ظلمات قلبه
البارت الثاني عشر 12
بقلم هدير دودو
كانت اسيا جالسة في بهو الفيلا واضعة امامها عدة كتب و بدات تقرا ما فيهم.... فهي امتحاناتها اقتربت ... ليلفت بصرها من دخل من الباب... لم يكن سواه هو من ملك قلبها مالك حبيبها نهضت من فوق الاريكة التي كانت تجلس عليها، و جريت سريعا في اتجاهه... من دون تفكير قامت بإحتضانه... تفاجأ هو بفعلتها تلك لكنه سرعان ما فاق من صدمته و قام بجذبها سريعا من زراعيها مبعدا اياها، و هو مازال لم يستوعب فعلتها تلك يعلم انها متهورة، و متسرعة لا تفكر قبل ان تفعل شي ليهتف قائلا لها بجدية، و صرامة، و صوت منخفض؛ كي لا يصل سوى لمسامعها هي فقط
:- انت اتجننتي يا اسيا ايه اللي عملتيه دة... اخوكي داخل ورايا.. قدرى كان شافك ليتابع حديثه بغيرة، و بعدين انت اي حد تشوفيه تجري تحتضنيه روحي اقعدى مكانك حالا...اردف جملته الاخيرة بنبرة آمرة، حادة.
تنفست بعمق، و جاءت ان ترد عليه... لكنها لمحت بطرف عينيها ارغد في اتجاهه الى الداخل... اتجهت في لمح البصر تجلس على الاريكة كما كانت مُدعية انها مازالت تدرس.... دلف ارغد الذي اردف قائلا لمالك بترحاب
:- تعالي تعالي سلم على بابا.... انت عارف انه بيحبك و طلب انك تيجي تسلم عليه الاول.... كانت عينيه تدور بحثا على اشرقت.... فهو يشعر بالاشتياق الشديد
لها...... يريد ان يتجه اليها، و يضمها داخل حضنه،و ينهال عليها بقبلاته، يغرقها بمشاعره تلك.... تمنى لو انه يستطيع ان ينسى كل شي صار، و حدث.... يكتفي بها، و بوجودها معه.... هي فقط التي مازالت تملك قلبه مهما صار لن تخرج منه فهذا هو موضعها دائما.... لكنه سرعان ما نفض تلك الافكار التي انتابته محاولا ان يتجاهل مشاعره هذة... ليدلف الى غرفة والده هو و مالك متجاهلا جميع المشاعر التي يشعر بها الان... ليجد يسرية تخرج من غرفة المكتب... لتصعد مباشرة الى اشرقت؛ كي تخبرها فهي تعلم مدى اشتياقها له....
دلفت الى الغرفة... لتجد اشرقت جالسة تنتظرها... ما ان راتها حتى هبت واقفة من مجلسها.. قائلة لها بتساؤل، و هي تشعر بنوبة من التوتر الشديد تحتاجها
:- ها يا دادة عمو عابد اقتنع و لا لا.... اكيد مقتنعش قريبتك مين اللي هتجيلك مرة كل اسبوع... لتتابع حديثها بلا مبالاه مدعية ان ذلك الموضوع لم يهمها، او يعنيها بشئ قائلة بهدوء
:- عادي اصلا يا دادة... انا كدة كدة قولتلك ان انا كويسة و مش تعبانة، و الحمد لله اتخطيت كل حاجة انت اللي مصممة.
حركت يسرية راسها بالنفي قائلة لها بثقة، و نبرة صارمة
:- لا طبعا اقتنع انت عارفة عابد بيه طيب، و بعدين اتخطيتي ايه انت مش عارفة انت عملتي ايه... كنت هتضيعي الحمد لله انك كويسة دلوقتي و ارغد بيه لحقك... لتتابع حديثها، و هي تغمز لها بأحدى عينيها قائلة لها بتشويق كي تثير فضولها
: - بس انت عارفة شفت مين تحت... مش هتصدقي.
قطبت اشرقت حاجبيها.... قائلة لها بتساؤل،و اهتمام مخالط بالاشتياق....تتمنى ان ما تشعر به الان يكون صحيحا
:- مين يا دادة مين..؟؟!
ابتسمت يسرية في وجهها قبل ان تردف مجيبة اياها بهدوء
:- ارغد بيه جاي، و معاه واحد صاحبه تقريبا.
ما ان انهت جملتها هذه... حتى وجدت تلك الواقفة امامها تهرول بسرعة البرق بخطاها تجاه الباب؛ لكي تنزل الى اسفل تراه.... لكنها اسرعت بالقبض على يديها قبضة بسيطة بخفة.. قائلة لها بهدوء، و استنكار،و هي تضربها على رأسها ضربة بسيطة لا تُذكر
:- ايه يا اشرقت.... بقولك معاه صاحبه يا حبيبتي صاحبه يعني مش بعيد... لو شافك نازلة تحت كدة و بلبسك دة يقتلك، و بعدين انت مش زعلانة معاه... نازلة ليه و اول ما سمعتي اسمه... جريتي زي المدهولة مش بتقولي انه فاهم انك بتجبي ماجد؛ بسبب الجواب دة اللي متعرفيش مين اللي كاتبه باسمك...
اومأت لها اشرقت براسها ايماءة بسيطة... قبل ان تهتف قائلة بخجل، و هي تشبك صوابعها معا، و تضغط عليهم حركة لا ارادية تفعلعا عندما تشعر بالتوتر... فهي لا تعلم ماذا ستقول لها الان... لكنها اجابتها بتعلثم فهي عندما تخجل، و تتوتر... لا تعلم ماذا ستقول تشعر كان الحديث يقف، و لا يستطع ان يخرج من فمها
:- م.. ما هو اصل يا دادة .. ا.. اصل كنت.. كنت همثل اني معرفش انه تحت...و بعدين هو بصراحة ليه حق يزعل؛ بسبب الجواب ... اه انا زعلانة منه ... بس الصراحة الحواب كان زبالة اوي يا دادة كلماته جريئة... و انا شرحتله الموضوع... يفهم بقا يفهم... ميفهمش هو حر... مع كل كلمة تتفوها.... كانت تضغط على اصابعها بقوة يحادوا ان ينكسروا ؛ بسبب فعلتها تلك ...
ظلت يسرية تنظر لها نظرات مغزية لا تستطع هي ان تفسرها.... قبل ان تهتف قائلة لها بذكاء... فهي تفهم ما بدور داخل عقلها مُدعية ان تسألها
:- امم.. يعني مش نازلة عشان بقالك كتير مش بتشوفيه، و هو واحشك..؟؟!
لم ترد عليها اشرقت بل احمرت وجنتيها بشدة.... و اكتفت بإيماءة رأسها ايماءة بسيطه الى الامام..دون ان تتفوه بحرف واحد..
خرجت يسرية من الغرفة؛ كي تتركها على راحتها...ما ان خرجت... حتى اتجهت اشرقت نحو الجزء المخصص للملابس داخل الغرفة، و وقفت امام الخزانة لا تعلم ماذا سترتدي... لكن وقع بصرها على فستان بسيط... لتاخذه سريعا و بدات ترتديه بسرعة تخشى ان يذهب دون ان تراه، ما ان انتهت من ارتداءه.... وقفت امام المرآه حتى تتاكد من هياتها.... لتخرج متجهة الى اسفل جالسة بجانب اسيا.... مصوبة بصرها نحو باب غرفة المكتب بدقة...كانت اسيا جالسة امام الاوراق شاردة... حتى انها لم تنتبه لها عندما جلست...
عقدت اشرقت حاجبيها.... و سالتها باستغراب ،و اهتمام لم تنكر انها كانت تتحدث؛ كى تجاري وقتها هذا ايضاً تنتظره يخرج من الغرفة المكتب بفارغ الصبر
:- في ايه مالك يا اسيا قاعدة قدام الكتب، و المذكرات و مش بصالهم حتى...في ايه...؟؟؛
تنفست اسيا بضيق، و قصت لها كل ما حدث معها... في مقابلتها لمالك لتختم حديثها قائلة لها بتذمر، و حنق و هي تشعر بالغيظ من معاملته لها هذة... لكنها حقًا حمقاء ماذا تنتظر منه ان يفعل بعدما فعلت هي في الماضي... فهو على حق، و ما يفعله معها الان نتيجة لما زرعته هي
:- بس والله ما هسكتله... ايه هو فاكر نفسه مين.. قال اخوكي جاي...و انت اي حد تحضنيه نييني بس يا اشرقت تنستري بس... انا لو سقطت هيكون بسببه على فكرة.
حاولت اشرقت كبت ضحكاتها على طريقتها، و تعابير وجهها تلك.... لكنها فشلت بالاخير.... لتنفجر ضاحكة بقوة... خرج ارغد على صوت ضحكاتها... ارتسمت على شفتيه ابتسامة لا ارادية.. ما ان رآها وقع نظره عليها، و رآها تضحك بهذا الشكل... يشعر بقلبه سوف يخرج الان من موضعه... رائحة عبيرها التي وصلت الى انفه...يقسم انه يعشقها بكل تفاصيلها الصغيرة قبل الكبيرة... ليقترب منها قائلا لها بنبرة منخفضة اشبه بالهمس داخل اذنها
:- اشرقت وطي صوتك..عاوزة تضحكي كدة اطلعي فوق..
اومأت له براسها للامام، و ظلت ملتزمة الصمت... لم تتحدث معه... لكن كانت عينيها تنظر له تتامله بدقة...لتتقابل العيون مع بعضهما، و تتحدث الكثير تتحدث، و تقول ما لم يستطيعوا هما على قوله...ما في اجمل، و اصدق من لغة العيون... ليفوق أرغد على صوت والده، و هو يامر احدى الخادمات ان تحضر الطعام..
بعد مرور يومين كان ارغد بالفعل يتجاهل اشرقت لكنه كان يعاملها بلين ايضا... كان اليوم هو موعد الطبيبة نزلت اشرقت الى غرفة يسرية الصغيرة، و هي تلتفت حول نفسها بترقب ما ان دلفت حتى وجدت الطبيبة تجلس، و قد كانت ترتدى وشاح على وجهها ما يُعرف بنقاب.... كما قالت لها يسرية ابتسمت لها سلمى بلطف ما ان راتها و هتفت قائلة لها بهدوء، مستفسرة عن احوالها
:- ازيك يا اشرقت عاملة ايه..؟؟!
جلست اشرقت بجانبها، و اجابتها بود... و هي تبتسم في وجهها
:- الحمدلله كويسة، و شكرا عشان وافقتي تيجي، و اسفة على الطريقة.... لتتابع بتبرير بس مش عاوزة حد من اللي في البيت يعرف حاجة عشان كدة... بس.. يعني كانت تشعر بالتوتر، و الخجل منها..
لتقاطعها سلمى عندما شعرت بتوترها...قائلة لها بهدوء
:- عادى يا اشرقت... محصلش حاجة يا حبيبتي.. المهم اني اقدر اساعدك، و قولتلك قبل كدة انك زي اختي الصغيرة... لتضيف بعملية يلا نبدا...
ظلت اشرقت تتحدث معها عن كل ما حدث لها، و كل ما تشعر به من مشاعرها المتخالطة التي لا تستطيع تفسيرها بنفسها، و خوفها مما حدث معها الذي قد عاد لها مجددا بعدما تخطته.... فرغت كل شي بداخلها كانت تكبته بالفعل.. كانت تكبت الكثير، و العديد من الاشياء بداخلها..
كانت سلمى تصنت لها باهتمام... تحلل كل كلمة تتفوها لتبدا تتحدث معها بهدوء، و عملية تفسر لها
حديثها ..تحاول ان تجعلها تتخطى ما تعانيه، و ما يحدث معها... تشعر بالحزن لاجلها...
كانت اسيا متجهة الى ارغد في الشركة... لكنه كان في اجتماع جلست تنتظره في مكتبه.. لتجد مالك دالف عليها ظل ينظر لها باشتياق... لكنه سرعان ما هتف قائلا لها بجمود، و حدة
:- لو عاوزة حاجة مهمة قوليلي بدل ما تقعدى تستنى هنا عالفاضي،و تضيعي وقتك، و مذاكرتك...
كانت طريقته معها حادة، صارمة تنفست بضيق قبل ان ترد عليه قائلة له باقتضاب...تشعر بالحزن بسبب معاملته تلك معها
:- ملكش دعوة.... انا هنا قاعدة مستنية اخويا اظن حاجة متخصكش..
تنفس هو بصوت مسموع... مجاولا التحكم في نفسه... في اقل من ثاتية كان قطع المسافة بينهما، و اقترب منها بشدة قائلا لها بصرامة، و صوت قوى محذر اياها
:- اسيا اعدلي طريقتك.. عشان معدلهالكيش انا... انا اهه بتعامل معاكي بهدوء ليسالها بنبرة مغزية تفهم هي معنى سؤاله، و معنى حديثه
صحيح زميلك اللي كان اسمه ايه وضع يديه على راسه كامه يحاول ان يتذكر اسمه ليتابع حديثه بعدما تذكر الاسم اه اللي كان اسمه مؤمن فين... مجاش اتقدملك ليه كان يرمقها بنظرات ساخرة شامتة فهو مازال يتذكر حديثها و هي تعترف له انها تحب واحد اخر، و تنتظر ان ينتهى ان حامعته؛ كي يتقدم لها و يتزوجو..
فهمت اسيا ما يقصده فهي كانت على علاقة بمؤمن، و تحبه او بالاحر ما كانت تحبه... كانت توهم نفسها انها تحبه... لكن بعد سفر مالك، و اخاها علمت انها تحب مالك، و كان مؤمن مجرد وهم في حياتها...كما انه قال لها هو بنفسه انه لم يحبها و يحب اخرى..
قطع حديثهم، و نظراتهم تلك دخول ارغد الذي نظر لهما باستغراب... ليهتف قائلا لهم بتساؤل
:- في ايه في حاجة يا اسيا... ايه اللي جابك...؟؟!
اذدردرت اسيا ريقها، و حاولت ان تخفي توترها الواضح على وجهها، لتردف مجيبة بهدوء و ابتسامتها تعلو ثغرها
:- مفيش يا حبيبي انا جيت... لما خلصت امتحان انهارده قولت اعدى عليك اطمنك،الحمدلله حليت كويس جدا كمان..
جذبها ارغد داخل حضنه، و ربت على ظهرها بحنان فهو يعتبرها ابنته الصغرى قبل ان تكن شقيقته..
دلف ارغد الى غرفته... ليجد اشرقت جالسة تنتظره حاولت هي ان تُشغل نفسها بهاتفها... الذي كانت تمسكه...فقد كانت تتصفح فيه بلا هدف مُدعية الانشغال اوما هو براسه للامام، و قد فهم ما تفعله ليدلف الى المرحاض؛ لكي ياخذ دوش و مازال متجاهل اياها... خرج و جلس امام اللاب توب الخاص به يعمل عليه... زفرت هي بضيق؛ بسبب افعاله هذة لتقرر ان تاخذ هي الخطوة الاولى، و تبدا بحديثها معه متذكرة حديث سلمى لتجمع شتات نفسها و تتجه اليع قائلة له بصوت منخفض مرتبك مهمة باسمه
:- ا.. ارغد.
همهم ارغد محيبا اياها دون ان ينظر اليها... او هذا ما كانت تظُنه هي... فهو كان بتابعها منذ ان دلف يتابع كل حركة تفعلها كان يتابعها بطرف عينيه... تنفست هي بضيق لتهتف قائلة له بضيق، و هي تتأفاف بصوت مسموع
:- ارغد لو سمحت بصلي.
ابتسم ارغد عليها و قام باغلاق اللاب توب موجهاً بصره اليها لها قائلا لها بتساؤل مدعي البرود
:- نعم عاوزة ايه..؟؟! اهه بصيتلك..
تنهدت هي، و ضغطت على اصابعها... قائلة له بهدوء مصطنع... على عكس ما تشعر به بداخلها
:- انا عاوزة افهم يعني... هتفضل كدة و لا ايه..
جذبها ارغد من زراعيها... لتسقط على ساقيه اقترب هو منها قائلا لها بانفاس لاهثة، و صوت هادى
:- اممم انت عاوزانا نكون ازاي.... اللي هتقوليه هنفذه ليكي..
كانت انفساسه تلفح عنقها الابيض، النقي... ابتلعت هي ريقها.. قائلة له بتوتر من قربه الملحوظ لها هذا.... الذي اول مرة تشعر به.... تشعر بمشاعر مختلقة جديدة تتعلمها الان على يديه... لاحظ هو ارتعاش شفتيها نتيجة قربه لها بهذا الشكل... ليقوم بالتقاطهما في قبلة عميقة بث بها الكتير من المشاعر... التي لا يستطع ان يحللها ابتعد عنها عندما لاحظ حاجتها للهواء... ظلت هي تتنفس بصوت مسموع؛ لكي تأخذ انفاسها التي كانت محبوسه داخل فمه واضعة راسها ارضا بخجل تخشى النظر في عينيه... ضحك هو بصخب على منظرها ثم نهض، و دلف الى التراس؛ كي يحاول ان ينظم ذاته... فكم المشاعر التي يشعر بها الان.... لا يحاول السيطرة عليها.... تلك القبلة البسيطة اشعلت الكثير بداخله ليهتف من مكانه قائلا لاشرقت.... التي مازالت تجلس في مكانها
:- اشرقت شيلي اللاب توب، و الورق... اومات له براسها دون ان تتفوه بحرف واحد، و قامت بلم اغراضه و وضعتها في موضعها متجهة الى الفراش سريعا كانها تهرب من احد ... لفت انتباهها عندما رأت شي تحت الوسادة جذبته سريعا، و هي تشعر بالتوتر لتجد صور لها، و لماجد... صور كثيرة متنوعة في اوضاع غير لائقة.
لتجد ارغد يخرج، و يتجه نحوها... وضعت الصور سريعا خلفها تدعي ربها الا يرى ارغد شي .... لكن دائما يصير ما لا نشتهيه، و راي ارغد فعلتها تلك قطب حاجبيه بدهشة قائلا لها بتساؤل
:- في ايه يا اشرقت... ايه اللي مخبياه وراكي دة..
ابتلعت ريقها الجاف بتوتر شديد تحاول ان تهدئ نفسها قبل ان تهتف مجيبة بتوتر، و كذب
:- م... مفيش حاجة: يا ارغد مفيش.. حاولت ان ترسم على شفتيها ابتسامة مصطنعة لكنها فشلت..
شك ارغد بها، و بتصرفاتها المريبة تلك... فهي واضعة زراعها الممسك بالصور خلفها.. تصرف طفولي، برئ احمق فعلته هي دون تفكير... عندما رأت تلك الصور و رأت ارغد ذات نفسه امامها... لتبدا كعادتها تتصرف دون تفكير... فهم ارغد من طريقتها تلك ان يوجد شي خفي تخفيه هي عنه.خلفها... اندفع نحوها فورا بلمح البصر جاذبا زراعها الموضوع خلفها ليجد هذة الصور..
ظل ينظر لهم متأملا اياهم بغضب شديد عينيه تلتمع بالغضب كان الشرر يتطاير من عينيه... عروقه برزت بغضب اما هي فقد سقطت دموعها، ظلت تحرك رأسها يمينا، و يسارا تشعر ان صوتها محجوب... لا يريد ان يشرح له شي تقف كالعاجزة امامه لا تستطع الدفاع عن نفسها... منظره امامها لا يخوفها بل يرعبها فمن يراه يقسم انه سوف يقتلها الان...