قصة عشق الروح
البارت التاسع 9
بقلم ياسمين عبده
بعد 3 أيام في دبي، في بيت آيسل، كان تامر متردد في حاجة معينة، لكنه جمع شجاعته وقال:
تامر: آيسل، وائل، عندي خبر ليكم...
آيسل: إيه هو؟
وائل (بحماس طفل صغير): إيه هو؟ إيه هو؟
طلع تامر من جيبه ثلاث تذاكر وقال:
تامر: دي...
سأل وائل بفضول وهو ياخد التذاكر من يد تامر:
وائل: دي إيه؟
تامر: تذاكر عودة لمصر... عودة من غير رجعة...
اتصدموا الاتنين من كلام تامر، فقالت آيسل بصدمة:
آيسل: يعني إيه؟
وائل: مصر؟
تامر: أيوه...
صار الصمت لحظات، قبل ما آيسل تبص لابنها ويقفزوا الاتنين من الفرحة.
وائل (بسعادة): يا سلام... هركب الطيارة...
بدأ الطفل يقفز من الفرح تحت ضحك تامر وآيسل على طفولته. على الرغم من أن وائل مش ابن تامر، إلا أنه يعتبره ابنه اللي ما أنجبهش.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
في مصر، في مكان زي المخزن، كانت فيروز بتتكلم في التليفون مع حد.
.....: أيوه... زي ما قلت لك، آيسل لسه عايشة...
صدمت فيروز من كلام المجهول.
فيروز: يعني إيه؟ حية؟
.....: أيوه... وهي دلوقتي عايشة في الإمارات مع راجل غريب... والأسوأ إنه معاهم طفل صغير...
ادّعت فيروز الصدمة وقالت:
فيروز: يا ربي... بيتكلموا عن الشرف، وابنتهم أكتر حد بلا حياء...
.....: نعمل إيه دلوقتي؟
فيروز (بتفكير): هفكر في حاجة وأقولك...
.....: طيب... هتصل بيك بعدين...
فيروز: تمام...
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
في فيلا البحيري، كانت زينب تتوسل لجواد عشان يسامحها.
زينب (ببكاء): جواد... أرجوك سامحني... ماكنتش واعية وقتها...
رد جواد بحدة وغضب:
جواد: ماكنتيش واعية؟ يا حقيرة... آيسل كانت بتعتبرك والدتها... لكن ماكنتش أعرف إني متجوز شيطانة مش بشر... أنتِ طالق... انقشعي من قدامي...
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
سمعوا الجميع صراخ جواد، فجروا مسرعين عشان يعرفوا اللي بيحصل.
رد كريم وقال:
كريم: بابا... إيه اللي بيحصل؟
جواد أجاب بغضب قاتل:
جواد: خد أمك من قدامي قبل ما أرتكب فيها جريمة...
صدموا الجميع من كلامه.
كريم (بصدمة): ليه يا بابا؟
جواد (بغضب): عايز تعرف ليه؟ طيب... هقولك...
والدتك الشيطانة دي... هي اللي قتلت أختك...
سقطت الجملة كالصاعقة عليهم كلهم... هل ممكن والدتهم الملاك البريء تكون بالشكل ده؟
كريم (بصدمة): ممم... م.. إيه اللي تقوله؟
جواد (بهدوء): زي ما سمعتوا... وهي اعترفت كمان...
جاد (بصدمة): ماما... ده صحيح؟
زينب (ببكاء وندم): أيوه... كلام والدكم صحيح...
كريم (بنبرة باكية): لكن... ليه؟ آيسل عملت لك إيه؟
صُدمت سيرينا من سماع الاسم ده، لكن قررت تصمت لحد ما يخلصوا التحقيق.
سيرينا: عذراً... لكن أنا أعرف بنت بنفس الوضعية اسمها آيسل...
بصوا لها الجميع بصدمة.
جاد (بصدمة): بتقولي إيه يا سيرينا؟
سيرينا: زي ما سمعتوا... لما كنت في دبي، كان مديري في الشغل مهتم ببنت اسمها آيسل... تعرفت عليها... كانت لطيفة وهادية جداً... لكنها كانت فاقدة للذاكرة...
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
سيرينا: والمدير قال إنه لقى آيسل في حادث في مصر... وأخدها للمستشفى... لكن لما استيقظت بعد الغيبوبة، كانت فاقدة للذاكرة... فاضطر لأخذها معاه للإمارات... وأنجبت ابنها هناك لأنها كانت حامل...
رد جواد بصدمة:
جواد: يعني الإمارات؟
سيرينا: أيوه...
جاد (ببكاء): هي آيسل بلا شك... أيوه، هي أختي...
دخل كريم بتساؤل:
كريم: والمدير ده اسمه إيه؟
سيرينا: تامر آل حمد... رجل أعمال إماراتي مسلم...
جواد (بتفكير): فهمت...
في دبي، كانت آيسل مع تامر في البيت.
آيسل: تامر...
تامر: إيه يا آيسل؟
آيسل (بإعجاب): من أول ما شفتك، أعجبت بيك وبأخلاقك... ما تبقاش هنا فترة طويلة وتتحاشى قدر المستطاع النظر ليا... وما تختلطش بالستات كتير... واهتميت بيا وبابني فترة طويلة...
بص لها تامر باستغراب وقال:
تامر: إيه الكلام ده دلوقتي يا آيسل؟
آيسل: عايزة أترك الديانة المسيحية وأعتنق الإسلام... لأنني بدأت أدرك إن ده هو الفعل الصحيح...
تفاجأ تامر من كلام آيسل، لكنه صاح بسعادة:
تامر: بجد؟
آيسل: أيوه... فهل ممكن ترشدني من فضلك؟
تامر (بسعادة): طبعاً...
كان تامر في اللحظة دي راضي عن نفسه... لأنه كان سبب في هداية شخص ما ودخوله الإسلام.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
في مصر...
كريم: ماما؟ رايحة فين؟
زينب (بحزن شديد): هغادر على بيت أخويا... أبوك خلاص ما بقى يطيقني... أنا شخص سيء في النهاية...
صرخ كريم بتأثر:
كريم: ماما...
كادت زينب ترد عليه لكن قاطعها صوت أخوه جاد قائلاً بحدة:
جاد: سيبها تروح يا كريم...
لقراءة جميع حلقات القصه من هنا