قصة صقر الظلام
البارت الثامن والثلاثون38
بقلم لبنى طارق
أدم رمى المفاتيح والتليفون وقلع الجاكت وهو باصص لها .. قربت منه خدت الجاكت حطته بين ايديها وضمته لصدرها وبصوت ضعيف : وحشتنى
أدم قعد ماردش عليها وفرد إيده بيفرد جسمه جااامد ومغمض عيونه .. حطت الجاكت وقعدت جمبه حضنته جااامد وراسها بقت على صدره .. أنت ما صدقت أبعد عنك .. ما صدقت اسيبك وأمشى خلاص فهمت انك بتحب تاليا أكتر منى ومهما تعمل بتغفر لها إنما أنا لاء .. هاتفضل سايبنى .. لامنى متجوزه ولا منى مطلقه
أدم قام وداخل الأوضه بتاعته قلع التيشرت ومن غير ما يبصلها : أنا اتفقت مع أخوكى على الطلاق
راندا عيونها لمعت بالدموع : ليه يا أدم ليه
أدم بتعب قعد على السرير فرد إيده ورا ضهره ساند عليها رفع راسه بصلها : راندا أنا ماعنديش أى أستعداد أتخانق ولا عندى استعداد أنكش فى القديم .. حط إيده على صدره أنا ساكت عشان خاطر اخوكى أنسى بقى أدم الفلاح إلا ما يستاهلش راندا هانم إنسيه وفكرى هاتعيشى حياتك بعيد عنه ازاى .. نطر إيده .. عايزا ترجعى للوحل إلا كنتى عايشه فيه أنتى حره .. عايزا تتغيرى أنتى حره .. عايزا تخلقى راندا جديده من جواكى وتشكليها أنتى حره .. قصتك لا تهمنى ولا شاغل بالى بيها
راندا بعياط شديد : أنا بحبك يا أدم .. بحبك هاتسيبنى بعد ما علقتنى بيك .. هاتسيبنى بعد ما فعلا عملت راندا جديده .. أوردى خلاص أنا اتغيرت بقى فى عائق بينى وبين حياتى القديمه .. العائق دا أنت وحبك والجو الجميل إلا عيشته معاك انت وتاليااا حتى لو هى ضره .. بس عشت وعرفت يعنى إيه حياااه ويعنى إيه قلبى ينبض بالحب لحد
أدم خد نفس بتعب رهييييب شاور : أنا ماعرفش أحب واحده زيك علمتنى القسوه قبل ما تعلمنى الحب .. واحده قت.لتنى وواحده كانت بتحينى .. ضحك بسخريه شديده .. دلوقتى إلا قت.لتنى عايزا تحينى وإلا كانت بتحينى كل لحظه بتقت.لنى إيه دا ..
راندا شاورت على نفسها : أنا .. قت.لتك أزاى دانا نفسى أعملك أى حاجه تسعدك بعد ماكنت بفكر أنتقم منك .. بفكر أزاى افرحك وازاى أحس بالسعاده معاك أنا مش فاهمه أنت بتتكلم عن إيه ولا عارفه انت جواك ايه من ناحيتى مدايقك منى
أدم قام وأتعصب : فى إيه .. هو الراجل لعبه فى حياتكم .. الراجل مستنى رضاكم للدرجه دى كلمتين ها يخلونى أجرى وراكى من تانى .. لااااء .. فاهمه يا راندا .. فاهمه
راندا بتوهان : أنت تقصد إيه
أدم هز راسه وأتكلم بحرقه : أيوا أقصد .. أقصد وشفتك وأنتى بتدوسى على بنزين العربيه بعد ما الوس.خ إلا معاكى نفدت من عربيته وهو بيحاول يخبطنى وكملتى أنتى قبل ما الفلاح إلا عايز يدخل حياتك ينفد منها .. فاكره إنى ممكن أعيش مع واحده فكرت هى وعاشقها تقتلنى فى يوم من الأيام .. زعق .. إزاى .. قرب من راسها جااامد وهمس .. إزاى بتقت.لينى وتنيمينى فى المستشفى بين الحياه والمو.ت وجايه انهارده تحينى بحبك
راندا صرخت ومسكت فيه : لاء والله مش زى مانت فاهم
أدم مسكها من دراعها شدها : أنا شفتك .. معايا الفديو إلا يوديكى أنتى والخروف إلا ماشى وراكى فى ستين داهيه إمال انتى فاكره أبوكى صابر عليا ليه .. ساكت وأى حاجه بعملها مابيقدرش يفتح بوئه ليه دايس على كرامته ليه عشان مش قادر على حتة ظابط واحد من معارفه يقوله بالسلامه
راندا بعياط هزت راسها : كنت سكرانه .. ماتحاسبش راندا القديمه على افعالها .. كنت خايفه لما لقيت بابا وافق على ارتباطى بيك وأخويااا فهد .. كمال قالى هانعمل ايه .. قولتله ماعرفش .. يوميها شربت كتيررر قوى ماحستش ولا أعرف أنا ازاى عملت كدا وأمتى .. والله ماكنت فى وعى
فلاش باااك
***********
راندا سكرانه وشاربه كتير قوى لدرجه انها فعلا ماشيه تتطوح وكمال جمبها ..
كمال بتقل رهيييب فى كلامه : ها تت.. تروحى بردو
راندا ماشيه تتمايل وبتسند عليه : أنت .. عايز إيه.. وجعت دماغى
كمال : أدم
راندا مدت شفايفها لقدام قوى : أووووف .. أنا مش عا... عاااارفه طلعلى .. منين .. نطرت ايديها .. ماتيجى نخلص منه
كمال وقف وبتفكير : ازاى
راندا نطرت ايديها : فكر وقولى خلى حد ينقله ويغور
كمال : خلاص نستناه عند شقته ونخبطه ونجرى
راندا رفعت صباع .. أستنى الغبى كان باعتلى مكانه فين ها أشوف بصتله انت بتتحرك كتير ليه
كمال مبرق : ليه
راندا : اوووف ..
ركبت العربيه بتاعتها وهو ركب الوقت متأخر الشوارع فاضيه شافو أدم بيعدى الطريق .. كمال واقف فى اتجاه وراندا فى اتجاه تانى خالص معاكس له .. قرب على أدم جرى وهو بيعدى نطر نفسه لورا ولسا ها يتعدل أتفاجئ بعربية راندا بتشيله من على الارض رفعته لفوووق ونزل بقوه أتنطر ولف كذا لفه .. سابوه وهربووو الاتنين وكانو بيسوقو بسرعه جنونيه ..زكريا شافه لانه كان جاى يقابله .. فضل يصرخ عليه ويبص يمين وشمال كان الشارع فاضى وخالى من أى حد .. شاله وداه أقرب مشفى وحجزه هناك وإمتنعو عن أى اخبار لما زكريا فرغ الكاميرات بتاعت المنطقه وعرفو إن راندا ورا الموضوع .. الوضع حساس لأبعد الحدود .. بنت راجل مهم .. ومش بس كدا أخوها مجند بالمخابرات فى سريه تامه وصديق أدم المقرب حتى صالح مايعرفش مكانة ابنه أو شغله بالمخابرات كل إللى فاكره مجرد صداقات مش اكتر .. سابو الكوره فى ملعب أدم لما يقوم بالسلامه
بااااك
*****
راندا بعياط هيستيرى : سامحنى يا أدم .. سامحنى .. مسكت دراعه كنت مغيبه .. لا فاهمه بعمل ايه ولا حاسه .. أنا لايمكن اقت.ل ناموسه ها أقت.ل بنى أدم الله يلعنه الشرب .. الله يلعنه .. الله يلعن أى حاجه بتغيب الوعى
أدم وقف قدامها باصص فى عيونها : طب لو سامحتك على عملتك دى ازاى أسامحك على كل حاجه عرفتها عنك
راندا صرخت فى وشه : طول الوقت بتتكلمو وبتقولو ربنا بيسامح وانتو ايه عايزين تحاسبونى على النفس .. بما انك عارف عنى كل حاجه يبقى عارف انى كنت متجوزه كمال فى السر وطلقنى قبل الشبكه بتاعتنا شمال بس مش قوى مش زى الباقين
أدم شدها وجز على سنانه : عرفى
راندا بصتله وهزت راسها : ماتعملش معايا كدا أرحمنى والله من يوم ما اتجوزتك ماحد فيهم له علاقه بيا حتى هو قرفانه أكلمه .. وقرفانه من نفسى .. كل ما أفتكر كل حاجه عملتها أدخل أخد شاور عندى احساس إنى عايزا أغير جلدى يا أدم .. حطت راسها على صدره وعيطت جااامد .. أنا كنت ضايعه قوووى ولقيت نفسى معاك ..كنت خسرانه وحاسه طول الوقت بروح الهزيمه من جواياااا معاك حسيت بالإنتصار ماتتخلاش عنى يا أدم .. ما تسيبنيش .. أتعدلت ومسكت إيده .. والله ما ها أعمل حاجه تدايقك .. عيطت قوى .. أدم رد عليااا قولى أى حاجه
أدم حس بحصار وخنقه رهيبه دموعه نزلت وهو مكانه ما أتحركش .. ليه كدا .. ليه إلا مستنين منهم رد فعل يفرحنا يعملو العكس وإلا مستنين منهم النداله والخذلان يعملو العكس .. جمدت مكانها لما شافت دموعه رفعت ايديها ومسحتها حاول يهرب بس تبتت فيه .. قالت بصوت مهزوز .. أنا أسفه .. أنا أسفه على كل حاجه حطت راسها على راسه وقربت من شفايفه باستها برقه وهى ما زالت بتتأسف .. حست بإستجابته معاهاااا وتعطشه لغريزته إلا محروم منها معاهم الأتنين .. شالها بين إيديه ومارس حقه الشرعى وبقت مراته قولا وفعلاااا .. نايم جمبها وباصص بذهول كبير .. معقول
راندا بصاله ومبتسمه برغم العياط الكتيررر والدموع إلا بتنزل منها : ندمان صح .. عايز تقول إنى أستغليت وجودى معاك لوحدنا .. خدت نفس وبهمس .. أيوا استغليته عشان أحسسك بوجودى وأقولك انا ليا حق أعيش جواك زى تاليااا ..عيطت تانى .. إغفرلى أى حاجه مهما كانت أنا مش مستعده تشوفنى سيئه طول الوقت .. مش مستعده أحس إنك بتعاملنى مجامله لفهد ورد دينك له .. فهد حكالى كل حاجه يا أدم وقالى ان الأصابه دى كانت فداك وهو قالك أختى أمانه فى راقبتك أتجوزها وربيها .. قالى مش عايز اضغط عليه ولا اجبره يكمل معاكى .. أتعدلت وبصتله وبرجاء وكسرة نفس .. ريحنى وقولى أنت مقتنع با إلا حصل بينا وإلا لاء.. عايزنى وإلا لاء
أدم هز راسه وبحزن : مش عارف .. لأول مره أحس بالشتات جوايا .. قام وسابها دخل الحمام خد شاور وخرج دخل الاوضه يلبس هدوم البيت .. بصلها وهى لسا مكانها على السرير قاعده تعيط .. اتنهد .. قومى ألبسى
راندا رفعت راسها : أستنى معاك وإلا أمشى
أدم لبس التيشرت وشده نزله وقف قدام المرايه سرح شعره : أعملى إللى أنتى عايزاه
راندا بعياط : أنا عايزا أعرف إللى أنت عايزه
أدم نزل الفرشه على التسريحه ولف بصلها : إللى عايزه مش ها يعجبك أنا خلاص لا عايزك ولا عايز تاليا أنتو الأتنين مش فارقين عندى كل واحده فيكو بتتنمرد بطريقتها .. خد نفس طويل .. مش ها أعتذرلك واقولك معلش إللى حصل كان غصب عنى .. لاء أنا راجل ومحتاج ست .. نفض ايده .. بس كدا .. أما عن ماضيكى وإلا عملتيه وإلا وصلنا وربطنا ببعض ..مفيش راجل بينسى ياراندا .. مفيش راجل بيغفر كل حاجه .. هز راسه .. عايزا تقعدى أقعدى مش هاتبقى أكتر من زوجه بتسد إحتياج زوجها .. عايزا تتفضلى .. أتفضلى سابها وطلع قعد على الكنبه وهى خرجت من الاوضه على الحمام خدت شاورت ولبست هدومها .. شالت الشنطه وبصتله وبمنتهى الجديه : مش ها افرض نفسى عليك ها أستنى تيجى تقولى أنا مش فاكر راندا القديمه وعايز راندا مراتى بس يارب ماتحرمنى من دا .. ويارب ماتظلمنى حتى لو أنا ظلمتك .. قربت منه باسته من خده ومسدت على خده بحب وقامت .. فتحت الباب وعندها أمل يقولها استنى خليكى بس اتفاجئت بصمته .. نزلت تجرى وهى بتعيط .. ركبت عربيتها ومشيت سابت المكان كله وأدم خد نفس طويل قام رمى نفسه على السرير وناام بيهرب من كل حاجه .. مش عايز يفكر فى أى شئ فى كل الأحوال تاليااا وصلته للنتيجه دى وهو مرتاح الضميررر مفيش حب يوصل المحب طول الوقت لطريق مسدود لازم نسيب الباب موارب عشان نسمح لأشاعة الشمس تدخل على الأقل ويبقى فى أمل ..راندا صح أى إن كان عيوبها ومساوئها هى مراته زى ما تاليا مراته الفرق هى بتستحيب لإصلاح نفسها وإلا لاء .. لها حقوق زيها حتى لو تاليا ممتنعه عنها هو ملوش ذنب يعيش زوج مع إيقاف التنفيذ وبمزاجها تفضل تعاقبه طول الوقت على كل شئ ... نااام وراح فى نوم عميق جداااا .. حس بحد بيحضنه وبيحضنه قوى لدرجه إنه بيعصره عصر ..أتنفض وبيبص حواليه ملاقاش حد .. قام دخل كل مكان فى الشقه وقلبه بيتنفض .. مفيش .. شبح .. شبح ضمه كدا والا حلم وإحساس هو مفتقده طول الوقت .. خد نفسه ورمى جسمه على الكنبه غمض عيونه تانى ونااام حس بنفس الإحساس بالظبط والمره دى أستسلم جوا حضن إلا حاضنه حتى لو شبح قام وهو مستغرب بيحصلو إيه بالظبط فتح التلفزيون وشغل القرآن الكريم عليه وسابو مفتوح دخل أتوضى وصلى وعمل أكله ياكله .. جاب الفون أتصل على ياسين عايز يطمن على تاليا وولاده والأمور عامله إيه دلوقت ياترى
**
عصام خرج من بيته راح مكتب أبوه .. سلم على الموجودين وأنتظر لما خلص معاهم وبجديه قرب سلم عليه
عزت قعد على كرسى مكتبه وبيوطى يجيب ملف من الدرج إلا تحت .. منور يا عصام خطوه ما بتتكررش كتيررر
عصام أبتسم ومسد بصباعه بين عيونه : الحمد لله ان حضرتك عارف انى مش بكررها كتير
عزت أتعدل وبصله وهو بيحط ملف قدامه : مالها ساميه
عصام فرد ايده وضحك : وبعدين سيبنى طيب أقول مقدمه أقدم اى حاجه
عزت أبتسم : أبوك عاجنك وخابزك وبعدين مش سلطت إخواتك عليااا وأميره بتستغل تعبها وعارفه انى بحبها مش ها أقدر أزعلها
عصام : أنا جايلك عشان ما تحسش إنى فرضتها عليك وبمشى كلامى حتى لو بالضغط منهم .. عايز ساميه تعيش وسطنا مرحب بيها من جوانا قبل برا
عزت شاور على قلبه : أنت عارف معزة ساميه فى قلبى .. والمعزه والحب تجاهه مش ها يغيره إلا بيحصل .. خد نفس طويل وأتكلم براحته .. عارف يا عصام المشكله فين
عصام بإهتمام : فين
عزت : فى تسرعنا وتمسكنا دايما بمبدء الحب .. شاور بإيده .. الستاره بتنزل قدام عيونا وبتعمى عنينا عن حاجات كتير قوى .. شاور على نفسه .. ماتفتكرش ان أمك ممكن تكون أول حب فى حياتى .. بس أهو المركب مشيت .. الحمد لله خلفت منها اربع شباب زى الورد بحبها وبتحبنى .. أو يمكن تخطيت مرحلة الحب أنا مش عارف بإيه بس أنا تخطيتها لدرجة إن لقدر الله لو حصلى إلا حصل لأدهم أخويااا انا مش عارف ها أقدر أكمل حياتى من غيرها وإلا لاء .. فى تفاصيل كتير ياعصام مفقوده قصادكم بس موجوده بينى وبينها .. عصام الدنيا علمتنى ان الدنيا ما بتقفش على واحده وممكن أحب وأعيش وأتمسك بغيرها أكتر من أى حد أنا عرفته وحبيته قبلها .. عشان الجواز والعشره حاجه مختلفه .. مهما أشرحلك مش هاتفهم غير لما تتجوز وتتعمق علاقتك بالأنسانه إللى ها ترتبط بيها
عصام بيسمعلو واتكلم بنفس طريقة أبوه : أنا معاك وعارف كلامك دا كويس وعارف إن الأمور من برا مهما كانت ومهما طالت عمرها ماتبقى واضحه غير لما تتعمق فيها وتعيشها بحذافيرها .. شروط وإلتزامات وحاجات تانيه كتير زى ما قولت تفاصيل مفقوده بين الزوجين قصاد أى حد هما بس إلا عارفنها وهما بس إلا يقدرو يتكلمووو فيها .. بابا أنا مقدر خوفك . ومقدر كل حاجه أنت بتمنع جوازى من ساميه بسببها .. رفع كتافه .. ومش عارف أقولك ايه غير انى حاولت أسس حياه من غيرها ماعرفتش .. حاولت أتخلى عن حلم إرتباطى بيها بس هى عامله زى الشبح إللى محاوطك وانت مش عارف تتمكن منه لأنه بإختصار شبح .. حاجه ملهاش وجود حواليك بس موجوده .. أتنهد .. ممكن تكون جواك .. ممكن تكون ملازماك .. ساميه لما جت تعاتبنى بتقولى أنا بنتك المدلله .. شوف إحساسك لما يقولولك أنت لازم تبعد عن ابنك ولازم ماتعرفوش تانى وهانكتبه بأسم غير أسمك .. هز راسه بجديه .. ودا مجازاا طبعااا .. أنا مجرد بوصفلك المشهد وإحساسى طول السنين إلا عرفت فيها على واتجوزته .. عرفت يعنى ايه يخطفو حاجه غاليه صعب او مستحيل تنسى وتعديها من حياتك .. أنا مش عارف اتخطى ساميه ولا قادر اريحكم
عزت قام ماردش عليه وقعد قدامه فرد ايده : أنا مفيش فى ايدى حاجه أعملها قدام رغبتكم كلكم .. بس ما تزعلش منى لو حصل إلا أنا خايف منه اوعى تفكر إنى ممكن أتحمل معاك مسئوليه أو أشيل الليله بدالك عشان أنت هاتزرع الحزن فى قلوبنا كلنا
عصام خد نفس طويل وخرجه : إن شاء الله مش ها يحصل حاجه وربنا ها يجبر بخاطرى عشان محاولتش أستفز مشاعركم كلكم وصبرت
عزت قام وقف وعصام وقف حضنه وهو بيقول من قلبه : ربنا يسعدك يا عصااام وأشوف عيالك قرود بتتنطط ما بتعانيش من حاجه
عصام أبتسم وضم أبوه بحب ؛ الله يبارك فيك يا حبيبى .. على فكره عمى أدهم فسخ خطوبة ساميه
عزت هز راسه وبنص عين : عارف مانت قاعد تخطط وتدبر انت وهو وعاملين فيها أعداء قدامنا
عصام ضحك بصوت عالى جدااا وسلم عليه سلام رجولى وقربه باسه وهو بيقوله : حبيبى يا باشا يافاقسنى
محمد دخل المكتب هجم وبهوليله : باشا بشبوشه حبيب قلبى
عزت رفع راسه : لا إله إلا الله .. حط ايده على الزرار وزعق .. أنت يابنى أنت .. مش منبه عليك محمد ما يدخلش المكتب فى أى وقت
السكرتير من برا : يافندم والله قبل ما أقوله دخل وقفل الباب
عزت بصوت حازم : فتح بعد كدا
الشاب : حاضر يا فندم
محمد بنص عين : والله لو حطتلى مليون واحد برااا ماهاتعرف تخلص منى يا .. وعلى صوته .. عزت
عزت بحزم : ولد
محمد رفع صباعه لفوق : باشاااا ... عزت باشا انت لو تصبر ها تسمع الباقى بس انت متسرع أعملك ايه بابا لازم استحملك
عصام : ههههههههه
عزت بجديه : جاى منين
محمد راح على التلاجه البار فتح خد كانز وقعد على المكتب وفتح علبة الشيكولاته نتش واحده بياكلها : كنت راجع على القسم مشيت العساكر لما شفت عربية عصام تحت .. على صوته وفرد ايده .. قولت لاءه بقى هو اللعب بقى من تحت لتحت .. ها ياكل الجو مننا الولد ده وإلا إيه فاطلعت أثبت وجودى .. هز صباعه بنفى .. مش ها أتنازل عنك أبدا مهما يكون أبدا أبدا يا بشبوشه يا عسل
عزت قرب عليه ولسا ها يضر.به نط من على المكتب جرى لأخر الاوضه وهو بيضحك .. عصبى بردو انت ..
عصام خده تحت دراعه : ياله عشان دا مكان شغل
محمد رفع راسه وبنص عين : دا جايب تلاجه وشيكولاته بيرطب وإحنا قاعدين فى المنفى طب يشغلنى مكانه كده ونجرب مين ها يعمر أكتر
عصام : هههههههه يابنى ارحم إلا جابونا تقريبااا كدا انت وساميه واحمه واحده
عزت : هههههههه
محمد بهمس لعصام : أستنى ها امسح الابتسامه من على وش أبوك دلوقت .. زعق .. بابا
عزت بعصبيه : وبعدين معاك ماتقولش بابا فى مكان شغلى عيب
محمد : مانت لما تعرف انا بقولها ليه ها تفهم .. هات فلوس مزنوق وصرفت مهيتى وخارج أنا وأصاحبى باليل
عزت قلب وشه : صرفت ايه
محمد قرب عليه حط ايده على كتفه : عارف يا عزت نطر راسه .. باشا .. تزعق .. تكشر .. تخوفنى .. هاتدفع هاتدفع .. أنا راجل ملتزم كل شهر اميره تقفشتى على الباب وبص لأبوه بنص عين .. وتاخد تلات تربع المهيه وتقولى عشان نجوزك .. وبجديه مليانه هزار .. مين مسلطها يا عزت .. اعترف
عزت بصله بجمب عينه : أنا
محمد مد ايده : عشان كدا بعاقبك وباخد منك فلوس عارف لو كانت سابتلى المرتب
عزت : ايه ماكنتش هاتطلب حاجه منى وترحمنى من طلتك البهيه
محمد ابتسم وهز راسه بنفى : لاء ها اطلب عقاب ليك إنك خلتها تسيبنى فى حالى ومتأمنش مستقبلى .. بص لعصام وبغمزه .. الواحد مش عارف يعمل إيه فى الأبهات والأمهات بتوع اليومين دول
عصام : هههههههه مجر.م ... انتو مربين مجر.م بيشغل دماغه عليكو
عزت زقه ؛ عايز كام
محمد ببتسامه عريضه : إلا يطلع منك يا باشااا شوف أقل خروجه بمهية الشهر بتاعى كله
عزت زقه جاامد بيخرجه برا وعصام شده ونزل .. وهو نازل عمال يضحك .. هايمو.تو من الضحك على منظر عزت وهو بيزق محمد سمع رساله على الموبيل بص لعصام : عيب عليك انا خطييير حولى الفلوس على فودافون كاش
عصام : الله يسهلك مش عاتق
محمد بصله : لا مانت كمان هاتحولى أنا اخوك واخوك فى زانقه ومحتاج
عصام قلب وشه : هى زانقاتك ما بتخلصش
محمد بصوت عالى وهو واقف قدام العربيه : لا إله إلا الله .. تخلص ليه و تقفل باب رزق مفتوح لواحد غلبان وشقيان
عصام : ياخى الناس فاكره ان الشحات دا هو إللى قاعد فى الشارع مادد إيده للكل .. مايعرفوش إن كل البيوت فيها شحاتين حتى لو بهوات بيقلبو إلا رايح وإلا جاااى قربت تلبس شكاره وتقعدلنا على الكنبه أنا وابوك وإخواتك
محمد : ههههههه دا أحلى حاجه فى الدنياا عشان الود يبقى موصول عارف لولا الشحات إلا فى كل بيت دا كان زمانك صارف فلوسك اه والله
عصام رفع كتافه : طب ما أصرفها
محمد بيمط فى الكلمه : وليييييه ما أصرفها أنااا دانتو عالم رزله بصحيح
عصام طلع فلوس من جيبه : متين جنيه تنفع
محمد قلب وشه ؛ عصام ماتشغلش دماغى عليك .. أنا شحات فايف إستار حولى على فودافون كاش الفين جنيه عشان عندى كرامه
عصام زقه وركب العربيه مسكه : استنى خدنى معاك عشان راكن عربيتى البنزين غلى إيه الأرف دا إلا بنقلبه باليمن الدوله بتاخده بالشمال حاسس ان عنيكو فى الفلوس ونيتكو مش صافيه وهى بتطلع منكم
عصام فضل يضحك ويبصله وهو بيقوله نتن ..نزل محمد قدام القسم وكمل طريقه لمبنى المخابرات .. أتصل على أدم .. مال صوتك
أدم : تعبان
عصام ؛ مالك فيك إيه
أدم : مش عارف كل ما أنام واحد يحضنى
عصام ضم حواجبه : نعم يا أخويااا
أدم ضحك بصوت عالى : العفاريت بتحضنى يا عصااام تقريبا صعبان عليهم
عصام بتريقه : دا محمد عايز منك فلوس عارفه ممكن يطلعلى فى الحلم لو ما خدش إللى طلبه .. أجيلك
أدم بنفى : لاء أنت فين
عصام : طالع لحسام عايزنى
أدم بيشرب القهوه بعد ما كل نزل المج : أنا جايلك لأتلبس فى الشقه وانا لوحدى .. دى لعنة تاليااا ههههههههه
عصام : هههههههه ياله بسرعه
أدم هز راسه : ماشى سلام ..لبس ونزل على طول .. طلع فوق سلم عليهم اتفاجئ بتجمعهم كلهم .. بص لحسام .. ما كلمتنيش ليه
حسام : سايبك ترتاح ..أدم هز راسه وسكت ومنتظر حسام يتكلم .. شاور .. عمرو كان من ضمن مجموعة الإستطلاع إلا راحت السودان عشان تشوف أخر التطورات الداخليه ومدى قوة وصمود الجيش السودانى أمام قوات التدخل السريع الموجوده هناك .. طبعا فى بداية الأمر كلنا شوفنا وشاركنا إللى حصل وأبت مصر التدخل .. إحنا هانقوم دلوقت نروح القاعه عشان تشرحو الوضع بالكامل هناك وماهى الملابسات إلا حصلت وأسبابها طبعااا .. شاور لبرا والكل قام خرجو واحد ورا التانى دخلو القاعه فعلااا
عمرو واقف قدام كل إلا قاعدين وحضر معاهم فهد .. شاور وهو بيلف إيده : منطقة الشرق الأوسط وثروتها والخطط الموضوعه لها من سنين كتير قبل قيام الثورات وللاسف الثوره التونيسيه إللى أشعلت فتيل الثورات فى المنطقه .. نقدر نقول إن دى الشراره الأولى إللى على خطاها تم الزج بالأنظمه إلا فاتت فى اغلب البلاد العربيه .. زى ما تقولو كدا باطل كان لابس توب الحق والفضيله ..إستغلال لمعاناة الناس إللى كانت فى الوقت السابق ضئيله بالفعل والأن .. فرد إيده .. أصبحنا نعرف ونعى جيدا يعنى إيه معاناه وتضيق علينا كل سبل الحياه .. كل إلا بيحصل خطط متعمده لتدمير وشق كل دول الشرق الاوسط لدوليات ضعيفه متناحره .. الخطط مستمره وماشيه زى ما هما عايزين بإيدينا إحناااا .. عيونا يافهد مش عارفين نقسمها نصين الكل بيشاهد القتل والدمار والقصف اليومى على غز.ه .. بيتفرج على إبا.ده جماعيه بتدار فى كامل فلس.طين وغز.ه واخده المشهد الأكبر برغم المعاناه للضفه والقدس لاتقل أهميه .. طوح إيده لورا .. ارجعلى كدا بالتاريخ قبل شهر عشره لشهر أربعه ..لما حصل .. افتح قوسين واكتب جواهم حرب اهليه فى السودان وإرميها فى وش الناس كا أقتتال داخلى .. شوف بيعملو إيه فى بعض .. الجيش بيضر.ب الجيش .. بيتخانقو على السلطله ..يعنى إيه الكلام دا .. نزل راسه ورفع حواجبه .. الله ماقولنا قوات الجيش السودانى بتضرب قوات التدخل السريع السودانى بردو .. والقصه بدأت لما عساكر مصريه راحت السودان زى العاده ومعاهم القائد بتاعم ظابط صغير فى السن ..رايحين ليه يا فندم .. رايحين يافندم عشان بنعمل تدريبات مشتركه طبيعيه جدااا وبتتعمل كل سنه مفيش ترتيب لاى شئ .. خبط على إيده ..تقوم قوات التدخل السريع السودانى عامله لقطه نص كم وتاخد العساكر إلا ملهاش اى خبره فى اى شئ رايحين يعملو تدريبات تأسرهم وتنيمهم وتصورهم وتهين المصرين والجيش المصرى وينزلو مقلته على قوة الجيش المصرى ؟!
المشهد طبعااا لما يتنشر للجميع إلا مش عارف بيظيط يا باشااا .. قلة ادب وسفاله وخد عندك إستفزاز .. على صوته .. واضح وصريح للجيش والدوله المصريه .. لمين ولحساب مين .. دى خناقه فى بلدكم وإلا تمويل مقصود منه إللى بيحصل إن مصر تمسك فى السودان وتدخل تضرب وتقوم حرب بالفعل ... فا تشتت مصر وتضعف قوتها العسكريه وترجعها لمشهد ٥٦ وهو القتال فى اكتر من جبهه وياريت قتال قوة جيش لقوة جيش.. أنت بتتكلم على قتال عصا.بات ومرتزقه .. الموضوع أقتصر على المشهد دا .. عمرو بصرامه .. لاء يا فندم .. بيلف ايده فى الهوا .. يظهر شوية سودانين كدا على الوش وينزلو شتم فى مصر وفى حضارة مصر وبالفاظ بمنتهى القبح بتتقال على شعب مصر وبناتها وستاتها يوميا على السوشيال ميديااا .. الله .. مش هو دا يابنى اطيب واحلى شعب على وجه الارض ايه حصاله دا طول عمره معانا ومننا جرا إيه .. مهما حصلت مشاكل مفيش حاجه اسمها سودانى يتطاول على مصرى ولا مصرى يتطاول على سودانى .. إثيوابيا إللى قافله عليهم وبتعاملهم بسوء بيمدحو فيها ومصر إلا فاتحه دراعها بيغلطووو فيها ؟!
عصام قام هز راسه : دا المطلوب إثباته يا فندم .. جرا إيه ولمصلحة مين وكل دا برضو بنعارض فكرة المؤامره وبنسفه منها طول الوقت ..قوات التدخل السريع دى لا قوات ولا نيله ولا لها أى علاقه بالجيش السودانى .. حمديتى رئيس القوات دى لاعمره دخل جيش ولا يعرف يعنى إيه بلد وأمن وأمان .. الراجل دا كان مجرد تاجر مواشى بلطجى هو ورجالته اى مكان هو فيه فارد سيطرته عليه .. النظام السابق لعمر البشير جابه عشان يحمى نفسه ومحدش يعمل ثوره عليه وقالو تعالى أنت من إنهارده أسمك قوات التدخل السريع .. فرد إيده الاتنين ..بقى عندك كفتين عسكريتن فى البلد .. كفه فيها بلطجيه وبتديها سلاح وبتنمى عندها حر.ب العصا.بات المسلحه موازى للجيش وبتكبرها طول الوقت .. وكفه فيها جيشك برئيسه ..راح النظام واتخلع فعلاااا وانتهى أمر عمر البشير من البلد .. لف صباعه فى الهوا .. هنا بقى دورى كاعدو مصلحتى اشعل المنطقه بالكامل .. تعالى مول قوات التدخل السريع وكبرها وعايزها تقف قصاد الجيش السودانى والاتنين يتناحرو على السلطه ووقعلى جيش السودان فى جيش مصر مانت محسوب على جيش السودان
عمرو شاور على شاشه كبيره ظاهره عليها السودان : أنا هنا كسبت كالعاده مفيش قوات من عندى كاعدو بس ها أبعت مرتزقه و ها ابعت سلاح وفلوس أمول شوية المرتزقه تحت غطاء واسم قوات التدخل السريع عايزهم يقولو طول الوقت الله اكبر ..إيه دخل الأسلام والله اكبر .. فى كونك بتسرق وتقول الله اكبر .. بتقتل وتقول الله اكبر .. على صوته .. بتهجر شعب كامل وبتنهبه بمعنى الكلمه وتقول الله اكبر .. هل اكتفو بدا يا فندم .. لاء طبعااا .. ها اختصر حاجه فى كام نقطه .. هما بيقولو خدو بالكم .. الجماعات الاسلاميه بترجع داعش وبنلادن وكل الجماعات إلا إحنا عملنها واتفقست واتفضح أمرنا فيها وظهر للعالم كله دلوقت إن سبب تأسسها وعقيدتها إحنا لأغراض سياسيه قذره وليزج بالاسلام فى أى موضوع .. قول اى حاجه وحط جمبه إسلاميه .. أفعل فعلتك وقول الله أكبر .. الجماعات الاسلاميه قتلت وعملت فوضى وسرقت وإغتصبت النساء هؤلاء هم مسلمون الشرق الاوسط الذين يجب التخلص منهم وإسلام فوبيااا .. وتقليه وكتير قوى .. شاور بصباعه لورا .. الكلام دا إللى بيتنقل لشعوبهم والصوره دى هى إلا بيشوفوها ...طبعااا الصوره اتقلبت وبان مين قا.تل .. مين معتدى .. مين السفا.ح.. عملو إيه بقى .. تعالى يا حمدتى خد الفلوس إلا انت عايزها والسلاح وهانفضل نمولك فى مقابل .. إيه هووو .. انت كنت بتقتل ..ااه .. وبتسرق .. ااه .. خد بيوتهم .. ماشى .. اغتصب ستاتهم على قد ماتقدر وإحنا ها نبعتلك الرجاله المخنسه إللى عندها مزاج وكيف لدا .. هز راسه بتأكيد .. وفعلا تم .. بقى يوميا اأغتصاب للنساء بشكل ملحوظ ومرتفع جداااا ..يوميا النساءبتفكر تمو.ت نفسها او تنتحر عشان تحمى نفسها من الاغصاب والإعتداء الوحشى .. طيب أنت كمان بتغتصب النساء وتطلع تقول الله أكبر ؟! 👇👇
https://www.facebook.com/reel/906079621189757?s=yWDuG2&fs=e&mibextid=Nif5oz
أدم قام وقف وجاب خريطة السودان : السودان من اغنى الدول الإفريقيه .. اعلى نسبة دهب فى السودان .. أكبر مساحة أراضى صالحه لأجود انواع الزراعه فى السودان .. اليورنيوم إللى بيستخدم فى تصنيع الاسلحه النوويه فى السودان .. اكبر ثروه حيوانيه ودواجن فى السودان .. البترول فى السودان على صوته .. كل دا يجعل منها دوله فقيره تعانى فقر شديد ؟!
شاور على نفسه : انا كابنى أدم عاقل ها اقول مش ممكن .. مش ممكن ازاى ودا حاصل فعلاااا .. لا فى تقدم فى شئ ولا فى حياه تدل على هذا الثراء إلا لافراد قليله بالنسبه للشعب بالعكس نسبه كبيره منهم بتعانى من الفقر الشديد .. ثرواتها منهوبه بشكل مبالغ فيه .. عايزين شعوب فقيره تعانى من قلة التعليم والعلاج وكل وسائل الحياااه .. هما بيتمتعو بحياتنا وثرواتنا ويعملو جيوش واسلحه يحا.ربونا بيها و إحنا نخلص على بعض ونأجج الفتن بينا .. تدخل بعض الدول ماتسمى عربيه للأسف وتمول بشكل واضح وصريح ما يحدث فى السودان الأن .. ليه ومصلحتك ايه
فهد : اعتقد المطلوب تشتيت مصر عسكرياااا زى ما قولت ورجوعها لمشهد ٥٦ . أنت دلوقت همك الأساسى هو تأمين حدودك فقط وليس المشاركه فى وضع حربى الغرض منه سحب مصر لطريق القتال والحرب بالإجبار عشان تحقق الخريطه المزعومه للشعب المزعوم
أدم بيأكد : طبعاااا .. ازيد حضرتك من الشعر البيت . هما فجرو الازمات فى الشرق الاوسط فى وقت واحد ... الوقت دا ايه .. أضغطلى مصر إقتصاديا انا عايزها بتفلفص .. لا ثوره نافعه ولا فتنه ولا شئ .. ألعب على الاقتصاد .. خد الكويت فى سكتك .. طب يا باشا السعوديه والامارات دول فلوسهم كتير ومش هاممهم .. يصرفو على التحضر بس بطريقتنا وفكرنا ومعتقدتنا بقى كل واحد نشفلو مخرج .. خلصنا من سوريا والعراق ولبنان وواليمن وليبيا .. جر السودان جررر واضغط الباقى بالمناسب له ..
طب شكل المشهد ايه فى السودان .. للاسف مأساوى لأبعد الحدود محزن ومقزز .. انت بتتكلم فى قتل أكتر بكتير من عشر تلاف شخص اعزل كل جريمتهم إن اولادهم فى الجيش السودانى أو حتى مدنى عادى .. اغتصاب وحشى لنسائهم يومياااا .. تشريد عشره مليون بنى ادم وتهجيرهم .. توقف التعليم .. ضرب عدد كبير جدا للمستشفيات قطع الانترنت عنهم بصوره كامله عشان كدا مفيش حاجه بتنزل لهم على مواقع التواصل الأجتماعى .. قطع الميه بصوره كامله .. قطع النور بشبه صوره كامله .. الفرق يا فندم أن المجر.م واحد ولكن الغطاء سودانى .. التمويل والاسلوب واحد ولكن الصوره الظاهريه مختلفه .. .. أنظرو لفلسطين وغزه بالذات وقارنو إللى بيحصل وانتوو تتأكدو إن مجر.م فلسطين هو مجر.م السودان بالفعل
حسام بهم كبيررر قام وقف : للاسف بيزج بينا كلنا ومازلنا زى ما إحناااا .. لازم الكل يفوق .. ولازم الوعى يكبر وينتشر بين شعوبنا وشبابنا أدام القيادات كان الله بها عليم .. لازم الشباب تفكر مليون مره قبل ماتهرب من ارضها .. سيبو الهروب للستات والكبار وارفعو راية بلادكم .. الانتماء والوعى .. الحرب دى نفسيه .. وأخلاقيه .. وإنتماء ووعى ..
بلادكم أولى بيكم إن لم تحرر البلاد بيد أهلها ورجالها فمن يحررها لكم جميعاااا .. حرروها من الفساد وحرروها من المعتدين وحرروها من أى حد فاكر ان له ولايه عليكم ودى لا بلده ولا له فيها .. كلامى لكل بلد سابها أهلها وجرى ماتلفش ضهرك لعدوك وتمكنه منك
زى ما الدعوات لفلس.طين ..السودان محتاجه دعواتكم خصوصا النساء والأطفال ..
خلصو الندوه إلا تم شرح الوضع فيها وقررو إيه خطتهم فى المرحله الجايه والتنسيق ها يبقى مع الجيش وخرجو مع بعض ..
حسام حط ايده على أدم : أستنى عايزك
عصام بصله : نمشى إحنا
حسام شاور : اتفضلو .. خد أدم ونزل وهو بيتكام معاه بشكل ودى وركبو عربياتهم وأتحركو ورا بعض
**
تاليا نامت وقامت ونامت وقامت كتيرررر .. البنات قاعده بالببيهات مع بعض وياسين قاعد برا فى الاوضه إلا أدم قالو عليها .. أتفاجئ بأهل أدم كلهم داخلين من برا بمجرد ما حس بحركه قام أتنفض من مكانه يشوف مين وقف قدامهم التلاته بإستغراب : أفندم
يونس بصله : مين حضرتك
ياسين : مين أنت .. أنت إللى داخل علياااا
عامر بص حواليه : ده بيتنا داخلين عليك فين لو مؤاخذه
منال لما سمعت صوت برا وتقريبا فى مشكله لبست حجابها وطلعت شافت يونس جريت على ياسين وببتسامه : أهلا أهلا .. الدكتور يونس يياسين أخو سى أدم
ياسين شهق ورفع ايده : لو مؤاخذه .. أتفضلو أتفضلو .. زق منال بلغى تاليااا بسرعه
منال جريت وهى بتقول حاضر
ياسين مد إيده بيسلم عليهم : أنا ياسين إبن عم تاليااا مرات أدم
يونس ببتسامه : يونس
عامر سلم : عامر أخوه الكبير
وائل أبتسم : وائل أخوه التانى
ياسين بفرحه : يا ألف خطوه عزيزه يا مرحب بالناس ولاد الأصول ودخلهم الشقه ودخل معاهم جوااا
تاليا بتتعدل وقامت وقفت سلمت عليهم كلهم ببتسامه واسعه ولما يونس قرب منها همست : شكراا تسلم إيدك
يونس ببتسامه : الشكر لله ثم لأخواتى دول بصلهم .. دا عامر يا تاليااا أبونا حتى وأبونا عايش كان أب شغل وسحله على تعليم إخواته عشان يوصلهم للهما فيه دلوقت
وائل بصله وباس دماغه : دا حقيقى
عامر بضحكه : مش كل ما أروح حته تمدحو فيااا إحنا جاين لمرات الغالى عشان تعرفنا وتعرف إن فى ضهرها بدال الراجل تلاته غير أدم
تااليا بإحراج بصلته : شكرا ياعمو عامر وبتقعد براحه جدااا
ياسين بصلهم : تحبو تشربو إيه عشان البنات تعملكم
عامر بص حواليه هو و وائل وخدو بالهم : بسم الله ماشاء الله
يونس رفع إيده وبص لتاليا : إحنا ما اتفقناش على كدا إحنا أخرنا كان منال وكريمه
تاليا ببتسامه : إخواتهم لسا جاين انهارده .. ماشاء الله كلهم إخوات ياسين
عامر هز راسه : أهلا أهلا يامرحب والله لو مشالتكوش الأرض اشيلكم فى عنيااا
كلهم : الله يخليك ياعمى
ياسين : تشربو ايه .. شاى .. قهوه .. حاجه ساقعه .. مغات
كريمه بضحكه : سحلب
كلهم ضحكو بصوت عالى وياسين شدها تحت دراعه وهو واقف هز راسه بضحكه : أو سحلب
وائل بفضول : مالو السحلب بقى
تاليااا : مفيش أصلها بتعرض علينا نشربه كل ما نتكلم أو نعزم على حد بالمشروب
عامر بص لكريمه : أنا مش ها أشرب غير سحلب من إيدك وخليهم يضحكو
كريمه بحماس : حاضر يا عمى وجريت من قدامهم
ياسين بص لوائل : وحضرتك
وائل : شاااى معلقتين سكر ويكون خفيف
يونس : أنا قهوه مظبوطه على نار هاديه
ياسين : أنا ها أعملك القهوه وتوحيده تخصص شاى خفيف تعمله .. خد إخواته ودخلو جوا
وائل ببتسامه : بسم الله ماشاء الله ..
عامر بفرحه : الله أكبر .. الله صل على كامل النور وقامو كل واحد خد عيل
يونس بينزل فيروز لعامر يشوفها وببتسامه : شبه مين دى
عامر بتأثر : الله أكبر .. بص لوائل .. دى هى الخالق الناطق سبحان الله ..ناول البنوته لتاليااا وشال فيروز .. باسها وعيونه دمعت .. ياروحى عليكى .. يا حته من الغاليه
وائل لف وشه ودموعه نزلت
تاليا عيطت : أنتو كنتو بتحبوها قوى كدا أنا ماشفتش حب للدرجه دى
عامر رفع صباعه : والله يا بنتى لو الدنيا فيها رجوع وأختار حد لأختارها وأشيل تراب رجليها فوق راسى .. دى ماكنتش نبع الحنان .. دى كانت النهر إلا عايشين على خيره وعلى اللمه حواليه بيها الدنيا كانت عامرانه .. دا الحب فيروز وفيروز هى الحب
وائل بصلها والدموع بتلقلق جوا عيونه : الأمهات كتير بس مش أى واحده تستحق تاخد لقب الأمومه .. على فكره أدم أكتر واحد فينا قريب منها ومتأثر بيها
تاليا بجديه : أنا شايفه إن كلكم زى بعض
عامر بنفى : لاااا .. أدم كوم لوحده .. رفع فيروز الصغيره وباسها .. دا ربنا رزقه دونا عننا كلنا عشان عارف هو بيحبها أد إيه
تاليا مسحت دموعها وافتكرت الام التانيه فا عيطت تانى وقالت من قلبها : كنت أتمنى أعيش إحساسه واشوف حب أمى ثمره فى ولادى
يونس : أهو ربنا رزقك بتلاته خليكى فيروز التانيه كانت حطانا بين العضم واللحم بتشاركنا النفس إللى بنتنفسه
تاليا بصت ليونس : لينا قاعده تحكلى عنها
وائل : دانتى عندك موسوعه فيروز يحكيلك هو
تاليا ضحكت : ما بيقعدش بشوفه بالصدفه
عامر نطر ايده : الله يعينه ويقويه إدعى لجوزك هى حياته كدا من يوم ما دخل الجيش متغرب وهو وسطنا
ياسين طالع بالصنيه وأمر أخواته يفضلو جوااا ناول كل واحد طلبه وقعد قدامهم
وائل شاور : ممكن أطلع اشرب سجاره برا
ياسين شاور : تعالى أتفضل .. وطلع برا معاه يدخن سجاره هو كمان ..
يونس قعد بعد ما نيم الببيهات جنب تاليا وعامر فضل شايل فيروز : طب عرفنا .. فيروز .. عرفينا على الغالين التانين
تاليا بصت جمبها .. مليكه وسيف
عامر : اللهم صل على النبى .. ربنا يبارك فيهم ويطرح لك فيهم البركه أينما كانو ويحبب فيهم خلقه يابنتى
يونس بص لعامر قعد قدامه وبمنتهى الادب : اخويااا أدم وتاليا زعلانين مع بعض ياعامر
تاليا بخوف لادم يفهم هى إلا فتحت الكلام : يونس بلاش أدم ها يفتكر إنى كلمتكو أو دايقت حد فيكووو
عامر بصلها : لا يا بنت الناس ماتقوليش كدا حتى لو كلمتينا ها يجرا إيه يعنى أنا أبوكم كلكم
تاليا بخنقه : دى كانت رغبتى وانا إللى طلبت منه هو معملش حاجه من نفسه الطلاق رغبتى
عامر شهق حاامد وبرق : طلاق إيه .. وكلام فارغ إيه .. دانتو فى راقبتكو تلات حتت .. بص ليونس .. أدم أتجنن عشان يطاوعها
تاليا عيطت : أنا السبب يا عمووو .. بص هما شوية أسباب وتعقيدات صعب أشرحلك ..
عامر بعصبيه : ولو يابنت الناس ولو .. أنتو مش صغيرين .. دانتو فاتحين بيت .. عارفين يعنى إيه .. وبعدين حاجى على بيتك يابنتى الجواز مش بالساهل ولا الطلاق بالساهل .. طلع تليفونه
تاليا بصت ليونس : بلاش يكلمه هاتعملى مشكله
يونس نطر إيده : سيبيه أنا ها اقوله ملكيش دعوه كدا أحسن عشان يحس إننا كلنا رافضين إللى عملتوه وبعدين عامر غالى عنده وبيخاف يزعله كلمته أمر
تاليا : طب ها يقول إيه
عامر أتعدل وناول فيروز ليونس : فتح الأسبيكر عشان يسمع تاليا لانه واثق ان اخوه بيحبها .. ألووو أيوا يا أدم
ادم : مالك يا عامر .. طب سلم عليااا
عامر بزعل : لا سلام ولا كلام با إبن ابويااا أنا عند مراتك
أدم أبتسم وفتح الاسبيكر غمز لحد قاعد قدامه وحط الفون على