رواية الأمانة
الفصل الثامن العشرون 28
بقلم نرمين قدرى
خرجت حياة وهي تحضنت ياسين وتبتسم له توجهت به الي البحر فاهي عاشقة البحر
استنشقت حياة هوا البحر وبدأت تهدأ وتلاعب ياسين و تحاول جاهده ان تنسي معاده كل ما يضايقها وبدأت تضحكات ياسين تشعرها بلبهحه
وسرحت في كل ما مضي و بدأت دموعها تنهمر
وفجاءة شعرت بيد تحاوطها من خلفها ويضع يده على فمها
احتضنت ابن اختها بكل قوتها ثم
التفت حياة بصعوبه لتري من يفعل ذلك شهقت ثم غابت عن الوعي
وعند أسر في الموقع ظل يظفر أنفاسة باختناق و هو ينظر لماجي و يتربص لها
قربت منه كريمان وهي تبتسم وقالت وهي تجلس بجواره:
خير يا أسر شكلك مش مظبوط ليه في حاجة قلقاك اصلك شيفاك رايح جاي مش علي بعضك وعمال تبص لماجي بخنقه ثم قامت واقفة وقالت باستفهام ؟
هيا ماجي عملت حاجة
التفت لها اسر ونظر بتعجب
ثم أكملت كاريمان : اصل شيفاك عمال تبصلها هي زعلتك عملت حاجة في شغل اصل بصراحة نظراتك ليها مش طبيعيه
ظفر أسر أنفاسه بزهق وقال بصوت ممزوج بلغضب: كريمان ممكن يعني ممكن بعد اذنك تتكرمي عليا تخليكي في حالك لو سمحتي علشان انا بجد علي اخري و ياريت تروحي تشوفي شغلك علشان معندناش وقت بضيع و ابعتي حد يشوف الأستاذة اللي فاكرة نفسها طالعه تصيف و تستجم ابعتي حد يشوفها فين علي شان نخلص الزفت اللي ورانا
انتفضت كريمات من صوته و قالت : ماشي يا اسر براحة شوية حاضر حروح اشوف الشغل بس معلش ممكن سؤال
نظر لها أسر بغضب و قال بصوت حاد : خييير
تاني يا كريمااااان في اااية
انخفضت كريمان من حده صوتها وقالت هامسة بتلجلج :
هي مين الأستاذة اللي جاية تصيف وعاوزني انادي عليها علشان انا مش عارفه اروح انادي علي مين
التفت أسر ليها وعلي صوته وقال: حياة اندهي علي حياة هانم خليها تتعطف و تيجي تشوف شغلها صعبة دي تعرفي تعمليها و لا اكلف بيها اتنين موظفين ها صعبة
رفعت كريمان حاجبيها وقالت: لا لا مش صعبة خالص انا حندها بنفسي بس اهدي انت بس
جرت كريمان من أمامة فا هي علي درايه بأسر عندما يكون بالحاله دي من الممكن أن يرتكب اي فعل عنيف و هي في طريقها البحث عن حياة شاهدت ماجي وتمشي وعلي وجهها علامات انتصار
ابتسمت و قالت في نفسها : شكلك يا بنت الذينه بنت حلال و تستاهلي كل خير طلبتيها و نولتيها
اقتربت كريمان من ماجي وقالت ليها بلهفه : ماجي انتي واقفة هنا و أسر قالب عليكي الدنيا هناك يالهوي ده علي آخره منك اجري بسرعة عنده شوفيه عاوزك في ايه
شهقت ماجي وقالت : يالهوي يالهوي بجد اسر بيدور عليا انا رايحة اهو
ابتسمت كريمان : بسرعة بسرعة يلا قبل ما يفترسك ثم تذكرت حياه التفت لماجي وقالت بصوت عالي
ماجي ماشوفتيش حياه
هزت ماجي راسها بالرفض وقالت لا معرفش كانت هنا من ساعة تقريبا روحي شوفيها في شالية اختها معندناش مكان تعيط في غير هناك
نظرت لها كريمان باستغراب من الواضح كرها لحياة بشده
صحيح هي بتغير علي اسر لكن مش لدرجة الكره أو الأذية انقبضت من ماجي بدون سبب و ذهبت تبحث عن حياة. التي شعرت أنها ليست بخير
جرت كريمان علي شالية جنة اطرقت الباب
فتحت جنة بابتسامة هادئه وقالت : اهلا اتفضلي يا قمر
ابتسمت كريمان وقالت: شكرا لزوقك بس انا كنت بسال علي حياة محتاحنها في الشغل ضروري
أجابت جنه : اه حياة علي بحر معاها ياسين ابني بتشم هوا
هزت كريمان رأسها وقالت: تمام حروح اندهلها علشان محتاجين لها ضروري في الشغل
أغلقت جنة الباب و قالت لها : انا جاية معاكي علشان اخد ياسين بالمرة بدل ما ترجع علي هنا و تتأخر علي شغلها
ابتسمت لها كريمان و مشا سويا في اتجاه البحر
قالت لها كريمان : انتي تعرفي هي قاعده فين
هزت جنة راسها وقالت : لا بس اكيد مش حنتوه خط البحر واحد وهي قالت مش حتبعد عن هنا علشان ياسين معاها تخاف احسن يجوع
أجابت كريمات : تمام بس يلا نمد حبه احسن أسر شايط علشان الشغل واقف عليها
ظلت جنة تبحث بعيونها علي حياة ولكن بدون فائده وكذلك فعلت كريمان ولكن بدون فائده أيضا
توقفت كريمان بدهشة ونظرت في الأرض وقالت نستعجبه : اده ثم ندهت علي جنة و قالت:
جنة جنة تعالي كده شوفي الحاجات دي
اقتربت جنة منها ولكنها شهقت في فزع اده دي لعبه ياسين و بطانيه و دي سلسلة حياة في حاجة غريبة بتحصل هنا هما فين
بدأت جنة تنهار و جسدها يترعش من الخوف و القلق علي اختها و ابنها كان يوجد شيء غامض فعلا
في هذه الأثناء تصل ماجي عند أسر الذي كان يشتاط غيظا منها اصلا ابتسمت له ابتسامتها السميجة و قالت ببرود بشع و كأنها مثل الطاووس :
اسر ايا أتاخرت عليك معلش حقك عليا انا لو كنت اعرف انك حتحتاجني ما كنتش اتحركت من هنا بس انا للاسف اعتمدت علي البت الفاشله اللي اسمها حياة بس للاسف مش موجوده في شغلها علي فكرة يا اسر البت دي مش قد المسؤولية واكيد انت اتأكدت بنفسك أنها ما تنفعش صح مش من مستوي الشغل و لا ايه
جز اسر علي اسنانه بشده و انفجر في الكلام و كأنها جاءت أقصاها هزها من حولها صوته مثل صوت الرعد لدرجة أن التفت له كل العاملين معهم :
انتي حتفضلي كده لحد أمتي ايه السواد اللي جواكي ده مش عارفه تراعي عيش وملح ولا تراعي قرابه ولا تراعي اي حرمة اي حاجة جواكي سم عاملة تبخية وخلاص من غير ما تعرفي تأثيره علي غيرك ايه لكن اي حد بالنسبالك مش مهم المهم انتي و حبك لنفسك لكن غير كده مافيش انا ومن بعدي الطوفان صح
اهتزت ماجي و قالت : في ايه يا أسر انا عملت ايه افهم مش انت اللي محتاج ليا اكون جنبك
التفت أسر ليها و قال بزعيف : أيه مين محتاج مين انتي لو اخر واحده في الدنيا انا عمري ما ححتاجك انتي اصلا بتعرفي تعملي ايه علشان حد يحتاجك اوعي تكوني فكره ان انا مشغلك عندي حبا فيكي و لا شطرتك الخارقه في الشغل انا بس علشان خاطر اكرم اتوسط ليكي غير كده انتي اصلا ما تنفعيش في أي حاجة واتفضلي اخفي من وشي علشان انا مش طايقك قدامي
يا ماجي انا بقولك تحرميني من طلتك الجميلة دي
رفعت ماجي حاجبها وقالت بعجرفتها المعتادة:
ايه يا أسر في ايه لكل ده علي الأقل انا مش سهلة زي اللي راحت معاك امبارح و مرجعتوش غير وش الفجر ولا هي ماشية كده خلاص اللي يراضي مزاج المدير هو اللي يبقي قريب منه بس علي عموم من الواضح قوي أنها ما عجبتكش علشان ملحقتش تطول معاك يادوب كام ساعة بس ورمينها
التفت لها أسر ونظر لها بغضب دون أن يتفوه باي كلمة
ضحكت ماجي ضحكات متقطعة وقالت بسخرية :
ما سمعتك معروفة يا أسر يا فضالي البنت مش بتاخد في ايدك غلوة ولا ايه و لو قاعدت معاك اسبوع تبقي عجبتك لكن لو قلبتها في ساعتها زي ما عملت مع حياة تبقي بنت فاكس
قرب منها أسر و الغضب يتملكه وكاد أن يفتك بها لولا صوت هاتفه يعلن عن متصل جز أسر علي اسنانه و هو يحاول التحكم في عصبية
فتح الهاتف كان المتصل كاريمان ظفر انفاسة بملل وقال : ما هي نفصاكي انتي كمان يارب الرحمة
أجاب علي الهاتف بملل وقال بصوت زهق: الو خير يا كريمان في ايه ولكنه اتعدل عندما سمع صوت صياح جنة بجانبها وقال بجدية :
في ايه يا كريمان عندكم مش ده صوت جنة ايه اللي حصل ردي عليا بسرعة
أجابت كريمات بصوت باكي : حياة شكلها اتخطفت مش لاقينها وكمان معاها ياسين ابن جنة اختفوا دورت انا وجنة عليهم مش موجودين
أجاب أسر دون تفكير : طايب حد دور عليهم عند امل مرات اكرم ممكن تكون حياة اخدت ياسين علشان العيال يلعبوا معان احتمال وارد رحوا أسئلوا هناك
انتبهت ماجي للكلمة التي خرجت دون وعي منه
أجابت كريمات بصوت يكادو يكون مسموع من البكاء: أمل معنا دلوقتي وحياة مش عندها احنا قبلتها واحنا بندور علي حياة كانت بدور معانا
اكمل اسر وقال: كريمان انتم فين اجاي حالا
ترك اسر ماجي دون أن يلتفت إليها وكأنها اصلا غير موجوده من أصله
وهو في الطريق اتصل علي احمد الذي بدوره بلغ الجميع و في ظرف دقائق كان الكل متجمع علي شاطيء البحر يبحثوا عن حياة
ولكن توجه أسر. أكرم اللي غرفة الأمن لتفحص كاميرات المراقبه تم
وفي الطرف التاني حياة مستلقية في سيارة فاقدة الوعي وعلي زراعتها ياسين متشبثة به وكأنه قطعة من روحها تخشي عليها أكثر من نفسها مر عليها و هي فاقده الوعي اكثر من سبع ساعات فاقت علي صوت بكاء ياسين فقد بلغ الجوع لديه أقصاه
فتحت عيونها ببطيء شديد وبدأت تستوعب ما حدث ورجعت بذاكرتها للوراء
تذكرت عندما كانت علي شاطيء البحر و جاء أحدا ما من وراءها و من بعدها فقدت وعيها تمام و لا تدري ماحدث فتحت عينها وجدت نفسها في مخزن قديم مظلم لايوجد به غير ضوء سهاري خفيف جدا يكادو يكون مرئي
زاد بكاء ياسين ليعلن إحتجاجة علي الجوع فا صوت البكاء رجعها لوعيها تمام بدأت تقوم من مكانها وهي مازلت احتضن ياسين وصوت جنة يرن في أذونها بأن تحافظ علي ابنها
دمعت حياة وضمت ياسين اللي صدرها بقوه وقالت في نفسها:
انت امانه اختي وانا لازم أحافظ عليك اوعدك يا قلب خالتك حتخرج من هنا سليم وترجع احسن امك وعد حتي لو حدفع حياتي تمن الوعده ده يا حبيبي
بدأت حياة تستكشف المكان وجدت من خلال الضوء الخفيف باب الغرفه قربت من الباب وحاولت أن تستعين باي احد يساعدها طرقت حياة علي الباب بقوه وبدأت تنادى علي أي حد كي تستطيع أن تحضر طعام لياسين و بالفعل استجاب أحدهم وفتح الباب وهنا كانت الصاعقة دخل من الباب عمها وهاب وهو لده محمد
كان محمد يحمل في يده اكياس الطعام
استغربت حياة مما رات و لكنها احتفظت بقوتها الخارجية كي لا يبان ضعفها الداخلي وبقول قوة قالت : هو انا بس ممكن اعرف انا بعمل ايه هنا وليه جبتوني هنا للطريقة دي
أجاب وهاب بمكر:
محدش بيسال حد ليه جبتني بيتي انتي اهنه في بيتك و مطرحك يا عروسة ولدي حاولي تأقلمي نفسك علي وضع الجديد ده ولازم تتعودي علي عيشة الصعيد علشان من هنا ورايح مش حتدلي مصر ولا اسكندريه تاني واصل
رفعت حياة عينيها وقالت بتحدي واضح في صوتها وقوة : هو حضرتك بتكرر كده بناء علي ايه معلش و مين انت اصلا عطاك الحق تتصرف فيا كده الوحيد اللي كان ليه الحق يقولي اعمل ايه و ما عملت ايه كان بابا الله يرحمه وخلا بابا مات مافيش حد اتخلق علي وجه الارض يتحكم فيا
وعلي الطرف الآخر شاهد اسر الكاميرات وجن جنونه فهو يعشق حياة حد النخاع فعلا فهو اعترف بعشقها لأنه وجد فيها العوض عن كل شيء سيء مر عليه فا هي حقا مختلفه في كل شيء غير اي حد ضغط أسر علي يده بشده عندما علم هاويتة خاطف حياة
رجع اسر لمكان تجمع الكل وهو يستشبط غيظا تجمع حوله اصدقائى مازن و ائل و اخوه أحمد الذي كان يحتضن جنة و يبعث لها الامان تقدم أكرم من جنة ليطمئنها وقال :
حياة اللي خطفها محمد قريبكم اللي كان عندنا من كام يوم
هبدت جنة علي صدرها وقالت كده حياة ضاعت حياة انتهت حد يلاحقها وابني اكيد كل يستخدموا ابني كارت ارهاب علشان حياة تعمل كل اللي هما عاوزين منها
ااه يا اختي ااع يا قلب اختك
حضنها احمد وقال لها : ممكن بقا تهدي شوية علشان انا كمان أعصابي بدأت تفلت مني
وفجاءة اقترب منهم مازن وهو يقول خلاص يا جماعة انا حجزت تذاكر السفر. الصعيد الطيارة كمان ساعة
تنهد أسر وقال حجزت كام تذكرة
اجاب مازن وهو يغمض عينة و ياخد نفس عميق : انا وانت وائل و احمد واكرم وجنة مش تمام كده
هو أسر راسة وقال اه تمام
ثم التفت اللي كريمان و اخذها بعيد عن الكل و قال لها بجدية تامة:
كريمان اسمعي الكلام اللي حقولهولك ده و افهمي مني انا عارف انك ست جدعة و بميت راجل ولو ما كنتيش كده مش كنتي وصلتي الانتي في سيده اعمال و كمان متميزه في مجالك بصي انا عارف انك كنتي بتحاولي. تقربي مني و ده خلق عداوه بينك وبين حياة و ماجي لكن لما الظروف حطتيتك في اختيار اختارتي انك تكوني انسانه و رميتي اي مصلحة بعيد صح
هزت كريمان رأسها وقالت:
صح يا أسر انت كنت مجرد حلم ليا احنا الاتنين ظروفنا تقريبا واحده ده اللي كان مشجعني انت ارمل وانا مطلقة فكنت حساك حد مناسب ليا ولكن انا شوفت نظراتك لحياة و فاهمت أن انا خسرت المعركة و من اول جوله صحيح اتاخدت شوية بس مزعلتش و اتقاهرت ما انت بردو مش اخر قطعة نزلت السوق و لا ليوناردو العرب وانا بردو حفضل كريمان هانم ولا ايه يا فارس العرب
ابتسم أسر علي كلامها وقال: علشان كده انا مستجدعك وعاوز اقولك علي حاجة مهمة
امل بتكون مرات اكرم و الاولاد اللي معاها أولاده و احنا مسافرين و ماجدة خلاص زمنها عرفت من الحرباية أن امل مرات اكرم و الاتنين دول سمهم و القبر انا خايف موت علي امل وخصوصا أن احنا كلنا مسافرين و مافيش حد معها
تنهدت كريمان وقالت : بص انا كنت لازم اقولك من زمان بس انا ما كنتش متاكده بس كل اللي بيحصل بيربط الأحداث لبعض قبل ما أحكي اولا انا كفيلة بحماية امل وانت عارف ومتأكد من ده بس انت مسافر معاك كتير ما بجراش حاجة لو اكرم مسافرش و بقي جنب مراته ده اكتر. حد حيقدر يحميها وانا معاه انا عارفة ظروف اكرم المرضية و حافظة تأثير الحيه علية منا معشراكم من سنين وكنت بشوفها و اشوف طريقتها الناعمة قوي اللي بعدها بيجي قرصة و القبر علشان كده بقولك سيب اكرم
رفع أسر حاجبية وقال: ها قولي بقا اللي عندك علشان الوقت و ماشي حاخلي اكرم يقعد
ركزت كريمان في لا شيء وقالت : من كام يوم ما كنش جايلي نوم خرجت اتمشي برا لقيت ماجي بتكلم في التليفون مع واحد وبتقوله انت وصلت هنا ادري لحسن حد يشوفك و اياك لو اتمسكت تقول إن انا اللي قلتلك علي مكنها انت حر مش حيحصلك كويس
تقريبا هو رد وقالها انا مش بتهدد
علشان هي ردت عليه و قالته انا بنفذ علي طول مش بهدد فاهم يا خط الصعيد احفظ كلامي ده كويس
و قفلت الخط و لسة حاتمشي لقت ماجدة في ظهرها حتي انخضت منها
لقيت ماجده بتقولها ها وصل ولا لسة
ردت ماجي وقالت بعصبية: ماجدة انا مش قلتلك تخليكي أنتي برا الموضوع ده علشانك و سبيني انا ارسم و في ظرف ساعات حياة حتختفي من حياتنا كلها وللابد
ضحكت ماجدة وقالتلها : بس معركتك لسة ما خلصتش يمكن حياة كانت اسهل جزء فيها قدامك صراع طويل لسة عندك كريمان هانم و دي لو حده أسطورة شوفي حتهديها ازي والأهم من ده كله أن أسر ياخد بالله منك بقا .علشان كده طولت زياده عن اللزوم علشان ممكن تلاقي ميت حياة دخلت علي الخط الأهم أنه يحسك انتي
قطع كلامهم دخول اكرم عليهم وقال: ها يا اسر جاهز يا دول نلحق نروح المطار
هز أسر راسة وقال: بقولك ايه يا أكرم خليك انت جمب امل علشان ماجدة عرفت انها مراتك و انت عارف ماحدة و غلها حاول نزل عيالك بتهم من غير ما ماجدة تحس ولا تعرف مكانهم
اجاب أكرم: انا كنت جاي اقوالك أن انا مش مسافر معاكم انا بجد قلقان من نظرات ماجدة فيها غدر وانا لحد خايفة
ابتسمت كريمان تطمئنه وقالت : ما تقلقش يا اكرم انا معاك و انا ليك عليا حلهي العقربتين لحد ما تاخد مراتك وتمشي من هنا
ذهب اسر و الباقية اللي المطار وفي الإنتظار جلس اسر يسترجع لقاء امبارح مع حياة وهو يعترف لها بحبه وانها اهانتة بكبريائها ولو أن حبها واضح في عيونها
فلاش باك
قال أسر وهو ينظر لها بحب : انا مش. عارف ايه سر هروبك مني الغريب ده مع أن كل حاجة جواكي بتصرخ بحبي
ابتسمت حياة و دمعت وقالت :
خلينا اصحاب احسن شايفاك انسان طيب حساس راجل يعتمد عليه وظهر و سند
تنفع كصديق لكن كحبيب عمري مافكرت في كده انا واحده عارفة حدودي كويس و اللي شوفته في عيون جنة يخليني اخاف من اللي جاي معاك انت تستاهل احن مني كتير
تنهد أسر بحزن من كلامها وقال:
بحبك جدآ صدقني و جوايا حاجات كتير ومشاعر بتصرخ جوايا يا حياة انا عمري ما اعترفت لحد أن بحبه انتي الوحيده اللي قالي دق ليكي و كسرتي جوابا جبل الجليد داب علي ايدك اقسم بالله انتي عملتي اللي غيرك حاول سنين و معرفش يعمله
بدأت دموع حياة في الانهيار وقالت بصوت مكسور :
بس احنا اخوات يا اسر احنا اخوات
سكتت و سكت وطال الصمت بنهم ولكن تحدث العيون و باحت بما تخفيه القلوب وتوقفت ساعتها كل عقارب الزمان و كإن الدنيا بتتحول من حولهم اسود بهتان و بترسم علي قلوبهم الفراق من قبل حتي اللقاء
كان فيه خيط مزيكا حزين طالع من كل مكان حولهم محوطاهم والدموع نازله وكأنها سحابة مطر
انا حبيتك انا رافض نبقي اصحاب
يا تكوني معايا يا ماتكونيليش اي شيء يعنيلي يا حياه و من بكره حتشوفي أسر اللي انتي صنعتيه بنفسك
سكتت حياة لحظه وقالت و هيه ملاحظه ان هو مكسور
كانت فاهمه ان الموقف صعب:
اصبحنا لاننفع متصاحبين .. ولا عدنا صحاب يا اسر انا حاسة و بقينا برغم اللي مابينا اتنين اغراب
باااااك
استعاد اسر وعية عندما علم من مازن أنهم وصلوا نزل من الطيارة و قد تملك الغضب منه أقصاه
وفق المخزن وقف وهاب محمد بجانب حياة اللتي بدأت تهتز من الخوف
وهاب : بصي يابت الناس علشان انا راجل كبير في السن ومش حمل مناهده اعملي حسابك كتب كتابك علي محمد. بليل و مهرك حتكون ارض ابوكي وحتعيشي هنا مع جوزك ما احنا لحمنا مش بنسيبه يترمي للغرب
رفعت حياة عينيها وقالت بسخرية : بعيد عن شنبك يا راجل يا مسخره انت بزمتك مصدق نفسك عمر حد ما احبرني علي حاجة ولو علي موتي مش حتجوز خيال المقاته اللي واقف جنبك يعني علي الرجاله لما يقلبوا أشباه رجال
اتعصب محمد وبداء عصبية الصعيده التي بتلغي التفكير وقرب منها واتنزع منها ياسين بلقوة
تشيثت بيه وقالت : عارف لو لمسته تاني دي امانه اختي ولو علي موتي مش حتاخده يا إشباه الرجال اخس علي الرجاله لما تستقط من نظر الست وانت قدامي ولا حاجة عبارة عن بخار طاير اخرك تتبخر في هوا
جز علي اسنانه و تملكه الغضب وقال : قسما بالله لاكسرك و اكسر مناخيرك اللي رفعاه فوق دي و مش مالي عينك حد و نادي بصوت أشبه الرعد لدرجة أنها اهتزت من الداخل علي شخص يدعو عبد الصمد
دخل عبد الصمد و هو ينظر الأوامر من محمد
قال محمد وهو يدقق النظر فيها : خد الواد وخالي مراتك تشوف حياكل اية انا مخبرش باكل العيال
حضنت حياة ياسين وقالت : محدش حايخده مني انت فاهم محدش حياخد ياسين مني حاكله بستاني ولكن مقدرتش تقاوم فكان عبد الصمد جسمانيا اقوي منها انزع منها الولد لدرجة أنها وقعت علي لأرض بشده انجرحت قدمها وبدأت تدمي
التفت محمد لوالده و قال اتفضل انت يا حاج اطلع ارتاح علشان في حساب لازم يخلص مع السنيورة لازم اكسر شوكتها
هز وهاب راسة و تركهم
اقترب محمد من حياة التي كانت مازالت واقعة علي الارض و زقها اكتر حتي وقع كل جسدها وبدأ يمزق ملابسها
بدأت حياة بالصراخ و تزقه بكل قواها
وفجأة نزل قلم علي وجه حياة بقوة اخرسها عن المقاومة فقد شل حركتها قوة و بدأت تغيب عن الوعي ولكنها بدأت تفوق نفسها حتي لا تغيب