البارت الثالث والعشرون23
بقلم ياسمين حسين
قامت نور بمناداه بعض من زملائها المختارين من الفرق الأخرى
كانت خائفة لدرجة كبيرة فهى لم تعلم ماذا حدث له تقدموا معه بأتجاه العيادة الخاصة لتلك الحالاات الطارئة
قام الطبيب المختص بالكشف على أدهم وساعده على ان يفوق
وقفت نور بجانبه وامسكت يده وهمست له بمواسيه: أدهم يا حبيبى أنت كويس
رمش أدهم بعينه عدة مرات وهتف بدون وعى: أنا فين...
نور: انت فى الجنه يا حبيبى
ادهم: بت أنا مش سامعك واسكتى ها..اسكتى عشان مش طايقك
الطبيب: انا عايز اعرف اى الى حصل بالظبط
نور: يا دكتور أحنا كان عندنا اشتباك وغصب عنى جايه بضرب نار الصوت كان عالى جمب ودنه مش أكتر
الطبيب: احنا كده هنكتب على شويه ادويه ولازم ما يتعرضش لأى صوت عالى هو ممكن تتكلمى جمب ودنه بصوت عالى بس الاحسن انه يقعد فتره راحه على الأقل
نور: اى ده بجد يا دكتور انحنت نور ليكون فمها بجانب أذنه وصرخت بصوت عالى..الحمدلله يا حبيبى أنك بخير
ادهم: يا دكتور انت مش قلتلى أنى متعرض لأى دوشه أبعد بقى الأصوات المزعجة ديه من جمبى
نور بصريخ: بقى أنا أصوات مزعجة يا أدهم
ادهم: آآآآه..قلبى
نور: ابتدينا أستهبال بقى مش كانت ودنك برضو
أدهم: أنا مش سامع حاجة والحمدلله تصدقى بالله ربنا بيحبنى اه والله الحمدلله يارب انى بقيت اطرش
نور: الحمدلله يا اخويا مكنتش أعرف انك بتحب الطرش اوى كده
الطبيب:أنت لازم تقول اللواء الخاص بالفرقه بتاعتك أنك مش هتقدر تكمل تدريب يا كابتن أدهم
نور: وانا طبعا هروح معاه يا منت كريم يارب جت من عند ربنا ديه علامه أكيد..اكيد كان ممكن يجرالى حاجة الحمدلله يارب..الحمدلله
جلست نور بجانب أدهم وحاولت التخفيف عنه
وامسكت يده وبدأ بالأشاره بيدها الأخرى بلغة الأشاره
ضرب ادهم مقدمه جبينه وهتف بضجر وقله حيله: يعنى أنا والله ما عارف اقولك اى يعنى أنا كده بقيت من الصم والبكم يعنى مش طريقه ديه صراحه هتجبيلى الضغط والسكر وجلطة
نور: ياااا أدهممممم يااا حبيبى متقولش كده دا أنااا بخفف عنك ببسس
ادهم: ما واضح يا حبيبتى بصى اطلعى برا ..اه والله هتريحى وتريحى
نور: بقى كده ياااا أدهم
ادهم: آآه ودنى مش مستحمل هطرش خالص كده والله
نور: متنيله طالعه خالص
خرجت نور من غرفة الكشف وذهب الى مكتب اللواء حمدى وأخربت عما حدث أثناء الأشتباك
فقام بكتابة اجازة مرضة له لحين شفائة وعودته الى العمل مره اخرى
نور: طب وانا يا فندم فين الأجازة بتاعتى
اللواء حمدى: يا ضابطة مفيش اجازات خالص احنا محتاجين لكل ظابط فى التدريبات ديه
نور: يعنى حضرتك أنا هقعد لوحدى هنا
هتف اللواء حمدى بنفاذ صبر: الأجازة هتتكب للأستراحه يعنى مفيش حد هيرجع بيتهم يا آنسه
نور: هه..طب الحمدلله بعد أذن حضرتك بقى
رحلت نور لتكمل بقيه الفرق بعد انضمامها الى فرقه أخرى
عادت فى المساء الى مكان المعسكر كان الظلام دامس فى الغرفة الى حد كبير فتقدمت بمهل ناحيه السرير لتتفقد الفراش فوجدت يد تطوق ظهرها من الخلف فأتسعت عيناها بفزع وهتف بصريخ وخوف: ممممممييين..!!!
أدهم: يعنى انا الحمدلله انى انطرشت انتى صوتك سامعه وانا كده لله الأمر من قبل ومن بعد صراحه
نور: خضتنى يا أدهم..أنت ماسكنى كده ليه اصلا
أدهم: بصى انا مش سامع فا أفضلى زعقى من هنا للسنة الجايه
نور: بقلك عاااااايز ايييه
أدهم: امممم عايز بوسه ويا سلاااام بقى لو بوسه شفايف
نور: انت قليل الأدب
ادهم بأبتسامه: مش سامع
نور: دا انت بتستهبل بقى
حاولت نور الفرار منه ولاكنه كان يحكم احتضانه لها من الخلف
وقال بصرامه باديه عى صوته : ممكن تقفى ساكته كده ومتبوظيش اللحظه الرومانسيه ديه
نور بصريخ: وقفت اهو عايز اى..!!
ادهم: رغم أن منك لله طرشتينى وهاخد وقت عقبال ما ارجع أسمع كويس وهركب سماعه بس أنا بحمد ربنا ان حصل كده عشان كان ممكن يجرالك انتى حاجة عشان فى فرقه بعد ما احنا مشينا راحت وقفت هناك واتصاب حد فيهم أنا مكنتش هسامح نفسى ساعتها لو حصلك حاجة والله
نور: بس..
ادهم: ششش سبينى اكمل كلامى احنا اول ما نرجع من هنا علطول ان شاء الله هنتجوز انا عارف أنه قرار صعب جدا وكان محتاج صلاة استخارة ومتسرعش فيه ابدا بس للأسف حصل الى حصل وهتجوزك لازم تصلحى غلطتك
ازالت نور يده بقوه عنه ونظرت له وهتفت بأندهاش: غلطة أنت بتقول ايه..؟!
ادهم: دماغك شمال وافتكرتى حاجة تانيه
نور: ههههههه ليه يعنى هكون افتكرت اي هو مين الى بنت فينا عايزة أفهم
ادهم: نور وطى صوتك حبه الدكتور قال محدش يتكلم جمبى بصوت عالى كده
نور: اسفه
أدهم: انا أقصد بتصليح الغلطة بأنى خلاص أبدأ أشوف الى قلبى اختاره واحتويه اكتر ويبقى قلبنا حاجة واحدة فاهمه أنا بحبك وعايزك ليا علطول ونفسى فيكى طول الوقت احنا اه زى توم وجيرى بس والله دا أحلى ما فينا....
هتفت نور بهمس: وانا كمان والله بحبك ومقدرش أعيش من غيرك
استطاع ادهم قرائه ما قالته ولوى فمه وهو يقول بأبتسامه مخفيه: يعنى طول الوقت مسرسعه وجيتى توطى صوتك دلوقت
نور: بقوووولللك بحببببك يااا أدهم
أدهم: وانا بمووت فيكى يا نور
قام ادهم بأحتضانها بقوة لتستكين هى بين أحضانه فى النهايه.....
لقراءة جميع حلقات القصه من هنا