رواية حب في الصعيد الفصل الخامس والعشرون 25 والسادس والعشرون 26 والسابع والعشرون 27 بقلم فاطمة الألفي

رواية حب في الصعيد

الفصل الخامس والعشرون 25 والسادس والعشرون 26 والسابع والعشرون 27

بقلم فاطمة الألفي

استيقظ محمد وامنة وبعد ان فطرو توجهو إلى السيارة ليقودها محمد وبجانبة زوجتة ويتوجهو إلى الصعيد...


في بيت المنشاوى

الجميع يعمل على قدم وساق في المطبخ الحريم بيعملو اكل الفرح.

والرجال في الخارج يظبطو الفراشة لعمل شادر كبير للعرس.

حب: مها انتى تعبانة ماينفعش تشيلى تقيل هاتى عنك

مها: مش تجيل ولا حاجة دة مفرش العرايس هطلع افرشة على السرير

حب بابتسامة: خلاص هاتى هعملو بدالك مش تتعبى نفسك

مها: تسلمى ياخيتى والله شايلة همى اكتر من خيتى مهجة.


بهية تاخذ المفرش من يد حب: هاتى من يدك مش هتطلعى قاعة العرسان يمكن ترشى حاجة كدية ولا كدية ماانتى كيف الحية امك ماكانت ساحرة لبوكى

زينب: عيب كدية يابهية حب كيف البنتة وماهر خيها بلاش تجولى كدية

حب بدموع: انت لية كارة امى اوى كدة عملتلك إيه وامى مش حية فاهمة ومش هسمح بأنها تتهان من حد

بهية: ماترفعى يدك وتضربينى يابت امنة احسن هخاف منيكى

زينب: خدى يابتى اطلعى افرشى للعرايس

حب: لا ياطنط بلاش مش عايزة.


ماهر: والله ماحد يدخل القاعة غيرك ياخيتى وتفرشى المفرش ولا تبكى ولا تزعلى عاد

حب بابتسامة: مبروك ياعريس

بهية: بكيفكم انا كنت خايفة على ولدك انتى حورة عاد

مها: اطلعى ياحب وانا هشوف ستى اعمل معاها حاجة.

دخلت حب غرفة العرسان وفرشت المفرش على السرير وفكرت تعمل لهم حاجة تفرحهم.


نزلت الجنينة وقطفت ورد احمر كتير وطلعت غرفة ماهر تانى ونثرت الورد وقطفتة ورقة ورقة على السرير وعلى الأرض بقى شكل الغرفة رومانسية وابتسمت في رضا وخرجت.


في بيت الحاج صبرى العزازى: كريمة: والله حب اتوحشتها كانها غايبة من سنة كدية

حكم: وها هي لحجت يااماى يادوب يومين

صبرى: والله حديتك صوح ياحجة البت اتوحشتها جوى جوى

جواد بابتسامة: يهمس: ومين سمعك يا جدى

جمال: بتجول حاجة ياجواد

وليد بغمزة: لا بيكلمنى انا ههههه

جواد: مضايق من قعدة البيت مش ضارى على كدة

حكم: روح الأرض وشم الهوا ياولدى

جواد: اه هروح عند الخيل تيجى معايا ياوليد.


وليد: هو انا فاضى زيك انا دكتور قد الدنيا وعندى مستشفى ههههه سلام عليكم

جواد: ماشى ياعم المشغول

صبرى: انا هاجى معاك الأرض ياولدى جوم بينا

جواد: حاضر ياجدى

صبرى: جولى بجى ناوى على إيه عاد

جواد: تقصد إيه ياجدى

صبرى: انت خابر زين ياولدى رايد بت عمتك ومستعد تجف في وسط اهلها وتطلب يدها ونسعى للصلح ياولدى

جواد: مستعد ياجدى انا بحبها وعايز اتجوزها واوعدك هتكون في عنية وربنا يقدرني واسعدها.


صبرى: مش توعدنى انا ياولدى ابوها موجود وأهل ابوها لازمن هتطلبها منيهم دى الاصول ياولدى

جواد: وانا عايزك معايا ياجدى وانت عارف انى عايز الصلح من زمان من ساعة ماعرفت باللى مكتوب في المحضر بتاع قتل ابويا والحج عبدالعزيز

صبرى: لسة محتفظ بالورج

جواد: أيوة ياجدى معايا

صبرى: خلية عشان نثبت براءت ابوك من دم ولد عبدالرحيم وكمان يثبت براءت عبعزبز.


جواد: عايز نعمل قعدة في البيت ياجدى تتكلم مع عمى وجمال وكامل في موضوع الصلح وكمان جوازى لازم يوافقو ويقتنعو

صبرى: ومالو ياولدى نتحدت معاهم

جواد يقبل يد جدة: ربنا يخليك لينا ياجدى

في بيت المنشاوى

بعد الغدا الحج عبدالرحيم يجلس مع الرجال والمزمار البلدى

عبدالله: يرحب بالرجالة ويقدم واجب الضيافة

والحريم بالبيت

ذهبت حب ومها ومهجة إلى بيت العروسة.


مها: مرت خال فين العروسة: سمرة: بتستحمة خالتها نرجس بتليفها عشان حمومة الفرح بجى وهتعدلها

حب: هههه

مها: بتضحجى على إيه احنا كدية لازم نتبرش وننتقع يوم الفرح ههههه عشان ننور كيف النضة كدية

حب: هههه اه قصدك لمبة

بعد ساعة اتجهزت العروسة ولبست فستان ابيض ستان متفصل طبعا وجلست

البنات ترقص وتصقف ورقص صعيدى وحب تضحك على طريقة الرقص

زاهية تمسك يد حب وترقص معها وحب تقلدها وتتمايل معاها.


وصوت ضرب النار شغال يعبر عن فرحتهم وصوت المزمار الصعيدى

بعد مدة جاء ماهر على حصانة عشان يستلم عروستة

سمرة: غطى وشك ياعروسة عريس برة ابوكى هيسلمك لية دلوك

زاهية: مش هتيجى معايا عند عمتى يا اماى

سمرة: وها هاجى يابتى عشان اطمنو عليكى امال إيه عاد

حضر والد زاهية وسلمها لماهر وماهر مسك يدها ووضغها على الحصان وجلس خلفها وذهب إلى بيت المنشاوى.


في بيت المنشاوى تعالت أصوات الزغاريد واصوت ضرب النار ترحيب بالعروسة.

وحملها ماهر من على ضهر الحصان وتوجة بها إلى داخل البيت وصعد بها إلى غرفتهم. :

على الطريق كان يوجد حادث موروع سيارة ملاكى انصدمت بعربية نقل محملة الطوب الاحمر على طريق المنيا وجاءت سيارات الاسعاف وتم نقل المصابين إلى المستشفى القريب من مكان الحادث.


بعد لحظات من دخول العرسان كان الاهل ينتظرون قدوم البشارة والاطمئنان على العرسان فهذا طبع الصعيد. :

حب مستغربة: مها هو لية كلهم واقفين كدة ومستنين إيه مش خلاص الفرح خلص

مها بابتسامة: لسة لم يشوفو المنديل هيضربو نار تانى وبعدين خالى يطمن على بيتة ويروحو بج ويجو الصبح الصباحية بجى عاد عبجالك ياجمر انت

حب: مش فاهمة حاجة بس قلبى مقبوض وخايفةمش عارفة لية.


مها: ههههه وها خايفة من إيه امال زاهية توعمل إيه عاد ربنا معاها هههه

وبعد لحظات خرج ماهر من غرفتة واعطى والدتة المنديل وعلت اصوات الزغاريد وضرب النار والمباركات. :

حب بخوف: إيه دة هو في كدة إيه التخلف دة

بهية: وها وانتى مخلوعة لية عاملة عملة اياك هو دة عندينا شرف البنتة لازم الكل يشوفة ويتواكد منية ولا انتم بندر عاد ومش بيهمكو الشرف.


حب: انا مش بتكلم معاكى ومن فضلك بلاش توجهى لية كلام وبعدين انا قصدي دى خصوصية مش لازم كل البلد تعرف بيها دى حياتهم ودة اسمة انتهاك لحرمتها مش اطمئنان زى ماانتو بتقولو انت كدة ممكن تتسببو ليه بخوف وفزع وحالة نفسية دة جهل وتخلف

سمرة: دى عوايد يابتى واتربينا عليها طب نتاكد كيف من ان بتنا ساخ سليم.


حب: في ميت طريقة غير كدة انت والدتها وكنتى تتكلمى معاها مش بالطريقة دى وبعدين دى بنتك وانتى إللى مربياها يعنى واثقة فيها وفي اخلاقها وعارفة اكيد انها ماتعملش الغلط يبق لية الناس كلها تشوف حاجة خاصة المفروض انها ماتطلعش برة اوضة النوم.


المفروض دى حاجة خاصة بينهم لوحدهم وكل حد واثق في بنتة مش يعمل كدة فيها كدة يجرحها ويتعب نفسيتها ممكن يسبب لبينتة عقدة بسبب كدة طريقة بشعة ولا ربنا يرضى بيها دة شرع انتو إللى شرعتو لوحدكم بسبب عادات وتقاليد ناس جهلا مافتكرش غير في الناس كان لازم تفكرو في بنتكم الاول وإللى هيتسبب من ضرر ليها بعد كدة كان يكفى جوزها عارف هي إيه وهيطمنكم عليها مش بالاسلوب الهمجى المتوحش دة.


عبدالرحيم: عفارم عليكى يابت ولدى كلامك حكيم وموزون يابتى دى عادات الناس هي إللى جلعتها

حب: المفروض تتكسر العادات دى ياجدو

عبدالرحيم: مين بس يسمع يابتى ولا يفهم

حب: معاك حق ياجدو

في المستشفى إعلان حالة الطوارئ

الحادث ضخم وتسبب في قتل ارواح ابرياء بسبب أهمال سائق النقل كان يسير في اتجاة معاكس ومعة حمولة كبيرة فتسبب في هدر ارواح من كان في السيارة.


بسبب اهمالة خسر روحة ودفع الثمن اناس ابرياء لا يعلمو عنهم شئ حتى الآن.

الدكتور: البقاء لله

الممرضة: لا حول ولا قوة إللى بالله

الدكتور: حالة المدام كانت جاية متوفية اصلا القلب كان وقف خلاص

الممرضة: طب وجوزها: كان في كسور في الجمجة ونزيف ادى الى وفاتة بردو ربنا يرحمهم

الممرضة بحزن: ربنا رحمهم طب سواق العربية يادكتور.


الدكتور: حسبى الله ونعم الوكيل فية وفي اهمالة وتسيبة كل إللى شاف الحادث قال سواق النقل داخل شمال غلط والناس دفعو حياتهم التمن

وهو كمان مات بسبب غباءة الله يرحمة بقى ويسامحة على أرواح الناس إللى راحت

شوفى المتعلقات إللى كانت معاهم عشان نقدر نوصل لحد من اهلهم عشان يستلموهم بدل المشرحة والمشاكل

الممرضة: حاضر يادكتور هنزل الاستقبال واعرف من موبيل ولا حاجة.


بعد دقايق كان المنزل فارغ من الناس والكل رح وصعد الجميع لكى ينام بعد انتهاء الفرح.


في غرفة عبدالرحيم

عبدالرحيم: سمعتى بت ولدك كيف وجفت واتحدت زين كلام واعر ومتعلم كيف لم ابوها كان يجف جصادى ويتحدت معاى

نجية: ربنا يحرصها من العين هو ولدك ماجاش لية جلبى واكلنى علية

عبدالرحيم: الغايب حجتة معاة الصبح اكلمة في التلفون اشوف لية مش ايجى

الموبيل رن

نجية: وها مين عيتصل دلوك

عبدالرحيم: وها دة ولدك باين ايجى يانجية

نجية: طب رد علية بسورعة ياحج

عبدالرحيم: أيوة ياولدى.


الممرضة: هو حضرتك تعرف صاحب الرقم دة

عبدالرحيم بقلق: رجم ولدى خير يابتى

الممرضة: انا اسفة ياحج بس ابن حضرتك عمل حادثة على اول طريق المنيا وهو عندنا هو والمدام في مستشفى، :

عبدالرحيم بخوف: حادثة وهو كيفة يابتى بخير

الممرضة: تعالى دلوقتى ياحج وحضرتك هتعرف

عبدالرحيم بحزن: جاى يابتى طوالى

نجية بلطم: ولدى ولدى في إيه ياحج وحوصل إيه

عبدالرحيم بحزن: ربنا يستر ربنا يستر هاخد حب وعبدالله معايا ونشوفو في إيه.

.

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵🔵  

الحلقة 26 

.

الفصل السادس والعشرون


في غرفة حب

عبدالرحيم: حب يابتى

حب: اتفضل ياجدو مالك في حاجة تعبان

عبدالرحيم بحزن: غيرى خلجاتك عشان هنروح مشوار دلوك

حب بقلق: دلوقتى في إيه بس حضرتك تعبان ممكن اكلم وليد يجى يطمن عليك

عبدالرحيم: لا هنروح الميستشفى وعاوزك معاى

حب بقلق: حاضر ياجدو هغير بسرعة

ذهب عبدالرحيم إلى عبدالله وقصى علية ما حدث

عبدالله بحزن: معجول يابوى يوم مانجابلو يكون تعبان بالميستشفى ربنا ينجيك ياخوى.


عبدالرحيم: وطى حسك مش خبرت بتة جولت انى تعبان تعرف هناك احسن

عبدالله: طب نخبر الحج صبرى برضك بتهم هناك مع خوى

عبدالرحيم: فكرك كدية اتصل دلوك ولا لم نوصل الميستشفى

عبدالله: دلوك يابوى

اتصل عبدالرحيم على الحاج صبرى وابلغة بم علمة من المستشفى.

توجهت حب مع جدها وعمها فقط لم يخبر أحد غير ولدة وذهب إلى المستشفى، : في نفس الوقت عندما علم صبرى بالخبر ابلغ ولده واحفادة وتوجهو الجميع إلى عنوان المستشفى. :.


داخل المستشفى

عبدالله: أمام الاستقبال

لو سمحتى في تلفون جالنا من هنية عن اتنين جم في حادثة ممكن نعرف هم وين دلوك

فتاة الاستقبال: اتفضل حضرتك اطلع الدور تانى واسال على ضاكتور رمزى هو إللى يعرف حالتهم كيف دلوك

حب بعدم فهم: حادثة إيه ياعمو في إيه مين عمل حادثة

عبدالرحيم بحزن: بلغونى يابتى ان ابوكى وامك هنية عاملين حادثة ومش خابر كيف دلوك حالتهم.


حب بخوف: بابا وماما لا اكيد في حاجة غلط اكيد مش هما عشان مش هيجو هنا دلوقتى انا عارفة

عبدالله: ضاكتور رمزى

رمزى: تحت امرك

عبدالله: احنا تعب إللى عملو حادثة عاوزين نطمنو عليهم وحالتهم كيف دلوك ارجوك تخبرنا يا ضاكتور

رمزى بحزن: انا اسف بس الحالتين اتوفو البقاء لله

حب: لا لا اكيد حضرتك غلطان طب اساميهم إيه اكيد في حاجة غلط ياجدو مش تصدق طب انا انا عاوزة اشوفهم اكيد مش بابا وماما اكيد.


الدكتور بحزن: اسامهم محمد عبدالرحيم ومدام امنة صبرى وكل متعالقلتهم في الاستقبال تحت البقاء لله شد حيلكم

حب بصراخ: لا كدب كدب عاوزة اشوفهم انت كداب اكيد بتكدب

عبدالله يمسك والدة خوفا من انهيارة والدموع تتجمع في عيونهم.

الدكتور: حقك تشوفيهم طبعا عشان تتعرفى عليهم وتستلمو الجثمان.


حب تذهب دون إدراك ولا وعى وتدخل الغرفة تجد سريرين عليهم اناس متغطين وجوههم بالملاءة كشفت الغطاء بيد مرتعشة ودقات قلبها تتمزق الم وحصرة وجدت وجة والدها الحبيب مبتسم فتحجرت الدموع في عينها وعجز اللسان عن النطق ورفعت الغطاء الأخرى وجدت نفس الابتسامة على وجة والدتها الغالية فتصلبت قدمها عن الحركة وظلت واقفة شاردة مثل الجثة لا تتحرك وقاد قلبها يقزف من بين ضلوعها فقد خسرت اليوم اعز ماتملك لديها فقدت الام والاب والأمان والحنان والطيبة والعطف والحب والسند والضهر وفقدت الراحة والسعادة والفرح فقدت الابتسامة فقدت البراءة فقدت طعم الحياة بل فقدت الحياة باكملها وظلت عينها تتأمل في وجههم وتودعهم الوداع الأخير. :.


حضر صبرى توجة إليهم ومعة حكم وجمال وجواد ووليد والكل في حالة خوف وفزع من سماع الأخبار

تحدث جمال: حوصل إيه

جواد: في إيه ياجدى

عبدالله بدموع: البقاء لله

صبرى: بتى كيف

جواد بحزن: ازى وفين حب

عبدالرحيم: عنديهم بتودعهم الوداع الأخير

بكى الجميع في صمت

وإرادة ان يودعوهم.

حب مازالت على صدمتها تنظر إليهم بابتسامة شاحبة شاردة حزينة

الدكتور: اتفضلى اخرجى كفايا كدة تعالى معايا لازم تبقى قوية عشان جدك تعالى.


سحب الدكتور حب وخرجت معة ف شرود

تفاجاة بها الجميع وانخلع قلبهم من رويتها ساكنة بلا روح

صبرى قرب عليها يحضنها وهي مثل الصنم لا تتحرك

وجاء إليهم جواد وقلبة يعتصر الم على مظهرها وفقدت اغلى واعز الناس إليهم في ان واحد فقدت الام والاب معا يا لها من خسارة فراق الاحباب ومن اعز الاحباب. :

وليد: حب حاسة بأية انتى تعبانة

عبدالرحيم: فيكى إيه يابتى انطقى.


حب: لا استجابة ولا تنظر إلى أحد لا تريد أن ترى وجة احد بعد روئيتها لوجوة اعز ماتملك في حياتها اعز الناس إلى قلبها

ظل جواد واقف بجابنها خوفا عليها ان تفقد وعيها

وذهب الجميع لينظرو إليهم ويودعوهم الوداع الأخير

جواد بحزن: عيطى صرخى اتكلمى قولى أى حاجة بلاش تسكتى كدة

حب: لا حياة لمن تنادى على وضعها.


عمل وليد الاجرات مع دكاترة اصدقاء له بالمستشفى وعمل جمال تصريح الدفن وبعد انتهاء الإجراءات وقف عبدالرحيم وصبرى بجانب حب

عبدالرحيم: عاوزة إيه يابتى ابوكى وامك موصين يندفنو فين يابتى

صبرى: امك تطلع من الدار حدانا يابتى عشان ستك تودعها

عبدالله: وابوكى لازمن ستك تشوفو آخر مرة

في ذلك الوقت نطقت حب.


حب: اللى عاوز يودع بابا وماما يودعهم هنا مش هيروحو أى مكان تانى بعد هنا غير المقابر وبالنسبة الدفن بابا اشترى مدافن في مصر اول لم رجعنا من دبى وهيندفنو فيها جنب بعض دى رغبتهم واختيارهم عاشو مع بعض وماتو كمان مع بعض ومش حد فيهم هيدخل البيت إللى انطردو منه وهم عايشين مش هيدخلو ميتين مش هقبل بكدة ومش هسمح باى حد ينتهك حرم ميت خلى تيتة كريمة وتيتة نجية بس إللى يجوة يودعو اولادهم.


لا يستطيع أحد أن يغلطها في كل كلمة قالتها فهى معها حق في كل شئ.

ذهب عبدالله واحضر والدتة وبلغها الخبر وجاءت تبكى وتندب حظها تمنت أن تنظر آلية لكن انت تشاء وانا اشاء والله يفعل ما يشاء: فمشية القدر غير اى توقعات.

وذهب وليد واحضر جدتة ووالدتة نجاة لتودع اختها إلى مثواها الأخير. : ودعت نجاة وكريمة ابنتهم الغالية بدموع الحصرة والندم والحزن على فراقها الأخير. :.


بعد شقاء يوم طويل تم نقل الجثمان في عربة إسعاف وحب معهم لكى تحظى بآخر وداع وآخر قبلة من والدها الحبيب الصبور العاشق لمحبوبتة وتخلى عن الكثير لاجل راحتها وسعادتها وامها الغالية المحبة المطيعة لزوجها الحبيب الصابرة المتحاملة على نفسها من أجل اسعاد أسرتها الصغيرة فكانت حياتهم مليى بالحب والمودة والعشرة والرحمة والمحبة والصدق والامانة والتضحية والحب الحقيقى الذي دام بينهم.


فكانت حياتهم سعيدة بكل معنى الكلمة والدها تحمل من أجل والدتها تحمل تعبها ومرضها وكان نعم المعين والصديق والحبيب والاخ والسند وهي كانت لة نعمة الزوجة الصالحة المحبة لزوجها والصبارة على متابع الحياة وصعوباتها فقد رزقهم الله بابنة اكتملت اسرتهم بها أسموها حب لانة علاقتهم مبنية على حب صادق حقيقى.


تم الوصول إلى المدافن الخاصة بهم في القاهرة وتم فتح المدفنين بجوار بعضهم

كان الشيخ يقراء عليهم ماتيسر من القرآن الكريم.

ودموع الاحبة تودعهم ظلت حب تنظر إلى المقابر بعد أن دفنو تحت التراب وماذالت شاردة تتزكر حياتهم الجميلة في دبى تتذكر اسعد اوقات حياتهم معا

ختم الشيخ القرآن

وبدأ في الدعاء للمتوفى

وخلصت مراسم الدفن.

.

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵🔵  

الحلقة 27 

.

الفصل السابع والعشرون


بعد انتهاء مراسم الدفن توجهو إلى سيارتهم لرجوع الى المنيا وإقامة العزاء.

كان عبدالرحيم بجانب حب في سيارة عمها عبدالله ومعهم ماهر: وفي السيارة الثانية عامر الذي حضر معهم مراسم الدفن وعمار

وفي السيارة الأخرى يقودها جمال ومعة جدة صبرى وجواد ووليد وحكم في سيارة أخرى...


بعد عدة ساعات تم وصولهم إلى المنيا ودخولهم النجع المقامين به

كان الجميع ينتظر وجود حب معهم فصبرى يريدها ان تذهب الى بيتة لتواسى جدتها وتعوضها عن فقدان ابنتها. وعبدالرحيم أيضا يريدها ان تذهب الى بيتة لتواسى جراحهم هو وزوجتة في فقدان ابنهم الغالى.


تم إقامة صوان العزاء وحضور رجال البلد لمواساة عائلة العزازى في فقدان ابنتهم وعلى الجانب الآخر تم قلب صوان الفرح إلى عزاء وتجمع الاهل والاقارب من عائلة المنشاوى لتقديم واجب العزاء في فقدان ابنهم...

عم الحزن على النجع بسبب فقدان أبناء من أكبر عائلات البلد في النجع، :.


ظلت حب على حالها لا تتحدث وتنظر في الفراغ لا تتطلع إلى أحد ولا تحس بمن حولها كيف تحس وقلبها دفن تحت التراب بحانب والدها ووالدتها الحبيبة...


كان جواد يعتصر قلبة الم وحزن على محبوبتة فهو بجانبها ولكن بعيد كل البعد عنها لا يستطيع أن يأخذها بين احضانة ويواسيها ويخفف عنها كل الالم والوجع الذي داخلها يريد أن يضمها إلى صدرة ويبث لها الاطمئنان والأمان والحب يريد أن يخبئها بين ضلوعة يريد أن يبعد عنها الحزن والاسى والوجع المسيطر على حالها يريد أن يحميها من العيون المتسلطة عليها يريد أن يأخذها ويرحلو عن هذا العالم الحزين يريد أن يرى فرحتها مرة أخرى يريد أن يعوضها عن فقدان اعز الناس إلى قلبها يعلم أن خسارتها كبيرة جدا لا تعادل أى خسارة فقدان الأهل وفراقهم ورحيلهم بعيدا عنها ليس له أى مثيل من الألم والحزن والوجع التي تتألم بية وتعيشة الان يريد أن يضمها ويقول لها انا موجود معكى لن اتركك لن أرحل بعيدا عنكى ساظل بجانبك مادمت حيا.


وفجأة وبدون أى مقدمات فقدت قواها وصمودها واستسلم جسدها وخارت حصونها واستجابت لقدرها وفقدت الإحساس بوجودها واستسلمت إلى الظلام فقدت وعيها. تريد أن تذهب مع من رحلو عنها وتركوها لتواجة مصيرها لوحدها تريد أن تلحق بيهم فليس بعد فراقهم حياة.

وليد: حب كنت عارف ان اكيد هيجرالها حاجة من كتر كتمانها حتى انها تبكى وتخرج حزنها

عبدالله: يحملها ويضعها في العربية مرة أخرى.


وليد: لازم تروح المستشفى وانا هعمل اللازم لازم اطمن على قلبها ارجوك سوق بسرعة

عبدالله وصبرى وعبدالرحيم معها في نفس العربية

وجواد ووليد وجمال لحق بيهم

كان حالة جواد لا تسمح باى كلمة كان قلق وبشدة عليها خوف من خسارتها يدعى الله ويناجية ان تظل بجانبة تظل رفيقة دربة ونصفة الاخر يريدها زوجتة وابنتة وحبيبتة ومعشوقتة التي لا مثيل لها.


وصلو المستشفى ولحق بهم وليد وتم فحصها ووضعها على جهاز القلب وتم عمل إنعاش لقلبها كانت قد فقدت دقاتة من سرعة نبضاتها وتريد الاستسلام إلى أن يقف قلبها تريد أن تلحق بعائلتها

وليد: يحاول إنعاش قلبها ويبكى من أجلها يخاف ان يخسر اختة الصغرى التي احظى بها يخاف عليها وبشدة ويصرخ بها

وليد بدموع: لا قاومى ارجوكى ماتستسلميش ياحب انتى قوية كلنا معاكى ارجوكى

زود سرعة الصدمة 123.


وتم عمل صدمة القلب مرة أخرى واستجاب القلب هذة المرة للانعاش وتم وضعها داخل غرفة العناية وضعها على جهاز التنفس ومواشر القلب يعمل بانتظام

بعد أن تنفس الصعداء واطمئن عليها ذهب لكى يطمئن العائلة...

جوادبرعب: وليد خير حصل إيه

وليد بارهاق: الحمدلله عملنا إنعاش للقلب مرتين واستجاب الحمدلله وهتفضل في العناية لعند لم تبق كويسة

صبرى: يعنى هتكون بخير ياولدى.


وليد: ان شاء الله ياجدى هي تعبت عشان ماحاولتش تعبر عن حزنها وكتمت جوة قلبها وقلبها ضعيف ماتحملش الحزن فتعبت بس ان شاء الله تقوم بالسلامة

عبدالرحيم: تعالو نروح نصلى وندعى لبوها وامها بالرحمة وندعيلها تجوم بالسلامة

ذهب الجميع إلى الصلاة والدعاء.

عبدالله: بوى روح ارتاح وانى هنية يابوى مش ههمل بت اخوى وانت ياعامر خد جدك روحو وانت وعمار وماهر خدو العزاء في عمكم وانى هنية مش هسيب بت خوى.


ماهر: هفضل معاك يابوى وعامر وعمار ياخدو العزاء مع جدى

عبدالرحيم: جلبى مش مطاوعنى اهمل بت ولدى دى ريحة الغالى مش هتركها واصل

جواد: وانا مش هسيب حب ياجدى روح انت مع عمى وجمال

صبرى: هدخل الدار على ستك من غير بت بتى هجولها إيه ياولدى راجع ويدى فاضية لا جبت بتى ولا بت بتى مش هسيب حب غير وهي جايمة على رجليها ياولدى جوم ياحكم خد عزاء خيتك وخد جمال وكامل معاكم يا ولدى وهملنى انى وجواد هنية

حكم: امرك يابوى.


في بيت المنشاوى

نجية تجلس في صالة الدار وتندب حظها على فقدان ولدها

نجية بدموع: اه ياجلب امك ياولدى كان نفسى املى عينى منيك شوفتك ميت ياولدى ياريتنى كنت بدالاك ياولدى اه ياحبة عينى من جوة يا ولدى

ياخسارة شبابك ياولدى كنت زى البدر وبتضحك ياضنايا اه ياولدى اه ياجلبى اه ياجلب امك ياولدى تركت بتك لحالها يانضرى مش تحمل همها يا ولدى بتك جوة جلبى نام وارتاح في تربتك ياجلبى وبتك هتكون جوة حبابى عنية.


اةةةة ياحرجة جلبى اةةة

مها بدموع: خلاص ياستى معلشى بطلى بكى عاد

نجية: كيف ابطل بكى على ولدى جلبى جايد نار ماحدش يجولى بطلى بكى خالص هملونى

بهية بحزن مزيف: خد الشر وراح هو العجربة احسن انيهم غارو

زينب بدموع: اخص عليكى ياام عامر دى مهم كانو عم ولادك كيف بدل ماتدعيلهم ياخيتى حرام عليكى دى البت اتيتمت امها وابوها ماتو في يوم واحد ربنا يصبر جلبك يابتى ياترى كيفك دلوك

بهية: جبر يلمها هي كمان.


وقف عامر وعمار في الصوان يصافحو رجال النجع الذين يقدمو واجب العزاء

والحزن مسيطر على عامر فحس بمرارة الفقد وندم على معاملتة إلى حب وظل شارد يسترجع زكرياتة منذ وجود حب إلى بيتهم وكيف عاملها وجرحها وضربها كيف

عمار بحزن: عامر مالك ياولد ابوى.


عامر: ندمان ان زعلت بت عمى كنت غلطان معاها جوى وحديت اماى كيف السم هي إللى جوتنى على جدى انا ندمان جوى ياخوى نفسى احب على يد حب واتبوس راسها واحج نفسى ليها واجولها انا خيك ومش ههملك لحالك

عمار: يعنى فوجت ياخوى من حكاية الطار ولا ليستها واكلة عجلك

عامر: لازم اتحدت مع جدى واسمع كلامة هو وعمى صوح وهنسى وز وحديت اماى

عمار: عين العجل ياخوى لم حب تجوم بالسلامة نبج نعجد ونتصالحو كلهاتنا.


في بيت الحاج صبرى العزازى

حكم يقف وبجابنة ولدة كامل وياخذ عزاء اختة وجمال بجانبهم أيضا

وفي داخل البيت: كريمة تندب وتنوح على فقدان ابنتها الغالية

نعمة وسيدة يتحدثو في مكر وفرحة داخلية لانهم كانو يكرهو امنة

اما قمر وبدر يبكو بشدة على فقدان عمتهم رغم أن لم يروها لكن يحسو بالم فراقها

كانت حالة من الحزن تعم على منزل عائلة المنشاوى وعائلة العزازى....


الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون والثلاثون من هنا 


 لقراءة جميع فصول الرواية من هنا


تعليقات