قصة مكتوبة على إسمي البارت السادس والاربعون 46 بقلم ملك إبراهيم

        

قصة مكتوبة على إسمي

البارت السادس والاربعون 46

بقلم ملك إبراهيم

عامر دخل غرفة شريف واتفاجئ ان خالته مش موجودة. 

خرج من الغرفة وسأل الممرضة: هي مدام ميرفت مش موجودة جوه ليه؟

ردت الممرضة: مدام ميرفت خرجت من المستشفى مع اختها.

عامر بصدمة: اختها مين!!؟

الممرضة: مدام ميسرة.

عامر وقف مصدوم للحظات ومستغرب ومش فاهم ايه اللي ممكن يكون حصل عشان والدته تيجي تاخد خالته من المستشفى ولو خالته كان عندها رغبة في الخروج من المستشفى أكيد كانت هتطلب منه هو يخرجها لانه دايما يطلب منها ترجع معاه الفيلا وهي بترفض باصرار!!

مسك تليفونه واتصل على تليفون ميرفت.

....

في الفيلا.

آيات كانت قاعدة مع ميرفت في الفيلا وكانت مستغربة ان ميرفت متوترة وقلقانه طول ما هي قاعدة وساكته ومش بتتكلم معاها كالعادة.!

تليفون ميرفت رن وهي بصت علي اسم المتصل وبصت ل آيات اللي كانت بتبصلها بدهشة وفضول و ردت ميرفت بارتباك: الو.. ايوا يا عامر.

عامر: الو.. خالتي طمنيني عليكي.. انتي فين وايه اللي حصل وليه خرجتي من المستشفى؟


ردت ميرفت بتوتر: اصل.. محصلش حاجة يا عامر.. انا كنت.. اصل انا... 

وسكتت وهي مش عارفة تكمل كلامها وعامر استغرب وهو بيسمع كلامها إللي مش مفهوم وآيات كانت بتبصلها بدهشة.

عامر اتكلم بقلق: انتي فين دلوقتي؟

ردت بارتباك: انا رجعت الفيلا عندك.

عامر: تمام انا هشوف الدكتور واجي علي الفيلا علي طول.

وقفل عامر المكالمة وسأل عن الدكتور.

في الفيلا..

ميرفت اول لما عامر قالها انه راجع على الفيلا بعد شوية اتوترت اكتر وآيات بصتلها بدهشة وسألتها: حضرتك كويسة؟ حاسه انك قلقانه من حاجة ؟!

ردت عليها ميرفت بعصبية: هكون قلقانه من ايه يعني!!

آيات استغربت طريقتها الحادة إللي مش متعودة عليها وميرفت اتوترت وقالتلها: أعذريني يا آيات انا بس تعبانه شوية ومش قصدي اتعصب عليكي.

آيات بدهشة: لا ابدا ولا يهمك.

ميرفت: طب ممكن توصليني اوضتي عايزة ارتاح شوية.

آيات قامت وقفت وهزت راسها بالايجاب وقالت: حاضر.

واخدتها علي غرفتها وساعدتها انها تنام على السرير وميرفت قالتلها: انا هنام يا آيات ولو عامر رجع قوليله بلاش يصحيني.. انا كويسة بس عايزة ارتاح شوية.

آيات هزت راسها بالايجاب وخرجت من الغرفة وهي مستغربة وحاسه ان ميرفت فيها حاجة غريبة او مخبية حاجة مش مفهومة.

طلعت آيات غرفتها وبدلت ملابسها وقعدت تفكر في الجامعة ودراستها اللي كان نفسها تكملها وعامر بيساعدها دلوقتي تحقق حلمها..

اتنهدت باشتياق ليه وهمست لنفسها: عامر وحشني اوي.. هو موجود ومش موجود..!

وابتسمت وهمست: بس كفاية انه بيفكر فيا وفي مستقبلي..

وملامحها اتحولت للغضب فجأة وهمست: بس هو ليه عايز يحبسني هنا في الفيلا..!

وهمست مرة تانيه: هو قالي انه خايف عليا..

بس خايف عليا من إيه انا مش صغيرة.. لا صغيرة ومبعرفش اعمل حاجة دا انا مقدرتش احمي نفسي لما الزفت اللي اسمه علاء ده اقتحم الغرفة عليا.. بس انا كنت هعمل ايه دي حاجة مش متوقعه.. ياترى علاء ده فين دلوقتي.. اختفى من الفيلا فجأة وعامر مش بيجيب سيرته نهائي!! معقول يكون قتله؟؟ لا لا.. عامر مش مجرم.. اومال ايه اللي حصل معاه.. أكيد انا مش هقدر اسأل عامر لانه مجرد ما يسمع اسمه بيتجنن...

قاطع شرودها وتفكيرها مع نفسها صوت دخول العربيات للفيلا وقامت جرت علي البلكونة بسرعة وشافت عامر وهو نازل من العربية بتاعه ودخلت وقفلت البلكونه وخرجت بسرعة من الغرفة عشان تقوله ان ميرفت نامت وتعبانه ومش عايزه حد يصحيها.

عامر اول لما دخل الفيلا شاف آيات نازله تجري علي الدرج وقربت عليه وقالت: عامر طنط ميرفت نايمه وبتقول هي تعبانه ومش عايزة حد يصحيها.

عامر بصلها بدهشة وسألها بقلق: تعبانه فيها ايه؟ انا هدخل اطمن عليها.

آيات مسكت أيديه وقالت: لا استنا انا وصلتها اوضتها وهي قالتلي لما عامر يرجع قوليله مش يصحيني عشان انا عايزة انام.

عامر ابتسم وقربها منه وقالها: قالتلك ايه؟

آيات اتوترت من قربه وقالت: عايزة تنام.

رفع أيديه وبعد خصله من شعرها كانت علي عينيها وسألها: يعني هي كويسة ؟

ردت آيات بخجل: اه وانا ساعدتها تدخل اوضتها ونامت خلاص.

عامر كان بيبصلها بنظرات كلها عشق وقال: لسه زعلانة مني؟

آيات كانت حاسه ان هيغمى عليها من قربه منها بالشكل ده وهزت راسها بالايجاب وقالت: اه لسه زعلانه.

انحنى فجأة وشالها وقالها: طب تسمحيلي اصالحك.

آيات مسكت فيه بخوف لما شالها فجأة وعامر ضمها لحضنه وهي قالت بخجل: مش عايزة حد يصالحني.

عامر ابتسم وهو شايلها وبدأ يطلع الدرج وهما بيتكلموا وقال: مفيش حد يقدر يصالحك غيري اصلا!

ردت آيات بعناد: عشان مفيش حد بيزعلني غيرك اصلا.

عامر: اممممم.. واضح اني مزعلك جامد ومهمتي هتكون صعبة. 

آيات: اه ومتتعبش نفسك ونزلني. 

عامر كان وصل غرفته وهو شايلها وآيات بصت حواليها وقالت بتوتر: انت جبتني هنا ليه!! انا عايزة اروح اوضتي. 

عامر: ما هي دي اوضتك.. انتي هتنامي هنا من النهاردة. 

آيات بعناد: لا.. 

عامر استفزها وقال: ممكن تبطلي تفكير زي الاطفال كده وتسمعي الكلام.

آيات بصدمة: انا بفكر زي الاطفال!!! انت عارف انا عندي كام سنة.. انا عندي 20 سنه يا باشمهندس وكنت مشغله الشركة لوحدي طول فترة غيابك.. الشركة اللي انت وشريف مكنتوش بتعرفوا تشغلوها لوحدكم وإنتوا ما شاء الله آتنين مهندسين كبار وانا بنت وكنت لوحدي وقدرت اشغلها! 

عامر كتم ضحكته وقال: دا على اساس ان مكنش في جيش من المستشارين هما اللي بيساعدوكي! 

آيات بعناد: هما اللي كانوا بيستشروني على فكرة. 

عامر مقدرش يحافظ على ثباته آكتر من كده وضحك بقوة من كل قلبه وآيات اتغاظت وقالت: مش مصدق طبعا.. عارف ليه عشان انتوا كلكم الرجالة كده.. اول لما تلاقوا الست بتنجح في شغلها وتتقدم عنكم بتتغاظوا وتبقوا عايزين تطلعوها فاشلة وخلاص. 


عامر ضحك وقال: بس انا مقولتش انك فاشلة! 


آيات بغضب: بس قولت اني معرفتش اشغل الشركة لوحدي!!! 

عامر: برضة مقولتش كده! 

آيات بعصبيه: اومال قولت ايه؟

قرب منها وضمها: قولت بحبك. 

آيات اتصدمت لما قالها كلمة بحبك وسط كلامهم مع نظرات العشق والحب اللي كانت واضحة في عينيه وخفضت وشها بخجل وقالت: ااه انت بتغير الموضوع يعني! 

رفع وشها ب أيديه وهو بيبص في عينيها وقال: هو ده الموضوع الأساسي.. اني بحبك. 


آيات ابتسمت بخجل وفجأة بصتله بقوة وقالت: بس لازم تعترف اني شاطرة وشغلي كله كان صح. 

عامر ضحك وقالها: انتي شاطرة جداا وكل شغلك صح وكل قرارتك اللي اخدتيها صح جدا جدا. 

آيات بصتله بتفكير وقالت: حاسه ان الكلام ده مش من قلبك... 

وبعدت عنه فجأة وقالت بعصبيه: طبعا مش من قلبك.. انت عمرك ما هتقول عليا شاطرة عشان متحسش اني اشطر منك في الشغل بس انت عارف انا بقى هعمل حاجة عمرها ما تيجي في خيالك.. انا هدرس هندسة وهتشوف انا هعمل ايه وهنجح ازاي وهفتح شركة كمان وهنافس شركتك. 

عامر ضحك وقال: كل الدعم ل مراتي وحبيبتي.. بس انا كنت سمعت انك مش بتحبي المهندسين. 


آيات بعناد: اه مش بحبهم بس انا هعمل كل ده عشان اثبتلك اني اشطر منك في الشغل. 


عامر ضحك وقال: يعني هتدرسي خمس سنين وتفتحي شركة وتشغلي موظفين ناس رايحه وناس جايه وكل ده عشان تثبتيلي انك شاطرة!! انا بقولك من غير حاجة انتي شاطرة وكنتي مشغلة الشركة أحسن مني. 


آيات اتغاظت وقالت بعناد: لا بقى انا مش شاطرة ومكنتش عارفه اشغل الشركة... ومتفكرش اني طفلة صغيرة وهصدق كلامك ده.


عامر ضحك وهو بيضمها لحضنه بقوة وقال: طب انتي ايه اللي يريحك دلوقتي وانا اعمله. 


آيات بعدت عنه وقالت: انك تعترف اني شاطرة. 

عامر: بعترف انك شاطرة. 

آيات بغضب: بتقولها من ورا قلبك على فكرة مش عايزة منك حاجة. 


واتحركت عشان تخرج من الغرفة لكن عامر مسك أيديها بسرعة وقالها: طب استني بس رايحه فين؟ 


آيات بعصبيه: هروح انام في أوضتي. 

عامر: لا هتنامي معايا هنا النهاردة. 

آيات: ليه يعني؟

عامر: انا عايزك تنامي معايا.. وحشتيني. 

آيات بعناد: لا هنام في أوضتي. 

عامر: آيات بطلي عناد بقى. 

شهقت بصدمة: انت كمان بتقول عليا عنيدة!! 

عامر: يارب اعمل ايه بس.. آيات عشان خاطري بلاش جنان. 

شهقت مرة تانيه: وكمان بقيت مجنونة. 

عامر بصلها بصدمة وسكت.. آيات أتكلمت بعصبيه: طبعا مش عايز ترد عليا ما أنا كلامي ملوش أهمية عندك. 

عامر كان واقف مصدوم وساكت وسايبها تخلص كلام برحتها وآيات اتعصبت اكتر وقالت: انا هروح انام في أوضتي.

مسك أيديها تاني وقال: آيات.. انا خايف عليكي. 

آيات بعصبيه: من ايه؟؟ 

عامر وهو بيبص في عينيها: من كل اللي حوالينا.. انا مبقتش اثق في حد ومش هستحمل اني اتأذي فيكي.. عشان خاطري بلاش عناد وإسمعي كلامي بدون نقاش علي الاقل الفترة دي. 

آيات حست ان عامر خايف عليها بجد ومكانتش فاهمة هو يقصد ايه بس اللي كانت واثقة منه ان في حاجة هي متعرفهاش وهزت راسها بالايجاب وقالت: حاضر يا عامر.. انا هنام هنا.. بس انا حاسه ان في حاجة انت مش عايز تقولها! 


عامر بهدوء: متقلقيش يا آيات.. انا اكيد هقولك كل حاجة في الوقت المناسب. 


هزت راسها بالايجاب وعامر ضمها بحب. 

رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم. 

صباح تاني يوم. 

آيات وقفت تضع حجابها على شعرها قدام المرايا في غرفة عامر بعد ما لبست وجهزت عشان تخرج معاه وقالت بستغراب: انت حيرتني معاك يا عامر .. يوم تقولي مش عايزك تخرجي من الفيلا وتفضلي هنا والنهاردة تقولي لازم أروح معاك الشركة!! انا مبقتش فاهمة انت عايز ايه بالظبط! 


عامر قرب منها ووقف خلفها وهو شايف انعكاس صورتهم في المرايا قدامه وضمها وقال: انا اقتنعت بكلامك أمبارح وفكرت كويس وقولت ازاي تكون مراتي مديرة شاطرة كده واسيبها تقعد في البيت!! 


آيات بصتله بغموض وهي شايفه انعكاس صورتهم في المرايا وقالت: متأكد من كلامك ده؟


عامر كتم ضحكته وقال: طبعا متأكد وبعدين مش المستشارين اللي كانوا موجودين في الشركة كانوا هما اللي بيستشيروكي في اي قرار قبل ما تاخديه.. اهو انا بقى عايزك عشان استفيد من خبرتك في الشغل معايا. 


آيات بدهشة: هو انا ليه حاسه انك بتتريق والكلام ده مش من قلبك!!! 

عامر: مستحيل.. انا فعلا محتاج استفيد من خبرتك. 

آيات بثقة: خلاص اتفقنا. 

عامر ابتسم وجهز هو كمان ونزلوا هما الاتنين مع بعض وكانت ميرفت صاحيه وقاعدة علي السفرة. 

آيات قربت منها وقالت بابتسامة: صباح الخير يا طنط.. عامله ايه النهارده ؟ 


ميرفت بصتلها وهزت راسها بتوتر وعامر كان واقف يبصلها من بعيد وقرب منها وقال: آيات إمبارح قالتلي انك كنت جايه من المستشفى تعبانه.. طب ليه مطلبتيش مني اجيبك البيت هنا! 


ميرفت بتوتر: اصل انا زهقت من المستشفى وقولت ارتاح هنا يومين. 


عامر بصلها اوي وآيات اتكلمت مع عامر: يعني احنا كده هنخرج من الفيلا ونسيب طنط لوحدها!! 


ميرفت بصتلها بانتباه وسألتها: هتخرجوا تروحوا فين؟


آيات بعفوية وابتسامة: هروح الشركة مع عامر.. اخيرا عرف قيمتي وعرف ان الشغل مينفعش من غيري. 


ميرفت بسخرية: هو انتي بتفهمي في شغله اصلا!! 


آيات بصتلها بصدمة وعامر هز راسه وقال: هو الفطار فين مش هنفطر ولا ايه!! 

وقام وقف وقال ل ميرفت: انا هقوم اقولهم يجهزوا فطار من اللي انتي بتحبيه ونفطر مع بعض كلنا. 


واتجه عامر للمطبخ وآيات كانت بتبص ل ميرفت بدهشة ومستغربة طريقة كلامها معاها وبعد دقايق قليله عامر رجع وقعد معاهم وميرفت طول ما هي قاعدة كانت متوترة وعامر بيتكلم مع آيات عادي جدا والخدم بعد دقايق قربوا منهم ومعاهم الاكل وحطوا الفطار علي السفرة وميرفت بصت قدامها بصدمة لان الفطار اللي كان قدامها عبارة عن نوع جبنه هي مش بتحبها ابدا وعندها حساسيه منها.. بعدتها عنها واخدت الشاي السخن وبدأت تشرب فيه وعامر متابعها باهتمام. 

آيات بصت ل عامر وقالتله: عامر انت مأكلتش حاجة!! 

عامر وهو بيبص علي ميرفت: انا شبعت.. لو خلصتي خلينا نروح الشركة عشان عندي اجتماع. 


اتكلمت آيات بعفوية: وهنسيب طنط لوحدها!! 


عامر بص ل ميرفت وقال: ايه رأيك اوصلك المستشفى عند شريف ونرجع كلنا بالليل مع بعض. 


ميرفت بتوتر: لا انا تعبانه من المستشفى وعايزة ارتاح هنا. 


عامر وقف وهز راسه بالايجاب واخد آيات وخرجوا من الفيلا وركب العربية وهو مضايق وبيبص قدامه بغضب. 

آيات بدهشة: عامر انت مضايق عشان سيبنا خالتك في البيت لوحدها صح؟! انا ممكن اقعد معاها النهاردة في الفيلا عشان... 

قاطعها عامر: لا.. انتي هتكوني معايا. 

آيات بصتله بستغراب وسكتت وعامر اتحرك بالعربية وبعد وقت وصلوا الشركة وعامر اخد آيات علي غرفة مكتبه وقالها: هتقعدي هنا ومتتحركيش.. وانا عندي شغل خارج الشركة هخلصه وارجعلك بسرعة. 


آيات بستغراب: وانا هقعد هنا اعمل ايه؟! 

عامر وهو خارج من المكتب: اعملي كل اللي انتي عايزاه بس متتحركيش من هنا.. اتفقنا يا آيات. 


وخرج عامر من المكتب وآيات كانت مستغربه حال عامر اللي بيتبدل بين كل لحظة والتانيه.! 

رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم. 

بعد ساعة في شقة كوكو. 

صحى كوكو من النوم على صوت الجرس المزعج وقام يفتح الباب وهو بيزعق: في حد يزور حد في وقت زي ده!!

وفتح الباب بعصبيه وشهق: عاااامر.. عامر هنا في بيتي.

عامر ابتسم وقال: جيت اطمن عليك.. ومعايا هدية ليك جبتهالك وانا راجع من السفر. 


كوكو اتحمس جدا وقاله: طب ادخل بسرعة عايز أشوف الهدية.


عامر دخل وقعد وكوكو غمض عينيه وقاله: فين بقى الهدية. 


عامر ابتسم وقال: فتح عينك بس نتكلم الاول وبعدين اقولك ايه هي الهدية. 


كوكو فتح عينيه وعامر اتكلم معاه وقال: الهدية بتاعي رحلة سفر هدية مني ليك ل باريس عشان تحضر أسبوع الموضة هناك وكل تكاليف الرحلة ومصاريفك الشخصية عليا. 


كوكو فتح عينيه بانبهار وقال بحماس: عاااامر.. انا مش مصدق.. انا هروح باريس ومش هدفع اي فلوس!! 

عامر: وهتاخد فلوس مني كمان بس لازم نتفق الاول. 


كوكو بحماس: انا موافق على اي اتفاق بس قولي السفر امتى! 


عامر بصله وابتسم وقال: السفر لما تنفذ كل اللي هطلبه منك. 


كوكو: هو ايه وانا اعمله دلوقتي.. بس الفطار والغدا والعشا هناك عليك صح ؟

رد عامر: والسحور كمان.. بس عايزك تسمعني وتنفذ اللي هقولك عليه من غير ولا غلطه. 


كوكو: هنفذ بس تشتريلي كاميرا جديدة عشان أتصور بيها هناك. 

عامر زفر بضيق: هشتريلك بس إسمعني. 

كوكو بص قدامه وهو بيتخيل نفسه هناك وقال: رأيك البس ايه وانا رايح هناك.. انا كده هحتاج اشتري لبس جديد. 


عامر بعصبية: على فكرة انت لو مركزتش معايا دلوقتي حالا هقوم امشي ومفيش سفر. 


كوكو بلهفة: خلاص يا عامر هركز أهو بس عايزك تحجزلي التذكرة بتاعي في اول الطيارة. 

عامر بنفاذ صبر: هحجزلك في كابينة الطيارة وهخليك انت اللي تسوق الطيارة ارتحت كده.. ممكن اتكلم معاك في اللي انا عايزه بقى. 

كوكو: حاضر اتكلم. 

عامر: اسمعني بقى كويس. 

رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم. 

بعد ساعتين. 

في بيت عزيز. 

نزلت ميرنا علي الدرج تستقبل كوكو بعد ما كلمها وقالها انه جاي يفطر معاها. 

كوكو قعد واتكلم مع ميرنا: هو البيت فاضي ليه يا ميرو.. هو عزيز وميسرة مش هنا ولا ايه!؟ 


ميرنا: طنط ميسرة مش هنا وبابا خرج من بدري عشان عنده شغله. 


كوكو: هو عزيز بيعرف يشتغل!! 


ميرنا بعتاب: كوكو عيب كده ده بابا. 


كوكو: خلاص يا ميرو انسي.. بقولك ايه انا جالي فرصة سفر ل باريس هحضر أسبوع الموضة هناك. 


ميرنا بحماس: بجد يا كوكو.. وجاتلك ازاي الفرصة دي.. انا عايزة اسافر معاك. 


كوكو بحماس: وانا كمان عايزك معايا.


ميرنا: بس انت جبت فلوس منين! 


كوكو: اصحابي عزموني معاهم.. ايه رأيك اكلمهم  واقولهم يعزموكي انتي كمان.. وهنسافر ونخرج ونعمل كل اللي احنا عايزنه هناك وهما اللي هيدفعوا. 


ميرنا بحماس: معقول يا كوكو.. مين أصحابك دول؟ هو انا اعرفهم؟ 


كوكو: انتي متعرفيش غير الفقرا اللي زيك يا ميرو.. بس انا أصحابي كلهم اغنيا ومعاهم فلوس. 


ميرنا بصتله بغيظ وقالت: يعني انت هتسافر من غيري يا كوكي؟


كوكو: انا عايزك تسافري معايا يا ميرو عشان كده جتلك دلوقتي.. عايزك تيجي معايا نروح ل اصحابي واقولهم انك صحبتي ولازم تسافري معانا. 


ميرنا: تفتكر هيوافقوا!؟ ولو وافقوا.. بابا اكيد مش هيوافق لانه محتاجني هنا معاه الفترة دي. 


كوكو: محتاجك في ايه يعني!! احنا هنروح اسبوعين جازة. 


ميرنا بصت علي فوق وقالت بتوتر: اصل.. اصل..

قاطعتها واحدة من الخدم لما قربت منها وقالتلها: الهانم رافضه تاكل برضه. 


ميرنا اتوترت وكوكو سألها باهتمام: هانم مين مش انتي قولتي ان ميسرة مش هنا! 


ميرنا بصت ل كوكو بتوتر وقالت للخادمة: روحي انتي شوفي شغلك. 

وبصت ل كوكو وقالتله: خلينا في موضوعنا.. انا هقوم البس بسرعة واجي معاك نروح ل أصحابك قبل ما بابا يرجع. 


كوكو هز راسه بالايجاب وميرنا طلعت علي فوق عشان تبدل ملابسها وكوكو بعت رساله ل عامر وقاله كل اللي حصل. 

بعد وقت قليل ميرنا خرجت مع كوكو من البيت وكان عامر واقف بعربيته خلف بيت عزيز واول لما كوكو اخد ميرنا وخرجوا من البيت عامر اتحرك بعربيته ووقف قدام بيت عزيز هو والحرس اللي معاه ونزل من العربية ودخلوا البيت.

الخدم عارفين ان عامر ابن ميسرة صحبة البيت وفتحوا له البيت بترحاب وعامر دخل هو والحرس اللي معاه وفتح غرف البيت كلها وكان بيدور على حاجة لحد ما فتح غرفة ووقف مصدوم اول لما شاف... ..


         البارت السابع والاربعون من هنا 


تعليقات