البارت العشرون20
بقلم ميفو السلطان
كان قد استدعي الحرس مسبقا و وقال لهم.. بصو بقه عشان اللي هيتقال هيتنفذ بالحرف الواحد فيلا فيروز هانم العفش اللي فيها كله يتشال والستاير والنجف انا عايزها خرابه وضلمه عايز اللي يخش يتقبض.ميفوميفو. الشبابيك تتمسمر ويتحطلها اقفال وحديد وكل اللي هيبقي موجود في الفيلا بحالها سرير متر في متر يوضع في منتصف الريسيبشن.. المطبخ يتخلع ويتشال الحمامات اي كماليات تتشال انا عايز الفله عالحيط وارض ومقفله وضلمه والريسيبشن فيه لمبه واحده فاهمين وتعملي باب جوا الريسيبشن بينه وبين باب الجنينه بحيث اللي يفتح باب البيت مايشفش الجنينه انا عايز اللي جوا مايشفش الا حيطان وكل ده انهارده وتجبلي طقم حرس يتحط علي الباب وعلي البوابه وتحطلي كاميرات في كل حته و هتجبيب اكل..وقطب جبينه ثم قال..وابتعد قليلا. . ثواني ثم رفع السماعه وكلم ليله وقال لها حبيبتي هو انتو كنتو بتاكلو فول وايه الا وحشني الاكل ده فردت مستغربه مره كشري مره بتنجان ومعظم الايام فول وطعميه قالها طب انا نفسي في الفول قالتله عيوني.. تسلملي عيونك وقلبك وكلك كلك علي بعضك يا قشطه انت يا قمر ضحكت ولم ترد فاكمل طب اخلص اللي في ايدي وبعدين ابقي اجي اشوف االي هتفطس مني في التليفون دي امال لو بين ايديا هتعملي ايه فاغلقت الخط وصدحت ضحكته ابتسم واغلق السماعه ثم تحول مره اخري وقال هتجيب وجبه فول ا وطعميه اوبتنجان اوعدس وكشري دول عالغدا وحته جبنه الصبح وحته زيها بالليل وشخص واحد بس اللي يخش عالفيلا اياك حد يخش تاني مفهوم... فقال له حاضر يا فؤاد بيه..ميفو ميفو
اخذ فؤاد زوجته وقرر ترك امنيه و الاولاد فجاه فلا يجوز لاولاده ان يحسو بشئ او مشاهده اي شئ .. ثم اتجه الي فيلته ومعه الحرس وكريم يشدد علي يديه وينظر اليه محذرا.. فؤااااد..
فرد عليه.. عارف يا كريم عارف انها عمتي ودا اللي حازز فيا ومانعني اشقها نصين عضم التربه ليه خاطر يا كريم عارف... انا بس هعرفها هيا وجعتني ازاي انما اذيه مش هاذيها دي امي برضه .
في تلك الاثناء كانت فيروز تذل من بالبيت فهي سيدته الان.. كانت َمنتفخه الصدر متملكه.. وظلت تأمر هنا وهناك فيطاع.. عاشت يومان ملكه البيت..لم تكن تعلم ان رب الكون سيصب عليها العذاب صبا..
وهنا دخل فؤاد وليله متأبطه يده وكانت تشع جمالا (هو انا حبيت الجوز دول اوي هخلص القصه ازاي) وكانت فيروز تنظر اليهم بحقد ثم ذهب واجلس ليله وقبلها وجلس علي كرسي مقابل عمته وعينيه تشع حقد.. ودخل كريم ايضا.. وهنا لوت فيروز بوزها والقهره تنهش قلبها من منظر ليله
وقالت ايه يا فؤاد نسيت عمتك خلاص...
فنظر لها ببرود... عمري ماهنساكي يا عمتي.. دانتي ليك فضل عليا..
قالت ولما هو كده تسيبني يومين لوحدي كده قلبي بيتقطع عليك وانت بتتفسح.. ولا حتي تقلي هو انا عدوتك دانا امتنالكو الخير ..
وهنا ضحك فؤاد ورد عليها ببروده التلج... اماااال.. لا تصدقي ماليش حق.. ثم قال ببرود شديد.... الا عرفتيش يا عمتي... مش انا لقيت اللي عمل فيا كده يا عمتي. وصمت ..
وهنا احست فيروز بالرعب... لقيته لقيته ازاي ومين مين وليه وفين كانت ستصاب بذبحه. ظل صامتا فتره كان قلب فيروز سيقفز من مكانه رعبا .
قال لها.. طب اهدي مالك كده ليجرالك حاجه وتطبي ساكته..
فردت مسرعه ماتنطق واحكيلي طمني..
قالها اطمنك ولوي بوذه.. عنيا..دانتي بس تأشري يا عمتي.. طلبتي الاطمئنان وهتاخديه يا عمتي زي مانا كنت مطمن بالضبط..
افتح يا كريم الشاشه وخد الفلاشه دي عشان عمتي تستمتع بالعرض ده...هيجبك اوي وانا عامل فيه شغل جاااامد...
تحرك كريم لينفذ امر فؤاد وهنا بدات تشاهد منذ بدايه تعذيب الدكتور والمشاهد تتوالي وعيناها تتفتح علي اخرها بذعر حتي اخر كلمه تصدح في المكان.... عمتك فيروز هانم هيا السبب. كانت الكلمه تتردد في عقلها بزعر.... عمتك فيروز هانم هيا السبب....... كان الصمت يعم المكان لفتره
وفجأه.. قامت تصرخ وقلبها سيخرج من مكانها وتقول كذب كذب انت تصدق كده عمتك اللي ربتك...مين اللي مأجره الو$خ ده انت اتجننت دانا امك ايه يا فؤاد.. واقتربت منه تمسكه
فمسك ذراعها فصرخت حتي كاد ان ينقطم في يديه وقال ايدك تلمسني تاني هتحصلي مراحيم العيله كلهم...
فاكلمت مذعوره فؤاد حبيبي ابني اوعي تصدق اوعي تبعد عني اموت يا فؤاد.
فاشار الي كريم ليجلسها وهيا تقاومه فصرخ بها اقعدي بدل ماقعدك بطريقتي واظنك شفتيها وانا هموت واعملها... فنظرت اليه برعب... ست سنين يا عمتي وجالك الفجر انك تعملي كده.. تاكلي في خيري وتطعنيني.. منيم حيه في بيتي عقربه يوم ماتلدع تلدع اللي معيشها..
صرخت فيه وقالت حرام عليك دانا عمتك... فضحك
ضحكتيني يا شيخه... انا بعدت عن عيالي ست سنين ست سنين وعيالي ومراتي بيتذلو وانت نايمه في الحرير عملولك ايه.. بلاش... صرخ بها..واتجه اليها ومسكها ويهزها بعنف.وعيناه تخرج جمرا وهيا تنظر بفزع شديد.. .. ست سنين ست سنين.. انا عملتلك ايه الا الخير كله عملتلك ايه يا كافره.... كان يصرخ وقلبه سيخرج من مكانه.. عارفه يا عمتي لو كانو قالولي امك طلعت من القبر وعملتها كنت هصدق انما انت!!!!!!!! لا استحاله.. خيال والله دنيا الخيال... لو انت طعنتيني والتفت ولقيت الخنجر في ايدك مش هصدق وهقول دا بتحوش عني.. تطلعي انتي .. ست سنين عملتلك ايه يا شيخه.. دانتي فجرك عدي الحدود... صمت ليريح قلبه قليلا وليله تزرف الدموع عليه...عيالي اترمو ومراتي اتبهدلت عليهم ست سنين بيكلو زباله والقهر مكلبش في قلبي وقلبها... طب انا ماصعبتش عليكي.. ماقلتيش دا هيموت وقلبه بيخرج مكانه... ثم دفعها وقال ليه يا شيخه عملتلك ايه.. عملتك وتخطيطك وسمك اللي بختيه دا كله عمايلك انت ليه يا عمتي عشان حب التملك وحبك للفلوس كنت حشت حاجه عنك يا شيخه ..بس لااا .. يبقي احنا نطلب العدل دا حق ربنا.. كل ذلك وهيا تهز رئسها يمينا ويسارا بهستيريه وعينها كاسات من الدم كانه الفزع الاكبر...قرر ان يوهمها بما سيفعله قرر ان يجعلها تظن انه سيتركها .. .... العدل بقه انك تبعدي عن عيالك ست سنين وبعدها نبتدي نعاقبك.. ماهو احنا نعدل الاول وبعدين نعاقب.. وبما ان مالكيش عيال اصلا وال ايه انا يُعتبر ابنك يبقي هتبعدي عني ست سنين لا تشوفيني ولا اشوفك وتاكلي نفس اللي بياكلوه ويندعك وشك زي ماندعك وش ولادي.. امال ماهوه ده العدل.. ولو فضلتي عايشه بعدها اصلا ودا اشك فيه هتكوني ميته بالنسبالي...
صرخت فيروز وظلت تلطم علي وشها كالمجنونه وقالت.. عايز تبعد عني عايز تسيبني.. عايز روحي تفارقني لاااا دانا اموتك واموت نفسي.. كلو الا انك تبعد.هيا السبب صح بعدتك وضحكت عليك عايزه تكوش عليك بفلوسك ... ظلت تدور حوله تلمسه وتتمني قربه كان اصابها مس وهو يدفع يدها بعنف.. فؤاد حبيبي نن عين عمتك... اعمل اللي عايزه. اضربني يلا موتني ايوه صح كده موتني يلا بس ماتفارقنيش..ميفوميفو كانت تهذي كالمخبوله وقلبها سيخرج من مكانه فاتجهت الي ليله قوليله قوليه دانا امه طب سامحيني طب معلش انا ست خرفت.انت طيبه يا ليله قوليله وحياه عيالك.. ينفع ياخدو عيالك من حضنك ينفع حضن فيروز مايبقاش فيه فؤادها دانا هموت يا ليله.. رجلك اهيه هبوسها سامحيني وخليه يسامحني . كانت ليله بدات تدمع.. ثم جثت فيروز علي قدمها تقبلها قوليله هيسمع كلامك وهيا تصرخ... دا فؤادي بتاعي ابني.. فنظرت ليله الي فؤاد تستعطفه.. فاشار الي كريم ليذهب ليبعدها عن ليله.. ابعدها كريم فظلت تدور حول فؤاد وتحاول ان تلمسه مره اخري كانت كأن عقلها سيذهب
فصرخ فيها.الله في سماه لو قلبك خرج من مكانه واتفرفت تحت رجلي ميت حته فؤاد النعماني تربيه فيروز النعماني ماهيرجع عاللي هيعمله.. انت متتي بالنسبالي .
فقالت بجنون هموت هتموتني بحسرتي هتموتني ببعدك عني صح عرفت يابن النعماني ازاي تقهر فيروز عرفت تبعد روحها عنها وتموتها يعني ايه خلاص وحبك وسنينك معايا..
اقترب منها وقال كل ده بخ.. طار يا عمتي. واشار لقلبه عارفه يا فيروز هانم عشان انت اخت ابويا دا اللي منعني اموتك.. اه والله نفسي كنت ادخل ايديا اطلع قلبك في ايديا .
فصعقت من الكلمه واشار الي قلبه بس هنا خلاص ماعدش فيه حاجه اسمها فيروز هنا فيه حاجه نضيفه اسمها ليله...
ظلت تصرخ وتشد في شعرها وتبكي عالمجنونه وتقطع وشها الي ان ادمته وتشهق بالبكاء لا يابني امك انا امك وانت بتهزر انا عارفه يلا يا حبيبي هنروح الفيلا ونبقي عيله تاني انا وانت.. هزارك تقيل انا عارفه مش كده يا حبيب عمتك ..ايه هتديلها كل حاجه هتكوش عليها هتاخد فلوسنا انت بتاعي انا اللي عملتك .نسيت
فقال لها اه نسيت اقلك يا عمتي مش فلوسك اتسرقت اه والله الملايين اللي في البنك من خيري اتسرقت... ظلت تلطم علي وشها وقال لها لسه لما تعرفي مين اللي خدهم.. اقترب منها وقال بفحيح اللي خدها فؤاد النعماني وخد كل حاجه منك زي ماكبرك هتعيشي عيشه ولادي وليله الست سنين اللي جايين..
اهتاجت فيروز وانقضت عليه لتغرز اظافرها في وجهه قائله لا دانا وانت روح واحده يبقي اخد روحك واموت نفسي.. دفعها بعيدا لتسقط عالارض ثم تقوم ليعاود ويسقطها مره اخري.
واخيرا نادته ليلي فلم تعد تحتمل فاشار لها محذرا ووجهه قد من حديد فخافت وصمتت ليس بيدها حيله.ميفوميفو
.كانت. َملقاه عالارض والافكار تدور في عقلها كالمجنونه وهنا اقترب منها وجثي علي ركبته وهمس بفحيح بارد.. عارفه يا فيروز هانم انا اللي مفرحني اني حاسس بيكي.. ان خلعه قلبي وبعدي عن ولادي انت حساها.. عارف ان بعدي عنك ليه نفس الخلعه بتاكلك وبتحرقك دلوقتي عارف ان بعدي هينهش بطنك ومصارينك اللي نفسي اطلعهم بايدي بس مش قادر ثم ضحك صله رحم بقه وكده.. ثم اكمل عارفه يا عمتي انا جبت حيه كبيره وربيتها في بيتي لحد ماستفحلت والحيه دي ربت فؤاد النعماني فلما نهشتي فيه بانيابك ماطلعش فؤاد طلع حنش يرد عليكي.. اهو انت السبب يا عمتي تربيتك واللي ربي خير من اللي اشتري .. شكرا انك علمتيني ازاي ابقي تعبان يلبد لحد اما يرشق نابه في رقبه اللي قدامه.. واديني اهوه ايه رايك بقه في تربيتك.. عارفك وحافظك وعارف ايه اللي يحرق كبدك وقام ورفع يديه ويصفق وظل يضحك.تربيه فيروز عن حق يا فؤاد يا نعماني.. وهيا ستنفجر من رعبها وقهرها كان قلبها ياكلها وانفاسها تلفظها باعجوبه... تربيتك نفعت يا عمتي كتر خيرك تربيتك وصنعه ايدك.. ايه رايك لازم تبقي فخوره بتربيه الحيه تصدقي انا حاسس ان فيه جمهور وظل يدور حول نفسه رافعا يديه قائلا ومستني الجمهور يصقفلي.. سعيد بنفسي وتربيتك اللي تشرف ..
هنا ليله قد انفجرت من البكاء فهي طيبه ونادت عليه فاشار اليها مره اخري بتحذير ثم نده للحراس وطلب منهم ان يحضروها واخذ عمته وهيا تصرخ وتمسك في اثاث المنزل صارخه والحرس يشدونها وهيا تعلم انها بخروجها ستفقد روحها كانت تتشبث بكل ما تراه وتغرز ااظافرها حتي تخلعت بعضها واصبحت مشعثه وعينيها كاسات من الدم ورماها الحارس في عربه بمفردها وهيا تصرخ وتنظر لفؤادظنا منها انها لن تراه مره اخري والعربه تبتعد وروحها تتسحب منها حتي اغمي عليها..
ركب كريم العربه الاخري واتجو الي فيلا فيروز ليراها نائمه عالسرير تشبه الشياطين مشعثه ومتربه كانت كانها خارجه من خناقه رهيبه... ظل فؤاد ينظر ويتفقد الفيلا فلم يجد فيها منفذ ولا مخرج.. الاعلي ضلمه تماما لايجروء احد الي الصعود والشبابيك متبرشمه حديد لا يوجه نقطه ضوء..ميفوميفو الحمامات عباره عن حوض وقاعده وباقي الفيلا خرابه.. وهناك لمبه في وسط الريسيبشن تحتها السرير الذي تنام عليه تلك الفيروز. كان ينوي ان تبيت هنا ليله واحده تظن انه سيعاقبها فقط تحس بما فعلته باولاده .ظل ينظر اليها وهيا نائمه وقلبه يؤلمه ونزلت دمعته ،،ليه ليه توجعيني كده ..هندم ملابسها وابتعد وتجلد .فاشار للحارس ان يفيقها فافاقت لتستوعب اين هيا لتصاب بالذعر انا فين... دا بيتي... لا دا ايه انا فين..ونظرت لفؤاد انت جيت يا حبيبي
اقترب منها وقال... دا الست سنين الجايين يا يا عمتي وصدح ضاحكا..
قامت هائجه ايه..فين بيتي فين بيتي حاجتي وايه ده خرابه وضلمه... ليه انت هتقعدني هنا يابن النعماني.. اقتربت منه... فؤاد.. وهمت بلمسه فزقها بعيدا ظلت تدور حوله كالمجنونه تتمني قربه ابوس رجلك يا حبيبي دانا عمتك حبيبتك طب ايه مش انا امك اه امك.. طب سيبني هعيش خدامه.. اه انا خدامه خدامه فؤاد... فؤاد حبيبي رد عليا يابني.. خلاص والله اتذليت واتربيت انا مجرمه سامحني انا هعيش تحت جزمتك انت وليلي.
.. ابتعد موجوعا .. وقال دا بعينك اخر مره تشوفيني او تشوفي جنس مخلوق هتقعدي عالسرير ده وهتاكلي زي اللي ولادي كانو بياكلوها ومش هتشوفي النور هقعدك في الضلمه عشان انت قلبك اسود من ضلمته... فيروز النعماني علي اخر ايامها هتترمي علي سرير حديد متر في متر يترميلها حته جبنه فيروز النعماني بنت الحسب والنسب.لحد ما روحك تطلع وقلبك يقف لوحده انا عايزك تاكلي نفسك بنفسك زي ما اذيتي ودمرتي ناس مالهاش ذنب انت احشائك هتقطعك من جوا.. سوادك وجواكي هيطلعو عليكي يطلعو روحك.. انما انا كده اكتفيت وشفيت غليكي وانا شيفك هتتجني وشويه وقلبك بينخلع منك خلع.. ..
وهنا ابتدت تصرخ بهستيريه وتمزق شعرها وتنهش وجهها بيديها... لاااا فؤاد لا اموت ولا تبعد.. لا فؤاد لا هتسيبني هنا انا بخاف ابقي لوحدي فؤاد اوعي تسيبني روحي بتطلع مش قادره اخد نفسي وهنا تحرك فؤاد نحو الباب فجريت اليه فمنعها الحارس وهيا تصرخ يابني.. يابني.. يا قلب عمتك.. روحك بتسيبك يا فيروووووووووز.. كانت تصرخ.. يا حته من قلبي يابناااااااااااي ويقفل الباب ظلت تهزي وتصرخ وترزع في السرير وتخبط عالباب كان منتظرا ليسمع صريخها وكلما صرخت يبرد ناره منها ويعود وجعه عليها وكلما زاد جنونها نزل البرد علي قلبه احس انه وصل لغايته وانه جعلها تدرك مافعلته كان قلبه يؤلمه مع كل ذلك ولكن الوجع منها عالي ..نزلت دموعه عليها فتح الكاميرا ليراها وهيا تدور كالَمجنونه وتنده عليه وهو يقول طب ليه يا عمتي انت اللي عملتي كده بسوادك.. بعدك عني اكبر عذاب ليكي بعدك عني هو عقابك في الدنيا ولسه عقاب الاخره.هبعد جايز تحسي بيا وبوجعي وترجعيلي امي اللي عشت معاها سنين هو يوم يا قلب فؤاد تحسي بيا وهرجعك جايز ترجعي غلك راح وترجعي امي ...ميفوميفو. جلست فيروز من التعب علي السرير وبدات في هندمه هدومها وحاولت تمشيط شعرها وبدات بالضحك ... فؤاد... خرج ومشي. وهيا وتضحك.. فؤاد سابني وتصرخ.. يعني فيروز مش هتشوف فؤادها وتضحك.. يعني كده فيروز ماتت ايه ده. صمتت برهه قاطبه جبينها... الله يرحمها ماتت امتي.. ردت علي نفسها مش فؤاد سابها وقامت ماتت محصوره.. كانت تتكلم وترد علي نفسها بهستيريه.. قالت يا حبه عيني يا فيروز امال تعرفيش فؤاد هيزورها وهيا ميته قالت ماعرفش.. فصرخت ايه ده فيروز ماماتتش عايشه.. فقالت امال مين اللي مات..(😎😎الوليه لسعت) فظلت تضحك وتهندم ملابسها دا ابنها مات روحها حبيبها يلا هبقي اروح اعذي فيه يا عيني دا كان عقلها ونن عينها... وهنا ابتدت في الصريخ مره اخري.. مش فؤاد ساب الوليه اللي اسمها فيروز علي اخر الزمن دا واطي تربيتها وماطمرش... دا عايز يتقتل... فصمتت.. وصرخت ماتتلمي عايزه تقتلي ابني لا دانا اموتك واموتكو كلكو وظلت تضرب وجهها وتلطم قامت وظلت تقطع في المرتبه وتصرخ فؤاد واخرجت مابها وكانت تبعثره وتضحك كان منظرها كان شياطين العالم تلبستها وكانت تخبط عالحديد ولا تحس بالدماء َهيا تقول فؤااااد... مرت فتره مابين الصريخ والكلام ثم جلست وظلت تتتكلم في هدوء مريب.. ايه يا فيروز هانم مالك ملخبطه كده وبدات بالجلوس عالارض وتلم فتات القطن وتقول اما اعمل حاجه لحبيبي يقعد عليها اه ماهو جاي.. ومشطت شعرها والدماء اختلطت به وجلست تغني. وفي دنيا غير الدنيا..وقد ذهب عقلها لبعدها عنه وكان هو يعلم ان غرزته ستصيب وفعلا اصابت قلب وعقل عمته الذي هو كان بداخلهما متربع علي عرش قلبها وعقلها. ميفوميفو.
رجع فؤاد الي بيته وهو منهك وكانت ليله تنتظره فاقتربت منه وجلست بجواره.. ارتحت كده..
رد عليها. ليله.. قلبي مش مستحمل الله يخليكي .صعد لينام وهيا معه لياخذ حماما وذهب الي السرير ولكنه سحب ليله معه وقال تعالي هنام علي رجلك تعبان..بكره هروح اجبها ربنا يهديها وجعتلي قلبي بكره هجبها معانا يا ليله معلش مش هعرف اسيبها .. ... اخذته علي رجلها وظلت تعبث بشعره الي ان نام علي الفور وبهدوء تسحبت ووضعت مخده وتركته ينام بعمق... في الصباح استيقظ فؤاد وكان قد استعاد جزءً من روحه وزال تعبه لتدخل عليه ليله.. مبتسمه صح النوم جبتلك الفطار.. ابتسم وقال ايه الرضا دا كله.. قالت ان ماكنتش ارضي عن فؤادي هرضي عن مين اتسعت ابتسامته وقال.. دا ايه الصباح الحلو ده هي هتبتدي تندع والا ايه قالت بأمر... الاكل يتاكل كله وهحضرك هدومك وننزل نشوف العيال انهي طعامه ولبس ونزل فاستقبله الاولاد بالتهليل فسعد بهم ومر بعض الوقت ليتصل حارس فيروز ويخبره انها لم تقف عن الصراخ طول الليل والتحدث مع نفسها ولم تاكل شئ حتي ذهب عقلها وان فيروز لم تعد تعي شيئا حولها وانها تهذي باسم فؤاد فقط وانها تظل تمزق ملابسها وانهت عالسرير تماما . فقال له انه سيحضر الطبيب وياتي.. هم فؤاد وذهب وفتح علي فيروز فلم تتعرف عليه ورأها تضحك وتكلم نفسها واحيانا تلطم علي وجهها وتشد شعرها شعر بالاسي عليها حن لها فهي من ربته في الاخر.. فرفعت نظرها اليهم صارخه.. ماجبتوش الواد اللي اسمه فؤاد ليه بس اما اشوفه هبهدله الواطي. واقتربت تهجم عالحارس الذي كان معها ويدخل عليها طول الليل تحاول ان تمزق ملابسه .. هنا اتجه الطبيب وقال انها حاله من الجنون الخطر ولابد من مصحه لان هناك خطر علي حياتها فلابد من المراقبه لانها من الممكن ان تفعل اي شئ جنوني.. استسلم فؤاد فلم يكن بيده شئ وهنا .. انتقلت فيروز الي المصحه وهيا تصرخ باسم فؤاد فعمته لم تحتمل بعده يوما واحدا فهي كانت مريضه به حب التملك.. وكان هذا اقصي عقاب لها لانه روحها وسلبها منها.وما ان وصلت المصحه حتي كانت في حاله صمت مطبق وكان كل من ينظر اليها يتحسر علي تلك السيده حتي كانت تنظر الي ايامها معه وهيا تغنجه وتدلله وتجري وراءه وهو امام عينيها يجري وهنا قامت فجاه بدفع الممرضين واتجهت تجري و في مخيلتها فؤاد الصغير يجري امامها فقابلتها حائط السور لترمي نفسها لا اراديا من عليه لتنزل جثه هامده لينصدم الجميع ميفوميفو. لينتهي بذلك فصل من فصول الشر في حياه فؤاد ويتحقق العدل الالهي في حكايته ليعود الحق لاصحابه ويبرد نار كل مظلوم..لتتوقف معاناه عائله لم تذنب في شئ وكان ذنبهمها انهما احبا بعضهما.. ولتبدا اول مراحل اندمال الجروح ولا يعلم الا الله متي ستندمل الا برحمه من الله وجبرا لقلوب العباد.. لم يكن فؤاد ينوي بعدها ولكن في الخقيقه لم يكن ينفع ان يرجعها اليهم كما نوي فكان رد الرحمن بان يسترد امانته التي فعلت مابوسعها لتوجعهم فان عادت الي بيته كما نوي لم يكن سيسلم منها فهذا في القلب وقلبها عليل لا يعرف الخير ..فقفلنا فصل من فصول الشر حتي لو انوجعنا الف مره ..فالشر في الخيال دائما ما ينتهي ويبرد نار المظلوم.. اما في واقعنا هذا😔😔😔😔😔😔 نتمني ان يحدث ذلك في الواقع. لكن لله حكمه في ذلك مما يراه العباد من ابتلاءات