رواية أبيض وأسود الفصل الخامس عشر 15بقلم منى محمود بركات

رواية أبيض وأسود

الفصل الخامس عشر 15

بقلم منى محمود بركات


اين الخلاص !!

وفجأة اقتحم المكتب نصر وهو الغضب ماليه وبص ل بهاء واتكلم بحدة


ـــ هو مش عيب لما رؤسائك يتصلو بيك ومتردش 


بهاء قام وقف من علي مكتبه واتكلم بغضب

ــ انت مين انت ؟ وازاي تدخل المكتب كدة هي سايبه يا عسكري


قاطعه نصر وهو بيقعد علي المكتب اللي قدامه 

ــ العسكري ميقدرش يمنعني ... اقعد يا بهاء خلينا نخلص عشان الموضوع بوخ اوي اقعد 


بهاء لسه هيزعق  قاطعه نصر تاني 

ــ أنا نصر ابن اللواء عبد الرحمن فهمت كدة اقعد بقا


بكر همس ل بهاء 

ــ لو فكرت بالعقل واتحكمت في اعصابك الزيارة دي هتكون في صالحنا يا باشا ارجوك اهدي 


بهاء كان بيتنفس بسرعه وبيحاول فعلا يهدي نفسه عشان ميبوظش كل اللي بخططوله قعد وشبك أيديه في بعض وهو بيضغط عليه وعينيه علي نصر وساكت 


نصر

ــ خلصت لفتك ؟ من اهل الجاني ل صحابك ل دار الايتام ل نعمه !


قال اخر جمله وهو بيبصله بتحدي ويبتسم بسخريه بكر وبهاء عرفه ان نصر مش سهل وواضح أنه كاشف كل حاجة وبهاء قرر الصمت لحد ما نصر يقول كل اللي عندة


ــ لفه طووويلة اوي مش كدة ؟ بس اخرتها اي ولا حاجة تقرير الطبيب الشرعي اثبت ان عصام مات بسكته قلبيه التحريات كلها مقدرتش تثبت اي علاقه بينهم يمكن مثلا عصام زنق علي عربيه اخويا الله يرحمو وعمر كان عصبي شويه ف شتمه علي الطريق وحلف ل يضربه وقعد ممممم مممم اه قعد يقوله اركن يلا أنا هعرفك أنا مين ارررركن وايه كمان يا نصر مممم اه وشتمه ب أمه قوم عصام اتجنن وركن ومسك المط واه وخد عمر علي خوانه اللي كان رايح يضربه عشان كان هيقلبه بالعربيه ق عصام نزل ضرب في عمر لحد ما مات ولما فاق وقف جمب الجثه وبلغ عن نفسه ايه رايك ( غمزله ) انفع مش كدة 


بهاء بهدوء عكس الغضب اللي جواه 

ـــ مفيش عيل اهبل هيصدق اللي انت بتقوله دا 


ضحك نصر 

ــ بيتهيالك شويه فيديوهات متفبركة للمطاردة اللي بقولك عليها .. علي شويه تصريحات من مسؤولين .. علي تسريبات بوستات علي النت ..  والدنيا هتمشي انت بس اللي تاعب قلبك علي الفاضي وشاغل دماغك بحاجات تافهه مع أن عندك الأهم اللي مفروض تشغل بالك بيه بس انت مش عارف مالك بصراحة ..  ( اتعدل وبقا جسمة كله ناحيه المكتب وبصله بسخريه ) ..  بقا يا راجل تسيب اختك ماشيه مع الواد اللي بيضحك علي عمتك وعامل معاها علاقه وبيلعب علي الاتنين وبتشغل بالك ب مين قتل مين وليه هو في كدة معقول !!! مشفتش اخ مهمل زيك بصراحة تؤ تؤ تؤ يلا أنا همشي بقا وياريت لما تلفونك يرن ترد هه متخلناش نزعل واحنا زعلنا وحش انت وعليتك كلها مش قده ... سلام يا ظبوطة 


قام خرج بكل برود وبهاء كان هيتجنن من كلامة وبكر مش عارف يقول اي في موقف زي دا 


ــ أنا خارج ساعه يا بكر وراجع خليك هنا ولو في اي جديد كلمني 


ــ يا باشا 


قاطعه بهاء

ــ متخافش يا بكر ولو تلفوني رن هرد وهقول حاضر مش هبوظ اللي اتفقنا عليه اخو طلع مش سهل اكتر مما كنا نتوقع سلام دلوقتي لو مؤمن جه أو وصل ل حاجة كلموني وانا مش هتاخر 


ــ تمام يا باشا مع السلامة 


خرج بهاء وركب عربيته واتصل علي الخط الدولي اللي مع بسمة ردت عليه وصوتها كان نايم 


ـــ الو 


ــ ازيك يا حبيبتي عامله اي 


ــ الحمد لله يا أبيه انت عامل اي؟


ــ أنا تمام ... شكلك نايمة وانا صحيتك حقك عليا 


ــ لا ابدا أنا كان قدامي نص ساعه واصحي كدة كدة رحلتي قربت خلاص 


ـــ طب كويس هتبقي في المطار الساعه كام كدة ؟


ارتبكت 

ــ المطار !! لية يعني في حاجة ولا اي ؟


ــ لا مفيش بس هاجي اخدك من المطار 


ــ لا لا ملوش لزوم يا أبيه أنا بفضل ف المطار اخلص إجراءات كتير وكدة هتعطل نفسك ليه يعني لا لا ملوش لزوم أنا هاجي أنا أن شاء الله هاجي


بهاء سكت شويه وبعدين رد 

ـــ تمام يا بوسي زي ما تحبي لما توصلي كلميني عشان متاخرش في الشغل وارجعلك انتي وحشتيني 


ــ حاضر يا حبيبي انت كمان وحشتني سلام بقا 


ــ سلام 


قفل معاها وبقي متأكد أن في حاجة بخصوص بسمة هو ميعرفهاش كان خايف يصدق أن كلام نصر صح هو عارف علاقه عمته ب شريف وعارف أنه بيسحب منها فلوس وبيستغلها وكان شايف أن دا عقاب ل عمتة ومدخلش فيه يا تري كان غلطان أنه محذراهاش رغم أنها بتكرهه ؟ باتري غلطة دا بتدفعه معاه بسمة ؟ 


لو الكلام اللي نصر قاله صح علاقه بسمة وشريف وصلت ل فين ؟


اسئله كتير كانت جواه ومش لاقي اجابه لاي واحد فيهم 


ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ


مؤمن حاول كتير مع أهل الدكتور بس كلامهم كان واحد مبيتغيرش أنه في إجازة وبس خرج من عندهم وهو حاسس بإحباط ازاي يقول ل بهاء أنه مقدرش يوصل ل حاجة بعد ما اداله امل أنه هيتاكد بنفسه من سبب الوفاه 


طلع تلفونه عشان يكلمه  لاقاه فصل شحن اتحرك علي القسم وهو بيفكر ف اي طريقه تانيه يقدر يعرف منها حقيقه التقرير اللي اتكتب


عربيته وقفت قدام عربيه بهاء في نفس اللحظة ونزلوا هما الاتنين 


ــ كنت فين كدة ؟ مش قلت مش هتتحرك من القسم لحد ما اكلمك أو اجيلك ؟


ــ كنت مخنوق لفيت شويه بالعربيه تعالي نتكلم جوة بدل الوقفه دي 


دخلو كان بكر موجود علي مكتبه شاورله بهاء وهو داخل علي مكتبه أنه يحصلهم 


مؤمن 

ــ هو في حاجة حصلت ولا اي


حكاله بهاء عن مقابله نصر ومؤمن كمان حكالهم أنه مقدرش يوصل للدكتور 


بكر

ــ وبعدين هنعمل اي دلوقتي ؟


بهاء

ــ مينفعش نتراجع 


مؤمن 

ــ مش مسأله تراجع بس نصر دا مش سهل وهيكشف انك انت اللي ورا حوار السوشيال ميديا دا 


بكر 

ــ أنا اللي حسيته كمان من كلامة أن هو نفسه ناوي يلجأ لنفس الطريقه عشان الموضوع يتقفل علي انها خناقه وخلصت 


بهاء 

ــ كدة هيبقي كلامه قصاد كلامنا اوووف هي بتتعقد ليه كدة 


مؤمن 

ــ احنا نعمل اللي هنقدر عليه وعشان تكون كفتنا أرجح لازم نكون اسبق منه بخطوة يا بهاء 


قاطع كلامهم تلفون بهاء اللي رن برقم اللواء المسؤول عن القضيه


مؤمن 

ــ رد يا بهاء خلينا نخلص ونركز بقا 


بهاء هز رأسه وخد نفس وطلعه ببطيء ورد


ـــ مساء الخير يا باشا


ـــ لا طبعا أنا أقدر اتجاهل اتصال حضرتك 


ــ ابدا كل الموضوع اني ببقا عامل التلفون سيلنت ومركز ف تحريات زي ما سيادتك طلبت مني 


ــ تتقفل !


ــ لا باشا اعترض ليه ... تمام يا باشا هقفل المحضر وهيكون الصبح علي مكتب حضرتك 


ــ عرفت يا باشا 


ــ تمام حاضر هرفقه بالمحضر 


ــ مع السلامة 


قفل المكالمه وهو مكشر ومخنوق من نفسه أنه قال حاضر بكل سهوله كدة بكر ومؤمن كانو حاسين بيه 


بكر

ــ دا مش استسلام يا باشا احنا هنفضحهم بس الطريقه الصح اللي توقعهم كلهم هنفضحهم ف ملعب تاني في. ملعبنا عشان ملعبنا للاسف هما اللي مسيطرين عليه 


مؤمن 

ـــ بكر معاه حق خلينا نركز أنا عايز اول ما المحضر يتقفل ويوصلهم يكون النت كله ملوش سيره غير الجريمة دي 


بكر 

ــ دا معناه أن 


قاطعه بهاء 

ــ أن مفيش وقت ومحدش فينا هيروح انهاردة بيته الا لما نخلص كل حاجة يلا بينا 


بكر ومؤمن 

ــ يلا


خرجو التلاته عشان يبدؤ اللي مشوار الله وحده اعلم نهايته ايه 


ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ


نرجع ل علا 


قبل أربع  ساعات 


ميادة سمعت صريخ علا المتواصل قامت تجري من المطبخ وهي بتتخبط في العفش من سرعتها وخضتها


ــ علا في اي يا ساتر استر يارب 


فتحت باب الاوضه واتفاجات ب علا مرمية علي الارض وغايبه عن الوعي جريت عليها وهي بتحاول تفوقها 


ــ علا ... علا فوقي يا حبيبتي حصل ايه ما كنتي كويسه علاااا 


قامت بسرعه جابت تلفونها ورنت علي مؤمن لكن التلفون كان مغلق أو غير متاح مكنتش عارفه تتصرف ازاي وهي لوحدها خصوصا أن علا مكنتش بتفوق بالطرق العاديه مسكت تلفونها ورنت المرة دي علي والد علا صبري


بعد ساعتين تقريبا كان في صاله بيت مؤمن قاعد صبري ونجاة و ميادة اللي شياله نيجار  وبتحاول تخليها تنام 


نجاة بضيق 

ــ والدكتور فين ؟ كل ما مراته تتعب يختفي بالشكل دا ينفع كدة ؟


صبري 

ــ اصبري يا نجاة خلينا نفهم اي حصل اصلا وصلها ل كدة دي كانت ماشيه زي الفل من عندنا 


نجاة 

ــ مش هي اللي أصرت تمشي يا حج وانا قلت انها لسه تعبانة وتفضل واحنا نراعيها لكن الدكتور بقا رفض وقال أنا هراعي مراتي اديه لا راعها ولا عارفين نوصله من اساسه 


ميادة بهدوء رغم الضيق اللي جواها

ــ والله علا كانت زي الفل وفطرنا وهزرنا وكنا بنجهز للغدا كمان لحد ما انتي اتصلتي عليها ودخلت ترد عليكي مفيش دقيقه وسمعت صراخها مالي البيت ودخلت لاقيتها مرميه علي الارض يبقي مين بقا اللي تعبها يا نجاة ؟


نجاة بغضب 

ــ انتي قصدك اي يا ميادة ؟ لا يا حبيبتي خلي بالك من كلامك مش عشان اهملتو في البت لحد ما تعبت بالشكل دا عايزة تلبسهالي أنا أمها أنا اكتر حد اخاف عليها من الهواء الطاير مش ازعلها لحد ما ضغطها يبقي في الأرض كدة انتي عشان تدافعي عن ابنك الحيله تغلطي فيا أنا لا اي


ميادة 

ــ أنا مش هرد عليكي كلها نص ساعه وبنتك تفوق ونعرف كلنا مين اللي زعلها 


نجاة بثقه 

ــ بالظبط كدة ولحد ما دا يحصل وتتأكدي أنه ابنك السبب أنا مش هفتح بؤي بكلمه تانيه اهو 


صبري 

ــ لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم ربنا يستر واليوم دا يعدي


عدي حوالي ساعه الا ربع كانت بدأت علا تفوق في الاول مكنتش فاكرة حاجة ولا مركزة هي فين حتي ... بس مجرد ثواني عدت عليها كانت بتفتكر بالبطيء كل حاجة 


دموعها نزلت بوجع من اللي سمعته من امها وملحقتش تستوعب سمعت صوت امها و ابوها جاي من برة الاوضه برقت عينيها بصدمة من أن مجرد باب بيفصل دلوقتي بينها وبين امها نفسها بدء يبقي سريع ... هي مش جاهزة ابدا ل مقابله زي دي دلوقتي تعمل اي سمعت صوت خناق قامت بهدوء ووقفت ورا الباب تسمع في اي ودا كان الحوار اللي سمعته


صبري

ــ ما تسكتي بقا يا نجاة مش اتفقنا لما البت تفوق ونعرف منها مين زعلها هنبقي نتكلم 


نجاة بغضب 

ــ وانا قلت أنجز وقت علي ما تفوق وأحضر شنطة نيجار عشان لما تصحي نحضر شنطتها ونمشي بسرعه الوقت كل ما دا بيتاخر غلطت في اي عشان ميادة هانم تمنعني هه 


ميادة بحده 

ــ محدش هيتحرك من هنا لا نيجار ولا امها انتي قولتي لما تعرفي مين زعلها هنتكلم وانا وافقت لأن واثقه انك السبب لكن تاخديهم معاكي لا انسي مش هيحصل 


نجاة بصوت عالي 

ــ انتي مين انتي عشان تحدديلي اعمل اي مع بنتي ومعملش اي هه لا يا حبيبتي اوعي تفكري انك بالشويه اللي بتعمليهم دول هتقدري تبعدي بنتي عني دا نور عيني ودي تعب وشقا العمر كله أنا عمري ضاع عليها وعلي تربيتها تيجي انتي عايزة تاخديها علي الجاهز كدة وفاكراني هسكتلك لاااااااا 


صبري 

ــ بس يا نجاة ميصحش كدة الناس هيسمعو صوتنا 


ميادة بضيق

ــ دا اللي ربنا قدرك عليه يا ابو علا ؟! 


نجاة

ــ وانتي كنتي عايزاه يعملي اي يعني يمد ايديه عليا مثلا عشان تتراضي ولا اي 


ميادة كشرت

ــ انتي مش ممكن تكوني طبيعيه بجد 


وقبل ما نجاة ترد والموضوع يكبر عن كدة فتحت علا الباب والكل بصلها بتفاجا وترقب 


ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ--ـ-ـ-


في المستشفى اللي فيها بركات كان في حركة مش طبيعيه حس بيها فتحي الراجل اللي مكلفه بكر يعرف الاخبار من بعيد ل بعيد 


قرب فتحي من عامل أمن كان بيجري ووقفه 


ــ في اي يا عمنا طمني لحسن أنا مش قادر اتلم علي اعصابي ابني ومراتي فوق في اي 


الراجل وقف وهو بينهج

ــ لا اطمن اطمن دا راجل كبير كان في الرعايه الممرضه دخلت لاقيته مدبوح عشان كدة المستشفى مقلوبه 


يتبع 

نتقابل بكرة أن شاء الله في اكتر بارت ضرب نار في الروايه من اولها 


كشف حقيقه عمر 

مواجهه بدور وأمجد

مواجهه بهاء مع عائلته

مواجهه علا وامها..



          الفصل السادس عشر من هنا 


    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات