قصة قدر لنا اللقاء
البارت الثاني 2
بقلم ريهام ابوالمجد
العاملة بإبتسامة: دا محمود المصري ابن أيمن باشا الكبير.
العاملة الأولى: إزاي؟! دا ملهوش ولاد إلا شريف باشا، والست ميرا.
العاملة التانية: ما دا مش ابنه الحقيقي، أيمن باشا بيعتبره ابنه الكبيرة وبيحبه اووي، ومخليه دراعه اليمين، ومسلمه كل شغله لأنه بيثق فيه اووي، ومعاه بقاله ٨ سنين في ألمانيا، والست هانم الكبيرة بتحبه اووي، وبقى معروف بلقب العيلة، محمود المصري.
العاملة الثانية: عندهم حق يحبوه، دا وسيم اووي وشيك، وكاريزما كدا، وباين عليه بيحترمهم اووي وبيحبهم، شوفي معاملته معاهم.
الكل دخل القصر، وقعدوا يرتاحوا في الريسبشن شوية.
أيمن: حمدالله على سلامتكم يا ولاد، أخيرًا رجعنا البلد تاني.
ميرا: بس يا بابي مكنتش عايزة أرجع، أنا معرفشي حد هنا، وكل صحابي هناك.
أيمن: تقدري تعملي صحاب هنا يا حبيبتي، وبعدين أنتي طول عمرك عايشة هناك، وكان لازم نرجع بلدنا تاني، كفاية غربة.
نادية: بابا عنده حق يا حبيبتي، وبعدين هنرجع تاني نقضي الأجازات هناك متقلقيش.
شريف: ما تبطلي بقى يا ميرا، وبعدين النت مسهل كل حاجة تقدري تكلمي صحباتك فيديو كل يوم عادي يا بيبي.
ميرا: ملكشي فيه وبطل غلاسة، ومتقولشي بيبي دي تاني، أنا مش من البنات اللي تعرفهم أنا أختك يا أهبل.
أيمن: بس يا ولاد بطلوا شغل العيال دا.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــ
أيمن بص لمحمود اللي قاعد هادي وبيستمع وبس وقال: محمود يا ابني، أنا عايزك تمسك الفروع اللي هنا في مصر، وتخلي شريف ينزل معاك وتعرفه كل حاجة كفاية دلع عليه لحد كدا، لازم يبقى راجل ويشيل مسؤوليات العيلة شوية.
شريف: يا بابا أنت عارف إني مبفهمشي في شغل الفاشون دا، ومش بعرف أعمل ديزين، ومحمود شاطر في مجال شغلنا وكفاية إن الديزينات بتاعته بتطلب من كل دول العالم بسبب جمالها واختلافها وتميزها، أنا بقى هنزل أعمل أي؟
أيمن بعصبية: شريف أنا مش هقرر كلامي تاني، أنا قولت تنزل مع محمود يعني تنزل، ومحمود هيتصرف وهيحطك في المكان الصح أنا واثق.
محمود قام وقال: خلاص يا بابا سيب الموضوع دا عليا.
وبعدين بص لشريف وقال: وأنت يا شريف جهزلي نفسك عشان هتنزل معايا من بكرا.
طلع وسابهم ودخل الأوضة بتاعته وفتحها، ونام على السرير وباصص في السقف وسرحان، وبعدين طلع محفظته وفتحها وبص في الصورة اللي فيها، واللي كانت صورة ليه هو وشروق من ١٠ سنين، كانت قاعدة قدامها وهو واقف وراها وبيبتسموا بحب، وكان مكتوب عليها من وراه *"بحبك يا شروقي"*
ورجع بذكرياته لعشر سنين فاتوا، كان اليوم دا يوم مميز ، يوم الإحتفال بمرور ٢٠ سنة على تأسيس الدار، وكان الكل بيجهز للإحتفال دا، وشروق وهيام كانوا بيحبوا يزينوا فساعدوا العمال في التجهيزات.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
شروق: يلا يا هيام استعجلي شوية عايزين نعلق الزينة دي كمان هنا.
هيام: مش هتعرفي عشان أنتي قصيرة، سيبيها هم يعملوها.
شروق بعند: لا أنا هعملها، وبعدين العمال نسيوها أصلًا ومش هيرجعوا ليها تاني، وأنا مش عايزة المديرة مدام أفنان تزعل عشان أنا مش بحبها تزعل.
هيام: طب وهنعلقها إزاي بقى يا حلوة؟! مفيش هنا لا سلم ولا كرسي، وصراحة أنا مش هقدر أشيلك.
محمود من وراهم: أنا هشيلها.
شروق بكسوف: مش هينفع يا محمود.
هيام بحدة: ايوا مش هينفع، احنا هنتصرف.
نورهان: هيام تعالي هنا، عايزاكي بسرعة.
هيام بصوت عالي: حاضر جاية أهو.
هيام: شروق سيبك من الزينة دي وتعالي ورايا.
شروق: حاضر، روحي شوفي نورهان عايزة أي؟
هيام مشيت، ومحمود فضل واقف هو وشروق، وشروق قالت: بس أنا عايزة أعلقها، أعمل أي؟
محمود فجأة شالها وهي اتفاجأت وقال: نزلي يا محمود عيب كدا، أنا معنتش صغيرة.
محمود ضحك وقال: لا لسه صغيرة خالص، دا أنتي يدوب ١٢ سنة، ويلا بقى علقيها بسرعة وبطلي كلام؛ قبل ما صاحبتك ترجع وتعلقنا.
شروق فعلًا علقتها بسرعة وهو نزلها، وبعدت عنه وقالت: هو أنت شيلتني لي؟
محمود: عشان مقدرشي أشوفك عايزة تعملي حاجة ومش عارفة، عشان مبحبش أشوفك زعلانة، فكان لازم أعمل كدا يا شروقي.
شروق بإحراج: طب أنا هروح أشوف البنات بقى.
وجريت من قدامه، وجي وقت الإحتفال وكل حاجة كانت جاهزة، ووصل ضيوف الشرف، ومعاهم مصورين فوتوغرافين.
قعدوا يحتفلوا سوا، وشروق كانت لابسة فستان جميل لونه سماوي وفرده شعرها وحاطة توكه صغيرة على شكل فراشة في شعرها على جنب، وكان شكلها جميل اووي، ومحمود شافها وانبهر بيها اووي.
كان الكل بيرقص وهيام ونورهان ولارين وشروق، وكان أصوات الضحك تملأ الأجواء، فقرب محمود ورقص معاهم وكانت عينه على شروقه.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
وقت الحفلة خلص وجي وقت الفوتوغرافر ياخد صورة جماعية للكل، وأخدها وكان هيمشي بس محمود وقفه.
محمود مش بيحب يطلب حاجة من حد عشان نفسه عزيزة جدًا ففكر في فكرة محكمة، وفعلًا قرب من الفوتوغرافر وقال: تعرف إنك شاطر جدًا وبتعرف تصور، كله انبهر بيك حقيقي.
الفوتوغرافر: بجد؟!
محمود بمكر: طبعًا بس شايف الشباب اللي هناك دي؟
الفوتوغرافر: ايوا، مالهم؟
محمود بحزن مصتنع: قالوا على حضرتك إنك مش برفكت بس أنا قولتلهم لا طبعًا دا أحلى فوتوغرافر في العالم، بس في مشكلة.
الفوتوغرافر بإستغراب: أي هي؟
محمود بمكر: اتحدوني وقالوا لو زي ما بتقول أنه برفكت تخليه يصورك أنت والبنت دي ولو عطاك الصورة نشوفها، ساعتها بس هنصدق، وكلنا هنشكره.
الفوتوغرافر بتفكير: وأنا موافق وهاخدلك أحلى صورة، وهعطهالك ليك ومش هعطيها للمديرة كمان أي رأيك بقى؟
محمود بمكر: بس أنت مش مضطر سيبك منهم.
الفوتوغرافر بتصميم: لا طبعًا، ويلا هات صديقتك الجميلة دي وتعالى.
محمود اتعصب لما قال عليها جميلة بس اتحكم في نفسه عشان يوصل للي هو عايزة.
وفعلًا محمود جاب شروق واتصوروا الصورة اللي معاه.
وبعدها راح للشباب واقنعهم بطريقته أنهم يشكروا الفوتوغرافر من غير ما يعرفوا حاجة عن الموضوع كله أصلًا، وفعلًا حصل زي ما خطط بالظبط.
وبعد ما الإحتفال خلص، كانت شروق واقفة مع صحابها وبيتكلموا وبعدين فجأة من غير ما حد ياخد باله لقت حد بيشدها من دراعها.
شروق بتألم: أه، في أي؟
محمود: متخافيش يا شروقي دا أنا.
شروق بإستغراب: محمود!
محمود: تعالي معايا عايز اعطيكي حاجة.
شروق: حاجة أي؟
محمود مسكها من إيدها زي ما دايمًا بتمسكه وهي صغيرة وقال: تعالي بس.
راحت شروق معاه، وراحوا في مكانهم السري ومحمود قالها: استني هنا لحظة.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
وراح ورجع بعد دقيقتين، وحاطت إيده ورا ضهره وقرب منها وهي قالت: مخبي أي ورا ضهرك يا محمود؟!
محمود: غمضي عينك يا شروقي.
شروق سمعت الكلام، مع أنها عنيدة مع الكل ومش بتسمع الكلام بسهولة إلا معاه هو مش بتعرف تقوله لا.
وبعدين قرب منها وقال: فتحي عينك يا شروقي.
شروق فتحت عيونها واتفجأت لما شافت أي اللي في إيده.
شروق بصدمة وفرحة: أي دا يا محمود؟!
محمود ابتسم وقال: نحت أول حرف من اسمي، وأول حرف من اسمك وخليتهم مرتبطين ببعض كدا؛ عشان نبقى شبهم.
شروق فرحت اووي وعيونها دمعت من الفرحة لأن أول مرة حد يعطيها هدية والأحلي أن هو اللي عملها بإيده عشانها.
شروق بدموع: جميلة اووي يا محمود، دي تاخد العقل، لا دي تهبل.
محمود مسح دموعها وقال: مبحبش أشوف دموعك يا شروقي.
شروق: أسفة، مقصدتش بس أنا فرحانة اووي.
محمود: شروقي متعتذريش أبدًا طالما مغلطيش في حاجة، اوعي تعودي لسانك على كلمة أسفة أبدًا، فهماني.
شروق بإبتسامة: فاهمة، حاضر.
محمود: كل كلمة أقولهالك اوعي تنسيها يا شروقي.
شروق: حاضر.
شروق جات تمشي مسكها من إيدها وشدها ليه، وهي اتفجأت بس في لحظة لقته قرب من شعرها وخلعها التوكه اللي على شكل الفراشة وأخدها منها.
شروق بإستغراب: أنت بتعمل أي؟
محمود بإبتسامة: عايز أحتفظ بيها، اعتبريها هدية منك ليا، عشان نبقى خالصين.
شروق: بس دي مش هدية.
محمود: اتعودي متاخديش حاجة من حد، ولو أخدتي يبقى تعطي مقابل للحاجة دي.
شروق: بس أنت مش حد يا محمود.
محمود ابتسم وقال: عارف، بس بعلمك يا شروقي، وبعدين أنتي لازم تتعاملي معايا غير الكل، وأنا مش عايز منك مقابل على أي حاجة غيرك أنتي يا شروقي.
وبعدين سكت وكمل: أنا بس عايزة ذكرى منك يا شروقي.
شروق بخجل: محمود شكلك حلو وشنبك بدأ يظهر كدا.
محمود ضحك جامد وقال: دا أنتي واخده بالك اووي، بس عادي دا عشان أنا بكبر دلوقتي.
شروق ضحكت وقالت وهي بتجري من قدامه: شكلك حلو اووي يا محمود.
محمود ضحك وقال بصوت عالي: هستناكي بكرا هنا، متتأخريش عليا يا شروقي.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ
فلاش باك
محمود بإشتياق وهو بيبوس الصورة وفي إيدة التوكة الفراشة: وحشتيني اووي يا شروقي.
وفي نفس اللحظة شروق طلعت السلسة اللي مخبياها تحت الشيميز بتاعها، ومسكتها واللي كانت هي نفسها الحروف اللي كان ناحتها ليها محمود، وقالت بدموع وإشتياق: وحشتني اووي يا محمود.
شروق حطت السلسة تاني تحت الشيميز، وكانت واقفة شاردة في ذكرياتها، بس فجأة ظهر حازم من ورا ضهرها وقال وهو قريب من ودنها: أي أخبار الجميل؟
شروق مردتشي، فهو استغرب وقرب منها وشاف دموعها، قرب منها وقال بحنية: شروق أنتي بتعيطي؟!
شروق لفت بوشها الناحية التانية، وهو لف ليها وقرب منها ومسح دموعها بإيدة وقال: مالك يا شروق، احكيلي؟
شروق: مفيش يا حازم أنا كويسة، دي حاجة بس دخلت في عيني.
حازم: عليا أنا الكلام دا يا شروق، دا أنا عارفك أكتر من نفسي.
شروق بتعب: بجد يا حازم أنا كويسة، وعندي شغل دلوقتي لازم امشي.
حازم: خلاص مش هضغط عليكي، بس بقولك أنا هقعد على الترابيزة اللي هناك دي عشان ابقى اروحك البيت.
شروق: مفيش داعي يا حازم امشي أنت، أنا هعرف اروح لوحدي.
حازم وهو بيمشي: ابقى هتيلي مشروبي هناك يا جميل.
شروق بغيظ: أبو غلستك حقيقي.
حازم ضحك عليها، وهي كمان غصب عنها ضحكت، وهو فرح لما لقاها بتضحك أخيرًا.
شروق كملت شغلها وراحت تعطي لحازم المشروب بتاعه، وهيام جات وراحتلها وقالت: شوشو.
شروق حضنتها وقالت: هيام حبيبتي، وحشتيني.
هيام بدلتها الحضن وقالت: حبيبتي يا شوشو، بس هو أنا لحقت أوحشك ما أنا كنت معاكي الصبح.
شروق: طبعًا بتوحشيني، صحيح أنتي سايبة لارين لوحدها في الشقة، أنتي بتهزري يا هيام دي دماغها مفوت وبتعمل مشاكل، وفاكرة نفسها كبرت.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
هيام ضحكت وقالت: أي حيلك حيلك، اديني فرصة اتكلم.
شروق: معلشي أصلي قلقانة عليها أنتي عارفة هي هندية قد أي، طب قوليلي هي فين دلوقتي؟
هيام شاورت على تربيزة حازم وقالت: بصي هناك كدا، اهي قاعدة مع حازم وبتضحك معاه.
شروق بصدمة: أي دا حازم ولارين مع بعض يبقى كدا هيحصل كارثة.
هيام ضحكت وقالت: أعمل أي فضلت تزن عليا أخرجها، وحازم اتصل عشان يطمن علينا فأخدت مني الفون تكلمه، وهو قالها هو فين، فمكنشي قدامي حل غير كدا، وكمان حازم قالي إنك مش كويسة وعايزنا نبقى حواليكي.
شروق بصت لحازم اللي بيبصلها وابتسمت وهو كمان ابتسم وقالت: حازم دا غريب اووي، لحد دلوقتي مش عارفة أفهمه.
هيام: هو طول عمره غلس، بس جدع والله، عمره ما سابنا لحظة حتى بعد ما خرج من الدار فضل يزورنا فيه وفضل جنبنا لحد ما خرجنا.
شروق: فعلًا والله جدع، بس مش قادرة اتحمله بيغلس عليا اووي وأنا خلقي ديق.
هيام: طب يلا شوفي شغلك، عشان المدير ميزعقشي، وأنا هروح اقعد معاهم ولما تخلصي ابقى تعالي اقعدي معانا.
شروق: حاضر يا قلبي.
راحت معاها عشان تقدم لهم المشروبات، وحازم كالعادة فضل يغلس عليها، ولارين تضحك عليهم.
في الوقت دا كان شريف قاعد زهقان هو وميرا أخته.
شريف: بقولك أي يا ميرا، تيجي نخرج؟
ميرا بحماس: فكرة والله يا شيفو.
شريف: أي شيفو دي بلا قرف، تصدقي بالله أنا غلطان إني اتكلمت معاكي.
ميرا ضحكت وقالت: خلاص بقى ميبقاش قلبك أسود، المهم قولي هنروح فين؟
شريف: مش عارف معرفشي أماكن هنا، أخر مرة كنت هنا من ٨ سنين.
ميرا: طب هنعمل أي؟
شريف: لا استني افتكرت، في هنا كافية على البحر جميل اووي، شوفته واحنا راجعين في العربية، مش بعيد أوي من هنا.
ميرا بحماس: ايوا بقى هو دا الكلام، طب يلا.
شريف: أي رأيك ناخد معانا محمود؟
ميرا: يا ريت، وأهو يفك عن نفسه شوية، مش عارف أول ما رجعنا وأنا حاسة إنه بيدور على حاجة تايهة منه.
شريف: وأنا كمان حاسس بكدا.
ميرا : طب يلا نقوله.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ
محمود من وراهم: تقولوا أي؟
شريف: فيك الخير، كنا لسه بنتكلم عنك يا باشا.
محمود ابتسم وقال: ويا ترى بتقول أي؟
ميرا: كنا مخنوقين وعايزين نخرج شوية، فشريف قال إن فيه كافية قريب من هنا وعلى البحر يعني زي ما احنا عايزين بالظبط.
محمود: طب ما تروحوا، أي عايزين تاخدوا رأيي؟
شريف: لا يا باشا، كنا عايزينك تيجي معانا.
ميرا: ايوا بالله عليك يا محمود تيجي معانا، وتفك عن نفسك شوية، بالله عليك يا حودة بقى.
شريف بضحك: مدام قالت يا حودة هتوافق يعني هتوافق يا باشا.
محمود ضحك وقال: بطل يالا لم نفسك، بدل ما أعلقك من قفاك.
شريف: لا ولي يا باشا الطيب أحسن.
ميرا: عشان خاطري يا حودة بقى.
محمود بضحك: حاضر يا حبيبتي، هطلع أجهز العربية على ما تيجوا.
ميرا: حبيبي يا حودة والله.
شريف بغيرة: والله طب وأنا أي؟
ميرا بضحك وهي بتحضنه: أنت قلبي يا شيفو.
شريف بعدها وقال: أنا غلطان إني سألتك، يا بنتي بطلي الكلمة دي بتعصبني.
محمود حرك راسه منهم، وسابهم وطلع يجهز العربية.
في مكان ما، كان في بنت قاعدة بتتصفح الأخبار على الأيباد بتاعها وفجأة لاقت خبر عن وصول محمود وأهله، قامت تتنطط بفرحة ونادت على والدتها بصوت عالي: ماما، يا ماما.
والدتها: أي يا سارة مالك بتصرخي كدا لي؟
سارة مسكت إيد والدتها وقالت بفرحة وهي بتنطط: ماما، مش هتصدقي الخبر.
والدتها بإستغراب: لي في أي؟
سارة بفرحة: محمود المصري الدنجوان وصل مصر النهاردة هو وعيلته.
والدتها بفرحة: بجد! إزاي دي نادية قالتلي أنهم مش هيرجعوا إلا بعد سنة.
سارة: مش عارفة بقى، المهم أنهم رجعوا، أنا عايزة اشوفه حالًا يا ماما، أنا مشفتهوش بقالي سنة من ساعة ما رجعنا من ألمانيا.
والدتها بجشع: أكيد، وإن شاء الله هجوزهولك.
سارة باست مامتها وقالت: بجد يا ماما، والله لو عملتي كدا فعلًا ووصلتيني لمحمود، هحبك اووي وهعملك اللي أنتي عايزاه.
والدتها: متقلقيش يا روحي هعملك كدا، محمود دا مش لازم يروح من بين إيدينا، رغم أنه مش ابنهم بس كل حاجة تحت إيده وأيمن بيحبه أكتر من عياله.
سارة: ميهمنيش كل دا، اللي يهمني إني ابقى مرات محمود المصري الدنجوان.
والدتها: هيحصل يا روحي.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
في الكافية عند شروق، كانت قربت تخلص الشيفت بتاعها، وكان حازم قاعد مع هيام ولارين بس مركز معاها، عشان ياخد باله منها.
في الوقت دا وصل محمود بعربيته وميرا وشريف معاه، ونزلوا وكل البنات بدأت يبصوا عليهم وبالذات محمود لأنه وسيم اووي وشكله كأنه امريكاني، رغم إن ملامحه مصرية ورجولية اووي، وكمان واثق من نفسه ومش سهل أي حد يلفت نظره.
دخلوا وقعدوا جنب الترابيزة اللي قاعد عليها حازم ولارين وهيام، جالهم جارسون وطلبوا الطلبات بتاعتهم.
الجارسون: شروق ممكن تاخدي أنتي الطلبات دي للترابيزة اللي جنب قرايبك دول.
شروق: حاضر ولا يهمك.
وفي الوقت دا كانت شروق في طريقها للترابيزة بس محمود جاله اتصال من والده فبعد عنهم عشان يرد، وراحت حطت الطلبات وأول ما شريف شافها انبهر من جمالها اللي يسحر أي حد، وميرا أخدت بالها.
شروق بإبتسامة لميرا: اتفضلوا طلباتكم، بتمنالكم وقت لطيف.
شريف بهيام: هو فعلًا لطيف.
شروق بحدة: نعم حضرتك؟!
ميرا استدرجت الموقف وقالت: لا هو بس يقصد أن فعلًا الكافية جميل وموقعه لطيف.
شروق بإبتسامة: ولا يهمك.
ميرا بإبتسامة: لو سمحتي يا جميلة ممكن تدليني على التوليت اللي موجود هنا.
شروق: أكيد طبعًا اتفضلي معايا.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
كان محمود رجع وقال لشريف لما لقاه سرحان ومركز عيونه في مكان محدد: مالك يا شريف؟
شريف: كان في هنا بنت جميلة اووي يا محمود، مش عارف بتشتغل هنا إزاي! دا ميلقشي عليها غير أنها تكون ملكة.
محمود رفع حاجبة بطريقة حلوة وقال: لا والله، أنت لحقت يا ابني اتهد بقى، دا أنت حتى عندك أخت بنت.
شريف: مقصدشي والله يا محمود، بس حقيقي سحرتني، شدتني ليها اووي، بجمالها وهدوئها وإبتسامتها، بقولك أي جوزهالي.
محمود ضحك وقال: اتلم يا حبيبي بدل ما اقوملك.
شريف: لا وعلى أي الطيب أحسن.
محمود: أمال فين ميرا؟
شريف شاورله وقال: ماشية مع البنت الجميلة هناك أهي، راحة التوليت.
محمود بص ليهم، بس كانوا بضهرهم بس حس بحاجة غريبة، وقلبه فضل يدق بسرعة رهيبة، محمود استغرب اووي ومش فاهم أي اللي بيحصل دا.
وشريف استغرب وقال: مالك يا محمود أنت كويس؟!
محمود: مش عارف والله يا شريف.
في مكان تاني عند سارة ووالدتها، سارة طلبت من والدتها تتصل على نادية هانم، وفعلًا اتصلت وفضلت تتكلم معاها وعرفت منها أن محمود وأخواته خرجوا، وعرفت كمان مكان الكافية، وسارة قررت تروح هناك هي ووالدتها كأنها صدفة عشان تشوفه وتتقرب منه.
وكانت فعلًا وصلت ووالدتها معاها ونزلت وفي دخلتهم، كانت لسه شروق مع ميرا خارجة معاها لأنها خلصت الشيفت بتاعها، وكانت رايحة لترابيزة حازم عشان تمشي تقعد شوية وبعدين تمشي، فميرا اتخبطت في بنت، فالعصير وقع على فستان البنت، فالبنت اتعصبت وقربت من ميرا وقالت بعصبية وصوت عالي: أنت غبية مش شايفة قدامك.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
ميرا: أي الإسلوب دا؟ أنا كنت هعتذر منك عشان فعلًا غصب عني، بس بعد أسلوبك دا مش هعتذر، عشان أنتي مش محترمة.
البنت قربت منها ورفعت إيدها عشان تضربها، ومحمود وشريف أخدوا بالهم، وكمان حازم أخد باله وقام يشوف شروق.
شريف: الحق يا محمود ميرا شكلها بتتخانق.
محمود: قوم بسرعة نشوف في أي.
البنت كانت هتضرب ميرا خلاص بالقلم، بس فجأة لقت إيد مسكتها جامد، البنت بصت عليها بعصبية وقالت: أنتي إزاي تمسكيني كدا؟
شروق: أنتي اللي إزاي ترفعي إيدك عليها؟
البنت: أنتي مالك أصلًا بتدخلي لي؟ وبعدين هي اللي غلطانة وقليلة الأدب.
شروق: لا هي مش قليلة الأدب، أنتي اللي قليلة الأدب، ولو فكرتي ترفعي إيدك عليها هكسرهالك، وبعدين خبطت فيكي غصب عنها، وكانت هتعتذر والموضوع يخلص لكن أنتي اللي غلطتي فيها.
ميرا: خلاص يا حبيبتي، سيبك من الأشكال دي.
شروق: فعلًا عندك حق، يلا.
البنت: مش هتمشي من هنا إلا لما تعتذر وأخد حقي منها.
شروق: مش هتعتذر عشان هي مغلطتشي، وكمان ملكيش حقوق عليها، وابعدي بقى بدل ما اتعصب عليكي.
البنت خافت منها وبعدت، وميرا فرحت اووي من شروق وقالت: أنا متشكرة جدًا ليكي بجد.
لسه شروق هترد سمعت صوت بيقول: ميرا في أي؟
شروق اتلفتت بجسمها، وأول ما اتلفتت وشافت محمود قلبها دق جامد بس مش عارفة لي، ومحمود انبهر بجمالها، وحس إنه يعرفها من سنين، وقبل ما يدقق في ملامحها اووي سمعوا صوت بنت من وراهم وبتقول برقة: محمود.
كله لف ليها، وشروق بصت بس اتصدمت، وقلبها كان هيقف، والدموع ملت عيونها، ومش قادرة تقف على رجليها وبصت للست اللي جنب البنت اللي نادت على محمود، وشروق رجعت لورا من الصدمة وفي الوقت دا كان حازم وصل ووقف جنب شروق وسمعها وهي بتقول بصوت هامس ومصدوم: ماما.....
لقراءة جميع حلقات القصه من هنا