قصة تزوجته رغما عنه البارت الحادي عشر 11 والثاني عشر 12 بقلم حورية


قصة تزوجته رغما عنه

البارت الحادي عشر 11 والثاني عشر 12
بقلم حورية


البـــارت الحادى عشر
سهوت ان اذكر لكم هيئة حســن..كان قوى البنيان..ذو مظهر جذاب..عندما نظر اليها بعينيه 
الحادتين ..وهددها بالضـــرب..لااخفيكم سرا ...انها ارتعدت بداخلها..ولكنها تظاهرت بالطبع بالثبات ..واتجهت ناحية الباب وقالت بتشفى:-مش هتلم ..ورينى هتعمل ايه يعنى 
هنا ازاح المنضده التى كان يتناول طعامه عليها..واتجه ناحيتها..ما ان رأته حتى خرجت باتجاه غرفة النوم..واغلقت الباب بسرعه..طرق الباب بقوه وهو يقول بقوه:-افتحى يا مها متجننيش
مها بثبات:-مش فاتحه 
حسن بحده:-هكسر البــاب
لم تجيبه..زفر بقوه:-بقولك هكسره
مها بضعف:-طب هفتح..بس متعملش حاجه 
حسن بحده:-وطالما جبانه كده..بتقلى ادبك ليه
مها بقوه:-متشتمش
حسن :-وكمان بتزعقى..حاول ان يدفع الباب..لم يستطع ..وضعت اثناء حديثهم..بعض المقاعد امام الباب...زفر بقوه وقال:-ماشى يا مها ..مسيرك هتطلعى 
مها بزهو:-ماشى لما ابقى اطلع 
فرحت كثيرا بما فعلته..شعرت بالانتصار لكرامتها..شعور لم تعرفه منذ ان تزوجته..
أما هو كان يشتعل بداخله..اين قوته؟..الا يستطيع ان يفرضها عليها؟...
دخل الى غرفه اخرى..هم لينام..لم يجد غطاءا له ..طرق مر اخرى باب غرفتها..
ردت ببرود:-انزل يا حبيبى نام عند طنط ...
حسن بقوه:-مها متنرفزنيش...افتحى بالذوق 
ردت وهى تبتسم:-تصدق يا حسن عجبنى اوى الموقف اللى احنا فيه ده 
حسن :-يا بارده..هاتى غطا طيب 
مها بحذر:-طب ..ابعد شويه..ولا اقولك..انزل نام تحت ..
حسن بقوه:-ماشى يا مها ..ابقى ورينى وشك بكره ..هتشوفى 
مها بزهو:-بقولك ايه قول لطنط انى مش نازللها بكره ..عشان مش قارده
لم يجيبها وفتح الباب..واغلقه...انتظر حتى تخرج من الغرفه ...
مها بحذر:-انت نزلت؟!..حسن 
تنهدت ثم قالت:-الحمد لله ..همت تفتح بالباب ..وجدته امامها جرت ناحية خزانتها...
قائله بابتسامه وضعف:-حسن خلاص ..والله كنت بهزر 
سار ناحيتها ببرود ثم جذبها من ذراعها قائلا بصرامه:-انتى فاكره نفسك مين عشان تهزرى معايا
مها بلطف وهى تفلت جسدها من بين يده:-اسفه يا حبيبى اسفه 
حسن بضحك:-طالما جبانه كده ...قاطعته بقوه وهى تبعد عنه:-متشتمش 
لم يهتم لكلامها..سار ناحية الفراش ..استلقى عليه ونظر لها بتأمل وقال:-مالك يا مها تخنتى اوى كده ليه...
مها بتعجب :-انا تخنت!ثم نظرت الى المراه وقالت له :-تصدق اه فعلا 
اكمل هو ومازال يتفرسها:-وكمان وشك اغمق اوى ...شعرك كمان لونه ماله بقى بهتان كده ليه..
نظرت لوجهها فى المراه وقالت له بقوه:-انت بتستفزينى صح
حسن ببرود:-بكلم جد..عموما يلا اقفلى عشان عاوز انام...
فعلت ما امرها..نامت بجانبه..اخذت تفكر فى كلامه طيلة نومها...
*******************************************
كانت الساعه العاشره مساءا ..عندما اتصلت سمر بأميره....لم تزد فى كلامها معها..قالت لها تلك الجمله واغلقت الهاتف ..واخرجت الخط الموجود به والقته بعيدا...شعرت بزهو الانتصار على ايمن...
أما اميره ..لم تبكى ..لم يتحرك لها ساكنا..صمتت طويلا..كانت تعلم..وكأن الله اعدها لتواجه ذلك الموقف...راودتها افكار كثيره...قررت الا تفعل شيئا معه..حتى يعود ..ولكن هى لا تعرف متى سيعود لتواجهه ؟!لذلك قررت ان تتصل به..ولكن قبل ان تفعل هذا..رن هاتفها..كانت ســهى ..شعرت ان الله بعثها لها..ما ان ردت عليها ..حتى قالت اميره لها:-سهى الحقينى
سهى بقلق:-فيه ايه ؟ايه اللى حصلك 
اميره وهى تبكى:-ايمن بيخونى يا سهى 
سهى بتعجب:-ايمن؟!
قصت اميره لها ما حدث ..طلبت مشورتها ..فكرت سهى قليلا ثم قالت:-انتى ناويه على ايه
اميره بحيره :-مش عارفه..انا لو طلع بيخونى واللى قالته الست ديه صح..انا لا يمكن اكمل معاه 
سهى بثبات:-انتى كده بتسيبيهولها
اميره بحزم:-فى ستين سلامه
سهى بهدوء:-اميره الطلاق مش حاجه سهله زى ما بتشوفى فى التليفزيون ..كلمه والمشهد بيخلص ...لازم تفكرى كويس..ابنك اللى جاى ليه تخليه يجى من غير ما يلاقى ابوه معاه ويتربى فى وسطكوا 
اميره :-ما انتى اهو انتى و ولادك لوحدكوا وكويسين
سهى بثبات:-انا و ولادى اتفرض علينا الوضع ده وكان لازم اتعايش معاه ..لكن انتى ليه تفرضيه على نفسك 
اميره بقوه:-يعنى اعيش معاه وهو بيخونى 
سهى بهدوء:-بصى ..اهدى الاول..استنى لما ان شاء الله تقومى بالسلامه ...وفى الفتره ديه تكلميه وتقوليله مينزلش وانه لازم يبعتلك تعدى معاه هناك...
اميره بعد برهه:-اعد معاه؟
سهى :-جوزك انسان كويس ..مش عشان الشيطان سيطر عليه مره...منديلوش فرصه تانيه..لاء لازم نديله ..الشيطان هدفه انه يفرق بين المرء و زوجه..انتى اهدى كده واستعيذى بالله ..
اميره:-هفكر يا سهى..ادعيلى 
سهى بابتسامه:-ادعي انتى ربنا ..انتى اقربله
اميره :-ربنا اللى عالم مين اقربله 
سهى بهدوء:-انتى مفيش بينك وبين ربنا اى حواجز..ادعيه بصدق وهيستجبلك ...
اميره:-ربنا يخليكى ليا يا سهى..انتى كنتى بتتصلى ليه
سهى:-كنت عايزاكى تيجى معايا نبارك لاختك وتتفقى معاها
اميره:-ماشى يا حبيبتى هكلمها وارد عليكى بس بكره لان زمانها نامت 
************************************************** ******
فى صباح اليوم التالى..استيقظت مها ..وقفت امام المراه..قالت"انا فعلا شكلى بقى وحش اوى ..لازم اغير شكلى..اكيد ده السبب اللى مخليه مش مشدودلى"..
نجح فى ما اراده يا مهــا.....
نهض هوا من فراشه قائلا:-ماما كانت عايزاكى 
مها بتلقائيه:-نزللها دلوقتى 
حسن :-لاء عايزاكى تروحى معاها عند الدكتور 
مها بتعجب:-هى تعبانه 
حسن ببرود:-لاء ..عشان الخلفه 
مها:-انا مش عايزه اروح
حسن:-ليه؟
مها بدهشه:-احنا مبقلناش شهرين متجوزين ..اروح دلوقتى ليه 
حسن ببرود:-اتصرفى انتى ..انا ماليش دعوه 
مها بانفعال:-هوا ايه اللى ملكش دعوه ..انت لازم تقولها كده 
لم يجيبها ودخل الى الحمام.. ارتدى ملابسه وخرج ..
نزلت هى كعادتها الى فتحيه ..دخلت لها قائله:-ازيك يا طنط 
فتحيه:-الحمد لله يا حبيبة طنط ..مصت شفتاها وقالت:-اجهزى عشان كلها شويه وننزل انا وانتى للدكتوره اللى فى اخر الشارع 
مها ببرود:-مش هروح يا طنط 
فتحيه بانفعال:-ليه ..خايفه من ايه
مها بانفعال:-حسبى على كلامك يا طنط ..هنا رن هاتف مها..ردت بنفس الانفعال:-الو 
مايسه:-مها انا فى المستشفى..اختك بتولد ..تعالى علينا 
مها بقلق:-حاضر يا ماما ..انا جايه ..
اغلقت الخط ..اخبرت فتحيه...التى قالت:-متنزليش من غير ما تتصلى بحسن
مها برجاء:-معلش يا طنط قوليله انتى 
فتحيه بحزم:-استنى واتصلى بيه..ردت باستسلام :-حاضر ..قامت بالاتصال به..سمح لها بالخروج ولكن برفقة والدته ..وذهبوا الى تلك المستشفى ...
************************************************** *
كانت تستعد لزفافها غدا ...قلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها...من خفقانه...
دعونا ندعو لها ..بالتوفيق فى تلك الحياه التى سوف تقبل عليها ...
************************************************
أما ايمن فقص على عصام ما فعله وما قاله لأميره...
رد عصام بهدوء:-اعقل بقى يا عم ..مراتك كويسه وبتحبك 
ايمن :-والله يا عصام ندمان جدا ..وخايف الزفته سمر تروح تقولها حاجه ..
عصام:-متقلقش ..المهم انت تكون عرفت قيمة مراتك 
ايمن بحزن:-المشكله انى مش هعرف انزل تانى غير بعد شهر لما الشركه تمضيلى على موافقه تانى ..
عصام وهو يربت على كتفه:-ربنا يسهل ..وتعرف تنزل قبل كده 
هنا رن هاتف ايمن..اجاب الاتصال..وجدها مايسه..قالت له:-ايمن اميره بتولد وهيا فى العمليات دلوقتى 
انتفض من مكانه وقال:-ازاى ؟! مش معادها..هيا كويسه طيب؟
مايسه :-مش عارفه يا بنى انا فجأه صحيت على صوتها من الوجع جبناها وجينا علطول ...
اغلق الخط ..لمعت عيناه..كان ممكن ان يكون معها الان لو لم يستجيب لشيطانه...
هنا قال عصام بهدوء:-تعالى يا ايمن نصلى وندعيلها ...خلاص اهدى 
ايمن وهو يزفر بشده:-الله يخربيتك يا سمر ....كان زمانى اعد معاها 
عصام وهو يجذبه من يده:-يا عم خلاص الكلام مش هيفيد يلا نصلى وندعيلها 
سار معه ..الى المسجد الملحق بالشركه ...دعا الله ان يغفر له فعلته....
بعدما انتهى من الصلاه قال عصام:-تقبل الله 
ايمن:-منا ومنكم..ثم تطرق وقال:-عارف يا عصام انا مكسوف ادعى ربنا مكسوف اوى من نفسى 
قطعه عصام:-بطل هبل يا بنى ...استغفر ربنا ..وادعيه يثبتك على الطريق الصح ويخليلك مراتك وابنك 
قال ايمن بصدق:-يارب 
*******************************************
البـــارت الثانى عشر
******************
هرولت مها سريعا الى المستشفى..وفتحيه تمشى بتثاقل خلفها...قالت لها مها بقلق:-طنط معلش بسرعه شويه..
فتحيه ببرود:-وانتى قلقانه كده ليه ما كلنا خلفنا يعنى 
لم ترد عليها مها ..انتظرت توقف سيارة اجره..استقلوها وذهبوا سويا ..
دخلت مها تجرى..احتضنت والدتها ..التى قالت لها بعتاب:-كده يا مها كل ده مشوفكيش
مها بحزن:-معلش يا ماما والله اليوم مشغول كده 
هنا مصت فتحيه شفتاها وقالت:-مشغول على ايه ..ده انتى ولا عيل ولاتيل
نظرت لها مها وقالت بسخريه:-مفيش يا ماما بنزل بس كل يوم لطنط اروق لها الشقه تقريبا بنفضها واعملها الغدا ..وافضل اخدم على صحبتها...
هنا انفجرت فتحيه وقالت بلوم وبحده:-انتى فاهمه انتى بتقولى ايه..ثم نظرت لوالدتها وقالت:-عجبك كده يا ام اميره
هنا ردت مها ببرود:-مش هيا ديه الحقيقه
نظرت لها بغيظ وتركتها ورحلت ...
وجهت مايسه كلامها لمها :-كده يا مها ..ايه اللى انتى بتعمليه ده
مها بقوه:-هما مبينفعش معاهم غير كده..ان كانت هيا ولا بنتها 
مايسه بلوم:-انتى يا بت هبله..هتروح تسخن جوزك 
هنا هرولت سهى بلهفه اليهم قائله:-السلام عليكم ..اميره عامله ايه يا طنط 
مايسه :-لسه فى العمليات يا حبيبتى
سهى:-ربنا يقومها بالسلامه 
ثم نظرت الى مها التى كانت تحترق ..وقالت:-ازىك..انتى مها صح؟
مها بحزن:-ايوه ..مين حضرتك
سهى:-انا سهى صاحبة اميره..وكنت لسه بكلمها امبارح عشان اجى اباركلك عالجواز بســ
هنا قاطعتها مها قائله بحسره:-الجواز..
علمت سهى من نظرة عيناها ..بالحزن الذى يجتاحهما..
قالت مها:-حضرتك بشتغلى ايه 
سهى:-انا دكتور نفسى فى مستشفى ـــــــ وعندى عياده خاصه
مها :-اهلا بحضرتك ثم فكرت برهه وقالت:-ممكن نمرة تليفون حضرتك ؟
سهى بابتسامه:-حضرتك ايه وبتاع ايه قوليلى يا سهى ..ثم املتها رقم هاتفها..
سمعوا صوت المولود ...جااء على الى الحيــاه..ولا يعلم ما الذى ينتظره....
**********************************************
وفى بيت ساره تجمع اهلها كلهم ..كانت تستعد للذهاب الى بيت الزوجيه مع احمــد ..الذى كان يمسك يدها ...احتضنتها والدتها قائله:-خلاص يا ساره هتسبينى ..
انهارت ساره وقالت بجديه :-خلاص يا ماما مش ماشيه ..ثم جلست على مقعد بجانب الباب 
هنا نظر لها احمد وقال لها وهو يجذبها ويضحك:-فيه ايه يا حاجه ..ده احنا ما صدقنا 
ثم جذبها من ذراعها واوقفها واحتضنها برقه:-خلاص يا حبيبتى ..بس بقى يا ساره..خلاص يا ماما 
ضحكت وقالت وهى تبعد عنه:-طب هسلم على ماما تانى..
جذبها وقال:-لاء ياختى..خلاص سلمنا ..ثم فتح الباب وجذبها..وقال لوالدتها:-سلام يا طنط بقى مش هتنفع الليله كده...
وخرجوا سويا واستقلوا السياره..ظلت صامته..قال لها احمد وهو يتظاهر بالحزن:-البقاء لله يا ساره..انا عارف ان المرحوم كان غالى 
نظرت له وضحكت وقالت:-انت بتهزر 
احمد بدهشه وهو يبتسم:-يا ساره ده فرحنا ..واحنا رايحين نتجوز دلوقتى 
ساره بخجل:-طب اتلم بقى..
****************************************
عادت مها الى منزلها بعد الحاح من والدتها ..ان تذهب وتعتذر لوالدة حسن..قبل ان تتصل بولدها...طرقت الباب..فتحت لها فتحيه لم تنظر لها ودخلت ...
بادرتها مها قائله:-معلش يا طنط ..اصلى كنت قلقانه على اميره
فتحيه بامتعاض وقد جلست :-ما كلنا قلقانين ..وانا مش قلقانه يعنى على ابنى 
مها وهى تعلم ما الذى تود فتحيه ان تقوله :-خلاص يا طنط متزعليش ..منقدرش نزعلك احنا 
فتحيه بزهو:-خلاص..المهم اختى وبنتها نهال جايين بليل من اسكندريه وعايزاكى تسعدينى ..وكمان اتصلى بحسن قوليلوه
مها:-يا طنط اختى والده وعايزه اروح اشوفها 
فتحيه ببرود:-شوفيها بعد ما يمشوا 
لم تجيبها واتصلت بحســن فى غرفه اخرى ..اجابها:-الو
مها بانفعال:-اميره ولدت ..وعايزه اروحلها ..بس ممتك عايزانى اعد عشان خالتك وبنتها جومانا جايين 
حسن بفرحه:-نهال جايه؟!
مها :-ومالك فرحان كده ليه ان شاء الله
حسن وتلك الفرحه تطغى على نبرة صوته:-اصلك متعرفيش نهال ديه انا اللى مربيها من وهيا قد كده لحد دلوقتى ..انتى قولتى عايزه تروحى لاختك
مها بسرعه:-لاء مش عايزه خلاص 
حسن بتعجب:-غيرتى رأيك ليه
مها ببرود:-مش هسيب طنط لوحدها 
حسن بفرحه:-انا مش هتأخر 
مها بانفعال:-فيه ايه محسسنى انك هتشوف نانسى عجرم مثلا 
حسن :-نهال ديه اصلها ..عينها خضره وطويله ..وجذابه كده قاطعته قائله:-طب اقفل بقى 
اغلقت الخط وهى الغيره تشتعل بداخلها عليــه..ثم اتصلت بوالدتها واعتذرت لها بعدم المجئ الان..وانها سوف تأتى اليهم مساءا ...
ابتدت مهمة التنظيف واحضار الطعام مع فتحيه ..الى ان حل المسااااء...
قالت مها لفتحيه:-معلش يا طنط هطلع البس
فتحيه:-متعدى بالاسدال زى عادتك يعنى 
مها بارتباك:-لاء ..
فتحيه بخبث:-انتى متعرفيش نهال ديه حلوه قد ايه اصلك ..عالعموم اطلعى بدل ما جوزك عينه تزوغ بقى 
اغتاظت اكثر وصعدت الى منزلها ..فتحت خزانتها ..اختارت فستانا قصيرا الى حد ما احمر اللون..وضعت المساحيق على وجهها..جعلت شعرها منسابا على ظهرها..نظرت الى المراه برضا عن نفسها..ثم نزلت الى فتحيــه التى اندهشت عندما رأتها وقالت لها :انتى ايه اللى انتى عاملاه ده..ادخلى البسى الاسدال حسن لو شافك كده هيزعق 
مها بثبات:-لاء هوا بيعجبه شكلى كده 
لحظات ودخلت فتحيه وطرق الباب ..كان حســـن ..نظر اليها بتعجب وقال:-فيه ايه يا مها ايه اللى انتى عاملاه فى نفسك ده
مها بزهو:-ايه رئيك
حسن:-ادلى امسحى العك اللى انتى عاملاه فى وشك ده ..والفستان قصير كده ليه ..ايه ده ؟
مها بلوم:-يعنى انا عامله كده عشان اعجبك وفى الاخر تقولى كده 
حسن :-اطلعى يا مها بالذوق ومتقابليش الناس بالشكل ده..نفرض كان معاهم راجل ولا حاجه
مها بفرحه:-بتغير ..صح؟
قال لها :-اتلمى يا مها يلا وادخلى البسى الاسدال 
فعلت اخيرا ما قاله ..طرق الباب..هرول حسن يفتحه ..كانت خالته سلم عليها...ثم مد يده لنــهال ..التى كانت بالفعل كما وصفوها ..عيناها الخضراوتان..قوامها الممشوق ..ابتسامتها الساحره...كانت ترتدى قميصا زهريا طويلا على بنطالا..حجابا زهرى ايضا...ابرز لون بشرتها الابيض...
قالت له وهى تبتسم وتسلم عليه:-وحشنى يالا..عامل ايه فى الجواز ؟!ثم ضحكت ضحكه عاليه وقالت:-اتحبست خلاص 
ضحك بشده وقال :-خلاص جوزونى بقى..لكن مش معنى كده ان اللى بينا انتهى طبعا 
ضحكت ايضا..هنا تقدمت مها ..ومدت يدها لها ..فقال حسن موجها كلامه لنهال:-ديه مها ..
اكملت مها وهى تبتسم ابتسامه صفراء لها :-مراته 
ابتسمت نهال وقالت لحسن:-معرفش ان ذوقك حلو كده 
حسن :-انتى احلى 
مها هنا كانت تقيد نارا..كيف يفعل هذا دون ادنى مراعاه لشعورها..التصقت به وجلست بجانبه ..بينما تجلس نهال فى الجانب الاخر ...
بادرتها والدة نهال(عزه):-معلش يا مها..اصل الاتنين دول كانوا كده طول حياتهم ناقر ونقير ..بس دلوقتى سمن على عسل 
ابتسمت مها بصعوبه وقالت وهيا تنظر لحسن وتشبك يدها بيده:-حسن حكالى عنها كتير يا طنط 
هنا تعجب حسن وقال لها سرا:-حكتلك ايه يا مها 
هنا ضحكت بشده وكأنه يذكرها بشئ ما ...وقالت له :-وانا بموت فيك يا قلبى 
لاحظت نهال تصرفاتها ..فغمزت حســن وقالت له وهى تقترب منه سرا :-مراتك بتغير يا معلم 
حسن بتعجب:-لاء يا بت..ثم ضحك لها وقال:-سبيها طيب 
بادرتهم مها:-يلا نقوم نتغدى يا جماعه ..جلسوا على طاولة الغداء ..كانت مها تطعمه فى فمه ...تبتسم دون اية اسباب معروفه..بينما سار الحديث بين نهال وحسن على ذكريات طفولتهما ..
قالت نهال لحسن بفرحه:-اهم حاجه ان بيتك قريب يا سونه..هنطلكم علطول بقى
حسن بابتسامه:-تنورى يا موزه فى اى وقت ...
ظلت جلستهم على هذا المنوال ..حتى ودعهم حسن وفتحيه ..ورحلوا 
صعد حسن ومها التى كانت قد فقدت صوابها وقالت بمجرد دخولهم البيت بانفعال:-انت ايه اللى كنت بتعمله بقى ده 
حسن ببرود:-كنت بعمل ايه 
مها بانفعال:-عمال تهزر وتمسك فى ايدها ..وتكلم معاها ..وحاجه تقرف 
حسن بحده:-يا هبله ديه نهال ديه اختى ثم تطرق وقال بابتسامه :-اختى ايه ده انا بعتبرها بنتى 
مها بانفعال:-طب ربنا يخليهالك يا اخويا 
حسن وقد استعاد وعيه و وجه حديثه لمها ونظره ايضا:-بقولك ايه يا مها انا مش عايز مزاجى يبوظ بعد القعده الحلوه ديه 
كان فعلا يعتبرها اختــه ونهال ايضا ..ولكن ما تلك الاخوه التى تنتهك محرمات نهانا الله عنــها...
قالت مها بغيظ:-قعده حلوه ؟!..تصدق انك بارد 
حسن بحده:-تصدقى انك هتفضلى طول عمرك نكديه كده ..بقولك ايه انا داخل انام 
مها وقد سارت وراءه وقامت باخذ غطاءا و وساده وقالت له :-طيب ابقى احلم بيها بقى وخرجت من الغرفه ..
حسن بحده وقد خرج وراءها:-انتى عايزه تنامى بره 
مها بتشفى:-اه انا اعصابى تعبانه ولازم ارتاح 
حسن ببرود:-بردوا نكديــه..وتركها ودخل الى الغرفه ليــنام..
هنا اخذت تبكى هى بشده وتذكرت ذلك الرقم الذى اخذته صباحا فى المستشفى ..وقررت الاتصال بســهى ...غدا..............
**********************************************
اما سمر فتعجبت كثيرا ..ان ايمن لم يأت لها ليوبخها على فعلتها مع زوجته..رجحت ان زوجته لم تخبره بما فعلت ..فاستشاطت غضبا..واخذت تفكر فى طريقه اخرى تنتقم بهــا....
************************************
اما ايمن فكان يتصل بمايسه كل ربع ساعه تقريبا ..يطمئن على اميره..علم بقدوم ابنه ..فرح كثيرا..وتمنى ان يكلم اميره ..ولكن كان اثر البنج لم يزول بعـــد......



تعليقات