قصة انتقام بأسم الحب
البارت الحادي عشر 11
بقلم حبيبه الشاهد
قاسم اتصدم اول ما شاف غزل مراته قاعده على طرف السرير جنب موسى و حطه ايديها على وشه فتح الباب و دخل بندفاع
قاسم بغضب عارم: أنتي بتعملي ايه في أوضة اخويا
بصتله غزل بخوف و ارتباك: قاسم صحيت امتا
قبل ما قاسم يتكلم خرج منصف من الحمام و هو ماسك في ايديه منشفه صغيره بص لـ قاسم بقلق: مالك يابني صوتك عالي ليه
قاسم بصلها بحد: انتوا بتعملوا ايه هنا في الوقت ده
غزل بصت في الأرض بحزن: موسى حرارته عاليه و جدي جه خبط و قالي اجي اشوفه بس مردتش اصحيك
مسكت الترمومتر من فمه و هي بتتجاهل و جوده: حرارته نزلت عن الأول
" كملت و هي بتقوم من على السرير " كفايه كده كمادات و روح ارتاح أنت يا جدي و هو هيصحى الصبح كويس إن شاءلله تصبح على خير
عدت من جنبه و هي خارجه بجمود مسح قاسم على شعره بضيق و اتكلم بهدوء: خلاص يا جدي حضرتك روح اوضتك ارتاح و انا هفضل معاه
منصف: بس ياريت قبل ما تقعد معاه تروح تشوف مراتك الأول
راح قاسم لـ غرفة غزل اتلقها نايمه على السرير و مغطيه وشها كويس قفل الباب و قرب منها بهدوء
ابتسم بحب و هو بيلفها ليه بحنان: مالك اتعصبتي اوي ليه
بصتله بضيق و هي بتقوم تقعد قدامه و اتكلمت بعصبيه: لا والله و انت مش شايف انت عملت ايه أنت شكيت فيه
قاسم: تبقي عبيطه لو فكرتي اني شكيت فيكي انا بس اتعصبت اول ما شوفتك قاعده جنبه و اي واحد تفكيره هيروح لكدا بس علشان انا عارفك كويس عمري ما هشك فيكي
غزل بعدت عنه بحزن: لا يا قاسم نظرة عينك و اسلوبك معايا ميقولش غير انك شكيت فيه
خدها في حضنه بحب و اتكلم بحنان: و ليه متقوليش اني بغير عليكي انا اسفه يا ستي لو زعلتك بس بجد مكنتش اقصد ازعلك
خرجت من حضنه برقة و ادته ضهرها و نامت: تصبح على خير يا قاسم
اتنهد قاسم بضيق و قام من جنبها خرج من الغرفة
في الصباح.... صحيت غزل بصت جنبها اتلقته نايم بعدت ايديه من عليها و قامت بهدوء غيرت لبسها و خرجت تجهز الفطار
بعد فترة حست بـ قاسم بيحضنها من الخلف و هو بيميل لمستوها قبل و جنتها بحب: يا صباح الورد
غزل بابتسامة: صباح النور
بيدفن رأسه في عنقها يستنشق رائحتها بعشق جارف: محستش بيكي لما صحيتي
غزل سابت اللي في ايديها و هي مش عارفه تلم اعصابها من لمساته الحنونه و همست برقة: قاسم ابعد
ضمها ليه اكتر و هو بيهمس جنب ودنها بمكر: مش هبعد
غزل شهقت برقة لما عضها بلطف: قاسم بجد ابعد ممكن جدك او موسى يصحه في اي وقت
لفها ليه و حصرها في رخامة المطبخ و اتكلم بحب: ما أنا مش هسيبك غير لما تفكي الوش دا
غزل بأبتسامه على طرقته اللطيفه اللي بيصلحها بيها: خلاص مافيش حاجه حصلت حصل خير
قربها ليه اكتر و هو مركز مع شفايفها اتوترت غزل و حطت ايديها على كتفه تبعده بارتباك و هي بصه في عنيه بتوهان: قاسم
دقات قلبه بدأت تتسارع عند سماع اسمه الخارج من بين شفايفها كـ انغام موسيقى بالنسبة ليه: يا عيون قاسم...
احمرت وجنتها من خجلها المفرط مما زادها جمالاً غمضت عنيها بقوة بابتسامة رقيق
فاقت على صوت خبط على باب غرفتها هي و قاسم و كان منصف بعدت عنه بسرعه اول ما سمعت صوت منصف و رجعت تكمل الأكل بارتباك شديد
ضحك قاسم بخفوت عليها و على طرقتها الطفوليه و خرج يشوف الجد: صباح الخير يا جدي
منصف: صباح النور موسى عامل ايه دلوقتي
: الحراره نزلت عن امبارح بكتير
: صحي و لا لسه عايزن نمشي نشوف مصلحنا
قاسم بحرج: انا اسف على اللي حصل امبارح من غزل
منصف بهدوء: مراتك معملتش حاجه غلط و انا لما اروح ليا تصرف تاني مع موسى على اللي عمله معاها... المهم أنت يا قاسم ترجع عن اللي بتعمله و اللي في دماغك محدش هيتعب غيرك لان محدش بيتعب اوي غير لما بيحب اوي
قاسم رغم ارتباكه الشديد اتكلم بجمود: انا مش بتاع حب و الكلام الفاضي دا
منصف: يعني عايز تفهمني ان الفتره دي كلها قلبك مرقش لمراتك
قاسم بجدية: لا مرقش و لا هيرق لان مش دي اللي قاسم الدخاخني يحبها
قاسم بص على الباب و اتصدم اول ما شاف غزل قدامه
غزل بأستغراب من حالة قاسم و اتكلمت بهدوء: الفطار جاهز
مشيت من قدامه بسرعه قبل ما دموعها تنزل و تبين ضعفها قدامهم... دخلت المطبخ و هي حاسه ان قلبها اتكسر.... ميت حتا من كلام قاسم و فضلت الجمله تتردد في دماغها " لا مرقش و لا هيرق لان مش دي اللي قاسم الدخاخني يحبها " هو فعلاً مش بيحبني طب لو هو مش بيحبني ايه اللي خله يتجوزني.... ابتسمت بدموع و اتكلمت بمراره.... يبقا اتجوزني عشان يرد القلم اللي ابن عمه خده
ضحكت بوجع و هي بتمسح دموعها و خرجت و هي بتحاول تبتسم بالعافيه حطت الأطباق على السفره
قاسم لاحظ تغيرها و الدموع المحبوسه في عنيها و عرف انها سمعت كلمه مع الجد فضل السكوت عشان ميضيقهاش قدامهم اضايق اكتر انها رفضت تفطر بحجة انها هتخلص حاجات وراها و دخلت المطبخ
منصف خد موسى و مشيوا بعد ما فطره
غزل اول ما سمعت صوت غلق الباب مسحت دموعها بسرعه و بصتله بهدوء و هو بيقعد قدامها على السرير
بصتله في عنيه و اتكلمت بضياع: قولي يا قاسم حبتني
بصلها بتفاجئ من سوالها و هو بيتأمل عنيها الدامعه بصمت
دموعها بدأت تنزل على خدها بوجع و اتكلمت بشهقات: السوال صعب اوي كدا ادام انت مش بتحبني و لا انفعلك ليه اتجوزتني
بصلها و هو حاسس بندم شديد: غزل اهدي
صرخت في وشه بنفعال و هي بتقوم من قدامه بجنون: متقوليش اهدي بالعقل كدا اهدى ازاي لما اسمع جوزي بيقول انه مش بيحبني و لا انفعه اما انا فعلا زي ما بتقول منفعش.... ليك اتجوزتني ليه ليه و أنت عارف اني بحب واحد تاني
قطعها قاسم بحد و هو بيمسكها من ايديها المحروقه بعنف: اسكتي و مش عايز اسمعك بتجبي سيرة اي واحد تاني
بصتله في عنيه بصدمه و دموع و هي بتحاول توجعه : الحقيقه بتوجع مش كدا بس هي دي الحقيقه و انا من غبائي و قلبي الساذج بدل ما اكرهك.... حبيتك
كملت و هي بتضحك بوجع و عنيها دمعت بحزن: شوفت خبتي حبيتك بجد حبيت اكتر أنسان مينفعش اني احبه و نسيت اكرم خطيبي اللي كان بيتمنالي الرضا ارضاء عشان مين علشانك أنت
ضغط على ايديها بقسوة.... غمضت عنيها بألم و هي حاسه ان ايديها هتتكسر.... في ايديه و بدأ الوجع يزيد عليها
قاسم بصلها بغضب مهلك و هو بيتك على كل حرف بيخرج منه بقسوة: قولتلك متجبيش سيرة اي راجل تاني على لسانك و لا هقطعه
غزل بصتله بألم... بس ألم قلبها كان اكبر بكتير من ألم ايديها هزت رأسها بحزن: مكنش في ايدي حل تاني غير اني اوفق امضي على عقد الجواز منك بعد ما عمي حبسني و ضربني... بس مش هنسى القوة و الجبروت اللي شوفتهم منك كنت بكدب النظره دي بعد ما شوفت حنيتك عليه بس طلعت غلطانه علشان كل حاجه بانت على حقيقتها و كانت كدبه
قاسم قلبه رق لما شاف الدموع في عنيها و نظرة الحزن اللي وجعت قلبه
صرخت غزل بألم لأن وجع ايديها زاد عليها سابها قاسم بسرعه
بصت لـ ايديها اللي بدأت تنزف و هي بتعيط بقوة
قاسم بصلها بندم: أنا...
غزل قطعته بصريخ و هي بتبكي: انت ايه... أنت واحد اناني مبتحبش إلا نفسك مش مكفيك كل اللي عملته معايا اتجوزتني غصب و سرقتني من خطيبي و اضربت بالسكينه... و كنت هموت.... بسببك أنت و ابن عمك و بعديها حد يحاول يخنقني دا كله ليه عشان حتت قلم ما انتوا لو كنتوا ربتوه كويس مكنش حد وصل لدا
قعدت على الأرض و هي بتضم نفسها و بتصرخ... بصوت مكتوم بكل قوتها بتحاول تخرج كل وجعها اللي حاسه بيه
: انا متلقتش حد اتحامه بيه منك و من شرك عمي اللي هوا حمايتي هو بنفسه اللي بعني.... و رماني ليك على طبق من دهب و انا رضيت والله العظيم رضيت و قولت اكيد ربنا مش هيحطك في طريقي غير لو كنت خير ليا و مره واحده اتلقيت نفسي بحبك و مش عايزه غيرك بس أنت وجعتني... اوى يا قاسم اوي
رفعت عنيها الحمراء من شدت بكائها و اتكلمت بصوت مجهد: اخرج برا انا عايزة ابقا لوحدي لو سمحت
قاسم كان متابعها بحزن شديد و نفسه ياخدها في حضنه يخفف عنها وجعها هز راسه بهدوء و خرج من الغرفة سابها
تطلع كل اللي في قلبها و تحاول تهدى مع نفسها لان طول ما هيا شايفه قدامها هتفضل تعيط و مش هتقدر تهدى قعد في الصالون بتعب و هو بيفكر فيها لغيط اما الليل طلع عليهم و هو لسه قاعد مكانه بيشرب سجاره و الدخان حوليه في كل مكان سحب علبة السجاير من قدامه بعد ما خلص اللي معاه اضايق انها خلصت
خرجت غزل من الغرفه استغربت من شكله و دخان سجارته اللي في كل مكان بصت على الترابيزه و لـ كمية السجاير اللي شربها بصدمه شديده بس اتنهدت بتعب و اتكلمت بجمود: انا وصلت لحل يريح كل واحد فينا انا عايزه اطلق..