البارت السادس والثلاثون 36
بقلم ميمى عوالي
اللّهم إنّا نسألك بأسمك العظيم الأعظم الذي إذا دُعيت به أجبت ، وإذا سُئلت به أعطيت ، وبأسمائك الحُسنى كلّها ما علمنا منها وما لم نعلم ، أن تستجيب لنا دعواتنا وتُحقّق رغباتنا ، وتقضي حوائجنا وتفرج كروبنا ، وتغفر ذنوبنا ، وتستر عُيوبنا ، وتتوب علينا ، وتعافينا ، وتعفو عنا ، وتصلح أهلنا وذرّياتنا ، وأطل أعمارنا ، وأحسن عاقبتنا ، وارحمنا برحمتك الواسعة رحمةً تغنينا بها عمّن سواك .
اقترب شيخون من حسنة بنظرة كيد قائلا : الا لو ما كنتيش من نصيبى ، و حكم هو اللى اتدبس فيكى كيف ماكنتى بتتمنى ، و بعدين عرف انك بتعزفى ليلاتى العزف المنفرد ده .. تفتكرى كان طلقك فى الصباحية و اللا كان هيصبر عليكى لحد الاربعين 🥴
و عندما حاولت حسنة الهرب من عينيه قال لها ليجذب انتباهها مرة اخرى : و على فكرة .. حكم طلب منى يد زينب ، و انى وافقت
حسنة بتأوه و كأنها لا تبالى بحديثه و هى تنظر الى الجهة الاخرى : انى موجوعة قوى ، حاسة بمناشير عمالة تنشر فى عضم جنبى و رجلى .. غيتونى .. عاوزة حاجة تخفف الوجع ده ، و عاوزة اقوم اتعدل مش قادرة ، حاسة بتقل جامد جاثم فوق منى
شيخون بجمود : مش هينفع تتعدلى و لا تتحركى واصل دلوك ، الحكيم قال ممنوع عنيكى اى حركة قبل شهر و نص على الاقل ، و كمانى لازما يتعمل لك اشعة من تانى قبل منيها
حسنة بصدمة : يعنى ايه .. هفضل راقدة كدهون شهر و نص بحاله .. ده انى مش قادرة من دلوك ، كيف هتحمل شهر و نص عاد
و الوجع .. الوجع كمانى هيفضل معايا طول الوقت ده .. لااا .. احب على يدك يا شيخون .. احب على يدك غيتنى و شوفلى ايتها حاجة اخودها تشيل الوجع من عليا ، انى ما يفرقش معايا ايتها حاجة و لا ايتها حد دلوك ، بس انت اللى هتقدر تغيتنى و هتعرف تتصرف
شيخون بحسرة : دلوك بس عرفتى مين اللى ممكن يغيتك يا حسنة ، عموما حاضر هغيتك ان شاء الله ، بس مش عشانك .. لا ، ده لجل انى اصلا بعمل اكده مع الكل ، فانى هعمل معاكى كيف الكل و اكنها صدقة
ثم التفت تجاه الباب و هو يقول : هشوف حد من الحكما و اللا التمريض ياجى يتصرف
ليغيب عنها عشر دقائق و يعود ليجدها تدس وجهها باكية تحت جناح زينب التى تربت على رأسها بأسى و تقول : معلش يا امة ان شاء الله هم و هينزاح ، و الايام هتعدى بسرعة و تبقى زى الفل
لتنتبه زينب الى شيخون فتقول : صباح الخير يا ابة .. عملت ايه
شيخون : يسعد صباحك يا بتى ، الحكيمة جاية ورايا تبص عليها
لتدخل الممرضة بعد لحظات لتفحص مؤشرات حسنة الحيوية و تضخ انبول ما فى المحلول المعلق بذراعها قائلة : ده مسكن .. ماتخافيش .. عشر دقايق اكده و هتحسى ان الوجع ابتدى يخف شوي
شيخون : هى مالهاش اى عدلة خالص غير النومة دى
الممرضة بتحذير : اوعوا .. و سيبونا احنا نتعامل معاها اليومين دولى طول ما هى اهنا
زينب : طب و افرضى عاوزة تروح الحمام .. هنتصرف كيف يعنى
الممرضة : ماقلتلكم .. سيبونا احنا نتعامل معاها اليومين دولى و انتو هتفهموا كل حاجة ، و ياريت ماحدش يحاول يأكلها اى حاجة
لتنخرط حسنة فى بكاء مرير اشد مما كانت فيه بعد انصراف الممرضة و كانت تقول : اكده كتير قوى عليا .. عملت ايه انى عشان يوحصل فيا كلات ده
منك لله يا شيخون .. انت السبب ، لولا اللى عملته و رميك ليا فى الزريبة ماكانش حوصل اللى حوصل ده
لتنظر زينب الى شيخون بصدمة و عندما لمحت الغضب على ملامحه قالت له باستجداء : معلش يا ابة .. حقك عليا انى .. اعذرها ماهى برضك اللى فيها مش شوي ابدا
شيخون بتحذير لحسنة : انى لحد دلوك ماحدش عرف حاجة من اللى حوصل .. ايه ، تحبى نعرفهم و نحكى للخلق كلاتها انى حبستك فى الزريبة بسبب ايه
لتنظر له حسنة برهبة و هى تحاول كبت الامها و حزنها من الوضع الذى الت اليه ، لينظر لها شيخون بتهكم قائلا : انى قلت اكده برضك
حسنة بتردد : انى عاوزة امى و خايتى
زينب : كانوا اهنا وقت العملية يا امة و روحوا و اكيد هياجو من تانى
حسنة بقهر : ازاى يروحوا و يفوتونى اكده
زينب بتبرير : مانتى كنتى متبنجة و نايمة يا امة .. كانوا هيقعدوا يعملوا ايه بس
حسنة : يعنى كلهم يمشوا و انتم اللى تفضلوا ويايا
شيخون بتهكم : انى عن نفسى مش حبا فيكى ، بس كنت عارف انك هتبعبعى بكلام كتير و انتى فى البنج ، و قلت بلاش فضايح اكتر من اكده
حسنة : هكون قلت ايه يعنى
شيخون بترصد : كتير .. قلتى حديت كتييير قوى يا حسنة ، لدرجة انى حمدت ربنا على رقدتك دى ، عشان عرفتنى خبايا كتير قوى كانت غايبة عنى
حسنة و هى تنظر لزينب بفضول : حديت ايه ده اللى بيتحدت عنيه
زينب بتردد و هى تتنقل بعينيها بين حسنة و شيخون : ماخابراش ، انى نعست و سيبت ابويا صاحى جارك
شيخون بتوعد : المفروض انتى كمان تحمدى ربنا على رقدتك دى .. لان رقدتك دى .. هى اللى نجتك من يدى ، بس ملحوقة .. الحساب يجمع .. معاكى .. و مع الكل يا حسنة
حسنة بفضول قا.تل : انت بتتحدت عن مين
شيخون بتهكم و هو يحصى على اصابع يده : عنيكى و عن خايتك و جابر و ….
حسنة و قد هرب الدم من اوردتها : و مين تانى .. سكوتت ليه
شيخون بتنهيدة : لاا .. مش هقول لك مين الباقى ، مانتى اكيد خابرة ، خلى كل حاجة لوقتها .. مش عاوزين الحديت يتنتور منينا لجل نلحق نلمه عاد
كانت زينب تتنقل ببصرها بين شيخون الذى يتحدث كالثعلب و بين حسنة التى تراها بهذا الرعب و تلك الاستكانة لاول مرة بحياتها ، و من وسط حيرتها تسمع دقا على الباب و تطل منه زينة برأسها قائلة بخفوت : صباح الخير
و ما ان لمحت امها مستيقظة اقتربت منها بلهفة قائلة : يا حبيبتى يا امة .. طمنينى عليكى .. كيفك النهاردة
حسنة بنشيج : اكده تفوتونى و تمشوا
زينة : الحكيم كرشنا كلاتنا و قال ان تنين بس اللى يفضلوا ، فابويا فضل مع زينب و النهاردة انى و احمد هنبات وياكى
ثم التفتت لابيها قائلة : عمى حكم و رامى واقفين برة مع احمد
شيخون بصوت مسموع و هو يتجه الى الخارج : تعبتكم معايا بالقوى يا حكم و عطلتكم كمانى
و ما ان رآه حكم احتضنه بحب و قال : صباح الخير .. كيفك النهاردة
شيخون : الحمدلله
رامى : يارب الحاجة تكون احسن النهاردة يا حاج شيخون
شبخون بابتسامة : الحمدلله يا رامى .. فاقت من البنج من قيمة ساعتين اكده
احمد : طب انى هدخل اطل عليها
شيخون : روح .. ماحدش معاها غير خواتك
حكم : طب و اخبار الوجع ايه
شيخون : اهى قعدت تتوجع لحد ما الحكيمة جت و فضيتلها حاجة فى المحلول اللى متعلق ليها ده
حكم : الله يكون فى عونها .. رامى امبارح كان بيعمل بحث على النت هو و احمد و قالوا لى ان الوجع بيبقى جامد قوى
رامى : وجع العضم عامة بيبقى جامد ، ان شاء الله ربنا يتم شفاها على خير
شيخون : ان شاء الله
حكم : احنا قلنا نتطمن عليكم قبل ما تروح الموقع ، انت محتاج منينا حاجة
شيخون : لاا يا اخوى .. عاوزكم بخير
رامى : انا تليفونى مع احمد لو احتاجتوا العربية فى اى وقت خليه يكلمنى
حكم : نجاة كانت عاوزة تاجى معانا ، بس انى قلتلها تستنى لبعد الصهر ، و انى هبقى اروح اجيبها
شيخون بتفكير : ماشى و اهو نروحو سوا بعد اكده ، انى و زينب هنمشى و هنفوت احمد مع زينة
حكم : متهيألى زينة اصغيرة قوى على انها تبات اهنا ، هو مش ممكن خاية مرتك تبيت هى وياها
شيخون : و الله لو حبت تبات مش همنعها ، بس كمانى ما اقدرش اقول لها تبات ومن غير ما هى اللى تطلب
حكم بتفهم : عنديك حق ، ماشى .. انى هروح على الموقع و بعدين هبقى اروح اجيب نجاة بعد اذان الضهر اكده
رامى : و انا موجود فى الموقع قريب منكم لو احتاجتونى فى اى وقت هجيلكم فورا
شيخون بابتسامة و هو يربت على كتف رامى : تسلم يا ولدى
ليمضى اليوم بين زيارات متقطعة و متتالية من معظم اهالى الكفر ، ليضطر شيخون لتمضية يومه باكمله و كان حكم و جابر و رامى ملازمين له طوال الوقت حتى انتهت مواعيد الزيارة ليعود شيخون الى الكفر بصحبة زينب و نجاة و ايضا احمد و زينة بعد ان اصرت عزيزة ان تظل مع سميحة بصحبة حسنة تلك الليلة
لتطلب نجاة من شيخون ان يبيت ليلته بدوارها و لكنه يرفض باصرار قائلا : انى مهمل الدار من امبارح الصبح .. فوتينى اروح اشوف الدنيا عاملة كيف
نجاة : و هو انت فكرك يعنى انى كان هيفوتنى حاجة كيف اكده ، انى اخدت المفتاح من احمد الصبحية ، و اخدت ام سعيد ويايا ، و خليت الغفير بعت جاب كلات الناس اللى بيشتغلوا حداكم .. و عملوا كلات شئ كان محتاج يتعمل .. حتى الزريبة زاحوها و دروا من تحت البهايم
شيخون بامتنان : كتر خيرك يا خايتى ، بس فوتينى اروح اتسبح و اغير خلقاتى اللى عليا من امبارح دى ، و ابات فى فرشتى احسن بقالى يومين مانمتش
نجاة بقلة حيلة : ماشى يا اخوى .. اللى يريحك
حكم : خلاص .. انى هوصلك لحد دارك الاول و بعد اكده نبقى نروح على الدوار
شيخون : ماشى
نجاة لزينب التى اصر شيخون ان تكون بصحبته بسيارة حكم : طب و انتى يا زينب .. تاجى تباتى ويايا الليلة دى
زينب : لاا يا عمة ، هفوت ابويا و خواتى كيف لوحديهم ، و انى كمان كيف ابوى .. محتاجة اغير خلجاتى
نجاة باستسلام .. اللى يريحكم
و بعد ان وصل شيخون بابنائه الى داره .. ترجل رامى من سيارته و تقدم من شيخون قائلا .. انا مسافر القاهرة الصبح بدرى ان شاء الله هغيب يومين اتنين .. و ان شاء الله لما ارجع تكون الحاجة بقت احسن
شيخون : تروح و تاجى بالسلامة يا ولدى
رامى و هو يصافح احمد و عينه من زينب : هبقى اكلمك اتطمن منك علي الدنيا ماشية ازاى
احمد : ان شاء الله ، ثم نظر الى نجاة قائلا : سامحيني با عمة .. انى هفضل الليلة دى مع خواتى
نجاة : براحتك يا حبيبى خدوا بالكم من بعض
اما بالمشفى .. و بعد ان انصرف الجميع .. تربعت عزيزة على الفراش المقابل لحسنة و قالت لها بفضول : انى بقى بايتة معاكى الليلة دى لجل افهم ايه اللى حوصل لك بالظبط .. من ميتى بتحلبى البهايم يا حسنة
حسنة : عمرى ما عيملتها من وقت ما دخلت دار شيخون
عزيزة بترصد : و لما هو عمرك ما عميلتيها .. ان عادة امبارح رايحة تعمليها .. شيخون اللى جبرك تعملى اكده .. صوح ، و قولى الحق و اوعاكى تكدبى عليا
حسنة ببكاء : شيخون عرف انى عاشقة حكم
عزيزة و هى تضر.ب على صدرها بشهقة عالية : يا مرى .. عرف كيف ده ، مين اللى قال له ، ثم الموال ده عدى عليه سنين ياما ، ايه اللى فتحه من تانى
سميحة بانتباه قلق : اوعى تكون البت زينب المخبلة دى هى اللى قالت له
حسنة و هى تنفى برأسها : سمعنا و احنا بنتحدت
سميحة باستنكار : و هى الدنيا كانت ضاقت عليكى ، لما رايحة تتحدتى فى الحكاية دى مع البت دى
عزيزة و هى تضر.ب بكفوفها غلا على قدميها : هو انتى اتهبلتى للدرجة دى ، بتتسامرى مع زينب عن الراجل اللى عاشقاه على ابوها
حسنة باعتراض : ماكناش بنتسامرو ، انى كنت بخانق قيها و بهددها لجل تخاف تجيب سيرة الحكاية دى من تانى على لسانها
عزيزة : ايوة يعنى ايه اللى جاب السيرة دى من تانى انى مش فاهمة
حسنة ببكاء : نجاة
سميحة : مالها راخرة اللى يجيها و يحط عليها
حسنة : روحت عنديها لجل اشق على بت حكم لجل اتجبرت من يومين اكده ، قعدت ترمى عليا كلام معناته انيها عارفة كتير .. كتير قوى
سميحة بفضول : عارفة ايه يعنى
حسنة : ماخابراش ، بس تعرف كتير عنى و عنك ، و عنينا كلاتنا ، و عن الموال القديم كلاته
عزيزة : ليه يعنى ، قالت لك ايه بالظبط
حسنة بارهاق : مش فاكرة ، بس كل اللى فاكراه انى وقتها ماشفتش قدامى غير زينب ، و حسيت انها رطرطت وياها فى الكلام زى زمان ، فصممت انها تروح معايا و تبات ليلتها فى دارى بحجة انى محتاجالها ، و قعدت اقرر فيها و اهد.دها انى هخلى شيخون يقت.لها ، لقيتها جابت سيرة النوبة اللى سمعتنى بتحدت فيها مع سميحة عن حكم و انى المفروض .. ان انى اللى اخاف من شيخون مش هى ، و كل ده و انى ما خابراش ان شيخون واقف قدام الباب و سامع كل حديتنا من الاول للاخر
سميحة برهبة : اوعوا تكونوا جيبتوا سيرة جابر كمانى
عزيزة بحدة : اكتمى انتى دلوك ، ثم التفتت مرة اخرى لحسنة قائلة بفضول : يعنى شيخون هو اللى ضر.بك و كسر.ك اكده
حسنة بنفى : لاا .. شيخون حبسنى فى الزريبة مع البهايم
سميحة بعدم فهم : و اشمعنى يعنى فى الزريبة
حسنة بخفوت : عشان كنت بهد.د زينب انى هخليه يدفنها تحت رجلين البهايم ، فقاللى هتباتى فيها لحد الصبح قبل ما ارجعك بيدى لدار ابوكى
عزيزة بحدة : انى برضك مش فاهمة لحد دلوك ، لما مش هو اللى ضر.بك و عمل فيكى اكده ، اومال انتى اللى حوصل لك ده حوصل كيف
حسنة بنشيج : رجلى جت فى الجلة و انى مش شايفة من الضلمة فاتزحلقت جامد ، و لما وقعت رجلى خبطت البقرة فى بطنها راحت رفصانى و دهوست فوقى
عزيزة : يا حومتى ، يعنى البقرة هى اللى عيملت فيكى اكده صوح
حسنة : ايوة
سميحة : طب و لما ده حوصل فتحلك
حسنة بنفى : لاا .. فضلت لحد الصبح ، لقيته جه فتحلى و شالنى و خلى زينة تنضفنى من الجلة اللى كانت مبهدلانى
عزيزة بغل : ااه يا نارى ، لو روحت دلوك اخانقه على اللى عيمله هيقوللى احمدى ربك انى ما طلقتهاش و طردتها من الدار
حسنة باكية : ما هو طلقنى
عزيزة بلهفة و هى تضر.ب صدرها : بتقولى ايه يا بت .. يعنى انتى اتطلقتى ، اومال كان بايت وياكى اهنا امبارح كيف
حسنة بنشيج : قبل ما ادخل العملية .. ردنى ، و قاللى انى هبقى مرته بس قدام الناس عشان خاطر العيال مايشيلوش عارى طول عمرهم
عزيزة بحدة : كفاياكى عايط .. بتعيطى على ايه عاد ، ما خلاص اللى حوصل حوصل ، و تلاقيه ردك لجل الارض و الدار ، و اللا نسيتى ان كل حاجة باسمك
حسنة : كدب .. كله كدب مافيش حاجة باسمى
عزيزة و هى تنتفض من فوق الفراش : يعنى ايه مافيش حاجة يا بت ، انتى مش قلتى انه كاتبلك كلات شئ باسمك
حسنة : طلع كان بيضحك عليا يا امة ، مافيش باسمى و لا سهم حتى
عزيزة بندب و هى تضرب بكفوفها : يعنى ايه ، ارض شيخون كلاتها راحت منينا اكده ، ياما قلتلك لازما الورق يبقى معاكى ، و انتى كيف الهبلة سايباهم معاه .. و اديه اهو .. تلاقيه قطعهم و اللا خفاهم بعد عملتك السودة دى
حسنة باجهاد : افهمى ..ماكانش فيه ورق من اصله يا امة
عزيزة : يعنى من الاول كان بيضحك عليكى ، لاا .. ده انى ….
سميحة بمقاطعة : انتى ايه يا امة ، انتى مش واخدة بالك من المصيبة اللى احنا فيها ، بانهى عين هتروحى تحاسبيه على حاجة كيف اكده
عزيزة بغيظ : ااه يا نا.رى منكم كلاتكم ، ماحدش نصفنى ابدا
ثم نظرت لحسنة بترصد قائلة : اوعى تكونى رطيتى مع الزفتة وقتيها فى سيرة خايتك و جابر كمانى
حسنة و هى تدير رأسها بعيدا بتوتر : لاا .. بسسس
عزيزة بغضب : انتى لساكى هتبسبسى .. انطوقى على طول و قولى هببتى ايه تانى عاد
حسنة ببكاء : هو انتى بايتة ويايا تراعينى و اللا تخانقينى يا امة
عزيزة : انى صممت افضل انى و خايتك لوحدينا حتى من غير حد من عيالك لجل ما اعرف اللى حوصل ، انطقى و قولى على طول ايه اللى حوصل تانى
حسنة بتأوه : انى موجوعة حرام عليكى ، مش قادرة اتحدت بزيادة
لتقترب منها عزيزة بتهد.يد و ترصد قائلة : مانتى لو ماقولتيش اللى انتى مهبباه و خايفة تقوليه دلوك ، انى هخلص عليكى خالص و تبقى بالمرة
سميحة بقلق : ماتتحدتى على طول يا حسنة ، فى ايه تانى
حسنة بحذر : اول ما فوقت من البنج .. لقيته بيقوللى انى خاترفت و اتحددت و انى نايمة ، و انى قلت على حاجات كتير قوى و انى مش دريانة
لتضر.ب سميحة تلك المرة على صدرها برعب قائلة : شكلك ضيعتينا كلاتنا فى شربة ماية ، خترفتى قلتى ايه انطوقى
حسنة بامتعاض : ماخابراش .. بقوللكم كنت بخترف من البنج
عزيزة بصبر فارغ : ايوة يعنى ، هو قال لك انتى خترفتى بايه بالظبط
حسنة : ماقالش غير انه عرف حاجات كتير كان بده يعرفها من زمان ، عنى و عن خواتى التنين ، و عن حد تانى مارضيش يقول هو مين .. بس قاللى انى لازما احمد ربنا على رقدتى دى لانه كان ممكن يعمل فيا اكتر من اكده .. بس برضك قاللى ان بعد ما اخف الحساب يجمع
عزيزة بشرود : لااا .. شيخون اكده بقى خطر علينا كلاتنا
سميحة : ايوة يا امة ، ده اكده ممكن يهدلنا كلات اللى احنا بنعمله من سنين ، هنعمل ايه دلوك
عزيزة بحقد : شيخون لازما يموت و النهاردة قبل بكرة
حسنة بذهول : انتى بتقولى ايه يا امة ، بتفكرى فى ايه ، انتى عاوزة تكرى عليه و اللا ايه ، اوعاكى تنسى ان شيخون ده مهما ان كان يبقى ابو عيالى
عزيزة بحدة : ابو عيالك ده اللى هيخلى سيرتنا كلاتنا على لسان الخلق ، هنبقى لبانة فى بق اللى يسوى و اللى ما يسواش ، ابو عيالك ده هو اللى غشك و عشمك بالارض و الدار و طلع بينصب عليكى يا فالحة
حسنة بتيه : بس ما توصلش لكده ابدا .. لاا يا امة ، ده بعد كل اللى حوصل ده ماهانش عليه يسيبنى مرمية و شالنى و جابنى اهنا
عزيزة بتحذير : انتى تسكتى خالص دلوك
سميحة : و مين ده اللى هيوافق انه يبندق شيخون ، ده الف مين بيعمل له حساب ، حتى ولاد الليل بيعملوله حساب ، و ممكن كمانى يروحوا يحذروه ويقولوا له
عزيزة : و لجل اكده .. لازما ماتطلعش برانا
سميحة : تقصدى مين
عزيزة : بكر
سميحة بسخرية : تبقى اتسندتى على حيطة مايلة
عزيزة : لاا .. انى عارفة زين ان بكر يقدر يعملها ، و عندى كمانى اللى يخليه يعملها النهاردة قبل بكرة
حسنة ببعض الحدة : انى مش موافقة على اللى انتو عاوزين تعملوه ده
عزيزة بسخرية : و انى بقى المفروض استنظر موافقتك عاد يا يت حسنة ، لازم تفهمى ان شيخون طالما عرف كل الحاجات دى و الله اعلم عرف ايه تانى ، انه هيطلقك من تانى ، بس هو فيه فى دماغه شى تانى رايد يعمله فى الاول
سميحة : هيكون ايه اللى فى دماغه يا امة
عزيزة : ماخابراش ، بس اللى خابراه زين .. ان شيخون ماهيعديش اللى حوصل ده اكده بالساهل واصل
سميحة بخوف : لو قال لجابر هتبقى خربت علينا كلاتنا
عزيزة و هى تحاول ان تشعل حقد حسنة : جابر و زينة و احمد ، و الكفر كلاته ، و تبقى سمعة خايتك فى الوحل .. و مش بعيد ولادها كمانى يتبروا منيها
لتنظر لها حسنة بتيه ، فتزيد عزيزة قائلة : و مش بعيد كمان يطردوها من الكفر كلاته ، لاا و كمان يروح يجوز خايته لحكم
حسنة بجمود : ياريته يجوزه نجاة ، الا ده قاللى ان حكم طلب منيه يد زينب و هو وافق
عزيزة و سميحة بتعجب فى آن واحد : زينب!
عزيزة باستنكار : هيجوزها صاحبه اللى فى عمر ابوها .. اكيد هيجبرها على اكده و مش هيبقى بكيفها ابدا
حسنة بتنهيدة خافتة : كيف ما جبرتينى على عمها زمان اكده
لتنهرها عزيزة قائلة : هو انتى ما بتحرميش من حديتك ده ، قفلى على السيرة دى بقى مش ناقصين حد تانى يسمعك .. و المرة دى تبقى بموتك صوح
فى الصباح الباكر .. كانت نجاة و بعض السيدات يعددن و يجهزن بعض الخيرات التى طلبها رامى من نجاة ، لتقوم نجاة بتجهيز زيارة فاخرة و اشرفت على وضعها بحقيبة سيارة رامى بنفسها ، ليقول رامى بابتسامة واسعة مخلوطة بالحرج و هو يتبادل النظرات مع حكم : ايه كل ده بس يا ست نجاة ، ده انا قلت لك حاجة بسيطة لان مى بس هى اللى هتاكل من كل الكلام ده
نجاة : دى حاجة بسيطة يا سى رامى ، و بعدين لازما كمانى الزيارة تليق بحكم قبل ما تليق بيا
رامى باستغراب : و هو حكم اللى عامل كل الكلام المحترم ده
نجاة : من خيره و من داره ، يبقى باسمه ، و لازما تليق بيه
حكم و عينيه ترسل قلوبا للسماء : ده كتير قوى يا نجاة .. تسلم يدك بصحيح
نجاة بخجل : تسلم ، المهم ان الحاجة تطلع زينة و تعجب العروسة
رامى بمرح : اكيد هتعجبها طبعا ، دى المرة اللى فاتت اتجننت من ريحتهم بس ، يعنى المرة دى ممكن تسيب العريس و تقعد تاكل الاول
نجاة : بالف هنا على قلبها ، ياللا بقى لجل نفطرو سوا كلاتنا قبل ما تسافر بالسلامة
حكم بمرح : طب و يا ترى بقى عملتى حسابنا من الحاجات ام روايح مفحفحة دى و اللا لاا
نجاة بلهفة : ايوة طبعا اومال ايه .. و الفطير السخن و القشطة و العسل مستنيينكم جوة
حكم بدفء : تسلم يدك .. احنا تاعبينك معانا على طول اكده
نجاة بخجل : يارب تسلم و تعيش
رامى : طب هتيجى معايا اوصلك المستشفى فى سكتى
حكم : لاا .. انى هروح اخد شيخون .. بس شوية اكده و انى هوصلهم ، و مايتهيأليش نجاة لازما تروح النهاردة .. بكفاية عليها اللى عيملته من الصبح ، و انت توفطر معانا و تتوكل على الله على طول