قصة للعشق اسرار
البارت السابع عشر17
بقلم فاطيما
طلعت ساره وقربت من جناح رنا وقبل ما تخبط الباب جمدت قلبها وخبطت ..
عبدالله قام بسرعه قبل ما رنا تصحى من الخبط لانه حس هى اد ايه محتاجه تنام وتستريح وأول ما فتح ..
عبدالله باستغراب : ساره
ساره بارتباك : معلش يا ابو ريماس اصلي تعبانه وداخل عليه دور برد
عبدالله : تحبي اوديكى عند الدكتوره
ساره بارتباك : لا ما انا كلمتها وسمحتلى انى اخد بنادول بس مالقتش عندى ولا عند الجماعه فقولت اجى اسأل ام لين يمكن عندها
عبدالله : ما تتصلى بالصيدليه وتجيبى
ساره بارتباك : وعلى ايه علبه دى قالتلى قرص واحد بس يسكن الصداع اللى عندى
عبدالله : انا مش عارف هى عندها ولا لا وهى نايمه دلوقتى بس ممكن اشوفلك فى علب الدوا اللى جوه
ساره : اجى معاك انا عارفه العلبه شكلها ايه
عبدالله : تعالى
دخلوا على الحمام يشوفوا العلب الموجوده اول ما شافت علبة البنادول راحت مدت اديها وقال يعنى من غير قصدها راحت موقعه علبة الفيتامين على الارض وعلشان رنا مفضيه فيها الحبوب فأول ما وقعت اتفتحت وخرجت منها كل الحبوب على الارض
ساره : يا نهار ابيض انا اسفه
عبدالله : خلاص مفيش مشكله انا هجيبلها علبه تانيه
ساره : والله ما قصدى بس هو فيه دوا بيتباع محطوط فى علبه بالشكل دا
وباستغراب دا بتاع ايه دا
عبدالله قرا العلبه : دا فيتامين مفيش مشكله خلاص قومى انا هبعت اشترى واحد من الصيدليه
ساره : لا دا مش فيتامين دا شكله غريب انا عندى الفيتامين دا ومش دا شكله خالص
عبدالله قلق من كلامها بس مابينلهاش : خلاص يا ساره انتى مش خدتى اللى عاوزاه
ساره : اه شكرا عن اذنك
خرجت ساره وسابت عبدالله مليون فكره فى راسه بسبب علبه الدوا دى وقرر يروح مشوار يقطع بيه الشك باليقين لم الحبوب ولبس هدومه براحه ونزل من غير ما يصحى رنا ركب عربيته وطلع على الصيدليه ....
عبدالله : السلام عليكم
د هادى : وعليكم السلام اهلا وسهلا يا باشمهندس
عبدالله : اهلا بحضرتك ان شاء الله بخير وتمام
د هادى : الحمد لله بخير الوالد عامل ايه طمنى عليه
عبدالله : بخير الحمد لله تسلم .. انا بس كنت برتب الصيدليه عندى فى البيت ولاقيت علبه الدوا دى
فقبل ما ارميها قولت اسأل علشان مكتوب عليها فيتامين
د هادى : اه فعلا دا نوع فيتامين ولسه صلاحيته شغاله بس ايه ده
فتح العلبه وبص على الحبوب باستغراب
عبدالله بقلق : فى حاجه يا دكتور
د هادى : دى مش حبوب الفيتامين دا نوع من انواع حبوب منع الحمل لا كويس انك خدت بالك من الادويه اللى عندك دى خطر لو حد افتكرها فيتامين وخدها
عبدالله ساعتها اتجمد مكانه من الصدمه وجواه مليون سؤال محتاج جواب ومن غير ما يسمع الدكتور بيقوله ايه خد العلبه ومشي كان مش دريان بالدنيا ركب عربيته وحاول يسيطر على اعصابه علشان يقدر يفكر عقله وقلبه كانوا رافضين فكرة ان رنا ممكن تكون الحبوب دى عندها بقصد وبتاخدها كان بيقول لنفسه : لا مستحيل رنا تعمل كده مستحيل تخدعنى انا ما غصبتهاش على حاجه من ساعة اتفقنا دى بتسلملى نفسها برضها اكيد دى كانت قديمه عندها من ايام مشاكلنا ونسيتها اكيد هى لايمكن تعمل فيه كده دلوقتى بالذات لا لا يمكن تعمل كده راح الفيلا وطلع عالطول من غير ما يكلم حد على جناح رنا لاقاها صحيت ومجهزه الغدا فوق ليهم اول ما شافته جريت عليه حضنته ......
رنا : ممكن اعرف سيبتنى وانا فى حضنك وروحت فين
عبدالله وهو بيحاول ينسي الموقف اللى حصل ويطرد اى افكار ووساوس فى دماغه ضمها ليه اكتر وهو بيقول : لاقيتك لسه نايمه خرجت روحت مشوار سريع ورجعت بسرعه
رنا : طيب يلا انا جهزت الغدا علياء قالتلى انك مردتش تتغدى من غيرى صح
عبدالله ابتسم : اكيد
اقعدوا يتغدوا بس عبدالله غصب عنه كان مش قادر يعدى الموقف حاول بس ماعرفش حس انه محتاج يخلص من الشكوك اللى جواه ومش عايزه تسيبه مش قادر يعدى اللى حصل ويتصرف عادى كأن مفيش حاجه حصلت ولا قادر يواجها يمكن يظلمها تانى ويخليها تخاف منه اكتر هو ما صدق انه قدر يراضيها وتنسي اللى حصل منه كانت افكاره وخداه فى دنيا تانيه وهى جنبه ...
رنا : عبدالله .. عبودى مالك
عبدالله فاق من سرحانه على صوتها : هاا بتقولى حاجه
رنا : بسألك مالك حبيبي فيك حاجه شكلك بالك مشغول
عبدالله شدها من اديها وقربها منه وقعدها على رجله وهو بيقول : مشغول بيكى
رنا بدلع حطت اديها على رقبته : حياتى انت
عبدالله : صح جهزى نفسك انتى ولين علشان نسافر على اخر الاسبوع معلش هنتأخر شويه علشان اكون رسيت على بر فى موضوع علياء وحسن
رنا : ولا يهمك انا كده كده هحضر الفرح وارجع معاك عالطول علشان سفرية الغردقه لين هتتجنن من ساعة ما عمى قال عليها
عبدالله : بابا لما سألنى قولتله اول ما نرجع من القاهره نطلع عالطول على الغردقه ان شاء الله
وقرب منها اكتر وهو بيقول بهمس : ماتيجى اقولك كلمه سر
رنا بخجل : عبدالله
عبدالله : هههههه راح فيها عبدالله خلاص
عبدالله فى اللحظه قرر انه يحسم الامر علشان قلبه وباله يرتاحوا ويطرد اى وساوس والقصه اللى حصلت بره حياتهم وللابد ..........
فى جناح ساره كان ساره مش على بعضها من القلق والتوتر ......
ساره : يعنى ما حصلش اى حاجه اهو يا ست خلود خلود : انتى متأكده انك نفذتى اللى اتفقنا عليه بالحرف
ساره : اه طبعا واديكى شوفتى نزل ورايا ورجع ودخل عندها ولا حس ولا خبر
خلود : لو مكنش شك مكنش نزل بس لو نفديت من دى كمان يبقى مقدمناش حل الا اننا نخلص منها
ساره : ايه الهبل اللى بتقوليه دا
خلود : هبل طيب انتى حره جوزك خلاص بقى خاتم فى ايديها هو ده عبدالله اللى كان دايما مخليكى مش على بعضك من الخوف دا انا لما شوفتهم شدوا تحت قولت هيطلع يورينا فيها فوق وحضرتك دخلتى وشوفتى انه كان خايف تصحى على العموم انتى حره عقلك فى راسك تعرفى خلاصك
ساره : طيب نصبر شويه يمكن يحصل اللى بنتمناه ولو ما حصلش اوعدك اننا نفكر واساعدك نخلص منها
فى جناح رنا ...........
عبدالله شالها وهى متعلقه فى رقبته ومشي بيها لغاية السرير وحطها وقرب منها وراحوا فى دنيا تانيه هما الاتنين ما فاقتش منها رنا الا فى الوقت المناسب لما افتكرت انها ما خدتش الحبه قامت فجأه وهى بتحاول تبعد عنه .....
رنا : عبدالله
عبدالله : همم
رنا بارتباك وخجل من الوضع اللى هى فيه: معلش حبيبي ثوانى وراجعه
عبدالله .. حسيت بيها لما انتفضت بين ايديه وقامت بسرعه تجرى على الحمام
رنا .. قمت بسرعه على الحمام وقفلت الباب وانا بجمع انفاسي وبلوم نفسي : ازاى لما بيقرب منى مبقدرش اتحكم فى نفسي كده ازاى انسي حاجه زى دى كان هيحصل ايه دلوقتى لو مكنتش فوقت وافتكرت فى الوقت المناسب كانت هتبقى مشكله ملهاش حل ولفيت بسرعه ادور على العلبه ...
رنا : راحت فين دى يانهار ابيض
وادور وادور انى الاقيها ابدا قلبت الحمام كله عليها ولا ليها اثر ولسه بلف لاقيته قدامه وعلى وشه نظرات مقدرتش افهمها واتفجأت بيه ماسك العلبه و بيقول : بدورى على دى
اول ما شوفتها فى ايده حسيت انى اتجمدت مكانى والدم هرب من جسمى ومقدرتش ادارى الخوف والتوتر من رد فعله مقدرتش انطق طيب لو نطقت هقوله ايه فوقت من جمودى وهو بيسحبنى من ايدى على بره الحمام وبيرمينى على الكنبه وبيدينى ضهره وبيقول : فهمينى ليه .. ليه من ورايا بتعملى كده
رنا .. فى اللحظه دى الكلام كله اتمحى مكنتش قادره ابرر موقفى مش عارفه اقول ايه
شدنى من دراعى وقفنى قدامه كنت بصه فى الارض رفع وشي ليه اول ما شوفت ملامح وشه اللى اتغيرت من شدة العصبيه اللى كان فيها اترعبت اكتر قالى : اتكلمى ليه بتعملى كده ليه وانتى عارفه ان دى ..... وسكت و مقدرش يكمل
رنا .. ساعتها خوفت اقول انى خايفه على لين بنتى لحسن يحس ان هى السبب فى اللى بعمله ويتغير فى معاملته معاها ونفسيتها تتعب
رنا بارتباك : احنا ما تفقناش اننا نخلف
عبدالله : نعم انتى هتستعبطى
رنا شديت ايدى منه وجمدت قلبي : انا ما بستعبطش احنا اتفقنا اننا ندى نفسنا فرصه ونجرب حياه زوجيه طبيعيه وبيتهيالى انى مش مقصره فى ده لكن خلفه مش وقته
عبدالله: مش لوحدك تقولى وقته ولا مش وقته دا قرار مشترك لازم كنت اعرف ومعنى انك بتعملى ده من ورايا يبقى اللى عملتيه دا اسمه انك بتخدعينى
رنا : انا مش بخدعك انا مش عايزه اورط نفسي فى خلفه وانا لسه مش عارفه حياتى معاك هتمشي ازاى
عبدالله اتصدم بكلمتها : حملك منى ورطه !!
رنا .. حسيت ساعتها انى عكيت الدنيا زياده وقولت ياريتنى ما كنت نطقت احسن بس بعد ايه الكلام خرج خلاص
عبدالله ساعتها مقدرش يسيطر على اعصابه كلامها كان سكاكين بترشق فى قلبه حس انه موجوع قوووى منها قرب منها وشدها من ايديها وهو بيقول : انتوا كلكوا صنف واحد الكدب واللوع فى دمكوا اسمعى بقى انا شكلى اديتك مكانه ما تستهليهاش والاتفاق اللى بتتكلمى عنه لاغى وهتعيشى معايا زى ما انا عايز مش زى ما انتى عايزه
رنا .. كلامه خوفنى منه وخلانى احس انه هيجبرنى انى اخلف منه ودا خلانى اعند اكتر لانى مستحيل اهدد حياة بنتى
رنا وبرد فعل سريع على كلامه : لو فاكر انك تقدر تجبرنى علي شىء انا مش عايزاه فاعرف ان دا مستحيل يحصل وانا مش عايزه اخلف منك حتى لو اضطريت امنعك انك تلمسنى
عبدالله .. جملتها كانت اخر طعنه فى رجولتى دوبت معها اخر صبرى عليها وكنت لازم ارد ورد قاسي : انتى هتمنعينى انا انى المسك واخليكى تخلفى منى ورينى هتمنعينى ازاى
شدها عبدالله من دراعها بقوه ولما حاولت تقاوم شلها ورماها على السرير حاولت تقاومه بس مقدرتش عليه كان اقوى منها وساعتها ملقتش قدامها حل غير انها تقول كلام تنقذ نفسها بيه وتنفذ بيه تهديها ليه ..
(( لحظة غضب بينهم حولت مشاعر الحب والدفى لعند وجنون مافكروش لحظتها حياتهم بعد كده هتوصل لايه ؟............... ))
رنا : ابعد عنى انا بكرررهك
عبدالله : وانا ميهمنيش لانك دلوقتى ولا تفرقي عندى وانا بعرفك قيمتك الحقيقه
رنا : عمر كان ارجل منك عمروا ما خدنى غصب لكن انت حيوان
عبدالله .. ما حستش بنفسي الا وانا بديها قلم يبرد النار اللى جوايا منها
رنا بتحدى : اقسم بالله يا عبدالله ما انت لامسنى بعد النهارده قسم هتحاسب عليه يوم الدين ولو حاولت تاخدنى غصب هموت نفسي ولا انى ارجع فى قسمى دا وهتشوف
عبدالله .. فى اللحظه دى كنت كاره كل شىء كارها وكاره نفسي وكاره حتى اليوم اللى جمعنى بيها بعدت عنها ولبست ونزلت خدت عربيتى ومكنتش عارف انا رايح فين كنت عايز اروح مكان اصرخ فيه واطلع النار والقهر اللى جوايا ركنت على جنب لما حسيت انى فعلا مش شايف قدامى وساعتها لومت نفسي لومت ضعفى لومت قلبي اللى حبها كنت نفسي اخرجوا من جوايا وادوس عليه هو اللى وصلنى لكده لكن لا اجمد يا عبدالله مش وحده اللى تكسرك انت اقوى من كده ولما حسيت لسه ان ضيقة النفس ما راحتش لاقيت جامع فى الطريق نزلت اتوضيت وصليت ركعتين حسيت انى روقت ونفسى هديت قامت خدت عربيتى ورجعت على الفيلا تانى ودخلت عالطول على اوضة الضيوف ونمت فيها ...
رنا .. طلع عبدالله من الاوضه وانا انهارت من العياط مصدومه من نفسي ومش مصدقه انى قولت اللى قولته ولا عملت اللى عملته مش مصدقه ولا قادره استوعب اننا فى لحظه وصلنا للى وصلناله ده ازاى قدرت اقسم واحرم عليه نفسي ازاى قدرت انطقها وازى جبت سيرة عمر وقولتله اللى قولته دا كويس انه ضربنى قلم بس واحد غيره كان دبحنى يارب خليك معايا انا مش عارفه ايه اللى عملته فى نفسي ده بس المره دى انا السبب انا اللى استاهل كل اللى يحصلى يارب استرها معايا فى اللى جاى وما قدرتش اهدى الا لما اتوضيت وصليت وفضلت اقرا قران لغاية ما روحت فى النوم ....
فى صباح يوم جديد قامت رنا من نومها وهى حاسه بصداع جامد قربت من المرايا تبص لوشها شافت خدها معلم وافتكرت اللى حصل بينها وبين عبدالله دموعها نزلت وحاولت تتماسك وتواجه مصيرها معاه بشجاعه لبست وحاولت تدارى وشها بالبودره والميك اب وراحت لاوضة علياء خدت لين ولبستها وسرحتها ونزلوا على الفطار كان قلبها مقبوض وخايفه منه ومن رد فعله بعد مشكلة امبارح بس اتفجأت ان الكل موجود الا هو حاولت تكون طبيعيه لغاية ما سمعت مريم وهى بتقول لعلياء انها شافت عبدالله الصبح قبل ما يخرج علشان مشغول ووعدها انه يخلص موضوعها هى و حسن النهارده او بكره بالكتير اول ما جت سيرته حست رنا ان قلبها واجعها وافتكرت كلامها ليه بس حاولت تدارى اللى جواها وتتعامل عادى
وعدى اليوم وعبدالله مختفى لا جه على الغدا ولا حتى العشا اليوم دا معرفتش رنا تنام وفضلت واقفه فى بلكونة اوضتها يمكن تلمحه اول ما يوصل ومفيش ساعه ووصل شافته وهو نازل من عربيته جريت بسرعه تتصنت من ورا الباب سمعت خطوات رجله وخبطة الباب وراه بس معرفتش هو دخل فين بالظبط وفضلت تفكر فى حاله لغاية ما نامت من كتر التفكير تانى يوم الصبح صحيت على خبط الباب قامت بسرعه تبص وتعدل نفسها فى المرايا حست انه ممكن يكون هو خدت نفس وفتحت الباب لاقت علياء علياء : ايه يا بنتى كل ده نوم
رنا : صباح الخير
علياء : صباحك سكر زياده .. رورو عبدالله قالك
رنا بارتباك : قالى ايه
علياء : كتب كتابي انا وحسن النهارده وبكره هنسافر على اسكندريه
رنا قلبها اتقبض : بسرعه كده
علياء : مالك يا رورو فيكى حاجه
رنا : لا ابدا حبيبتى ربنا يتملك على خير ويسعدك انتى وحسن بس هتوحشينى قووى ومش عارفه البيت هيبقى شكله ايه من غيرك
علياء خدتها فى حضنها : يا حبيبتى يا رورو دا انتى اللى هتوحشينى قووى وهفتقدك جدااا بس ما تخافيش انا لازم كل شهر اخليه يجبنى يومين اقعد معاكوا
رنا ضمتها اكتر وهى لسان حالها بيقول : انتى كمان هتسبينى اواجه مصيرى معاه لوحدى يا علياء كنت محتجاكى قووى بالذات فى الفتره دى محتاجه افضفض معاكى واشكيلك همى ومشكلتى اللى حاسه ان ملهاش حل اه يا علياء لو تعرفى اللى جوايا وتحسي بيه وانهارت فى العياط فى حضنها
علياء : ايه يا رنا انتى كده هتخلينى اعيط وانا لو اتفتحت مش هتقفل
رنا حاولت تتماسك ومسحت دموعها وهى بتقولها : لا يا حبيبتى اتبسطى على قد ما تقدرى كفايه اللى عدى عليكى فى بعدكوا عن بعض
علياء : عارفه انا اللى مطمنى عليكى ان انتى وعبدالله بقيتوا سمن على عسل عارفه يا رورو لسه يوم ما حصلت المشكله وقبل ما يصالحك قالى انه بيحبك وبيموت فيكى وما يقدرش يعيش من غيرك ولا ثانيه واتحايل عليه علشان اساعده يصالحك عبدالله اتغير قوى يا رنا وانتى السبب فى ده
رنا .. كلامها كان سكينه وبتغرسها فى قلبي زياده كنت نفسي اقدر انطق واقولها انى دمرت بعندى كل حاجه حلوه بينى وبينه ومش بعيد يكون بيكرهنى ومش طايق يبص فى وشي دلوقتى ومش بعيدبرضو عقبال ما تسافرى وترجعى تلاقينى مطلقه ورجعت بيت اهلي سكت ودموع عينى هى اللى بتشكى حالى
اول ما خرجت علياء حاجه قالتلى انه ممكن يجى ويلبس عندى قمت جهزت بدلته وكل شىء هيحتاجه ورتبت الاوضه وجهزت لبسي انا ولين وفضلت استناه نديتنى علياء علشان اساعدها كنت كل شويه اجرى على البلكونه اشوفه وصل ولا لسه لغاية ما وصل استأذنت من علياء وجريت على اوضتى علشان لو دخل يلاقينى مستنياه وانتظرته كتير لحد ما سمعت صوت ساره وهى بتنده خلود تاخد ريماس علشان تجهز لبس عبدالله ساعتها دموعى نزلت من اللى عملته فى نفسي وروحت لبست ولبست لين وخرجنا نشوف علياء فى نفس لحظة خروجه من عند ساره اول ما عينى جت عليه كانت عيونه على لين كانى مليش وجود نده عليها لين جريت عليه واترمت فى حضنه ...
عبدالله : ليونه
لين : بابا حبيبي ايه رايك لين حلوه صح
عبدالله : قطتى مفيش اجمل منها
لين : وماما حلوه كمان صح
ساعتها كنت منتظره يقول اى كلمه تحسيسنى بأمل لكن صمته وجعنى واللى وجعنى اكتر انه ولا كأنه سمع منها حاجه
وقال : تعالى حبيبة بابا نشوف جدو وتيته تحت
خدها ونزل تحت وانا واقفه مكانى ما بتحركش ما فوقنيش الا صوت علياء وهى بتنده عليه ...
فى جناح ساره .....
خلود : هاا ما عرفتيش حاجه منه
ساره : حاجة ايه بس هو لو حتى فيه حاجه هيقولى خلود : بس مش غريبه انه يلبس عندك مع انه يومها ساره : مش عارفه بس عادى وايه يعنى ماهو نايم عندها من ساعتها وشكلهم ولا باين عليه حاجه انا خلاص هتجنن يا خوخه
خلود : انا قولتلك الحل وانتى خايفه افضلى بقى استنى لغاية ما تلاقي نفسك رجعتى بيت ابوكى تانى بعيالك
ساره : انتى بتسمى اللى عايزه تعمليه حل دى جريمه ولو حد اكتشف هنروح فى داهيه وبعدين انا اخاف ياختى انا عندى عيال وعايزه اربيهم افرضى عرفوا اننا وراها هيبقى اخرتنا السجن دا قتل قتل
خلود : هشششش وطى صوتك هتفضحينا قولتلك متخافيش انا هرتب واتكتك لكل حاجه ولو على التنفيذ انتى هتساعدينى من بعيد ملكيش دعوه بحاجه لانها هتبقى قضاء وقدر ومش هنا فى الفيلا اصلا
ساره : اومال فين وهتعملى ايه بالظبط
خلود : بعدين اقولك انتى قلبك خفيف وهتفضحينا تعالى يلا نشوف العقربه التانيه اهى الحمد لله هتغور من وشنا دا بعدها عننا دا هتشوفى هيساعدنا ازاى وبكره نستفرد بالغندوره مش هى بتتحامى فيها تبقى تورينى مين اللى هيقدر ينجدها من ايدينا بعد كده
رنا .. عديت ليلة كتب كتاب على خير وجه ميعاد وداع علياء اللى كان صعب عليه قووى حسيت انه بيضعفنى اكتر بكينا كتير انا وهى لان كل واحده كانت بتشوف فى التانيه الاخت اللى كانت ببتتمنى تكون موجوده فى حياتها ومشيت علياء وسبتنى وهى متعرفش اللى كان جوايا وكنت مخبياه عنها علشان مكسرش فرحتها برجوعها لحسن وسعادتها بحياتها الجديده اللى هتبتديها معاه مشيت وانا قلبي بيتمنالها السعاده وان ربنا يسرلها الحال ويجعل حظها احسن منى وتعيش سعيده ومتهنيه فى حياتها
عبدالله كان خلاص شلنى من حساباته بيتعامل ان مليش وجود كان فاضل على فرح رامز يومين بس كنت مش عارفه اقوله ازاى انى عايزه اسافر انا مش عايزه اسافر علشان الفرح بس لا كنت محتاج اروح بيت اهلى كنت محتاجه لحضن امى قووى كنت محتاجه لحد افضفض واشكيله كنت مخنوقه وتعبانه قووى وتانى يوم بعد الضهر كان برضو مختفى كالعاده ومارجعش يتغدى معانا بعد الغدا خدت لين وطلعنا نتفرج على الكارتون وبعد شويه لاقيت الباب بيخبط افتكرتها امينه وبفتح الباب لاقيته قدامى مكنتش مصدقه عيونى حسيت لحظتها بسعادة الدنيا كلها بس سعادتى كان وقتها قصير فجأنى بجمله قالها واختفى زى الحلم الجميل من قدامى رافض حتى يسمع صوتى او يسمع منى اى شىء
عبدالله : جهزى شنطتك انت ولين مسعد هيستناكوا الصبح علشان تسافروا ..