رواية الأميرة والمغترب الفصل السابع والخمسون 57 بقلم آلاء اسماعيل

       

رواية الأميرة والمغترب

الفصل السابع والخمسون 57

بقلم آلاء اسماعيل

ياسين :بص يا ممدوح انا هاقولك تعمل ايه بالضبط:

 انت  تروح البنك و تفتح لها حساب تاني بإسمها  بس من غير ما تقول لحد و لا يعرف مخلوق غيرك الموضوع ده 

-حاضر بس مش فاهم ايه لازمة حساب تاني مش على حد علمي انت بتبعثلها فلوس كل شهر  على حسابها ؟؟


ياسين :ايوة بس هي عاملة وكالة لإيهاب و هو اللي بيسحبهم و الظاهر مش بيديها منهم حاجة ...عشان كدة انا عايزك تاخذها البنك بعد ما تطلعها من المستشفى و تخليها تفتح حساب تاني 

-طب مش هتجمد الاولاني؟؟

-لا سيبه زي ما هو...انا بس مش هأحول عليه فلوس تاني 

ممدوح بضياع: و الله ما انا فاهم حاجة ...

-انت تعمل اللي بقولك عليه بالضبط ... بس تاخذها لبنك تاني و فهمها أوعة تقول لإيهاب عنه حاجة او تعمله وكالة

 و انت كل شهر تاخذها تسحب فلوسها و تديك مرتبك انت و مراتك و تجيبلها اي حاجة هي محتاجالها 


ممدوح: انا مش فاهم طينة ابنها ايه .. دي امه ازاي يسيبها تتشحطط كدة و هو اسمه دكتور !! 

-حظها ابنها عاق نعمل ايه يا ممدوح ؟

-طب عاق و فهمناها ...بس هو دكتور  هيحتاج فلوسها في ايه ؟؟! هي طفاسة و خلاص

ياسين بضيق : انت مش فاهم حاجة ...سيبها على الله المهم تعمل زي ما قلتلك انا معتمد على ربنا و عليك

-ما تشيلش هم بعد كدة ..عمتك في عينينا ....الحمد لله ان عندها ابن أخ حنين زيك كدة ربنا عوضها بيك عن ابنها السا"فل

-المهم وصيها تخلي التلفون جمبها عشان اول ما أكلمها ترد عليا ..سلام يا اخوي 


اقفل ياسين الخط و هو يهمس مع نفسه بحزن  : هقولك ايه ولا ايه  بس يا ممدوح !! المهم ربنا يشفيها و يكون في عونها على ابنها و مراته..


-بت يا ندى

-ايوة يا ماما 

1-هو احنا النهاردة كام في الشهر يا بنتي؟؟

ندى بضحكة بريئة:بتسألي ليه تكونيش هتقبضي يا ماما ؟

-لا يا عب'يطة !! بنت خالتك المفروض نتيجتها اليومين دول ماهي خالتك قالتلنا  الأسبوع اللي فات انتي نسيتي ؟؟؟

ندى بتذكر : صح !!! نتيجة سحر النهاردة!!! 

فاطمة : طب على الله ابوكي يوفي بوعده و يشحن لنا نكلمهم نتطمن عليها 


-و انا من امتى قلت كلمة و ما وفيتش بيها يا فاطمة!🤨

التفتت اليه بفزع: يا خويا خضتني أهو انت كدة  طول الوقت بتعمل فيا الحركة  دي!!،😱


ضحك رجب قائلا :بعد الشر عليكي من الخضة ...اديني شحنتلك رصيد تقدري تكلمي اختك و تتطمني على نتيجة بنتها 

اخذت هاتفه بحماس و اتصلت 


في منزل فاتن

-و بعدين يا راجل ؟؟ هتكون راحت فين  ؟؟

-أنا متأكد انها هتكون بخير .. قالها صالح و هو يشرب الشاي 

-يا اخي انت ايه؟؟ الراجل بيقولك عارف هي فين قمت سبته راح و ما لحقتوش!! افرض عمل حاجة فالبت؟؟

-فال الله ولا فالك !! و بعدين دلوقت خايفة عليها ؟؟

-و ما اخافش عليها ليه مش بنتي؟؟  مش كفاية رميتلي الثانية رمية مهببة كمان سايبلي دي مع واحد غريب! يا عالم طينته ايه!😤

-لو كانت طينته وحشة مكانش جيه طلب ايدها على طول من غير حتى ما يتكلم معاها...مادام عمل كدة يبقى أكيد شهم و ابن حلال و ما يتخافش على بنتي منه 

ارتشف رشفة اخرى ثم قال بتذكر:

اه و بطلي تجيبي في سيرة بدر كل شوية ...البنت في بيت العيلة دلوقت معززة مكرمة ....كانت محتاجة تتربى و اهي اتربت خلاص و انا مأمن عليها مع بدر و متأكد أنه هيحطها في عينيه ... 

-يعني ملقيتش غير بدر ! مافيه اخواته سليم و همام ... ولا ولاد عمه جابر و حافظ ...ولا حتى عمار ابن اختك بدرية .. يبقى   ترميلي بنتي على ضرتين يطينوا حياتها ليه ؟ 

صالح :انا ما اختارتش  عبط ..كنت عارف انا بأعمل ايه

-أيوة لييييه يعني  ؟؟؟

- يعني انتي بجد مش عارفة  ليه سبت ولاد اخواتي  اللي مش متجوزين و اخترت بدر ؟؟  ما انتي عارفة ان بدر بيحبها من زمان و مش ممكن يأذيها ولا يعايرها كل شوية بالماضي

-بس ممكن ينتقم منها عاللي حصل زمان ! 


صالح : اللي يحب ما يعرفش يكره ولا ينتقم يا فاتن ..هي كانت محتاجة تأخذ درس في الحياة و خذته خلاص .


لوت بوزها بتهكم: طيب يا اخوي ما تسيبنا من السيرة دي دلوقت و  اتصل كدة تاني  نشوف   المفعوصة التانية يمكن فتحت التلفون 


في تلك اللحظة رن هاتفها فأمسكته بحماس ظنا منها انها سحر ثم ما سرعان ما اصيبت بخيبة أمل

-دي فاطمة !😒

-طب اسيبك مع اختك و هأدخل اوضتي ارتاح على ما يوصل معاد الشغل .


-الو ...فاطمة ازيك 

فاطمة :  أهلا يا فاتن ..الحمد لله احنا كلنا بخير  انتي اخبارك ايه و أخبار سحر و صالح و حنان ؟؟

فاتن : الحمد لله كلنا بخير 

-ألا قوليلي هي مش نتيجة سحر النهاردة ؟

-أيوة يا فاطمة ..طلعت 

-هااا ...طمنيني !

فاتن : نجحت يا فاااطمة ...جابت مجموع 73 في المية

فاطمة بفرحة : و الله !!!  طب الحمد لله  ألف ألف مبروووووك 😍 ! اديهاني أكلمها و النبي و ازغرطلها

فاتن بلجلجة: هي ! هي..مش هنا.   راحت تحتفل بفرحة نجاحها مع اصحابها

فاطمة : هاا....طيب معلش أبقي باركيلها عني ...أهم حاجة ان ربنا عوض تعبها.. و اهو بقى عندك بدل الفرحة فرحتين 

فاتن بتعجب:فرحتين ايه دول !! 

فاطمة بزعل :نجاح سحر و حمل حنان ..هي مش حنان برضو حامل!! 🙄ولا انتي كنتي فاكرة انك هتفضلي مخبية الخبر ده على طول !!! 😒


صمتت فاتن و لم تقل شيئا بينما بقيت تفكر كيف علمت بهذه السرعة !! طبعا أنه مسعد الثرثار !! فأردفت  فاطمة

-عموما حتى لو ما عرفتش بخبر جوازها ف انا فرحتلها بالحمل ده و ربنا يتمم لها على خير... العتب بقى  مش عليها ...العتب على اختي اللي خبت عني خبر مهم زي ده كإني وحدة غريبة ...مكانش العشم و الله 😣


فاتن : و الله حصلت ظروف كدة لخبطتنا و كل حاجة تمت بسرعة من غير فرح حتى ...  كانت حفلة عالضيق في البلد

فاطمة بزعل:و لو ....أنا خالتها و المفروض اكون من الناس اللي  حضرت الحفل الضيق ده مش اسمع من الاغراب!!


فاتن  :و الله اهو اللي حصل بقى ..اهم حاجة إن احنا اهلها كان عندنا خبر ...  أصل انا اعرف كدة ناس اتجوزت من غير علم اهلها حتى .. فبلاش تزعلي كثير على جواز حنان يعني !🙄😏


فاطمة بدهشة: قصدك مين ؟؟ ناس مين دول و انا مالي و مال الناس ؟ انا بتكلم عن بنت اختي !!

فاتن: و انا كمان باتكلم عن بنت اختي ...قصدي  بنتك المحترمة .. اللي انتي فاكراها في تدريب.. 

فاطمة بصدمة :انتي  بتقولي ايه !! بنتي ...أميرة ! بس أميرة في تدريب شغل فعلا ! و كلمتني بنفسها 

فاتن: غلطانة يا اختي الحقيقة غير كدة .. بنتك  هربت من بيتي بقالها شهر و زيادة و  كانت عايشة مع واحد غريب بعدين سمعت انا كمان زي الاغراب انها اتجوزته ...يبقى اللي على راسه بطحة يا اختي .. و لا بلاش اكمل  🙄


كانت تنتظر الرد بكل تشفي بينما تطلق تلك الكلمات كالقنب"لة في وجهها لكنها لم تسمع سوى صرخة من الجهة الاخرى و ما كان ذاك سوى صوت ندى المذعورة 

- مامااااااااا .😱.. إلحقني يا بااااااباااا !!!؛ 😰


فاقفلت الخط بخوف و قد شعرت بنغزة في قلبها 

-يكونش جراالها حاجة ؟؟ 

ثم زمت شفتاها بلا مبالاة: هيحصلها ايه يعني ! هتضايق لها شوية و بعدين تفوق ....اهي تبطل  منظرة بعد كدة وما تفضلش شايفة بنتها احسن من بنتي في كل حاجة 🙄


-فااااطمة !! ايه اللي حصلها يا ندى !!!

ندى بخوف:مش عارفة يا بابا كانت بتتكلم مع خالتي فجأة وقع التلفون من ايدها و وقعت زي ما انت شايف !!😰


اخد الهاتف بقلق و أتصل بالاسعاف  ثم حاول أن يسعفها و هو يجز  على أسنانه :واضح إن الح"ية أختها قالتلها حاجة زعلتها ...حسابي معاكي بعدين يا فاتن الگلبة😤..  تصحى فاطمة الاول ..


 أميرة مع أم أحمد في المطبخ تحضران طعام العشاء 

كانت أم أحمد تلاحظ حماسها و نشاطها طيلة اليوم و سعيدة بذلك التغيير المفاجيء...انهت العشاء فهتفت بتذكر

ام أحمد -نسيت اسألك هنعمل حلو ايه ؟؟

أميرة -بصراحة انا مليش في الحلو...اختاري انتي 

أم احمد : عمك ابو أحمد كان بيحب الحلو  أم علي الله يرحمه بقى .. انا حبيته و اتعلمته عشان هو كان بيحبه ☺️

-الله يرحمه

أم أحمد -كنت ساعات بحب أناغشه لما كان يجي بعد العشاء يقولي فين الحلو أم علي بتاعي  أقوله مفيش أم علي النهاردة 😤...يقوم يحضنني و يقولي كفاية عليا ام أحمد ...دي عندي بالدنيا كلها ...بعدين اطلعله الحلو بتاعه و نقعد ناكل و نضحك سوا 


شردت أم أحمد قليلا : الله يرحمه ساب لي فراغ كبير اوي حتى بعد العمر ده مش قادرة اتحمل فراقه 

-كنتي بتحبيه للدرجة دي يا أم أحمد ؟؟

-طبعا يا بنتي ده عشرة عمر بحاله

-يعني انتي اتجوزتي جواز صالونات و حبيتيه بعدين ؟

أم احمد : لا يا بنتي ابو أحمد ده حب المراهقة و الشباب كمان و اول و آخر  واحد قلبي يدق له

أميرة بدهشة: بجد !! يعني انتو كان على زمانكم فيه حب و كدة زينا ؟! 

ضحكت أم أحمد و قالت : الحب موجود في كل زمان يا بنتي ...هي السيدة زليخة مش حبت النبي يوسف عليه السلام  و بكت عليه لدرجة اتعمت؟ و الرسول الكريم مش كانت السيدة عائشة أحب زوجاته لقلبه ؟

-اميرة بإحراج :عليه الصلاة و السلام ...انا ما قصدتش كدة ...احم ...يعني انا ...كان قصدي 

-بصي يا بنتي ..على زماننا مكانش فيه موبايلات و النت و الحاجات اللي على زمانكم دي ...بس مش معناه مفيش مشاعر و حب 

أميرة بلهفة: يعني انتي  حبيتي عمي  ابو أحمد  الله يرحمه من لما كنتي صغيرة  ؟ احكيلي 🥰


شعرت أم أحمد بلهفتها في معرفة المزيد و كأنها تحاول أن تستمد بعض الافكار من قصتها  فحاولت أن تجس نبضها هي الاخرى 

-طب بقولك ايه ..خلينا نخلص عشاء الاول و اخذك على اوضتك بعدين احكيلك على قصتي انا و المرحوم ؟

-موافقة ☺️


وصل رجب مسرعا الى المستشفى حيث تم اسعاف فاطمة 

-طمنني يا دكتور  

-ضغطها كان عالي اوي  هي في العادة مريضة ضغط؟

-أيوة يا دكتور  بس  هي ماشية على الدوا و الريجيم يعني كانت كويسة و عال العال

-يبقى أكيد اتعرضت لصدمة خلت ضغطها يعلى... لازم ترتاح اليومين دول  كويس ما تعملش اي مجهود عضلي و حاول تبعدها عن اي حاجة تزعلها..

رجب بحزن: حاضر يا دكتور .. اقدر اشوفها ؟

-اديتها حقنة وريد لدواء يعدل الضغط  بس حاول تخليها تهدى شكلها فيه حاجة شاغلاها هي اللي مش مخلية الضغط ينزل هاكتبلها على خروج اول ما يتعدل ...ألف سلامة عليها 


  كانت دموعها تنساب في صمت و هي تهمس في نفسها 

-يا ترى الكلام اللي قالته ده بجد ؟؟

ليه بس يا أميرة تعملي فيا كدة !! !! كدة تشمتي فيا اللي يسوى و اللي ما يسواش ! هيكون رد فعل ابوكي ايه لما يعرف ! 


دخل رجب في تلك اللحظة فإلتفتت الى الجهة الاخرى حتى لا يرى زوجها دموعها

-الحمد لله على السلامة يا فاطمة

-الله يسلمك

 قالتها فاطمة بتعب

-مالك بس؟؟ ما انتي كنتي كويسة! قالتلك ايه اختك اللي ما عندهاش قلب دي !! 

-مفيش حاجة يا رجب 😓...انا بس اتضايقت من مسألة حمل بنتها و جوازها و كل ده

رجب بشك -بس انتي كنتي عارفة ما زعلتيش ليه قبلها؟

فاطمة بمحاولة لتبرير الموقف 

-بتقول انها كانت حفلة عالضيق لأقرب الناس بس .. يعني انا مش معتبراني قريبة يا رجب 😭😥

احتضنها بحب و قال بطبطبة

-طب اهدي خلاص ما تزعليش نفسك  ...ربنا يسامحها بقى 


فاطمة في نفسها : هقولك ايه بس!! ان بنتك اتجوزت من ورانا !!! ربنا يستر بس ... 


وصل خالد و سحر الى البيت و ركن سيارته بجانب البيت 

همت سحر بالنزول بخجل 

سحر :احم ... انا هأدخل أقول لبابا انك برة

خالد : ماشي .☺️

كانت ستخرج حين تذكر شيئا فهتف مسرعا : استني !!!

عادت بتساؤل : ايه !!!

-انتي رايحة كدة !! 

سحر بدهشة: كدة ازاي ؟ مش فاهمة ؟


امسك يدها بحب ثم نزع الخاتم من اصبعها ثم قرب يدها من فمه و هو يهمس لإصبعها : آسف مضطر اشيله دلوقت مش عايز فضايح مع خالتي فاتن بس أوعدك هارجعولك بعد شوية ..وعد 🥰

قبل يدها بحب قائلا: يالا انا جاي وراكي ☺️

اومأت براسها ايجابا و دخلت مسرعة


كانت والدتها تجلس امام التلفاز 

فقفزت من مكانها اول ما رأتها : سحر،!!! انتي جيتي يا بنتي! 


ركضت نحوها و احتضنتها بحب : ألف مبرووووك يا حبيبتي ... اخييييرا فرحتينا و وصلتي الجامعة 

سحر : الله يبارك فيكي يا ماما ..هو بابا فين؟؟

-جوة  

-طب انا رايحة اشوفه 

-أنا هنا يا حبيبة بابا ...

خرج صالح من غرفته 

-الحمد لله على السلامة ...كدة تقلقينا عليكي يا سحر؟

-انا كويسة ما تخافش عليا ..

صالح بحب: طب الحمد لله 

نظرت الى والدتها ثم قالت : بابا خالد على الباب مستنيك 


فاتن بتذمر : عاوز ايه ده دلوقت ؟

صالح بحدة: فاتن !! عيب...ده ضيفنا 😤

ادارت وجهها بتذمر بينما خرج صالح لإستقباله و دخلت سحر بفرحة الى غرفتها 


-ها يا خالتي أم أحمد ..ادينا اتعشينا و حلينا ...احكيلي بقى 

-قصتي  غريبة شوية يا بنتي 

،-غريبة ازاي يا خالتي ؟

-الاول عايزاني احكيلك بإختصار ولا بالتفاصيل

-لا بالتفاصيل طبعا 

أم احمد بضحكة : لا ده انتي ناوية تسهري الولية العجوزة دي للصبح بقى ! ما اقدرش على كدة انا 😂

-طب براحتك المهم مش بإختصار اوي أصل أنا بحب القصص الرومنسية 🥰

-ماشي يا ستي ... انا هقولك التفاصيل اللي تخليكي تفهمي أصل الموضوع 

بقى إحنا الإثنين كنا  بنحب بعض من غير ما نقول لبعض عشان  كدة قدرت وحدة  شي"طانة تدخل ما بيننا و تفرقنا عن بعض بكل سهولة..

أميرة : وحدة مين دي؟؟

-بنت عمه.

جلست أميرة تطالعها بإهتمام : كملي 🥺


 حكى خالد  كل ما حدث و كرر طلبه ثانية على صالح الذي كان  يجلس بترقب يستمع اليه بإهتمام

-بص يا ابني انا من ناحيتي مش هألاقي لبنتي راجل شهم و ابن حلال زيك و ما دامت هي موافقة زي ما بتقول يبقى ربنا يتمم بخير بس ...

تجهم وجه خالد فقد كان خائفا من رأي والدتها و يعلم بأنها لا تستلطفه و من الممكن أن تؤثر على قرار الوالد و الفتاة معا

-بس ايه يا عمي ربنا ما يجيب بس😥


ضحك صالح قائلا: ما تخافش...انا كنت هأقول لازم اسمعها منها شخصيا ...الشرع بيقول كدة يا ابني 😊


تنهد خالد براحة:لا براحتك خااالص و عداك العيب طبعا

نادى صالح بصوت عال: فاتن ! 


جاءت فاتن على مضض: خير يا صالح 

-خالد طلب ايدي بنتنا تاني روحي ناديها عايز اسمع رأيها

-تسمع  ايه ماهي امبارح  قالت لك انها رافضة!؟ 

-فااااتن .. نادي البنت و روحي جيبي لضيفنا قهوة بسرعة 😤

قالها صالح بحدة و هو ينظر إليها بعينين جاحظتين


-حاضر هانده لها ..قالتلها فاتن بتذمر وأكملت بهمس 

-اناديها اناديها انا مالي هي كانت كرامتي اللي هتتجرجر خليها تهزقه المرة التانية 🙄😂و يبقى يوريني ان اتجرأ يرجع  تاني 


دخلت غرفة سحر

-سحر أبوكي بيناديكي 

سحر بحماس:حاضر يا ماما ☺️

نظرت إليها فاتن بدهشة: شايفاكي مبسوطة يعني !

سحر ببلجلجة -مش النهاردة نجحت ؟

-طب ما تتأخريش و انا هأروح احضرله قهوة  ياكش يحل عننا

 

ذهبت سحر بخجل 

-انت طلبتني يا بابا 😌

-اقعدي يا بنتي ...البشمهندس خالد طلب ايدك تاني و انا كنت عاوز أسمع رأيك قبل ما اديه قراري ...ها قلتي ايه 

ابتسمت سحر بخجل قائلة: موافقة ☺️

صالح : يبقى على بركة الله ...مبروك عليك يا ابني

خالد بسعادة: الله يبارك فيك با عمي ..بس انا كنت عايز اقولك اني مش هأقدر اطول في الخطوبة... شهر بالكثير و نكتب الكتاب قلت ايه ؟

صالح:معنديش مانع بس نشوف رأيها

سحر: بشرط ادرس في الجامعة اللي انا اختارها 

خالد : أكيد  مش هأمنعك عن دراستك ...انا موافق ☺️

صالح : يبقى مبروك علينا كلنا 

اخرج الخاتم من جيبه و البسها اياه بحماس 

و فجأة سمعوا وقع الصينية على الارض : مبرووووك على ايه ؟؟ مين قال ان عندي بنت للجواز أصلا !


عند ياسين 

استلقى في فراشه بعد تعب يوم طويل و أمسك هاتفه و أتصل 

-الو 

- ايوة يا عمتي ...ازيك يا حبيبتي حاسة نفسك احسن ؟

-الحمد لله يا ابني بفضلك بعد ربنا  

- استغفر الله يا عمتي انا معملتش غير واجبي

-لا ازاي ...افضالك عليا ما لهاش عد 

-انا معتبرك زي والدتي الله يرحمها ...المهم تطمنيني عن صحتك

حاسة حاجة واجعاكي

-لا با ابني مفيش و كثر ألف خيرهم ممدوح و فردوس وقفوا طمبي ما سابونيش ولا لحظة لسة طالعين من خمس دقائق بس 

- بالكلام عن ممدوح هو فهمك اللي قلتلها عليه مش كدة؟

-ايوة يا ابني قالي .. بصراحة مش عارفة أودي وشي منك و منهم فين ...يبقى عندي ابني دكتور و تعينلي واحد يخدمني بفلوس

-ما تفكريش في الحاجات دي يا عمتي .. اومال اي فايدتها الفلوس لو مكناش نلتقي اللي يراعينا لما نقع ! 

اهم حاجة تعملي اللي ممدوح قالك عليه... انتي عارفاه غلبان هو كمان اهو ربنا بعثله رزقة عن طريقك

- ربنا ما يحرمني منك يا غالي يا ابن الغالي .

-ولا منك يا عمتي .. تصبحي على خير و اي حاجة تحتاجيها اوعي تتكسفي من ممدوح .

-ماشي يا ابني ..و انت من اهل الخير .


اقفل الخط و بقي يفكر و هو ينظر الى الساعة 

- يا ترى نامت دلوقت ؟ 

كان ينظر الى رقمها يتردد و هو يقول: طب افرض لسة صاحية هقولها ايه ؟ اتصلت اتطمن عليكم ؟

لا لا بلاش .. فكرة سخيفة اوي ....أكيد هتقول ماله ده آخر الليل !

وضع هاتفه و استلقى يحاول النوم 


نظرت سحر إليها بصدمة ثم الى القهوة و قطع الزجاج المتناثرة هنا و هناك و ركضت الى غرفتها باكية

صالح بغضب: ايه اللي انتي بتقوليه ده ؟ 😡

انكمشت فاتن قليلا فهي تعرف تلك النظرة و قالت بصوت أقل حدة :انا قلت رأيي ...مش هأجوز بنتي قبل ما تكمل تعليمها

-محدش  أخذ رأيك ...و لمي الليلة احسن لك

خالد بإحراج :طب يا عمي استأذن أنا آسف بجد مش عايز مشاكل ما بينكم

-لا استنى انت يا ابني انت مبقتش غريب كلها شهر و هتبقى جوز بنتي


برقت فاتن عينيها فقال صالح بحزم: خالد طلب ايدها و هي موافقة و انا موافق لإني مش شايف فيه حاجة تتعيب و اهو وافق انها تكمل دراستها يبقى كتب الكتاب هيكون الشهر الجاي  ..اللي عنده اعتراض هو اللي  يتفضل  😤😡

نظرت إليه فاتن بضيق و دخلت غرفتها


خالد بإحراج: عمي انا مش عايز يحصل ما بينكم خلاف بسببي 

-ما تاخذش في بالك يا ابني المشاكل عمرها ما خلصت بيننا  

هي بس غلطانة فيك ...مسيرها تغير رأيها لما تعرفك كويس

خالد بإستسلام: اللي تشوفه يا عمي .. طب استأذن أنا بقى 

-اتفضل يا ابني 😊

خرج خالد و دخل صالح كالإعصار الى غرفتها 

-اي  اللي انتي عملتيه ده !! هو انتي ليكي عين تقولي كلمة بعد كلمتي ؟؟!

-انا بس قلت رأ. . 

-اناااا قلت اني مواااااافق !!! رأيك ايه يا أم رأي 😡!!!!! ؟؟ انتي عايزة تطلعيني عيل قدام الراجل !! عايزاه يقول اني بقروووون !! مراتي هي اللي ممشية رأيها عليا ؟؟؟ 😤

-قرون ايه و ذيول ايه دي بنتي انا كمان !! و يهمني مستقبلها اكثر منك

-فاااااتن...ما تخلنيش اخرج عن طوعي و اغلط معاكي ...انا طاوعتك في كل حاااجة لحد دلوقت و عمري ما جيت عليكي .. سبت بيتنا و عارضت اهلي عشانك ... ابوي مات زعلان مني بسببك 😤...اتبهدلت و جعت و اتشردت عشان رفضت اجيبلك ضرة .. كنت مراعيكي و متحمل قسوتك و برودك طول السنين دي وبقول حبيبتي و رفيقتي و ام بناتي .. بس لحد هنا و كفاااااية..... سحر خط أحمر  فااااهمة؟؟ س ح..ر...خط...ا. ح..م...ر .. يعني لو جيتي عليها ثاني بنص كلمة او زعلتيها  انا مش هشوف لا لعشرة ولا لحب ولا لأي حاجة تانية  و تختاري دلوقت  جوازها ولا طلاقك !

شهقت فاتن بصدمة: طلاااااااق ...



       الفصل الثامن والخمسون من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات