رواية الأميرة والمغترب الفصل المائة و خمسة 105 بقلم آلاء اسماعيل

    

رواية الأميرة والمغترب

الفصل المائة و خمسة 105

بقلم آلاء اسماعيل


-اي يا بني أدم انت !! هي وكالة من غير بواااب 😤

قالها سحر و هي تقف على باب الحمام تنظر اليه بنظرات نارية و هي تستشيط غضبا 

خالد ببلاهة: بالراحة على اعصابك لتولعي في ايه ؟ 🙄

سحر بغيظ: و كمان هتستهبل يا جدع انت !! انت بتعمل ايه في اوضتي اتفضل اطلع براااا 😤😡

-عمليا ...انا في اوضتي 🙂 انتي اللي بتعملي ايه فيها 🙄

قالها ببرود بينما يقترب منها ببلاهة


إلتفتت سحر خلفها لوهلة و انتبهت لأغراض الحمام الموضوعة هناك ثم عادت لتلقي نظرة  هنا و هناك في ارجاء الغرفة 

فرأت على   التسريحة قارورة عطر رجالي  و الشاحن الذكي لهاتفه الذي يأخذه معه اينما ذهب فأسرعت من أمامه و توجهت الى الدولاب و فتحته لتجد ملابسه و أشيائه ! انها  حقا و بلا شك غرفته  هو !! 


دخل ياسين و أميرة  الى غرفتهما و بينما بقيت  هي تفرك يديها بتوتر بينما تحاول أن تختار الكلمات المناسبة لمحادثته و خلق جو لطيف قبل أن ينزلا  كان هو قد غير ملابسه و عاد ليمشط شعره و يضع عطره الرجالي الفاخر قائلا  : على فكرة  الجماعة مسافرين بكرة الصبح بدري و احنا ما لحقناش نقعد معاهم خالص  

-معاك حق ..المشوار لغاية طنطا خذ منا اليوم كله


 إقتربت منه محاولة تلطيف الأجواء لكنه  قاطعها حين اخذ هاتفه و توجه نحو الباب و هو يقول بعجالة

-يبقى اعملي حسابك احنا بعد الغدا هنقعد كلنا سوا 

أميرة بتعجب : طب تمام بس أعمل حسابي على ايه ؟🤨

ياسين : انا مجهز لهم شوية هدايا كنت جايبهالهم  معاي يا ريت تحضريها و تخلي  سميحة تنزلها تحت هتلاقيها في الشنطة اللبني 

أميرة بتردد : حاضر ...بس انا كنت بقول مش أحسن لو...

قبل أن تكمل جملتها  رن هاتفه مقاطعا إياها 


فأشار لها بالإنتظار و هو يجيب : نعم نانسي !! ماذا تقصدين بأنهم يرفضون تجديد العقد في غيابي؟ 


توقفت أميرة تنظر اليه للحظات فأومأ إليها بانه سينزل و رمى لها قبلة في الهواء ثم  نزل مسرعا و هو يقول لنانسي: انتظري سأدخل المكتب بعد دقيقة اتصلي بي و قولي للسيد ألبرت اننا سنتواصل عبر زوم أوكي؟


جلست أميرة بتثاقل و هي تهمس ؛ يادي الشغل اللي مش بيخلص 

تمددت و هي تفكر بضيق :اهو يا ست أميرة  أبقي اعملي حسابك على كدة هيبقى مشغول كدة اجتماعات و عقود على طول ...عشان تبقي تفتكري اليومين اللي حب يتدلع فيهم و انتي عملتيله فيها شيخة ....أبقي خلي خالتك تنفعك.😓


عند سحر 

-يعني ايه الكلام ده ؟؟ اوضتك ازاي ؟؟

قالتها سحر بصدمة ممتزجة بغضب فأجابها بإبتسامة هادئة  اغاظتها اكثر : يعني انتي علقانة معايا هنا في اوضتي اللي تعتبر عمليا اوضتنا 🙂

-اوضتنا ازاااي  😳!!! ده في احلامك  يا ابن ايلينا 😤


قالتها و هي تدفعه بقوة متوجهة نحو الباب بينما تكمل جملتها :  و على فكرة لو كانت نكتة فهي بايخة اوي 


فتحت الباب لتتفاجأ بأنه مغلق بمفتاح و هو غير موجود !!

 إبتلعت ريقها بصدمة ثم  التفتت اليه و هي تحاول أن تتصنع القوة فقالت و هي تلتصق بالباب : أفتح الباب 

خالد : ليه ؟؟ 🤨🙄

سحر بغضب: ملكش دعوة ...إفتح البااااب بقوووولك ؟! 😤


اقترب منها خالد حتى لم يبق بينهما سوى بضع سنتيمترات و قال ببرود : تقدري تفهميني عايزة تروحي فين بمنظرك ده !! 

 نظرت الى نفسها و قد شعرت بالارتباك لوهلة من قربه قالت    : ماله منظري بقى !! 🤨 


ثم تذكرت كلامه فتشجعت ثانية و قالت : و انت مالك !!! هروح اوضة تانية...هااات المفتاح  😤

قالتها و هي تمد يدها بقوة مصطنعة

خالد - و لو قلتلك مفيش اوض  هتقولي ايه ؟؟

سحر بغضب: هقول انك كذاااب !! معقولة فيلا زي دي مافيهاش اوض تانية !!

خالد و هو يفرك ذقنه: لا هو فيه بس كلها مشغولة ...و لو عايزة رأيي خذي دش الاول و غيري و بعدين فكري تطلعي  تدوري على اوضة 


التفتت سحر ثانية و هي تحاول شم ثيابها و هي تهمس مع نفسها : هو للدرجة دي منظري و ريحتي مقرفة؟ 

-لا انتي مش مقرفة بس اكمن فيه ناس  برة اول مرة يشوفوكي مش عايزين نديهم انطباع غريب عنك 

سحر بصدمة: ايه ده هو مين كلمك اصلا!! و أكملت في سرها : بعدين هو سمعني ازاي ؟!! 😱


خالد بإبتسامة حنونة: انا بأفهمك من غير ما تتكلمي. ...يالا بلاش تضيعي وقت ادخلي خذي حمام و خذي الهدوم دي عشان تغيري 

قالها و هو يشير الى تلك الأكياس التي احضرها 


نظرت حولها ....من الواضح أنه لا يوجد مهرب منه سوى الحمام بما أنها عالقة معه في هذه الغرفة فتملصت منه و اسرعت نحو الحمام و هي تقول بعناد : مش عايزة من وشك حاجة سيبني في حالي بس !! و هأبقى اشوف أميرة بخصوص موضوع الاوضة ده !😤


اغلقت الباب  بالمفتاح و اتكأت عليه و هي  تتنفس بقوة بينما كان قلبها يخفق بشدة من قربه المهلك لها و لم تستطع رغم شعورها بالضيق من الموقف أن تمنع ابتسامة ارتسمت على وجهها رغما عنها ...ثم توجهت الى البانيو 


في مدينة الملاهي

بدر يحاول تقريب البنات من حنان بكل الطرق لكن كل محاولاته فشلت فكوثر عنيدة جدا ... كانت تتفادى حنان بكل الأشكال و ترفض البقاء معها في مكان واحد 


جلست حنان بتعب و هي تحتضن شيماء التي غفت من شدة التعب بينما اخذت سلمى الاخريات لركوب العجلة الدوارة 

أحضر بدر غزل البنات و عاد سريعا 

-الله!! هي نامت بسرعة كدة ؟؟


قالها بدر بتعحب و هو يرى شيماء نائمة  بين يديها 

ضحك و أكمل: معقولة  دي اللي كانت صارعاني من شوية على غزل البنات؟؟

حنان :  يا حبيبتي أكيد  تعبت من كثر اللف 

بدر بتهكم : البركة في عمتها  اللي لفت  بيهم الملاهي كلها...

حنان : سيبهم يغيروا جو ...طول المدة دي محبوسين بين اربع حيطان و هات يا عياط

تنهد بتعب و قال : معاكي حق ...

ثم نظر اليها بقلق و اكمل  ؛ طب انتي مش تعبانة ! لو عايزة نروح  مفيش ...

قاطعته حنان: لا مش تعبانة انا أصلا ما لفتش معاهم و طول الوقت قاعدة ما تقلقش عليا سيبهم ينبسطوا اهو ينسوا حزنهم على امهم شوية  . 

نظرت الى شيماء النائمة ببراءة و ابتسمت قائلة : انا مش صعبان عليا غير النص شبر دي ...نامت و هي عمالة بتقول   بابا اتأخر عايزة غزل بنات ...دي حتى  مكنتش قادرة تفتح عينيها 


جلس بدر قائلا ؛ اعمل ايه شكل مصر كلها جات الملاهي النهاردة ...المهم الظاهر ده هيبقى من نصيب بنتي الكبيرة بقى ☺️

قالها و هو يناولها اياه 

-لا مش عايزة اكل  مش كفاية امك في البيت بتوكلني كل حاجة بالزور !! حاسة نفسي هأبقى دبة

-بس على قلبي عسل 🥰

قالها بدر بهمس و هو يقترب منها : هااا هتاخذيها ولا هتكسفيني؟؟

امسكتها بخفوت   تنظر الى الارض بشرود : حاضر ..

-احنا اتفقنا ايه ؟؟ 

-ايه ؟؟

وضع بدر يده على يدها بحب  : انا عارف ان كوثر مزوداها شوية ...بس ما تنسيش انها طفلة فقدت أمها بطريقة صعبة اوي 

حنان بمحاولة اظهار ابتسامتها: عارفة ..و هأفضل أحاول لحد ما تحبني ..حاضر ..


 كانت تهم بأخذ قضمة و قبل أن تفعل  سمعت صوتا من بعيد ؛ الله !!! غزل بنااااات !! 😍

إقتربت سلمى و البنات منهم و ركضت نور مسرعة الى والدها: بابا انا عايزة منه ارجوووك 🥺

بدر و هو ينظر الى الطابور الطويل 

-حاضر ..هروح اجيبلكم كلكم بس هتستنوا شوية 


زمت نور شفتها و قالت بحرد طفولي: لالا انا عايزة دلوقت يا باباااا انا مش عايزة استنى ...هاتلي منه دلوقت 😓

اعطتها حنان العصا و هي تقول بحب : خذي يا ستي و لا تزعلي نفسك ...بالذمة مش حرام الحلاوة دي كلها تبوز كدة عشان حتة غزل بنات!!

اخذتها نور وابتسمت بفرحة قائلة : بجد !! ده ليا !!

-ابوة يا قلبي 🥰 و لو جابلي تاني  هديهولك كمان 🥰


ابتسمت نور بسعادة و اخذته منها و نظرت كل من سعاد و كوثر الى بعضهما بتوجس

كان بدر يهم يالوقوف و هو يقول : طب استنوني هجيبلكم انتو كمان 

-لا يا بابا مفيش داعي انا مش عايزة 

قالتها كوثر بتحفظ 

-و انا كمان مش عايزة 

قالتها سعاد و هي تقف بجانبها 

بدر بمزاح : معقولة مش عايزين غزل بنات !!؛ لا انا لازم اخذكم اكشف عليكم أكيد فيه حاجة غلط ! 🙄😂

كوثر : لا مش حكاية مش عاوزين ...بس  الطابور طويل أكيد هتتأخر ..خلينا نروح أحسن


نظر اليهما بشك قائلا :بجد  عايزين تروحوا ؟! ما لسة بدري و انتو مش لحقتو تلعبوا كل الالعاب ؟؟

كوثر و هي تنظر الى اختها: شيماء نايمة كفاية لعب النهاردة 


نظر بدر الى سلمى التي قالت بمزاح  : ما تبصليش انا مليش دعوة عايزين تروحو اروح عايزين تفضلوا للصبح معنديش مانع 😁


نظر بدر الى حنان فقالت و هي تبتسم لها بحب ؛ كوثر معاها حق ما يصحش نسيب اختها في السقعة دي انا رأيي من رأيها 😊

بدر بإستسلام : طيب يا كوثر احنا هنروح اذا كان ده رأيك 


كان سيذهب لأخذ شيماء لكن نور علقت في كتفيه: بابا شيلني و النبي تعبانة 

ابتسم لها بحب : و مين هيشيل اختك النائمة دي !

حنان : مفيش مشكلة اشيلها انا

كانت حنان تهم يالوقوف حين إقتربت منها سلمى و قالت 

-لا يا حنان هاتي عنك 

حنان : لا خليها عندي اخاف تصحيها 

بدر: لا يا حنان انتي عاملة عملية خليها تشيلها عنك و يالا بينا

رفع بدر نور و اخذت سلمى شيماء و كان الجميع سيتوجه الى السيارة حين رن هاتف حنان 


نظر بدر إليها فقالت بلهفة بينما تدخل السيارة 

-دي خالتي .. أخيرا  !! بأتصل عليهم هي و سحر و بابا من بدري بس محدش رد عليا

فتحت الخط بلهفة: ايوة يا خالتي ...طمنيني على ماما ان شاء الله كويسة دلوقت ؟

-.......

حنان بصدمة: انتي بتقولي اييييه !!! 

-..........

شهقت بدهشة لدرجة ان الهاتف وقع منها و التقطته و هي ترتجف ثم أكملت و هي تنظر الى بدر بقلق 

- بتعمل عملية ثانية دلوقت  !! طب ماحدش قالي ليه!!!! 

-.......

-تقلقوني ايه هو انا حد غريب !! ده انا بنتها ...طب اقفلي يا خالتي انا هأكلم سحر  يمكن ترد المرة دي 😞

اقفلت بذعر فقال بدر : ايه اللي حصل عملية ايه دي

حنان: عملية ترميم تانية   ... انا مش متطمنة يا بدر 😭

سلمى : أهدي يا حبيبتي ربنا يطمنك 

بدر :خلينا نتصل بعمي تاني 

حنان بقلق -مش هيرد الظاهر فصل شحن انا لازم اروح.. ارجوك يا بدر 😔

فكر بدر و قال بينما ينظر الى الطريق : لا يا حنان احنا اتكلمنا في الموضوع ده ... انا هسافر بكرة و اطمنك عليها بنفسي.


في المستشفى 

-بتعمل ايه عندك يا عمي ؟

-مستني بنتي تطلع من العمليات يا بنتي 

قالها مصطفى بتعب بينما يتكأ على الكرسي ليقوم

الممرضة: قصدك المريضة اللي دخلت تعمل عملية ترميم؟؟

-هي يا بنتي 

الممرضة بإشفاق : بس دي عمليتها هتطول  ...و انت شكلك تعبان و مش قادر تصلب طولك حتى ! احنا قلنالكم تروحو ترتاحو و الصباح تبقوا تتطمنو عليها 

-بس أنا معنديش مكان...


كان سيتكلم حين هتفت ممرضة اخرى : عمي مصطفى ! انت هنا و انا بدور عليك ؟؟

الممرضة الاولى : انتي تعرفيه يا مها ؟

-ايوة ده  مريضي و كنت يدور عليه عشان معاد الدوا بتاعه

مصطفى بإحراج : بس انا كويس يا بنتي 😔

الممرضة: كويس ايه بس  انت لو فضلت على كدة عشر دقائق تانية هتقع من طولك ...اتفضل معايا  يا عمي هساعدك توصل لسريرك...بنتك هتبقى كويسة صدقني ...أفضل الجراحين معاها جوة ☺️

مدت يدها له بلطف فأمسك مصطفى بها  بإستسلام و ذهب معها و هو يردد : يا رب يا بنتي ....ياااا رب


كان يتمدد على السرير براحة يمسك هاتفه يتفحصه و هو يقول بتذمر

-برضو مفيش رد يا ايلينا ...فينك بس!! يا ترى  وصلتي ولا لأ 🤔

وضعه جانبا و  نظر الى الساعة ثم  نظر الى باب الحمام و  قال بتسلية:  المهم ...الجولة التانية هتبدأ بعد شوية ...استعد يا خالد😬

أمسك اصابعه و راح يعد عليها : واحد إثنان ثلاثة أربعة خمسة ستة سبعة

فجأة سمع صوتها من الداخل

 -انت يا اللي برة !!!

 فإبتسم آليا و همس: عدنا 😁


عند أميرة 

دخلت أميرة الغرفة  و راحت تحضر ملابس من اجلها و اخرى لسحر حين دق الباب 

كانت تظنه هو فقالت بفرحة : الباب مفتوح ادخل 

فجأة تفاجأت بسميحة و هي تطرق برأسها بخجل 

-ست هانم انا جيت عشان ..


قاطعتها أميرة بخيبة أمل : عارفة يا سميحة الهدوم اللي حضرتها لسحر اهي خذيها ليها 

سميحة بإحراج : لا يا ست هانم انا مش جاية عشان الهدوم خالد بيه جابلها هدوم جديدة انا جاية اقولك ان البيه بيقولك أنه طلع مستعجل عشان الشغل  بلاش تستنوه عالغدا انزلي انتي عشان الجماعة ما يتأخروش اكثر 

أميرة بدهشة؛ طلع فين؟؟ طب و ضيوفه؟

سميحة: بيقول  هيبقى يحصلكم بعدين بس متأخر شوية

أميرة : طب اتفضلي انتي انا جاية بعد شوية 

امسكت هاتفها و حاولت الاتصال به لكنه لم يرد و كان الخط مشغول 

ارتدت ثيابها و وضعت طرحتها و أعادت الكرة مرة ثانية لكن الخط لا يزال مشغولا ...رمت الهاتف بضيق على السرير و نزلت للأسفل تبحث عن أم أحمد 


كانت سحر داخل الحمام تفكر ماذا تقول له و قد علقت بالداخل لأنها نسيت ان تأخذ برنس الحمام :طب هقوله ايه ؟ هيفتكرني بأتلكك عشان اكلمه،اووووف يا ربي  ايه الورطة دي !! كان لازم تعملي فيها سترونج و تجري و تقفلي ما كنتي اتأكدتي الاول ان كل حاجة جوة! يخربيت كدة همووووت من البرد ...انا عارفة فكرة مين دي...أكيد أم أحمد 😰

 أخيرا تشجعت و نادته

- انت يا اللي برة !!!

-اسمي خالد على فكرة 😁

قالها خالد بتناكة بينما يقف خلف الباب 

-لا دمك خفيف 😏

قالها سحر بتذمر 

خالد: (ببرود) : طول عمري 🙄...المهم ، عايزة إيه؟🤨


سحر: (بتوتر) أنا… أنا ...احم ..مش لاقية برنس حمام هنا ممكن تجيبهولي؟

خالد: (بابتسامة ساخرة) مفيش برنس هنا 

سحر بتذمر: مفيش برنس إزاي انت هتجنني؟!! دور أكيد هتلاقي 

خالد : زي ما سمعتي مفيش غير فوط حمام في الدولاب 

ولا تكونيش عايزاني أنزل اشتريلك برنس و أرجع !!!🤔

سحر: (بتنهد) بجد يا خالد، مش وقت هزار. الجو برد وأنا مش عارفة أخرج كدة معقولة فيلا زي دي ما يكونش عندهم برنس حمام !!

خالد ببلاهة: أكيد مش عامل حسابه هيستقبل الضيوف دول كلهم ما تنسيش الفيلا كانت مقفولة من سنين طويلة

يعني مفيش غير فوط حمام و احمدي ربنا انها موجودة اصلا


فكرت سحر ثم نفخت بضيق و هي تهمس : فوط ايه يخربيتك و انا هأطلع ازاي بفوطة 😓

دبدبت في الارض بضيق ثم قالت له من خلف الباب  : اوووووف بقى 😤 طب اديني الز"فت و يالااااا اطلع برة الاوضة 

خالد ببرود : مش طالع ...أولا دي اوضتي و ثانيا محدش يديني أوامر  🙄

-خاااااالد !!! 😤😤بقوووووو....

-على فكرة عصبيتك مش هتنفع في الوضع ده لانك عمليا في الحمام من غير هدوم و الدنيا برد يعني كمان خمس دقائق و هتتجمدي يبقى بطلي عناد و حاولي مرة ف حياتك تبقي لطيفة


نفخت سحر بمحاولة الهدوء و قالت بقلة حيلة  : طب من فضلك اديني الفوط و انزل ...بليييز 🥺😬

و أكملت من بين أسنانها بهمس: طيب يا خالد ان ما ندمتك عالفصل البارد ده 😤

-بتقولي حاجة !!

سحر بتذمر: بقولك معاك حق الجو بقى بارد 😤 😮‍💨

خالد بضحك خفي : اه انا كمان قلت كدة 🙄😂


ذهب خالد ليحضر الفوط، ثم عاد و سلمها لسحر من خلف الباب فأمسكت بهم مسرعة و اغلقت ثانية ثم لفتها و هي تنتظر مغادرته 


رن هاتفه في تلك اللحظة فأمسكه و قال بمرح : ايلينا ...أخيرا .... أين أنت الآن ؟؟

من الداخل سمعت صوته في الهاتف ثم ما لبثت ان سمعت باب الغرفة يفتح ثم يغلق من جديد ... 


فتحت الباب ببطء و القت نظرة لتجده قد غادر بالفعل 

ركضت نحو الباب لتغلقه بالمفتاح و هي تتنهد براحة ثم تذكرت شيئا فقالت: يا نهار اسود ! الهدووووم !!! 

اتصلت بأميرة و هي تنظر الى تلك الفوط التي لا تكاد تخفي من جسدها شيئا ...رن الهاتف مرارا لكنها لم ترد 


نفخت بضيق و هي ترى تلك الأكياس الموضوعة على السرير و ما لبثت ان سمعت طرقا على الباب 

-مين ؟

-انا سميحة ...أميرة هانم بتقولك السفرة جاهزة و الجماعة مستنيين تحت عشان نحط الغدا

سحر من خلف الباب: حاضر ..جاية بعد شوية ...


توجهت نحو الملابس التي احضرها و هي ترتعد من البرد افرغت الأكياس بإستسلام  و هي ترى تلك الملابس التي اختيرت بعناية فهو يعلم اي الألوان و الاستايلات تفضل 

و العجيب ان كل شيء على مقاسها بالضبط 

-ملكيش خيار يا سحر البسي حاجة من دول يا اما تفضلي محبوسة جوة الاوضة دي للصبح بالفوطة دي 

اووووف 😮‍💨حاااضر  هألبس و انزل و امري لله ...أشوفك بس يا أميرة الگلبة !! 


اختارت بنطال جينز أزرق  و بلوزة بيضاء ثم لبست سترة الجينز و جففت شعرها و اسدلته بفوضوية على كتفيها و نزلت مسرعة 


كانت العائلة مجتمعة في الأسفل فعرفتها أميرة الى عائلة يوسف زوجته و بناته و والدته و مفيدة عمة ياسين 

جلست النسوة على مائدة الغداء بينما فضل كل من عمه و ابنه حسام و خالد انتظار ياسين بينما يتبادلون أطراف  الحديث في الحديقة 


عند أميرة و الاخريات

جلست سحر بالقرب من أميرة و ما أن غافلت عيون الاخريات حتى إقتربت قليلا منها و هي تهمس بضيق

-ايه الحركة البايخة دي يا ميرو ؟ 

قبل أن تكمل جملتها لكزتها أميرة من تحت الطاولة بأن تلتزم الصمت بينما تنظر الى زوجة يوسف وهي تبتسم لها 

ثم همست لها بدورها: حركة ايه

سحر بهمس: هقولك بعدين 


في الخارج 

-آسف اتأخرت عليكم  يا عمي 

قالها ياسين و هو يخرج من سيارته مسرعا و متوجها نحوهم

-ولا يهمك يا ابني عارفين مشاغلك

خالد : هو ايه اللي حصل ؟

ياسين : ما تشغليش بالك ...واحد عميل متعود يتلكك مش اول مرة عموما انا حليتها معاه 

خالد : الحمد لله...معنى كدة نقدر ناكل صح؟

ياسين بضحكة هو ده كل اللي همك ؟ ههه ماشي نقدر ناكل.


خرج محروس مرحبا: أهلا يا بيه أقول لسميحة تحطلكم الغدا ؟ 

ياسين : ايوة يا محروس ... نظر الى عمه و الباقين يالا اتفضلوا جوة ☺️


في  غرفة العمليات 

الأجهزة الطبية تصدر أصواتًا منتظمة، و فريق  الأطباء و الممرضين مركزين كل في عمله

 فاتن مستلقية على طاولة العمليات، الأضواء موجهة نحوها بينما يسعى الجراح لإصلاح الأضرار التي لحقت بالأنسجة

فجأة بدأت أجهزة المراقبة بإصدار إنذارات مزعجة.


البروفيسور جيفرسون :معدل ضربات القلب يرتفع بسرعة! هناك نزيف داخلي

الدكتور غارسيا :أحتاج إلى مزيد من الشفط هنا هل تلاحظ أي تمزق في الأنسجة؟


البروفيسور جيفرسون: أجل، يبدو أن هناك مشكلة في الجرح الاول ،يجب أن نسيطر على النزيف فورًا. مرر لي مشبك الأنسجة

الدكتور غارسيا: علينا الحذر، الأنسجة هنا هشة و متضررة للغاية... من رأيي يجب أن نوقف العملية مؤقتًا

-لا يمكننا المخاطرة، يجب أن نواصل و نتحكم في هذا النزيف. استعد للإسعافات الطارئة يا دكتور غارسيا 

الدكتور : بأمرك بروفيسور


انتهى الغداء و جلس الجميع يتحدثون و كل ما كان من سحر و خالد تبادل النظرات 

نظرات الشماتة و التسلية من جهته و التذمر و الغيظ من جهتها الى أن قامت أميرة لإحضار الاغراض التي أوصى بها ياسين فلحقت بها بحجة مساعدتها بينما نظر خالد لياسين و ابتسما بمكر و نظرا معا الى ام أحمد التي فهمت نظرات خالد و توجهت خلفهما بهدوء


ما إن ابتعدتا قليلا و دخلت غرفة المكتب  حتى امسكت سحر بيد أميرة بضيق 

-ايه الفصل الناقص ده يا ميرو؟؟

-فصل ايه ؟؟

-معقولة انتي  تحطيني في الموقف البايخ ده !! 

أميرة بتعجب: قصدك ايه ؟؟

-اعمليهم عليا يا اختي ! يعني مش عارفة....

قبل أن تكمل جملتها قاطعتها ام أحمد من الخلف و هي تقول بهدوء : لا مش عارفة ...

التفتت سحر خلفها و قالت بتذمر: ده معناه كانت فكرتك انتي ! كنت متأكدة ...بس مش عيب يا خالتي التصرف ده  . بصراحة مكنتش اتوقع منك....

قاطعتها ام أحمد بهدوء : ما تستعجليش و افهمي الموضوع الأول يا بنتي 

أميرة بدهشة: موضوع ايه انتو بتتكلمو بالألغاز ليه ما تفهموني ايه الحكاية ؟

سحر بإنفعال : الحكاية ان خالتي ام أحمد  عازماني على هنا و في الاخر الاقيها حاطاني في اوضة وحدة مع خالد قال يعني من قلة الاوض 😔😏 

أميرة بدهشة : الكلام ده صح يا ماما ؟؟

سحر : هو انا هأكذب عليكي ليه يعني ؟؟ 😤


جلست ام أحمد و هي تقول بهدوء :أكيد فيه سبب و  لو تبطلي انفعال انا هأشرح لك ايه هو 

-هيكون ايه يعني ؟ احنا لسة ما اتجوزناش يعني مهما كان السبب فهو ...

.قاطعتها أم أحمد بحدة: هو انتي بتتكلمي و بس ؟؟ هتتعلمي تسمعي الي معاكي  امتى !! 

نظرت سحر الى أميرة بغيظ و قالت بضيق : حاضر اتفضلي قولي اللي عندك يا خالتي 😓


نظرت إليها أميرة بإهتمام فقالت ام أحمد 

-اولا هو فعلا مفيش اوض ...قصدي الاوض  كلها مشغولة 

سحر بإندفاع -لا بقى مش معقووو ..


نظرت إليها أم أحمد  بنظرة غامضة فصمتت على الفور و هي تنتظر أن تكمل جملتها فقالت و هي تعد على اصابعها


-عندك أوضة ياسين و أميرة و اوضة ليوسف بيه  و مراته و اوضة لأمه و اخته ،اوضة لبناته الإثنين و اوضة لحسام بيه 

اوضة الخدم اللي فيها سميحة و جوزها و اوضة خالد 

سحر بإندفاع: يبقى انا هأقعد معاكي انتي...


ام أحمد بإبتسامة : تقعدي معاي فين اذا كنت انا قاعدة مع الست مفيدة و الست امينة ؟ 

أميرة : يبقى كدة ماما معاها حق  مفيش غير اوضة خالد ..😁🙄

سحر بغضب : يعني اتفقتو عليا انتو الإثنين 😤

اخذت أميرة الحقيبة و خرجت وهي تقول : انا مليش دعوة لسة عارفة الموضوع دلوقت  حالا 


نظرت سحر الى اثرها فأكملت أم أحمد 

-يعني مش عايزة تعرفي ثانيا ايه ؟ يمكن ساعتها تديه فرصة و تقعدي معاه و تسمعيه يا بنتي !

سحر : بعد أولا  دي أعتقد مليش نفس اسمع حاجة لا منه و لا من غيره 😓

- لو قلتلك أنه هو اللي دفع تكاليف عمليات والدتك ؟؟ 

سحر بصدمة :  ايه ؟؟ 😳😳😳



           الفصل المائة وسته من هنا 

  لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات