ظلمات قلبه البارت السادس والعشرون 26 بقلم هدير دودو

ظلمات قلبه 
البارت  السادس والعشرون 26
بقلم هدير دودو
 

وصل ارغد الى فرنسا، و هو يشعر بالتعب يسرى في جميع انحاء جسده... لكن كان عقله متعب بشدة فهو قد ارهقه من التفكير باشرقت، يخشى عليها يعلم كم هي بريئة...و ستظل بريئة مهما ادَّعت القوة لم تاتى قوتها شئ بجانب شرهم، و خبثهم ...كان يشعر انه جسد فقط جسد بلا روح، و عقل؛ لان ببساطة ترك عقله،و قلبه معها ...هي المالكة المتحكمة بهما ،ركب السيارة الخاصو بايصاله نحو ذلك الفندق الصخم الذي سيجلس به في فترة سفره القصيرة تلك..


بعد مرور اربعة ايام 
كانت اشرقت جالسة في غرفتها تضم ساقيها نحو صدرها،و تفكر في ارغد هي الاخرى لكن وجدت من يدق باب الغرفة عليها مسحت دموعها التي كانت تسيل على وجنتيها، و اعتدلت في جلستها قبل ان تهمهم بصوت منخفض تسمح لمن يدق الباب ان يدلف تفاجاءت عندما وجدت يسرية هي من تدلف جلست يسرية بجانبها قائلة لها بهدوء، و حب.. و هي تبتسم في وجهها 
:- ايه يا حبيبتي بقالك كتير مش بتيجي تقعدي معايا من ساعة ما سألتيني اخر مرة انتِ زعلانه...

ابتسمت اشرقت في وجهها ابتسامة مصطنعة؛ كي تخفي خلفها حزنها البادى على كل انش في وجهها، و اردفت تقول لها بهدوء، و هي تغمض كلتا عينيها ضاغطة عليهما بوهن 
:- مفيش يا دادا، مفيش تعبانة شوية مش اكتر. 

ربتت يسريه على كفها بحنان قائلة لها بحب، و هي ترى مدى تعبها الواضح عليها بشدة 
:- احكيلي يا حبيبتي في ايه مالك، و ايه اللي تعبك كدة متكتميش في نفسك عشان متتعبيش.. 

كانت كلماتها تلك كالمفتاح الذي فتح لها الباب لتبكي بالفعل القت بنفسها داخل حضنها و شرعت تبكي... تبكي بقوة تشعر ان قلبها هو من يبكي بداخلها كانت تحاول ان تخفي دموعها، و تمنع نفسها من البكاء لكنها فشلت و ها هي الان تفرغ ما كانت تكبته داخل قلبها...قلبها الذي حملته فوق طاقته اضعاف مضاعفة حتى اصبح يبكي، و ينزف المًا، و وجعًا.... بُعاد ارغد عنها اثَّر بها كثيرًا تشعر كانه سافر، و اخذ معه طاقتها تركها ضعيفة كما كانت من قبل... بالفعل اعترفت انه هو مصدر قوتها لم يكن شئ اخر كما اعتقدت هي.

ظلت يسرية بحانبها تحاول تهدئتها حتى نجحت بالفعل في ذلك، و تمتمت تسأل اياها باهتمام، و حنو فهي تعتبر اشرقت بمثابة ابنتها كانت تشعر بالقلق خاصة عندما رأتها بتلك الحالة التي بها الان
:- في ايه بقا يا اشرقت مالك يا حبيبتي ايه اللي مزعلك، و موصلك للحالة دي... احكيلي يا حبيبتي ارغد بيه هو اللي مزعلك، و خلاكي تعيطي كدة. 
كانت تتحدث من جهة الاقتراح ليس اكثر عندما رات ان صمت اشرقت قد طال، و مازالت لم تجيبها على سؤالها.. 

حركت اشرقت راسها يمينًا، و يسارًا دليل على نفيها لهذا الحديث، و اردفت تغمغم بخفوت و هي تشعر ان صوتها لم يريد ان يصعد لكي تتحدث 
:- ل.. لا. لا يا دادا مش ارغد لا... و بالفعل بدأت تقص عليها ما يزعجها، و ماحدث معها في تلك الايام الماضية، و هي تشعر انهم كالسنوات رأت حزن بالفعل يكفيها لسنواتٍ قادمةٍ.. 

اردفت يسرية بحزن بعدما انهت اشرقت حديثها 
:- معلش يا حبيبتي ربنا هينتقم منهم، و هيعاقبهم 

همست اشرقت تردد خلفها بصوت منخفض، خافت 
:- يارب يا دادا يارب يتعاقبوا على كل اللي عملوه..


كانت مرام جالسة تتحدث مع ماجد في الهاتف، وجدت فجاءة باب غرفتها يُفتح عليها ....ارتبكت و قد فرت الدماء هاربة من وجهها لكنها زفرت بارتياح عندما وجدت سيلان هي من دلفت وقفت تطالعها بغضب، و هي تردف قائلة لها بعصبية، و صوت عالٍ بعدما تنفست عدة مرات بصوت مسموع 
:- انتِ اتجننتِ ازاي تفتحي الباب من غير ما تخبطي من امتة، و انتِ بتدخلي اوضتي اصلًا.. 

اتجهت سيلان بخطواتها نحو الفراش جالسة عليه، و هي تطالعها بلا مبالاه قبل ان تردف قائلة لها ببرود ،و هي تعقد زراعيها فوق صدرها 
:- والله الكلام دة قبل ما اسمع اللي اشرقت قالته و اتفاقك مع اخويا حبيب قلبي.. 

ابتلعت مرام ريقها بتوتر و خوف...و قد شحب وجهها باكمله حاولت ان تهدا من توترها قائلة لها بصوت منخفض مُـدَّعية عدم الفهم، و هي تجاهد ان تخفي توترها 
:- ا.. ايه اللي بتقوليه دة انا مالي، و مال اخوكي اصلًا و اشرقت مالها، و ماله انتِ حاية ترمي بلاكب عليا اما و اختي.. 

ضحكت سيلان بصوت عالٍ، و هي تصفق لها بيديها سويًا قائلو لها بتهكم ساخرٍ
:- والله انتِ ممثلة شاطرة خدعتي الكل بتمثيلك دة، و فالاخر تطلعي عاملة كل اللي سمعته يخربيت كد والله تمثيلك هيخليني اكذب اللي سمعاه بوداني... لو كان حد حكالي كان زماني كذبته..

شعرت مرام بالصدمة. تقسم انها تستمع الان الى صوت دقات قلبها؛ بسبب شدة الخوف الذي تشعر به هي الان... اردفت تسالها بصوت متقطع 
:- ا...انتِ تعرفي ايه، و لا سمعتي ايه..؟! 

ابتسم سيلان، و قصت لها ما سمعته عندما كانت ذاهبة امام غرفة اشرقت... فقد استمعت الى حديثها كامل مع يسرية... اختتمت حديثها قائلة لها بسخرية، و استهزاء 
:- طلعت هي، و سي ارغد بيضحكوا عليكوا، و عارفين كل حاجة... و لا نزلت الطفل، و لا نيلة ادي اخرة افكاركوا السودة اتفضلي... اتصلي بماجد نحكيله كل حاجة، و افهمه انا يعمل ايه بدل الغباء بتاعك انت، ِ و هو.. 

رفعت مرام كلا حاجبيها الى اعلى قائلة لها بحدة، و هي ترفع سبابتها في وجهها 
:- احترمي نفسك، و انتِ بتتكلمي معايا، و بعدين كله كانت افكار اخوكي... اردفت بكلماتها تلك، و قامت بالاتصال على ماجد مُجددًا، و بدأوا يخططون مع بعضهم.. 

دلفت اسيا غرفة اشرقت وجدتها جالسة امام التلفاز تشاهد احدى الافلام القديمة نوعًا ما... لكنها كانت بالحقيقة شادرة الذهن عقلها ليس معها، لم تركز نع الفيلم ابدًا... اقتربت اسيا منها،و قامت بوضع يدها على كتفها تهز اياها برفق؛ لتلفت انتباهها... نظرت لها اشرقت قائلة لها بتساؤل،و ود.... و هي تحاول الابتسام في وجهها 
:- ايه يا حبيبتي في حاجة..؟! 

اومأت لها اسيا، و اردفت تجيب اياها بهدوء، و هي تشعر ببعض الخجلٍ و التوترٍ
:- ا..ايوة هو بصراحة مالك عاوز ننزل نخرج مع بعض هناكل برة و كدة... جيت اقولك عشان انتِ عارفة ارغد قالي مسبكيش لو مش موافقة اسيبك هقول لمالك لا.. 

ابتسمت اشرقت في وجهها قائلة لها بحنو، و هدوء، و هي تاوما راسها الى الامام بتفهم
:- روحي يا حبيبتي روحي متخافيش علياد. انا هتصرف لو حصل حاحة خلي بالك من نفسك انتِ بس.. 

احتضننها اسيا، و خرجت متجهة الى غرفتها... و هي تشعر بسعادة لا تستطع ان توصفها ابدًا ففكرة انها ستذهب مع مالك الى مكانٍ ما فكرة رائعة تحلم بها هي طوال عمرها، و ها هي الان حلمها تحقق
_ مَـا أَجْمَلُ مِنْ أَنْ تَحْلَم، وَ تَسْعَي لِـ الْوِصُولِ لِشَئٍ وَ تَـجْعَلُه هَدَفَكَ،وَ تَنْجح فِي الْوِصُولِ لِـهَدَفِكَ _
ذات الانتصار، و الحلم يكون له طعم اخر سعادة اخرى نشعر بها..

بالفعل دلفت غرفتها، و بدأت تعد نفسها... و هي تشعر بالحماس، و الفرحة كالطفلة التي ستذهب الى مكانها المفضل.. 

نزلت، و وجدت مالك ينتظرها في الخارج كما قال لها بالفعل.. ذهبت، و ركبت السيارة بجانبه و هي تشعر بالخحل الشديد.. كانت تشعر انها مرتبكة كانها ستدلف امتحان.. 

ابتسم مالك على منظرها المرتبك، وجنتيها اللتان تحولا الى الاحمر القاني... يديها التي كانت تفرك بهما بتوتر اردف مالك قائلا لها بحب، و هو يتمنى ان يضمها الى حضنه بحنان
:- ايه يا حبيبي مالك في حاجة قلقاكي، عشان تتوترى كدة..؟! 

حركت راسها يمينًا، و يسارًا دليلا على النفي قائلة له بهدوء، و كذب 
:- لا مش قلقانة.. بس خايفة على اشرقت مش اكتر 

ابتسم مالك على كذبها الواضح، و نظر الى عينيها قائلا لها بهمس مغزى 
:- بلاش كذب يا حبيبتي؛ لاني حافظك قولي انك مكسوفة اسهل من دة كله.. 

غرزت اسيا اسنانها في شفتها السفلى بخجل... جاءت لترد عليه لكن خانها صوتها تشعر انه مُحجب لم يريد ان يصعد لتتحدث... فاكتفت بأيماءة بسيطة برأسها الى الامام، و هي تشعر بمشاعر جديدة تجربها الان.. 

واصل مالك قيادته مرة اخرى حتى وصل نحو مطعم فخم اخذها و دلفا سويًا... كانت اسيا تسعر بالارتباك، و الخجل الشديد غير مصدقة ما يحدث... تشعر كانها في حلم، و ستسيقظ منه الان... مسكت يده لتتأكد انها لم تحلم و انها الان تعيش واقع...واقع عوضها الله به بعد تعب، و حزن عاشته بمفردها.. 

بالفعل بدأ مالك يتحدث معها برفق يعبر لها عن حبه الشديد الذي يشعر به نحوها، مشاعره المكبوتة تجاهها..

دلفت مرام الى غرفة اشرقت كما قالت لها سيلان كانت تسير، و هي تشعر بعدم رضا فهي غير راضية على ما ستفعله لكنها رات ان بالفعل سيلان مُحقة دلفت عليها الغرفة دون ان تدق الباب...انتبهت اشرقت سريعًا ما ان دلفت... شعرت في البداية بالخوف، و التوتر لكنها ابتسمت في وجهها باصطناع، و اردفت قائلة لها باقتضاب و تهكم 
:- ازيك يا مرام في حاجة..؟! 

طالعتها مرام بسخرية واضحة، و هي تبستم في وجهها ابتسامة مزيفة تخفي خلفها العديد من الخبث، و الحقد اللذان تحملهما نحوها، و اردفت ترد عليها بهدوء مزيف 
:- الحمدلله كويسة، ايه يا اشرقت مالك يا حبيبتي بتتكلمي معايا كدة ليه..؟!

ردت عليها اشرقت باقتضاب، و هي تشعر بضيق جمٍ لرؤيتها امامها 
:- مفيش يا مرام مفيش.ظ هيكون في ايه يعني 
كانت تتحدث، و هي تقسم انها كانت غبية، حمقاء بشدة كيف لها ان تنخدع فيها... كانت تقص لها جميع ما يحدث في حياتها كالبلهاءتسير خلفها دائمًا دون اعتراض منها ابدًا، تقول لها ان تفعل ذلك و بالفعل تفعله تلغي عقلها دائمًا بسبب ثقتها الزائدة بها... و في الاخير قد اعطتها اكبر وجع... جعلتها تشعر بالاخذلان.. ابتسمت اشرقت ابتسامة باهتة، حزينة... و هي تشعر بوجع ابتسامة تخفي خلفها حزنها، و وجعها 
_لَـيْـسَ كُـل مَـنْ يَـبْـتَـسِـمُ يَـكُـونُ سَـعِيدًا فِـي حَـيَـاتِـه، ِ فـ هُـنَـاك مَـنْ يَـبْـتَـسِـمُ آلَـمًا، وَ قَـهْـرًا، و وَجَعًا_ 
لِـذلِك يَـجِـبُ عَـلَـيْـنَا الَا نَـنْظر الَى غَـيْـرِنا ابدًا، فـ نحن لا نعلم ما يخفيه هذا الشخص لدينا جميعًا اوجاع لكننا لم نعلم.. 

اردفت مرام قائلة لها بخبث كما قالت لها سيلان 
:- و انتِ بقا حملك عامل ايه..؟!
كاتت تتحدث، و هي نقترب منها واضعة يديها على يطنها تتحسسها برفق 

انتفضت اشرقت واقفة تبتعد عنها و هي تشعر ان يدها كالحمر الذي يلمسها كانت تشعر بالخوف ابتلعت ريقها بخوف... قائلة لها بوهن، و هي تحاول ان تجمع شتات ذاتها 
:- اطلعي برة..برة يا مرام.. 

اشارت لها بسبابتها نحو الباب الخاص بالغرفة..

ضحكت مرام بصوت مسموع، و خرجت بالفعل كما قالت لها... و هي تبتسم بمرح، و انتصار... و تتمتم بخفوت بينها و بين ذاتها... و هي تنظر الى الهاتف الخاص باشرقت الذي اصبح بين يديها 
:- ايوة بقا اللعب على المكشوف يا ست اشرقت عشان تفتكرى نفسك ذكية، و بتضحكي عليا انتِ و سي ارغد بتاعك.. 

اتجهت نحو غرفتها سريعا وجدت سيلان مازالت جالسة بـ موضعها تنتظر اياها، و هي تشعر بالقلق يأكل قلبها بأكمله توجهت نحوها ما ان راتها تدلف الغرفة، و اردفت تسأل اياها بتوتر
:- ها يا بنتي عملتِ ايه..؟!

رفعت مرام يديها الى اعلى ليظهر الهاتف الخاص باشرقت بين يديها، و اردفت قائلة لها بانتصار 
:- اهه يا ستي الموبايل بتاع الاميرة.. 

التقطته سيلان من بين يديها بفرحة تخرج من عينيها بالفعل، و قامت بقذفه ارضا ثم جلست التقطت الشريحة الخاصة به، و قامت بخدشها و هي تشعر بالفرحة و الانتصار..

اردفت مرام قائلة لها بتوتر 
:- هتجيبي الموبايل بتاع عمي عابد ازاي يا ذكية.. 

فتحت سيلان يدها ليظهر بها شريحة اخرى و اردفت قائلة لها ببرود و لا مبالاه
:- اخدته من غير ما ياخد باله، و شوية و هاخد بتاع ست اسيا اما نشوف مين اللي هيكسب.. 

كانت اشرقت تبحث عن هاتفها بجنون، و هي تشعر بالخوف، و التعب لا تعلم ماذا تفعل..؟! زفرت بيأس عندما لم تجده كانت ستجه الى اسفل لكنها شعرت بالخوف قررت ان تظل جالسة في غرفتها.. 

عادت اسيا، و دلفت المنزل بعدما ودَّعت مالك كانت تشعر انها كالفراشة الطائرة في الهواء... فراشة حرة تطير باجنحتها، و هي تشعر بالفرح سيتسبب لأيقاف قلبها بالفعل... ابتسمت بسعادة تعجز عن وصفها كانت تتذكر حديثه لها كم كان يغمرها بحبه، و حنانه تشعر ان حلمها التي سعت لتحقيقه قد تحقق الان.. حلم دامت سنوات من حياتها، و هو تنتظر ان يحدث... و بالفعل حدث لكم ان تتخيلوا انتم مدى سعادتها الان فـمهما كُـتِـبَ و قِـيل ان ياتي شي بجانب سعادتها.... سعادتها لحلمها الذي تحقق الان تشعر كالاميرة المتوجة التي يتحقق لها كل ما تتمنى.. استوقفها صوت والدها الذي اردف يهمس باسمها التفتت له قائلة له بصوت خَـجِـل ملئ بالسعادة و الفرحة 
:- ايوة يا بابا في حاجة..

اشار لها بيدبه ان تجلس بجانبه بالفعل توجهت هي و جلست كما اشار لها اردف قائلًا لها بحنان 
:- عملتي ايه انهاردة مع سي مالك. 

نظرت له بصدمة، و عدم تصديق.. ضحك هو قائلا لها بعتاب 
:- انتِ فكراني مش عارف مالك مستأذن مني الاول قبل ما تمشوا... انا قولت انك هتقوليلي لما ترجعي حتى. 

خفضت بصرها الى اسفل بخجل، و اردفت قائلة له بخفوت، و اسف و هي تشعر انه مُحق.. و هي بالفعل اخطأت 
:- انا اسفة يا بابا اوعدك مش هيحصل كدة تاني اسفة بجد.. التقطت كفه بين يديها و هي تنظر له باسف و امتنان تشعر بالفخر، و السعادة لكونه والدها.. 

ابتسم عابد في وجهها، و ضم اياها نحو حضنه... و هو يربت فوق ظهرها بحنان ثم تركها و صعد متحها نحو غرفته. 

لحقته هي الاخرى، و صعدت كانت ستتوحه الى غرفة اشرقن؛ كي تطمئن عليها كما وعدت ارغد لكنها شعرت بنفسها... و هي تتصطدم بشخص ما، و وقعت ارضا اثر هذا الاصطدام القوى المقصود... رفعت اسيا نظرها لترى من هذا الشخص وجدتها سيلان اقتضبت ملامح وجهها، و تحولت سريعًا... اردفت سيلان قائلة لها بحدة، و هي تمد زراعها لتساعدها على النهوض
:- انا شايف ان تهديدي مجابش نتيجة، و انك مخفتيش متزعليش بقا من النتيجة.. 

نهضت اسيا بمفردها، و هي تتجاهل زراعها قائلة لها بشحاعة، و لا مبالاه 
:- لا مبخافش الحمد لله خليكي انتِ في نفسك... التقطت حقيبتها، و سارت تاركة اياها متحهة نحو غرفة اشرقت.. 

ابتسمت سيلان، و هي تنظر الى الهاتف الذي كان بـ يديها بانتصار، و دلفت الى غرفة مرام و هي تشعر بسعادة نابعة من صميم قلبها،لكن بالطبع تلك السعادة لن تدوم طويلًا؛ لانها تُـبنَى على تعاسة شخص اخر.. 






تعليقات