قصة موج البحر البارت الرابع عشر 14 بقلم سلمى السيد

قصة موج البحر

البارت الرابع عشر 14

بقلم سلمى السيد


مازن دموعه نزلت بغزارة و جري علي بحر يشوف مدي خطورة الإصابة و قال بعد دقيقة من فحصه : الحمد لله الإصابة الي في كتفه مش خطيرة و الي في رجله بردو ، يله شيلوه معايا .


خدوا بحر شالوه و حطوه في العربية و راحوا بيه علي المستشفي ، و دخلوه أوضة العمليات و كل الفريق كان قاعد برا علي أعصابة من صدمتهم و خضتهم من الموقف الي كانوا كلهم فيه ، و جت ممرضة بتجري علي " علّي " و قالتله بفرحة .

الممرضة بفرحة : حضرة الظابط ، كنت لسه هرن عليك دلوقتي ، مدام عائشة فاقت و أهلك و أهلها كلهم جوا عندها و سألت عليك أول واحد أنت و أحمد .

علي بفرحة و دموع : الحمد لله يارب الحمد لله .

العميد بإبتسامة تعب : روح ل مراتك يا علي .

علي بلهفة : طيب أبقوا طمنوني علي بحر لما يخرج من العمليات ماشي ؟؟ .

العميد : حاضر .


أمير بعصبية : يعني اي مبيردش علي التليفون و مش عارفين توصلوله ؟؟؟؟؟ ، و ازاي أصلاً تسيبوه لوحده ؟؟؟؟ ، أفرضوا العساكر خدوه ؟؟؟؟ ، هتبوظولي كل حاجة خططت ليها يا أغبية .

فهد : أهدي يا أمير ، أكيد هيجي متقلقش هو أصلاً دماغه فاضية و ميعرفش حد غيرنا .

أمير و بيتنفس بعصبية : ماشي هحاول أهدي ، المهم دلوقتي عبد الله لازم يموت ، و هو دلوقتي مخفي عن العيون ، لازم نستغله ب ابنه عشان يظهر ، عاوزك ترن على تليفون العميد و تقوله إننا عاوزين زين يا أما هف*جر كل ساعة مكان في البلد ، و ساعتها نور الدين هيخاف علي أبنه و شعبه و هيظهر عشان يقوم بشغله ، عاوزك تراقبلي كل الطرق الي تبع المقر و تراقب كل الطرق المحيطة ب زين ، عشان أول ما نور الدين يظهر ناخده ، زين كده كده مش فارق معايا يموت و لا لاء حالياً ، الأهم دلوقتي نور الدين يظهر .

فهد : بس الدولة كلها مش هتسلملك الظابط بكل سهولة كده .

أمير بشر : ما أنا عارف ، عشان كده عاوزك تحط رجالة مننا هتف*جر نفسها في المكان ال ******** و ال ********* ، و ال ******** ، و ال ********* ، أول مرة العميد هيرفض فيها و هو بالتأكيد هيرفض يسلمه ، ساعتها أحنا هنف*جر أول مكان ، و هنقوله بعد ساعة بالظبط هنف*جر مكان تاني لو مسلمتش زين ، و دول بيحبوا شعبهم أوي ، مش هيسمحوا ناس أكتر من كده تموت عشان خاطر فرد واحد ، ف ساعتها هيسلموا زين لينا ، و زين هيبقي راضي بكده عشان شعبه ، و بالتالي نور الدين هيظهر ، زين مش هنلحق ناخده أصلآ لإنه مش هو هدفنا ، أول ما نور الدين يظهر خدوه في المكان ال ******** .

فهد : ماشي .


في المستشفي .


علي و ماسك إيد عائشة و قال بدموع نازلة علي خده : عاملة اي ؟؟؟؟ ، أنتي كويسة ؟؟؟؟ ، حاسة ب اي ؟؟؟ .

عائشة بإبتسامة تعب : متخافش أنا كويسة الحمد لله ، أحمد كويس صح ؟؟؟ .

علي بدموع : كويس متقلقيش ، (كمل بعياط) سامحيني يا عائشة ، و الله العظيم مكنتش أقصد و مكنتش أعرف إنها أنتي ، أنتي كنتي بين الحياة و الموت بسببي ، مش عارف كنت هعيش ازاي من غيرك لو كان جرالك حاجة .

عائشة رفعت إيديها بتعب تمسح دموع علي و قالت بإبتسامة تعب و دموع : يا علي أنت معملتش حاجة عشان أسامحك عليها ، أنت مكنتش تعرف إنها أنا عشان كده أتصرفت كونك ظابط ، عشان خاطري أهدي و متعيطش ، و أنا و الله العظيم كويسة متخافش .

علي بعياط و تأنيب ضمير : أنتي كنتي هتموتي بسببي ، قلبك أتشال من مكانه ، واحدة من الأشخاص الي أتوفوا كانت وصيتها إنها تتبرع بقلبها بعد موتها ، و لولا هي وصت ب كده كنتي زمانك دلوقتي مش معانا كلنا بسببي .

عائشة بدموع و إبتسامة : يا علي خلاص ، المهم دلوقتي إني عايشة و ربنا سترها ، الحمد لله يا علي ، حاول تنسي لو بتحبني بجد و كأن مفيش حاجة حصلت .

علي با*س إيديها و راسها في صمت و بعديها أبتسم بدموع و قال : أنا بحبك أوي .

عائشة بدموع و إبتسامة : و أنا بحبك أكتر .


بعد أربع ساعات .


الدكتور خرج بتعب من أوضة عمليات بحر و قال : خير يا جماعة أطمنوا ، إصابته مش خطيرة ، بس بحر عقله رافض الواقع و رافض يفوق ، هو حاليآ في غيبوبة .

مليكة بعياط : طب هو هيبقي كويس صح ؟؟؟ .

الدكتور : يا دكتورة مليكة أحنا عملنا الي علينا في إصابته ، إصابته مش خطيرة إنها تدخله في غيبوبة أو إنها تسببله إعاقة ، المشكلة دلوقتي في بحر ذات نفسه مش الإصابة ، الغيبوبة دي ملهاش علاقة بالإصابة خالص ، زي ما يكون عقله كان مستني بس بحر يفقد الوعي عشان يدخل في غيبوبة .

أروي بدموع : طب هو ممكن يفوق أمتي ؟؟ .

الدكتور بتنهد : الله أعلم ، الغيبوبة دي محدش بيعرف المريض هيفوق منها أمتي .

عمرو بتعب و حزن : طيب يا دكتور شكراً .

الدكتور : العفو ، (الدكتور سابهم و مشي) .

تليفون العميد رن و رد و كان فهد ، و فهد قال : سيادة العميد .

العميد : مين معايا ؟؟ .

فهد ببرود : دا أنا قولت اسمي مسمع في كل حته .

العميد بكتم غيظه : فهد و لا أمير ؟؟ .

فهد بإبتسامة برود : براڤو عليك ، أنا فهد .

العميد : عاوز اي ؟؟؟ .

فهد : زين .

العميد بعقد حاجبيه : زين !!! .

زين بص لإسلام و كل الفريق و سكت .

العميد : و دا ازاي إن شاء الله ؟؟!!! .

فهد : بص بقا يا سيادة العميد ، الظابط الي في فريقك الي اسمه زين ، أحنا عاوزينه ، عاوزينك تسلمه لينا في المكان ال ********* .

العميد بضحكة سخرية : و أنت متخيل إنك لما تطلب مني طلب زي دا أنا هقولك حاضر عادي كده و أجيبه ليك !! .

فهد بنبرة شر : أنت فعلاً هتجيبه ، لإن زين لو مجاش هف*جر مكان في البلد ، و مع كل ساعة زين هيتأخر فيها مكان تاني هيت*فجر .

العميد بجدية : أنسي الي أنت بتقوله دا ، مفيش و لا واحد من فريقي هسلمهولك ، أحنا مبيتل*ويش دراعنا ، و مبنته*ددش ، و خافوا مننا يا فهد ، عشان أحنا مش هنرحمكوا .

فهد بإبتسامة ثقة : طيب يا سيادة العميد ، بعد خمس دقايق أفتح التليفزيون شوف خبر إنفج*ار المكان الفلاني ، أكيد طبعاً مش هقولك اي المكان ، هرن عليك بعد الخبر ، أشوفك يمكن تكون غيرت رأيك (قفل التليفون) .

زين : في اي يا سيادة العميد ؟؟ .

العميد أتنهد بعصبية و حكي للفريق كل الي فهد قاله .

زين بإستغراب : و هما عاوزني أنا ليه ؟؟؟ ، اي الهدف ؟؟؟ .

إسلام بتفكير : يمكن عشان عرفوا إن باباك مننا مش منهم ؟؟.

زين : قصدك إنتقا*م مثلآ ؟؟ .

محمد : يمكن ، بس يا سيادة العميد هما ممكن يفج*روا مكان بجد ؟!! .

العميد بحيرة و توتر : مش عارف .


بعد عشر دقايق .


تليفون العميد رن و كان شخص أعلي منه رتبه و قال بعصبية : يا مصطفي الإرها*بين فجر*وا مكان ال ******** ، و رنوا علي مذيع في التليفزيون و قالوا علنآ إنهم عاوزين زين يا أما هيف*جروا كل ساعة مكان مختلف عن التاني .

العميد و مش عارف يقول اي : ازاي الكلام دا !!!! ، ازاي جتلهم الجرأة إنهم يعملوا كده و يرنوا علنآ كده !!! .

القائد بنرفزة : مصطفي أتصرف أنت و فريقك ، و أنا هكلم الو*زير دلوقتي أشوفه هيقول اي .

مصطفي : تمام ، (قفل التليفون و قال ) المكان أتف*جر و رنوا علي مذيع في التليفزيون و طلبوك علنآ قدام كل الناس و قالوا لو مجتش فوراً هيف*جروا مكان تاني .

زين بقبول : أنا هروح يا سيادة العميد .

العميد بعصبية : تروح فين يا زين أنت أتجننت ؟؟؟؟ .

زين : يا سيادة العميد أنا لو مروحتش ناس كتير جدآ هتموت بسببي كده ، واحد يحصله حاجة أهون من إن عشرات الناس يحصلهم حاجة .

العميد بعصبية : أنا مش هسيبك ليهم بكل سهولة كده يا زين أسكت .

زين بترجي : أفهمني أرجوك ، ناس كتير ماتت دلوقتي و ناس أكتر هتموت بعد ساعة لو مروحتش ، سبني أروح و أشوف هما عاوزين اي .


بقلم Salma Elsayed Etman 


بعد ربع ساعة الوز*ير و كل القادة أصدروا قرار بنزول القوات و العساكر في الشوارع المدنية و كل مكان عام و زحمه و في كل مكان أحتمالية إن الإرها*بين يبقوا فيه ، و لكن توقعاتهم للأسف مكنتش في محلها كلها ، فيه أماكن قدروا يوصلوا ليها و أماكن لاء ، و بعد ساعة بالظبط أتف*جر مكان تاني بعيد عن وجود العساكر ، القادة كانوا هيتجننوا ، خلاص مفيش حل غير إن زين يروح ، عشرات الناس عمالة تموت ، أطفال ، ستات ، بنات ، شباب ، رجالة كبار في السن ، مش هيقدروا يضحوا بكل الناس دي عشان خاطر فرد واحد بس ، الموضوع و القرار كان صعب جداً عليهم أوي ، لكن زين كان متقبل الوضع جدآ ، العميد كلم فهد و قاله يوقف التف*جيرات و إنه هيبعتله زين علي المكان الي طلبه ، طبعاً فهد و أمير فرحوا جدآ إن أخيراً نور الدين هيظهر ، و في نفس اللحظة دي نور الدين كان بيجهز نفسه يطلع من المكان الي هو فيه عشان ابنه ، و بالفعل طلع ، و زين كان في طريقه للمكان الي فهد و أمير طلبوه فيه ، لكن طبعآ كل الفريق كان معاه بس كانوا راكبيين عربية تانية و بعيد عنه شوية عشان ميلفتوش نظر فهد و أمير ، و أول ما نور الدين وصل لطريق من الطرق الي فيها إرها*بين ، هج*موا عليه و ضر*بوه علي دماغه و فقد وعيه ، و راحوا بيه علي مكان تاني ، و كده هما نالوا هدفهم و مش فارق معاهم زين ، زين كان طُعم بالنسبة لهم عشان يوصلوا لأبوه ، زين وصل المكان بعد ساعتين و نص و ملاقاش فيه حد ، أستغرب جدآ لأنه فكر إنهم المفروض يكونوا واقفيين ليه من بدري مستعدين لأي حركة منه ، فضل واقف ساعة كمان و محدش جه ، و ساعتها الفريق راح لزين لأن المكان كله كان عبارة عن هدوء ، و محدش منهم فاهم في اي ، و في خلال ال 3 ساعات و نص دول أمير كان بيعذ*ب نور الدين أشد أنواع العذا*ب قد تؤدي للموت ، كان بيعذ*به عشان ياخد منه معلومات مهمة جداً يقدروا بسببها يتح*كموا في بعض أجهزة الدولة ، و طبعآ نور الدين لو علي موته مش هينطق ، عدي ساعة كمان و زين كان بيرن علي فهد و أمير و لكن تليفونهم مغلق ، ساعتها هو و الفريق بدأوا يشكوا إن فيه حاجة غلط و إن الهدف مكنش زين من الأول خالص ، بعد نص ساعة كمان أمير رن علي زين و قاله ببرود : أهلاً يا حضرة الظابط ، طبعاً زمانك دلوقتي واقف و بنسبة كبيرة جداً فريقك جانبك ، لكن طلعنا أذكي منكوا المرة دي يا زين ، عشان مش في كل مرة هتنتصروا أنتو ، أبوك للأسف طلع قوي جدآ و فضّل الموت علي إنه يبيع بلده ، مش عارف أنا اي الوطنية الي أنتو فيها دي أخرتها اي يعني ، (كمل بشماتة ) يؤسفني أقولك إن أبوك دلوقتي بين الحيا و الموت ، لإني بكل بساطة غر*زت السك*ينة في صدره توصل للشريان علطول ، و طبعآ أنت عارف يا حضرة الظابط الإصابة هنا بتؤدي للموت ، في خلال نص ساعة لو ملحقتش أبوك هيموت من النز*يف ، أبوك في المكان ال ******* ، و للأسف موته مجاش بفايدة لينا لإنه منطقش ، ولكن أتسلينا شوية و نقصناكوا واحد كمان ، و طبعآ مش محتاج أقولك إنك هتيجي مش هتلاقينا و هتلاقي أبوك بس ، سلام يا حضرة الظابط .

زين كل دا كان بيسمع بصدمة و ذهول ودموع و ساكت ، و لما أمير قفل التليفون زين أنفاسه كانت بتتسارع من الخوف علي أبوه و دموعه نزلت و ركب العربية بسرعة و الفريق كان معاه و قالهم كل الي أمير قاله و ساق بأقصي سرعة و طول الطريق خايف و بيعيط في صمت و قال : ولاد ال ******** مكنتش أنا هدفهم ، عملوا كده عشان بابا يظهر و يقدروا ياخدوه .

الفريق كله كان في صمت تام ، بعد نص ساعة إلا خمس دقايق زين و الفريق وصلوا و دخلوا المكان الي فيه أبو زين ، أول واحد فتح الباب كان إسلام ، أول ما شاف المنظر جسمه أترعش و وقف مصدوم ، و المنظر كان عبارة عن إن نور الدين متع*لق من إيده ، و جسمه مرفوع عن الأرض و الدم نازل من صدره و من وشه ، زين دخل هو و باقي الفريق و زين جري علي أبوه برعب و عياط و شاله رفعه و محمد جري فك إيد أبو زين و زين قعد علي الأرض و حط راس أبوه علي رجله و قال برعب و دموع نازلة علي خده : بابا ، بابا أنت كويس ماشي ، أنا جيت خلاص اهو أنا جيت .

نور الدين بتقط*يع في الكلام و تعب ميتوصفش : ز...زين ، خلي بالكوا ، أمير مش هدفه تف*جير البلد بس ، دول بيسعوا إنهم يحت*لوها ، إياكوا تسيبوهم يعملوا كده .

زين بعياط و سرعة في كلامه : بابا أسكت دلوقتي مش وقته ، متخافش و الله مش هيقدروا يعملوا حاجة بس أهدي أنت الأول ، مازن تعالي شوفه بسرعة .

مازن كان واقف متحركش من مكانه و دموعه نازلة في صمت لإنه عارف إن نور الدين هيموت و دي لحظاته الأخيرة .

نور الدين بدموع و تعب : إياك يا زين ، إياك تغضب ربنا في يوم ، إياك تسبهم يحت*لوا البلد ، خلي بالك من مامتك كويس مع إني عارف إنك هتاخد بالك منها من غير ما أقولك ، إياك يا زين تعصي ربنا ، إياك إياك (كان حاطط إيده علي وش زين و فجأة إيده وقعت و لفظ أنفاسه الأخيرة قدامهم كلهم ) .

زين بجنون و عياط جامد ميتوصفش لدرجة إنها وصلت ل زي هستيريا عياط و قال و هو عمال يخبط علي وش أبوه و بيهز فيه : بابا ، بابا أرجع لوعيك يا بابا ، بابا فوق يله ، بابا أرجوك فتح عيونك ، بابا عشان خاطري قوم و متسبنيش ، بابا أرجع لوعيك و فتح عيونك يله ، بابا بص أنا جيت أهو و الله ، بابا بصلي يله ، بابا بص أنا جيت خلاص و الله اهو ، (كمل بعياط فيه نبرة صرخة ) بابا فتح عيونك و أرجع لوعيك يله ، بابا أرجوك فتح عيونك ، قوم يا بابا نروح المستشفي يله .

زين فضل يعيط بجنون و مش عارف يستوعب الي حصل و المنظر دا ، حط وشه في صدر أبوه و فضل يعيط جامد و هو حاضنه وسط نظرات الحزن من كل الفريق و عياطهم في صمت .

" متي ستنتهي معاناة هؤلاء الشباب ؟؟؟ ، و لكن مازالت المعاناة مستمرة ، مازالوا سيواجهون أشد الصعوبات و المحن ، و لكن هل ستنتهي قوتهم ؟؟؟ ، هل ستنتهي إرادتهم ؟؟؟ ، هل قصة هؤلاء الشباب ستنتهي بالموت المُشرف ؟؟؟ ، أم سيخ*طف الموت بعضهم ؟؟؟؟ ، هل سينجحون في النهاية أم سيفشلون ؟؟؟؟ " .


زين ما زال ماسك أبوه و عمال يعيط و الفريق قومه خدوه علي برا و خدوا نور الدين معاهم ، و بلغوا العميد في التليفون ، و العميد أتصدم و كان في أشد الحزن ، و العميد بلغ المخا*برات و القادة ، و كل دا بحر لسه في الغيبوبة و أهله كلهم جانبه ، عدي يوم و جه وقت جنازة نور الدين ، دفنوه في المقابر و زين كان باصص للقبر بقهرة و حزن و دموع نازلة علي خده ، جه قائد من وراه و طبطب علي كتفه و قال بدموع فيها نبرة فخر : أبوك كان من أعظم الناس الي شوفتهم في حياتي يا زين ، بلدنا خسرت راجل عظيم ضحي بكل حياته و سعادته عشان خاطر وطنه و شعبه ، ليك الفخر و الشرف إنك ابنه ، شد حيلك يا زين ، أبوك مات لكن روحه وسطينا ، و كلنا هنا جانبك ، (زين لف وشه للقائد و قال بعياط) لاقيته متأخر و فقدته بدري ، (القائد خده في حضنه بدموع و طبطب علي ضهره و قال بدموع) ربنا يرحمه يارب هو و كل الي زيه و كل شهداء الوطن و المسلمين أجمعين يارب العالمين .

زين و حاطط وشه في كتف القائد قال بعياط : أمين يارب .


عدي يوم و التاني و التالت والرابع لحد ما وصل لأسبوع ، تحملوا كلهم الآلم و صبروا ، و عائشة فاقت تماماً و بقت أحسن من أول مرة فاقت فيها ، و لكن لسه في المستشفي تحت الرعاية ، أما بحر عقله بدأ يستعيد وعيه لكن ما زال نايم لسه ، طول الأسبوع مخه و عقله عمال يجبله في دماغه مهماته مع صحابه الي طلعها معاهم و مجاهدته ، عقله فضل يذكره بماضيه و حقيقته ، فضل يجمعله قاعدته مع أهله و صحابه و مراته و أخواته ، عقله جمعله كل دا علي هيئة حلم ، و طبعاً كل دا بأمر من ربنا ، فضل كده يوم كمان لحد ما فجأة فتح عيونه بتعب و الذاكرة رجعتله ، فاق و بص حواليه بتعب و دموع لإنه بدأ يستوعب اي الي حصله ، لإنه طبعاً فاكر كل حرف و كل حاجة عملها و هو فاقد الذاكرة ، و طبعاً فاكر حياته الي قبل فقدان الذاكرة ، و دلوقتي رجع لطبيعته " الظابط بحر " ، دموعه نزلت من عيونه بمجرد إنه أفتكر هو عمل اي لما كان فاقد الذاكرة ، و ..

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد .


           البارت الخامس عشر من هنا 

  لقراءة جميع حلقات القصه من هنا

تعليقات