة دي، أنه يربي طفل ازاي اقنعني ، بعدين ليه ابني يتجوز واحدة سبق لها الجواز ومخلفة كمان ، وهو لسة في العمر ده ، ليه الاستعجال ده ، لسة بدري أوي ، الحياة لسة قدامه ، و لسة هيقابل كتير
مروان : مش مصدق يا أميرة إنك بتفكري بالطريقة المتخلفة دي
أميرة : أبني يا مروان أبني
مروان لو كل واحدة فكرت بطريقتك دي بنات كتير هتتظلم ، هى مش ذنبها انها اترملت وبقت أم ربنا اللي أمر بكدة ليه نعاقبها
أميرة : يا سيدي أنا ما اقصدش بس تتجوز حد يكون فاهم هو داخل على إيه ، مش عيل عنده 20 سنة و بعدين أنا نفسي أفرح بابني اشمعنا أبني أنا
مروان : لو كل الناس قالت اشمعنا ماحدش هايتجوز ده نصيب
أميرة : يا مروان أفهمني
مروان : فاهمك بس تفكيرك غلط المطلقة أو الأرملة مالهاش ذنب أنها بقت كدة ، ونقول خلاص دي النهاية ،لازم تتجوز حد يكون زيهم ايه يا أميرة ده أنتي طول عمرك بتحاولي تحاربي الأفكار الفاسدة دي
أميرة : يا مروان ارجوك تفهمني ، زياد عنده 20 سنة ، فاهم يعني ايه ، شاب لسة فى مقتبل عمره ، لسة بيبني شخصيته ، لسة بيكتشف الحياه ، لسة مافهمش الدنيا على حقيقتها ، لسة ماخرجش برة الصندوق بتاعنا ، السن ده ، سن الأحلام ومحاولة تحقيقها ، أنه يبقي عنده هدف بيسعى للوصله له ، عايزني أوافق ، أنه فجأة يحول مسار حياته إللي لسة بيبتديها ، و اخليه يتحمل مسؤولية زي دي تكسر ضهره ، في بنات كتير غير ليلة ، ليلة محتاجة راجل ياخد باله منها ومن ابنها ويكون عوض ، راجل يتحمل المسئولية ويقويها على مواجهة المجتمع ، زياد لسه طفل يا مروان ، وعلى رأي المثل يا مربي في غير ولدك يا باني في غير ملكك
مروان : إنتي معرفتيش تتعاملي مع الموقف بذكاء
و اتعصبتي
أميرة : غصب عني ، الموضوع أكبر من استيعابي ما اتوقعتش أنا ما اعرفش كلهم مالهم مسروعين على الجواز أوي تتنهد أنا كنت أم شريرة. و اتعصبت جامد
مروان: لا بس كان ممكن تتعاملي مع الموقف بطرق أذكى
أميرة: انا هطلع أتكلم معاه تاني لوحدنا ممكن تقف كدة ورا الباب ولو اتعصبت تدخل
مروان : ماشي
غرفة نوم زياد
يجلس زياد على السرير يبدو على ملامح وجهه الضيق ثم تطرق أميرة الباب وتدخل
أميرة : زياد ممكن نتكلم شوية
زياد : اتفضلي
تجلس أميرة بجانبه وتمسك يده... ماتزعلش لو كنت انفعلت شوية ، غصب عني ، الموقف كان أكبر مني ، أنت لازم تفهم شيء واحد ، إني بحبك وبخاف عليك ، ونفسي تعيش حياة سعيدة مرتاحة ، ماتشوفش فيها تعب ومشاكل ، بص يا زياد تعالى نتكلم كأتنين أصحاب ، أنسى إني ماما ، أنا دلوقتي واحد صاحبك ، وصاحبنا هيتجوز واحدة معاها طفل ، هنحل الموضوع ازاي، هل هو هيقدر ؟.هل الحب كافي انه يخليه يقدر يشيل مسؤولية من النوع ده ؟ وهو في بداية حياته ، ولما يخلف هيقدر مايفرقش في المعاملة بينه وبين أولاده ، إللي من لحمه ودمه ، مش هيضايق منه ، لأنه هيبقى موجود من بعد أسبوعين أو شهر من جوازهم ها ، هتقدر تتحمل، الولد ده هيفضل بينكم ، و أكيد هتفضل متواصلة مع أهله، لأن ابنهم معاكم ، هتتكلم مع أبنها عن أبوه الله يرحمه وتوريله صورته ، هتتحمل أن جوزها السابق هيفضل بينكم ، لازم تفهم أن ليلة عايزة راجل يحبها ويحميها من قسوة الدنيا ، ويربي أبنها ويكون له أب ،ويصرف عليهم ، ويكون حمايتهم ، فكر كويس في جميع النواحي ، ماتخليش السكينة تسرقك والحب يعمي عينيك ، علشان ولا تظلمها ولا تظلم نفسك ، صلي استخارة مرة واتنين وثلاثة ، أدي لنفسك فرصة تانية للتفكير فكر بعقلك مش بقلبك ، واي إن كان قرارك أنا هوافقك وهحترمه وهكون معاك تقبله من خده
تخرج وتغلق الباب خلفها كان مروان يقف في الخارج تنظر له ثم يذهبان الى غرفتهما
غرفة مروان وأميرة
مروان: حلو اللي قولتيه... يا ترى مقتنعة ولا علشان متزعليهوش
أميرة : بص يا مروان أنت عارف رأيي ، أنا ضد فكرت إن المطلقة او الارملة حياتها تنتهي ، وإنه مش من حقها تتجوز. واحد ما سبقش له الجواز ، و ان المجتمع يبصلها بصت احتقار، لأن كلنا معرضين للموقف ده ، انا كل مشكلتي إن زياد لسة صغير ، لكن صدقني لو كان أكبر كنت هشجعه ،أنا خايفة بعد فترة يندم ويطلقها ويظلمها معاه
مروان : أنا فاهم ده كويس وأنا بقول لك زياد مش هيعمل كدة و احنا معاه وجنبه مش هنسيبه
أحد الكافيهات
نرى اميرة تجلس على إحدي الطاولات... بعد قليل تقترب منها ليلة
استووووووب
إلى اللقاء بالحلقة القادمة من الحلقات الخاصة من رواية الأعمى2
اتمنى محدش ينسى اليك ليك ده بيشجعني اني اكمل لو بتحبوني فعلا هتحط ليك
#الحلقات_الخاصة