قصة العوض
البارت الثامن 8
بقلم براءة محمد
عبد الرحمن: انا الحقيقة الموقف خلانى مافكرتش فى اى حاجة من اللى قلتيها دى خالص
فاطمة : مش عارفة ياعبده ، بس مش منطقى
عبد الرحمن : عندك حق ، طب والعمل
فاطمة : ولا حاجة ، روح اعمل زى ماقلتلك وانا هتصرف
عبد الرحمن : طب مش تفهمينى هتعملى ايه
فاطمة : هنستضيفها طبعا زى ماهى عاوزة ماحنا فى ايام مفترجة ، مش معقول هنردها مهما كانت نيتها ، ويمكن تبقى فرصة ان علاقتها بقمر تتحسن شوية
عبدالرحمن : مش عاوز عينكم تغيب عن قمر لحظة يافاطمة
فاطمة : حاضر ، ماتقلقش
عبد الرحمن : طب ياحبيبتى ، انا نازل عاوزة حاجة
فاطمة بصتله بتحذير وقالت : لم نفسك وماتسوقش فيها
عبدالرحمن بمرح : ده عشان لسانى بس ياخد على الكلمة قدام صاحبتك ، وبعدين انتى تطولى .. اتلهى
فاطمة بسماجة : هيهبهي ، اتكل على الله ياللا ، شوف مصلحتك
عبد الرحمن ضحك جامد وفتح الباب ونزل على تحت على طول من غير مايفوت على شقة مامته من تانى
وفاطمة قفلت بابها ورجعت عند فتحية لقت الولاد قاعدين بيتفرجوا على التليفزيون ، و فتحية وعزة قاعدين بيتوشوشوا بصوت واطى وشروق قاعدة مركزة اوى معاهم وهى شكلها واضح عليه انها عاوزة تعرف بيقولوا ايه
فاطمة : منورة يا ام قمر
شروق بصتلها وبصت وراها وهى بتدور على عبد الرحمن ولما مالقيتهوش قالت : اومال فين عبد الرحمن
فاطمة : نزل يشوف اشغاله
شروق باعتراض : وهيسيبنى كده لوحدى
عزة باستغراب : ما احنا كلنا حواليكى اهوه يا ام قمر
شروق : بس انتو ماحدش فيكم هنا عاوزنى ، عبد الرحمن بس اللى عاوزنى ، ماينفعش يسيبنى لوحدى
فاطمة بابتسامة : ومين بقى اللى قاللك الكلام ده ، بالعكس .. احنا كلنا هنا عاوزينك معانا ، وكلنا حواليكى وعمرك ماهتكونى لوحدك ابدا
وبعدين التفتت لفتحية وقالت : بقوللك ياماما ، كان فى حاجة كده عبده جايبهالى ومش عارفة اظبطها ، ماتيجى اوريهالك
فتحية : حاجة ايه دى يابنتى
فاطمة وهى رايحة ناحية باب الشقة : تعالى اوريهالك ، وخدى بالك من العيال يا وزة
فاطمة اخدت فتحية شقتها وحكيتلها على اللى حصل
فتحية باعتراض : و دى تقعد وسطينا بتاع ايه وبصفتها ايه
فاطمة : بصى يا ماما ، عبده اتدبس فى الحكاية دى ، وانحرج انه يرفض بعد اللى قلتهولك ده ، وبعدين زى مافهمتك كده انى مش مستريحة للحكاية من أولها
فتحية باندفاع : ولا انا كمان مستريحة ، يبقى بلاها من اصله
فاطمة : غلط ياماما ، شروق لو فى حاجة فى نيتها ، يبقى الاحسن انها تبقى قصاد عينينا عشان مانديلهاش فرصة انها تعمل حاجة كده واللا كده
فتحية بصت بغيظ لفاطمة وقالت : ومش خايفة لاتجر ناعم وتلعب على جوزك وتجيب رجله من تانى
فاطمة من غير ماتقصد : جوزى مين
فتحية مدت ايدها وقرصت فاطمة من دراعها وقالت بعزم مافيها : هو انتى ليكى مية جوز ياموكوسة
فاطمة بانتباه ووجع : اه ياماما ، وجعتينى
فتحية : عشان تصحى لروحك وتفوقى واللا انتى اخدتى على كده وبقى عادى عندك ، ان اى واحدة تيجى تلهف جوزك كده بسهولة
فاطمة انتبهت لكلام فتحية وعرفت انها تقصد مخمد ، وبتفكرها باللى حصل معاها ، فاطمة عيونها دمعوا ، ففتحية نفخت بزهق وقالتلها بحزم : انتى عارفة انى ما اقصدش اضايقك ، انا بس بوعيكى ، طول عمرى بعتبرك بنتى زى عزة بالظبط ، لكن من يوم كتب كتابكم وانتى بقيتى بنتى بجد ، ويهمنى مصلحتك زيه تمام
فتحية سكتت شوية وبعدين سألت فاطمة بترقب : انتى مصدقة ان نيتها خير وانها فعلا محتاجانا حواليها
فاطمة بصتلها وعيونها فيها بواقى دموع وقالتلها : بصراحة لأ ، بس برضة خايفة لا اكون بظلمها وعشان كده حكيتلك كل اللى عبده قالهولى بالحرف الواحد
فتحية بفضول : لو عبده ردها لعصمته … مش هتضايقى
فاطمة بتردد : مش عارفة يا ماما ، صدقينى مش عارفة
فتحية : هو انتى وعبده لسه برضة
فاطمة : لسه ايه
فتحية بخبث : لسه اخوات واللا ….
فاطمة بصت فى الارض ووشها احمر وهى بتقول : ااه ..اخوات طبعا ففتحية ضحكت اوى وقالتلها ، ومالك انكسفتى كده
فاطمة : عادى يا ماما ، ما انكسفتش ولا حاجة
فتحية : يعنى مافيش فى حاجة جواكى اتحركت ناحيته كده واللا كده ، صارحينى يابطة ، ده انا اللى مربياكى
فاطمة بشرود : مش عارفة
فتحية بابتسامة : ماشى ، على العموم .. انا هسيبك تتصرفى مع شروق زى ما انتى عاوزة
فاطمة وقفت وقالتلها : طب ياللا بينا احسن اتاخرنا على عزة
ورجعوا على شقة فتحية واول ما دخلوا شروق بصت لفاطمة وقالتلها
شروق : انا عاوزة اغير هدومى ، وشنطتى مع عبد الرحمن فى العربية
فاطمة : هو انتى معاكى هدوم
شروق: ااه … شنطتى فى عربية عبد الرحمن
فاطمة بابتسامة : طب كويس ، ده انا كنت هجيبلك هدوم من عندى
عزة باستغراب وشوشت فاطمة وقالت : هى هتبات هنا
فاطمة غمزتلها بمعنى .. بعدين
فاطمة التفتت لبسمة وقالتلها : حطى عليكى الاسدال بتاعك وانزلى لباباكى هاتى منه الشنطة بتاعة طنط
شروق : باباها مين .. بقوللك شنطتى فى عربية عبد الرحمن
قمر : بابا يبقى بابانا كلنا ، وبعدين بصت لفاطمة وقالتلها : ماما .. ممكن انزل مع بسمة
شروق حست بغيظ وضيق ان قمر بتنادى فاطمة بماما وكمان بنات فاطمة بيندهوا عبد الرحمن بابا ، لكن عملت ان الموضوع عادى ومش فارق معاها
فاطمة بابتسامة : استنى اما اقول لبابا
فاطمة مسكت تليفونها وكلمت عبد الرحمن وقالتله وهى بتتعمد تبص لرد فعل شروق : بقوللك ياحبيبى ، انا هبعتلك بسمة عشان تديها شنطة الهدوم بتاعة ام قمر ، بس قمر شبطانة تنزل مع بسمة ، ممكن تقربلهم عند باب البيت
فاطمة ابتسمت وبصت لقمر وقالتلها : معلش بقى يا قمر ، بابا قال الشنطة هتبقى تقيلة على بسمة فهيبعتها مع حد وماحدش هينزل
قمر باعتراض : كنت عاوزة انزل
شروق قامت وقفت وقالت لقمر : تعالى وانا انزلك انا
فاطمة وفتحية وعزة فى نفس واحد بحدة : لا
شروق اتخضت وقعدت تدور بعينها مابينهم ففاطمة قالت بهدوء : معلش ياحبيبتى ، اصل عبد الرحمن منبه علينا مافيش حد من البنات يتحرك من البيت غير باذنه
فتحية بجمود : خايف عليهم من ولاد الحرام .. كتروا اوى الايام دى
بعد خمس دقايق سمعوا الباب بيخبط ، ولقوا وحيد اللى بيشتغل فى المعمل عند فاطمة مطلع شنطة سفر
وحيد حط الشنطة جوة الشقة وقال لفاطمة : عم عبده قاللى اطلعلك الشنطة دى يا ابلة فاطمة ، تؤمرينى باى حاجة
فاطمة وهى بصة للشنطة بابتسامة سخرية : لا يا وحيد تسلم ، بس قبل ماتقفلوا وتروحوا عشان السحور ، ماتنساش تطلعلى الزبادى من عندك على عددنا كلنا واعمل حساب واحدة زيادة احسن عندنا ضيوف ، عشان مش هفضى انزللكم النهاردة
وحيد : حاضر يا ابلة من عينيا
بعد ماوحيد نزل فاطمة بصت لشروق وقالتلها : الشنطة وصلت يا ام قمر ، وشاورتلها على اوضة الضيوف وقالتلها : تقدرى تغيرى وتاخدى راحتك فى الاوضة دى
شروق شاورت لاوضة عبد الرحمن وقالت : انا عاوزة اقعد فى الاوضة دى
فاطمة : معلش بقى كان من عينى ، بس عبد الرحمن ساعات بيحب اننا نريح هنا شوية فبننام فيها ، وحاجتنا مالية الاوضة ، لكن الاوضة اللى قلتلك عليها فاضية .. خدى راحتك
شروق قامت اخدت شنطتها وراحت ناحية اوضة الضيوف وقفلت عليها ، عزة التفتت لفاطمة وفتحية وقالتلهم : هى ايه الحكاية
فاطمة سحبت عزة وراحت ناحية اوضة عبد الرحمن القديمة قفلتها بالمفتاح واخدته وسحبت عزة على شقتها وسابت فتحية قاعدة مع الولاد
فاطمة برضة حكت لعزة اللى دار بينهم وحكتلها كمان على راى فتحية فى اللى حصل
عزة بغيظ : عبده ده … على اد ما دماغه توزن بلد الا انه برضة ساعات بيبقى طيب زيادة عن اللزوم
فاطمة : المهم يا عزة احنا عاوزين عينينا ماتفارقش قمر
عزة : ماشى ، والحمدلله ان الحكاية دى واحنا كلنا متجمعين هنا مع بعض
فاطمة : طب ياللا بينا زمانها غيرت هدومها وطلعت برة تانى
عزة وفاطمة رجعوا واول ما دخلوا رجلهم اتسمرت فى الارض من اللى شافوه ، شروق كانت قاعدة ولابسة بيجامة من غير كمام وبنطلون ضيق وقصير
فاطمة وعزة بصوا لبعض بعدين بصوا لفتحية لقوها بصالهم بابتسامة غيظ من المنظر
عزة راحت ناحية شروق وقالتلها : على فكرة ياشروق ، ناصر بيبات معانا هنا
شروق : طب وايه المشكلة
عزة : المشكلة ياحبيبتى انك تحاولى تلبسى حاجة حشمة ، وبعدين ده احنا فى رمضان ، ماينفعش كده
فاطمة بسرعة : سيبيها براحتها ياعزة ، انا هاخد ناصر يبات عندى
عزة باعتراض : طب ما احنا بنتجمع على الفطار والسحور
فاطمة بابتسامة : لا عادى ، هخلى ناصر يفطر ويتسحر معايا انا وعبده هناك وانتو افطروا واتسحروا هنا ، عشان ام قمر تبقى براحتها
شروق قامت بسرعة وقالت : لا لا ، مالوش لزوم ، انا ممكن البس عباية عادى
فاطمة : ياشيخة وهتتحملى كمان الطرحة طول مانتى قاعدة
شروق : طرحة ايه ، انا مش محجبة اصلا
عزة فهمت اللى فاطمة بتعمله فقالت : عندك حق يابطة ، خلاص ياشروق .. خليكى براحتك وماتكتفيش نفسك
شروق بنبرة غيظ : لا عادى ، هاتيلى انتى بس طرحة من عندك على ما اغير هدومى تانى
و رجعت دخلت الاوضة وقفلت على نفسها ، فاطمة وفتحية وعزة ضحكوا جامد جدا وهم بيحاولوا يكتموا ضحكهم
ناصر رجع من صلاة التراويح لقى شروق قاعدة وسطهم ولابسة عباية وطرحة ، بقى مستغرب جدا بس معلقش لما عزة غمزتله ، شرب شاى ورجع نزل تانى وقاللهم انه هيبص على المعمل وبعدين هيقعد مع عبد الرحمن فى المحل
شروق ببعض الاعتراض : طب يعنى انتو قاعدين عادى اهوه من غير طرح
عزة : اخويا وجوزى واخوها وجوزها ، فعادى وحلال ، انما انتى بقى لا عادى ولا حلال
شروق : بس عبد الرحمن جوزى
فاطمة بجمود : كان .. كان يا ام قمر ، وخلاص مابقاش
فضلوا على قعدتهم لحد ما معاد السحور قرب ، فاطمة وعزة قاموا يحضروا الاكل وفضلت فتحية قاعدة مع شروق زى ماتكون تلسكوب ، مركزة مع كل نفس ولفتة ليها
عبد الرحمن وصل هو وناصر ، كانت عزة وفاطمة طالعين داخلين على المطبخ بيحطوا الاكل فعبد الرحمن قرب من فاطمة واخد منها اللى فى ايدها وقاللها : عنك ياحبيبتى ، وراح حطهم على الترابيزة
ففاطمة قالتله بابتسامة : شكرا ياحبيبى ، بس روح اغسل ايدك ياللا
عبد الرحمن بصوت عالى لان فاطمة رجعت على المطبخ : وحيد جابلك الزبادى ياحبيبتى
فاطمة ردت عليه برضة بصوت عالى من جوة : ااه ياحبيبى انا حطيتهم فى التلاجة
شروق كانت قاعدة متابعة كل كلمة وكل حرف بين عبد الرحمن وفاطمة بغيظ مكتوم ، لكن عينيها رايحة وجاية معاهم
وكل مافاطمة تختفى كانت تركز مع عبد الرحمن ، لكن عبد الرحمن اتعمد انه مايبصلهاش نهائى
بعد ماكل حاجة جهزت فاطمة قالت : ياللا يا اولاد .. ياللا يا ماما ، ياللا يا ام قمر اتفضلى .. البيت بيتك
شروق بصت لعبد الرحمن كانت منتظراه يعزم عليها ، لكن لقته مسلم زمام كل حاجة لفاطمة وهو ولا اكنه موجود وسطيهم
كل ما دا كان الغيظ جواها بيكبر ، لكن قامت معاهم وقعدت من سكات ولما لقت قمر راحت قعدت جنب فاطمة ندهتلها وقالت : تعالى ياقمر اقعدى جنب ماما
قمر بصتلها وقالت : لا ، انا عاوزة اقعد جنب ماما
شروق باعتراض خفيف : انا ماما ياقمر
قمر بصدق طفولى شديد : انا عارفة انك مامتى الحقيقية ، بس انا عاوزة اقعد جنب ماما بطة
الكل اتفاجئ من رد قمر البرئ لكن ماحدش ابدا حاول انه يعلق على حاجة ، ابتدوا ياكلوا من سكات ، وطول الوقت فاطمة كانت بتراعى قمر فى اكلها ، وعبد الرحمن طول الوقت عمال يعاكس فى كل الولاد
شروق حاولت انها تثبت وجودها فقالت : هى قمر بتصوم
قمر : بصوم لغاية الضهر بس
شروق بابتسامة : وبتقدرى
قمر : اول ما بعطش او اجوع بقول لماما وهى بتاكلنى على طول عشان انا لسه صغيرة
شروق بخبث : طب مش المفروض انك تنامى بدرى شوية عن كده عشان السهر ده غلط عليكى
فاطمة بصت لعبد الرحمن فعبد الرحمن ابتسم بسخرية وقال : وحياتك يابطة ابقى هاتيلى مسكن مع الشاى احسن مصدع
شروق قامت من مكانها بسرعة وجريت على الاوضة اللى حاجتها فيها ورجعت معاها شريط مسكن حطته قدام عبد الرحمن وقالت : ده مسكن مستورد هيريحك اوى ياعبد الرحمن .. سلامتك
عبد الرحمن مابصلهاش ، بس قال : كتر خيرك يا ام قمر ، بس معلش ، انا متعود على المسكن بتاعى اللى مع بطة .. بيريحنى
شروق باصرار : جرب ده هيريحك اكتر
عبد الرحمن قال بمغزى : لا .. مانا خلاص عرفت ايه اللى بيريحنى ومش ناوى اغيره
شروق : ومش يمكن يكون متهيألك انه مريحك ، وتكون راحتك الحقيقية مع غيره
عبد الرحمن قام من على الاكل وقال : الحمد لله انا شبعت ، وبعدين بص لشروق وقاللها : ماعتقدش ان بعد العمر ده كله مابقاش عارف ايه اللى يريحنى وايه اللى مايريحنيش
فاطمة وعزة وناصر وفتحية كانوا عمالين يتبادلوا النظرات مابينهم وهم بيتابعوا كلام شروق وعبد الرحمن ، وفجأة فاطمة قامت وقالت : تعالى ياعبده على شقتنا عير هدومك وانا هعملك الشاى واجيبلك المسكن هناك
شروق بتسرع : ماتسيبيه قاعد شوية
فاطمة بابتسامة : راحته اهم
وفعلا اخدت عبد الرحمن وراحوا على شقتهم ، واول مادخلوا وقفلوا الباب فاطمة قالتله : انت مصدع بجد
عبد الرحمن بوجع وهو ماسك دماغه : اوى يابطة
فاطمة بقلق: طب هعملك الشاى على ماتغير هدومك
وراحت على مطبخها بسرعة وحطت البراد ، وعملت شاى ليهم هم الاتنين واخدتهم على برة وجابت مسكن حطته جنب كوباية عبد الرحمن ، كان عبد الرحمن غير هدومه ورجع قعد ، مد ايده اخد المسكن وبلعه بعدين بص لفاطمة وقاللها : احكيلى
فاطمة : مش لازم وانت مصدع كده ، لما تروق شوية
عبد الرحمن : احكيلى عشان اتلهى عن الصداع ده شوية
فاطمة اتنهدت وابتدت تحكيله كل اللى حصل من ساعة مانزل لحد اما رجع ، وعبد الرحمن طول ماكان بيسمع كان عمال يضحك لحد مافاطمة خلصت فعبد الرحمن قاللها : ده انتى طلعتى كارثة يابت انتى ، رغم انه مايبانش عليكى
فاطمة بمرح وهى بتلاعب حواجبها : زورونا تجدوا مايسركم
وبعدين وشها اتقلب فجأة لغيظ شديد جدا وهى بتقول : وانت بقى لما شفت شنطة السفر اللى كانت معاها دماغك ماراحتش فى اى حتة خالص
عبد الرحمن : صدقينى كنت عمال افكر فى التدبيسة السودة اللى اتدبستها ، وفى الكلام اللى الدكتور قاله وماركزتش فى اى حاجة تانية
فاطمة : طب ايه
عبد الرحمن : ايه
فاطمة : هو ايه اللى ايه ، عاوزين نعرف ابوها مات بجد واللا ايه الحكاية ، انت تعرف طريقه
عبدالرحمن : ااه ، اعرف عنوان شركته فى مصر الجديده
فاطمة : مشوار برضة ، هتقدر تروح
عبدالرحمن : مش لازم اروح بنفسى ، هخلى اى حد من عندى يروح ويعرف
فاطمة : ولو طلع كلامها اشتغالة
عبدالرحمن : مش عارف
فاطمة : طب ولو طلع حقيقى
عبد الرحمن : برضة مش عارف
فاطمة : طب قوم اتوضى ياللا احسن الفجر خلاص هيأذن ، على ما انده على البنات
عبد الرحمن : لا ، سيبيهم
فاطمة : مش هيصلوا معانا
عبد الرحمن بخبث : انا هكلم عزة تبعتهم ، ماتروحيش انتى
فاطمة بصتله باستغراب وهو بيكلم عزة وبعد ماقفل قالتله : يعنى خطوتين بيننا وبينهم ونقضيها مكالمات
عبدالرحمن : خليكى فى حالك وروحى اتوضى
الباب خبط فعبد الرحمن قال لفاطمة : روحى انتى انا هفتحلهم
وراح اتدارى ورا الباب وفتح لحد ما البنات دخلوا كلهم وقفل الباب من غير مايبان
بعد ماقفل الباب قال لبسمة : ماما بتتوضى ، روحوا انتو كمان اتوضوا فى الحمام التانى على لما تخلص ، عشان نصلى
بسمة ونسمة دخلوا على جوة وعبد الرحمن شد قمر واخدها قعدها على رجله وقاللها : ها ياقمراية ، عملتى ايه بعد ما أنا وماما جينا على هنا
قمر : ماعملتش حاجة ، لعبت مع حسن وخالو ناصر
عبدالرحمن : طب و ماما
قمر باستغراب: ماما جت معاك هنا ، انت نسيت واللا ايه
عبدالرحمن : لا ، انا اقصد ماما شروق
قمر : فضلت قاعدة على الكرسى لحد ما انا واخواتى كنا جايين ، قامت باستنى وقالتلى انها هتوصلنى لحد باب الشقة
عبد الرحمن : ووصلتك
قمر : لا ، انا جريت منها وهى فضلت واقفة على الباب بتاع تيتا
فاطمة كانت خلصت وضوء وخرجت ، سمعت الحوار اللى دار بين عبد الرحمن وقمر فقالت : طب وجريتى منها ليه
قمر : مش بحبها
فاطمة بابتسامة : عيب ياقمر ، دى ماما ياحبيبتى ، ماينفعش تقولى عليها كده
قمر بدموع : انتى ماما
فاطمة قعدت على ركبها قصاد عبد الرحمن وهو شايل قمر وقالتلها وهى بتطبطب عليها : هى ماما ، وانا كمان ماما ، انا بحبك .. وهى كمان بتحبك ولازم تعامليها حلو عشان ربنا يحبك
قمر سكتت ومارديتش فعبد الرحمن قاللها وهو بيزغزغها فى بطنها : الفجر أذن يا أوزعة ، اوعى عاوز اتوضى ، واما نشوف بقى مين فينا اللى هيتوضى الاول انا واللا انتى
قمر جريت على الحمام وهى بتضحك ، فعبد الرحمن قال لفاطمة بعتاب : بلاش تضغطى عليها يافاطمة
فاطمة باعتراض : بس كده مش صح ياعبده
عبد الرحمن وهو رايح ناحية اوضتهم : انا رايح اتوضى ، وياريت فى الموضوع ده بالذات تسمعى كلامى
فاطمة : ممكن ترجعلها تانى … واضح جدا انها ندمت و ان كل اللى هى بتعمله ده عشان ترجعلها تانى
عبد الرحمن وقف مكانه ثوانى وهو ساكت وبعدين التفت لفاطمة وقاللها بجمود : انتى ايه رأيك
فاطمة : ما اعرفش ، اسأل قلبك ان كان لسه بيحبها واللا لا
عبد الرحمن رجع وقف قدام فاطمة وقاللها : لو محمد ندم ورجع وحب يرجعك هترجعيله
فاطمة بحسم : لأ
عبد الرحمن التفت وراح ناحية اوضة النوم وهو بيقول : وانا كمان لأ فى الاتنين
فاطمة باستغراب : اتنين ايه دول
عبد الرحمن كان دخل الاوضة وماردش عليها
……..
تانى يوم الصبح عبد الرحمن نزل على المحل من غير مايعدى على فتحية ، وكلم فاطمة بعد العصر قاللها انه هيفطر مع العمال اللى عنده فى المحل
وكمان ما اتسحرش معاهم ، شروق كانت متضايقة جدا انها ماشافتش عبد الرحمن وكل شوية كانت تسأل عزة عنه ، وفى كل مرة عزة تقوللها انها ماتعرفش وان فاطمة هى اللى تعرف
اليوم اللى بعده عبد الرحمن قبل ماينزل الصبح جاله تليفون وبعد ماقفل الخط قال لفاطمة : والد شروق اتوفى فعلا
فاطمة : استغفر الله العظيم ، ربنا يسامحنا ، ظلمناها
عبد الرحمن بجمود : مات من قبل ماشروق ترجع من برة باسبوعين
فاطمة بدهشة : يعنى ايه ، هى قالت انها رجعت عشان مامتها ماتت
عبد الرحمن : مش عارف ، بس على العموم ، هى فى كل الاحوال كذبت علينا
فاطمة : وهتعمل ايه
عبدالرحمن بزهق : مانا مش هقدر اقوللها تمشى ، مايصحش
فاطمة : طبعا ، طب والحل
عبد الرحمن سكت شوية وبعدين قاللها : بصى ، انا وانتى النهاردة هنفطر سوا برة ، ونشوف هنعمل ايه
فاطمة : وهنسيب ماما لوحدها
عبد الرحمن : ماما مش لوحدها ، عزة معاها وناصر ، ماتقلقيش
فاطمة : ماشى ، زى مانت عاوز
عبدالرحمن : هبقى اكلمك عشان تجهزى
فاطمة : ماشى
عبد الرحمن نزل وبرضة ماعداش على فتحية ، وفاطمة راحتلهم وقضت معاهم اليوم عادى وساعدت عزة وفتحية فى تحضير الفطار ، وشروق كالعادة قاعدة بتراقب اللى بيحصل من سكات
فاطمة وهى فى المطبخ قالت لعزة وفتحية انها هتفطر برة مع عبد الرحمن ، لكن ماحكيتلهومش على اللى عبد الرحمن قالهولها على شروق
الساعة ٤ ، عبد الرحمن كلم فاطمة وقاللها تنزله الساعة خمسة ، فاطمة وقتها كانت قاعدة بتسرح لقمر شعرها ، فبعد ماخلصت ، اخدت قمر على رجلها وقالتلها هى وبناتها : انا عوزاكم تبقوا شطار وتسمعوا كلام تيتا وخالتو وخالو وماتزعلوهومش منكم
قمر : اشمعنى بقى
فاطمة بضحك وهى بتبوس قمر : ااه منك يا لمضة انتى ، عشان انا وبابا مش هنفطر معاكم النهاردة
قمر باعتراض : وليه بقى
فاطمة : انا وبابا عندنا حاجة مهمة هنعملها برة ، وعشان كده هنفطر برة النهاردة
قمر بخبث : طب هاتيلى معاكى ايس كريم
فاطمة : اه منك يامصلحجية انتى ، اوعى بقى عشان هروح البس
شروق وقفت بسرعة وقالت لفاطمة : هو انتو رايحين فين
فاطمة بدهشة : رايحين مشوار ، محتاجة حاجة
شروق : اصلى زهقانة وحاسة انى عاوزة اخرج
فاطمة : طب ماتخرجى ، و رفهى عن نفسك عادى
شروق : اصلى مامعاييش العربية بتاعتى
فاطمة : طب عاوزة ايه
شروق : لو ممكن تاخدونى معاكم ، يعنى ، اغير بس هوا ومناظر ، وارجع معاكم تانى
فاطمة بصت بصدمة من جرأة شروق ومابقيتش عارفة ترد عليها تقوللها ايه ، لكن جتلها النجدة من ناصر اللى كان لسه داخل وسمع حوار شروق مع فاطمة فقال : ياللا يابطة ، جوزك بيقوللك ماتتأخريش عليه ، وبيقوللك اوعى حد من العيال يشبط فيكى عشان ماينفعش حد يبقى معاكم
فاطمة بصت لناصر بامتنان وابتسمت وقالت لشروق : معلش بقى يا ام قمر ، اديكى سمعتى بنفسك وسابتها وراحت ناحية باب الشقة فشروق لحقتها بسرعة وقالت : ده عشان اطفال ، فى اماكن الاطفال مش المفروض يروحوها لكن انا كبيرة كفاية واكيد مش هزعج حد
فاطمة مابقيتش قادرة تصدق الاصرار اللى شروق بتتكلم بيه ، لكن كان واضح جدا ان الاصرار ده اتنقل لناصر وعزة اللى انضمت للحوار فقالت لناصر : ايه رايك ياناصر ، لو مش تعبان .. تعالى انا وانت نخرج شروق ونوديها تجيب عربيتها
شروق بلهفة : ناصر بييجى من الشغل عاوز ينام ، خليه مستريح وانا هخرج مع عبد الرحمن وفاطمة
فاطمة بابتسامة : طب ادخلى اجهزى يا ام قمر ، قدامك حوالى ساعة عشان تجهزى فيها
شروق دخلت بسرعة على الاوضة اللى بتنام فيها والفرحة مش سايعاها ، وناصر بص لفاطمة بغيظ وقاللها : انتى هتاخديها معاكى
فاطمة بابتسامة : الست عاوزة تتفسح ، وضيفة عندنا ، يبقى نفسحها .. واللا ايه
بعد نص ساعة ، فاطمة خرجت من شقتها ونزلت على تحت على طول ، و لقت عبد الرحمن قاعد فى العربية بتاعته مستنيها ، فركبت وقالتله وهى بتضحك جامد : اطلع ياللا بسرعة
عبد الرحمن بصلها باستغراب فقالتله تانى : بقوللك اطلع بسرعة ياللا وبعدين هفهمك
عبد الرحمن طلع فعلا بالعربية لحد ماطلع من الشارع وقاللها : ايه الحكاية
فاطمة حكتله على اللى حصل فقاللها : يعنى هتخرج مش هتلاقي الهوا وتلاقيكى خلعتى منها
فاطمة بضحك : و دى تيجى برضة ، دى ضيفتنا ولازم نبسطها ونعمللها اللى هى عاوزاه كله