ظلمات قلبه
البارت السادس عشر 16
بقلم هدير دودو
في الصباح استيقظت اشرقت...و هي تشعر بالحماس الشديد فاليوم هو يوم الحفلة.... تشعر بنوبة من الفرحة الشديدة تحتاجها....ففكرة انها سوف تحضر حفلة بصحبة ارغد كافية لاسعادها... لتجد ارغد يخرج من المرحاض.. ابتسم هو ما ان وقع نظره عليها ظل يتأمل اياها كم تبدو مثيرة عندما تستيقظ من النوم... و بالاحر فهي مثيرة و جميلة في جميع حالاتها.... يشعر انها كالمغناطيس تجذبه اليها يوما عن يوم... ليهتف قائلا لها بتساؤل، و اهتمام بعد ان عقد ما بين حاجبيه باستغراب فهي اليوم ليس مثل اي يوم اخر
:- في ايه يا حبيبتي مالك..؟! شايفك حيوية، و نشيطة اوى انهاردة ايه السبب..؟!
اتجهت هي، و لفت يديها حول عنقه... قائلة له بحب، و فرحة تغمرها
:- مفيش يا روحي، بس مبسوطة؛ عشان هنخرج انهاردة و هنحضر حفلة مع بعض..
ابتسم هو لبساطتها تلك.... فحفلة بسيطة مثل تلك تجعلها سعيدة... كل تلك السعادة المرسومة على وجهها ليهتف قائلا لها بهمس مغزي امام شفتيها... و هو يحيط خصرها بزراعه القوى، الصلب
:- امم و حبيبة قلبي فرحانة عشان كدة بقا..
اومأت له براسها ايماءة بسيطة، و جاءت لتتحدث لكنه ابتلع جملتها التي كانت سوف تتفوها بقبلة رقيقة ممتلئة بالعديد من المشاعر المختلفة... كان لا يود ان يفصل قبلتهما... لكنه اضطر ان يفصلها عندما شعر بحاجتها الى الهواء ظلت تاخذ انفاسها بصوت مسموع قبل ان تدفن راسها في عنقه بخجل محاولة السيطرة على مشاعرها تشعر كانها طائرة في الهواء بفرحة... كان هو لن يشعر بشي سوى انفاسها التي تلفح عنقه يود ان ياخذها في مكان منعزل... لم يوجد فيه اي شخص سواهما هما فقط يعيشا لوحدهما بعيدًا عن الجميع يود ان يبعدها عن تلك العائلة فهي ملاك وقعت بينهم بالخطأ...
في المساء كانت اشرقت قد اعدَّت نفسها، و جلست في الغرفة بانتظار ارغد.... الذي ما ان دلف الى غرفة حتى دُهِش... ليقف متسمرا في مكانه ينظر لها عدة لحظات فهي كانت جميلة..... جميلة بشدة تجذب من ينظر اليها فاق من شروده، و تأمله بها... عندما وجدها واقفة أمامه تحدثه لا يعرف متى، و كيف اقتربت منه..؟؟! فعندما دلف كانت تجلس على الفراش... هتفت قائلة له بتذمر،و حنق طفولي
:- ايه يا ارغد هتفضل واقف كتير... بتبص على ايه اصلا..؟؟! سالته بجهل... و هي مازالت لم تستطع تفسير نظراته التي كان يصوبها تجاهها..
جذبها اليه حتى ارتطمت في جسده الصلب، و بدأ يلعب في خصلات شعرها و هو يردف مُجيب اياها
:- كنت بشوف حبيبة قلبي، و هي قدامى زي القمر مالكة قلبي ابتسمت هي بسعادة ما ان قال لها ذلك اللقب... شعرت كأن قلبها يتراقص الان بداخلها.. دقات قلبها تقرع بداخلها كالطبول... لتلف يديها على عنقه بسعاظة غارمة... فبدا هو يقبل ذقنها ببطء، و تانٍ ابتعدت هي عنه عندما علمت ما ينوي فعله.. فهي تعلم بأن الامر بينهما لم ينتهى... لتهتف قائلة لها بهدوء و هي تبتعد عنه تاركة بينهما مسافة
:- يلا يا حبيبي ادخل خد دوش، و البس هدومك.. عقبال ما اعمل شعري اللي انت بوظته، و متتأخرش.
حرك راسه لها للاماما دليلا على الموافقة، و اتجه الى المرحاض لكى ينفذ ما قالته له... و هو يبتسم متذكر منظرها، و هي بين يديه... سرعان ما جهز ذاته... فالامر لم ياخذ شي... خرج وجدها قد انتهت هي الاخرى من تصفيف شعرها، و جلست تنتظر اياه.. ما ان راته حتى هبت واقفة متجهه اليه.. جاءت لتشبك يديها في يديه الا انه ابعدها عنه و وقف من بعيد يتامل منظرها ليتجه الى غرفة الملابس.. واقف امام الخزانة الخاصة به مرة اخرى.. عقدت هي ما بين حاجبيها بدهشة و استغراب من تصرفاته تلك... لكنها بررت الامر لنفسها أنه من الاكيد قد نسي شي ما.. لكنها تفاحاءت به عندما خرج من غرفة الملابس واقفا خلفها تشعر بانفاسه الساخنة تلفح عنقها الابيض... لتجده قد وضع سلسال بسيط على هيئة قلب جميل قيم، و موضوع في متتصفه حرفهما "A" ليهمس لها داخل اذنيها بهمس مغزي
:- قلبي كله بين ايديكي يا "مالكة قلبي" مسكت هي ذلك القلب بين يديها، و قبلته هي عدة مرات... كانت دموعها على وذك السقوط على وجنتيها... الا انه هتف قائلا لها بمزاح مخالط ببعض الوقاحة؛ كي يمنعها من البكاء
:- بدل ما تبوسي القلب... ممكن تبوسي صاحب القلب على فكرة مش عنده اي مانع انك تمسكيه، و تبوسيه..
ما ان انهي حديثه حتى وجد تحول لون وجنتيها الى اللون الاحمر القانى، و عضت هي على شفتيها بخجل... محاولة ان تخفي ابتسامتها... التي كانت سوف ترتسم على شفتيها قبل ان تتحدث قائلة له بخفوت و صوت جاهدت ان تجعله يوحي بالجدية
:- ارغد لو سمحت بطل كدة.. عشان انت بتحب تكسفني و يلا قدامى عشان متتأخرش..
لن يستطع كبت ضحكته على طريقتها تلك.. فهي رغم انها جاهدت ان تتحدث بجدية الا انها مازالت خجلة واضعة راسها، و بصرها ارضًا اقترب منها، ليقوم برفع راسها الى اعلى.. قائلا لها بنظرة اعجاب، و حب تلتمع في عينيه
:- ايوة كدة شايفة الفستان دة مختاراه جميل، و عادى و محترم ليتابع بغضب، و غيرة مش بتاع كتب الكتاب اقسم بالله لو كان اتلبس، و حد شافك بيه... انا كان زماني دافُه مكانه... كويس ان انا شفتك قبل ما تلبسي اكمل حديثه باشمئزاز وضح على ملامحه
:- اصلا كان شكله وحش... انا مش عارف ايه اللي عجبك فيه.. دة فستات احلامك دة... لكن دة جميل،و محتشم..
قد كان الفستان رقيق ذات لون هادى.. و فوقه طبقة من الشيفون... مرصع بحبات اللولي، و بعض قطع الالماظ الصغيرة..
لم تستطع هي ان تصمت اكثر من ذلك... لتهتف قائلة له بجدية.. مدافعه عن ذاتها امامه لن تسمح باي اهانة و لن تاتى على كرامتها
:- ارغد قولتلك انا مختارتش الفستان اللي ماجد جابه هو اللي جه عطاهولي، و انا كنت خارجة بالفستان اقوله ان انا مش هلبسه... لكن انت اللي فهمتني غلط، و مش سمعتني..
اغمض هو عينيه بقوة.. لاعنا نفسه عدة مرات قابضا على يديه بقوة حتى ابيضت مفاصله قبل ان يهتف لها بأسف
:- انا اسف يا حبيبتي.. اسف بس لما شوفت الفستان مقدرتش اتحكم في اعصابي مش متخيل ان ممكن حد يشوفك بالشكل دة... ليتابع بغضب، و الشرر يتطاير من عينيه
:- و الغبي الوسخ كان مفهمنا انك انت اللي مختارة الفستان... اقترب منها، و قام بضمها و هو يتوعد لهم جميعا...ليلتقط هو كفها يقبله برفق... ابتسمت هي براحة، و فرحة لانها قد شرحت له... الأمر ليمد زراعيه الى امام.. شبكت هي زراعها في زراعيه، و سارا سويا متجهين الى الخارج ما ان فتح الباب حتى تلاشت ابتسامته، و تبدل ملامح وجهه تماما اصبح جاد، صارم حاد.... من يراه لا يصدق انه هو من كان في الغرفة منذ بضع دقائق... كانت فايزة تطالعه، و تنظر اليه محاولة تفسير ملامحه فهي ما زالت خائفة غير مطمئمة.. لذلك الوضع لم تعلم شي عن اشرقت، و اخبارها فدائما ارغد موجود.. او هي ملتزمة غرفتها كانت مرام، و سيلان يتابعهوما بعيون حاقدة..لكن بقدر الامكان جاهدت مرام ان تخفي ملامحها، و حقدها.... ابتسمت اسيا لها ما ان رأتها قالت لها بحماس، و سعادة، و فخر
:- اوبا بقا يا جامدة مزة... انا كبنت اعجبت بيكي يا بختك يا ارغد..
ارتسم على وجه ارغد ابتسامة خفيفة من حديث شقيقته لكنه سرعان ما اخفاها بمهارة شديدة هاتفا لها بجدية و صرامة مخيفة مخالطة بالجمود : يلا يا اشرقت عشان منتأخرش
اومأت له اشرقت براسها و سارت معه بهدوء حتى وصلا الى السيارة سويا سرعان ما تبدلت ملامحه و ضمها الى حضنه مشددا عليها كانه يريد ان يدخلها بين ضلوعه ابتسمت هي بسعادة ما ان وصلوا نزلت هي و مازالت تشبك زراعيها في زراعيه خطفت اشرقت انظار الجميع فكان حمالها هادئ جميل جذتب اتجهت لهم شهد بصحبة زوجها اياد ما ان رأتهم مرحبين بهم اتحهت اشرقت مع شهد كما سار ارغد مع اياد بدأت اشرقت تتعامل نع الجميع برقة و هدوء كعادتها و قد تعرفت على العديد من زوجات الاعمال و بدأوا يتحدثون جميعا مع بعضهم لتسأل واحدة منهم اشرقت بفضول و هي ترى عينين اشرقت المعلقة بأرغد طوال الحفلة تنظر له بعيون تلتمع بالحب و شغف
:- و انت بقا يا مدام اشرقت بتحبي ارغد بيه و لا جواز صالونات بحكم انكم ولاد عم و كدة و اكيد طبعا مش هيلاقي انسب منك ليه..
ابتسمت أشرقت في وجهها ابتسامة خفيفة قبل ان تُجيبها و قد اعادت النظر اليه مرة اخرى قائلة لها بحب يشع من عينيها و قد نست أمرها و خجلها
:- لا طبعا انا مش بحب ارغد انا بعشقه بعتبره كل حاجة ليا في الدنيا لتغمض عينيها و تتابع حديثها متمنية بدعاء صادق منبعث من قلبها ربنا يخليهولي و يفضل معايا طول حياتي..
ابتسم الحميع لها لتهتف شهد قائلة لها بمزاح و مرح
:- طب خفي شوية مش كدة لاحظى اننا قاعدين..
انفجر الجميع ضاحكا اما هي فنظرت ارضا بخجل ضحكوا على منظرها اكثر لتشتغل فجأة اغنية رومانسية اخذ كل واحد زوجته و بدأ يرقص معها كانت اشرقت سعيدة جدا يكاد قلبها يتوقف من فرط السعادة التي تشعر بها الآن اخذها هو و ساغر بعقلها الى مكان الآخر لم تشعر بأحد حولهما سواه هو فقط ظل ينظر الى عينيها ختى انتهت الاغنية انتهت الحفلة و عاد ارغد و اشرقت الى البيت مرة اخرى...
في مكان اخر كان ماجد جالس في شقة ليصدح صوت جرس تلك الشقة معلنا وجود احد ما اتجع نحو الباب و قام بفتحه ليجد امامه مرام التي كا ان راته حتى تشبتت في عنقه تحضنه بقوة طابعة قبلة رقيقة على احدى وجنتيه قبض ماجد على يديها بعدما اغلق الباب ساحبا اياها خلفه الى غرفة النوم الموجودة تلك الشقة قان بوضعها على ساقيه بلطف و بدا يقبلها بشهوة لتتأن هي بين زراعيه و عي تبتسم بخبث و بدات تشاركه تلك العلاقة بدات تبعد ملابسه عنه و هي تقبله هي الاخرى حتى ذهبوا سويا الى علاقتهم تلك...
بعد مرور بعض الوقت جلست مرام بجانب ماجد تحتضن اياه قبل ان تردف قائلة له بخبث؛ كى توصل الى هدفها
:- ماجد الزفتة اللي اسمها اشرقت بقت منطلقة مع ارغد اوى شكلها حكتله و عرف الحقيقة قلبي مش متطمن خالص ارغد لو عرف مش هيرحمك و لا هيرحمني انت حطتني معاك غي وش المدفع جيت شهدت ان بينكوا علاقة و قولتلي ان دورى انتهى و مجبتش سيرة لحد و لا حتى ماما بمثل على الكل..
تافاف ماجد بضيق بسبب تصرفاتها تلك ليهتف قائلا لها بضيق و حدة و هو يصرخ في وجهها فهو الان يشعر بجمرة من الغضب بداخله لا يعلم
:- بس بقولك بس اسكتي ايه اتفتحتي و ما صدقتي و بعدين كله كان بمزاجك انا مغصبتكيش اسكتي و فكرى معايا بدل الهبل اللي قاعدة تعمليه...
نظرت له باقتضاب و ضيق و صمتت لبهتف هو بانتصار، و خبث قائلا لها
:- بس لقيتها بصي هعمل ايه...............
التعمت عيني مرام باعجاب، و فرحة لما يخطط له هو..
كانت اسيا جالسة مع اشرقت شاردة لن تنتبه الى حديث اشرقت التي كانت تقص عليها ما حدث معها في الحفلة لكن اسيا كان عقلها مع مالك تشعر بالاشتياق الشديد تلعن نفسها مائة مرة لانها هي من فقدته هي من جعلته يعاملها تلك المعاملة القاسية تتذكر معاملته معها من قبل كان يبحث عن فرصة ليحدثها اما الان فهو يبحث عن فرصة لكى يهرب منها يبتعد عنها تخشى ان يكون قد كرهها لتفوق على يد اشرقت الاي كانت تربت على كتفيها بهدوء و رفق تسال اياها بنبرة هادئة تود ان تطمئن عليها
:- في ايه مالك يا اسيا يا حبيبتي من ساعة ما قعدتي و انت مش مركزة معايا سرحانة في ايه بقا يا حبيبتي...ايه اللي واخد عقلك اوي كدة...
ابتسمت اسيا ابتسامة حزينة باهتة في وجهها لكن كانت ابتسامتها تختلف عن كل مر فقد كانت ابتسامتها ابتسامة حزينة لم تتخطى شفتيها لتردف مجيبة اياها بياس و دموع مكبوتة في عينيها على وشك السقوط في اي لحظة
:- مفيش يا اشرقت مفيش... كنت بفكر في مالك ما انت عارفة اللي فيها...لتتابع حديثها بحزن تسال اياها
هو ليه اي حد بيغلط لازم يتعاقب على غلطه هو مش خلاص الانسان بيغلط عشان يتعلم، و يعترف بغلطته ليه بقا بنفضل نتعاقب على غلطنا، و نتعاقب جامد اوى
لتبدا دموعها تسقط على وجنتيها لا اراديا حاولت ان تكبتها اكثر من ذلك لكنها للاسف فشلت اقتربت اشرقت منها جاذبة اياها داخل احضانها و ظلت تربت على ظهرها بخنان كانت تشعر انها تشعر بها بشدة تشعر باوجاعها من الصعب ان تبتعد عن شخص تحبه و الاصعب ان تحون انت السبب في هذا البعد فبالرغم مما عانته اشرقت في حياتها الا انها لا تلوم نفسها ابدا هي لم تفعل سي لكن مع اسيا تختلف هي كانت السبب في تدمير هلاقتها مع ماجد لتهتف قائلة لها بمزاح كى تخقف عنها
:- خلاص بقا بطلي عياط دة مالك انهارده جاي شفتي المفاجاءة مكنتش ناوية اقولك عشان تتفاجي..
خرجت اسيا من داخل حضنها و قامت بمسح دموعها سريعا تسألها لكى تتاكد مما سمعته الان
:- بجد جاي..هيجي ليه و امتة..؟!
ابتسمت اشرقت على لهفتها الواضحة عليها قبل ان تردف مجيبة اياها
:- معرفش جاي ليه بس تقريبا ارغد عازمه على الغدا انهاردة هو قالي كدة قبل ما يمشي في وسط الكلام فمركزتش اوى عشان لسة صاحية من النوم و كدة هتصل بيه اتاكد و لو كدة اقولك عشان تبقي تحهزى برضو..
سرعان ما اشرق وجه اسيا، و قد دب الامل اوصالها من جديد متمنية ان ينتهى الخلاف الذي بينهما، و يبداوا حياتهما سويا...
في المساء جاء ارغد بصحبة مالك صديقه لكن قبل ان يدلفا
رن هاتف ارغد فوقف بعيدا لكى يتحدث بارحية لمحت اشرقت مالك واقف ينتظر ارغد ينهي حديثه انتهرت تلك الفرصة و قررت ان تذهب اليه تحدثه في ما يخصه هو و اسيا
بالفعل خطت بخطواتها متجهه نحوه ابتسم هو في وجهها ما ان رآها ابتسامة مجاملة قائلا لها بترحاب
؛- اهلا يا مدام اشرقت في حاجة..؟!
اومات له اشرقت براسها للامام ايماءة بسيطة و هي تبا؟ ل اياه الابتسامة قائلة له بتوتر.. تحاول ان تهدء ذاتها كي تعرف تتحدث معه قبل ان يصل ارغد و يسمعها
:- ايوة بصراحة كدة عاوزة اكلمك بخصوص اسيا...
شعر مالك بالخوف من ان يكون قد اصاب صغيرته تلك شي ليسالها بهلع و خوف
:- مالها اسيا في حاجة تعبانة..؟!
حركت راسها يمينا و يسارا قبل ان تجيب اياه و هي بتبتسم عندما رات قلقه و اهتمامه بها
:- لا الحمد لله هي مش تعبانة التعب اللي في دماغك هي تعبانة نفسيا مش صحيا انت عارف انها بتحبك ايوة هي غلطت بس كانت صغيرة مش فاهمة و هي اهي اعترفت و فهمت غلطها و بعدت عن مؤمن و اتعاقبت بما فيه الكفاية انت سافرت سنتين كاملين بسببها حتى لو كان مش بسببها بس هي شتيفة انها بسببها هي كل شوية بتلوم نفسها بلاش تكون قاسي عليها اوى كدة يعني اسيا مهما كانت عاملها كانها طفلة بلاش تطفي روحها انسى اى بيحب بجد بينسى...بينسى مقابل ضحكة واحدة من الشخص اللي بيحبه..
جاء مالك ليرد عليها لكن راى ارغد ياتي اليهما ابتسمت اشرقت في وجهه ليسالها ارغد باهتمام و هو يشبر لمالك ان يدلف
:- ايه يا حبيبتي اللي وقفك هنا..؟؟!
ابتسمت اشرقت في وجهه و ردت مجيبه عليه مدعية اللا مبالاه في حديثها
:- مفيش يا حبيبي مستنياك تخلص تليفونك عشان ناكل..
اوما لها هو براسه و بالفعل بدا الجميع طعامه
كان ارغد لم يرفع عينيه عن اشرقت ما ان رآها اتجه يجلس بحانبها محاوطا خصرها بأحدى زراعيه جاذبا اياها عليه بقوة ليبدا الجميع في تناول طعامه كان مالك ينظر الى اسيا بطرف تفعلها يتابع كل حركة تفعلها بدقة و لاحظت اشرقت فعلته تلك لتعلم انه مازال يحبها تمنت لو انه يستمع الى نصيحتها...
في الغرفة عند اشرقت و ارغد كان ارغد يجلس امام اللاب توب يباشر بعض الاعمال لتاتي اشرقت تجلس امامه و قامت بغلق اللاب توب الذي امامه قائلة له بتذمر طفولي
:- اووف بقا يا ارغد مينفعش كدة تقوم تروح الشغل و ترجع تقعد تشتغل طب و انا..
ابتسم هو على حنقها و طريقتها تلك و قام باجلاسها على ساقيه واضعا انفه في عنقه مستنشقا عبيرها الخلاب... فهو صار مهووس برائحتها يشعر انها تسلبه عقله ليهتف هامسا داخل اذنها كالمغيب
:- تؤتؤ لا طبعاً مينفعش كدة انا غلطان.
شعرت برعشة تصيب جسدها كليا نتيجة همسه داخل اذنها انفاسه التي كانت تلفح وجهها و عنقها لتحاول الابتعاد عنه و هي تمتم بخفوت قائله له
:- لا يا ارغد انت فهمتني غلط انت مش كنت قولتلي انك هتقعد شوية تفهمني حاجات فالشغل عشان اتسلى و انت مش موجود تعالي يلا فهمني..
قام بجذبها اليه مرة اخرى قائلا لها امام شفتيها الذي كان يصب كل تركيزه الان عليهما يشعر كانهما كالسحر يقوما بسحره و جذبه نحوهما
:- بكرة... بكرة يا حبيبتي هبقي اشوف الحوار دة...
ليلتقط شفتيها في قبلة حانية تحمل العديد من المشاعر ليفصل قبلتهما عندمت سمعوا صوت دق على الباب حاولت اشرقت ان تبتعد عنه لتهتف قائلو له بصوت خافت اشبه بالهمس
:- ارغد الباب بيخبط يا ارغد قوم افتح شوف مين..
زفر ارغد بضيق و هو يتمتم بغضب و حنق
: انا مش فاهم مين اللي باصصلي في ام اليوم دة اما نشوف اخرة ام الليلة المضروبة دى...
فتح الباب ليجد اسيا امامه و ملامحها متوترة تدل على حدوث شي ما لتهتف قائلة له بتوتر و قلق
:- بابا بيقولك انت و اشرقت انزلوا تحت بسرعة.
هتفت جملتها تلك و هبطت الى اسفل مسرعة لم تترك له فرصة ليستفسر منها عن شي...
دلف الى اشرقت التي كانت قد هندمت هيئتها عندما سمعت حديث اسيا الذي لا يبشر بالخير و اخذها متجها بها الى اسفل ليتفاجي بالجميع يقف ينظر الى ماجد الذي كان يقف هو الاخر امامهم..