قصة ألم البداية
البارت الرابع والخمسون 54
بقلم فريدة احمد
هنا في اوضتها رايحة جاية بغضب بعد ما عرفت السبب اللي تامر طلقها علشانه وان صاحبتها بعتتلو الفويس
هنا في نفسها بغضب وعصبية .. يابنت الكلب . وديني ماهسيبك . لازم اعرفها الزاي تعمل معايا انا كده الحيوانة
وهي بتتوعدلها
قعدت علي السرير وهي حاسة بالهزيمة دموعها نزلت لما حست انها خسرت تامر خلاص وهي متأكدة انو استحالة يغفرلها الغلط ده
بدأت تراجع نفسها وهي بتندم علي كل اللي عملته واعترفت بينها وبين نفسها انها كانت غلط وأنها فعلا كانت مقصرة معاه واهملته وأنها اديتلو الفرصة يدور علي الاهتمام بره . بس في نفس الوقت خيانته وجعتها ومقدرتش تستحملها . مقدرتش تستحمل انها تتخان وانو يلمس واحدة غيرها . كرامتها مسمحتلهاش تتخان وتعدي الموضوع عادي كده
هنا فضلت تعيط علي حياتها اللي اتخربت وحبها اللي ضيعتو من ايديها بغرورها وكبريأها . تامر حبها الاول والاخير حب طفولتها اللي محبتش غيره ولا شافت غيره في حياتها
هنا مسحت دموعها وقررت انها لازم ترجع حبها ليها حتي لو هتعتذر
..
خرجت هنا من اوضتها وهي خارجة لاقت ريم طالعة من تحت وداخله اوضتها
هنا .. ريم
بس ريم مرديتش عليها ولسه بتفتح باب الاوضة علشان تدخل
هنا بحزن .. ريم . لو سمحتي
ريم وقفت مكانها من غير ماتبصلها .. نعم
هنا قربت عليها وهي حاسه بالندم .. انا اسفة ياريم . اسفة علي الكلام اللي قولتهولك .
هزت راسها برفض وقالت .. انا مش عارفه انا قولت كده الزاي . انا اسفة متزعليش مني
ريم بهدوء .. محصلش حاجه
وراحت تدخل
بس هنا قالت .. ارجوكي انا مش عايزاكي تبقي شايلة مني
انا بجد مكنتش اقصد . بس انا وقتها . انتي اكيد مقدره اللي انا كنت فيه . انا تامر طلقني ياريم عارفة يعني ايه . انا مكنتش متوقعه انو ممكن يعمل كده لأني عارفة انو بيحبني وانا كمان بحبو .
دموعها نزلت وقالت .. بحبو اوي ياريم ومش سهل عليا اني اخسره . انا مقدرش اعيش من غيره اصلا
ريم .. بس انتو ممكن ترجعو
هنا .. انا غلطت في تامر ياريم . غلطت فيه جامد . قولت في حقه كلام ميصحش اقوله . وانا عارفه تامر استحالة يعدي ويسامح
ريم .. اعتذريلو مفيهاش حاجه هو بيحبك واكيد هيسامحك . اللي بيحب بيسامح . اعتذريلو ياهنا
هنا مسحت دموعها .. كنت بفكر فعلا اروحله . بس تفتكري هيغفرلي
ريم .. اكيد هيسامح . روحيلو ومضيعيش حبك من اديكي . وحاولي . حاولي معاه كتير متيأسيش
هنا .. ممكن احضنك
ريم هزت راسها .. طبعاً
وقربت وحضنتها
هنا حضنتها بدموع
وريم كمان دموعها نزلت وهي حاسه بيها وبحزنها
.....................
مساءا
يارا واقفه هي ويوسف ساندين ضهرهم علي العربية وكل واحد بيبص قدامه
يارا بدموع .. يعني خلاص هتسافر وتمشي
يوسف بصلها وبعدين مسك ايدها وقالها .. دي كلها سنه وهنزل
يارا .. بس هترجع تاني . طب ليه مفكرتش فيا . ليه عاوز تسيبني يايوسف
يوسف .. صدقيني صعب عليا بعدك . بس غصب عني . ابويا صمم اكمل تعليمي بره . بس اكيد في اجازات وهنزل علشانك
يارا قربت وحضنته بدموع وهو كمان حضنها جامد
يارا وهي في حضنه .. اوعي تنساني يايوسف
يوسف .. عمري ماهنساكي . انتي بتجري في دمي
..............
عند تامر في الشركة
تامر قاعد في مكتبه وهو مرجع ضهره علي الكرسي ومغمض عينه وسرحان
فجأة هنا فتحت باب المكتب ودخلت
هنا قربت عليه .. تامر
تامر فتح عينه اول ماسمع الصوت .. هنا .. ايه اللي جابك
قام من مكانو وقالها .. لين كويسة
هنا .. ايوا كويسة
وقبل ماتامر يتكلم هنا قالت .. انا جاية
خدت نفس وقالت .. جايه علشان اعتذرلك . انا غلطت في حقك . انا اسفة
تامر .. اسفة علي ايه ياهنا
هنا .. علي الكلام اللي انا قولته وانت سمعته . انا اسفة . قولت كلام مش دريانه بيه في وقت كنت مجروحه فيه منك .... انا عارفه اني غلطت ياتامر وبعترف
تامر .. مبقاش منو فايده الاعتراف دلوقتي ياهنا
هنا .. يعني ايه .
تامر .. يعني احنا خلاص حكايتنا خلصت
هنا هزت راسها برفض وقالت .. لأ مينفعش تخلص كده . احنا بنحب بعض لازم حبنا ده يكون اقوي من اللي حصل انا غلطت في حقك ومعترفة بده زي ماانت كمان غلطت في حقي وخونتني
تامر .. انتي جايه ليه دلوقتي ياهنا
هنا .. جايه اعتذرلك واقولك اني كنت غبية
تامر .. تمام اعتذارك مقبول
هنا .. ردني ياتامر .
ابتسم تامر وقالها .. اردك . ليه هو مش انتي كنتي عايزة تطلقي . مش ده كان طلبك . وانا نفذتلك اللي انتي عايزاه
هنا باندفاع .. بس انا كنت فاكرة
وسكتت
تامر .. كنتي فاكرة ايه . سكتي ليه ماتكملي . فاكره اني هجيلك راكع وندمان وأبوس ايدك ورجلك علشان ترجعيلي . صح .. لأ مش انا يامدام .. انا فعلا عملت كل حاجه علشان تسامحي وترجعي بس متوصلش لأهانة الكرامة
هنا .. بس انا بحبك . انا هتغير علشانك وعلشان بحبك ردني وهتشوف انا هتغير بجد . انا عارفة اني كنت مقصرة
كملت بعتاب .. بس انتا خونتني ياتامر . عارف يعني ايه .. انا كنت مجروحه منك . علشان كده مكنتش عارفه انا بقول ايه قولت اي كلام في وقت غضب
دموعها نزلت بوجع وكملت .. عارف ياتامر يعني ايه اعرف انك لمست واحدة غيري . صعب . صعب عليا اوي . انت جرحتني . علشان كده انا قولت كلام مش دريانه بيه كنت مجروحه منك اوي . كرامتي كانت وجعاني . شكلي قدام نفسي وقدام صحابي قدام المجتمع كلو . انا اللي جوزها عرف عليها واحدة وخانها معاها . انا اه مبينة جامدة و مش فارق معايا خيانتك . بس لأ فارق معايا وموجوعة منك . انت غلطت ياتامر . غلطت فيا ووجعتني
تامر .. مين اللي خلاني مشيت في الغلط مش انتي . عرفت عليكي واحدة ليه مش انتي السبب . طول عمري بحبك ومش شايف غيرك . بس انتي بقا عملتي ايه
قدرتي الحب ده
هز راسه وقال ..
. لأ . بس ضمنتيه . قولتي بيحبني واعمل اللي عايزاه .. انا حبيتك وعشقتك بس مخدتش منك اي حاجه تدل على انك بتحبيني... انا بس اللي حبيتك وانا اللي كنت بدي ومش باخد اي حاجه ...
سكت شويه وبعدين خد نفس وقالها .. عموما خلاص الكلام مبقاش ليه لازمة . انا شوفت حياتي . وانتي كمان شوفي حياتك
هنا .. مش فاهمه تقصد ايه .
تامر .. اقصد اني اتجوزت واستقريت خلاص . انتي كمان شوفي حياتك ولو عاوزه تتجوزي اتجوزي حقك
هنا بصدمة.. انت بتقول ايه . انت اتجوزت . اتجوزت عليا
تامر .. بس انا متجوزتش عليكي انا مطلقك ولا نسيتي
هنا بجنون .. يعني ايه . انت بطلقني وبتتجوز عادي . لا لا انت اكيد بتهزر . قولي انك بتهزر ياتامر ومتجوزتش
تامر .. لأ اتجوزت ياهنا
هنا .. بس انت بتحبني وبتعشقني
وحاولت تقرب منو .. انت بتحبني ياتامر
لكن بعدها تامر عنو بجمود وقالها .. كان . كنت فاكر انك تستاهلي الحب ده
تامر .. انا حبيتك بس انتي مكنتيش تستاهلي علشان فعلا انتي واحدة انانيه . وغلطي اني متجوزتش من وقت ما شوفت اهمالك
وقولت معلش لسه صغيرة واكلمك وافهمك تاخديني علي قد عقلي تتغيري يومين وتقلبي .. عايزه تدخلي وتخرجي اديكي بقيتي حرة اعملي اللي انتي عايزاه. لكن انا مش هسكت علي الغلط تاني ..
هنا .. يعني ايه يعني كده خلاص نسيتني نسيت حبنا بتقطع كل حاجه بينا .. بصلي ياتامر وقولي انك نسيت
تامر .. بصي احنا اللي بينا كتير بنت وقرابة مش هنتوه من بعض بس انتي من دلوقتي هنا بنت عمي وام بنتي وبس. عايزة اي حاجه بخصوص لين تكلمي امي وهي هتقولي . لكن احنا مفيش اي كلام بينا بعد كده من دلوقتي في حدود في التعامل .. انتي محرمة عليا دلوقتي دا غير اني بقيت متجوز ..
راح قعد علي كرسي المكتب .. شرفتي يامدام
في الفيلا
دخلت يارا وهي باين عليها انها كانت بتعيط
ريم وشهيرة قاعدين بيتكلمو
شهيره اول ماشافتها قالتلها بقلق .. مالك يا حبيبتي
يارا .. مفيش ياماما
وطلعت علي اوضتها
شهيره .. يارا . يارا
شهيره .. اكيد زعلانة علشان يوسف
شهيرة كانت هتقوم تتطلع وراها
لكن ريم قالت خليكي ياخالتو هطلع اشوفها
طلعت ريم خبطت عليها ودخلت
كانت يارا قاعدة علي السرير وبتعيط
قربت ريم وقعدت قدامها وقالت .. مالك يا حبيبتي
يارا بدموع .. يوسف خلاص هيسافر بكرة .. انا مقدرش اعيش وهو بعيد عني . انا بحبو اوي ياريم . انا مليش غيره اصلا
وفضلت تعيط
ريم .. حبيبتي كلها سنة وهيرجع وبعدين احنا كلنا معاكي اهو
يارا هزت راسها برفض .. لأ مفيش حد معايا
ريم .. ليه بتقولي كده . كلهم جمبك ماما وبابا واخواتك
يارا .. كلهم مشغولين عني ولا يعرفو عني حاجة .. محدش بيتهم بيا غير يوسف
ريم قربت وحضنتها وقالتلها .. ياحبيبتي والله كلهم جمبك وبيحبوكي
ريم خرجت من اوضة يارا لاقت هنا في وشها طالعة من تحت وهي بتعيط هي كمان
ريم بقلق .. ايه في ايه
هنا اترمت في حضنها وهي بتقول .. تامر اتجوز ياريم . سابني واتجوز
تاني يوم علي السفرة كلهم متجمعين علي العشاء
حازم .. فين يحيي
شهيرة .. عند نرمين
حازم ساب الاكل .. بيعمل ايه عندها
شهيرة .. دي مامته .. وبعدين النهاردة معادو انو يروحلها وهي بعتت خدتو
حازم .. ومجابتهوش ليه لحد دلوقتي
شهيرة بتوتر .. هي كلمتني وقالتلي انها عاوزة يبات معاها النهاردة
حازم برفض .. مفيش بيات . كلميها وقوليلها تبعتو
شهيرة .. وفيها ايه خليه بايت عندها النهاردة . هو ابنها بردو
حازم .. كلميها خليها تبعتو ياماما
حازم قام من علي السفرة
ريم ... مش هتكمل اكلك
حازم .. شبعت
وخد تليفونه ومفاتيحه وقبل ما يخرج قال لشهيرة ... ماما انا عاوز ارجع الاقي الواد هنا
شهيرة بهدوء .. حاضر . حاضر ياحازم
بعد وقت في اوضة يحيي
يحيي نايم على السرير وريم جمبه وخداه في حضنها
وبتحسس علي شعره
ريم باسته وقامت لما اتأكدت انو نام
......
بعد دقايق فتحت ريم باب الاوضة ودخلت وهي معاها فنجان قهوة ل حازم
ريم أدت القهوة لحازم اللي قاعد علي السرير بيشرب سيجاره
حازم .. يحيي نام
ريم .. اه
ريم لفت وقعدت جمبه وقالت .. كنت عاوزة اتكلم معاك
حازم .. خير
ريم وهي مش عارفه تبدأ معاه الزاي لكن خدت نفس وشجعت نفسها وقالت بهدوء .. انت ليه مش بتخلي ابنك يروح لمامته
حازم .. ماهو بيروحلها
ريم .. يوم في الشهر . وكمان بتبقي متضايق
حازم بهدوء بعد ماخد نفس من السيجارة .. انتي عاوزة ايه ياريم
ريم بلعت ريقها .. مش عاوزة حاجة . بس بصراحة يحيي صعبان عليا . مش من حقك تحرمه من مامته
. وهي كمان مش من حقك تحرمها من ابنها .. ابنك محتاج مامته ياحازم . هو لسه صغير . انتا كده بتظلمه
حازم طفي السيجارة في الطفايه وقال .. مالكيش دعوة بالموضوع ده . متتكلميش فيه
ريم .. بس انا مراتك
حازم بنبرة حادة .. وبعدين
ريم .. انا اسفة . بس انت قلبك ده ايه . حرام عليك بجد
حازم بصلها بغضب بس ريم اتجاهلت وكملت .. بص انا مش عايزة اعرف انتو انفصلتو ليه . بس ايا كان السبب ميدكش الحق انك تحرم ابنك من مامته . زي ماهو محتاجلك فهو محتاج كمان لمامته .. قولت ايه . انا والله بحب يحيي جدا وكمان اتعلقت بيه ولو عليا مش عاوزة يبعد عني بس انا لما حطيت نفسي مكان مامته عرفت انو صعب . صعب ام تعيش بعيد عن ابنها . علشان كده بقولك الكلام ده
حازم .. بس انا عمري هاسيبهولها يعيش معاها يعني انسي اللي بتتكلمي فيه ده
ريم .. انا مقولتش كده . انا بس قصدي بدل يوم في الشهر
خليه اسبوع يقضيه معاها . او مثلا يروح يومين كل اسبوع . علشان بس متبقاش بتظلمه ويطلع سوي . بعدين انا شايفة إن يحيي شقي فعلا زي مابتقولو . وعلي فكرة دا سبب انو بعيد عن مامته . اكيد مأثر علي نفسيته ومخليه عدواني
حازم حس انها بتتكلم صح قالها.. تمام هشوف الموضوع ده
ريم .. يعني موافق
حازم .. بعدين ياريم . قولتلك هشوف
ريم .. لأ قول انك موافق
حازم ابتسم .. موافق
ريم قربت وباسته .. بحبك اوي
وبعدت
حازم سحبها ولسه هيبوسها سمعو الباب بيخبط
ريم بعدت وحازم قال ادخل
يحيي فتح الباب ودخل وهو باين عليه النعس
يحيي .. بابا عاوز انام معاكم
ريم ابتسمت عليه
حازم .. تعاله يابن الكلب
يحيي في ثواني كان نط وسطهم
تاني يوم عند ريم في شغلها
تليفونها رن مسكته وردت
حطت الفون علي ودنها اتفاجأت بصوت فارس
فارس .. وحشتيني اوي
ريم بغضب .. انت عاوز ايه
فارس بقولك وحشتيني . ايه موحشتكيش
ريم بغضب .. اقفل وتاني مرة متتصلش بيا تاني انت فاهم
فارس .. اهدي بس .. انا عاوز اقابلك
ريم .. لأ دا انت اتجننت
فارس بثقة .. طب ايه رأيك انك هتقابليني
ريم .. مش بقولك اتجننت . انا هقفل وقسما بالله لو حولت تتصل تاني هقول لجوزي وهو يتصرف معاك
وقبل ماتقفل
فارس ببرود .. مش هتقدري تقوليلو . خصوصاً لما تشوفي الصورة اللي هبعتهالك دلوقتي . وكمان زي ماقولتلك هتقابليني وانا واثق من ده
فارس قفل وفي ثواني وصلتلها صورة علي الموبايل
ريم فتحتها وكانت . كانت صورتها وفارس حاضنهاا
وفارس كاتب تحتها . ايه رأيك ابعتها لحازم باشا هو كمان
ريم حطت ايدها على بوقها بصدمة
لقراءة جميع حلقات القصه من هنا