قصة تاني حب
البارت الثاني والعشرون 22
بقلم ملك إبراهيم
في بيت الراوي..
كان مصطفى علي علم بوصول والد فريدة وعرف والدته وهنادي عشان يجهزوا واجب الضيافه وطلب منهم ميعرفوش فريدة اي حاجة لحد ما والدها يوصل وتشوفه بنفسها.
بعد وقت وصل والد فريدة بيت الراوي ومصطفى استقبله ورحب بيه.
فريدة كانت قاعده مع الحاجة ومتعرفش وهنادي كل شويه تبص ل فريدة وتضحك ومش قادرة تكتم سر ان والد فريدة جاي النهارده يشوفها.
مصطفى قعد مع والد فريدة في غرفة المكتب واتكلموا مع بعض كتير ومصطفى حكى لوالد فريدة عن اليوم اللي قابلها فيه وازاي انقذها واتفاقه مع كامل ووالد فريدة كان بيسمع باهتمام وطلب انه يشوف فريدة.
مصطفى طلب ان فريدة تيجي غرفة مكتبه وبعد لحظات صوت خبط على الباب وسمح لها بالدخول.
فريدة فتحت الباب ودخلت وجسمها اتجمد في مكانه لحظات تستوعب وجود باباها وفجأة جريت عليه وباباها قام وفتح لها دراعه واخدها في حضنه.
فريدة بكت في حضن باباها بطريقه هيستيريه غير متوقعه لدرجة ان باباها اتصدم من بكائها وكانت ماسكه فيه بقوة ومش عايزة تبعد عنه.
مصطفى استأذن من والد فريدة وخرج وقفل الباب عليهم عشان يقدروا يتكلموا مع بعض راحتهم.
فريدة اول لما بعدت عن باباها وهي بتبكي قالت: اخيرا افتكرتني يا بابا.
باباها بصلها بستغراب وقال: انا عمري ما نسيتك يا فريدة!
فريدة ببكاء: انا احتاجتك كتير اوي يا بابا وملقتكش جمبي.. لما اتخطفت كنت خايفه اموت قبل ما اشوفك تاني.
باباها اتأثر بكلامها وقال: انا اسف يا فريدة بس انا لو كنت خدتك معايا مكنتش هقدر اراعيكي واربيكي لوحدي.. انا سيبتك ل مرات عمك تربيكي عشان مصلحتك.
فريدة ببكاء: ومرات عمي مقصرتش معايا يا بابا بس انا كنت محتاجاك انت.. انا اتحرمت من ماما وانت حرمتني منك.
باباها ضمها مرة تانيه وقال: خلاص يا حبيبتي انا مش هسيبك تاني ابدا.. انا رجعت عشان اخدك معايا وهتكملي دراستك في الخارج وهعوضك عن كل الايام اللي بعدت عنك فيها.
فريدة بصت ل باباها بصدمة: هسافر معاك؟
والدها: اكيد انا مش هسيبك هنا وحياتك معرضه للخطر.
فريدة بصت قدامها وفكرت بحزن.. هي ليه خايفه من السفر.. هي عايزة تقعد هنا عشان مين.. مش هو ده اللي هي عايزاها.. كانت عايزة تروح ل باباها وتبعد عن بيت عمها وتبدأ حياتها من جديد بعيد عن كل اللي مرت بيه هنا..
سكتت شويه و ردت بحزن: عندك حق يا بابا انا عايزة اسافر مع حضرتك.
والدها: يبقى انا لازم اروح اقابل كامل ابن عمك الأول عشان اطمن عليهم واخد اوراقك والباسبور بتاعك من هناك واجهزلك كل حاجة للسفر.
فريدة قلبها دق بخوف لما سمعت اسم كامل وقالت: يعني هتعرف كامل مكاني؟
والدها بستغراب: كامل اصلا عارف مكانك وهو اللي كلمني وطلب مني اجي عشان اكون معاكي واطمنك.
فريدة بصدمة: وكامل عرف مكاني ازاي؟
والدها: صاحب البيت ده اتصل بيه وعرفه كله حاجة.. استاذ مصطفى.
فريدة بصدمة: مصطفى!!!
والدها: انتى مكنتيش عارفه؟
فريدة: لا..
والدها: انا اتفقت مع استاذ مصطفى انك هتقعدي عندهم يومين كمان لحد ما اخلصلك إجراءت السفر.. انا كنت عايز اخدك معايا من دلوقتي بس انا كده ممكن اعرض حياتك للخطر وانا مش هغامر بحياتك.. هما يومين اتنين بس وهاجي اخدك من هنا للمطار على طول.
فريدة كانت في حالة صدمة وشرود وهزت راسها بالايجاب وباباها قام وقف وقالها: انا هتحرك دلوقتي عشان هروح القاهرة لبيت عمك وهبدأ في اجراءات السفر على طول متقلقيش.
فريدة بصتله بحزن وقالت برجاء: متسبنيش وتسافر تاني يا بابا انا هستناك.
باباها ابتسم وقال: هرجع اخدك تاني يا فريدة انا خلاص وعدتك.
فريدة هزت راسها والدموع بتنزل من عينيها وباباها طلب منها تنادي مصطفى عشان يتكلم معاه قبل ما يمشي..
في اللحظة دي فريدة كانت خايفه ان باباها ميوفيش بوعده معاها وانه يسافر وميرجعش تاني.. غياب باباها طول السنين دي هز ثقتها فيه من جواها مبقتش قادرة تصدق ان باباها رجع عشانها ومش هيسيبها لوحدها تاني.
خرجت من اوضة المكتب وكان مصطفى قاعد مع والدته وفريدة قربت منهم وهي بتبكي وبلغته ان باباها طلبه في اوضة المكتب عشان يتكلم معاه قبل ما يمشي.
الحاجة فتحت دراعها واستقبلت فريدة في حضنها لما شافتها بتبكي وسألتها بقلق: ايه اللي حصل يا حبيبتي بتعيطي ليه؟
فريدة بحزن: بابا قالي اني هسافر معاه.
الحاجة زعلت ان فريدة هتسيبهم وتمشي بعد ما اتعودت عليها وقالتلها بحنان: وماله يا حبيبتي المهم انك هتكوني جنب ابوكي.
فريدة ببكاء: انا كنت عايزة اسافر معاه من زمان بس انا اتعودت على كل حاجة هنا في مصر وحاسه اني مش هعرف اعيش في بلد تانيه.
الحاجة: متحكميش قبل ما تجربي يا بنتي.. مش يمكن ابوكي يعوضك هناك عن حرمانك منه وتلاقي نفسك مبسوطه هناك اكتر!
فريدة بصتلها بتفكير وهي بتبكي والحاجة قالت بابتسامه: توكلي على الله وسيبيها لله ومتخافيش مفيش احن علينا من ربنا.
فريدة بكت اكتر وقالت: حضرتك اكتر حد هيوحشني هنا يا طنط الحاجة.
الحاجة بابتسامة: وانتي كمان هتوحشيني اوي بس اكيد مش هتنسيني صح ولا ناويه تنسي طنط الحاجة.
فريدة بثقة: عمري في حياتي ماهنساكي ابدا.
في غرفة مكتب مصطفى اتكلم معاه والد فريدة واتفق معاه ان فريدة هتقعد عندهم يومين اتنين بس هيكون جهز لها اوراق السفر وهياخدها ويسافر.
مصطفى كان متفهم جدا لكل اللي بيحصل وكان يهمه انهم يحافظوا على حياة فريدة لانه عرف شخصية فريدة في الفترة اللي عاشت معاهم فيها وعرف قد ايه هي بنت بريئه وقلبها نضيف ومتقدرش تعيش وسط المشاكل دي كلها والافضل لها انها تسافر وتعيش في امان بعيد عن كل حاجة هنا.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
عند كامل في مكتبه.
استدعى بواب عمارة الممثلة مرة تانيه وعرض عليه صور للعربيات الخمسه اللي موجودين في مصر من نفس نوع العربيه اللي وصفها البواب وفي عربية من الخمسه اول لما البواب شافها شاور عليها وأكد ان هي دي العربيه..
اثناء التحقيق دخل المستشار رؤوف غرفة مكتب كامل.
كامل كان مشغول مع البواب في التحقيق واستغرب دخول المستشار وقام كامل وقف له باحترام.
المستشار رؤوف اتكلم مع كامل: لو سمحت يا كامل وقف التحقيق لمدة دقيقه بس عايزك في حاجة ضروري.
كامل طلب من الموجدين معاه في الغرفة انهم يخرجوا والمستشار رؤوف بص على الورق اللي على مكتب كامل وسأله: وصلت لايه في التحقيق؟
كامل بستغراب: اي تحقيق؟
المستشار رؤوف: قضية الممثلة؟
كامل استغرب سؤال المستشار المباشر وقال: لسه بحقق في القضيه.
المستشار رؤوف: انا جاتلي مكالمة دلوقتي من اللي خاطفين بنت عمك وهددوني انك لو مسبتش القضيه دي هيقتلوها!
كامل بص له بصدمة واستغراب ومكنش فاهم هما ازاي بيهددوا بقتل فريدة وهي مش معاهم وليه كلموا المستشار رؤوف! وسأله بصدمة: وهما كلموا حضرتك ليه؟
المستشار رؤوف: طلبوا مني اسحب منك ملف القضيه دي وياخدها وكيل نيابه تاني يحقق فيها!
كامل بغضب: ومعقول احنا هنسمح للمجرمين يختاروا مين اللي يحقق في القضيه.
المستشار رؤوف: انا اللي يهمني مصلحتك وحياة بنت عمك ولو انت عايز تكمل في القضيه وتضحي بحياة بنت عمك انت حر وانا عليا النصيحة.. فكر يا كامل و رد عليا في مكتبي.
خرج المستشار رؤوف من مكتب كامل وسابه في حيرة كبيرة واتصل كامل على تليفون عمه وسأله عن فريدة وعمه أكد انه شاف فريدة في بيت الراوي وقعد واتكلم معاها وقاله ان حالتها كويسه جدا وانه جاي القاهرة في الطريق.
قفل كامل المكالمة وهو مش فاهم ايه اللي بيحصل وتوقع ان الخاطفين فاكرين انه ميعرفش حاجة عن هروب بنت عمه منهم وبيحاولوا يستفادوا من اختفائها بس الغريب اشمعنا المستشار رؤوف اللي كلموه!
بص على الورق قدامه وعلى صورة العربية اللي البواب اكد ان هي دي وفتح الملف وقرأ اسم صاحب العربية اللي مكتوب في الملف وكان واحد من اغنياء البلد وفريق التحريات كانوا مسجلين كل المعلومات عنه واول معلومة اهتم يشوفها هي عدد ابنائه واعمارهم واتفاجئ ان عنده شاب وبنتين فقط وبدأ يشك ان ممكن يكون الشاب ده هو اللي البواب وصفه..
قرأ اسم الشاب في ملف التحريات وسجل اسمه في قائمة البحث على انستجرام عشان يبحث عن حساب الشاب الشخصي ويشوف صوره ويعرضها على البواب.
شاف صور كتير جدا للشاب ولاصحابه في اماكن للسهر كتير وطلب دخول البواب عشان يكمل معاه التحقيق.
دخل البواب وقعد قدام كامل.
كامل سأله: انت قولت انك عارف شكل الشاب اللي كان بيتردد على شقة الممثلة صح؟
البواب بثقة: اه يا باشا طبعا واطلعه من وسط الف.
كامل فتح تليفونه على صورة لاصحاب الشاب وهو مش فيهم وقال للبواب: هو مين في دول؟
البواب بص لكل الشباب اللي في الصورة وَقال: مش فيهم يا باشا.
كامل فتح صورة تانيه للشاب ومعاه صديق واحد بس في الصورة وقاله: طب هو واحد من دول؟
البواب اول لما شاف الصورة شاور على صورة الشاب وقال بثقة: هو ده يا باشا.
كامل بصله بصدمة وسأله: متأكد؟
البواب بثقة: طبعا يا باشا متأكد.
كامل بحث مرة تانيه عن صورة والد الشاب واختار صورة له مع عدد من رجال الأعمال وسأل البواب: الراجل الكبير اللي جاله شقة الممثلة قبل ما تتقتل.. واحد في دول؟
البواب بص للصورة بتركيز وشاور على صورة والد الشاب وقال بثقة: هو الراجل ده يا باشا.
كامل بص له بصدمة لان كده القضيه اتحلت وقدر يعرف مين الشاب ده ومين والده.
كامل بص للبواب بقوة: متأكد ان هما دول.. هو ده نفس الشاب وده الراجل الكبير اللي جالهم الشقة؟
البواب بثقة: طبعا يا باشا متأكد.
كامل سجل اقواله واخد التحقيق للنائب العام عشان يصدر حكم بالقبض عليهم والتحقيق معاهم.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت سميحة.
وقف تيام يرن الجرس عليهم عشان يسألهم عن فريدة.
فتحت له شهد وابتسمت اول لما شافته.
تيام سألها بحزن: فريدة رجعت؟
ردت شهد بحزن: لسه مرجعتش بس ان شاء الله ترجع قريب.
تيام بحزن: بس هي وحشتني اوي.
شهد نزلت لمستواه وقالت بحزن: ووحشتني انا كمان.
تيام حضن شهد وكانوا بيبكوا هما الاتنين وفي اللحظة دي جه زياد كان بيدور علي تيام وشافه وهو بيبكي في حضن شهد وقرب منهم زياد: تياام.
تيام بص لاخوه وهو بيبكي وشهد قامت وقفت وهي بتجفف دموعها وزياد بص ل شهد بحزن وسآلها: هو لسه مفيش اخبار عن فريدة؟
ردت شهد بحزن: مفيش.
زياد اتنهد وقال بغضب: كده كتير اوي دي بقالها اكتر من اسبوع مخطوفه ومفيش اي اخبار.
شهد ببكاء: ان شاء الله ترجع.. كامل بيعمل المستحيل عشان يوصل للي خاطفينها.
زياد بصلها وصعبت عليه لانها كانت منهارة من العياط وسألها: وانتي مش بتروحي الجامعة من يومها؟
ردت شهد: لا خايفه اروح لوحدي وكامل مشغول الفترة دي في قضية فريدة وانا مش عايزة اشغله اكتر.
زياد: طب مفيش مشكله انا ممكن اوصلك الجامعة كل يوم واجي اخدك.
شهد قلبها دق بقوة وقالت باعتراض: لا طبعا مينفعش.. قصدي شكرا.
زياد باصرار: مينفعش متروحيش الجامعه كل الفترة دي.. فريدة ان شاء الله هترجع ومينفعش تفضلي محبوسه في البيت كده لحد ما ترجع.
شهد: بس انا مش هقدر اروح الجامعه وفريدة مخطوفه ومعرفش عنها حاجة.
خرجت سميحة على صوت كلام بنتها مع زياد وشافتهم واقفين ومعاهم تيام ورحبت بيهم سميحة: زياد.. تيام.. تعالوا اتفضلوا واقفين على الباب ليه؟
زياد: انا اسف اننا جينا من غير ميعاد بس انا كنت بدور على تيام وكنت متأكد اني هلاقيه هنا.
سميحة بصتلهم وقالت: انتوا تيجو في اي وقت ومش معقول هتيجوا لحد هنا وتمشوا من على الباب .. تعالوا اتفضلوا.
زياد دخل بعد اصرار سميحة وقعد معاهم هو وتيام واتكلم زياد مع سميحة: انا كنت بقول ل شهد بعد اذن حضرتك يعني اني ممكن اوصلها واجيبها من الجامعه كل يوم لحد ما كامل ينتهي من القضيه لان واضح انه مشغول وشهد خايفه تخرج من البيت لوحدها.
اتنهدت سميحة وقالت: اه والله يا زياد عندك حق دا احنا زي ما نكون في كابوس من يوم ما فريدة اتخطفت بس الحمد لله..
سميحة كانت هتغلط قدامهم وتقول انهم عرفوا مكان فريدة لكنها لحقت نفسها وقالت بتوتر: الحمدلله يعني على كل حال وان شاء الله ترجعلنا بالسلامة.
زياد: انا قولت كده ل شهد.. انا متأكد ان فريدة هترجع ان شاء الله وكمان كامل مشغول في القضيه وحرام شهد تفضل محبوسه هنا وتضيع السنه عليها وخصوصا ان الأمتحانات قربت.
سميحة بصت ل شهد وسألتها: انتي ايه رأيك يا شهد؟
ردت شهد بتوتر: يا ماما انا هروح الجامعه ازاي وفريدة لسه مرجعتش!
سميحة كانت مرتاحة ومطمنه لانها كانت عارفه ان فريدة في امان وقالت بثقة: بس انا شايفه ان دكتور زياد معاه حق وانتي لازم ترجعي الجامعه متوقفيش حياتك كده!
شهد بصت ل مامتها واتكلمت سميحة مع زياد: خلاص يا زياد انا موافقه انك توصل شهد للجامعه بس تاخد بالك منها واصلا في حراسة متعينه لحراستنا جوه البيت وبرا البيت.
زياد هز راسه بثقة: طبعا شهد في عينيا حضرتك متقلقيش.
شهد بصت ل مامتها بستغراب وكانت مستغربه ان مامتها بتتعامل عادي ومبقتش حزينه على فريدة زي الاول وسميحة وافقت ان شهد ترجع الجامعه بمساعدة زياد بدل ما هي قاعده في البيت حزينه على فريدة وهي مش قادره تعرفها انهم اطمنوا على فريدة وعرفوا مكانها.
بقلمي ملك إبراهيم.
في المساء وصل عم كامل لبيت سميحة ورحبوا بيه وكامل كان في انتظاره عشان يطمنهم على فريدة وطلب من شهد انها تطلع اوضتها بعد ما سلمت على عمها.
بعد كلام كتير بينهم وبعد ما طمنهم على فريدة وعلى العيلة اللي هي عايشه وسطهم قال والد فريدة: انا جيت هنا عشان اخد الباسبور بتاع فريدة وكل اوراقها وحاجتها اللي هنا واسحب الملف بتاعها من الجامعه واي ورق ليها اخده عشان فريدة هتسافر معايا بعد يومين.
شهقت سميحة بصدمة وكامل بص ل عمه بذهول وقال: يعني ايه فريدة هتسافر معاك يا عمي.
والد فريدة: انا مش هنكر انكم شيلتوا عني هم فريدة طول السنين دي بس انا مش هخاطر بحياة بنتي واسيبها هنا وانا عارف ان حياتها في خطر.
كامل: بس انا قدرت احل القضيه ووصلت للمهتمين وواقف على امر من النائب العام بحبسهم.
والد فريدة: كل ده ميهمنيش يا كامل.. انا بنتي اتخطفت بسبب شغلك وحياتها هتكون في خطر طول ما هي هنا.
ردت سميحة بحزن: وجاي تفكر في حياتها دلوقتي بعد السنين دي كلها.. نسيت لما كنت بترجاك عشان تيجي تشوفها وكنت بقولك انها كل ليله بتنام ودموعها على خدها وهي بتسأل عليك!
والد فريدة: انا عارف اني قصرت معاها كتير وان الاوان اعوضها.
كامل بعتراض: وعشان حضرتك تعوضها تقوم تحرمنا منها
والد فريدة: انا بحافظ على حياة بنتي يا كامل.. فريدة مش هتعيش في امان معاكم بعد اللي حصل.
كامل: انا هقدر احميها يا عمي!
والد فريدة بسخريه: بس انت مقدرتش يا كامل وفريدة اتخطفت قدام عينيك.
كامل: لو كانت شهد اللي اتخطفت مكنتش هعمل اكتر من اللي عملته.. لو كنت غلطت معاهم غلطه واحدة وقتها كانوا هيقتلونا كلنا.. وصدقني يا عمي انا لو كنت لوحدي معاها كنت هضحي بروحي قبل ما يلمسوها.. بس لما يكون معاك عيلتك كلها هتعمل حساب كل خطوة بتخطيها.
َوالد فريدة باصرار: خلاص يا كامل ملوش لازم الكلام ده.. انا جاي اخد فريدة وعرفتها انها هتسافر معايا وهي موافقه.....