قصة انتقام ثم حب
البارت الثاني2 والثالث 3
بقلم لولو الصياد
كان احمد يءنظر اليها بكل تقيم وهى تجلس الى جانبه تفرك يديها المرتعشه بخوف ورفع نظره الى وجهها ولاحظ انه اصفر شاحب من شده الرعب لكن رغم ذلك ما زالت تتمتع بجمال خاص بعيونها العسليه التى تحيطها رموش كثيفه وشعرها البنى الذى يصل الى منتصف ظهرها وفمها المرسوم بدقه ولاحظ انها قامت عده مرات بالعب بشعرها وكانها عاده مرتبطه بها حين تخاف
احمد بهدوء ......اسمك ايه
دينا وهى تنظر ارضا وترد بصوت هامس لم يسمعه ....دينا
احمد بعصبيه وهو يرفع يده ويقوم بجذب وجهها بيده حتى تنظر له بعيونه
رفعت دينا عيونها له وهى تنظر له بنظرات زائغه من شده التوتر
احمد.... على صوتك علشان اسمع ولما اكلمك تبصيلى
دينا بخوف ...حاضر
احمد ...نعيد تانى اسمك ايه
دينا ....اسمى دينا
احمد وهو يترك وجهها وينظر لها بتقيم ولكنه تحدث بقرف
احمد ...طبعا انتى عارفانى
دينا ....بتوتر ...لا مش عارفه حاجه غير ان حضرتك جوزى
احمد وهو يضحك بقوه وصوت عالى اثار الرعب بداخلها
احمد .....حضرتى جوزك لا والله كريمه اوى انا اسمى احمد الصياد وهكون زى عقاب بالنسبه ليكى هخليكى تتمنى الموت كل لحظه تكرهى حياتك وبرده مش هرحمك
دينا والدموع تترقرق فى عيونها ....انا عملت ايه لكل ده انا حتى اول مره اشوفك
احمد بغضب وهو يمسك يدها بقوه ....اسالى ابوكى يقولك عمل ايه
دينا ....بس بابا....
لو تكمل فقد امسك احمد فكها بقوه المتها ...
.
احمد .....اخر مره تجيبى سيرته قدامى اعتبريه مات فاهمه
دينا بخوف.... حاضر حاضر
................
على الجانب الاخر فى احدى المصحات النفسيه والعصبيه
يقف الطبيب ينظر لها بحزن
الممرضه ....دكتور محمد بقالها ٣سنين كده تفتكر هتتحسن
الطبيب ....للاسف مش عارف المشكله انها مبتتكلمش نهائى من ساعه ما دخلت المستشفى
الممرضه .....انا فعلا عمرى ما سمعت صوتها من ساعه ما جت المستشفى
الطبيب ....لو نعرف بس حاجه عنها او نعرف حتى حد من اهلها
الممرضه ....للاسف بيقولوا اتحولت هنا لانهم لقوها فى الشارع
الطبيب ....مش عارف بس حاسس الموضوع غير كده لانى فاكر شكلها كويس لما جت كانت ست باين عليها. انها بنت ناس حتى لبسها كان منظم جدا حاسس انها اتعرضت لصدمه كبيره هى اللى اثرت عليها كده
الممرضه .....ربنا يشفيها يارب
الطبيب ......يارب .........
.....................
وصل احمد الصياد الى قصر جدته فهو الشىء الوحيد الباقى له من رائحه والده
احمد ....بحده ....انزلى
نزل احمد ودينا تتبعه بخطوات متعثره بطيئه
حتى وصل الى داخل القصر وكانت دينا لا تعى شىء مما حولها بعد كلام احمد لها حتى فاقت من شرودها على صوت احمد القاسى العالى
احمد بغضب ........سيده انتى يا سيده
جاءت بسرعه امراه فى حوالى ٤٥ من العمر تهرول فى خوف حتى وقفت امامه
سيده .....ايوه يا احمد بيه اؤمر
احمد ....ايه طارشه بقالى ساعه بنادى عليكى
سيده..... بخوف ....اسفه يا بيه
احمد وهو ينظر لدينا ويشير اليها ... شايفه دى
سيده وهى تنظر الى دينا .........ايوه يا بيه مالها
احمد .....دى الخدامه الجديده هنا عاوزك تخليها تقوم بكل شغل البيت مش عاوزها تشوف رحمه. نهائى واديها هدوم من عندك فاهمه
سيده .....ها. اه فاهمه يا بيه
احمد ......وتنام فى المطبخ على الارض سمعانى
سيده ......حاضر يا بيه
احمد ....روحى انتى دلوقتى وهى هتحصلك
ابتعدت سيده واقترب احمد منها حتى وقف امامها وهو ينظر لها بانتصار بسيط
احمد ...........عقابك بدا واتمنى تستحملى للاخر
دينا وهى ترفع عيونها له بكبرياء انثى .......ابت الخضوع ........كله ده عادى الا انى كنت اقبل انك تقرب منى
وابتعدت عنه بخطوات سريعه بينما كان احمد يغلى من الغضب من ردها عليه .........
....................................
............................
دخل احمد غرفته مكتبه وجلس ورجع بذاكرته الى الخلف
فلاش بااااااااااااااك
فتح احمد باب القصر وجد ان من كانت امامه لم تكن سوى والدته ولكن ملابسها ممزقه واثار الضرب واضح على وجهها ويديها حافيه القدمين
ارتمت فى حضن احمد بقوه حتى لا تسقط ارضا
احمد بخوف .....ماما مالك فى ايه
الام ....وهى تستند اليه حتى وصلت الى احدى الكنبات وجلست عليها واحمد الى جانبها
الام ببكاء هستيرى ...جابر خد منى كل حاجه وحبسنى بقاله شهر زى الكلبه بيعذبنى ومانع عنى كل حاجه كانى خدامه بيضربنى وييعذبنى لحد ما اتنزلت له عن كل حاجه
احمد بغضب ......ابن الكلب
الام ببكاء .....انا اسفه يا ابنى انا السبب فى كل ده نسيتك وخدت فلوسك واديتها لواحد خاين زى ده
احمد بسخريه .......ياااه فقتى بس متاخر اوى
الام ....احمد سامحنى يا ابنى
احمد وهو يقف ويحبس الدموع بعيونه .....للاسف وقت السماح عدى ولعلمك انا مسافر والله اعلم هرجع ولا لا
الام .....انا اسفه يا احمد حقك عليا . يا ابنى سامحنى انا هروح عند خالتك اعيش معاها فى اسكندريبه ولو فى يوم يوم حبيت تشوفنى وتسامحنى قبل ما اموت هتلاقينى مستنياك
مرت سنوات عليه كالجحيم كان هناك بعض الليالى تمر عليه دون حنتى ان يتناول ولو قطعه خبر بسيطه حتى جاء ذلك اليوم وتغيرت حياته بالمره .......
فاق احمد من شروده على صوت باب مكتبه بيفتح وتدخل سيده
باااااااااااااااك
سيده بخوف ......احمد بيه الحقنى
احمد ....فى ايه
سيده ....الخدامه الجديده
احمد بتوتر وهو ينتفض واقفا ................مالها
.....................
الفصل الثالث......
احمد ...فى ايه مالها حصل ايه
سيده ....بخوف وتوتر ....معرفش يا بيه مره واحده لقيتها وقعت فى الارض محطتش منطق
احمد وهو يلتف حول المكتب ويدفعها بقوه من امامه ويقترب بخطوات
سريعه تجاه المطبخ وتلحقه سيده بسرعه
دخل احمد الى المطبخ وجد محمد الطباخ يقترب من دينا المغم عليها
وتمتدد على الارض وجده يقترب منها حتى يحملها من الارض ليحاول افاقتها ولكن
حينها شعر احمد بالدماء تفور بداخله وتحدث بصوت غاضب خشن اثار
الفزع فى نفس محمد الطباخ
احمد الصياد بغضب ......اياااك تقرب منها ولا تلمسها
انتفض محمد واقفا ينظر الى احمد نظرات متوتره وفزع اكثر حين امسكه احمد الصياد من مقدمه
ملابسه
محمد بخوف ووجه احمر مخنوق من ضغط احمد عليه
محمد ....احمد بيه والله كنت بس عاوز اشيلها من الارض صعبت عليا
احمد بغضب ....اياااك شوف اياك تقرب منها ولا حتى اشوفك بتتكلم معاها نهائى وقد اعذر من انذر فاهم
محمد .....حاضر حاضر يا بيه حاضر
احمد زهو يتركه بعصبيه ....يله غور من قدامى دلوقتى
خرج محمد مسرعا وهو يتعثر من شده الرعب والخوف من احمد الغاضب
اقترب احمد من دينا المرميه ارضا التى كانت ترتدى عباءة سيده المتسخه وحملها بين يديبه كانت كالجثه الهامده
وجد ملابسها مليئه بالماء خرج احمد من المطبخ وهو يحمل دينا بين يديه
وتتبعه سيده بسرعه
حتى وقفت امامه تخبره
سيده .....وديها اوضتى يا احمد بيه لحد ما نشوف لها مكان تبات فيه
احمد وهو يصعد سلالم الفيلا
احمد ...لا وخدها معايا اوضتى
سيده ....باعتراض ....ميصحش يا بيه ازاى
احمد ....بغضب ....انتى مالك انتى روحى اتصلى بالدكتور يله بسرعه
سيده.... حاضر
صعد احمد. سلالم الفيلا وهو يحملها بين يديه حنتى وصل الى غرفته ووضعها بتخته
...................
..................
على الجانب الاخر فى احدى محافظات القاهره
كان كبير عائله الصياد يتوسط المائده انه هو على الصياد
على الصياد شاب فى ٣٦ من العمر يتميز بقوه شخصيته وعصبيته الشديده ولا يحب ان يرد له احد اى كلمه......تحترمه اقوى الرجال يحضر المجالس العرفيه ويتم تنفيذ حكمه دون نقاش متزوج من احدى الفتيات تدعى اية ربه منزل حاصله على دبلوم متوسط متوسطه الجمال ولكن من عائله ذو سيط عالى بينما هو عريض المنكبين طويل القامه يتميز بعيون رماديه قاسيه ووجه بيضاوى خمرى البشره يتميز بشارب يميزه ويضيف عليه لمحه من الجمال حاصل على هندسه زراعيه لتساعده فى اداره اعماله
على ........امال فين باقى العيله
والده .....اخوك راح المستشفى ما انت عارف ليل ونهار فى شغله مش عارف انا تخصص النسا اللى اختاره ده
امه .....هههههههههه طول عمره غاوى تعب
اية .....المفروض يتجوز ده خلاص قرب على ٣٠ سنه
على ....بعصبيه وصوت عرضه التحذير حتى لا تتدخل فيما لا يعنيها
على .....صبيلى شاى
اية بتوتر .....حاضر
على........وفين سما
الام .....طبعا نايمه وهى هتصحى دلوقتى ما انت عارف بنت عمك فى الاجازه بتقضيها نوم
الاب .....سيبيها براحتها دى اللى فاضله من ريحه المرحوم واتيتمت اب وام بدرى
اية .....بس يا عمى مبقتش صغيره دى خلاص فى اولى جامعه وعلى وش جواز لازم تتعمل كل حاجه فى البيت
حينها شعر على وكان احدهم اعتصر قلبه وافاق من المه على صوته العذب
سما بصوت عالى ساخر .....ومين قالك يا ست اية انى هتجوز انا هفضل هنا على قلبكم مش هسيبكم ابدا
والده على ....مفيش صباح الخير دخله بتقولى شكل للبيع وكمان نازله ب البيجامه
سما وهى تجلس على سطح الطربيزه بشعرها المشعس قليلا ووجها الاحمر اثر النوم
كانت جميله للغايه رغم انها لم تهتم بنفسها نهائى بشعرها الاسود الحريرى الطويل وعيونها الزرقاء الغامقه ووجها الابيض الجميل الوردى وتلك العمزات التى تميزها حين تضحك اه من جمالها وكانها حوريه فى صوره انسية
افاق على من شروده على صوتها العذب وهى تنادى عليه
سما .....على يا على
على ....ها ايوه يا سما بتكلمينى
سما بدلع ........اللى واخد عقلك
على ....هههههههههههه عاوزه ايه
سما بدلع ......حبيبى انت فاهمنى
هنا تحدثت اية بغضب لم تعد تستطيع التحمل اكثر دلعها على زوجها ونظرات على اليها حين تتحدث معه
اية ......بعصبيه ....ما كفايه دلع على جوزى بئه يا سما ولا انتى مش واخده بالك ان مراته واقفه عماله تدلعى وحبيبى ونازله ببجامه وكان مفيش رجاله فى البيت يحلو ليكى
كانت سما تنظر لها بصدمه فهى لم تقصد هذا نهائيا وعلى بالنسبه لها ابن عمها فقط
كان باقى العائله تنظر الى اية نظرات مستنكره ما فعلته
سما بحزن وهى تنزل من على سطح المائده وتنهمر دموعها على وجهها وتترك ما بيدها من طعام
سما ......انا اسفه يا اية مكنش قصدى ازعلك ووعد من انهارده مش هنزل ببجامه ولا هوجه اى كلمه لعلى تانى اسفه
وركضت مسرعه الى غرفتها تتبعها والده على
الاب .......ليه كده يا بنتى
اية ......لان ده جوزى مش من حقها تتدلع عليه ولا تكلمه كده عدتها مره واتنين وهى مبتحسش
الاب ......بس هى متربيه معاهم والكل مدلعها وعمرها ما تقصد كده
اية .....والله الوضع اتغير وعلى دلوقتى اتجوز
ج
كل هذا وسط صمت على النهائى الذى لا يبشر نهائيا حتى قام مره واحده من على المائده
ولكن مره واحده اقترب منها وامسك يديها بقوه وسحبها خلفه تجاه غرفتهم
الاب ......استر يارب
...................................
نظر احمد اليها بتفكير ونظر الى سيده
احمد الصياد ......هاتيلى شنطه هدومها هنا حالا
سيده ....حاضر.......
وبعد قليل جاءت بالحقيبه وفتحها احمد واخرج منها ملابس لدينا
احمد الصياد..... اخرجى بره
سيده بتوتر .....يا بيه ميصحش تغير لها هدومها عيب فى حقك وكمان يعنى ميصحش تشوف جسمها
احمد الصياد............ قلتلك متتدخليش فى اللى ميخصكيش ولعلمك الهانم دى تبقى مراتى
سيده .......ايه مراتك
حينها وجدوا صوت دينا الضعيف هو من تحدث
دينا .....بتعب انت مش جوزى انا بكرهك....