قصة بنت البائعة
البارت السادس 6
بقلم شيماء منير
دخلت القاعه خطوات بطئه متوتره
كان في ناس كتير
ايلاف دورت على سما بعينها وجدتها تقف جمب رائد ومعهم ناس كانت سما ترتدي فستان من اللون السيلفر طويل من وراه قصير من قدام وسايبه شعرها وحطه تاج بسيط على شعرها وميكب اب خفيف
ابتسمت إيلاف على جمالها
وهي تقف بجانب رائد الذي يضع يديه حول وسطه ويضمها ليه فهم حب منذ الطفوله كما حكت لها سما
انهى مكالمه في هاتفه
رفع عينه ونظر في اتجاه الباب واخفضها
ولكن رجع ورفعها تاني بسرعه وهو يجدها تقف واخته ترحب بها
ابتسم بتلقائيه
سما:وليه تاعبه نفسك يا قلبي
إيلاف:ولاتعب ولا حاجه دي حاجه بسيطه
سما:متحرمش منك ابدا يا إيلاف انا مبسوطه اوي انك جيتي
إيلاف بابتسامه:عشان بس متزعليش
سما:تعالي بقا اعرفك على تيتا
سما ومسكت إيلاف من ايدها ورواحو عند التربيزه اللي قاعده عليها زهيره
سما :تيتا اعرفك إيلاف صاحبتي اللي كلمتك عنها
زهيره بابتسامه اهلا يابنتي
اقتربت منها إيلاف ووضع قبله على يديها اهلا ياتيتا
ابتسمت لها زهيره وربتت على كتفها اهلابيكي ياحبيبتي اقعدي
إيلاف قعدت امامها
زهيره:انتي زميلة سما في الكليه؟
ايلاف بابتسامه:اه
اقترب البنات من سما يلا عشان نرقص بقا
سما وراحت معاهم
اقترب منهم
جاء من خلف جدته وهو عيون مثبته علي إيلاف
وضع قبله خفيفه على رأس جدته وهو يضع يديه على كتفها
ابتسمت زهيره وهي تربت على يديه المثبته على كتفها ربنا يبارك فيك ياحبيبي
ايلاف اول ماشافته اتوترت وشها بقا ميت لون وبصت في الارض
ادهم وجلس بجانب زهيره
ازيك ياإيلاف
إيلاف بخجل :كويسه الحمدلله
زهيره:قومي ياحبيبتي هيصي مع البنات لو عايزه
إيلاف:لا ياتيتا انا هقعد شويه وهمشي عشان متاخرش على ماما
تأملها وهي تحول نظرها في المكان وهي تتحاشى النظر اليه
ابتسم بخفه عليها هو يعشق خجلها هذا
اقتربت هند منهم
وجلست بجانب زهيره كانت ترتدي فستان من اللون الموف الغامق كب لحد فوق الركبه
انا زعلانه ياتيتا
زهيره:ليه بس؟
هند:عشان القاعه دي اكبر من القاعه االي كان معمول فيها عيد ميلادي
نظر ادهم لزهيره بتأفف
زهيره:عيد ميلادك اللي جاي ابقى اعملي فيها
هند :طيب ثم نظرت لإيلاف مش انتي السكرتيره؟؟ صاحبة سما؟؟
إيلاف وهي تشير برأسها اممم
ثم مالت على اذن زهيره وهي تنظر ل ايلاف نظره مشمئزه من فوق لتحدت شوفتي بتصاحب ناس عامله ازاي حتى مش عارفه تختار صاحبها
زهيره بنظره حاده وصوت هامس عيب كده اسكتي
هند بملل:طيب
ايلاف لم تسمع شئ ولكن شعرت بالضيق من نظرات هند وهي تتحدث مع زهيره
هند ل ادهم ماتيجي نرقص
ادهم بابتسامه بارده مبرقص
هند بضيق وهي تقف ماشي
إيلاف وهي تقف طيب انا همشي ياتيتا بقا
ثم نظرت الى سما وهي منشغله مع رائد وناس تانيه ابقى سلميلي على سما عشان هي مشغوله
زهيره:انتي مستعجله ليه اقعدي شويه يابنتي
إيلاف بابتسامه:معلش عشان ماما تصبحي على خير
زهيره:وانتي من اهله
تحركت إيلاف بخطوات سريعه واتجهت الى خارج القاعه
كانت تشعر بالاختناق من نظرات هند لها وطريقة حديثه مع الجده هي لم تسمع شئ ولكن من الواضح ان الحديث كان يخصها
وقفت امام احد المرايات اللي الموجوده في الصاله الخارجيه للقاعه
ونظرت لتفسها
تجمعت الدموع في عيونها اغمضت عيونها وقالت من بين دموعها واضح ان انتي بس اللي بتشوفني قمر ياماما
فتحت عيونها ببطء وهي تنظر في المراءه وجدته يقف خلفها
ادرات وجهه بسرعه وهي تشعر بالخضه
ادهم:مالك؟
إيلاف وهي تمسح دموعها وبابتسامه مفيش دخل في عيني حاجه فكنت بشوفها في المرايه دي انا ماشيه
كادت ان تتحرك ولكن مسكها من ذراعها بهدوء في حد زعلك؟
ابتعدت عنه وهي تملص ذراعها من يديه ببطء لا مفيش حاجه
ادهم:طيب يلا عشان اوصلك
إيلاف وهي تتراجع للخلف انا هركب تاكسي
ادهم:مش هينفع الوقت اتاخر دلوقت يلا
تقدمها بخطوات اتبعته بخطوات بطيئه
اقترب من السياره وفتح الباب لها
إيلاف بابتسامه شكرا
ادهم وهو يغلق الباب العفو
ثم تحرك وجلس في مكان القياده
كانت تشعر بالخجل وهي تجلس بجانبه كانت تنظر امامها
كان هو بين الحين والاخر ينظر اليها
ادهم:عندك شغل بكره
آيلاف ايوه يوم الشغل بكره
ادهم:اما تبدئي امتحانات خودي اجازه عشان تعرفي تركزي
إيلاف :لا عادي انا مرتبه مذكرتي وهقدر اوصل عادي
ادهم:لا دراستك اهم
وصلوا الشارع اللي إيلاف ساكنه فيه
إيلاف :خلاص حضرتك هنزل هنا عشان الشارع ضيق من قدام والعربيه مش هتمشي فيه
ادهم وقف العربيه
إيلاف بابتسامه :تصبح على خير
ادهم :وانتي من اهله
نزلت إيلاف من السياره
وتقدمت بخطوات
ظل يراقبها حتى اختفت من أمامه
ادرالسياره مره اخرى
كاد ان يتحرك ولكن ...
اقتربت إيلاف من منزلها وجدت مجموعه من الاشخاص يقفون
اقتربت بخوف وجدت
والداتها ملقاه على الارض وبعض السيدات يحاولون افقتها
وبعض اثاث منزلهم ملقى بجانبها
إيلاف بصراخ ماماااا
اقتربت منها ببكاء ايه اللي حصل ياماما ردي عليا
اجبتها سيده من الواقفين وهي تنظر الى صاحب البيت منه لله رمى حاجتكم بره الشقه عشان ياجرها لناس تانيه وهي ياحبيبتي مستحنلتش ووقعت بنحاول نفوق فيها مش بترد علينا
اخرجت زجاجة برفان من حقيبتها وحاولت افاقتها ولكن لا رد...
سمع صوت صرخها نزل من السياره واغلقها
تقدم بخطوات مسرعه في اتجاه الصوت
وصل وجدها تجلس على الارض وتبكي وتمسك بيد والداتها
اقترب منها بحذر إيلاف في ايه؟
إيلاف ببكاء ماما ..ماما
ادهم بحده كأنه بيحاول يفوق إيلاف من الصدمه
طيب قومي هناخدها المستشفى
ادهم وشال سميحه بكل قوته واتجه بها ناحية السياره
إيلاف جريت وراه وبسرعه فتحتله باب السياره الخلفى
وضعها فيه
واتجه ناحية المستشفى
اول ماوصلوا المستشفى طاقم التمريض اخدها من العربيه
ادهم مسك ايد إيلاف ودخلوا وراه
الدكتور فاصحها للاسف البقاءلله
ادهم بص لايلاف
اللي ارتطمت بالارض واغمى عليها
ادهم شالها بسرعه وهو بيجري بقلق دكتور بسرعه
........
في مكتب ادهم
القى الاوراق بعنف على الارض دا شغل اطلع بيه للناس
رائد:يا ادهم انا بفرجك عليه لو مش عجبكنغيره
ادهم بعصبيه ولما انت شايف ان هو مينفعش بتورهوني ليه انتوا ايه محدش فيكم عارف يشوف شغله والاستاذ التاني فين
رائد بضيق بيحاول يدريه:امجد مراته تعبانه وراح يكشف عليها
ادهم بعصبيه ممزوجه بالسخريه والكشف ميبقاش غير وقت الشغل
نظر له رائد بصمت
ادهم:اتصل بيه خليه يخلص ويجي احنا مش بنلعب هنا انا عايز شغل والقرف اللي انتي جايبهولي ده مش عايز اشوفه عايز شغل نضيف
رائد وهو يشير برأسه بالايجاب حاضر
توجه رائد الى الخارج
رفع ادهم سماعة الهاتف سمر خليهم يعموللي قهوه
.......
رائد كان ماشي في الطرقه اللي بتودي لمكتبه قابل امجد
رائد كويس انك جيت كنت لسه هرن عليك
امجد :ايه هو ساعتين اللي خرجتهم كمان مش رحمني فيهم
رائد :طمني الاول مي عامله ايه؟
امجد :كويسه كان برد في معدتها
رائد :طيب الحمدلله انها كويسه
امجد:وريته التصاميم
رائد :اه مش عاحبينه
امجد بضيق:افندم دي للمره التالته
رائد :وانا اعمل ايه رمها في وشي زي المرتين اللي قبلهم
امجد:انت بتهزر مش فكرة تصاميم هي من وقت البت اياها ما اختفت وهو متغير والعفريت راكبه
رائد:الله يحرقك وطي صوتك انتي عايزوه يطلع يمسح بينا بلاط الشركه دي
امجد:انا زهقت اصلا وبعدين موضوع الجيم انا مكلمه بقالي فتره طويله ولحد دلوقت لسه بيفكر
رائد :عايز نصحتي بلاش الايام دي خالص هو مش ادهم العادي بقا بيتعصب على الهواء..
لقراءة جميع حلقات القصه من هنا