ظلمات قلبه البارت الثامن والعشرون 28 والاخير بقلم هدير دودو

ظلمات قلبه 
البارت  الثامن والعشرون 28 والاخير 
بقلم هدير دودو

بعد مرور اربعةِ سنوات  
جلست اشرقت في الحديقة بتعب جمٍ بادي على ملامح وجهها؛ بسبب ذلك الجهد الذي كانت تفعله مع اولادها فهما بالفعل لن يصمتوا ابدًا، دائمًا يتشاجروا سويًا و تخشى دائماً عندما يتحدوا معًا فبالفعل يفعلوا العديد من الكوارث... اغمضت كلتا عينيها بأرهاق لثانيةٍ واحدةٍ قبل ان تُعيدَ فتحهما مرة اخرى، و هي تتمتم قائلة لطفليها بنبرة آمرة و هي تلهث_مصعب و مُعاذ_ ذو الثلاثة اعوام لكنهما بتصرفان بمشاغبة كتير...كانت تتحدث و هي تشير بسبابتها نحو الارض بجانبها
:- يلا تعالوا اقعدوا هنا حرام عليكم انا تعبت من
الجرى، نفسي اتقطع ربنا يسامحكوا.

تمتمت شروق التي كانت تجلس بحانبها... قائلة لها بحنو و هي تربت بطفولة حانية فوق زراعها 
:- معلش يا مامي، مش تزعلي انا هقول لبابا لما يجي عشان يعاقبهم.

ضمتها اشرقت نحو صدرها بحنان، و هي تبتسم برقة كعادتها،  نفس ذات الابتسامة المشرقة قد اعتلت الان ثغرها معلنة على اشراق حياتهم جميعًا...  قامت بطبع قبلة رقيقة فوق مقدمة راس ابنتها، و هي تردف قائلة  لها بنبرة حانية تؤيد حديثها 
:- ايوة فعلا، احما نقول لبابا على معاذ، و مصعب عشان دول مش لاقيين حد يحكمهم و بيقولوا كلام نوتي مش لطيف خالص، انا مجبتش غيرك اصلًا يا قلبي ثم رفعت سبابتها مرة اخرى تشير نحوهم ز تكمل حديثها بمرح
:-  مش فريق المشاغبين دول.

ابتسمت شروق بفرحة، و هي تنظر لكلا شقيقيها و تخرج لهما لسانها بطريقة طفولية؛ كي تثير حنقهم على الفور اغتاظوا هما الاثنان، و اتجهوا نحوها قاموا بجذب شروق بعيدًا عن اشرقت ليحتضنها مُعاذ، و مُصعب من كل جهة و هم يتمتموا لها باسف طفولي 
:- سورى يا مامي مش تقولي لبابا، و احنا هنسمع كلامك...و مش هنقولك كلام زي كدة خالص.

احتضنتهم اشرقت بحنان، و هي تشير لشروق ان تقترب نحوهم، و اردفت قائلة لهما بهدوء 
:- اعتذروا لشروق كمان هي اختكم الكبيرة.

اومأوا لها هما الاثنان، و اردغوا يعتذروا الى شروق بهدوء ضمتهم اشرقت جميعًا نحوها بحنان... و هي تبتسم بسعادة لعائلتها الصغيرة تلك، لكنها شهقت فجاءة بصوت منخفض عندما شعرت بزراع قوية تلتف فوق خصرها و انفاس حارة تلفح عنقنها من الخلف...ابتسمت مرة اخرى دون ارادة منها عندما علمت بالطبع انه هو و 
اردفت قائلو له بتذمر ممزوج ببعضٍ من الخجلٍ
:- ارغد بس بقا، يا ارغد الولاد واقفين اوعي ايدك مش هينفع.

همس ارغد بنبرة منخفضة داخل اذنها بمشاكسة، و مرح 
:- اشرقت بس بقا، و سيبيني اعمل اللي يعجبني. 

اقترب بعض الخطوات حتى صار يقف بجانبها اتجه الاولاد سريعًا نحوه ما ان رآوه، و قاموا باحتضانه ضمهم ارغد باشتياق، و هو يغمز لاشرقت باحدي عينيه مشيرًا لها ان تصعد الى غرفتهم..

ابتعلت ريقها ببطء، و خجل... و قد ضمت كلتا شفتيها الى الداخل ضاغطة عليهما بقوة، و هي تشعر بخجل جمٍ يحتاجها.. 
اشار لها بيديه مرة اخرى و هو ينظر لها... اومأت له براسها الى الامام و بالفعل تحركت بخطواتها الى داخل متجه نحو غرفتها كما اشار... لكن قبل ان تصعد استوقفها صوت والدها الذي كان يجلس مع عابد التفتت اشرقت نحوه تسال اياه، و الابتسامة تعلو ثغرها 
:- ايوة يا بابا في حاجة..؟!  

ابتسم في وجهها بلطف، و هو يشعر بالندم يتآكل في قلبه كل حركة تفعلها معها تشعره بالندم اكثر و اكثر...فما يوجد شئ اصعب من جلد الذات عندما نقوم نحن بجلد ذاتنا على افكارنا، و افعالنا السيئة التي فعلناها؛ هذا يعني اننا وصلنا لدرجة عالية من الندم لم نقل اعلى ذروة لان لم يستطع احد الوصول لقمة الندم بدليل ان نحن حتي الان نندم... نظل نادمين كلما نتذكر و هذا يعني ان يوجد مرحلة اكبر مما وصلنا لها كلما نكبر كلما يرتفع درجو ندمنا الحقيقي؛ و ذلك ادبسيب نضوج عقلنا اكثر... غمغم يسأل اياها بهدوء، و اهتمام  
:- امال فين ولادك شايفك طالعة، و سايباهم و المربية جوة. 

اجابته بصوتها الهادئ، الرقيق كعادتها 
:- دة ارغد جه بدرى شوية، و قاعدين بيلعبوا معاه انتَ عارفهم. 

اومأ لها شريف بتفهم و واصل حديثه مع عابد في بعض الاشياء الخاصة بالعمل... بينما اكملت هي طريقها و صعدت متوجهة لغرفتها  بدات تبدل ملابسها حتى ارتدت فستان قصير من اللون الاسود ذو حمالات رفيعة يتناسب مع لون بشرتها البيضاء... ما ان انتهت حتى وجدت من يدلف الغرفة ابتسمت برقة تستقبل اياه اقترب منها سريعًا واضعًا زراعيه فوق عنقها يقرب اياها نحوه حتى اصبحت تلتصق به، كانت تشعر بانفاسه تلفح وجهها مما دفعها لتغمض كلتا عينيها بنهم، و استمتاع لم تشعر به سوى هو يطبق على شفتيها ملتقط اياها داخل شفتيه يقبل اياها بشوق جارف، و هو يتمتم قائلا لها بنبرة عاشقة بعدما ترك شفتيها عندما شعر بطلب رئتيها الى الهواء 
:- وحشتيني اوي يا قلب ارغد..

ابتسمت في خجل، و هي تشعر بقلبها يذوب ذوبًا و هي بين يديه...تمتمت تجيب اياه بنبرة خافتة يخالطها بعض الاستنكار
:- وحشتك ايه يا ارغد دة انتَ سايبني من كم ساعة بس.

عقب على حديثها قائلا لها بحب، و حنيه لم تظهر سوى امامها
:- لو من ثانية واحدة، و حياتِك انتِ بتبقي قدام عيني بس بعيد عن حضني و بتوحشيني..عاوزك تلزقي على طول جوة حضني لان دة مكانك الصح يا اشراق حياتي..

دفنت وجهها في عنقه بخجل، و هي تغرز اسنانها في شفتها... لكنها سرعان ما تذكرت شي ما فرفعت رأسها  و اردفت قائلة له بتذمر، و هي تعقد كلا حاجبيها و تضم كلتا شفتيها الى الامام رافعة سبابتها في وجهه 
:- ارغد صحيح افتكرت مينفعش اللي بتعمله قدام الاولاد بحد هيتعلموا دول لسة اطفال انتَ مش هتصدق انهاردة سي مصعب قالي ايه..  

علت ثغره شبه ابتسامة لكنه اخفاها سريعًا... قائلا لها بتساؤل و هو يرسم فوق ملامح وجهه الجدية التامة  
:- قالك ايه يا حبيبتي...؟!
اردف جملته و هو يواصل حديثه بتذمر، و ضيق 
:- قولي قولي سي مصعب قالك ايه... اصل هنفضل طول اليوم نتكلم عن العيال جاي بدرى عشان نتكلم. 

ضحكت هي بخفوت، و هي تتمتم بنفس ذات النبرة الجادة
:- انهاردة مصعب بيقولي ادلعي يا مزة... ارغد انتَ متخيل طفل عنده تلت سنين يقولي ادلعي يا مزة عرف منين كلمة زي دى، و محدش بيقول الكلام دة غيرك..

ابتعد عنها خطوة الى الخلف، و هو ينظر لها مدَّعي الجدبة بنظراته يسألها بنبرة جادة 
:-  عرفها ازاي و قالها امتى..؟!

انفرجت شفتيها الى الامام، و هي ترفع كلا كتفيها الى الاعلى... قبل ان تُجيب اياه بجهل 
:- معرفش والله، انا قولت منك، و قولتله انك هتعاقبه. 

غمز لها ارغد باحدى عينيه، و هو يقترب منها مرة اخرى ماسكًا يديها الى اعلى، و هو يديرها على شكل حلقة... و هو يردف بنفس ذات الوقت 
:- اعاقبه ازاي يا قلبي... هو مغلطش فعلا ما تدلعي يا مزة، ما انتِ مزة و مزة المزز كمان.

نظرت له بتوجس مخالط بخجل، ٍ و هي تردف قائلة له بنفاذ صبر، و طفيف من الضيق 
:- ارغد انتَ بتهزر، و انا مش بهزر على فكرة انا بتكلم جد الولاد كدة غلط عليهم. 

تمتم يجيب اياها ببراءة مزيفة يدَّعيها 
:- و انا كدة يعني بهزر ما انا بتكلم جد يا حبيبتي، و سيبك من الولاد دلوقتي... انا هشوفهم، ركزي مع ابو الولاد الغلبان دة شوية..
انهي حديثه و هو يشير بيده نحو ذاته.

سرعان ما كسا اللون الاحمر كلتا وجنتيها، و هي تشعر بخحل قبل ان تتمتم تجيب اياه بخفوت، و صوت منخفض بالكاد يصل الى مسامعه
:- ما انا مركزة يا ارغد.
ضحك ارغد عليها، و هو يقوم بجذبها نحوه، و سار بها حتى وصلا سويا نحو الفراش...ليقوم بوضعها فوق ساقيه برفق، و هو  يتمتم بنبرة عاشقة امام وجهها
:- بحبك، بحبك يا قلب، و حياة ارغد. 

اردفت تسال اياه بقلق، و صوت متقطع 
:- ي..يعني عمرك ما هتبطل تحبني..؟!
كانت تشعر بالخوف بسبب هذا السؤال..

كان يشعر في بداية الامر انها تمزح معه؛ لانه لا يرى هذا السؤال سور مزحة تمزحها معه... لكنه راى انها بالفعل تسأله بجدية، و قلق بادى على وجهها؛ لذلك اردف يجيب اياها بعشق جارف... عشق حطَّم اسوار قلبه و تغلغل فيه، و امتلكه 
:- ابطل احبك، انتي بتسألي بجد... كنت بطلت احبك عمرى اللي فات من قبل ما اتجوزك حتى... دة انت كنت حلم بحلم اوصله، و لما اوصله ابطل، دة انا اموت كدة و لا ابطل احبك... المفروض تبقي واثقة في كدة و لا انتِ لسة مش عندك ثقة في حبي، دة انا اروح اقتل دكتورة سلمى قعدت ست شهور كاملين، و بسمع كلامها بالحرف.
اردف جملته الاخيرة بمزاح عندما راى الدموع تجتمع في عينيها.

ابتسمت بالفعل عندما استمعت الى كلماته الكافية ان تعيش هليها عمرا كاملا، اردفت قائلة له بنفي و هي تلتقط كفه تمسك به بين يديها بقوة 
:- لا والله مش حوار ثقة، بس هو مش مصدقة اني عايشة بالسعادة دي كلها معاك، و مع ولادنا اللي نوروا حياتنا..

اردف يهمس في اذنها بنبرة حانية 
:- لا صدقي، صدقي يا قلب ارغد دي حياتنا الجاية مع بعض... ابتعد عنها، و هو يتابع حديثه بتذمر و مشاكسة و هو يداعب ارنبة انفها ذات اللون الاحمر بسبب شدة خجلها
:- انتِ بتضحكي عليا دلوقتي، بس لا انا عاوز حقي.

ضحكت بخفوت و هي تدفن وجهاا في عنقه بخحل؛ كي لا يرى منظرها الخجل، المثير بشدة... 

جلست اشرقت في المنتصف بجانب اسيا من جهة و ارغد الذي يجاس بحانبها من الجهةِ الاخرى واضعًا زراعه فوق خصرها يقربها نحوه حتى صارت تلتصق به... اردفت اسيا قائلة له بتذمر 
:- اهه يا ست هانم مسمتيش انتِ مايان فقررت اسميها انا تبقي مايا، و مايان ..

لم تشعر اشرقت بذاتها سوى و هي تصرخ بفرحة، و حماس.... و هي تردف تسال اياها اياها ان ما كانت تسمعه صحيحًا 
:- بتهزرى، انتِ بجد حامل.

اومات لها براسها الى الامام، و هي تستشعر كم السعادة الواضح في نبرة صوتها... لتسرع اشرقت محتضنة اياها بحب جمٍ..

بارك لها الجميع، و لمالك ايضًا و هما يشعروا بفرحة كبيرة... اردفت اشرقت قاىلة لها بمشاكسة 
:- اديكي اهه هتجيبي لمايا بيبي متبقيش بس تتريقي عليا و تقولي ام العيال انشاء الله يبقوا توام، و تبقي زيي..

نكزتها اسيا في كتفها بخفة، و هي تردف قائلة لها بمزاح 
:- ملكيش دعوة بيا انا هو مايا، و مايان... و بس قال توأم قال و بعدين مهما جبت هتفضلي ام العيال. 

ضحكت اشرقت على حديثها، و هي تردف قائلة لها بمزاح هي الاخرى 
:- طب ربي بنتك و قوليلها تبعد عن مُعاذ ابني حبيبي بدل ما هي لزقاله كدة..

رفعت اسيا شفتها الى اعلى، و هي تتمتم قائلة له بسخرية، و تهكم
:- بنتي برضو و لا هو... ربي ابنك بدل ما اهو عاوز اللي يربيه ليل، نهار شايل فيها كل ما يشوفنا..

تدخل ارغد يرد هو عليهابدلا من اشرقت... و هو يردف قائلا لها باحتجاج 
:- لا الا مصعب و معاذ دول تربيتي انا، و متفتحوش اشرقت حبيبتي عليا.

ضحك الجمبع و بالفعل توجهوا نحو مائدة الطعام ليتناولوا طعامهم جميعا.

بعد مرور يومين

ابتسمت اشرقت بسعادة، و هي تلف حول ذاتها بفرحة و اعجاب..  قبل ان تنزل تركب سيارتها، و هي تأمر السائق بالتوجه الى الشركة لارغد، اومأ لها السائق باحترام و بالفعل انطلقت السيارة نحو الشركة كما امرت هي، وصلت اشرقت الشركة و صعدت نحو غرفته مباشرةً... كان الحميع يطالعها باحترام، و تقدير... وصلت اشرقت امام المكتب لتردف قائلة للسكرتيرة الخاصة به تسأل اياها بهدوء 
:- هدخل لارغد، في حد جوة..؟! 

حركت السكرتيرة رأسها يمينا، و يسارا و هي تشير لها نحو الباب لتدلف متمتمة قائلة لها باحترام 
:- لا يا مدام اشرقت، محدش جوة اتفضلي ادخلي.

ابتسمت اشرقت وجهها و هو تاومأ لها براسها الى الامام قبل ان تقترب بخطواتها نحو الباب، و تدلف الى ارغد الذي كان منكب فوق عمله يعمل بتركيز، و دقة و الارهاق بادي على ملامحه ...حيثُ انه لم يشعر بها عندما دلفت ضمت هي كلتا شفتيها الى الامام بتذمر قبل ان تقترب من المكتب، و هي تهمس باسمه بصوت منخفض
لوهلة شعر ارغد ان يتخيل صوتها العذب في اذنيه من كثرة تفكيره بها... لكنه تصنم مكانه عندما رفع بصره ليراها تقف بالقرب منه و هي ترتدى حجاب، و فستان من اللون الوردى طويل يغطي جسدها باكمله ذو اكمام واسعة... ابتلع ريقه بتوتر، و هو يردف اسمها بعدم تصديق، يشعر انه في حلمٍ
:- اشرقت انتِ بجد اتحجبتي..؟! 

اومأت له برأسها الى الامام، و هي تقترب منه حتى اصبحت تقف امامه مباشرةً... قائلة له بتأكيد، و ابتسامتها الواسعة تعلو ثغرها
:- ايوة يا ارغد قررت اتحجب، و اعملهالك مفاجأة.

قام بالقبض على معصم يديها بخفة، و رقة و هو يجذبها نحوه لتسقط فوق ساقيه و قد احاطها هو بزراعه بقوة و هو يهمس امام شفتيها بحب، و نبرة عاشقة تنبعث من ثنايا قلبه 
:- زي القمر يا روحي... كويس انك اخدتي خطوة جميلة زي دى... نفسي اقولك تعمليها من زمان بس محبتش تعمليها عشان انا اللي طلبت منك، حبيتك تعملي حاجة زى دي بمزاجك، و تكوني حباها و مقتنعة بيها.

تمتمت بخجفوت تخبر اياه، و هي تفرك في كلتا يديها بخجل؛ بسبب تفكيرها الاحمق 
:- كنت من زمان حابة البسه يس بقول يعني كل البنات في العيلة مش لبساه فمش عاوزة ابقي اقل منهم.. اخفضت نبرة صوتها اكثر و هي تشعر بالخجل اكثر من السابق
_  ي..يعني عارفة اني غلطت بس كنت مش فاهمة اوي..

اومأ لها براسه الى الامام بتفهم، و هو يمسك كفها يطبع فوقه قبلة رقيقة، حانية... و هو يغمغم قائلًا لها بحنو 
:- فاهم يا حبيبتي، اكيد كنتِ متاثرة بالمحيط اللي حواليكي بس يلا اهه اخدني الخطوة، و بقيتي زي القمر.

احتضنته بقوة، و هي تمتم قائلة له بهمس يكاد الا يستمع
:- ارغد..ربنا يخليك ليا، بحبك اوي..
كانت تتحدث بحب صادقٍ حقيقيٍ... حب تغلغل، و كبر في اعماق قلبها... حتى اصبح هو القلب باكمله... قلبها ينبض عشقه...حبه سار في اوردتها حتى وصل الى قلبها ليرويه به..

تمتم ارغد يرد عليها بعشق، و هو يشدد على احتضانها حتى اصبحت انفاسه تلفح عنقها
:- انا بعشقك يا قلب، و حياة، و روح، و عقل، و دنية، و عيلة ارغد كلها انتِ حياتي، و مالكة قلبي..

_و هكذا تسير الحياة... الحياة لست دائمًا حزن، و لست  فرح ايضا يجب ان نعيش الوجع، و السعادة...فـ لكل شي تضاده نعيش حياتنا بمُرها ليعوضنا الله بحلوها..يحب ان نجرب طعم الحزن لكى نعلم طعم الفرح و الا لم نعلمه_


                        تمت بحمد الله


تعليقات