رواية دمية في يد غجري الفصل الخامس عشر 15 و السادس عشر 16 بقلم سمسم


 رواية دمية في يد غجري

الفصل الخامس عشر 15 و السادس عشر 16

بقلم سمسم 


وصل "ثائر" و"رمزى" الى المطار بعد انتهاء المعاملات الخاصة بالمطار صعدوا الى الطائرة لاحظ "رمزى" سكوت ثائر على غير عادته وكأن هناك شئ يقلقه او شئ يضايقه بشدة

رمزى:"مالك يا" ثائر" فى ايه"

ثائر باستغراب:"مالى ما انا كويس اهو مفيش حاجة"

رمزى:"متأكد انت باين على وشك ان حصل حاجة"

ثائر:"لاء مفيش انت عملت اللى قولتلك عليه يا رمزى ولا لاء"

رمزى:"عيب عليك كله تمام وتحت السيطرة وكل حاجة هتبقى زى ما انت عايز بالظبط"

ثائر:"كويس علشان عايزين نخلص الموضوع ده بقى ونشوفه هيوصل لفين"

رمزى:"متخافش كل حاجة اتعملت زى ما انت طلبت ولما نرجع هتشوف والموضوع هيتحل"

ثائر بتفكير:"تمام كده لما اشوف اخرتها ايه معاها وناوية"

رمزى:'بس انت طلبت منى اعمل ليه كده وانا مش فاهم انت بتفكر فى ايه وليه عايز تعمل كده دلوقتى يعنى"

ثائر:'علشان حاسس ان فى لعبة بتحصل من ورايا وحاجة مش مريحانى ولو ظنى طلع مظبوط انا ههد الدنيا على دماغهم هم الاتنين"

رمزى:"وايه اللى خلاك تقول كده وايه اللى خلاك تشك فيها"

ثائر:'لما اتأكد هقولك على كل حاجة انت عارف انت الوحيد اللى مبقدرش اخبى عليك حاجة وسرى كله معاك علشان انت قبل ما تكون المحامى بتاعى انت صاحبى ورفيق عمرى"

رمزى:"سرك فى بير يا ابو نسب"

ثائر بابتسامة:"بقيت دلوقتى ابو نسب مش ابو الصحاب يعنى مش بقولك مادى حقير"

رمزى:"انت ابو نسب وابو الصحاب انت برنس وربنا برنس يا ثائر"

ثائر بضحك:"اه يا بتاع مصلحتك ده كله علشان "مريم" وان انا هجوزهالك"

رمزى بتنهيدة:"دى "مريم" دى حلم عمرى يا "ثائر" من ساعة ما اتولدت وشوفتها وانا بتمنى لما تكبر تبقى من نصيبى وتبقى مراتى وربنا يرزقنا بعيال يطلعوا شبهها كده واه لو كانوا بنات يا خرابى دا احس ان عايش فى مملكة كده لوحدى لما تبقى مريم معايا وفى نسخ صغيرة منها كده بتجرى حواليا فى البيت دا انا اخليك ساعتها ترفدنى وانا مبسوط وراضى بس تصدق ولادى هيقولولك يا جدو"

ثائر:" جدو فى عينك انت شايفى كبير اوى كده دول كلهم ٣٣ سنة يعنى"

رمزى:" مش انت عم "مريم" يعنى زى ابوها يبقى ولادها يقولولك يا جدو"

ثائر:"بتحبها اوى كده يا رمزى"

رمزى:"بحبها ! قول بعشقها اكتر من روحى يا ثائر"

ثائربابتسامة:"ربنا يوفقكم يا حبيبى بس حسك عينك ولادك يقولولى يا جدو مع ان انا متأكد هيطلعوا رخميين زيك ههههه"

رمزى:" تسلملى يا حبيبى انا ولادى هيبقوا رخمين دول ولادك اللى هيبقوا غجريين زى ابوهم بس مقولتليش انت ناوى نقعد شهر فعلا"

ثائر:"ايوة لان لما ارجع هتكون فى حاجات كتير وضحت واقدر اتصرف "

رمزى:"يا مسهل الحال يارب احنا لسه موصلناش وعايز ارجع مصر دلوقتى"

ثائر:"بقولك ايه متروشنيش ماشى خليك عاقل احسن ابلغ عنك فى المطار يحبسوك على الشهر ما يخلص وابقى ارجع اخدك"

رمزى:"ايه الوطينة دى واخدنى تحبسنى فى بلاد الغربة خلاص ياعم هسكت وربنا يصبرنى عليك على الشهر ده ما يخلص"

ثائر:"خلاص اسكت ونام بقى شوية على ما نوصل انت صدعتنى برغيك يا ساتر عليك"

رمزى:"ماهو كده تاخد غرضك منى وبعدين ترمينى يا مفترى يا ظالم"

ثائر:" اخد غرضى منك وارميك ايه ياض انت انت دماغك لسعت"

رمزى:"انا هنام احسن"

ثائر:"احسن حاجة تعملها والله يا" رمزى" هتكون عملت فيا معروف"

اسند"ثائر" رأسه على طرف الكرسى واغمض عينيه هاجمته ذكريات ليلة البارحة التى عصفت به وبقلبه اطلق تنهيدة قوية زفر انفاسه ببطئ لعله يرتاح من تفكيره فى سبب تحول" وتين" فما الذى حدث جعلها تتكلم معه بكل هذا البرود؟ كثرة التفكير ستؤدى به فى النهاية الى حالة من الجنون وكل ذلك بسبب تلك الفتاة التى أصبحت الآن" وتين ثائر العمرى" قولا وفعلا

***

عقد" سمير" العزم على الذهاب لخطبة الفتاة التى يريد الارتباط بها ذهب مع اسرته الى منزل والد العروس تم الترحيب بهم وتم قراءة الفاتحة خرجت" أميرة" تحمل بين يدها المشروبات بابتسامة خجولة

عايدة:"اهلا يا عروسة"

أميرة:"اهلا بيكى يا طنط عايدة نورتونا"

هيام:"مبروك يا أميرة ربنا يتمم بخير"

أميرة:"الله يبارك فيكى يا" هيام" عقبالك ان شاء الله"

هيام من غير نفس:"شكرا"

سمير:"ياعمى احنا ان شاء الله الفرح بعد شهرين"

سالم...بس هتلحق تجيب شقة فى شهرين وتجهزها يا ابنى"

عايدة:"ماهم هيقعدوا معانا يا ابو" أميرة "على ربنا ما يفرجها ويجبلها شقة واحنا شقتنا بسم الله ماشاء الله واسعة وتساعى من الحبايب الف واحنا هنشيل "أميرة" فى عنينا ومتشلش هم خالص"

سالم:"والله يا ام "سمير" الرأى رأى "أميرة" لو وافقت ماشى لو مش موافقة مقدرش اغصب عليها فى حاجة زى دى وهى بنتى الوحيدة وكمان مليش غيرها بعد امها ما ماتت الله يرحمها"

عايدة:" الله يرحمها متخافش بنتك فى عنينا وهتبقى زى بنتى هيام"

سالم:"قولتى ايه يا أميرة"

أميرة:"خلاص يا بابا انا موافقة"

ابتسم "سمير" عندما سمع موافقتها شعرت "عايدة" و"هيام" بأن خطتهم فى جعل "أميرة" تقوم بخدمتهم ك"وتين" ستتحقق وتأتى بالنتائج المطلوبة

سمير:"ان شاء الله نجيب الشبكة كمان يومين قولت ايه يا عمى"

سالم:"ان شاء الله ربنا يتمم بخير دى بنتى الوحيدة ومليش غيرها فانت حافظ عليها يا "سمير" يا ابنى انا مش هوصيك دى اللى حيلتى من الدنيا"

سمير:"فى عنيا  الاتنين يا عمى"

هيام بخبث:"دا احنا هنشيلها على كفوف الراحة وعلى راسنا من فوق يا عم "سالم" احنا هيبقى عندنا كام "أميرة" يعنى احنا هنخليها أميرة بجد"

شعرت "أميرة" بالقلق من نبرة صوت هيام فى الحديث فنفضت عنها التفكير فى هذا الموضوع فلابد انها تتخيل ذلك حتى لو كانت تقصد شئ اخر فهى تعرف كيف تواجه اى شخص يضايقها فهى فتاة ذات شخصية قوية ولا تسمح لاحد بمضايقتها بالرغم من انها فتاة طيبة الا انها لا تقبل على نفسها الإهانة او التجريح من اى أحد

***

منذ سفر "ثائر" و"رمزى" وتشعر كل من "وتين" و"مريم" بالفراغ القاتل بالرغم من انهم يبذلن اقصى ما لديهن لانهاء الامتحانات بشكل مشرف ولكن احيانا تشرد كل من هن فى من يسكن قلبها

مريم بتنهيدة:"هو لسه كتير على الشهر ده ما يخلص"

وتين:"حبيبتى مفتش من الشهر الا يومين بس لحقتى"

مريم:'امال انا حاسة كانهم سنتين ليه"

وتين:"ده بس علشان الحب بهدلة"

مريم:"ياسلام يا اختى على اساس ان عمو مش واحشك انتى كمان وهتموتى ويرجع"

وتين باشتياق قاتل :"انتى بتفكرينى ليه ها ما تسبينى اذاكر بقى الله يسامحك يا مريم"

مريم:"ذاكرى يا اختى ذاكرى ربنا يصبرنا على الشهر ده ما يخلص"

سمعت "مريم" رنين هاتفها ابتسمت ابتسامة جميلة قامت بفتح الهاتف بسرعة

مريم بابتسامة:"ابن حلال كنا لسه جايبين فى سيرتك"

ثائر:'وجايبين فى سيرتى ليه بقى وبتقولوا ايه"

مريم:"علشان وحشتنا اوى يا عمو"

ثائر بمكر:"وحشتك انتى ومين يا مريم"

مريم:"ها وحشتنى كلنا كده على بعضنا"

ثائر:"والنبى يا بكاشة طب افتحى الكاميرا علشان عايز اشوفكم"

مريم:"حاضر ثوانى بس"

قامت "مريم" بفتح الكاميرا حتى يستطيع" ثائر" رؤيتهم فهو اشتاق اليهم بالرغم انه لم يغادر سوى من يومين عندما وقع نظره على تلك التى اخذت منه عقله وقلبه وجد نفسه يبتسم لها

ثائر بابتسامة:"ازيك يا وتين عاملة ايه"

وتين:"الحمد لله كويسة نحمد ربنا"

ثائر:'والامتحانات عاملة ايه"

وتين:"الحمد لله ماشية عن اذنكم"

ثائر:" انتى راحة فين يا وتين"

وتين:'تعبت وعايزة انام بعد اذنك"

قالت ذلك وانصرفت شعر بالامتعاض بسبب تصرفاتها لماذا تتعامل معه بهذه الطريقة فهو لا يقبل ان يعامله احد هكذا فمن تظن نفسها؟

ثائر:"مالها وتين يا مريم"

مريم:"مش عارفة يا عمو مع انها كانت كويسة وكنا بنذاكر دلوقتى ومفيش حاجة"

ثائر:"المهم خلوا بالكم من نفسكم ماشى يا حبيبتى"

مريم:"ماشى ترجعلنا بالسلامة يارب"

ثائر:"تسلميلى يا حبيبتى سلام"

مريم:" مع السلامة"

ذهبت "وتين" الى غرفتها اصبحت هذه حالتها عندما يتحدث معها تتكلم بجمود وبرود برغم من ان حنينها وشوقها اليه يقتلها كل يوم وهى تتذكر تلك الليلة التى قضتها برفقته فى تلك الليلة التى اصبحت هى فيها ملك له جسداً وقلباً ولكنها لا تريد ان تتمادى فى احاسيسها ومشاعرها وتفيق على كابوس مزعج قامت بسحب صورته من تحت وسادتها التى قد اخذتها من غرفته بعد سفره

وتين:"انت وحشتنى اوى يا حبيبى ربنا يرجعك بالسلامة يارب بحبك يا ثائر"

قامت بتقبيل صورته التى بين يديها ثم اخذتها بين أحضانها واراحت رأسها على الوسادة ذاهبة فى النوم لعل الاحلام تجمعها بخاطف قلبها وعقلها

***

منذ ان انهى عمله فى منزل "ثائر" وهو يريد ان يراها مرة أخرى وجد نفسه يذهب الى الكلية فهو يعلم انها تؤدى امتحاناتها هذه الايام لمحها تجلس مع "مريم' تقدم منهم بابتسامة

حاتم:"السلام عليكم"

وتين ومريم باستغراب:"وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته"

حاتم:"اخباركم ايه"

وتين:"الحمد لله فى حاجة يا باشمهندس حاتم"

حاتم:"لا ابدا دا انا كنت معدى وشفتكم بالصدفة قولت اجى اسلم عليكم"

مريم:"شكرا على ذوقك يا باشمهندس حاتم"

حاتم باحراج:"عن اذنكم"

وتين:"اتفضل"

انصرف "حاتم' وهو يشعر بالاحراج فهو وضع نفسه فى موقف محرج جدا

مريم:"هو ايه حكايته ده كمان"

وتين:"مش عارفة فى ايه بالظبط"

مريم:"بيطلعلنا منين مش عارفة من ساعة ما لقينا شنطته وهو بيظهر كده متعرفيش ازاى"

وتين:"لاء وكمان طلع مهندس الديكور اللى عمل الجناح بتاع عمك شوفتى الصدف"

مريم:"الدنيا دى صغيرة فعلا"

وتين بضحك:"اه اوضة وصالة"

مريم:"بتتريقى يا اختى"

وتين:"بفرفشك يا مريم بلاش يعنى"

مريم:"لاء بلاش ايه فرفشينى يا اختى ميضرش برضه"

وتين:"يلا هانت وهنفرح بيكى قريب"

مريم:"يا مسهل الحال يارب بس مش عارفة عمو بقاله كام يوم مش بيتصل انا خايفة وكمان قلقت"

وتين:"ان شاء الله خير تلاقيه بس مشغول ولا حاجة  وعنده شغل كتير"

كان الخوف يتأكل قلبها بسبب عدم اتصاله خشيت ان يكون اصابه مكروه وهى لا تعلم فهى تدعو الله ليلا نهارا ان يعود إلى المنزل سالما

***

حاول اغراق وإرهاق نفسه بكثرة العمل حتى لايفكر بها ولا يفكر فى ردودها الصادمة له عندما كان يحدثها عبر الهاتف

رمزى:"حرام عليك يا "ثائر" انت هتموت نفسك وتموتنى معاك كفاية بقى"

ثائر:"فى ايه يا "رمزى" مالك انا عملتلك حاجة يا ابنى انت"

رمزى:"نازل شغل شغل شغل حتى مش عارفين نخرج نشم هوا انت بتنتقم من نفسك ولا من مين"

ثائر:" انت عارف احنا مش جايين نتفسح احنا جايين فى شغل"

رمزى:"انت بتعمل فى نفسك ليه كده ايه اللى حصل وصلك لكده"

ثائر:"مفيش حاجة حصلت يا رمزى"

رمزى:"مش مصدقك اول مرة احس انك بتكذب عليا يا ثائر ودى مش عوايدك"

ثائر بتنهيدة:"عايز ابطل افكر فيها يا رمزى"

رمزى:"هى مين دى اللى مش عايز تفكر فيها"

ثائر:"وتين يا رمزى وتين"

رمزى: وتين يا رمزى وتين ! ليه هى عملت ايه يعنى"

ثائر:''بتتكلم معايا بكل برود وبتقصر فى الكلام زى ما تكون مش طايقة تسمع صوتى او تشوفنى مش عارف فى ايه"

رمزى:"ليه انت عملتلها ايه قبل ما نسافر انت زعلتها زى عوايدك"

ثائر:"لا ابدا معملتش حاجة ولا زعلتها بالعكس احنا كنا "

رمزى:"كنتوا ايه مش فاهم"

ثائر:"مش لازم تعرف ولا تفهم يا رمزى"

رمزى بهدوء:"ثائر انتوا اتجوزتوا بجد وتين بقت مراتك فعلا"

ثائر:"ايوة يا رمزى"

رمزى:"وامتى حصل الكلام ده"

ثائر:"الليلة اللى قبل ما نسافر"

رمزى:"مش جايز تكون مكسوفة منك او محروجة ليه مفكرتش فى كده"

ثائر:"وجايز تكون كرهتنى اكتر بسبب اللى حصل او انها مكنتش حابة ده يحصل أصلا"

رمزى:"لما ترجع اتكلم معاها متسيبش نفسك فى متاهة كده يا ثائر"

ثائر:"وانا مش حابب ارجع دلوقتى انا قولتلك لو الحب هيخلينى اخضع لواحدة يبقى هدوس على قلبى بالجزمة مش هجرى ورا واحدة وهى تعمل كده فيا مش انا يا رمزى ومش هرجع مصر الا لما يجيلى مزاجى كمان حتى لو قعدت هنا مدة اكتر من الشهر"

رمزى:"طب ذنب اهلى انا ايه دا انا بعد الايام علشان نرجع مصر ونكتب الكتاب بقى"

ثائر:"ما تثبت ياض انت انت خرع ليه كده رجالة ايه دى انا مش فاهم"

رمزى:"قولى انك بتهزر وكلها كام يوم ونرجع مصر"

ثائر:"لاء يا رمزى مش هرجع دلوقتى وممكن اقعد مدة زيادة عن الشهر علشان يكون فى معلومك يعنى ومش عايز كلام فى الموضوع ده تانى واسكت خالص"

"رمزى" يعلم جيدا انه اذا اتخذ قرار لن يتراجع عنه أبدا فالافضل له ان ينتظر ويرى الى ماذا ستؤل الأمور

***

حضرت "سيلا" الى المنزل استغربت كل من" مريم" و"وتين" سبب مجيئها فهى تعلم ان "ثائر" مسافرا ولكن لماذا حضرت الى المنزل

سيلا:" هاى ازيكم عاملين ايه"

مريم باستغراب:" خير يا سيلا فى ايه"

سيلا:"فى ايه يا مريم بلاش اجى يعنى ولا ايه ولا انتى مش عيزانى اجى هنا انتى ناسية ان انا خطيبة عمك"

مريم:"اصل انتى عارفة عمو مش موجود فمستغربة انك جيتى"

سيلا:"جيت اشوف الجناح بعد ما خلص عندك مانع"

مريم:"لما عمو ييجى بالسلامة ابقى تعالى شوفيه"

سيلا:"عن اذنك اطلع اشوفه"

تجاهلت "سيلا" كلام "مريم" صعدت الى جناح "ثائر" ولكنها لم تأتى من اجل ان ترى الجناح ولكن من أجل ان تبحث عن الاوراق التى اوصاها "بدر" ان تجدها وهى اوراق خاصة بالعمل لاتعرف "وتين" لماذا شعرت بالقلق تجاه "سيلا"

وتين:"هى شكلها مش مريح ليه كده زى ما تكون جاية عايزة حاجة معينة"

مريم:"مش عارفة فى ايه انا حسيت بكده برضه"

وتين:"تعالى نطلع وراها من غير ما تحس ونشوفها بتعمل ايه"

صعدت "وتين" و"مريم" نظروا من شق الباب وجدوا" سيلا" تبحث فى كافة الادراج كأنها تبحث عن شئ اضاعته وتريد ان تجده قامت "سيلا" بالبحث فى جميع أنحاء الغرفة ولكنها لم تجد شئ سمعت رنين هاتفها فكان المتصل هو "بدر الغرباوى"

سيلا:"ايوة يا بدر"

بدر:"لقيتى الورق ولا لسه يا سيلا"

سيلا:"قلبت عليه الدنيا مش لقياه دورت فى كل حتة فى الاوضة مش لاقيه له أثر خالص يا بدر"

بدر:"دورى كويس يا "سيلا" لازم نعرف الصفقة دى هتتعمل مع مين وهتخلص ازاى علشان نضرب ضربتنا المرة دى صح"

سيلا:"قولتلك دورت فى كل حتة ومفيش فايدة الظاهر الورق فى المكتب مش هنا او ممكن يكون "ثائر" مخلى "رمزى" عاين الورق ده فى مكان محدش يعرفه غيرهم"

بدر:"طب هنعمل ايه دلوقتى يا سيلا"

سيلا:"مش عارفة يا حبيبى هنعمل ايه ولو "ثائر" عرف مش هيسكت وهيقلب علينا الدنيا ومش بعيد يسلمنا لعذرائيل"

كل هذا و"وتين "و"مريم" امام الباب يستمعون الى كلام "سيلا" بافواه مفتوحة من الصدمة فهم سمعوا كل شئ وعلموا ان "سيلا "تمارس خدعة على "ثائر" عندما رأوا ان "سيلا "على وشك الانتهاء من المكالمة فروا هاربين الى الاسفل حتى لا تشك "سيلا" بأمرهم خرجت "سيلا" من الغرفة هبطت وجدت "وتين" و"مريم "جالسين فاطمئنت

مريم:"شوفتى الجناح خلاص عجبك يا سيلا"

سيلا:"ايوة الباشمهندس عمل كل المطلوب هو عمك ناوى يرجع امتى من السفر"

مريم:"انتى مش خطيبته هو مقالكيش هيرجع امتى"

سيلا:'بقاله كام يوم مبيتصلش بيا معرفش ليه فقولت اسألك جايز تعرفى"

مريم:'لاء مقاليش هيرجع امتى ربنا يرجعهولنا بالف سلامة ان شاء الله"

سيلا:"طيب انا ماشية سلام"

مريم:"مع السلامة"

سيلا:"سلام يا وتين"

وتين بهمس:" فى ستين داهية تاخدك ان شاء الله"

خرجت "سيلا" من المنزل تنفسوا الصعداء فكرت" مريم" انها يحب ان تخبر عمها بما سمعته من حوار "سيلا" مع المدعو "بدر"

مريم:"انا لازم اقول لعمو على اللى سمعناه من مكالمة سيلا واللى عملته"

وتين:" وهو عمك هيصدقنا لو قلنا كده على خطيبته"

مريم:"عمو عمره ما كدبنى وعارف ان انا مليش فى الكذب هو لازم يعرف لان 'سيلا" شكلها بتلعب لعبة كبيرة اوى وانا طبعا مش هستنى اشوفها بتأذيه او بتعمل حاجة تضره انتى مش معايا ولا ايه"

وتين:"معاكى طبعا وانا كمان ميرضنيش انها تضره دا انا كنت اقطعها حتت"

مريم:"ايوة كده دافعى عن جوزك انا هتصل بيه اقوله"

وتين:"ماشى اتصلى بيه"

كانت تنتظر بلهفة ان يرد على تلك المكالمة فهى لم تسمع صوته منذ مدة فهى اشتاقت الى سماع صوته ودفء نبراته .وجد هاتفه يعلن عن ورود اتصال من ابنة اخيه قام بفتح الهاتف

ثائر:"حبيبتى عاملة ايه"

مريم:"الحمد لله ايه ده كل ده متسألش علينا"

ثائر:"معلش بس هو ضغط الشغل"

مريم:"ربنا يعينك عمو فى حاجة حصلت وعيزاك تعرف"

ثائر باهتمام:"خير يا حبيبتى فى ايه"

مريم:"سيلا كانت هنا من شوية"

ثائر:" بتعمل ايه"

مريم:"بتقول كانت جاية تشوف الجناح ولما طلعت وراها انا و"وتين" لقيناها كانت بتفتش فى اوضتك بتدور على ورق وكلمت واحد اسمه" بدر" بتقوله انها مش لاقيه الورق

ثائر:"اه وبعدين"

مريم:"لما ملقتش حاجة مشيت فانا كلمتك اقولك علشان احنا خوفنا منها لتعمل حاجة تضرك"

ثائر:"متخافيش يا حبيبتى مش هتقدر تعمل حاجة المهم انتوا كويسين"

مريم:"اه الحمد لله وقربنا نخلص امتحانات"

ثائر:"ربنا معاكم خلوا بالكم من نفسكم ماشى"

مريم:"ماشى يا عمو ومتتأخرش علينا"

ثائر:"ان شاء الله يا حبيبتى سلام"

مريم:"مع السلامة"

كل هذا و"وتين" تتابع الحوار بينهم بدون ان تتكلم بكلمة واحدة فكم مرة امسكت لسانها حتى لا تسأله عن سبب غيابه كل هذه الفترة عن حرمانها من سماع صوته"

هو أيضاً كان يريد ان يتحدث معها ولكنها لم تبدى اى اشارة انها تريد ان تتحدث معه فهو لن يفرض نفسه عليها مرة ثانية فهو كرجل لا يقبل على كرامته ان يفرض نفسه عليها وهى غير راغبة بذلك او لا تريده

***

قام سمير بتجهيز الشقة حتى يستطيع ان يتزوج فيها بعد ان انتهى من شراء الدبل والشبكة الخاصة ب"أميرة" كان متحمسا جدا لانتهاء هذا المدة المتفق عليها حتى يستطيع الزواج كانت والدته واخته أيضاً ينتظرون مجئ هذا اليوم التى تصبح فيه" أميرة" زوجة" سمير"

عايدة:'انت يا سمير عملت حسابك فى فلوس للفرح"

سمير:"الحمد لله معايا قرشين هعمل بيهم فرح"

هيام:'وانت بقى هتعمله فى قاعة ولا فى الشارع"

سمير:"هعمله فى قاعة طبعا"

عايدة:"وعلى ايه المصاريف دى كلها وماله لو عملت الفرح فى الشارع"

سمير:"البنت نفسها فى فرح فى قاعة زى أصحابها وفيها ايه دى"

عايدة:'هو انت من دلوقتى هطبطب وتدلع ولا ايه يا سمير"

سمير:"وفيها ايه مش هتبقى مراتى لازم ادلعها"

قال ذلك وانصرف ظلت والدته تنفخ من الغضب بسبب كلامه

هيام:"شكل البت دى هتمشيه على العجين ميلغبطوش"

عايدة:"دا انا اللى همشيها على العجين متلغبطوش وهى مالهاش ام هتدافع عنها يعنى انا بقى هعلمها الادب يبقى ازاى"

هيام بغل:"ايوة كده احسن تفتكر نفسها حاجة يعنى"

عايدة:"سيبك من الكلام ده دلوقتى فى موضوع عايزة اكلمك فيه"

هيام:"موضوع ايه ده"

عايدة:'عايزين نعزم البت "وتين" تيجى الفرح"

هيام:"وايه اللى فكرك بيها دلوقتى"

عايدة:"عايزة اشوف ايه اللى حصلها بعد الجواز وهتيجى ولا لاء"

هيام:"دى ما صدقت مشيت هتيجى الفرح"

عايدة:'اهو هنعزمها ونشوف هتيجى ولا لاء"

هيام بصوت منخفض:"اه لو تيجى هى وجوزها الحلو ده دى هتبقى حكاية"

عايدة:"انتى بتقولى ايه يا بت يا هيام بصوت واطى كده"

هيام:"ها ولا حاجة لما يقرب الفرح هبقى ارن عليها واعزميها تيجى الفرح"

***

بعد سماع 'ثائر" كلام مريم وهو زاد شكه أكثر فهو بدأ الشك فيها منذ مدة وجاء كلام" مريم" ليؤكد ظنونه اخبر "ثائر" "رمزى" بما اخبرته به" مريم "

ثائر:"شكلها هتحفر قبرها بايدها يا رمزى"

رمزى:"شكل نهايتها قربت يا "ثائر "انا دلوقتى عرفت انت خليتى اخلى فى مراقبة عليها ليه"

ثائر:"هى اللى شككتنى فيها لما كانت عايزة تعمل الصففة مع بدر الغرباوى وهى عارفة ان سمعة شركته مش كويسة وان اى صفقة هو بيدخلها بتخسر الناس اللى معاه"

رمزى:'ولو كل ده طلع بجد وطلعت متأمرة عليك معاه وكانت بتضحك عليك"

ثائر بنصف ابتسامة:"دا انا هخليها تندم على اليوم اللى اتولدت فيه وفكرت تلعب بيا او تلعب عليا او بس عقلها صورلها انها ممكن تضحك او تستغفل " ثائر العمرى"

رمزى:"طب ايه هننزل مصر ولا ايه دا فات شهر واسبوع كمان كفاية كده بقى "

ثائر:"خلاص احجزلنا على طيارة بكرة لازم ارجع واعرف هى بتدبر لايه تانى"

رمزى بحماس:"حصل يا باشا والتذاكر اهى"

ثائر:"ايه السرعة دى قدر مكنتش وافقت نسافر كنت هتعمل ايه"

رمزى:"كنت هسافر انا اعملك ايه انا خلاص مبقتش قادر استحمل اكتر من كده "مريم" وخلصت امتحانات وانت راهنى هنا بسبب مزاجك'

ثائر:'عيل خرع بجد يعنى "

رمزى...قصدك عاشق والحب بهدلنى ههههه بذمتك انت مراتك مش وحشاك انت كمان وهتموت وتشوفها

ثائر:"ماشى ياعم العاشق الرحلة الساعة كام"

رمزى:"احنا ممكن نوصل البيت على الساعة ٢ باليل كده على ما اعتقد"

ثائر:"مكنش فى رحلات طيران بالنهار"

رمزى:"ملقتش غير دى واى حاجة المهم ان ارجع ارض الوطن"

هو أيضاً يريد العودة أكثر منه بسبب ذلك الاشتياق الذى ملأ قلبه لصاحبة تلك العيون الجميله والتى ربما عندما يعود ستتغير حياتهم الزوجية ربما للأفضل او للاسوء

***

قررت "مريم" ان تخرج هى و"وتين" للترفيه عن انفسهم بعد انتهاء الامتحانات فقرروا الذهاب إلى النادى وكانت هذه اول مرة تذهب" وتين "الى النادى

مريم:"مالك عمالة تبصى حوالين نفسك كده ليه يا وتين فى ايه"

وتين:"اول مرة ادخل نادى الصراحة"

مريم:"خلاص هنبقى نيجى هنا كتير تحبى تلعبى اى رياضة"

وتين:"انتى بتلعبى رياضة"

مريم:"انا كنت بحب العب تنس بس بقالى فترة كبيرة ملعبتس ما تيجى نلعب سوا"

وتين:"بس انا مبعرفش العب تنس انا ممكن العب معاكى استغماية ماشى كوتشينة ماشى بس تنس مجربتش

مريم:" ههههه متخافيش هعلمك تعالى"

ذهبوا الى ملعب التنس بدأت "مريم" تعليم وتين اساسيات لعبة التنس شعرت "وتين" بحماس بدأت اللعب مع "مريم" قامت بضرب الكرة بالمضرب ولكن لسوء الحظ اصابت الكرة احد الاشخاص

وتين بشهقة:"هااا انا خبطت حد بالكرة"

مريم:"الحقى الكورة جت فى مين"

وتين باستغراب:"مش ده الباشمهندس حاتم"

مريم:"هو الراجل ده ماشى ورانا ولا ايه"

اقترب منهم "حاتم" بابتسامة وبيده كرة التنس فهو صار يتتبع خطواتهم فى كل مكان فهو الآن يريد مفاتحتها فى موضوع خاص بها

حاتم:"ازيكم الكورة بتاعتكم اهى"

وتين:"شكراً يا باشمهندس حاتم"

حاتم:"ممكن اتكلم معاكى شوية يا انسة وتين"

وتين:"خير فى ايه"

حاتم:"طب نقعد نشرب حاجة"

وتين:"اسفة مش بقعد مع حد غريب"

حاتم:"انا مش هلف ولا ادور انا معجب بيكى وكنت عايز اتقدملك"

اتسعت عيون "وتين" على آخرها فماذا يقول هذا الشاب هل يطلب منها الزواج الآن

وتين:"حضرتك بتقول ايه"

حاتم:"انا بجد معجب بيكى وحابب ارتبط بيكى قولتى ايه"

وتين:"انا اسفة انا عندى ظروف تمنعنى اتجوزك او اتجوز اى حد"

حاتم باستغراب:"ظروف ايه دى"

وتين:"مش هقدر اقولك وياريت تنسى الموضوع ده عن اذنك"

تركته "وتين "واقفا مكانه وهو لم يفقه شئ لماذا لا تستطيع الارتباط به ماهو الشئ الذي يمنعها من القبول به

مريم.:"هو عايز ايه"

وتين:'عايز يتجوزنى"

مريم:"يا حلولى وانتى قولتيله ايه"

وتين:"قولتليه عندى ظروف تمنعنى اتجوز"

مريم:"مقولتلوش ليه انك متجوزة عمو ثائر"

وتين:''عمك حاطط شرط فى العقد يمنعنى اقول لاى حد ان انا متجوزاه"

مريم:"اظن العقد ده لازم يتولع فيه"

وتين:"يلا بينا نروح يا مريم"

عادوا الى المنزل ذهبت كل منهم الى غرفتها لتبديل ملابسها

مريم:"دادة يا دادة"

حسنية:"ايه يا حبيبتى عايزة ايه"

مريم:"عايزة اكل انا جوعت اوى"

حسنية:"العشا جاهز نادى "وتين" ويلا تعالوا كلوا"

هبطت "وتين" من غرفتها تناولت العشاء برفقة "مريم" وبعد الانتهاء ذهبوا الى الجنينة

وتين:"ماتيجى نتعلم نزرع ورد"

مريم:"والله فكرة حلوة اوى يلا بينا بس احنا بقينا بالليل"

وتين:" يا ستى وفيها ايه يعنى يلا بينا"

احضرت" وتين "شتلات ورد صغيرة قاموا بتجهيز مساحة صغيرة من الأرض وقاموا بغرس شتلات الورد وهم يضحكون فكانت ايديهم وملابسهم متسخة بالطين ولكنهم متحمسون جدا لما يفعلون

مريم:"انا هسمى الوردة دى "مريم "على اسمى"

وتين:"هتبقى جميلة اوى زى صاحبتها"

مريم:"تصدقى انا بحبك اوى يا "وتين" انتى ظهرتى فى حياتى وغيرتيلى روتين حياتى وحسيت ان رجعت اعيش من تانى"

وتين:"وانا كمان حبيبتك اوى يا مريم انا مكنش عندى اخوات وانتى عوضتينى الاحساس ده"

مريم:"ماتجيبى حضن بقى بمناسبة الكلمتين الحلوين دول"

وتين:"ههههه ماشى"

قامت "وتين" باحتضانها ارادات المزاح معها قامت برشقها بالماء كانت "مريم "تضحك كطفلة صغيرة وهى تجرى خلف "وتين" لترشقها هى ايضا بالماء ظلوا وقتا طويلا يضحكون وبعد ان انتهوا ذهبوا الى غرفهم

دخلت "وتين" الحمام اخذت حمام دافىء وخرجت قامت باخراج ملابس مريحة ارتدتها ارتمت على السرير كان الوقت ما زال باكرا للنوم ولكن عندما وضعت رأسها على الوسادة ظلت تفكر فى ذلك القاسى الذى طاوعه قلبه ان يغيب عن المنزل وعنها كل هذه المدة الم يشتاق اليها كما تموت هى من شدة شوقها اليه؟ تنهدت بقوةثم ذهبت فى نوم عميق

***

عاد" ثائر" و'رمزى" الى مصر كان يبدو عليهم الإرهاق الشديد فهو لم يكن يرحم نفسه من كثرة العمل وايضا مما زاد فى ارهاقه ساعات السفر الطويل ذهب" رمزى" الى منزله دخل "ثائر'' المنزل كان فى حالة هدوء شديد فالساعة الآن الثانية صباحاً فكل من فى المنزل غارق فى النوم وجد نفسه يذهب الى غرفتها ولا يعلم لماذا ؟ فهو يريد رؤيتها فتح الباب ببطئ دخل الى الغرفة تقدم خطوات الى السرير كانت نائمة تشبه الاطفال وهى بهذا الوجه الملائكى. من شدة  تعبه وارهاقه جلس على طرف السرير غير قادر على الوقوف تململت وتين فى نومها تشعر بحركة غريبة فى الغرفة فتحت الاضاءة الخافتة

وتين بخوف:" انت مين"

ثائر بارهاق:"انا يا وتين متخافيش انا ثائر"

وتين بلهفة:"ثائر انت رجعت امتى وليه مقولتش انك جاى النهاردة"

ثائر:"لسه جاى دلوقتى ملحقتش اقولكم ان انا جاى علشان" رمزى" كان حاجز التذاكر من غير ما اعرف"

وضع رأسه بين يديه فهو غير قادر على فتح جفونه او ان يتكلم اكثر من ذلك فهو يريد الآن ان ينام فهو حتى غير قادر على ان يذهب لينام بغرفته لاحظت وتين ذلك اقتربت منه وجدته مغمض العينين يغط في نوم عميق

وتين:"ده نام وهو قاعد طب اعمل ايه دلوقتى .."ثائر" "ثائر" انت نمت طب نام كويس انت نايم وانت قاعد"

ولكن لا يوجد منه رد قررت مساعدته فساعدته فى خلع جاكيته وربطة عنقه وفتحت الازرار الاولى من قميصه حتى يستطيع ان يتنفس بحرية اراحت جسده على السرير قامت بخلع حذاءه ووضعته بجانب السرير دفن وجه اكثر فى الوسادة كأنه لايصدق انه سينام أخيراً كانت مازالت بجواره ابتسمت مدت يدها برفق تمسد خصلات شعره

وتين بهمس:" حمد الله على سلامتك يا حبيبى"

  بتردد قامت بطبع قبلة خفيفة على وجنته فهى سعيدة جدا انه عاد الى المنزل وليس هذا فقط فهو نائم بجوارها ذهبت ونامت على الطرف الاخر من السرير فالسرير واسع بحيث يترك مسافه بينهم بالرغم من انها تشتاق الى دفء أحضانه ظلت تنظر الى ملامح وجه الوسيمة حتى غفت هى ايضا فى النوم بابتسامة جميلة على وجهها

تململت "وتين" فى نومها تشعر بثقل على كتفها فتحت عيناها ببطئ ونظرت إلى مصدر هذا الثقل وجدت "ثائر " نائماً واضعا رأسه على كتفها ويده حول خصرها فهو قد قام ايضا بخلع قميصه والقاه على الأرض ليستطيع ان ينام بحرية عندما حاولت الابتعاد وجدته يفتح عينيه ينظر اليها بدون ان يتكلم شعرت بتوتر خانق ولا تعرف ماذا تفعل؟

ثائر:"انتى راحة فين يا وتين لسه عايزة تبعدى تانى"

وتين بخجل:"عايزة اقوم علشان تعرف تنام براحتك انت كان باين عليك الارهاق والتعب جامد اوى لما وصلت فقولت اسيبك تنام وترتاح"

ثائر:"وهى راحتى انك تبعدى عنى يا "وتين" تبقى دى اسمها راحة ازاى دا يبقى عذاب بس عذاب بالبطئ"

وتين:"انت تقصد ايه بكلامك ده"

ثائر:" هو انا ليه فضلت بعيد كل ده يا "وتين" عنك وعن البيت ؟

وتين:"اسأل نفسك يا "ثائر" انت حتى مكنتش بتتصل غير كل فين وفين قلبك طاوعك انك تغيب ده كله ازاى للدرجة دى احنا ملناش اهمية عندك خالص يا ثائر"

ثائر:"انتى السبب فى ده كله انتى اللى خلتينى ابعد كل ده يا "وتين" ابعد واتعذب بقيتى انتى سبب عذابى يا وتين"

وتين باستغراب:" انا السبب فى عذابك ليه عملتلك ايه او انا اهمك فى ايه علشان اكون سبب عذابك لو جيت للحق انت يا" ثائر" اللى سبب عذابى وقهرتى "

ثائر:" انا يا "وتين"؟مشفتيش نفسك كنتى بتتعاملى معايا ازاى قبل ما اسافر ولما كنت بكلمك فى التليفون كأنك مكنتيش عايزة تسمعى صوتى او تكلمينى كنت تكلمينى كلمتين وتمشى كأن انا فارض نفسى عليكى او طالب منك حاجة فوق طاقتك"

وتين:"ثائر ارجوك اسكت متكملش كلامك انت مش فاهم حاجة مش فاهم حاجة"

ثائر:"بتترجينى لايه يا "وتين" ها وايه اللى انا مش فاهمه فهمينى علشان متخلنيش ابعد كده تانى وبالشكل ده"

وتين بتلعثم:"ماهو انا يعنى اللى حصل ...اووف مش عارفة اقولك ايه"

حاولت ايجاد الكلمات ولكنها لا تجد ما تقوله هل تخبره بصدمتها بسماع اسم "سيلا" منه اثناء نومه وانه كان يفكر بها وهى بين أحضانه هل تخبره بشعور الحسرة والانكسار الذى شعرت به بعد ما حدث منه

ثائر:"شوفتى انك مش لاقيه كلام تبررى بيه تصرفاتك يا حبيبتى"

اقترب منها اخذها فى أحضانه بقوة نسيت ماذا كانت ستقول فهى كانت ستخبره بما حدث وتسمع منه تفسيرا له  ولكن عندما يقترب منها لا تتذكر سوى ان الكون كله تقلص ليصبح ذراعيه وهى تريد ان تظل بين ذراعيه

ولكنها سمعت كلمة ( حبيبتى ) هل سمعتها حقا ام انها تتوهم ذلك؟

كان فى حالة لا تسمح له بالكلام فهو اشتاق اليها بشدة منذ ان تركها فحاول اخماد ذلك الشوق الذى كان مثل النيران الحارقة يسرى فى عروقه وخلاياه كانت بين يديه مطيعة لينة كان حالها أشبه بطائرة ورقية تحلق في سماء صافيه يتلاعب بها النسيم وهو يتولى زمام أمورها كانت مذهولة بقدرته على التحكم فى عواطفها الذى كان هو محورها فهى لو فارقت الحياة الآن ستفارقها سعيدة بقلب راضى عما شعرت به من حرارة عواطفه ولهفته ان تكون بين يديه شعرت انها تغرق فى بحور لا تجيد بها السباحة.ادرك الآن ان تلك الفتاة أودت بقلبه الى هاوية العشق فكل لمسة منها تعيده إلى الحياة تلك الحياة التى كان يعيش بها لايهتم بشئ أم الآن اصبح يريد ان يعيش تلك الحياة بشكل اخر يعيش حياة العاشق المتلهف الى حبها وقربها يريد أن تأخذه الى عوالم مختلفة من العشق

رست سفينة الحب على شاطئ الأمان رفض تركها تنسل من بين أحضانه فهو لايريدها ان تبتعد فهى بمجرد ان تبتعد يشعر كأنه فقد شئ من نفسه او قلبه لذلك يريدها قريبه من قلبه ولا تبتعد عنه

ثائر بهمس عاشق:"خليكى فى حضنى يا وتينى متقوميش خليكى كده قريبة من قلبى"

وتين:"على فكرة مينفعش اللى احنا عملناه ده يا "ثائر" مكنش ده لازم يحصل"

ثائر باستغراب:'ليه بتقولى كده يا "وتين" انتى مراتى وانا جوزك واللى حصل لا عيب ولا حرام احنا متجوزين على سنة الله ورسوله"

وتين بدموع وحزن:"انت ناسى ان جوازنا المفروض يكون على الورق وبس وان فى عقد بنا وكمان انت خاطب واحدة تانية وهتتجوزها قريب"

ثائر:"العقد ده ولا ليه اى لازمة والعقد ده انا اصلا قطعته مبقاش له وجود ومفيش واحدة فى الدنيا دى كلها هتكون مراتى غيرك انتى يا "وتين"

وتين:" طب و"سيلا" يا ثائر"

ثائر:"خلاص مبقاش ينفع يا" وتين "مقدرش اسيب واحدة حبتها وعشقتها علشان واحدة كل همها توصل على حسابى وكمان ممكن تكون بتخطط لحاجة لو صدق ظنى فيها هتكون نهايتها على ايدى"

وتين بذهول:"حبيتها وعشقتها ! انت تقصدنى انا بالكلام ده يا ثائر"

ثائر بابتسامة جذابة:"ايوة يا "وتين" انا بحبك انتى وبعشقك انتى ومحدش هيشيل اسمى غيرك انتى و انتى اللى ان شاء الله هتكونى ام ولادى وانتى دنيتى وحياتى كلها وروح قلبى وحبيبتى"

حاولت التقاط انفاسها بصعوبة  فهى شعرت ان انفاسها صارت ثقيلة فكم هذه الاعترافات لايتحملها قلبها فهى فى أغرب أحلامها لم تتخيل ان يعترف لها بحبه بهذه الطريقة

ثائر:"وتين انتى مبترديش عليا ليه لو انا فارض نفسى عليكى قولى لو مش حابة قربى منك قولى بس بلاش سكوتك اللى يوجع ده انتى مش عيزانى يا"وتين" لو انتى فعلا مش عيزانى انا هنسحب من حياتك وهديكى حريتك لان انا مقبلش على نفسى ان اعيش معاكى غصب عنك او افرض عليكى حاجة انتى مش حباها"

وتين:"مش عيزاك ومش حابة قربك منى! انت بتقول ايه يا 'ثائر" انا عمرى ما اتمنيت حاجة فى حياتى قد ما اتمنيت انك تحس بيا وتحبنى قد الحب اللى انا بحبهولك انت عشقي وحبى الوحيد يا" ثائر" حبيتك من اول لحظة شفتك فيها ولما اتجوزتك وجيت هنا وشوفت" سيلا" عرفت يعنى ايه غيرة ويعنى ايه وجع قلب لما بشوفها معاك بحس بنار جوا قلبى ولما عقلى يحرضنى امشى من هنا قلبى ميطاوعنيش وافضل هنا زى ما اكون بعذب نفسى بالبطئ عارف لما تبقى حاجة مش حرام تقرب منها بس فى نفس الوقت مش قادر تقرب منها كنت بالنسبة ليا زى الفاكهة المحرمة قبل ما تسافر لما كنت معايا سمعتك وانت بتتكلم وانت نايم كنت بتنادى على "سيلا" وتقولها لاء يا"سيلا" لاء حسيت الدنيا اسودت فى وشى كل اللى حصل بينا وتفكيرك فيها هى وبس

ثائر" هو ده السبب فى انك مكنتيش عايزة تتكلمى وكنتى بتردى عليا ببرود"

وتين:" أيوة لأن قلبى وجعنى ساعتها لما ابقى معاك وانت نايم بتفكر فى واحدة تفتكر احساسى ساعتها يبقى ايه"

ثائر:" لو كنتى قولتيلى كنت قولتلك ايه السبب فى ان انا ناديت على سيلا وانا نايم"

وتين:" طب ايه هو السبب اللى يخليك تترجاها بالشكل ده وانت نايم"

ثائر:" السبب ان انا.........


البارت السادس عشر

قبل ما تسافر لما كنت معايا سمعتك وانت بتتكلم وانت نايم كنت بتنادى على "سيلا" وتقولها لاء يا"سيلا" لاء حسيت الدنيا اسودت فى وشى كل اللى حصل بينا وتفكيرك فيها هى وبس

ثائر" هو ده السبب فى انك مكنتيش عايزة تتكلمى وكنتى بتردى عليا ببرود"

وتين:" أيوة لأن قلبى وجعنى ساعتها لما ابقى معاك وانت نايم بتفكر فى واحدة تفتكر احساسى ساعتها يبقى ايه"

ثائر:" لو كنتى قولتيلى كنت قولتلك ايه السبب فى ان انا ناديت على سيلا وانا نايم"

وتين:" طب ايه هو السبب اللى يخليك تترجاها بالشكل ده وانت نايم"

ثائر:" السبب ان انا كان فى دايما كابوس بيجيلى بموت "رؤوف" اخويا بس الكابوس المرة دى كان فى حد عايز ياخدك انتى و"مريم" منى ويبعدكم عنى ولما قربت وشوفت مين ده طلعت "سيلا" علشان كده كنت بقولها لاء يا "سيلا" لاء انها مش هتقدر تحرمنى منكم او تبعدكم عنى"

وتين بابتسامة:"بجد انت بتحبنى اوى كده وبتخاف عليا يا ثائر"

ثائر:"انا بعشقك يا "وتينى" مش بس بحبك وعمرى ما اتخيلت ان هييجى عليا يوم واحب واعشق زى باقى الناس وان يكون فى واحدة فى حياتى ابقى ملهوف عليا وعايزها دايما قريبة منى ومتبعدش عنى وعايز اجبلها الدنيا دى كلها لحد عندها "

وتين:"ليه يعنى انت عمرك قلبك ده ما دق لحد قبل كده"

ثائر:"طول عمرى قلبى ده قافل عليه مبحكمش غير عقلى وبس حتى لما خطبت خطبت بعقلى مش بقلبى لحد ما ظهرتى انتى فى حياتى بقى قلبى هو اللى يتحكم فيا لما شفتك وفى اثار ضرب على وشك كنت عايز امسك اللى عمل فيكى كده واضربه لحد ميبقاش قادر يتحرك بعدها لما عرفت ظروفك والعذاب اللى انتى عايشة فيه لقيت نفسى بفكر فى طريقة اخلصك من الناس دى لما شفت ضعفك وقلة حيلتك اتجننت انتى ازاى تسكتى على وضع زى ده او تسيبى حد يعمل فيكى كده وانتى ساكتة ومتاخديش حقك او تردى الاذى عن نفسك"

وتين:"علشان كده كنت بتنرفزنى بكلامك وتصرفاتك وتعصبنى"

ثائر:"كنت عايزك تثورى وتردى على اى حد يضايقك وانك متسبيش حقك ولا تسيبى حد ييجى على كرامتك بس انتى عارفة كنت عايزك تبقى قوية مع الكل ومعايا انا تبقى انتى زى ما انتى "وتين" البنت اللى احس انها محتجالى وان انا فارق معاها وليا مكان فى حياتها وانها متقدرش تستغنى عنى "

وتين بحب:"انت ملكش مكان فى حياتى بس انت كل حياتي انت عمرى كله يا حبيبى"

ثائر:"بعشقك يا وتينى يا احلى واجمل صدفة حصلت في حياتى كلها"

وتين:"مش اكتر منى انا بقيت مجنونة بيك يا ثائر مهووسة بكل حاجة فيك"

ثائر بابتسامة:"للدرجة دى يا حبيبتى"

وتين بتنهيدة:"وأكثر كمان يا حبيبى انا النهاردة احلى يوم فى عمرى كله"

ثائر:"ان شاء الله ايامك الجاية كلها هتبقى احلى واجمل"

وتين:"اكيد وانت معايا يا حبيبى انا حاسة كأنى بحلم بس مش عايزة اصحى من الحلم ده"

ثائر:"لاء ده حقيقة مش حلم فى حاجة كنت عايزك اسالك عليها يا وتين "

وتين باستغراب:"حاجة ايه دى يا حبيبى"

ثائر:"يوم ما وصلتى  البيت هنا اول مرة كنتى نايمة وبتحلمى وبتقولى لحد يا حبيبى انت جيت مين ده يا "وتين" اللى كنتى بتكلميه وانتى بتحلمى"

وتين بابتسامة:"مش هتصدق لو قولتلك انه هو انت يا "ثائر "اللى كنت بحلم بيه وبقوله يا حبيبى"

ثائر:'كنتى بتحلمى بيا انا"

وتين:'ايوة انا كنت عايشة على الاحلام دى كنت دايما احلم ان انا حبيبتك وعايشة معاك فى سعادة بس دايما كنت افوق على كوابيس واصحى الاقى نفسى ان فى حلم والواقع حاجة تانية واقع انك خاطب وفى واحدة تانية فى حياتك وانك هتتجوز واحدة تانية"

لف ذراعيه حولها بقوة كأنه يخبرها ان ما يحدث هو الحقيقة وليس خيال وانها ستظل بين ذراعيه لما تبقى من عمره شعرت بحرارة عناقة التصقت به أكثر كأنها ضلع من ضلوعه غفت فى النوم بسبب ما شعرت به من حب ودفء بين ذراعيه

***

غارقة فى سبات عميق عندما سمعت حركة فى الغرفة وشخص يمد يده يهز ذراعها بقوة فتحت عيناها وجدته ينظر اليها بغضب تأففت بسبب ازعاجه لها وانه ايقظها من نومها

سيلا بنعاس وتأفف...فى ايه يا بدر على الصبح ايه الدوشة دى انت مش شايف ان انا نايمة

بدر بغيظ:" نايمة! حضرتك نايمة فى العسل ومش حاسة بحاجة خالص يا "سيلا" هانم"

سيلا:"ايه اللى حصل يعنى لده كله والدوشة دى على الصبح القيامة قامت يا بدر"

بدر:"حضرتك ثائر عمل الصفقة اللى كان مسافر علشانها وهيتخرب بيتنا لانه هو اتفق مع الشركة الاجنبية هيبقى هو المصدر الوحيد لهم'"

سيلا:"وانا اعمل ايه يعنى ما انا حاولت ادور على الورق علشان نعرف الشروط ونعمل احنا الصفقة ملقتهوش اعملك ايه يعنى"

بدر:"انتى مش ملاحظة انك مبقتيش تنفعى فى حاجة يا سيلا خالص ومش شايفة شغلك كويس"

سيلا بغيظ:"انت قصدك ايه يعنى بكلامك ده يا بدر"

بدر:"حتى مش قادرة تغويه وتضحكى عليه وتنجزى فى الموضوع ده وتتجوزوا"

سيلا:'انا عملت كل اللى اقدر عليه وكفاية ان قدرت اخليه يخطبنى"

بدر:"يا فرحتى هو ده اللى قدرتى عليه لاء تعبتى بجد يا سيلا"

سيلا:"انت جاى تصحينى من احلاها نومة علشان تسمعنى كلامك ده"

بدر:"تصدقى انك تنقطى يا "سيلا" وباردة انا عمال اكل فى نفسى وانتى بتتكلمى بكل برود"

اقتربت منه باغراء مبتسمة تلك الابتسامة التى كانت كفيلة باغراء اى رجل يرى امرأة جميلة

سيلا بدلع:"مالك بس يا حبيبى راحت صفقة تيجى غيرها هى الدنيا خلصت يعنى يا بدر"

بدر:"مش وقت دلعك ده يا سيلا احنا نتقدم خطوة نرجع الف لورا وكل ده بسبب ان حضرتك مش شايفة شغلك كويس"

سيلا:"والله انا بعمل المطلوب متى وبنفذ اللى بتقولهولى بالحرف اعمل ايه تانى"

بدر بشر:"لازم بقى تتجوزوا يا "سيلا" كفاية عليه كده لازم نخلص منه بقى بس لما تكونى انتى مراته علشان كل ده يبقى فى الاخر ليكى انتى ويبقى حققت انتقامى

سيلا:"لما اشوف هيرجع امتى يا "بدر" بس يا حبيبى مش هتغيير لما حد غيرك يتجوزنى ويلمسنى"

بدر:"متخافيش يا روحى هو يمضى على القسيمة وهخليكى تستلمى شهادة وفاته"

عند تخيله هذا ارتسمت تلك الابتسامة الخبيثة التى تحوى العديد من النوايا الشريرة

سيلا بخبث:'دا انت شرير خالص يا بدر خسارته فى الموت يا"بدر" والله"

بدر:"انتى عينك زاغت عليه ولا ايه ما تحترمى نفسك"

سيلا:"وهى فى واحدة عندها شوية نظر عينها متزوغش على "ثائر العمرى" انت مش شايفه عامل ازاى يخربيت جمال امه"

بدر بعضب:"سيلا احترمى نفسك واتلمى وياريت تنجزى فى الموضوع ده انا مكنتش بعتك ليه علشان تحبيه يا روحى ماشى ولا تتغزلى فى حلاوته"

سيلا:"انا نفسى اعرف ايه سبب كرهك ليه للدرجة دى مش معقول علشان الشغل بس "

بدر:"دا تار قديم ولازم اخد حقى من عيلة العمرى كلها"

سيلا:"تار ايه ده و"ثائر "عمل فيك ايه انتوا مفيش بينكم تعامل اصلا"

بدر:"مش هو اللى عمل اخوه رؤوف اللى عمل"

سيلا:"رؤوف ! رؤوف مات من زمان وايه علاقته بيك"

بدر:"مش لازم تعرفى اكتر من كده وركزى فى شغلك احسنلك يا "سيلا" والا مش هتعرفى مصيرك ايه"

قال جملته بذلك الفحيح الذى يشبه فحيح الافاعى ابتلعت "سيلا "ريقها خوفا من تهديده لها فهى تعلم ان بدر شخص سيئ لا يحسب لاى علاقة انسانية حساب او ثمن

***

شعرت بلمسات على وجهها ابتسمت ابتسامة جميلة فهى تظن انها تحلم عبست ملامحها لمجرد التفكير انها يجب ان تستيقظ الآن فهى لا تريد ترك ذلك الدفء الذى تشعر به الآن او ان تترك ذلك الحلم الذى لم تحلم به من قبل

ثائر بهمس:"وتينى اصحى بقى"

وتين بنعاس:"بس شوية يا مريم والنبى انا بحلم بحلم حلو اوى وعمك معايا فى الحلم"

ثائر بابتسامة:"اه وبتعملوا ايه يا وتين قوليلى"

وتين:"لاء عيب مش هينفع اقول حاجة"

ثائر:"ليه بس مش هينفع تقولى قوليلى يلا"

عند هذا فتحت وتين عيناها بقوة وهى تراه بجوارها يبتسم لها اعتدلت فى جلستها تنظر اليه بعيون متسعة

وتين بفزع:"هو انا قولت ايه وانا نايمة"

ثائر:"ياااااه دا انتى قولتى حاجات كتير اوى بس ايه ده كله يا "وتين" كل ده جواكى دا انتى كاتمة فى قلبك وساكتة بقى"

وتين:"ثائر بجد انا قولت ايه انا خرفت وانا نايمة صح قولى قولت ايه"

ثائر:"دا انتى على كده الواحد يخليكى تعترفى بكل حاجة وانتى نايمة"

وتين:"يا نهارى انا شكلى عكيت الدنيا جامد صح مش كده"

ثائر بتمثيل:"اوى اوى يا "وتين" انا مش عارف اقولك ايه مش قادر اقولك انتى قولتى ايه"

قامت بتغطية وجهها بيدها وهى على وشك البكاء بسبب احراجها فهى لا تعلم ماذا قالت وهى نائمة فهى تخشى أن تكون باحت بكلام كانت تحدثه به فى منامها

ثائر بقلق:"مالك يا "وتين" فى ايه يا حبيبتى"

وتين:".......

ثائر:'وتين رد عليا يا قلبى على فكرة انا كنت بهزر وانتى مقولتيش حاجة"

وتين:"بتتكلم جد انا مقولتش حاجة وانا نايمة"

ثائر:"ايوة مقولتيش حاجة انا كنت بهزر معاكى"

وتين بزعل:"كده تعمل فيا كده بتشتغلنى يا ثائر وبتضحك عليا"

قامت بضربه عدة ضربات على صدره بقبضة يدها الصغيرة وهو يبتسم على تصرفاتها ثبت يدها موضع قلبه سكنت حركاتها نظر إليها

ثائر:" تانى مرة متحطيش ايدك على وشك وتخبى عنيكى الحلوة دى عنى"

وتين بخجل:" انت احرجتنى وانا لما بحس بالاحراج ببقى نفسى اختفى من المكان الموجودة فيه ببقى عايزة اى مكان استخبى فيه"

ثائر: بحب" بعد كده مش هتستخبى الا فى حضنى وبين ايديا"

اقترب منها معانقا بشدة يريد أن يرتوى من تلك الانهار الساكنة بعينيها الجميلة وشفتيها فعناقها اصبح كالادمان الذى يطالبه به قلبه فى كل وقت فهو لا يكتفى ابدا بل يزداد فى اشتياقه لها اكثر خطف انفاسها بذلك العناق شعرت ان كل شئ توقف وان حواسها ايضا توقفت فماهذا الاحساس الجميل الذى تشعر به كلما اقترب منها فهى اول مرة تختبر تلك الاحاسيس التى كانت كالنيران التى تشتعل في عروقها فهى لم تتخيل ان يكون عاشقا لها إلى هذا الحد فهى اصبحت تعشق وجوده فى حياتها أكثر وخاصة بعد ان اصبحت ملك له قلباً وقالباً

ثائر بعشق:"بحبك بعشقك يا وتينى"

وتين:"مش قد حبى وعشقى ليك يا حبيبى.. بس ثائر انت هتعمل ايه مع سيلا"

ثائر:"لازم اعرف هى ناوية على ايه وعملت ليه كده واعرف اللى وراها وهى عايزة ايه بالظبط علشان كده لازم نبان قدامها زى ما احنا مش لازم تعرف دلوقتى انك مراتى يا وتين ولا حد فى البيت كمان يعرف يعنى نفضل زى ما احنا على ما اخلص من المشكلة دى علشان مش عايز حد يأذينى فيكى لو عرفت انك مراتى"

وتين بغيرة:'مش هستحمل اشوفها معاك او بتدلع عليك او بتمد أيدها وتلمسك انا كنت بموت بتقطع من جوايا لما بشوفها معاك كان نفسى اكسر ايدها ورقبتها"

ثائر بحب:'بعد الشر عليكى يا قلبى بس معلش استحملى علشان بس اعرف هى عايزة ايه علشان متعملش حاجة تضرنا بيها او تكون بتخطط لحاجة تدمرنى فيها وانا مش هستحمل حد يعمل فيكى حاجة لمجرد انه ينتقم منى"

وتين:"هستحمل وامرى لله بس حسك عينك اشوفك تقرب منها او تبتسملها او تضحك معاها او تلمس أيدها او تقعد جمبها او تقولها كلمة حلوة انت فاهم"

ثائر:"ياه للدرجة دى بتحبيني وبتغيرى عليا يا وتينى"

وتين:"واكتر انت اول واخر راجل اعشقه فى حياتى بس جميل الدلع ده"

ثائر:"علشان انتى بقيتى وتينى انا وبس ثم انتى يعنى عمرك ما قلبك ده  انتى كمان دق لحد قبل منى"

وتين:'افتكرت انه دق بس طلع وهم وأمل كداب مش اكتر"

ثائر:"دا كان مين بقى ان شاء الله انطقى يا "وتين" قولى"

وتين بحذر:"كان واحد جارنا فى اسكندرية"

ثائر:"اللى اسمه "أسامة" ده مش كده خطيب قريبتك الغريبة اللى اسمها "هيام" دى"

هزت رأسها علامة الموافقة على كلامه نظر اليها نظرات غيرة كادت تفتك بقلبه فهو لا يريد ان يكون احد قبله سكن قلبها

ثائر:"وده كان عاجبك فى ايه ان شاء الله دا باين عليه عيل ملزق وفرفور ورخم وانا من اول ما شوفته وانا مش طايقه"

سمعت "وتين" ذلك لم تتمالك نفسها فافلتت منها ضحكات بصوت رنان زادت فى جنونه اكثر

ثائر بغضب وغيرة:"وكمان بتضحكى. بتضحكى على ايه انتى ها"

وتين:" بيبقى شكلك حلو وانت متنرفز يا حبيبى مش عارفة ليه لما بشوفك متنرفز ومتعصب ببقى نفس اقرب منك اكتر"

ثائر باستغراب:"اشمعنا يعنى مش عايزة تقربى منى الا لما اكون متعصب ومتنرفز"

وتين بخجل:"جايز علشان كنت بحلم وبتخيل ان اكون انا الحاجة اللى تهديك بدل رمزى"

ثائر:"طب كنتى هتهدينى ازاى" رمزى" بيهدينى بالكلام وعارف اللى بيأثر فيا انتى كنتى هتعملى ايه بقى ها قوليلى"

وتين باحراج:"ها ولا حاجة مكنتش هعمل حاجة انا بهزر معاك"

ثائر:"لا يا شيخة يلا قولى كنتى هتعملى ايه علشان تهدينى مش جايز تعجبنى الطريقة وتبقى انتى المسكن بتاعى لما اتعصب"

وتين:"كنت مثلا هعمل كده"

قامت بلف يديها حوله واضعة رأسها على صدره مشددة اكثر فى احتضانها له شعر بذلك وجد نفسه يعتصرها بقوة في أحضانه

ثائر بابتسامة:"لاء حلوة الطريقة عجبتنى خلاص انا عايزك انتى تهدينى لما اتعصب"

انسلت من بين ذراعيه بوجه يكاد تنفجر منه الدماء فماذا يحدث ؟ فهى لم تستوعب الى الان ان كل هذا حقيقة فكلما تحاول ان تقنع نفسها ان هذه هى الحقيقة يوسوس لها عقلها بأن هذا حلم وخيال من نسيج مخيلتها

ثائر:"انا هروح اوضتى دلوقتى قبل ماحد من الشغالين ييجى ويشوفنى هنا"

وتين:"ماشى يا حبيبى"

قبل ان يخرج من الغرفة ابتسم لها وغمز لها باحدى عينيه شعرت ان قلبها يكاد يقفز من بين ضلوعها فابتسمت ونظرت الى الارض بعد خروجه ذهبت سريعا الى الحمام اخذت حمامها وخرجت ارتدت ملابسها وادت صلاتها وهبطت الى الاسفل قامت بطرق باب غرفة "مريم"

مريم:" ايوة ادخل"

وتين بابتسامة عريضة:"صباح الخير يا مريم"

مريم:'صباح النور يا حبيبتى مالك كده"

وتين:"مالى فى ايه"

مريم:"الله أكبر عليكى يعنى باين على وشك ان انتى فرحانة ومبسوطة كده او فى حاجة حصلت مخلياكى سعيدة"

وتين:" اه عمك ثائر رجع امبارح من السفر"

مريم بفرحة:'بجد عمو "ثائر "رجع حمد الله على سلامته"

وتين بلؤم:"فرحانة علشان عمك ولا علشان حبيب القلب رجع معاه"

مريم:"اه منك يا لئيمة انتى "

وتين:"ههههههه يبقى تفكيرى صح"

مريم:"يبقى هييجى النهاردة علشان يشوفنى"

وتين:"مش بعيد تلاقيه واقف على الباب دلوقتى"

مريم بابتسامة عريضة:"بجد هييجى دلوقتى يا وتين"

وتين:"صحيح الحب بهدلة"

مريم:"قولى لنفسك يا اختى والنبى دا انتى هتموتى من الفرحة ان عمو رجع"

وتين:"اه والله انتى بتقولى فيها انا فعلا هموت من الفرحة علشان رجع حاسة كأن قلبى هيقف"

ثائر:"بعد الشر عليكى "

التفتوا الى مصدر الصوت وجدوا "ثائر "على الباب فجرت "مريم "عليه ضمها اليه بحنان

مريم:"حمد الله على السلامة يا عمو"

ثائر:"الله يسلمك يا حبيبتى هديتك اهى وانتى يا "وتين" هديتك اهى"

كانت الهدايا عبارة عن أساور جميلة جدا ذات ذوق راقى جدا تناسب فتاتين في منتهى الرقة

مريم:"الله ايه الاسورة الجميلة دى تسلميلى يا عمو يا قمر انت"

ثائر بابتسامة:" اه منك يا اونطجية انتى "

مريم:" كده يا عمو طب انا زعلت بقى"

ثائر:" وانا ميرضنيش زعلك يا حبيبة قلبى عجبتك يا وتين"

وتين:" جميلة جدا بس باين عليها غالية اوى وانت لسه جايبلنا السلاسل اللى فيها زمرد احنا كده جايين عليك بخسارة"

ثائر:"فداكم اى حاجة اظن انا معنديش اغلى منكم فى الدنيا دى اجبلهم اغلى ما فيها"

لو لم تكن" مريم" موجودة الآن لكانت ارتمت فى احضانه تخبره انه هو اغلى ما تملكه فى دنياها وليس تلك الاشياء

انتبهوا على صوت" حسنية "تخبرهم بمجئ "رمزى" ومعه بعض الاشخاص

حسنية:"ثائر بيه الاستاذ "رمزى" برا ومعاه ضيوف"

ثائر باستغراب:"ضيوف مين دول اللى "رمزى" جايبهم على الصبح كده"

خرجوا جميعا من الغرفة وجد "ثائر "رمزى "ومعه ثلاثة افراد لم يراهم من قبل

ثائر:"اهلا يا رمزى مين دول"

رمزى بابتسامة:"ده المأذون والشهود يا حبيبى علشان اكتب كتابى على مريم دلوقتى"

ثائر:"نعم يا اخويا هو احنا اتفقنا ان كتب الكتاب النهاردة"

رمزى:"انا اتفقت مع نفسى المأذون اهو والشهود والعروسة موافقة وانت وكيلها واقعد نكتب الكتاب احسن اخرج من هنا ارمى نفسى فى النيل وانتوا حريين بقى ومش بس كده لاء هطلعلك عفريت يا" ثائر" واقرفك فى عيشتك"

ثائر بمزاح:" والله العظيم انت مجنون ودماغك لسعت يا "رمزى" وتطلعلى عفريت اذا  كنت انا مش طايقك وانت بنى ادم هطيقك وانت عفريت"

رمزى:'بقولك ايه اقعد بقى نكتب الكتاب مش انتى موافقة يا مريم"

كانت" مريم" و"وتين "ايضا اصابهم التعجب مما يحدث فهم لم يخطر فى بالهم ان" رمزى" سيفعل ذلك الآن ابتسم" ثائر "على تصرفاته فهو لا يلومه فهو اصبح يعلم كيف يكون شعور العاشق ورغبته بتملك معشوقه

ثائر:"انتى موافقة يا حبيبتى نكتب الكتاب دلوقتى"

مريم بصوت منخفض:"موافقة يا عمو"

ثائر:"اقعد يا اخرة صبرى نكتب الكتاب اتفضل يا استاذ ابدأ"

وضع "ثائر" يده فى يد "رمزى" وتم كتب الكتاب شعور بالسعادة سيطر على قلب الحاضرين بعد كتب الكتاب انصرف المأذون والشهود

وتين بفرحة:"الف مبروك يا حبيبتى ربنا يتمم بخير"

مريم:" الله يبارك فيكى وتسلميلى يا وتين"

ثائر:"مبروك يا حبيبتى الف مبروك يا مريم"

مريم:"ويباركلى فيك يا عمو وميحرمنيش منك"

رمزى:"لا والنبى وانا مليش كلمة حلوة دا انا بقيت جوزك وهبقى ابو العيال"

سمعت "مريم "ذلك ابتسمت وجرت الى غرفتها تتبعها "وتين"

ثائر:"بطل رخامة ياض انت متكسفهاش واحترم نفسك"

رمزى:"بص بقى هى بقت مراتى ملكش دعوة بقى سيبنى منى ليها"

ثائر:"انت مفكر علشان كتبت الكتاب هسيبهالك لاء يا حبيبى دى هتفضل كده لحد ما تروح بيتك"

رمزى:"انت عارف انا كاتب الكتاب علشان اخد حريتى فى الكلام معاها مش اكتر انا بفهم فى الأصول يا صاحبى"

ثائر:"ايوة كده اظبط احسنلك"

رمزى:"غجرى على حق على العموم خد الصور وتقارير المراقبة بتاعة سيلا"

ثائر:"ها ايه الاخبار"

رمزى بحذر:"الصراحة يعنى هى و"بدر الغرباوى" خربنها مع بعض"

ثائر:"يعنى ايه مش فاهم وضح كلامك يا "رمزى" مبحبش الكلام اللى مش مفهوم ده"

رمزى:"بصريح العبارة هو بيروحلها بيتها وبيبات هناك ومظنش يعنى انهم بياخدوا درس فيزياء مع بعض وانت فاهم"

ثائر بهدوء:"وايه تانى حصل ايه الشغل اللى بينهم وبين بعض"

رمزى:'اللى عرفته انها تعرفه قبل منك بكتير بس ليه هى اتخطبتلك وهى كده معاه ده اللى معرفتش أوصله"

نظر "ثائر" الى الصور التى بيده فهى صور تجمع" سيلا" و"بدر" فى عدة أماكن فهى استغلت فرصة سفره وكانت تفعل ما يحلو لها مطمئنة البال ان" ثائر "لن يعرف ما بينها وبين" بدر"

رمزى:"مقولتليش عملت ايه مع" وتين" مراتك اتكلمت معاها ولا لسه قافش منها"

ثائر بابتسامة:"لاء اتكلمنا وامورنا بقت تمام واعترفتلها انى بحبها وهى كمان طلعت بتحبنى يا رمزى"

رمزى:"طب الحمد لله ان اموركم بقت تمام نتكلم بقى فى فرحى علشان ابقى تمام انا كمان"

ثائر:"اخلص بس من موضوع "سيلا "و"بدر "ده وهعملكم فرح محصلش"

رمزى:'حبيبى يا ابو نسب يا حمايا العزيز"

ثائر:"بحبك وانت مؤدب اوى كده يا "رمزى" بتبقى ابن ناس اوى"

رمزى:"وقبل كده مكنتش ابن ناس ولا ايه حافظ على ملافظك ياجدع انت"

ثائر:"اتلم احسن ما اقوملك انت فاهم يا بتاع انت"

رمزى:"انا بتاع ! صحيح غجرى ومتربتش كاتك القرف فى معرفتك السودة"

بعد ان قال ذلك وجد نفسه يضحك شاركه "ثائر" الضحك فهى هذه دائما عادتهم ما ينتهى نقاشهم بهذه الطريقة

ثائر:" قوم يلا خلينا نروح شغلنا علشان اشوف الشغل ماشى ازاى الفترة اللى فاتت"

رمزى:" ماشى يلا بينا بس استنى اشوف "وتين" و"مريم" لو عايزين حاجة قبل ما اخرج"

رمزى:" آه وهاتلى "مريم" اسألها انا كمان هو انا مش بقيت جوزها"

ثائر:" انت عارف لو كسفتها فى الكلام زى عوايدك انت حر"

رمزى:" لاء يا عم انا هقولها عايزة حاجة يا" مريم" ونمشى على طول"

نادى" ثائر" عليهن خرجوا من الغرفة ابتسم لها واخبرهم انهم ذاهبون الى عملهم

ثائر:" احنا رايحين الشركة عايزين حاجة قبل ما نمشى"

مريم:" اه ياعمو احنا هنروح النادى"

رمزى:" ليه بقى عايزين تروحوا تعملوا ايه"

مريم:" هنروح نلعب تنس انا "وتين'' احنا كنا بنروح وانتوا مسافرين"

ثائر:" ماشى بس ما تتأخروش هناك ترجعوا على طول ومتخليش حد يضايقكم او يكلمكم او تتكلموا مع حد اقولكم احسن حاجة بلاها النادى خالص"

وتين:" طب هنعمل ايه طيب دلوقتى مفيش حاجة نعملها واحنا فى اجازة"

ثائر:" ممكن تدخولوا صالة الرياضة بتاعتى اللى هنا العبوا رياضة"

وتين:" عايزنا نشيل حديد ونلعب بوكس وملاكمة"

ثائر بلؤم:" وفيها ايه دا انا حتى اللى هعلمكم ازاى تلعبوا بوكس وتشيلوا حديد"

شعرت باحمرار فى وجهها لانها ربما فهمت مقصده من تلك التلميحات ف"ثائر" ربما بكلامه وافعاله سيجعلها تصاب بنوبة قلبية مفاجئة

مريم:" خلاص ماشى بلاها النادى بس لما تيحى وتلاقى الجيم بتاعك اللى هنا مدمرينه متتكلمش"

ثائر:" هههه دا لو عرفتى تشيلى حاجة من مكانها انتوا اخركم هتلعبوا على المشاية"

رمزى:" ايوة انا مش عايز عروستى الحلوة دى تخرج"

وتين:" اظن انكم اتأخرتوا مع السلامة يلا"

ثائر:" اخرتها بننطرد من البيت يلا بينا يا رمزى"

رمزى:" فى ايه يا "وتين ''هو ''ثائر" بهت عليكى بلسانه الطويل"

ثائر:" قطع لسانك يلا بينا"

خرج "ثائر" و"رمزى"من المنزل متجهين الى عملهم بينما ذهبت "وتين" و"مريم" الى غرفة الالعاب الرياضية

حاولت وتين حمل تلك الاثقال الموجودة ولكنها لم تفلح فى فعل ذلك

وتين:" يالهوى هو عمك بيعرف يشيلها ازاى دى"

مريم:" هو خد على كده وانتى مش لاقيه الا الحديد وراحه تشليه شيلى على قدك يا "وتين" احنا اخرنا نشيل عود قصب"

وتين:" ههههه وعود القصب هيبقى تقيل"

مريم:" شوفتى عمو طلع بيتكلم جد احنا مش عارفين نلعب بحاجة هنا غير المشاية تعالى نروح الجنينة نتمرجح على المرجيحة احسن"

وتين:'' هو ده الكلام يلا بينا بلا رياضة بلا بتاع"

" فى المساء" عاد "ثائر" الى المنزل بعد انتهاء عمله تناولوا العشاء بعد الانتهاء ذهب إلى غرفته جلست "وتين" مع "مريم" قليلا قبل النوم ثم ذهبت الى غرفتها قامت بتغيير ملابسها لاحظت وجود الساعة الخاصة ب"ثائر" فقررت الذهاب الى غرفته لاعطاءها له ولكى تراه قبل نومها.فى ذلك الوقت كان "ثائر" فى غرفة الملابس يقوم بتغيير ملابسه حتى يذهب اليها فهو لن يستطيع النوم الا اذا كانت هى معه ابتسم على تصرفاته فهو اصبح كالعاشق السرى الذى يذهب لمقابلة حبيبته بدون ان يعلم أحد

ثائر:" انت بقيت عامل فيها روميو يا عم "ثائر" بس جولييت بتاعتى تستاهل بصراحة"

سمع طرق على باب الغرفة اذن للطارق بالدخول دخلت "وتين" الغرفة تنادى باسمه

وتين:" ثائر ثائر انت فين"

ثائر:" ايه ده هى ''وتين" بتيجى على السيرة ولا ايه ولا انا اللى بقى يجيلى تهيؤات"

لم يرد عليها ظلت تلتفت حولها لعلها تراه ولكنها لا تراه فى الغرفة ولكنها وجدته يحتضنها من الخلف يرفعها عن الأرض

وتين:" هاا خضيتنى يا ثائر"

ثائر:" قوليها تانى كده"

وتين:" هى ايه دى اللى اقولها تانى"

ثائر:" خضتنى يا ثائر"

وتين:" هههه خضتنى يا ثائر"

ثائر:" دا انتى جننتى ثائر يا عيون ثائر وعشق ثائر"

وتين:"انا جبتلك الساعة بتاعتك انت نسيتها عندى فى الاوضة"

ثائر:" الساعة! وانا اللى فاكر ان انا وحشتك وجاية تشوفينى"

وتين:" وبرضه كنت جاية علشان اشوفك قبل ما انام"

ثائر:" نعم ! هو انا كنت هاجيلك الاقيكى نايمة"

وتين:" هو انت كنت جايلى الاوضة بتاعتى"

ثائر بهمس:" ايوة لان انتى وحشتينى ومش هعرف انام بعد كده وانتى بعيدة عنى"

قال ذلك قام بتقبيلها على عنقها من الخلف شعرت بارتجافة قوية شعر هو بها

ثائر:" مالك ياقلبى انتى بردانة هو التكييف عالى ولا ايه"

وتين:" لاء مفيش حاجة نزلنى بقى"

قام بانزالها وإدارها تجاهه يتحسس وجهها بأصابع حانية شعرت "وتين" ان أصابعه على وشك حرق بشرة وجهها بسبب دفء يده اقترب منها يعانقها شعرت بأنها غير قادرة على الوقوف وانه ربما ستسقط مغشياً عليها الآن ولكنه لم يمهلها فرصة للتفكير قام بأخذها الى ذلك العالم الخاص الذى رسمه لها ذلك العالم الذى لن يدخله احد غيرها فهو عالم " عشق الثائر".بعد انتهاء رحلتها فى عالمه الخاص نظرت اليه بعيون لامعة وروح تهفو اليه فهى تشعر انها اصبحت مقيدة بقيود عشقه التى لن تكن تعلم انها ستكون قيود من حب وعشق وشوق

وتين بهمس ناعم:" ثائر"

ثائر:" نعم يا عشق ثائر"

وتين:" النهار قرب يطلع ولازم ارجع اوضتى"

ثائر:" لسه شوية خليكى معايا"

وتين:" لحد ما اللى بيشتغلوا هنا ييجى ويشوفنى معاك هنا"

ثائر بتأفف:" لاء انا لازم اخلص من موضوع" سيلا" ده بقى انا مش هفضل كده تبقى معايا ولازم تسيبينى وتمشى لاء انا لازم أحل الموضوع ده بقى واللى يحصل يحصل انا عايز الدنيا كلها تعرف انك مراتى وملكى وبتاعتى انا حتى لما تتخرجى هاخدك تشتغلى معايا فى الشركة علشان تبقى على طول قدام عينى هنا وفى الشغل لان انا مبقتش اقدر اعيش من غير ما اشوف عينيكى"

وتين بابتسامة:"طب انا  هقوم امشى بقى"

ثائر:" متقوليش الكلمة دى تانى يا "وتين"

وتين:" كلمة ايه دى"

ثائر:" كلمة هتمشى دى مبحبش اسمع الكلمة دى كأنك هتمشى وتسبينى خالص ومش هشوفك تانى"

وتين" عمرى ما هسيبك يا ثائر الا فى حالة واحدة لو انا مت"

ثائر بخوف:" بعد الشر عليكى متقوليش الكلمة دى تانى يا وتين انتى ايه حكايتك بتقولى الكلام اللى بيوجع قلبى عليكى عليه"

وتين:" مش قصدى يا حبيبى والله بس طب يلا بقى هقوم علشان اروح اوضتى"

قامت من مكانها ذهبت الى غرفتها ارتمى على السرير يزفر بضيق فهو يجب ان يجد حل سريعاً فهو لا يتحمل بعدها عنه كأنها أصبحت قلبه النابض بمجرد ابتعادها يتوقف هذا القلب

***

سمعت "وتين" رنين هاتفها فاستغربت ان المتصل لم تكن سوى" هيام" فهى منذ تركها المنزل لم تكن لها صلة بهم وكأنهم كانوا بانتظار ان يتخلصوا منها فى اقرب فرصة

مريم:"مين بيرن عليكى ماتردى يا وتين"

وتين باستغراب:"دى هيام"

مريم:"هيام قريبتك دى"

وتين:"ايوة هى دى"

مريم:"ودى عايزة منك ايه تانى ردى عليها شوفيها عايزة ايه"

وتين:"الو ايوة يا هيام"

هيام:"اخس عليكى يا وتين يخونك العيش والملح مبتسأليش يعنى"

وتين:"على اساس ان حد فيكم كان بيسأل عليا او انا ليا اهمية عندكم فى حاجة"

هيام:"لاء لاء متقوليش كده احنا مش قرايب"

وتين:"عايزة ايه يا هيام بالظبط"

هيام:"انا كنت بتصل علشان اعزمك على فرح سمير"

وتين:"سمير هيتجوز ! هيتجوز مين"

هيام:"أميرة عرفاها بنت سالم جارنا"

وتين:"اه عرفاها أميرة على العموم ربنا يتمم بخير وعقبال عندك انتى والاستاذ "اسامة" ناوين بقى تتجوزوا امتى"

هيام بغيظ:"انا واسامة سيبنا بعض مفيش نصيب نكمل مع بعض"

وتين ببرود:''ربنا يعوض عليكى ويرزقك باللى احسن منه"

هيام:"قولتى ايه هتيجى ولا دلوقتى هتتكبرى علينا علشان اتجوزتى واحد غنى يعنى ومبقناش قد المقام"

وتين بتحدى:'انا عمرى ما اتكبرت على حد ومتخافيش هاجى الفرح"

هيام:"هنستناكى بقى انتى وجوزك"

وتين:'ان شاء الله"

انهت'' وتين" المكالمة نظرت الى "مريم" فهى استمعت الى الحوار وهى تسأل نفسها هل تسرعت فى قبول دعوتها الى زفاف "سمير" ام ماذا ؟

مريم:"انتى هتروحى بجد"

وتين:"انا قولتلها هاجى مش عارفة عمك هيوافق ولا لاء"

لمحت "وتين" قدوم "ثائر" ولكنه ليس بمفرده ف"رمزى" معه وتلك اللعينة المدعوة "سيلا "اطلقت عيون "وتين" شرار وهى ترى تلك المرأة قادمة برفقة زوجها ولكنها يجب ان تظبط اعصابها فقد دبت الغيرة في اوصالها جعلتها راغبة فى القيام وجر تلك المرأة من شعرها وتنفث فيها كامل غضبها

سيلا بسماجة:"هاى ازيكم مبروك يا" مريم" عرفت ان انتى و"رمزى" كتبتوا الكتاب"

مريم من غير نفس:"الله يبارك فيكى عقبالك ان شاء الله"

ثم اكملت بهمس

"بس بعد الشر على عمى منك يارب ما تتجوزيه ابدا يا بعيدة ولا تشوفى ضفره"

سيلا:"عقبال عندك يا وتين"

وتين:"ماهو عندى يا حبيبتى"

سيلا:"يعنى ايه مش فاهمة"

وتين:"يعنى انا فرحانة فرحة "مريم" احنا واحد"

مريم:"حبيبة قلبى يا وتين"

سيلا:"لذاذ اوى والله انتوا الاتنين "

رمزى:"مريم تعالى عايز اتكلم معاكى شوية عن اذنكم"

ذهبت "مريم" مع "رمزى" الى الجنينة بينما ظلت "سيلا" جالسة بجوار" ثائر" الذى لم ينطق كلمة واحدة منذ دخوله المنزل

سيلا:'اظن الجناح كده خلاص بقى يا "ثائر" نتكلم فى الفرح"

وتين فى سرها:"عقبال جنازتك يا شيخة ان شاء الله"

ثائر:"متستعجليش على رزقك يا" سيلا "كله باوانه"

سيلا:"حبيبى انا بعد الايام علشان نبقى فى بيت واحد"

وتين:'عن اذنكم انا طالعة اوضتى"

لم تتحمل سماع كلام "سيلا" الذى يحمل كل هذا الاغراء والابتسامات الزائفة فهى كأى انثى تغار على زوجها فهى تسمع امرأة اخرى تتودد له بهذه الطريقة شئ لا تتحمله

علم "ثائر" ان "وتين" فعلت ذلك بسبب احساسها بالغيرة فلو بيده الآن كان قام بخنق سيلا حتى تلفظ انفاسها الاخيرة

سيلا:"مالك يا "ثائر" فى ايه"

ثائر:"مفيش قوليلى يا "سيلا" اخبار بدر الغرباوى ايه"

توترت" سيلا "بشدة عندما سمعت اسم" بدر" فماذا يقصد بكلامه

سيلا بتوتر:"بببدر وان ايش عرفنى انا لغيت الصفقة معاه زى ما قولتلى فمعرفش حاجة عنه"

ثائر:'بجد الكلام ده يا "سيلا" طب خدى الصور دى هتعجبك اوى"

التقطت الصور من يده اتسعت عينيها على اخرها فمن اين حصل على تلك الصور؟ حاولت ايجاد اى كلام يسعفها فى هذا الموقف ولكنها لم تجد

ثائر:"مالك الصدمة لجمت لسانك"

سيلا:"ثائر متفهمش غلط مفيش حاجة من اللى فى دماغك دى خالص"

ثائر:"لاء يا شيخة والفيديو ده"

شاهدت "سيلا" مقطع الفيديو المسجل لها هى "وبدر" فى منزلها فكيف حصل على هذا الفيديو او كيف تم تصويره لهم ؟

سيلا بصدمة:"انت صورت الفيديو ده ازاى "

ثائر:"هو ده اللى هامك يا "سيلا" بس دا انتى طلعتى رخيصة اوى"

عندما قامت تحاول الفرار من امامه بأى طريقة وجدته يلتقط شعرها بين يده فى حركة مؤلمة ظل يهز رأسها بغيظ فكيف لها ان تخدعه بهذه الطريقة

ثائر:" انتى راحة فين احنا مخلصناش كلمنا يا حلوة انا عايز اعرف حكايتك انتى و"بدر" من طقطق لسلام عليكم انطقى"

صرخ بهذه الكلمة التى جعلت الرعب يدب فى اوصالها مرتعدة من حدة صوته فهى تعرفه عندما يغضب يكون مثل الوحش الثائر

سيلا بخوف ورعب:'هقولك بس سيب شعرى ابوس ايدك"

ثائر:'تبوسى ايدى يا زبالة انتى مفكرة نفسك تعرفى تضحكى على "ثائر العمرى" كان غيرك أشطر انطقى"

بدأت "سيلا" تروى له كل قصتها مع "بدر" منذ ان قابلته منذ سنوات

سيلا:"انا كنت بشتغل سكرتيرة فى شركة فى يوم "بدر" شافنى عجبته ما صدقت ان فى واحد غنى بصلى علشان احقق حلمى ويبقى عندى شغلى الخاص بيا وابقى سيدة اعمال قربنا من بعض طلب منى اتعرف عليك بس بصفتى سيدة الاعمال "سيلا" بس كان عايزنى اقرب منك علشان تحبنى وتتجوزنى وبعد كده اخليك تكتبلى كل حاجة باسمى او بعد كده هو يخلص منك وانا اورثك"

ثائر:"وهو بيعمل ليه كده ليه عندى ايه انا معرفوش بصفة شخصية او كان فى تعامل بنا"

سيلا:"اللى فهمته ان كان عايز ينتقم منك بسبب رؤوف اخوك"

ثائر بدهشة:"رؤوف" اخويا! وايه علاقته ب"رؤوف" يعرفه منين انطقى"

سيلا:"والله العظيم ما اعرف هو ده اللى اعرفه معرفش حاجة تانية ابوس ايدك سيبنى بقى"

ثائر:"انتى مفكرة دخول الحمام زى خروجه يا "سيلا" ولا ايه"

سيلا:"قصدك ايه انت هتعمل فيا ايه"

ثائر:"لاء متخافيش مش هقتلك يا "سيلا" بس بدل ما كنتى بتشتغلى لصالح "بدر" تشتغلى لحسابى وتعرفيلى ايه علاقة بدر ب"رؤوف" والا هتلاقى الفيديو الحلو بتاعك ده على مواقع السويشيال ميديا هتبقى اشهر من النار على العلم"

هو يعلم جيدا انه لن يفعل ذلك فما هذا سوى تهديد لها بأنها يجب تنفيذ كلامه فهو لا يستطيع ان يخوض فى عرض امرأة فهو له قيمه المتمسك بها

سيلا برجاء:"بلاش فضايح ابوس ايدك يا ثائر"

ثائر:"تبقى تنفذى اللى بقولك عليه انتى فاهمة وحسك عينك "بدر "يعرف ان انا عرفت اللى بينك وبينه هيبقى اخر يوم فى عمرك ويلا دلوقتى غورى من هنا"

جرت "سيلا" سريعا من امامه رأها "رمزى" بتلك الحالة فهى تلتفت يمينا ويسارا كأن هناك وحشا يطاردها

مريم باستغراب:"هى مالها "سيلا "خارجة كأنها فى عفريت بيجرى وراها"

رمزى:"لاء ده مش عفريت دا تلاقيه عمك"

مريم:"عمى ! مش فاهمة"

رمزى:'سيبك من ده دلوقتى انتى وحشتينى"

مريم بكسوف:"وانت كمان وحشتنى"

رمزى بمزاح:"يالهوى ايه الكلمة اللى نزلت على قلبى تش مرة واحدة دى"

مريم:"ههههه تش ايه الرومانسية دى"

رمزى:"لاء انا فى الرومانسية متعرفنيش دا انا حبيب اوى  والله بس ماسك نفسى بالعافية على مانتجوز"

سمعت "مريم" ذلك اكتسى وجهها باحمرار فتركته وذهبت بسبب احراجها من كلامه

رمزى:"هى جريت ليه هو انا قولت حاجة غلط ولا ايه شكلها هتتعبنى زى عمها يلا كله يهون فى حبك يا قمر انتى"

كانت "وتين" تذرع غرفتها ذهاباً وإياباً من فرط غيرتها فكلما يحرضها عقلها على النزول تمنع نفسها بأعجوبة فهى لا تريد معارضة كلامه ولكنها لا تستطيع السيطرة على غيرتها وجدت باب غرفتها يفتح ويدلف منه" ثائر" قام باغلاق الباب خلفه نظرت اليه بعيون غاضبة

ثائر:"مالك بتبصيلى ليه كده"

وتين:"هى السنيورة تحت ولا مشيت"

ثائر:"ههههه لاء مشيت وشكلها مش هتعتب هنا تانى"

وتين بفرحة:"بجد الكلام ده مش هتيجى هنا تانى يا "ثائر"

ثائر:"اه يا عيون "ثائر "مش هتيجى هنا تانى بس حسابى معاها لسه مخلصش"

وتين:"انا مش فاهمة حاجة بس اهم حاجة ان انا مشفهاش تانى"

ثائر:"حبيبة قلبى الغيرانة أوى يا ناس"

وتين:"بتتريق عليا يا ثائر"

ثائر:'وانا اقدر يا وتينى"

وتين بعشق:"روح "وتين" انت يا "ثائر" حبيب القلب والروح ونبض القلب كمان"

اغمض عينيه باستمتاع من كلامها الذى كانت تهمس له به فتلك الكلمات لم يستمتع بسماعها كما يستمتع بها من بين شفتيها فاقترب منها ليخطف عناق يثلج قلبه ولكنه بعد العناق يزداد شوقه لها اكثر

ثائر:" هى ايه الحكاية كل لما اقرب منك عايز أقرب اكتر كأن انا مبشبعش منى او زى ما اكون عطشان كل ما يشرب يعطش اكتر"

وتين بابتسامة:" يا سلام للدرجة دى يا ثائر"

ثائر:" واكتر كمان انتى هوستينى يا وتين وعمرى ما حسيت بالإحساس ده مع حد غيرك"

وتين:"على فكرة انا كنت عايزة اقولك "سمير" هيتجوز و"هيام "اتصلت بيا تعزمنى على فرحه فهى رخمت عليا فى الكلام فاضطريت اوافق وقولتلها هاجى الفرح

ثائر:"وانتى عايزة تروحى ليهم تانى يا وتين"

وتين:"انا بسألك ثم مكدبش عليك انا كلت معاهم عيش وملح وانا مش من طبعى الكبر او الغدر فقولت اروح احضر الفرح وخلاص وكمان عايزة اروح ازور قبر بابا وماما علشان وحشونى اوى يا حبيبى"

ثائر:"خلاص لو عايزة تسافرى سافرى انتى و"مريم" واقعدوا فى شقتنا بس انا مش هروح معاكى يا "وتين"

وتين باستغراب:"ليه يا حبيبى مش عايز تيجى معايا هتسيبنا نروح لوحدنا يعنى ايه بقى الحاجة المهمة دى اوى اللى مش هتخليك تقدر تيجى معانا"

ثائر:" حبيبة قلبى انا مش هقدر اجى معاكى علشان......


   الفصل السابع عشر والثامن عشر من هنا 

  لقراءة جميع حلقات الرواية من هنا

تعليقات