رواية أسير عينيها الفصل الثامن والثلاثون 38 والتاسع والثلاثون 39 بقلم دينا جمال


 رواية أسير عينيها

الفصل الثامن والثلاثون 38 والتاسع والثلاثون 39

بقلم دينا جمال


صاااحت في وجهه بحدة جعلت الجميع يلتفت إليهم: أنت قليل الأدب وسافل وأنا الي كنت فاكراك راجل محترم

قبض على رسغ يدها بعنف يزمجر بغضب: أنا محترم غصب عن عنيكي أنا الي غلطان اني كنت عايز أعمل فيكي معروف عشان انتي بس قريبة مرات أخويا لكن اولعي أنا الي غلطان

التقط حقيبته متجها الي غرفته بخطي واسعة غاضبة لتأخذ هي حقيبتها متجهه الي سيارتها عازمة على قضاء ليلتها فيها.


دخلت الي سيارتها مغلقة الباب عليها من الداخل، تسطحت على الأريكة الخلفية

لبني بغيظ: بني آدم رزل ووقح كاتك الارف في عينيك الخضرا دي

سمعت صوت صفير مقزز قادما من الخارج فتحت عينيها سريعا لتجد ذلك الرجل يحاول فتح سيارتها ينظر لجسدها المدد بشهوانية مقززة

انتفضت سريعا تحكم اغلاق السيارة عليها لتسمعه يضحك بخبث: افتحي بس يا حلوة ما تخافيش، بدل ما انتي قاعدة مستنياه على الفاضي ما تقلقيش هديكي الي انتي عيزاه.


كان ذلك الرجل الثمل يحاول فتح سيارتها بأي طريقة حتي يحصل على قطعة الحلوي الصغيرة تلك غيب ذلك السم عقله فسيطرت الشهوة على عقله احضر صخرة كبيرة وبدأ يحطم بها زجاج السيارة وهي بالداخل تصرخ بفزع ولسوء حظها كانت تقف في شارع جانبي حتي لا يراها احد وهي نائمة

التفت ذلك الرجل خلفه عندما شعر بيد تربت على كتفه التفت خلفه ليتأوه بألم عندما صدم ( على ) رأسه برأسه بقوة، ليسقط ذلك الرجل ارضا تنزف أنفه بغزارة.


هتف فيها بحدة: انزلي

هزت رأسها إيجابا سريعا لتنزل من السيارة اخذ حقيبتها يحملها بيده اليسري ويده اليمني تقبض على رسغ يدها يجذبها خلفه بعنف.


كان يتوقع أنها ستتخلي عن عنادها وتلحق به وصل الي الغرفة وقف أمامها دون أم يدخل يتنظرها زفر بضيق عندما لم تأتي القي حقيبته أمام الغرفة ليخرج من المنتجع يبحث عنها هنا وهناك الي بالصدفة سمع صوت صراخها ركض ناحية صوتها ليجد ذلك الرجل يحاول تحطيم زجاج سيارتها حتي يصل إليها

وصل بها امام تلك الغرفة ليفتح بابها يدفعها للداخل بعنف: خشي يا ست هانم

لبني صارخة بحدة: أنت مجنون يا بتاع إنت إزاي تتعامل معايا كدة.


علي مزمجرا بغضب: قسما بالله يا لبني لو ما لميتي لسانك الأطول منك دا لكون مديكي علقة تخرسك خالص

تخصرت بتهكم: يا أمي يا أمي يا أمي خاف يا عيد

نظر ليدها ليصيح بعنف: شيلي ايدك يا حيوانة واياكي تقفي بالطريقة دي تاني

لبني بحدة: أنت مين إنت عشان تمشي كلامك عليا

علي بحدة: أنا الي هربيكي يا هانم طالما ما لقتيش حد يربيكي

اشار بيده ناحية احدي الغرف: اتفضلي يا هانم دي اوضتك وأنا هنام هنا على الكنبة.


تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف بتهكم وهو يدس يديه في جيبي بنطاله: وابقي اقفلي بالمفتاح لو خايفة

أحمر وجهها بغيظ من ذلك الوقح سليط اللسان

التقطت حقيبتها تدخل الي الغرفة صافعة الباب خلفها بغيظ

علي ضاحكا بسخرية: وانتي من اهله يا أستاذة

اتجه ناحية الهاتف الموجود في الغرفة وطلب عشاء لفردين.


كانت نائمة عندما بدأت تشعر بنسيم هواء بارد جذبت الغطاء تتدثر به مدت الغطاء لتضعه عليه لتجد مكانه فارغ فتحت عينيها بنعاس

تنظر حولها باستفهام تري أين سيكون ذهب في ذلك الوقت المتأخر

انتصفت في جلستها تنظر حولها بحيرة قامت متجهه الي المرحاض الصغير دقت الباب

لينا؛ خالد، خالد أنت جوة

لم تحصل على رد بالإضافة أن إضاءة المرحاض مغلقة من المؤكد أنه ليس بالداخل.


سمعت صوت صهيل خيل عالي الصوت اتجهت ناحية نافذة الغرفة الصغيرة لتجده جالسا على جذع شجرة كبير بجانب الرهوان يمسد على مقدمة رأسه يطعمه بعض السكر

وكفضول اي انثي التقطت حجابها تضعه على شعرها نزلت إليه فسمعته يتحدث مع الرهوان

الحزن يغلف نبرة صوته: تفتكر ما بتحبنيش أنا بحبها اوي طب هي ليه مش واثقة فيا

هتفت دون وعي: خالد

التفت لها برأسه سريعا: انتي ايه الي صحاكي.


لينا مبتسمة بتوتر: أنا قلقت لما ما لقتكش جنبي، إنت إيه الي مقعدك هنا

التفت الي ذلك الحصان يربط على مقدمة رأسه برفق: عادي ما جاليش نوم قولت بدل ما اقلقك انزل اقعد مع الرهوان شوية

تقدمت صوبه بحذر تنظر لذلك الحصان بتوتر

جلست بجانبه ليتجه الحصان برأسه ناحيتها لتقبض على ذراعه بخوف، ابتسم ابتسامة هادئة امسك كف يدها وضع فيه بعض قطع السكر

خالد مبتسما: اكليه.


اغمض عينيها بخوف عندما شعرت بفم الحصان يلامس راحة يدها يأكل قطع السكر

فتحت احدي عينيها بحذر تنظر له لتجده ينظر لها مبتسما بعشق كالمعتاد

ابتسمت بخجل تهمس بصوت خفيض: بطل تبصلي كدا

خرجت تلك الكلمات من صميم قلبه: صدقيني يا لوليتا غصب عني لما بتكوني قدامي ما بشوفش اي حاجة في الدنيا غيرك

صهل الجواد بغيظ عندما لاحظ تجاهل خالد وانشغاله عنه

خالد ضاحكا: خلاص يا استاذ رهوان ما تزعلش.


لينا بدهشة: وأنت عرفت منين أنه زعلان

خالد: الخيل زيها زي البشر يا لينا، أنا وهو كنا قاعدين بنتكلم ولما انتي جيتي سبته وبقيت بتكلم معاكي فهو اضايق، رهوان خيل عربي اصيل لو رشيد يرضي يبعهولي هدفعله فيه الي هو عايزه

قام من مكانه ليعتلي صهوة الجواد بخفة

مد يده لها: تيجي

هزت رأسها إيجابا بحماس، ساعدها الي أن ركبت امامه لينطلق بالحصان في الحقول الشاسعة.


في أسوان

اتصل بخدمة الغرف وطلب عشاء لهم

بعد عدة دقائق حضر احد العمال ومعه طعام العشاء اخذه على منه واعطاه بقشيشا ووضع الطعام على طاولة في الغرفة وذهب ودق باب غرفة لبني

علي: لبني العشا جه

سمع صوتها يصيح من الداخل بغيظ: مش عايزة منك حاجة

علي بضيق: يا نتي اخرجي كلي انتي اكيد ما كلتيش حاجة من الصبح

لبني صارخة بحدة: قولتلك مش عايزة حاجة من وشك

علي بحدة: تصدقي أنا اللي غلطان اولعي.


ذهب على الي طاولة الطعام وجلس عليها وبدأ في الاكل

في الداخل

قبض على معدتها التي تزمجر بجوع منذ الصباح لم تأكل شيئا

لبني بألم: يوووه انا جعانة اوي كان لازم يعني اعند واقول مش جعانة اجمدي يا لبني كفاية اوي اللي هو عمله أنا هروح أنام أحسن

اتجهت ناحية الفراش تتقلب عليه كالجمر رائحة تلك الطعام تصل لانفها تجعل لعابها يسيل جوعا بالإضافة الي معدتها التي تزمجر غاضبة.


قامت من على الفراش متجهه ناحية الباب فتحته بهدوء اطلت برأسها من فتحة الباب فوجدت المكان فارغ تسللت على اطراف أصابعها متجهه صوب طاولة الطعام رفع الغطاء عن الاطباق لتزم شفتيها بغيظ عندما وجدت جميع الاطباق فارغة

لبني بغيظ: ايه الطفاسة دي كل الاكل كله

انا طفس، قالها بحدة لتلفت الي مصدر الصوت سريعا فوجدته واقفا امام باب المرحاض عاقدا ذراعيه أمام صدره.


علي مبتسما بتهكم: مش سيادتك قولتي مش عايزة حاجة مش وشك طالعة تدوري على اكل ليه

لبني بغيظ: حتي لو قلت كدة المفروض تسيبلي اكل انت مش قاعد لوحدك

ذهب ناحية الأريكة القي بجسده عليها هاتفا بلامبلاة: الأكل عندك على الترابيزة الي جنب باب أوضتك خديه واقفلي النور عشان عايز أنام

ابتسمت على مضض: شكرا

ادار رأسه الي الاتجاه الاخر متمتما بسخرية: العفو يا أستاذة.


ذهبت لبني صوب الطعام بلهفة اخذته ودخلت الي غرفتها مغلقة الباب خلفها بالمفتاح وضعت الطعام على الفراش لتبدأ معركة شرسة عملت فيها على قتل جوعها بكمية كبيرة من الطعام لتسقط على الفراش غارقة في النوم بعد تلك الوجبة الدسمة.


في أسيوط

داعب الهواء العليل خلجات وجهها برفق، قضت وقت ممتع رائع كانا معا الصمت حليفهما ولكن الصمت الظاهر حمل الألف من قصائد العشق التي نظمتها عينيه ليستقبلها قلبها بسعادة كبيرة عاد إلى بيت عمها سلم الحصان للسائس الذي كان بينظرهم دخلا معا الي البيت

ليجداه يجوب الصالة الواسعة ذهابا وايابا بقلق

لينا: بابا إنت كويس

هرول ناحيتها يطالعها بنظرات قلقة: انتي كويسة حصلك حاجة.


لينا بدهشة: أنا كويسة في ايه يا بابا

التفت ناحية خالد بصرخ بحدة: ازاي تاخد لينا من غير ما تقولي وكمان تركبها الرهوان افرض وقعت من عليه أنت عايز تموت بنتي

خالد مبتسما بهدوء: اطلعي يا حبيبتي فوق

هزت رأسها إيجابا لتصعد لأعلي سريعا

دس يديه في جيبي بنطاله يطالع الواقف أمامه بهدوء: بص يا عمي انا مقدر غيرتك على بنتك عشان كدة ما بجدلش حضرتك بس حضرتك بردوا لازم تعرف انها مراتي يعني هي مش محتاجة إذن حد غيري.


جاسم غاضبا: ما تنساش انها بنتي قبل ما تكون مراتك

خالد بهدوء: مش ناسي والله بس شكلك أنت الي ناسي أنها بقت مراتي

تهاوي جاسم على المقعد بوهن غامت عينيه بحزن يهتف بألم.


جاسم: ليه يا خالد ليه بتحبك اكتر مني انا أبوها انا مستعد اضحي بحياتي عشانها من وهي صغيرة ما كنتش بتسكت غير في حضنك انت ما كنتش بتحكيلي اي حاجة بس كانت بتحكيلك انت لدرجة انها بقت بتقولك يا بابا، الكلمة دي كانت بتحرق قلبي انا عارف يا ابني انك بتحبها وبتخاف عليها يمكن اكتر مني كمان بس دي بنتي نفسي أحس أنها بتحبني مرة ولو مرة واحدة

خالد مبتسما بثقة: والي يثبتلك

صاح بحدة: لينا يا لينا تعالي هنا حالا.


دقائق ونزلت تهرول من أعلي سريعا تهتف بقلق: في ايه يا خالد

خالد بحدة: قدامك حل من اتنين لتخليكي معايا لتروحي مع ابوكي

شخصت عينيها بفزع تنقل نظراتها المنصدمة بينهما اجفلت عندما سمعته يقول مرة أخرى: اختاري يا لينا يا أنا يا ابوكي

اتجهت ناحيته تقبض على كف يده لينظر جاسم لها بحسرة تحركت صوب والدها ممسكه بيده حتي يسير خلفها لتمسك يد والدها بيدها الأخري.


ابتسمت ببراءة: أنا ما اقدرش اعيش من غير حد فيكوا، بابا إنت مهما عملت ما بعرفش ازعل منك انت اغلي إنسان عندي في الدنيا

وأنت يا خالد أنت بابا وصاحبي وجوزي همست بخجل وحبيبي

انتوا أنا من غير واحد فيكوا مش هقدر أعيش

عانقها جاسم بلهفة عينيه تدمع بسعادة ليعانقها هو بعده

تمتم بخبث: كنت عارف أنك هتعملي كدا

ابتسمت بمكر انثوي: تربيتك يا حبيبي

بعد يوم طويل خلد الجميع للنوم

في صباح اليوم التالي في محافظة أسوان.


استيقظ على بعدما اغتسل وبدل ملابسه ذهب ناحيه غرفة لبني ودق الباب عدة مرات

تملمت لبني في نومها بضيق عندما سمعت دق الباب قامت تمشي بخطي مترنحة تجاه الباب وفتحته لينفجر على ضاحكا من منظرها كانت تردتدي منامة سوداء اللون عليها رسومات توم وجيري شعرها اشعث ومبعثر وجنتيها حمراء من اثر النوم بعض اللعاب وبقايا الطعام يغطيان فمها

علي ضاحكا: شكلك مسخرة.


اتسعت عينيها بذهول تطلعت لنفسها سريعا فرأت حالتها المزرية فدخلت سريعا الغرفة صافعة الباب خلفها

علي ضاحكا: انا هطلب فطار اطلبلك معايا ولا مش جعانة بردوا

لبني صارخة بغيظ: غور يا علي

علي ضاحكا: يبقي اطلبك معايا

دخلت الي مرحاض غرفتها اغتسلت وبدلت ثيابها الي بنطال من خامة الجينز بني اللون وقميص اسود اللون بحمالتين عريضتين جمعت شعرها ديل حصان

خرجت من الغرفة لتجده يجلس على الاريكة يشاهد التلفاز بملل.


علي مبتسما: صباح الخير يا استاذة لبني خمس دقايق والفطار يجي

لبني سريعا: لاء شكرا انا لازم امشي دلوقتي

علي بضيق: تمشي ليه

لبني: شغلي انا مش قولتلك يا باشمهندس ان انا عندي تحقيق صحفي هنا

اشار الي ملابسها هاتفا باستنكار: وهتخرجي بالملط دا

لبني بغيظ: ايه ملط دي ما تحترم نفسك يا استاذ انت

هتف بتهكم: اومال الي سيداتك لابساه دا ايه

رفعت كتفيها بتلقائية قالت: هدوم.


ضحك بسخرية: لا والله هدوم تصدقي ما كنتش اعرف ربنا يزيدك علم يا بتي

انكمشت ملامحها بغيظ من سخريته: بص يا استاذ على مش معني ان انا وافقت اني اقضي ليلة امبارح في السويت بتاع حضرتك لأني كنت مضطرة انك تدي نفسك حجم اكبر من حجمك اه صحيح اتفضل

اخرجت من حقيبتها بعض النقود وضعتهم بجانبه على الأريكة: دول تمن استصادفه حضرتك ليا امبارح وتمن العشا الي حضرتك طلبته.


وضع قدم فوق اخري بغرور ذكوري شائع في عائلته تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة: خلصتي خلاص بردوا ما فيش خروج من غير ما تغيري الزفت دا وتلبسي حاجة محترمة

لبني صارخة بغيظ: انت مجنون صح

هز رأسه إيجابا بتأكيد: أيوة بالظبط انا مجنون بس بردوا مافيش خروج باللبس دا

تركته متجهه صوب الباب بغيظ ادارت المقبض عدة مرات ولكن دون فائدة

التفت اليه تصرخ بغيظ: افتح الباب دا.


امسك جهاز التحكم يقلب بين القنوات بملل: لما تغيري الاول

انتفخت اوادجها بغيظ لتتجه الي غرفتها بغيظ تبعثر اشياءها بغضب الي أم ذن وقع اختيارها على قميص اخضر غامق طويل

ارتدته لتخرج من الغرفة

طالعها بنظرات غير راضية: مش بطال

لبني بغيظ: اوعي تكون فاكر اني غيرت هدومي عشان انفذ كلامك لاء عشان اخرج من الارف دا

ابتسم ابتسامة صفراء مستفزة: الله يكرمك، شيلي بقي فلوسك حطيها في شنطتك

لبني: لاء انت مش هتبقشش عليا.


عاد بنظره الي التلفاز يطالعه باهتمام: خلاص خليكي

جزت على اسنانها بغيظ لتأخذ النقود تدسها في حقيبتها بغل

قام من مكانه صوب الباب فتحه بالمفتاح الخاص به

جاءت لتخرج فوجدته يقف أمامها يعترض طريقها

علي مبتسما: ممكن سؤال معلش

زمت شفتيها بضيق: اتفضل

علي: التحقيق الي انتي جاية عشانه دا عن ايه

لبني مبتسمة بثقة: عصابة تجار اثار

علي: مش فاهم بردوا هما مقبوض عليهم وانتي راحة تحققي معاها في السجن.


لبني بحماس: لاء يا ذكي انا والشباب الي في الجرنان معايا هنروحلهم على اننا سياح وعايزين نشتري منهم اثار ونصورهم وهما بيبعولنا

شخصت عينيه بصدمة: نهار ابوكي ابيض انتي فاكرة نفسك أدهم صبري يا اختي انتي مجنونة يا بت

لبني غاضبة: احترم نفسك يا أستاذ انت فيها ايه يعني

علي بحدة: فيها مصيبة سودا على دماغك لو العصابة عرفت واكيد هتعرف دا مش منظر سياح خالص

لبني بضيق: ما انت لو كنت سبتني باللبس الي كنت لابساه...


علي مقاطعا بغضب: ليه يا اختي راحة ترقصي هناك

لبني غاضبة: ما تحترم نفسك بقي وبعدين الواحد يضحي عشان شغله

اشتغلت عينيه بغضب ليقبض على ذراعها يهزها بعنف

علي غاضبا: وضحيتي بايه تاني يا استاذة لبني

نزعت لبني يدها بحدة من يده وفي اقل من ثانية كان كف يدها يهوي على وجنته

لبني غاضبة: أنت احقر من ان يتقال عليك بني آدم انا اشرف منك ومن عشرة زيك دفعته بعيدا عن الباب لتخرج من الغرفة سريعا.


وضع يده على وجنته يتحسس اثر صفعتها

علي في نفسه: ماشي يا لبني انتي الي بدأتي والله لدفعك تمن القلم دا غالي اوي

مساءا

تجمع الرجال امام منزل راشد للاحتفال بالعريس والنساء بالداخل كانت لينا ترتدي

ترتدي فستان احمر طويل سوارية بحزام اسود عند منطقة الخصر وطرحة حمراء

وفرح ترتدي فستان اسود سوارية قصير وبدون حجاب

نزلت لينا وفرح لاسفل وجدوا مجموعة من السيدات يغنون ويرقصون بطريقة فلكلورية

جاءت احد السيدات الي لينا.


السيدة: هاتي يدك يا حلوة لما احطلك حنة

فرح: أديها يدك يا لينا دي بتعمل حنة حلوة قوي

لينا: طب ثواني اقول لخالد

اتصلت بهاتفه عده مرات ولكن ما من مجيب فخرجت من البيت

في خارج البيت زين البيت بالمصابيح المضاءة وجاءت فرق المزامير والطبول والخيول التي ترقص، في وسط هذا الزحام لم يسمع خالد هاتفه

اقتربت لينا من الصوان كثيرا كادت ان تدخله عندما لمحها خالد فخرج اليها غاضبا جذبها من يدها بعيدا عن الصوان.


خالد غاضبا: انتي ايه الي جابك هنا انا مش قولتلك ما تخرجيش من البيت

لينا: انا اتصلت بيك كتير وانت ما ردتش عليا

خالد غاضبا: تقومي تخرجي وسط الرجالة انتي اتجننتي يا لينا

لينا: انا اسفة ما كنتش اعرف انه غلط

تنهد باستسلام: ماشي يا لينا، عايزة ايه بقي

لينا سريعا: اه كنت عايزة اسألك ينفع احط حنة على ايدي

خالد بحزم: لاء

لينا: ليه بس دول...

خالد مقاطعا بحزم: انا قولت لاء يعني لاء يلا ارجعي.


ظل واقفا الي ان تأكد انها دخلت المنزل عاد اليهم فوجد عثمان وعزام يدخلون الي الصوان

خالد في نفسه: ربنا يستر

سلم عثمان على راشد وجاسم وعندما وصل الي خالد

عثمان: مبروك يا ولد اخوي

خالد مبتسما بتوتر: الله يبارك فيك يا عمي

عثمان بضيق: جيت ميته يا ولدي

خالد: بقالي يومين يا عمي

عثمان بضيق: يعني صُح الي الغفير قالهولي انه شافك راكب الرهوان قاعد اهنه ليه يا ولدي ما جتش دارك ليه.


خالد: ابدا يا عمي اصل لينا ما تعرفش حد هنا وانا خوفت اسيبها لوحدها هنا

عزام ضاحكا بسخرية: خفت عليها ولا منيها يا واد عمي

خالد غاضبا: بلاش انت احنا لسه في بينا حساب

عثمان بحدة: اعتذر لواد عمك حالا يا عزام يلا

عزام: حقك عليا يا واد عمي

عثمان: وميته هتجيب عروستك وتيجي بيتك يا ولدي

خالد: بعد بكرة ان شاء الله

عثمان: جدك مستنيك ما تتأخرش

خالد: ان شاء الله يا عمي إن شاء الله

في الداخل

فرح بترقب: وافق.


زمت شفتيها بضيق: لاء

فرح: ليه بس

لينا: ما اعرفش هو لاء يعني لاء

فرح: جوزك دا صعب قوي

في الخارج نظر خلفه عندما وضع احدهم يده على كتفه

نظر خلفه ليرتفع حاجبيه بدهشة: سامح أنت بتعمل ايه هنا، قصدي اخبارك عامل ايه

سامح مبتسما: أنا الحمد لله تمام بشتغل في الوحدة الصحية الي هنا بقالي تلت سنين تقريبا وأنا ورشيد أصحاب وانت ايه اخبارك

خالد مبتسما: أنا يا سيدي عريس جديد وانت اتجوزت ولا لسه.


سامح: لسه اعزب وجاي النهاردة عشان اغير الحالة الاجتماعية لمتزوج

خالد: مش فاهم قصدك

سامح مبتسما بتوتر: اصل انا بصراحة جاي اطلب ايد فرح من الحج راشد

ابتسم بغموض: بتحبها يا سامح

سامح بخجل: اوي كنت بستني كل يوم عشان اشوفها او حتي المحها من بعيد

ظل سامح يحكي مدي حبه لفرح وخالد لايعيره انتباها فقط ينظر الي عينيه ليري النظرة العاشقة التي يعرفها جيدا تنير في عينيه هو عاشق يستطيع أن يحكم على من يقف امامه.


خالد مبتسما: طب تعالا بقي اطلبك ايديها

ذهب خالد وسامح الي راشد

خالد: عمي راشد لو سمحت عايزك

راشد: خير يا ولدي

خالد لسامح: تتكلم انت ولا اتكلم انا

سامح بخجل: احم، لاء اتكلم أنت

خالد ضاحكا: ماشي يا عريس بصراحة كدة يا عمي انا طالب ايد الانسة فرح لدكتور سامح

راشد: دا شئ يشرفني يا ولدي بس فرح رافضة موضوع الجواز خالص

قطب حاجبيه بشك: ليه يا عمي خير.


تنهد راشد بحزن: ما اعرفش والله يا ولدي كل ما يتقدملها عريس تقول ما عيزاش اتجوز وانا مش بحب اضغط عليها دي بتي الوحيدة

خالد: حضرتك بتعبرني زي ابنك ولا لاء يا عمي

راشد: اكيد يا ولدي، ربنا يعلم غلاوتك عندي قد ايه

خالد: يبقي بص يا عمي انا والله لو اتقدملي عريس زي سامح لاختي هوافق عليه من غير تفكير

راشد: وافرض العروسة ما وفقتش.


تحدث بثقة: عمي عملها مع لينا قبل كدة الي حضرتك ما تعرفوش ان لينا ما كنتش موافقة على جوازنا بس عمي جاسم كان عارف ان انا قد امانته واني اقدر احافظ عليها عشان كدة اصر ان احنا نتجوز في قرارات يا عمي لازم تتفرض عليهم هما بيفكروا بقلبهم وبيلغوا حسابات العقل خالص، ها يا عمي اقول مبروك ولا ايه

اقتنع راشد بكلامه ليهز رأسه إيجابا بابتسامة: مبروك يا ولدي

خالد: يبقي نقرا الفاتحة.


نادي بصوت عالي يارشيد يا فارس شدد على الاسم الاخير يا عزام تعالوا

رشيد: خير يا خالد في ايه

خالد: يلا عشان هنقرا فتحة فرح اختك على دكتور سامح

رشيد فرحا: بجد مبروك يا سامح

رفع الجميع ايديهم لقراءة الفاتحة ونظر خالد معلق بعزام رأي الغيظ يتجسد في حدقتيه ليتهف في نفسه: اما نشوف اخرتها معاك يا عزام

وكالعادة الاخبار في مصر ما بتستخباش اكتر من خمس دقايق، دخلت احدي السيدات وهي تطلق العديد من الزغاريد.


السيدة: مبروك يا فرح

فرح مبتسمة: الله يبارك فيكي يا خاله بس المفروض تباركي لشروق هي العروسة

السيدة: لع ارباركلك انتي يا عروسة، الحج راشد قرا فتحتك على الضاكتور سامح

جحظت عيني لينا وفرح نظرا لبعضهمتذا بدهشة

السيدة: وكمان اتفقوا لما المأذون ياجي بكرة عشان يجوز رشيد وشروق ان سامح يكتب عليكي

فرح بحدة: لع ما هيحصلش مش هتجوزه

لينا سريعا: اهدي يا فرح لحد لما الحنة تخلص وبعدين هنكلم عمي.


قرابة انتهاء الحفل اخرج عزام هاتفه وبعث رساله لفرح

في الداخل تلقت فرح رسالة من عزام ( قابليني بعد ساعة في مكانا)

قرأت فرح الرسالة ومسحتها سريعا من على هاتفها واندمجت مع الحضور.


في اسوان

اتفقت لبني مع زميليها ( سارة ومروان ) ان يتخفوا في صورة سياح ويذهبوا الي العصابة

مروان بحماس: شايفين الراجل الي واقف هناك دا، دا السمسار بتاع العصابة

ذهب ثلاثتهم الي رجل صعيدي اسمر بشاربين عريضين وبنية ضخمه ( دهشوري )

لبني: Hi

دهشوري: يا اهلا بالاجانب يا اهلا

لبني: what did you say

دهشوري ببلاهة: هاا welcome ايجبت

لبني: thank you ( شكرا لك )

سارة بضيق: Angle , you promised me.


( انجيلا لقد وعدتني)

لبني: Yes , my dear , l know

( نعم عزيزتي أعلم)

دهشوري: هاااا، هي الخواجات عايزين ايه

مروان: بص بقي يا هندسة ثم اشار الي لبني دي انجلا بنت رجل اعمال كبير اوي في (، )

ثم اشار الي سارة ودي بقي صاحبتها مجنونة بالحضارة الفرعونية والاثار

دهشوري: ماشي يا بيه انا ما فهمش انت عايز ايه.


مروان بخبث: كلك نظر يا هندسة عايزين حتة اصلي كدة و انجلا مستعدة تدفع مليون واتنين وتلاتة وبالدولار كمان، مش عايز تشجع السياحة وتدخل عملة صعبة، كله في مصلحه البلد

دهشوري: لاء طبعا كله الا مصلحة البلد تعالوا معايا يا خواجات

ذهبوا جميعا خلف دهشوري الي منطقة متطرفة خالية تقريبا من الحياة وقف دهشوري امام صخرة كبيرة

دهشوري بصوت عالي: افتحوا يا ولد

تحركت الصخرة من الداخل وكشفت عن سلالم لنفق تحت الارض.


نزلوا معا الي تحت الارض والحماسة تملئ الشباب لأنهم سيحققون سبق صحفي كبير

مشوا خلف دهشوري في نفق طويل ملئ بالرجال المسلحين قبل ان يصلوا الي غرفة شبيهة بالمتاحف الفرعونية الكثير والكثير من التماثيل الفرعونية بكل الاحجام مليئة بالحراسة

سأل دهشوري احد الحراس

دهشوري: فين عاصي يا ولد

انا هنا هو.


نظروا جميعا لمصدر الصوت ليتفاجئوا بما يرون فكانوا يعتقدون انه سيكون رجل صعيدي بدين يرتدي عباءة وعمامة كدهشوري ولكنهم وجدوا شاب في نهاية العشرينات طويل القامة ذو جسد رياضي قوي وشعر بني طويل وعيون زرقاء يرتدي قميص اسود وبنطال جينز اسود ايضا

دهشوري: زباين يا عاصي بيه

تفحصهم عاصي بنظراته الحادة ثم وجه كلامه للبني

عاصي: what are you want

( ماذا تريدين )

ارتجفت لبني من نظراته المتفحصه.


لبني: l want a present to my friend

(اريد هدية لصديقتي )

ضحك عاصي عاليا

عاصي: it is not a seeder، لبني

( انه ليس بزارا )

جحظت اعينهم بصدمة دهشة فزع

عاصي ضاحكا بتهكم: مالكم اتفزعتوا ليه كدة انتوا فعلا اغبية، الفيلم الهندي الي انتوا عملينه دا ما يدخلش على عيل صغير

اقتربت عاصي من لبني ووقف امامها مباشرة.


عاصي: لبني فريد نور، 26 سنة خريجة اعلام عايشة مع اختك وجوزها وبنتهم الي متجوزة العقيد خالد السويسي صح ولا انا غلطان

ازدرقت لبني ريقها بخوف

عاصي: مالك خايفة ولا ايه مش كنتي عاملة فيها شجيع السيما والواحد لازم يضحي عشان خاطر شغله

جحظت عينيها بدهشة

لبني: انت انت، انت ازاي

عاصي ضاحكا بخبث: عرفتي بقي انك غبية وانا ممكن اخليكي تضحي بكل حاجة

مروان غاضبا: اياك تفكر تقرب منها

ذهب عاصي اليه وصفعه على وجهه.


عاصي بحدة: انت لو راجل فعلا ما كنتش عرضت حياتهم للخطر

سارة باكية: ابوس ايدك سبنا نمشي واحنا مش هنكتب اي حاجة ومش هنيجي هنا تاني

خلاص يا عاصي كفاية

التفتوا جميعا الي مصدر الصوت فرأت لبني على يقف واضعا يديه في جيبي بنطاله ينظر لهم بثبات.


بهدوء تسلل من الصوان متجها الي مكانهم المعتاد خرج بحذر حتي لا يراه أحدهم

وقف خلف ذلك البيت القديم ينتظرها دقائق كانت تقف أمامه

عزام غاضبا؛ بتستغفليني يا فرح بتضحكي عليا

فرح باكية: كدب يا عزام والله ما وافقت

عزام غاضبا: كيف يعني والمأذون جاي بكرة يكتب كتابكوا مش بعد ما استنيت كل المدة دي يضيع مني الرهان

شخصت عينيها بفزع هزت رأسها نفيا بصدمة: رررهان ايه يا عزام.


ضحك عاليا بخبث: انتي فاكرة اني هحبك صُح لع يا حلوة فوقي أنا كنت بعمل اكدة عشان افوز بالرهان

صرخت في وجهه بصدمة: يعني طول المدة دي كنت هتخدعني وأني كنت غبية سبت علامي عشان خاطرك وكنت ههرب من عيلتي واجبلهم العار عشانك إني ما مصدقاش ليه يا عزام إني حبيتك قوي

عزام ضاحكا بخبث؛ عشان غبية

بصقت في وجهه باشمئزاز: ما عيزاش اشوف وشك تاني.


همت بالرحيل لتجده يقبض على رسغ يدها بعنف سمعت ضحكاته الشيطانية تدوي في المكان: انتي فكرة أن دخول الحمام كيف الخروج منه تؤتؤتؤ

شخصت عينيها بفزع: أنت عايز مني ايه

تطلع اليها بشهوانية مقززة: عايز الي اجلته طول المدة دي وجه أوانه ما فيش مخلوق على وش الأرض هيقدر ينجدك مني يا فرح!.تبع

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل التاسع والثلاثون


اتسعت عينيها بدهشة وهي تراه يقف أمامها بذلك الثبات واضعا يديه في جيبي بنطاله جانب فمه متقوس بابتسامة مستهزءة شامته

اتجه بنظرة الي ذلك الشخص قائلا بجد: خلاص يا عاصي

نظر الي زميليها هاتفا بتهكم: البهوات هيفضلوا واقفين كتير

نظت سارة الي مروان بذهول ليسرع كلاهما الي الخارج فرين بأنفسهم

توجه بنظره الي لبني التي ترمقه بذهول: الهانم هتفضل واقفة متنحة كدة كتير.


لبني بدهشة؛ ااانت، ااااازاي، هههو أنت بتاجر في الآثار

ضحك عاليا بسخرية: آه بتاجر في الآثار والاصنام

صرخت بشراسة: أنت بتهزر أنا مش متحركة من هنا غير لما أفهم كل حاجة والا الله العظيم هطلع من هنا على البوليس وهبلغ عنك وهتروح في ستين داهية

علي ضاحكا: حافظ نمرة البوليس يا عاصي عشان ما عييش رصيد

لبني صارخة بغيظ: أنت بتهزر كمان.


علي ضاحكا: براحة على نفسك يا أستاذة ليطقلك عرق، على العموم أنا هريحك وهقولك كل حاجة

Flash back

تهاوي ( على ) على احد المقاعد واضعا يده على وجنته يتحسس أثر صفعتها بغيظ اجله مؤقتا فتلك الفتاة ستلقي نفسها في بئر لا نهاية له

التقط هاتفه سريعا يتصل به

خالد: السلام عليكم

علي بلهفة: وعليكم السلام خالد أنا محتاج مساعدتك

رد بقلق: مالك يا على أنت كويس

قص عليه ما حدث كاملا منذ أن قابل لبني في الاقصر.


خالد بحدة: أنت اتجننت يا على إزاي تبات معاها في سويت واحد

علي سريعا: والله العظيم ما جيت جنبها، أنا متصل بيك عشان تشوفلي حل في جنانها

صمت ثواني يفكر: ركز معايا يا على هتروح عند عاصي إسماعيل دا مخرج افلام وثقائية وهتتفقوا على التالي بالظبط، صحيح أنت تعرف لبني هتقابل زمايلها دول فين

علي: تقريبا في...


خالد بجد: تمام هتروح عند عاصي هبعتلك عنوانه في رسالة هتتفقوا معاه، أنه بيعت واحد من الكومبارس بتوعه على أنه سمسار العصابة دي وعاصي هيكمل الباقي

علي بحيرة: أنا مش فاهم حاجة

خالد بحدة: لما تروح لعاصي هتفهم اقفل عشان الحق اكلمه

أعلق خالد الخط مع على ليتصل بعاصي صديقه من ايام الثانوية

عاصي مبتسما: يا اهلا يا اهلا خالد باشا بنفسه بيتصل بيا

خالد: ازيك يا عاصي عامل ايه

عاصي: تمام يا باشا.


خالد: معلش يا عاصي طالب منك خدمة

عاصي سريعا: رقبتي يا باشا

خالد: عايزك تبعت واحد من رجالتك الي بيمثلوا معاك في الافلام عند...

هيعمل تمثيلية على ثلاث شباب يفهمهم أنه تبع عصابة تجار اثار وياخدهم عندك على الاستوديو الي بتصور فيه الافلام الفرعوني

علي العموم اخويا جايلك السكة وهيشرحلك كل حاجة بالتفصيل

بعد دقائق في احد الاستوديهات

دخل على ينظر حوله بحيرة سأل احد العمال ؛ لو سمحت أستاذ عاصي إسماعيل.


اشار له العامل على مكانه

اتجه اليه: عاصي إسماعيل

عاصي مبتسما: على مش كدا اتفضل اقعد، خالد اتصل بيا وشرحلي الي هو عايزة

علي: الي أنا اعرفه انهم هيبقوا موجودين عند

عاصي؛ تمام ليصيح بصوت عالي يا سليم

جاء الرجل مسرعا: ايوة يا عاصي

عاصي: جاهز يا سليم

سليم غامزا بخبث؛ قصدك دهشوري يا ولد

عاصي ضاحكا: كدة تمام انطلق يا فنان

سليم: طب أنا هعرفهم ازاي

علي: استني هوريك صورة بنت منهم.


اخرج على هاتفه يقلب بين الصور المختلفة تتذكرون تلك الصورة التي التقطها للينا وهي تشهر السكين في وجه خالد في فرح ياسمين لم يكن يريد تصويرهم هما بل كان يريد تصوير تلك الجنية السمراء الساحرة، رأي سليم او بمعني اصح دهشوري صورة لبني لينطلق لاتمام مهمته

وحدث ما خطط له بلع الثلاثة الطعم، أخذهم دهشوري الي الاستوديو الخاص بعاصم

Back.


عاصي ضاحكا؛ خالد دا دماغ

لبني صارخة بغضب: يعني كل دا كان فيلم والي مألفه خالد بيه

( لاء أنا الي مألفاه )

علي بحدة: انتي عبيطة يا بت هو انتي كنتي متصورة أن الفيلم الهندي الي انتي عملاه دا هيدخل فعلا على عصابة آثار احنا لو مكناش لحقناي كنتي هتبقي لاما ميتة اكمل ساخرا لاما مضحية بكل حاجة

صفعته بغل صارخة بشراسة: أنا هوريك أنت والحيوان التاني ازاي تلعبوا بلبني فريد.


خرجت من ذلك المكان سريعا تاركه نظرات سوداء قاتمة وقسم برد الصاع صاعين.


صرخاتها شقت سكون الليل تحاول دفعه بضعف حتي لا ينتهك براءتها كأنها لم تكن تفعل ذلك طوال تلك المدة التي تراه فيها دون علم والديها، كان كالذئب الجائع يلتهم فريسة سهلة المنال

امتزجت صراخته مع صراختها وجدها فجاءة تنتزع من بين يديه لكمات غاضبة تفاجاءه

لاحظ خالد اختفاء عزام من الصوان ليخرج خفه سريعا حمد ربه أنه استطاع الوصول في الوقت المناسب.


اختل توازن عزام ليسقط ارضا ومع ذلك لم يتركه تعرفون لماذا لأنه يتخيل أن فرح هي سما ابنته وعزام هو ذلك الشخص الذي ذبحها دون رحمة ظل يضربه بوحشية

فاق على صوت عزام يصرخ بألم: بكفياك يا واد عمي ارحمني

تركه ملقي ارضا يتنفس بصعوبة مدرجا بالدماء التي تخرج من سائر أنحاء وجهه.


وقف يتنفس بعنف صدره يعلو ويهبط بجنون كان على وشك قتله بصق عليه باشمئزاز: أنا عمري ما تخيلت انك بال، دي يا عزام يا أخي دا احنا حتي صعايدة الموت عندنا أهون من أن كعب واحدة منهم تبان اصبر عليا لسه حسابك معايا ما خلصش أصبر لما جدك يعرف

اتسعت عيني عزام بذعر هاتفا بألم: لع أبوس يدك يا واد عمي جدي لع ما تقولش وأنا هعيش خدامك طول عمري حتي خد.


اخرج من جيبه كارد ميموري صغير: دا عليه تسجيلات كل المقابلات وكل المكالمات الي بيني وبينها

التفت ناحيتها عندما سمع شهقتها المذهولة ليضحك بسخرية: ايه اتصدمتي أنه بيسجلك

تؤتؤتؤ

فرح باكية: إني ما كنتش أعرف

استفزته تلك الجملة كثيرا ليهوي بكف يده على وجنته صفعه جعلتها تسقط ارضا تنزف الدماء من جانب فمها المشقوق من قوة صفعته

جثي على ركبه واحدة قابضا على خصلات شعرها بعنف.


خالد صارخا بحدة: ما كنتيش تعرفي انك بتخوني ثقة اهلك لما بتقابلي واحد من وراهم ما كنتيش تعرفي انك بتطعني ابوكي في شرفه في كل مرة بتشوفي فيها عزام من وراه، تعرفي انتي لو اختي كنت دفنتك مكانك انتي وهو

ترك شعرها يطالعها بنظرات اشمئزاز ليخلع سترة حلته ويعطيها لها

خالد بقرف: البسي عشان نرجع

نظرت له بخزي تتمتم بخوف: هتخبر ابوي

رد ببرود: البسي عشان نمشي

قامت سريعا ليلقي نظرة نارية على عزام لياخذها ويرحلوا.


كانت طوال الطريق ترتجف خوفا بالتأكيد سيخبر والدها واخويها فارس ورشيد سيقتلها دون تردد والدها هل ستحتمل نظرة الانكسار والخزي لما فعلت في عينيه الحرب النفسية التي عاشتها طوال الطريق الي منزلها أبشع مما سيفعله بها والدها واخويها

وقفا امام باب المنزل يدق الباب بثبات كاد يقسم أنه يستمع صوت دقات قلبها الهادرة اعلي من دقاته للباب

فتح فارس الباب بلهفة لتشخص عينيه بفزع: فففرح ايييه الي عمل فيكي كدا.


دفعها من كتفها لداخل المنزل هاتفا بحدة ؛ خشي يا ست هانم

شخصت أعين الجميع ما بين صدمة دهشة فزع ذهول، اسرعت فاطمية ناحية ابنتها

فاطمية بقلق: مالك يا بتي ايه الي عمل فيكي اكده

نظرت إليه بخزي انتفض جسدها عندما سمعت والدها يهدر بعنف: ايه الي حُصل ومين عمل فيها اكده

نظر لها باشمئزاز هاتفا بحدة: الست فرح هانم

صدرها يعلو ويهبط بجنون تمنت في تلك اللحظات أن تنشق الأرض وتبتلعها شخصت عينيها عندما.


خالد بضيق: فاكرة نفسها لسه عيلة صغيرة وطالعة تجري ورا كلب صغير فواحد من الكلاب شافها وهجم عليها بس ما تقلقش يا عمي ما لحقش يعضها

فاطيمة بعتاب: اكدة يا بتي انتي صغيرة عشان تعملي اكدة

نظرت له بامتنان ليشيح بوجهه ناحية والدها

راشد: متشكر قوي يا ولدي أنك لحقتها، التفت الي ابنته يهتف بقلق: انتي كويسة يا بتي

هزت فرح رأسها إيجابا

فاطيمة بحنان: تعالي يا بتي ارتاحي

صعدت فاطيمة وفرح لاعلي.


خالد: اطلعي يا لوليتا أنا هشرب سيجارة واحصلك

هزت رأسها إيجابا لتصعد لأعلي سريعا

بينما خرج خالد ليدخن احد سجائره شعر باحدهم يقف بجانبه

رشيد بشك: ايه الي حصل يا خالد

خالد: انا قولت لعمي راشد على الي حصل

رشيد بحدة: بس انا مش مصدق الكذبة الهبلة دي ايه الي حصل يا خالد

رفع كتفيه بلامبلاة ؛ والله انت حر دا الي عندي ودا الي انا شوفته عايز تصدق انت حر مش عايز انت بردوا حر عن اذنك عشان تعبان وعايز أنام.


تركه وصعد الي غرفته ينظر رشيد في اثره بشك

دخل الي غرفته ليجدها جالسه على الفراش التفت تسأله باهتمام: ايه الي حصل

خالد ببرود: عزام

شخصت عينيها بفزع: هو الي عمل فيها كدة

خالد: ما تقلقيش ما لحقش يعملها حاجة

تنهدت براحة: الحمد لله يا رب

ابتسم بهدوء ليذهب الي المرحاض يطفئ اشتعال اعصابه بتلك المياه الباردة، بدل ملابسه ليخرج إليها وجدها تشاهد التلفاز جلس بجانبها

خالد: بتتفرجي على ايه

لينا: دا فيلم كود 36.


خالد: اه تقريبا عارفة مش دا بتاع الظابط والهدف الي مرغوب تأمينه

لينا: ايوة هو دا بس تعرف الفيلم دا مش واقعي

قطب جبينه باستفهام: ليه يعني

لينا: عشان نهايته يعني في الاخر سامحته عادي جدا واتجوزته

خالد: طب وفيها ايه يعني هو كان بيحبها

لينا: لاء يا خالد الي بيحب ما بيكذبش وهو كذب عليها وخان ثقتها وصعب اوي الثقة ترجع تاني

خالد: يعني افرضي كنتي مكانها كنتي هتسامحيه

لينا بحزم: لاء طبعا.


هز رأسه إيجابا بشرود يتذكر تلك اللعبة التي اوهم بها جاسم أن حياتها في خطر تلك التقارير المزيفة التي كتبها بخط يده كان فقط يشرح فيها شخصية صغيرته التي يحفظها عن ظهر قلب

قام متجها الي احدي الحقائب اخرج من جيب منها مفتاح صغير

اتجه إليها: لينا اقلعي السلسة الي في رقبتك

قطبت جبينها باستفهام أليس هو من اخبرها الا تخلعها مهما حصل

خلعتها بهدوء ليمسكها بين يديه واضعا ذلك المفتاح الصغير خلف تلك الفراشة.


ليلبسها لها مرة اخري

نظرت للقلادة باستفهام: مفتاح ايه دا يا خالد

ابتسم بغموض: مفتاح الحظ أنهي حظ بقي مش عارف

لينا بضيق: على فكرة أنت كلامك غريب أوي النهاردة أنا مش فاهمة منك حاجة

ابتسم بهدوء: ما فيش حاجة يا حبيبتي

ارجعت خصلة من شعرها خلف اذنها تفرك يديها بتوتر همست بصوت خفيض؛ احم لو إنت عايزني أروح لدكتور نفسي لما نرجع أنا موافقة.


بسط راحه يده أسفل ذقنها ليرفع وجهها برفق ناظرا لعينيها بابتسامة هادئة: ما فيش دكاترة

لوليتا انتي اغلي حاجة عندي في الدنيا كفاية اني لما بصحي الصبح بيبقي وشك أول حاجة اشوفها واخر حاجة بغمض عيني عليها قبل ما انام دا عندي بالدنيا

ادمعت عينيها من فرط ما تلاقيه منه من عشق

انتهي الفيلم فاغلق التلفاز

لينا؛ اطفي النور

قطب حاجبيه بدهشة: اطفي النور من امتي وانتي بتنامي في الضلمة.


لينا بحزم ؛ من النهاردة لو سمحت اطفي النور

رفع كتفيه باستسلام ليغلق إنارة الغرفة

وضع رأسه على الوسادة يغمض عينيه بهدوء هو لا يحب النوم في الإنارة ابدا ولكنه كان مضطرا لذلك لخوفها من الظلام عقد حاجبيه باستفهام من المستحيل أن تكون تخلصت من خوفها بين ليلة وضحاها

أضاء الانارة الصغيرة بجانب الفراش ليجدها تغمض عينيها تضغط عليها بشدة بعض الدموع تفر من عينيها

خالد بقلق؛ لينا انتي كويسة.


فتحت عينيها الباكية تسمح دموعها بعنف؛ مين قالك تفتح النور

خالد بحدة: انتي مجنونة يا لينا انتي عندك فوبيا من الضلمة انتي كدة ممكن يحصلك حاجة

انسابت دموعها بصمت تلك الدقائق التي مرت عليها في الظلام كاد أن يتوقف قلبها من شدة الفزع: بس إنت ما بتحبش تنام في النور وأنت بتعمل اي حاجة عشان تسعدني وما تزعلنيش

أنا كنت عايزة اعمل ولو حتي حاجة بسيطة أسعدك بيها.


هز رأسه نفيا بيأس امسك كفيها بحزم: وجودك جنبي في حد ذاته دا اكبر سعادة ممكن احس بيها افهمي بقي انتي اغلي حاجة عندي في الدنيا

نظرت لكفيه التي تحاوط كفيها ضيقت عينيها بغيظ لتنزع يدها من يده متمته بحنق: صحيح فكرتني إنت ليه ما رضتش تخليني احط حنة

اتسعت عينيها بدهشة تمتم مع نفسه بذهول: دي مجنونة

امسك كف يدها يتحدث بحنق: بذمتك يا شيخة بقي عايزة تبوظي الجمال الرباني دا بشوية حنة.


سحبت يدها من يده بغيظ: على فكرة انت رخم

خالد ضاحكا: خلاص خلاص تعالي بقي نامي عندنا بكرة يوم طويل.


في صباح اليوم التالي

عزة ضاحكة: ما تزوقيني يا ماما قوام يا ماما دا عريسي هياخدني بالسلامة يا ماما، سامعة

سامعة يا ماما الناس بترقص على شاني

ليدخل وليد مكملا بمرح: شايفة، شايفة يا ماما طويل اوي فستاني

سمية بضيق: شايف يا بابا

محمد ضاحكا: معلش يا بنتي دول اصلا مجانين عايزين يتحطوا في مستشفي

تنهد وليد بحرارة متمتما بتمني: ويا سلام لو عنبر واحد

محمد بحدة: أنت بتقول ايه ياض.


ابتسم ببلاهة: ما بقولش يا عمي يا حبيبي

محمد بضيق: طب يلا يا ظريف ننزل نجيب دستين جاتوه وكام ازازة حاجة عشان دكتور عصام ووالدته ونروح نحلق يكون البنات خلصوا تنضيف الشقة

وقف يرمق عزة بهيام: ما تسبني اساعد في تنضيف الشقة

محمد بضيق؛ قدامي يا ظريف

التفتت عزة لسمية التي تبتسم ببلاهة سارحة في عالم آخر اقتربت من اذنها بخفة لتصرخ على حين غفلة: سميييييية.


انتفضت الاخيرة بفزع نظرت لأختها المجنونة التي تضحك باستمتاع صارخة بغيظ: والله انتي رخمة يا عزة

عزة ضاحكة؛ ما انتي عاملة زي شادية وهي سرحانة في عبدالحليم

سمية مبتسمة بتوتر: حاسة أن قلبي هيقف من الفرحة يا عزة مش مصدقة كلها كام ساعة وابقي مرات عصام

عزة مبتسمة بحنان: لا يا حبيبتي صدقي انتي طيبة وتستاهلي كل خير، يلا بقي ننضف الشقة عشان نلحق نجهز قبل ما عصام ومامته يجيوا.


لم يزر النوم جفنيها منذ البارحة احبته وثقت فيه تركت جامعتها وحملها من اجله كنت ستهرب من عائلتها معه هل هكذا يكافئها يخبرها أنها فقط رهان بينه وبين اصدقاءه فقط لعبة في يده لعبة كان سيدنسها لولا مجيئه ستظل ممتنة له طوال حياتها

انقذها وحافظ على سرها رأته وهو يحطم ذلك الكارت الصغير ويلقيه بعيدا

اجفلت عندما سمعت دقات على باب الغرفة لتمسح دموعها الخائنة سريعا

اجابت بصوت بح من كثرة البكاء: ادخل.


دخلت هي بابتسامتها الصافية: صباح الفرح يا فرح

ردت بابتسامة مصطنعة: صباح النور يا بت عمي

لينا: مالك يا فرح زعلانة ليه كدة

رمقتها بتعجب لتهتف بحذر: هو جوزك مالقيش

بالطبع أخبرها بالاساس هي من أخبرته وهو استطاع أن يتصرف فارسي الشجاع تمتمت مع نفسها

لتتصنع الجهل: قالي ايه؟ انا مش فاهمة حاجة

فرح في نفسها بدهشة: معقول يكون ما قلهاش هي كمان

لينا: فرح روحتي فين يا حبيبتي

فرح سريعا: انا هنا اهو.


لينا مبتسمة بحماس: طب يلا بقي يا عروسة لسه عندنا شغل كتير ماسكات وكريمات وباديكر ومانكير وشعر وميكب دا انا هخليكي سندريلا النهاردة

اخذت لينا فرح وذهبا ليخوضا حرب الفيتات للاستعداد لاي زفاف

علي صعيد آخر ذهب خالد وفارس ورشيد الي صالون للحلاقة

جلس خالد على مقعد بجوار رشيد امام تلك المرآه الكبيرة

رشيد: بردوا مش عايز تقولي ايه الي حصل.


تطلع لذقنه نمت كثيرا عن السابق ضيق عينيه ينظر الي المراءة بتمعن هل تلك شعرة بيضاء

خالد ببرود: انا قولت الي حصل وانت الي مش راضي تصدق

رشيد بضيق: ماشي يا خالد

نظر صوبه ضاحكا بمرح: جري ايه يا عريس احنا هنقضيها كلام ولا ايه يلا لسه قدامنا حاجات كتيير

جاء فارس يجلس على كرسي بجوارهم

فارس: صحيح يا خالد ما تحلق دقنك

خالد بضيق: نعم يا اخويا احلق ايه انت عبيط يلا

فارس: يا ابني صدقني مكبراك أوي عامل زي بابا جدو.


خالد بضيق: مالكش دعوة

نظر له مبتسما بخبث يعرف أن تلك الجملة ستؤتي ثمارها: على فكرة هتعجب لينا اكتر من غير الدقن

تطلع الي لحيته في المراءة ممسدا عليها بأصابعه

خالد: بجد هعجبها اكتر من غير دقن

هز فارس رأسه إيجابا بتأكيد ليتقدم خالد ناحيته ممسكا ببخاخ الماء يسكبه فوق رأسه: خليك في حالك رجالة السويسي مش بشكلهم

رشيد بحنق: افضلوا اتخانقوا بقي والنهاردة فرحي.


فارس ضاحكا: النهاردة فرحي يا جدعان عايز كله يبقي تمام

اكمل خالد بمرح: لقيتها ماشية مشيت وراها قولت لازم اعيش معاها عارفين قولتلها ايه

ليندمج رشيد معهم مغنيا بمرح: بعد إذن سيادتك أنا معجب بسعادتك ممكن اكلم طنط

امسك فارس الهاتف حمحم ليجلي صوته ويجعله رفيعا كالسيدات: ايوة يا رشيد يا حبيبي أنا طنط

خالد ضاحكا: يا نهارك زي وشك لو دي طنط يبقي إنت لبست في أخوك في الرضاعة.


تعالت ضحكات ثلاثتهم ومن ثم ذهبوا ليستعدوا للزفاف.


مساءا في منزل راشد الشريف

زين بيت راشد بالاضواء احتفالا بزفاف ابنهم الكبير دقت الطبول والمزامير والرجال يتبارزون بعصي التحطيب والاحصنة ترقص على الأنغام الفلكورية

وقفت سيارة سوداء نزل منها الثلاث رجال يرتدون زي موحد جلباب ابيض يضع كل منهم شال أسود على كتفه رحبوا بالجميع ليجلسوا في أماكنهم

اما في الداخل ارتدت لينا فستان اسود سوارية طويل وحجاب فضي اللون.


اما فرح فارتدت فستان احمر بحزام ذهبي وحجاب احمر

جاءت احدي الفتيات مسرعة تهتف بلهفة: يا بنات يا بنات العريس وصل

تسارعت الفتيات للذهاب الي شرفات البيت الكبير يختلسون النظر ومنهم بالطبع لينا وفرح

بحثت بعينها عنه لتجده

يعتلي صهوة الرهوان الذي يرقص بقوائمه على انغام الموسيقى ابتسمت بهيام لتزم شفتيها بغيظ عندما سمعت تغزل الفتيات فيه.


وما زاد الطين بلة نزوله من على صهوة الجواد ليمسك احدي عصي التحطيب كان يبارز فارس

فغلبه واسقط العصاه من يده عندها صفقت الفتيات بشدة مما جعل الدماء تغلي في رأسها

في الأسفل

خالد ضاحكا: مش قولتلك أنت مش قدي

ازدرد ريقه بتوتر عندما أخذ ذلك الرجل العصي من يد فارس

القي العصي من يده متجها ناحيته سريعا دني برأسه يقبل يده

خالد سريعا بأدب: ازيك يا جدي اخبار حضرتك ايه

مندور بقوة: ارفع رأسك يا ولدي.


اعتدل في وقفته ينظر لجده بتوتر حاول إخفاءه

مندور: امسك العصي يا واد ولدي لاعب جدك

اتسعت عينيه بدهشة: يا جدي...

اخرصته نظرة مندور الحازمة ليتلقط العصي يرفعها بدأ يبارز جده وعلي عكس ما توقع كان جده قاسيا صلبا ليس كما ظن أن السن سيؤثر به ولكن في كل الاحوال هو اصغر واقوي ولكن احترامه لجده جعل العصي تسقط من يده عمدا

مندور مبتسما بسخرية: جدك لسه ما عجزش يا ولدي، صحيح فينها مرتك

خالد: مع الستات جوة.


مندور بحزم: بكرة الصبح طوالي تكون في بيتك اظن مفهوم

هز رأسه إيجابا سريعا بأدب: مفهوم يا جدي

بارك مندور لراشد ومن ثم رحل بهدوء ليتنفس هو الصعداء

جاء المأذون وتم عقد قران عمر وشروق وسامح وفرح.


وقفت تنظر الي فستانها البسيط في المراءة يكاد قلبها يتوقف من تلك المشاعر العاصفة

شعرت في تلك اللحظات ان السعادة خلقت لتكون لها

( صدقا يا حواء لما ترتبط سعادتكي دائما بآدم الا يمكني أن تكوني سعيدة لاجلك فقط الا تستحقين أن تكون السعادة لكي انتي

لحواء فقط لأنها حواء )

( اقتباس من رواية حواء يا آدم )

( بقلمي بس مش هتنزل ).


وقفت تراقبه وهو يضع يده في يد والدها صرخ قلبها فرحا عندما سمعته ينطق ( قبلت زواجها )

سعادة فرح خوف اضطراب إحاسيس مبعثرة تعصف بكيانها توضح أن تضحك وتبكي تصرخ وتزغرد لولا خجلها لعانقته الآن أمام الجميع

( ما تتلمي يا بت هو عشان جوزك

عايزة تحضنيه

قلة أدب )

خرج الجميع ليتركوا العروسين معا لبضع دقائق

اتجه إليها بابتسامة دافئة امسك كف يدها يقبله: مبروك يا سمية.


نظر الي تلك التي ترمقه بهيام معنفا نفسه الي الآن لم يستطع إخراج لينا من رأسه يعلم أنها لا تحبه ولم تكن لتفعل ولكن سحقا لقلبه الاحمق مازال يكن لها المشاعر حاول بعد الحقيقة التي كشفتها عزة له أن يغير منحي مشاعره تجاه سمية ولكنه لا يعرف هل حقا هو يحبها هل يظلمها بذلك الزواج أم يظلم نفسه أم أن ذلك هو القرار الامثل لكلاهما ليته يستطيع أن يبعد لعنه تلك الفتاة عنه لينا تلك اللعنة مجرد ذكر اسمها تجعل قلبه يهدر بعنف.


هز رأسه نفيا سريعا ليبستم باتساع ليعاود تقبيل يدها مرة اخري متمتما بسعادة: اخيرا اتجوزنا انا بحبك أوي بحبك اوي اوي يا لينا

شخصت عينيهما هو بدهشة فزع ذهول كيف نطق اسمها لم يكن يرغب في ذلك ولكن تفكيره فيها جعل اسمها يقفز على شفتيه

نظر لعينيها الشخصتين بصدمة رأي نظرة انكسار تتجسد في عينيها لتسحب يدها من يده سريعا

حاول أن يبرر فعلته البشعة تلك فهتف سريعا: انا اسف يا سمية والله العظيم ما كنتش اقصد.


رمقته بلوم على تمزيق قلبها بتلك الطريقة

سمية بجمود: عن اذنك انا تعبانة شوية

في اقل من لحظة غادرت هاربة الي غرفتها بينما وقف هو يتطلع في أثرها يعض على أنامله ندما

في غرفة سمية

ارتمت على الفراش تبكي عشقا قتل في مهده حبا نبت حتي تفتحت ازهاره ليسحقها هو بكل برود

دخلت عزة تهتف بقلق

عزة: مالك يا سوسو بتعيطي ليه بس

ردت من بين شهقاتها: بيحبها هي شايفها هي

عزة بحيرة: هو مين وهي مين.


سمية باكية: عصام لسه بيحب لينا دا مش شايفني حتي بعد ما بقيت مراته بيقولي بحبك يا لينا

عزة في نفسها بغيظ: يا حيوان والله لوريك

ربطت على شعرها بحنان: هو اكيد ما يقصدش

سمية باكية: لاء يقصد هو كان نفسه تبقي هي مكاني

استأذن من والدها ليذهب اليها اتجه الي غرفتها دق الباب ليجد عزة ترمقه باشمئزاز

تجاهلها دالفا الي الغرفة

عصام بحزن: سمية أنا آسف والله ما كنتش اقصد.


انتفضت تنظر له بعينين داميتين صرخت في وجهه: امشي اطلع برة، برررررة

عصام بحزن: ماشي يا سمية انا همشي بس كلامنا لسه ما خلصش

خرج عصام من الغرفة واخذ والدته ورحل

بينما قضت سمية باقي الليلة تبكي

حبها الضائع.


في أسيوط

انتهي الزفاف ذهب رشيد لعروسه بينما ذهب كل الي غرفته دخل الي الغرفة يدندن بسعادة

لتشهق بذهول ما أن رأته

خالد بضيق: في ايه يا لينا شوفتي عفريت يا حبيبتي

صاحت بغيظ: انت حلقت دقنك

ضحك بسخرية: أولا أنا ما حلقتهاش أنا خفتها شوية ثانيا عايزة تقنعيني أنك ما خدتيش بالك وانتي واقفة في الشباك

لينا بضيق: لاء ما اخدتش بالي وبعدين ايه الي انت لابسه دا

ابتسم باصفرار: جلبيه

لينا: ايوة ليه يعني.


خالد: هو ايه الي ليه فرح معمول في الصعيد عايزاني البس فيه كجول مثلا

عقدت ذراعيها بضيق: طب اتفضل بقي غيرها عشان شكلك مش حلو فيها

قطب حاجبيه بعضب: في ايه يا لينا مالك شكلك مش حلو شكلك مش حلو انتي متجوزاني عشان شكلي

ادمعت عينيها حزنا: انا اسفة بس البنات الي كانوا واقفين كانوا عمالين يعكسوا فيك وخصوصا لما حلقت دقنك ولبست جلبية صعيدي

ابتسم بسعادة: دي غيرة بقي

عبست بغيظ: عندك مانع.


تنهد بتعب: يا بنتي هفضل اقولك لحد امتي

انا عمري في حياتي ما حبيت ولا هحب واحدة غيرك

لاء عشان ما بقاش كذاب هحب واحدة تانية اوي وهموت فيها وهحققلها كل الي ممكن تحلم بيه

قطبت جبينها بغيظ من تلك الفتاة المجهولة التي ستحظي بحبه بدلا منها لتهتف بسخط: يا سلام ومين دي إن شاء الله

ابتسم بهدوء هاتفا ببطئ: بنتك

لم تسنح لها الفرصة لتخجل فقد سمعوا أصوات شجار وصراخ قادم من الخارج.


خرج هو وهي من بعده بعدما ارتدت حجابها

وجدت رشيد ممسكا بذلك الراجل من تلابيب ملابسه يصرخ فيه بعنف: أنت مالكش دعوة بمراتي إنت فاهم

حسنين غاضبا؛ دي بتي كيف ما هي مرتك ولازم اتوكد من شرفها

شخصت عينيها بذهول الي حد ما بدأت تفهم اشتعلت عينيها بغضب من ذلك الرجل لتندفع صوبه لم تعلم كيف دفعت رشيد بتلك القوة

ليهوي كف يدها على وجه ذلك الرجل وسط ذهول ودهشة الحاضرين.


نظرت له باشمئزاز: الي يشك في شرف بنته مستحيل يبقي أب

نظر لها ذلك الرجل بغيظ رفع يده ليرد صفعتها ليجد مقبضا يعصر رسغ يدها

خالد مبتسما بسخرية: تؤتؤتؤ كدا انت غلطت

دوي صوت صاخب أثر ذلك الاصطدام القوي حينما صدم خالد رأسه برأسه ذلك الرجل ليسقط الاخير ارضا فاقدا للوعي

رشيد مبتسما بشماتة: جدع يا خالد سيبوه بقي مرمي كدا ويلا كل واحد على اوضته.


نظر الجميع الي ذلك الرجل المقلي ارضا باشمئزاز استدعي راشد احد الغفراء لينقلوه الي بيته

في غرفة رشيد

دخل الي غرفته ينظر لها بحزن تلك السيول التي تنحدر من عينيها جسدها يرتجف فزعا من كلام والدها أ لهذه الدرجة لا يثق فيها هي بعمرها لم تفعل شئ خاطئ لما يكرهها لتلك الدرجة هل هو ذنبها أنها فقط فتاة وهو كان يرغب في إنجاب صبي

اجفلت عندما شعرت بجلوس أحدهم بجانبها.


رشيد برفق: ما تخافيش يا شروق ما حدش هيقدر يأذيكي طول ما أنا عايش على وش الدنيا

هزت رأسها نفيا بخوف ليربط على رأسها برفق هاتفا بمرح خفيف

رشيد بمرح: ايه يا بنتي كل دا شعر هما كانوا بيرضعوكي زيت فاتيكا ولا ايه

ضحكت رغما عنها ضحكات خجولة منخفضة

رفع رشيد وجهها برفق: ايوة كدة خلي الشمس تطلع

احمرت وجنتيها خجلا

رشيد بمرح: انتي زارعة طماطم في خدودك

اتسعت عينيها ببلاهة: لع والله.


رشيد: صح مستحيل دي تبقي طماطم دا تفاح امريكاني

ابتسمت بخجل: بس بقي يا سي رشيد

تنهد بحزن: رشيد بس يا شروق انا جوزك

انا عارف ان انا اكبر منك بكتير بس صدقيني يا شروق انا بحبك اوي


عمري ما حياتي ما حبيت واحدة غيرك

انا مش هخليكي تحسي بفرق السن الي بينا دا خالص

دق قلبها بسعادة لطالما أحبته كانت حزينة الفترة الماضية من أنه قد يكون تزوجها فقط شفقة

تمتمت بخجل: اقولك على سر

رشيد: قولي يا قلب رشيد.


ازدردت ريقها بتوتر: انا كمان هحبك قوي

لحظة لحظة هل يهذي الآن هل فعلا ما سمعه حقيقة تلك الفتاة التي لم يعشق غيرها تبادله عشقهه تحبه، قالت ذلك أليس كذلك

رشيد صارخا بسعادة: بجد يا شروق انتي بجد بتحبيني

هزت رأسها إيجابا بخجل

رشيد بسعادة: وانا بموت فيكي انتي مش عارفة أنا بحبك ازاي

تمتمت بارتباك: ممكن اطلب منك طلب

رشيد سريعا: انتي اؤمري

شروق: عايزة اخش الجامعة

رشيد: بس كدة من عنيا عايزة تدخلي كلية ايه.


شروق: انا چبت في الثانوية 96 في المية

رشيد مبتسما: شطورة يا حبيبتي

شروق: نفسي اخش كلية اعلام

رشيد: بس كدة قبل ما السنة الجديدة تبدأ هقدملك في الكلية وهوديكي واجيبك بنفسي وهذاكرلك كمان بنفسي تؤمري بحاجة تانية

شروق بسعادة: ربنا يخليك ليا يارب

رشيد مبتسما بغموض: أنا بقول نقوم نصلي أحسن يا شروق.


غرفة فرح جلست على فراشها تندب حظها كرهت قلبها الذي أحب ذلك الحيوان البشري

كرهته بقدر حبها له كرهته لذلك وافقت اليوم على الزواج من سامح

قاطع شرودها رنين هاتفها التقطته فوجدت رقم غريب

فتحت الخط

فرح: السلام عليكم

سامح سريعا بتوتر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

فرح باستفهام: مين معايا

سامح: احم انا سامح يا فرح

أغمضت عينيها بألم: خير يا ضاكتور سامح.


حمحم بارتباك: احم ابدا انا كنت عايز اطمن عليكي مش اكتر انتي عاملة ايه قصدي اخبارك ايه قصدي يعني انتي كويسة

فرح: الحمد لله كويسة

سامح بتعلثم: يا رب دايما طب كويس انك كويسة قصدي يعني انا سعيد انك كويسة طبعا يووه انا قصدي يعني

بصراحة يا فرح انا بحبك

اغمضت عينيها لتهبط الدموع منها على وجنتها لا تستحق شعرت بمدي حقارتها لقد سمعت تلك الكلمة من عزام مرارا وتكرار لذلك لم يطرب قلبها لسماعها من زوجها.


سامح بقلق: فرح سمعاني يا فرح انتي كويسة طيب

ردت ببحة منخفضة: كويسة

سامح سريعا بقلق: فرح انتي بتبكي، فرح لو انتي مش موافقة على جوازنا أنا مستعد اطلقك بس ما تبكيش لو دا هيسعدك انا مستعد اطلقك اهم حاجة عندي انك تكوني سعيدة

سخصت عينيها بدهشة: بتحبني قوي اكدة.


تنهد بحزن: اوي يا فرح ومستعد اعمل اي حاجة عشان تكوني سعيدة مستعدة انقل شغلي القاهرة لو عايزة تعيشي في القاهرة واقدملك في اي جامعة انتي عيزاها حتي لو خاصة واشتغل ليل ونهار اجبلك اي حاجة انتي عيزاها

اكمل بحزن مستعد اطلقك لو دا هيسعدك

قارنت سريعا بين سامح وعزام كم مرة احزنها عزام

رفض دخولها الجامعة لانه غير متعلم يقابلها سرا كاللصوص واخيرا كان سيعتدي عليها.


اما سامح فمستعد ان يفعل اي شئ فقط من أجل سعادتها

سامح: فرح ساكتة ليه يا فرح

فرح مبتسمة: نفسي ادخل كلية اثار

سامح سريعا بسعادة: من عنيا يا حبيبتي، الي انتي عيزاه

فرح: شكرا يا سامح

سامح بسعادة: على ايه يا حبيبتي شكرا ليكي انتي عشان خليتي روحي تفضل جوايا

فرح: تصبح على خير

سامح: وانتي من اهل الخير يا حبيبتي

اغلقت فرح الخط وهي مبتسمة بسعادة.


قامت سريعا تتوضأ وتصلي تحمد الله كثيرا على انها عرفت عزام على حقيقته وتخلصت منه وتزوجت هذا الشخص الذي يحبها كثيرا

في صباح اليوم التالي

استيقظ الجميع في بيت راشد ونزلوا لاسفل

وتجمع كل من في البيت على طاولة الطعام

لينا: شروق، عامة ايه يا حبيبتي

شروق: الحمد لله بخير

خالد غامزا: مبروك يا عريس

رشيد مبتسما: الله يبارك فيك

خالد: لينا، اجهزي عشان هنمشي دلوقتي

راشد بضيق: بالسرعة دي.


خالد: سرعة ايه يا عمي دا احنا بقالنا اسبوع

كفاية كدة ازعجناكوا بما فيه الكفاية

راشد: كيف تقول اكدة يا ولدي دا انتوا نورتونا، خليكوا يا ولدي سبوع كمان

ابتسم باحراج: ربنا يخليك يا عمي، بس احنا لازم نروح عند جدي عشان ما يزعلش

لينا بضيق: بس انا مش عايزة اروح عند جدك يا خالد انا ما اعرفش حد هناك

خالد: تعرفيني انا

لينا: ايوة بس انا مش عايزة اروح.


خالد بضيق: انتي حرة يا لينا بس انتي كدة بتصغريني قدام عمي عن اذنكوا

قام وصعد الي اعلي

جاسم: قومي يا حبيبتي روحي مع جوزك، ما تصغرهوش قدام عمه احنا كدة كدة اصلا ماشيين النهاردة

لينا: حاضر يا بابا

قامت لينا وصعدت الي اعلي ودخلت غرفتها

وجدت خالد يضب اغراضه، اقترب منه و اخذت منه الملابس

لينا: سيبها انا هعملها هي وهدومي

ترك لها الملابس ودخل الي الحمام اغتسل وبدل ملابسه الي قميص ازرق غامق وبنطال اسود.


لينا بصوت منخفض: مززز اوي

جحظت عينيه عندما سمعها رفع حاجيبه بدهشة: قولتي ايه

لينا مبتسمة ببراءة: ما قولتش هروح اغير هدومي بسرعة

خالد: ليه انتي مش قولتي هتروحي

لينا بضيق: وتفتكر انا اقدر اقعد في حتة من غيرك ذكي اوي اوعي يا راجل هتأخرنا دا انت غريب وامور وحليوة كاتك الارف في حلاوتك دا منظر ظابط دا لما يجي يحقق مع متهمة بتفضل تعاكسه يا راجل بس بقي يا راجل اوعي

ثم دخلت الي الحمام لينفجر خالد ضاحكا منها.


خالد ضاحكا: مجنونة والله العظيم مجنونة

اغتسلت لينا وبدلت ملابسها الي فستان سماوي طويل بلون عينيها وحجاب من نفس اللون

وخرجت من الحمام

ليصفر خالد باعجاب

خالد مبتسما بإعجاب: ايه القمر دا

لينا بصوت منخفض: والنعمة انت الي قمر

خالد ضاحكا: في ايه يا لينا انتي كويسة

لينا: اه كويسة، عادي يعني اشمعنا كل البنات بتعاكسك هي يعني جت عليا

خالد ضاحكا: يلا يا مجنونة

حمل الحقائب ونزل معها الي اسفل ودعوا.


الجميع ليستقلا سيارته متجهين الي منزل جده لم تكن المسافة بين المنزلين طويلة

فبعد مدة قصيرة وصلت سيارته الي منزل ضخم شبيه بمنزل عمها ما أن عبرت السيارة بوابة المنزل شعرت بقبضه تعتصر قلبها خوفا....


الفصل الاربعون والواحد والاربعون من هنا 


 لقراءة جميع حلقات الرواية من هنا

تعليقات