قصة خداع قاسي البارت العاشر 10 بقلم ديانا ماريا

قصة خداع قاسي

البارت العاشر 10

بقلم ديانا ماريا

هب أمجد واقفًا على الفور قائلا باعتراض: أنتِ بتقولي إيه يا علياء مستحيل!


زفرت علياء بتعب وهي لا تتحمل أي نوع من النقاش في الوقت الحالي: مش مستحيل ولا حاجة يا أمجد أنا فكرت كتير وده أنسب حل لينا كلنا.


رد أمجد بنبرة رافضة: لا طبعا مش أنسب حل علياء أنتِ كدة بتعجزيني!


أجابت علياء بهدوء: لا يا أمجد بالعكس أنا بعفيك تمامًا من أني احطك في وضع اختيار وبعفي نفسي من حاجات كتير أوي.


قطب أمجد بحيرة لا يروق له ما يسمعه: يعني إيه؟


حدقت إليه علياء بجدية: يعني يا أمجد أنا مش هستنى يحصل أكتر من كدة أنا استحملت حاجات كتير علشان خاطرك بس مش قادرة ومش هنتظر لما يبقى قدامك تختار بيني وبين بنتك لأنه أنا عارفة اختيارك إيه ومش هحط نفسي في الوضع ده!


رد أمجد بغضب: بس دلوقتي مفيش اختيار بينك وبينها يا علياء ومش هيحصل!


قاطعته علياء بقهر: لا هيحصل أمال اللي حصل الليلة دي آخرته إيه؟ هنقدر نعيش كلنا إزاي مع بعض تاني؟ تقدر تقولي دلوقتي مصدق مين؟


صمت أمجد للحظات فابتسمت علياء بألم: طبعا إجابتك معروفة بس أنا مش هعرض نفسي للموقف ده كفاية لحد كدة.


أمسك بذراعها حين استدارت لتذهب يحثها بتوسل: علياء بالله عليكِ متعمليش فيا كدة، أنا مش بكدبك بس أنا محتاج اوزن الأمور، افهميني الأمور مش سهلة عليا خالص.


انتزعت ذراعها منه بقوة: ولا سهلة عليا أنا كمان! تخيل الموقف اللي أنا محطوطة فيه دلوقتي! أنا متهمة بشيء شنيع ومش قادرة حتى أدافع عن نفسي بصورة سليمة! ليه عايزني افهمك وأنت لا؟


تجمعت الدموع في عينيها فتابعت بصوت متهدج رغمًا عنها: يا أمجد أنا تعبت كتير أوي في حياتي وأنت عارف كل حاجة كويس أوي، ارحمني من أني أعيش تاني نفس الحياة دي!


تقدم أمجد وضمها له بقوة ورغم محاولات علياء الضعيفة للمقاومة إلا أنها انهارت في أحضانه باكية بحرقة.


شد من قوة ضمه له وهو يتحدث برفق: أنا مش عايز ولا موافق نهد اللي بيننا بسهولة كدة يا علياء ولأني عارف كل حاجة مش هوافق على كلامك ده، لازم نفكر شوية بالمنطق ونقعد ونتفاهم كلنا، لو سمحتِ أديني فرصة أصلح الوضع.


كانت علياء أضعف نفسيا وجسديا من أن تُبدي رد فعل لتبتعد عنه أو تجيب على كلماته فاعتبرها أمجد موافقة مبدئية ليقبل قمة شعرها ثم تريح علياء رأسها على كتفه، تحدق إلى البعيد شاردة بعيون متورمة من البكاء.


في الصباح استيقظت داليا وبقيت منتظرة مكانها بترقب وقلق المواجهة مع والدها، كانت متأكدة من نجاح الخطة التي نفذتها حسب تعليمات والدتها ولكنها كانت تنتظر الخطوات التالية من والدتها حتى تعلم ماذا ستفعل مع والدها بدقة.


دق الباب فانتفضت قبل أن تجيب بصوت هادئ: اتفضل.


دلف والدها فحاولت التغلب على توترها الذي يزداد بشدة، تقدم ليجلس أمامها.


حدق إليه وقال بجدية: محتاجين نقعد ونتكلم يا داليا عن كل حاجة حصلت بس مش لوحدنا...


انتظر لدقيقة قبل أن يتابع وهو يحدق إليها بنظرة معينة: مع علياء كمان لازم كلنا نحل المشكلة دي.


انتفضت واقفة على الفور بغضب: مع علياء؟ يعني بعد كل اللي حصل ده وعايزني أقعد معاها تاني؟ بعد ما ضربتني! 


نهض أمجد بهدوء: الأمور متتحلش بالطريقة دي يا داليا.


تنفست بعصبية وعلى وشك أن تُجن من هدوء والدها: أمال تتحل إزاي؟ للدرجة أنا مش مهمة عندك؟ مراتك تضربني وعايزني أقعد معاها أتناقش!


قال بهدوء: يا داليا....


قاطعته بنبرة ثائرة: مش عايزة أسمع حاجة! إزاي اسمعك وأنت متساهل في حقي أوي كدة! مش عايزة أسمع حاجة!


تفحصها أمجد بنظراته للحظات قبل أن يخرج من الغرفة، أسرعت داليا لهاتفها وهي تتميز من الغيظ بسبب موقف والدها، يجب أن تخبر والدتها فورا.


قالت داليا على الفور بسخط حين أجابت حسناء: الخطة منجحتش يا ماما نعمل إيه!


ردت حسناء بصدمة: يعني إيه منجحتش؟ أنتِ متأكدة!


أجابت داليا بانزعاج: أيوا بابا جه وقالي لازم نقعد كلنا مع بعض ونحل المشكلة مش زي ما توقعنا.


استاشطت حسناء من الغيظ: شوفتي يا داليا؟ مش قولتلك إزاي هي مسيطرة على أمجد وبتخليه يسمع كلامها! حتى مع أنها المفروض ضربتك مش هامه غيرها!


أحست داليا بالكراهية تزداد تجاه علياء من كلام والدتها: طب هنعمل إيه دلوقتي؟


فكرت حسناء لبعض الوقت بغل في طريقة جديدة لتصل لغرضها قبل أن تلمع فكرة في رأسها فقالت بخبث: أنا هقولك تعملي إيه.


استمعت داليا باهتمام: إيه يا ماما؟


ابتسمت حسناء بمكر لتتابع: تهربي من البيت...


          البارت الحادي عشر من هنا 

    لقراءة جميع حلقات القصه من هنا

تعليقات