قصة صقر الظلام
البارت التاسع والثلاثون39
بقلم لبنى طارق
أدم أبتسم : لحقت اشتكتلك
تاليا بحمقه : أنا ما اشتكتش ماتدخلنيش فى النص
تاليااا الأم بصت جمبها وهى حاطه إيديها ومتوتره ودمعت وبمنتهى الرقه قالت بهمس .. ياروحى
أدم بمرواغه : إمال عامر عرف منين
يونس : منى يا أدم
أدم أبتسم ومثل الهدوء وشاور على الفون بمعنى أسمعو : طيب فى إيه دلوقت
عامر : فى إن شغل العيال دا تسيبه للمراهقين ولادى .. إنما أنت كبير وعاقل .. ها تسيب تلات عيال يتربو بعيد عن حضنك .. ومش تاليا دى إلا بتقولى فيها أشعار مالك يا أدم أتعدل وبلاش الأسلوب دا مع مراتك حبيبتك أم ولادك دى حتة قمر يا ولا قمر حد يسيب القمر دا لغيره .. تاليا أبتسمت قوى وبصت لعامر بإمتنان شديد
أدم بعصبيه أو أنفعال ظاهر : هو أنا إلا طلقتها يا عامر دى رغبتها عشان تقريبا كدا شيفانى شيطان ماشى على الارض جمعت فيا كل الصفات الوحشه مش شايفه أى حاجه حلوه فيااا بتصاد ليا أخطائى وبس مش عايزا تقرب ولا تمشى المركب بينا ولا تسمحلى حتى أرجع ثقتها إلا فقدتها فيا زى ما بتقول .. الكلام مش عايزا تسمعه .. المكان مش عايزا تقعد معايااا .. القرب لاء .. ايه ياعامر هيرو أنا مثلاااا أوصلها ازاى وهى قافله ميه ونور وهوا
تاليااا بصوت واضح وحمقه زيه : أنت عارف عملت معايا إيه وإيه زعلنى منك مفيش واحده ست تحب تخرب على نفسها خصوصا لو مرتبطه بحد بتحبه
أدم خد نفس : الست دى مش عايزا تتحمل حاجه ولا تراعى كلمه بقولها ولا بتصدقنى فى حاجه .. تاليا أنا بقول قدام إخواتى وقدام كل إللى عندك أنا حبيتك لدرجه إنك كرهتينى فى الحب والارتباط كان نفسى تبقى زوجه بتتحمل ظروف جوزها .. بتبررى لزعلك طول الوقت طول الوقت فى تبرير لزعلك ومفيش تبرير ليا ولا لأسلوب حياتى إلا عايشه زعلتى يوم ما سافرت وبعتلك بدال الرساله ألف وقولتلك غصب عنى أنا مشيت وماقولتش ليكى عشان سألتك لو سافرت هاتعملى إيه قولتى لايمكن ها أحبسك ومش هاتخرج من هنا .. ما رضتش أجرحك ولا ادايقك ولا اضيع جمال الوقت إلا إحنا كنا عايشنه .. قال بحده .. لا قصدى أقلل منك ولا أحسسك إنك أى كلام ولا حاجه مركونه على الرف وقت ما أحتاج لها اجرى عليها أنتى عندى أغلى من كدا بكتير مفيش بين الراجل ومراته الكلام الاهبل إلا بتردديه .. هاتقولى جوازنا كان فى السر .. على صوته .. لاء .. فاهمه .. لاء .. الدنيا كلها كانت عارفه انى متجوز حتى صالح نفسه .. أنا مخبتكيش ولا داريتك عن حد عشان أنتى مش خطيئه فى حياتى أنتى مراتى بفرح من غير فرح مراتى وقولت لزكريااا يفهمك جزء من طبيعة شغلى ويقولك تقدرى موقفى إحمدى ربنا غيرى بيمشى ويسيب بيته واهله ب١٠ وال٢٠ سنه بيقومو من النوم ما بيلاقوش له أثر فى حياتهم وكأنه ضباب واختفى
تاليا عيطت وأتكلمت براحتها وياسين بعد ما فتح الباب طلع ووائل اتحرج وطلع معاه تانى : وجوازك .. بدال ما ترجع تاخدنى فى حضنك وتعلن جوازك بيااا وتعملى فرح برغم انك عرفت انى حامل أعلنت جوازك من غيرى .. زعقت .. عارفه إن راندا فى حياتك قبلى عارفه بس انت جرحت كرامتى .. تروح تعمل شهر عسل وصور وفديوهات مفيش حد يتحملها وجاى تكلمنى عن حبك وبعدين جايبها تقعد معايا وتكلمنى عن حبك
أدم بهدوء : أنتى عارفه إن راندا بتبالغ ومفيش ولا صوره ولا فديو حقيقى عاشرتيها وعرفتى اسلوبها ودا سبب إنى قعدتها معاكى عشان مهما اشرح لسيتك إيه هو أسلوب وحياة راندا مش هاتصدقى غير لما تشوفى بعينك .. أنا علاقتى براندا بارده وانتى متاكده مش ها ابرر وأقول إنى ماجرحتش مشاعرك .. جرحتها يا بس من غير قصد أو تعمد لدا عايزا تصدقينى .. صدقينى .. عايزا تفضلى تحاربى .. حاربى .. أنتى بقى بتتعمدى جرحى ومدايقتى بتتعمدى كل حاجه توصلنا لسكة الفراق وإحنا مش ندمانين على دا
تاليا بعياط عامر ساب الفون وخد يونس وخرج عشان ياخدو راحتهم فى اللوم : أنا تعبانه يا أدم .. تعبانه .. أنت و الكل ظلمنى حتى بابا ظلمنى برغم الحب الكبيرر إلا حبه ليااا .. الست إلا خلفت وجريت أدم قفل الاسبيكر وإيد تاليا أتمدت على إيده مسكتها فتحت الاسبيكر .. سابنتى ورامتنى لواحده تانيه تربينى ولما فكرت ترجع هى واخوها بيدورو على حقهم .. زعقت .. إخواتى .. عمى .. هى تعرف أنا عيشت إيه وإلا تعرف أنا قاسيت أد إيه .. تعرف إن بنتها بعد ما كانت هانم بقت شغاله وخدامه لأخواتها وولادهم عشان يمنو عليهت بحمياتها .. تعرف إن ناديه لما كان مزاجها يتقلب أول حد يتقلب عليه وتقف ضده وتعاديه أنا بدون سبب .. أنا جوايا كتير يا أدم جوايااا ألم معشش وفضل يكبر ويكبر ويكبر وأنت للاسف جيت فى الاخر بعد ماخلاص أتمليت ومابقتش متحمله ولا عارفه أتحمل جديد .. خدت نفس القرار إللى خدناه صح ولازم كل واحد مننا يعيد حسباته ويرتاح من التانى لو رجعنا نرجع وإحنا حابين دا وحياتنا فعلا على نور
أدم خد نفس : براحتك أنا زيك مش قادر أتواصل مع حد دلوقت ولا عارف أنا محتاج إيه .. محتاج اقرب ... محتاج أبعد .. ها أعمل إللى محتاجه وأنا مقتنع ومتأكد من إحتياجى له
تاليا صوتها شبه أختفى وأتأكدت إن أدم مل وبعد فعلاااا قالت بصوت ضعيف : طيب
أدم : المهم أنتى عامله إيه وحبايبى عاملين إيه
تاليا شهقت بعياط : الحمد لله
أدم بهدوء : خلاص ماتعيطيش حقك يا تاليا تشوفينى وحش وحقك تعيدى حسباتك بس بطلى عياط وبطلى زعل فكرى فى نفسك وصحتك .. ماتزعليش منى ولا تشيلى جواكى حتى لو قرارك الأنفصال نهائى .. غير الموضوع .. ولادنا عاملين إيه وحشونى
تاليا أبتسمت : إبنك زنان وكل ما البنات تنام يصحيهم بصوته أو يرفصهم برجله
ادم برد فعل سريع : ليه حمار
تاليا ضحكت جااامد : لاء مش قصدى .. بس مفراك وزنان
أدم أبتسم : بيعوض غيابى بيعملك شوووو .. خلى بالك على نفسك وعليهم
تاليا سكتت
ادم : عايزا تقولى إيه
تاليا بصوت مهزوز لغت إللى كانت هاتقوله : خلى بالك من نفسك أنت كمان .. اااه .. فين راندا عرفها انى ولدت عشان تيجى تخطف واحد كانت مستنيه الولاده أكتر منى .. وبمكر .. شفتها
أدم بص للحواليه وأبتسم : شفتها وبتسلم عليكى وبتقولك وحشتينى
تاليا بالهفه تجاوزت إللى قاله : فين شفتها فين
أدم : جتلى وسألت عليكى .. تاليا لازم أقفل القائد عايزنى
تاليا : بابا حسام
ادم ضحك : أيوا بابا حسام إللى سلطيه عليااا
تاليا : أنا زعلانه منه قوى بقالو كام يوم ما كلمنيش ولا بيطمن زى ما بيعمل كنت مبسوطه قوى لما حسيت إنه بيهتم بيا من قلبه .. حتى زكريااا كان واعدنى يجيب مراته لما اولد ويعرفنا على بعض
أدم : ماتزعليش هو مشغول قوى اليومين دول غصب عنه
تاليا : مكالمة التليفون هاتعطله عن تحرير عكه
ادم كتم الضحكه وبصله بشماته
تاليا : قوله يفتح الفون ولو زعلان منى يقولى أكيد أنت وقعت بينى وبينه وخليته يكرهينى
ادم رفع راسه لفوق : يالهوووى أنا تقريبااا عاملك أزمه نفسيه .. مع السلامه يا تاليااا
تاليا بصوت عالى : أستنى
ادم : نعم
تاليا : أبقى اتصل اطمن على ولادك وتعالى أخر الاسبوع رجعنى لشقتى
أدم هز راسه : حاضر عايزا حاجه سلام
تاليا : أستنى
أدم بضحك هستيرى بيلف وشه بعيد عن الفون وكاتم الصوت خد نفس : نعم
تاليا : أنت بتضحك
أدم : أتفضلى قولى
تاليا : يعنى ماتستغلش إنك طلقتنى وتجرى على راندا خد هدنه مننا إحنا الاتنين عشان ترجع على نور دا لو رجعنا يعنى وإلا عبرتك تانى
أدم هز راسه : حاضر اقفل وإلا أستنى
تاليا أبتسمت : لا أقفل .. أستنى
أدم تنح وسمعها وهى بتقول ها أقفل أنا الاول وقفلت فى وشه
صوت الضحك مالى المكان وبرقه متناهيه وصوت ارق مما تتخيلو بصت لأدم : ياروحى دى بتحبك بجنون .. قامت وفتحت دراعها .. تعالى فى حضنى
أدم قام ببتسامه حضنها وبيضمها قالت اااه ونزلت خبطه على دماغه وهو بيقوله براحه عليها أنت فاكرها مراتك
أدم لف بصله وبضحكه وبيقلد كتكوت : ماهى إللى طريقه
تاليا حطت إيديها على خده وببتسامه : ياروحى عليك أنت ها ترجع تاليا وتفرحها صح اوعى تبعد عنها أبدا أبدا .. سيبك من صالح وإبنه وبنته أنا عايزاك تسعد بنتى وتفكر ازاى تسعدها بأى طريقه .. وبتحذير لطيف زى الأطفال .. مش ها اسمحلك تعيطها تانى ولا تحس انها مجروحه منك
أدم بص لحسام : هى تاليا مش طالعه لأمها ليه
حسام بفخر : مفيش واحده فى رقة أختى ولا زيها أنا واثق لو كانت تاليا فضلت معاها أكيد هاتبقى زيها أكتر .. للاسف البنت خدت من طباع ناديه
تاليا بصت لحسام وبرجاء : عايزا أشوفها أرجوك يا حسام أرجوك
حسام بصلها : مش عايز العواطف تمشيكى من دلوقت أصبرى تاليا صاعبه وإلا صعب الامور معاها إللى عاشته مع الكل وواخده موقف منك وأكيد ها تجرحك بكلام كتير
تاليا بإصرار : مش مهم انا متقبله أى حاجه منها ودينى يا حسام .. بصت لأدم .. بليز يا أدم محتاجه اشوف بنتى أحكيلها واعرفها إنى ما اتخلتش عنها ابدا .. بليززز
ادم بص لحسام ورفع إيده : أتصرف
حسام بجديه : تاليا وجودك وظهورك دلوقت فى وقت عبدالعزيز عامل زى المجنون خطر عليكى وعلى بنتك مش عايز تهور مجرد ما يفوق من موت إبنه ها يلف ويدور على بنتك
تاليا عيطت وبرجاء : مليش دعوه يا حسام لو ما قابلتش بنتى معاك ها أقابلها من وراك
أدم كلم حسام : عنيده لامها بردو مش جايباه من ناديه ولا حاجه .. ريحها
حسام بصلها : أنا كنت رافض رجوعك مصر عشان عارف انك مش هاتسمعى كلامى كان لازم أفضل مخبى عليكى .. بصى يا تااليااا
تاليا بحده بس بمنتهى الرقه بردو : ماتحاولش أنا أتحرمت منها كتير كفايه عليااا أكيد الدقيقه فى قربها ها يعوضنى سنه من بعدها عنى ريحنى ونفذ طلبى بليز ياحسام نفسى اشوفها وأضمها وأشم ريحتها عايزا اشبع منها بليز بصت لادم برجاء .. أرجوك كلمه
أدم خدها تحت دراعه وقعد على الكنبه : تيجى نتفق اتفاق
تاليا بتحذير : مش هاتعرف تبقى ولد مكار معايااا
أدم أبتسم بنفى لأن طريقة كلامها رهيبه : لاء مش ها ابقى بس أنا عارف إن مصلحة تاليا فوق كل حاجه .. أنا اتعمدت اسمعك مشاكلنا عشان تعرفى إن فعلااا كانت ومازالت فى ضغط بتخاف تسمع اى حاجه عن الماضى وبترفض .. المشكله مش فيا ولا إنى ببلغها بالحقيقه واحده واحده .. المشكله إن جواها صوره ورسمه لأبوها خايفه تهدها .. خايفه صورة هشام تتهز حتى لو أنتى أمها
تاليا بتأثر : بس هشام كان راجل رائع .. كان حبوب يا أدم بيعرف يحتوى اى حد قدامه ازاى اشوه صورته ما تتخيلش لما حسام عرفنى حقيقة إللى حصل أنا فرحت أد إيه .. عيطت .. فرحت عشان لقيت إلا ينقذ صورته فى عيونى ويحطها فى مكانها المناسب .. الست يا أدم لو الراجل فى حياته مليون واحده هى حياتها وقلبها بيقف على راجل واحد إللى بيدخل قلبها ما بيطلعش
أدم شاور على نفسه : أنا متجوز ولها ضره .. وحطتك فى نفس القالب بالظبط .. شايفه ان راندا خطفتنى منها وانتى خطفتى هشام من مراته صدقينى تاليا هاتجرحك بقوتها مش هاتفهم ولا كلمه من إللى بتقوليها المشكله عندها مش مين بيوصل لها إلا حصل زمان .. المشكله انها رافضه من جواها .. وبعدين هى دلوقت خارجه من ولاده وتعب وحضرتك عارفه ماشاء الله يعنى إيه تلات ببيهات
تاليا لسا هاتعيط
حسام خد نفس وقعد جمبها من الناحيه التانيه حضنها : اسمعى كلام اخوكى وريحيه
تاليا بصتله : ماعنديش صبر مش قادره اخمد البركان إلا جوايا أنا كنت متخيله انى ها انزل من الطياره لحضن بنتى انا ليا حق فيها .. عيطت .. حقى تسمعنى وتعرف حصلى إيه .. شاورت على حسام .. حتى اخويا ماكنش يعرف ان اخته عايشه وموجوده حصلى كتير مش هى إلا بتعانى لوحدها ياروحى .. عيطت قوى .. سيبونى اشيل المعاناه دى من قلبها أو أشيلها عنها خالص وبطلو تحسبو لكل خطوه
أدم هز راسه ؛ حاضر بس ممكن لما تيجى بالسلامه هنااا
تاليا الأم : لاءه .. لاءه .. أنا مشتاقلها نفسى اشوف بنتى إللى اتحرمت منها أنتو مستوعبين وإلا بكلم نفسى
حسام شاور : طب أهدى عشان ما تتعبيش أنا ما بصدق حالتك الصحيه تبقى كويسه أنتى عمرك ماكنتى عنيده كده
تاليا سكتت خالص وحطت إيديها على خدها وبوذها طلع شبرين
حسام خد أدم فى البلكونه ووقفو أتكلمو مع بعض ها يرتبوها ازاى وإلا ممكن يعملو إيه مع تاليا عشان يريحوها
مر كام يوم وهما يومياا بيحيالو تاليا الأم لحد ظا يرجعو بنتها شرم أو بمعنى أصح بيضيعو وقت على قد ما يقدرو ... أدم بيتصل على تاليا يومياااا وعامر بيكلمه خناقات يوميا بردو بينه وبين أخوه .. وقالو يوم ماتيجى تاخدها تردها لعصمتك ماتخرجش من بيت ابوك تبقى أنت فى طريق وأم ولادك فى طريق خلى طريقكم واحد مهما كانت المشاكل حلوها بينكم وأتغلبو عليها ..
ساميه هى وأميره فرحانين قوى وكل شويه يتصلووو عليها فديووو يشوفو الببيهات يطمنو على تاليا ويرغو معاها كتيررومع البنات .. الجو نوعااا ما الضغط فيه خف شويه أو خف كتيرررر عن الأول الكل بيتصل بتاليا مهتمين بيها حواليها لمه وعزوه كبيره كانت فعلا مفتقداها أخوات أدم يوميا بيمرو عليها ومرات وائل ومرات عامر اتعرفت عليهم وحبتهم خصوصا مرات عامر وإلا ولادها على رأى ادم اخويا ومراته فاتحنها ملجئ ..
***
عبدالعزيز بقى يجيلو حاله غريبه .. بعد ما عاش حياته كلها بالطول والعرض مفيش إحساس بالذنب ما بيفكرش فى اخوه إللى راح فى شربة ميه هو ومرات أخوه ومراته شيطان فى هيئة إنسان متناسى أخطائه بكل ما فيها .. ينام باليل وبمجرد ما ينام يقعد يفرك كأن حد بيخنقه خنق.. ويقوم يصرخ بعلو صوته
هبه قامت الصبح بعد نوم متقطع صرخت فى وشه : دى ما بقتش عيشه دى .. كل ساعه والتانيه تفزعنى فزع أنى تعبت لا عارفه أنام ولا عارفه أعيش جارك يا راجل أنت ما تروح لشيخ يعملك زار يطلع العفرايت إللى على جتتك
عبدالعزيز قاعد على السرير حاطت راسه بين ايده وصورة ياسين إبنه مش مفارقه عيونه .. صورة الجثة المتفحمه إللى مفهاش حته سلميه ربنا يعافينا جميعاااا .. عامله زى الكابوس بتلاحقه بتجرى وراه حتى وهو صاحى .. صوت عياطه ظهر .. شهقت وضربت على صدرها .. يا مصيبتى .. بتعيط يا راجل .. فيك إيه لا حول ولا قوه إلا بالله .. مالك مهزوز ليه كده
عبدالعزيز بيضرب على راسه براحه : إبنى .. إبنى
هبه لوت شفتها : هو أنت أول إللى مات لهم عيال وإلا اخرهم منا أهووو نازل يا كبدى أد كدا جميل إبن التسعه كان خلاص ها اولده واتهنى وأعيش معاه .. زقته .. اجمد ياعبده ماتبقاش خرع .. أنى حامل وضحكت .. ها اجيبلك بدال ياسين عشره
عبدالعزيز رفع راسه بصلها : حامل
هبه بتأكيد : إيوا إمال إيه خلاص ربنا هايعوضك بسرعه أهووو زعلان ليه بقى .. قوم قوم استحمى وروق جدتك بشوية ميه أنا ها أكلم الغفير يجيب الشيخ عز العرب يجى يعملك زار ويقرى فى الدار حاكم العيون عليك وسع كدا وبتعمل خمسه مدوره بإيديها الأتنين .. خبطت على صدرها .. اسمع كلامى أنى هبه حببتك عايزا مصلحتك
عبدالعزيز قام واستسلم لها .. نفسه ينام ويخلص من الكابوس من الجبل إللى طبق على جسمه بيضغط ويضغط ويضغط لحد ما ساوه بالاسفلت ومازال فوقيه ..
هبه بلغت الغفير وفعلا الشيخ عز العرب وصل فى التو والحال العكمه كبيره دا عبدالعزيز وفلوس عبدالعزيز .. قعد يقرء بعض الصور والايات بطريقه سريعه جدااا وعلى ميه ويقوم يرش فى كل مكان وعبدالعزيز قاعد قدامه بالسديرى والكلسون الأبيض ..
عز العرب : بص يا حاج .. البيت مليان خدام بس وحشين عايزين نخرجهم من هنااا فى اسرع وقت هما إللى بياذوك وانت نايم
عبدالعزيز : يعنى إيه
عز العرب : يعنى كل بيت مسكون مفيش بيت خالى .. بس الخدام إلا فيه يا تبقى شينه يا تبقى كويسه انت بقى الخدام إللى عندك شينه
هبه شهقت : يهدهم ليه كدا كنا عملنا فيهم ايه .. نطرت ايديها وبصوت عالى .. سيبونا فى حالنا لا تاذونا ولا نأذيكم يا بعده
عز العرب : مش بكلمتين وبعدين ما تعمليش كدا يلبسوكى
هبه اتنفضت وبشهقه بتلف ايديها فوق راسها : حابس حابس .. بعد الشر يا شيخ .. إحنا بقى عايزينك تخرجهم وتعملنا زار أنى وجوزى
عز العرب رفع صباع : مش قبل ما نفك العمل
هبه برقت : يا سوادك ياعبدالعزيز .. عمل .. عملولك عمل أكيد إللى ما يتسمو ولاد أخوك
عبدالعزيز : عمل إيه ده
عز العرب : عمل أسود ومهبب
عبدالعزيز نطر ايده وزعق : عمل أسود ومهبب فوق دماغك يا راجل يا عره .. قوم نطر ايده .. اخرج برا إنجر من هنا
هبه قامت وقفت فى النص بتقعد جوزها : مش قاصده بصتله .. وضحله دا خلقه ديق العمل طابق على روحه
عزالعرب : قصدى يا حاج عمل سحر اسود يعنى حاجه كدا من اقوى انواع السحر بتشتتك وتضيع مالك وولدك وصحتك
عبدالعزيز شاور : إيوا هو ده .. هو ده إللى أنى فيه
عز العرب كتب ورقه بطلبات وحاجات يجبوها .. وكتب ورقه تانيه وقاله تعالى .. اكتبلى اسمك وأسم أمك وتاريخ ملادك وفضل يرصله شوية حاجات كده كتيررر وعبدالعزيز يعمل إلا هو عايزه .. مر الوقت وفعلا عمل زار كبيرررر .. وهبه معاه ..
شعوذه .. سحر .. قلة إيمان .. كفر بقدرة الله .. كل شئ يجتمع فى المشهد بدون جدال .. بالمناسبه الكلمتين دول انا بوجهم لكل حد بيصدق ويجرى ورا الكلام ده .. أولا مفيش حد شغال فى الكار .. سامعين الكار غير لما يقولك انت مسحور انت منحوس ملبوس متعوس خايب الرجا 😂😂 .. فى ناس بتعانى .. أيوا .. فى ناس مأذيه أيوا .. فى ناس حياتها متدمره .. أيوا .. لا أنكر ولا أجادل ..
بس فى فرق بين كل دا وبين الهوس السائد فى مجتامعتنا العربيه اليومين دول ودا إن دل يدل فعلااا إننا وصلنا لمرحله كبيره من ضعف الإيمان والبعد عن طريق الله والحق .. ليه يا جماعه بقول كدا ... عشان أكتر حاجه ممكن يعملها الأنس والجن فى حقك هو تنفيذ إرادة الله سبحانه وتعالى .. وتذكرو دائما الحديث الشريف .. لو اجتمعت الأنس والجن على أن يضروك بشئ لم يضروك بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ..
إحنا كابنى أدمين مصنفين وكل واحد بيتحمل ويعافر على حسب تصنيفه .. فى قوى الايمان فى متوسط فى ضعيف فى شيش بيش بالمناسبه إللى هو تلاقيه مفيش أبيض .. ماشى مع الماشى وراجع مع الراجع ومش فاهم ولا مستوعب ودايما يقابل الدنيا بالعكس .. واى شئ يأثر تأثير ضخم واكبر من حجمه فيه
قوة الإيمان أو تغذية إيمانك بيليها او بيترتب عليها قوة يقينك مفيش قوة يقين بالله بدون قوة إيمان فى المقام الأول .. بيترتب عليها إنتقالك لمرحلة البصيره وليس البصر .. لأن البيصره أقوى وأنفع من البصر ممكن تكون بتشوف وتتكلم وتسمع لكن حواسك لا فائده منها مطلقاااا زى ما ربنا وصف الكافرون فى سورة البقره ( صم بكم عمي فهم لا يعقلون) .. هل هما صم كا حاسه لاء طب عمى لاء طب بكم لاء .. إمال إيه الوصف هنا بيدل عن حواس لاقيمة لها لا يتميز بالبصيره ولا يتميز بتميز الحق عن الباطل فكل ما هو مخالف لدين وشرع الله ووحدانية الله على الارض هو باطل باطل باطل ..
لما تتميز بقى بقوة إيمان وقوة يقين وبصيره .. كل شئ قدامك مفسر .. كل شئ قدامك بتشوف دايما من وراه حكمه ودرس هاتعرفه بعدين مش لازم فى وقته .. كل شئ عندك مرتبط بالله ومع الله وإلى الله ..
الشيطان ها يقدر عليك .. لاء
الجن المؤذى ها يقدر عليك .. لاء
ليه مهما عملو اسحار .. حسد .. كره .. بغضاء .. أنت محصن بأنوار الله وحماية الله .. زى ما كان بيحدث مع سيدنا النبى عليه الصلاة والسلام بوصف حياته .. عين حاسد تيجى فى حجر تقسمه نصين .. هنا ربنا بقدرته وجه العين لمسار غير مسارها .. المقصود منها النبى ولكن بقدرة الله وقعت على شئ أخر فداء للنبى عليه أفضل الصلاة والسلام .. يعنى كن مع الله يكن معك .. النبى بشر إنسان كل ما يحدث له من امور حياتيه دنياويه تحدث للبشر عادى جدااا .. السحر .. النبى أتسحر .. نعم .. ولكن حياته اتدمرت .. حياته وقفت .. لغيت رسالته برغم وقوع السحر عليه .. لاء طبعااا .. طب ليه وقع .. لأنه موجود ولأنه مؤذى ولأن إللى ها يمشى فى طريق المشعوذين مش ها يخلص .. فهنا درس وعظه وتعليم للبشريه ازاى تتعامل مع الحاجات دى .. النبى راح لمشعوذ استغفر الله .. لاء طبعا ..ولكن علاجه كان بالقرآن الكريم وفك السحر او العمل اى إن كان مكانه يفك بقدرة الله سبحانه وتعالى واذا اراد شئ فيقول له كن فيكون .. لما نزل عليه سيدنا جبريل رقيته للنبى كانت القرآن الكريم
التحصين .. المواظبه على الصلاه فى وقتها .. قراءه اذكار الصباح والمساء إحفظيها وردديها حتى وانتى بتعملى شغل البيت .. سورة البقره .. سورة البقره سورة البقره .. قادره تقرئيها كل يوم اقرئيها مش قادره نزليها على الفون وشغليها فى بيتك كل يوم وشوفى الفرق .. تحصنو بالله يا جماعه وقوى قلبكم وماتخافوش من حاجه إللى بيعالج لله بدون مقابل بالرقيه والقرآن الكريم غير .. إللى دى شغلته وقادر على اذيتك واذية بيتك اكتر وأكتر من جهلك ياخد اسمك واسم امك وتاريخ ملادك وغيره عشان هو إللى يعملك العمل ويلففك حواليه يستنزف عيشتك وفلوسك لمجرد وهمك فى البدايه وهوسك بالاعمال والسحر .. . الناس إلا بتسحر لو تعرف ها يجرا فيها إيه بسبب الاذيه إلا بتعملها فى الناس انتو ها تشفقو عليهم مش على المسحور من عذاب الله ربنا يعافينا منه .. الدمار إلا هايشوفه فى الدنيا والعذاب فى الاخره ربنا يعافينا منه .. ربنا يحفظكم جميعااااا يارب تحصنو ولا تبالو بشئ مهما طال الوقت ساتفرج بإذن الله وأمره إذا اجتمع الإيما واليقين بقلوبنا
**
رامز نزل من البيت مشى ركب عربيته وراح لرامى على مكتبه .. بص اتفاجى بسكرتير بدال السكرتيره ابتسم شاور انا اخو رامى موجود
السكرتير بتاكيد : ايوا يا فندم .. اتفضل
رامز فتح ودخل وعيونه نورت بمعنى الكلمه لما لقى رامى على المصليه بيصلى قعد فى هدوء بدون ضجيج وانتظره يخلص .. مر وقت بسيط ورامى خلص رفع ايده لفوق وبيدعى ربنا من قلبه دعاء بصوت واطى يكاد يكون مش مسموع بيشيل المصليه واتعدل : رامز
رامز أبتسم : شايفك ما شاء الله بترجع لربنا واحده واحده .. ماهو ابوك بردو ربانا بتعب ومال حلال لايمكن تبقى دى عميلانا ولا اخلاقنا
رامى قعد على مكتبه وأقتصر الموضوع : ربنا يهدينا جميعااا
رامز : مش هانروح لأختك
رامى اتنهد : أنهى واحده
رامز : الاتنين .. الاتنين فى امس الحاجه لينا .. عيونه لقلقت بالدموع .. تاليا ولدت تعالى نفرحها وندخل عليها بحب
رامى هز راسه : ولما تسال على لميس نقولها اتجننت ونعكنن عليها أنا شايف نصبر شويه
رامز مد فى الكلمه : لييييه نصبر .. ليييه نروح وبلاش نقولها حاجه على لميس كويسه وخلاص
رامى اتنهد : لما نكلم جوزها نتفق معاه
رامز بإعتراض نطر ايده : جوزها ملوش وصايا علينا ولا حكم نقابل ونود اختنا وإلا لاء ..وبعدين أنا ملاحظ كدا انك بتتلكك عشان ما تقابلش تاليا وفى مليون حجه وحجه كل ما أقولك
رامى وقف راح على الشباك بيبص لتحت : رامز خف من عليااا انا لا قادره أكلم تاليا ولا أقابلها دلوقت .. تاليا بردو بنت الست إللى اتجوزت أبويااا وخدته من أمى
رامز بإعتراض شديد : ماتبقاش غبى الموضوع دا يرجع لأبوك وبس تاليا اختنا دمنا ولحمنا من أم تانيه اختنا بردو .. وبعدين دى رضعت واتربت من وهى فى اللفه وسطنا كاخوات مانعرفش يعنى إيه من أم تانيه والا من أب تانى ماتبقاش انانى فى مشاعرك ابوك وامك فى دار الحق إللى ظلم التانى يتحاسب
رامى بيسمع بمنتهى الهدوء وساكت وهو حاطت ايده فى جيبه لف بصله : لو عايز تروح للميس تعالى نروح تاليا أنا مش مستعد للقائها يا رامز أفهم .. مش مستعد
رامز نطر ايده وبجديه : براحتك دماغك ناشفه ومهما الواحد يقولك مش سامع غير لنفسك .. تعالى نروح للميس وانت روح وانا ها أكمل طريقى لتاليااا كفايه عليها وحده وكفايه عليها ظلم
سابه ونزل ورامى باصص عليه شد المفاتيح والفون ونزل ورا أخوه .. كل واحد فيهم ركب عربيته رامز ماشى قدام رامى سابقه بخطوه .. خطوه ممكن تفرق فى تحديد مصير .. خطوه ممكن تفرق فى حياتك كلها ..وصل قدام المشفى ونزلو الاتنين مع بعض دخلو للدكتور المشرف على حالتها وسألوه وكان الرد لا تقدم نهائى فى حالتها بالعكس الوضع بيسوء اكتر رامى طلب نقلها من العنبر إللى هى فيه وتقعد فى أوضه خاصه وها يدفع الفرق وتم بالفعل .. دخلو عليها الأوضه كامشه فى نفسها ماسكه فى السرير وكل شويه تبص لرامى ولرامز وتصوت بطريقه كلها إنفعال كأن حد بيهاجمها وترجع تنكمش تانى على نفسها
رامز عيط : لميس أنا رامز اخوكى عارفانى ودا رامى .. إيه جرالك .. إيه وصلك لكده دانتى دماغك توزن بلد لميس
رامى بيقومه وبحزن فظيع : قوم هى لا سمعاك ولا شيفاك أصلا هى فى عالم تانى .. عالم اختارت تكون لوحدها فيه
رامز بعياط : هانسيبها
رامى زعق بعلو صوته : هانقعد معاها .. ها نهبب إيه رامز أرحم إلا جابونى طهقتنى فى عيشتى
لميس قامت بقت تصوت وهجمت على رامى جابته من وشه وبغل ضوافرها غرزت فى خده خربشته بطريقه وح.شيه .. رامز زقها والممرضين دخلو مسكوها وكلبوشوها فى السرير والاتنين باصين عليها بذهول رهيب
الدكتور بينهج لانه مسكها مع الممرضين : اتفضلو برا .. قولتلكم حالتها بتسوء وماينفعش لها زيارات و انتو مصرين تدخلولها
خرجو الاتنين ورامز طلع مناديل يحطها على وش رامى .. رامى شدها منه بغل وبيمسح وشه
رامز زعق : انا عملتلك ايه يابنى
رامى : بتعصبنى يا رامز .. لما تلاقى حد قدامك مضغوط ما تطغطوش زياده ماتبقاش رخم
الدكتور خرج وبحده : إظاهر إن العيله كلها اعصابها تعبانه
رامى بصله بجمب عينه : إحنا اعصابنا زى الفل الحمد لله ركز مع البنيه إللى انت قضيت عليها اختى لو ما اتحسنتش انا ها ارفع عليك قضيه
الدكتور بجديه : ترفع عليا قضيه بمناسبه ايه كانت عاقله وجننتها سعتك
رامز : اسف يا دكتور .. اخويا زعلان على وضعها احنا مش فاهمين ليه بقت كدا
الدكتور بحده : ولا أنا فاهم .. بتاخد علاجها ومهتمين بيها سبب تراجع الحاله انا مش فاهمه .. شاور .. عايز تنقلها من هنا أنقلها وشوف دكتور غيرى ونطر ايده ومشى من قدامهم
رامز مسكه ونزل غسلو وشه وجاب بتادين طهره بصله وبجديه : هاتيجى معايا وإلا لاء
رامى فضل مكانه ما اتحركش ما بين عايز يروح ومابين لاء مش قادر دلوقت طاقته بتستنزف بسرعه وبشكل مبالغ فيه .. ركب ومشى ورامز ركب هو كمان ومشى وقال يسيبه براحته أبتسم لما شافه ماشى وراه وأتاكد إن رامى بيجاهد نفسه والحمد لله بيقدر عليها ..
**
ساميه من ساعة ما قامت من النوم وهى شايفه تحضيرات والكل مشغول لبست الحجاب لما عرفت ان سامى وومحمد ومحمود برا بيطلعو حاجات من تحت حاجه ساقعه وجاتوه ودى ماشيه وسطهم حاسه انها فى حلم او مكان تانى مسكت سامى من دراعه : سامى هو فى ايه فرح مين انهارده
سامى نطر ايديها : يا شيخه اوعى مفحوتين من الصبح وطالعه تقولى فرح مين وسابها ونزل
ساميه ديقت عيونها اول ما شافت محمد طالع بكارتين كانز مقفوله قامت حاطه رجليها قدامه كانت ها تقلبه على وشه بصلها وأتعصب جااامد : انتى مجنونه
ساميه بحده : فى ايه فرح مين دا
محمد قلب شفته : فرح أمى .. اميره هاتتجوز عزت وعقبال البكارى ان شاء الله زقها .. وسعى .. حط الحاجه ونزل وساميه راحت على البلكونه اتفاجئت إنهم جايبين كراسى وعاملين فراشه كبيره .. ايه ده .. فى ايه بجد .. طلعت قعدة على الكنبه وربعت رجليها وبتتهز كانها بتقرء حاجه وحاطا ايديها على شفايفها بتحركها بتوتر وعيونها على الباب .. شافت محمود صوصوت .. حودا .. حودا .. فرح مين دا
محمود بصلها وقلب عيونه : ساميه أنا مش فايقلك ودخل علب الجاتوه ونزل
ساميه النا.ر قادت فى جتتها بمعنى الكلمه .. شافت اميره طالعه ومعاها فستان اوف وايت هادى وطرحته وحاجته بصتلها وبجديه : تعالى يا ساميه قيسى الفستان دا
ساميه قامت وابتسمت : الله هو انا ها اروح الفرح معاكووو
أميره تنحت : تروحى معانا .. اه تعالى عشان تروحى معانا
ساميه شالة الحاجه منها وبصالها وهى داخله على الاوضه : هو فرح مين دا يا ميرو
أميره بتريقه : فرحى
ساميه بصدمه : اقسم بالله الواد محمد قالى وما صدقتوش يالهوى .. بجد ها تتجوزى انتى وعمو عزت تانى .. ههههههه الله هاتعملو إعاده لليلة الدخله وذكريات وتصورى وتنزلى على الفيس وتقلبى الدنيا وترند جديد بقى
أميره : ربنا يكملك بعقلك يابنت أدهم .. قدامى خلصى
دخلو جوا قاست الفستان وساميه اعجبت بيه جدااا وجاى مظبوط بالملى
أميره بمكر : طلع مش سهل بردو وانا إللى فاكراه على نياته
ساميه بصتلها : مين دا
اميره : أبوكى عارف مقاسك بالملى
ساميه : أاااه فعلا اول مره يجيب حاجه مظبوطه هو خد مقاسى
اميره ديقت عيونها : تقريبا كدا
ساميه : ميرو هو عصام فين
أميره : ولا نعرف من الصبح راح فين ولا شوفنا وشه لما يجى .. بيمر الوقت وساميه بتشارك فى التجهيزات واتفاجئت بميكب ارتيست جايه تعملها ميكب هى واميره لبسو وخلصو كل حاجه وساميه لسا بتسأل مين ها يتجوز وليه ابوها وعصام ما ظهروش وقافلين الفون بتاعهم .. طلعت من الاوضه وهى عروسه قمر بتتلفت حواليها اتفاجئت بدخول هارون وعزت وببسامه واسعه
هارون : مبروك يا بتى وقرب باس راسها
ساميه قلبها اتقبض : مبروك على ايه يا جدى
هارون ضم حواجبه ولف بص لعزت : هى ماتعرفش ان الليله كتب كتابها و إلا إيه
عزت بنفى : لا ماتعرفش ياعمى اليوم .. أنا حلفت تخرج من بيتى عروسه والحمد لله هى عروسة الليله .. على صوته .. تعالى يا دكتور زياد
زياد داخل لابس بدله ومتشيك بيقرب عليها ببتسامه واسعه .. وهنا ساميه بقت تلف بعيونها عليهم كلهم وبصت لأميره بصه عمرها ما تناسها أبدااا وقالت الله يخربيتكم كلكم ونزلت على الارض مغمى عليها
***
رامى اتصل على أدم وبلغه إنهم رايحين يزورو تاليا ويباركو لها على الولاده ..
أدم مط شفايفه : بس تاليا مش فى البيت للأسف
رامى بإستغراب وقف ولما رامز شاف عربيته وقفت ركن على جمب ونزل يشوف فى ايه : إمال هى فين
أدم : عندى فى بيت والدى الله يرحمه
رامى : ممكن العنوان
أدم بتأكيد : ممكن نص ساعه من عندك هاتبقى هناك .. بيمليه العنوان .. قفل معاه
وعصام بصله وبجديه : إيه إلا انت عملته دا
أدم بتفكيررر : عادى
عصام : ازاى وياسين واخواته هناك
أدم : انا اتعمدت اللقطه دى يا صاحبى عشان ها تكشفلى أهم حاجه وعلى اساسها ها أخد خطواتى الجايه
عصام ريح ضهره وحط على رجل على رجل .. أما نشوف
عمرو شاور بعد ما طلع من المطبخ : ياله انت وهو حسام بيه كل دقيقه يتصل عليااا
ادم : طب ما تسيب الاكل ونطر ايده .. عشان نياله
عمرو ضحك : نياله ماشى اسيب الاكل لاء انا جعان ..
عصام قام بص فى الساعه : يدوب فعلا نمشى .. انا مش عارف ها يعملو فينا ايه تانى مرمطونا والله
عمرو بصله : محدش قالك تدخل الجيش يا اخويااا .. الجيش للرجاله يابنى .. دخل غسل ايده وخرج .. زكريا وصل ياله ننزل بقى
**
رامز قرب من رامى : وقفت ليه
رامى بصله من الشباك : اختك فى بيت أهل جوزها مش فى شرم
رامز ضم حواجبه : فين يعنى
رامز : عند ال...... خليك ورايااا عشان ندخل مع بعض .. لفو ورجعو تانى الطريق إللى مشيوه ودخلو قربو من البيت سألو ناس من المنطقه واكدو ان دا بيت أدم .. الباب إلا برا مفتوح دخلو بإستغراب .. معقول دا بيته وتاليا قاعده هناااا .. دخلو جوا وخبطو على الباب وسمعو صوت البنات وهى بتقول مين
ياسين شاور : خليكو كملو اكل أنا ها أفتح .. قام وقف وفتح الباب وهنا الصدمه ظهرت على وش الكل