قصة ليس العمر حاجز البارت الخامس 5 جزءالثاني بقلم جنات بدر

   

قصة ليس العمر حاجز
البارت الخامس 5 جزءالثاني
بقلم جنات بدر

وصل مهدي وبلغهم بالموافقة، وبلغوا الحريم. واعتلت أصوات الزغاريد، وبقيت الفرحة فرحتين.

قالت سهر بغمزة: "أوبا على الناس اللي كانت عايشة قصة حب واحنا ما نعرفش!" 

سمر خجلت ووجها جاب ألوان.

قالت جنه: "بس بقى، سيبي البت في حالها."

قالت نواره: "البت دي مش سايبه حد في حاله."

قالت رشا: "المهم تعالوا يلاه عشان نجهز لي كتب الكتاب."

قالت نواره: "فعلاً، يلاه، ما عندناش وقت."

قالت سمر: "بس أنا مش عاملة حسابي عشان كده مش معايا هدومي."

ضحكت جنه وقالت: "عدي على يدك من واحد لتلاتة، هتلاقي الهدوم هنا."

سمر بصت ليها باستفهام، وبعدين دخل أنس بعد أن قال: "يا رب يا ستر."

ضحكت سهر وقالت: "الستر قدامك يا أخوي، تعال ادخل."

دخل أنس وفي يده عدة أكياس، وقال: "سمر تعالي عايزك في موضوع."

غمزت سهر وقالت: "موضوع إيه كده، عيب!"

أنس قال: "خليكي في نفسك، دي خلاص بقيت في حكم مرتي، يلاه تعالي."

أنس طلع وخلفه سمر اللي هتموت من الكسوف.

ابتسم أنس وقال: "خدي"، ومد يده بالأكياس.

سمر: "إيه ده؟"

أنس: "شوفي بنفسك."

فتحت سمر الأكياس وابتسمت بفرح، وبقيت تبص للهدوم اللي جابها أنس، كان جاب لها طقم كامل من الدرس لغاية الطرحة والكوتش.

ابتسم وقال: "عجبك ذوقي؟"

ابتسمت سمر بحب وقالت: "يجنن"، وبعدين قالت: "إزاي حصل ده؟ كتب كتاب مرة واحدة كده؟"

قرب منها أنس وقال: "وإيه يمنع؟ بقى، أنت بتحبيني وأنا بحبك، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: 'لم نر للمتحابين غير النكاح'." 

عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً قال: "يا رسول الله، في حجري يتيمة قد خطبها رجل موسر ورجل معدم، فنحن نحب الموسر وهي تحب المعدم"، فقال رسول الله ﷺ: "لم نر للمتحابين غير النكاح." (قال الألباني: الحديث أخرجه ابن ماجه والحاكم والبيهقي والطبراني وغيرهم، وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، صحيح السلسلة الصحيحة، 624، صحيح ابن ماجه 1497).

تنهد وقال: "وأنا مش عايزك غير في الحلال عشان ربنا يبارك لنا في حياتنا."

ابتسمت سمر ولم يكن هناك رد بعد كلامه.

ابتسم هو الآخر وقال: "هسيبك تجهزي نفسك ولينا كلام بعد كتب الكتاب."

ولسه فاتح الباب، لقي سهر وجنه ونواره ورشا على الباب.

سهر حركت حاجبها وقالت: "كنت بتعمل إيه يا خلبوص؟"

أنس حط يده في وشها بحركة مضحكة وقال: "خليكي في نفسك"، وسابها وطلع.

دخلوا البنات وقعدوا يتفرجوا على الحاجات اللي جابها أنس.

قالت نواره: "كنتوا بتقولوا إيه؟"

ابتسمت سمر وقالت: "مفيش."

جنه قالت: "بحب، سيبك منهم، ودخلي يلاه عشان تجهزي."

خلص النهار في التحضيرات.

في المساء، كان الكل متجمعين والمعازيم وصلت والزينه، وبعد فترة وصل المأذون.

جوه عند الحريم، كانوا الكل مبسوطين.

معاد جبريه كانت بتقول بقهر: "يعني أنا كان ناقصني بت عايشة العانس واللي مش بتخلف عشان تجيلي بت البندر دي."

قالت جليلة: "يا بت أبوي، ارضي بالواقع وشوفي سعادة أولادك، إنو هي الأهم."

قالت بغضب: "اسكتي انتِ، هو اللي إيده في المياه مش زي اللي إيده في النار، أنتِ إيه تعبك؟ وبعدين، أنا مستحيل أسيبهم يضحكوا على أولادي."

عند الرجالة، انتهى المأذون من كتب الكتاب، واعتلت أصوات الزغاريد ترن في كل البلد.

خلصت الليلة، وفضّل الأهل بس، وكان الكل مبسوط في جو عائلي حلو ومليان بالحب.

قال أنس: "بعد إذنك يا عمي، هخد سمر مشوار."

ابتسم مهدي وقال: "تمام، بس متتأخرش."

ابتسم أنس وخرج هو وسمر.

قال حسن: "أكيد الكل تعب النهاردة، يلاه قوموا ارتاحوا شوية." وفعلاً، تحرك الجميع إلى غرفهم.

عند أنس، وصل لمكان هادي يطل على البحر. مسك يدها ونزل. سمر قالت: "أنس، جابنا هنا ليه؟"

تنهد أنس وقال: "ده مكاني المفضل والسري اللي بحب أكون فيه."

وبعدين قرب منها وحضنها، وبعدين طبع قبلة رقيقة على جبينها وكمان قبلة على خدها وقال: "ألف مبروك يا قلبي، ربنا يخليكي ليّا ولقلبي. وحبيت أشاركك أسعد لحظاتي هنا عشان البحر يشهد على حبنا."

ابتسمت سمر بحب وقالت بهمس بسيط: "بحبك."

ابتسم أنس وقال: "وأنا بعشقك يا روحي."

وبقوا فترة قاعدين يتكلموا عن حياتهم وعن الأشياء اللي بيحبوها.

بعد حوالي ساعة، قالت سمر وهي ما زالت في حضن أنس: "مش كفاية كده، لازم نرجع عشان اتأخرنا."

قال أنس: "فين اتأخرنا؟ وبعدين، وإيه يعني؟ أنتِ مع زوجك مش مع حد غريب."

سمر ابتسمت لما كلمة "زوجك" لمست قلبها.

بعد مرور 3 شهور، كانت جنه واقفة نفس الوقفة أمام الحمام وكان ظاهر عليها الخوف.

يونس بص لها بس مش عايز يتكلم عشان ما تزعلش، وسبها براحتها. راحت لكذا دكتورة والكل اجمع إنه ما عندهاش حاجة تمنع الحمل.

دخلت الحمام وبعدين خرجت.......




تعليقات