البارت الثاني2
بقلم نسمة مالك
زوجه مغترب لرجلا كان لها بعد الأهل أهل رغم غربته..
..هى..
تزوجت ببيت عائله..
لها شقه منفصله..
ولكنها معظم الوقت برفقه اهل زوجها بشقه مقابل شقتها..
تقف بمطبخ حماتها تعد طعام الغداء..
تفكر بحالها فقد تزوجت منذ ثلاث سنوات لم يكن زواجا عن حب..
ولكن رزقها الله بزوج على قدر عالى من الأخلاق..
ظل معها شهر واحد فقط وسافر لعمله بعدما تركها حامل بثلاث اسابيع..
ظلت طول فتره حملها ترعاها حماتها وكأنها ابنتها تحبها كثيرا فزوجه ابنها يتيمه الأبوين وهى لم تنجب سوى ولدين..
حتى رزقها الله بريتال
وكم كانت فرحه زوجها واهله بأول حفيده لهم..
ولكن تشتاق لزوجها كثيرا..
لا تعلم متى ستراه..
وهو ايضا كلما حدثها يعتذر لها ولابنته ألاف المرات على غيابه..
ويعدهم ان يأتى قريبا..
لتفيق من شرودها على صوت حماتها..
ناهد:بت يا مروه بقالى ساعه بنادى عليكى..
مروه:معلش يا ماما مختش بالى كنت سرحانه شويه..
لتقترب منها وتحضنها بحنان أم..
ناهد:جوزك واحشك يابنتى..
انا حاسه بيكى ربنا يرجعه لينا بالف سلامه يارب..
مروه:يارب ياماما يارب..
غيابه طول اوى نفسى يرجع اجازه حتى علشان يشوف بنته وياخدها فى حضنه مش كفايا ابدا يكلمها على النت لازم تشوفه قدمها ويشوفها وياخدها فى حضنه..
ناهد:اعذريه يابنتى غصب عنه أكل عيشه برضو..
امال هيصرف عليكو منين..
ادعيلو..والله خالد حنيه الدنيا فيه..
امال انا اعمل ايه ولادى الأتنين متغربين خالد وعابد بقالى سنين مختهمش فى حضنى..
طيب خالد بيكلمنا كل يوم وكل شويه لكن عابد..
بكت بنحيب.بقالى خمس سنين مشفتهوش وبيكلمنا كل فين وفين ربنا يردهم لحضنى عن قريب يارب..
مروه:وهى تمسح دموع حماتها وتقبل يدها..
ربنا يخليكى لينا يا احن ام فى الدنيا كلها..
يله بقى روحى صحى بابا وريتال علشان يتغدو انا خلصت اهو..
لينتبهو لجرس الباب..
ناهد:دا مين اللى هيجلنا دلوقتى..
مروه:مش عارفه هلبس الاسدال وافتح يمكن بتاع الغاز وصحى انتى بابا والبت اللى هتصحصح طول الليل دى..
لترتدى اسدالها بسرعه وتفتح الباب تجد شاب وسيم لدرجه مهلكه..
هيئته بمنتهى الشياكه ورائحه عطره نفاذه..
رمشت بعيونها عده مرات متتاليه وتحدثت بتوتر..
احححم ايوه عايز مين حضرتك..
الشاب:يبتسم برزانه ويتحدث بهدوء..
انتى اكيد مرات خالد..
نهى جملته وتخطاها وخطى للداخل سريعا تحت انظارها المزهوله..
ونادى بعلو صوته..
ناهد يا امى انتى فين..
بابا ياحاج كامل يا ابو الكوامل..
لتخرج ناهد مندفعه وهى تبكى وتضحك وتزغرط ايضا..
ناهد:عاااااااابد يا ضنايا..
ركض هو عليها وارتمى بحضنها..
احتضنته هى بكل قوتها..تقبل كل انش به تقابله شفاتيها..
تتحسس جسده ووجهه بيدها لتأكد لنفسها انه هنا وانها ليست باحدى احلامها وتتحدث ببكاء شديد..
انت هنا يا ضنايا..احتضنته مره اخرى..ااااه يا عابد..
كنت خايفه يجرالى حاجه من غير ما اشوفك واخدك فى حضنى يا ابنى..
عابد:بدموع..بعد الشر عليكى يا ست الكل..
قبل كلتا يدها وجبهتها..انا رجعتلك اهو ومش هسافر وابعد عنك تانى..
ناهد:ببتسامه من بين دموعها..صحيح ونبى يا عابد..مش هتسبنا تانى؟؟!!..
انتبهو على صوت بكاء والده الذى يركض بتجاههم ويتحدث بلهفه وفرحه عارمه..
كامل:عاااااابد..يا حبيب ابوك..ركض عليه عابد واحتضنه ايضا بقوه..وصوت شهقاتهم تتعالى..
عابد:ببكاء..واحشتنى اوى يا اغلى الناس..
كامل:الحمد لله على رجعتك بسلامه يا حبيبى..بكى اكثر..
عقبال رجعه اخوك يارب..
اقتربت منهم ناهد تربط على ظهر ابنها وزوجها ايضا بحنان بالغ وتدعى بسرها..
ناهد:يارب رجعلى الغايب بالف سلامه يارب..
غافلين عن من تقف بأحدى الجوانب محتضنه ابنتها بقوه وتبكى بنحيب بصوتا مكتوم..
ابتعد عابد عن والده ودار بعيناه يبحث عن شيئا ما وتحدث بتسائل..
عابد:هى فين الجوهره بتاعتنا؟؟..التفت ناهد سريعا تبحث عن زوجه ابنها..
شهقت بعنف حين وجدتها تبكى بنحيب واقتربت منها سريعا وجذبتها لحضنها وتحدثت بلهفه..
ناهد:متعيطيش يا بنتى..ان شاء الله ربنا يرجعلك جوزك بالف سلامه..
مروه:يااارب..يسمع منك يا ماما..
اقترب عابد منهم وحمل الصغيره داخل حضنه وقبلها بحب واحتضانها بحنان وتحدث لمروه ببتسامته الرزينه..
عابد:هخليه يرجعلكم يا ام ريتال..
مروه:بلهفه..بتتكلم جد يا استاذ عابد..
عابد:بستغراب..استاذ عابد.قبل الصغيره المستكينه بحضنه..
عابد بس..نظر لها..بلاش استاذ دى..صمت لوهله..
وايوه بتكلم جد..كفايه غربه وبعد بقى..نظر لوالدته..
مش هنبعد عنكم تانى يا امى..
مروه:بستعجال..طيب كلم خالد وقوله انك رجعت علشان يرجع هو كمان..
عابد:بعبث..هو واحشك اوى كده؟!..
توردت وجناتيها بشده ورمشت بعيونها اكثر من مره وهمست بصوتا متقطع..
مروه:اه..لا..اصل..بنته..انا..احححم..ركضت نحو المطبخ واكملت سريعا..انا هشوف الاكل على النار..
عابد:ههههههههههههه..بقالى كتير مشوفتش واحده بتتكسف..
لكمته والدته بكتفه وتحدثت بغضب مصتنع..
ناهد:كسفت البت يا واد اخس عليك..لسه يا واد شقى زى ما انت..
عابد:قبل الصغيره وبدا يلعب معها لتتعالى ضحكاتها وتحدث بتاكيد..
عابد:دى احلى حاجه فيا شقاوتى يا ام خالد..
نهى جملته وانشغل باللعب مع الصغيره..
وبالمطبخ..واقفه هى امام البوتجاز واضعه أحدى اصابعها داخل فمها بخجل..وتهمس لنفسها..
مروه:واحشتنى يا خالد..تنهدت بشتياق..ارجعلى
اغمضت عيونها بعنف..لتهبط دموعها على وجناتيها بغزاره..
ومن بين كم دموعها..ابتسمت بحب حين استمعت لصوت ضحكات ابنتها مع عمها الذى اعطى صوتا خاص بالمنزل دليل على وجود رجلا قوى يعتمد عليه..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بشقه مياده..
بعمق..
تنام داخل حضنه..
متمسكه به بكل قوتها..
دافنه وجهها داخل عنقه..
تلتصق به اكثر تستشعر لمسته..
تستنشق رائحته..
تنهدت برتياح واستمتاع شديد ظنا منها انها بأحدى احلامها..
ودون أراده منها..بدأت تقبل عنقه صعودا بلحيته ووجناتيه قبلات رقيقه للغايه..
وبين النوم واليقظه..تهمس بأنفاس لاهثه ساخنه تلفح بشرته..
مياده:مازن..قبلت جانب شفاتيه مرات متتاليه..واحشتنى..
تتنقل بشفاتيها على كافه وجهه..
فعلتها هذه جعلته بعالم اخر..
عالمها الخاص الذى طالما تمناه وحلم به اثناء غربته..
بحضنه هى لها ساعات طويله..
بعدما قامت الطبيبه بالكشف عليها واعطائها حقنه مهدئه جعلتها تغص بنوما عميق..
ظل هو بجوارها..لم بتعد عنها لحظه واحده..
يغرقها بوابل قبلاته..
ينعم بحضنها الدافئ الذى يشتهيه كثيرا..
يبكى دمعا وقلبه ينزف ألما وندما على فعلته معها..
صدمتها به كبيره للغايه..
عقلها رافض رافضا قاطعا ان يصدق خيانه زوجها..
هى فقد مكتفيه بحلامها الاكثر من رائع..
وهو..اين هو..
تجاوب معها بكل كيانه ووجدانه..
يقبلها بلهفه مجنونه ويخبرها بين كل قبله واخرى..
مازن:واحشتينى..واحشتينى اوى يا مياده..
مياده:بتوهان..مازن..بكت بوهن..شوفت كابوس بشع..
التصقت به اكثر..انا خايفه..خبينى فى حضنك..
اعتدل بها وحملها داخل حضنه اجلسها على قدميه..
يده تمسد بحنان بالغ على كافه جسدها ويهمس باذنها بعشق..
مازن:هشششش..حبيبه مازن متفكريش فى اى حاجه دلوقتى غير انك فى حضنى وبس..قبل عنقها بنهم..انا هنا معاكى..
امسك وجهها بين يديه جعلها تنظر له بعيون مجهده..
غارقه بالدمع..ومش هبعد عنك تانى ابدا..
نهى جملته والتقط شفاتيها بقلبه عاشقه..
قبله مشتاقه لاقصى درجه..
تائهه هى بين يديه..لا تبادله قبلته..
كمن فقدت القدره على كل شئ..
يتنقل هو بشفاتيه على كافه وجهها ويعود بشوقا اشد لشفاتيها..
سريعا ما تحولت قبلته لرغبه حارقه..
وبلحظه..كان تخلص من تيشرته و بدأ يبعد عنها ثيابها بسرعه مجنونه..
انتفضت هى بفزع..وشهقت بعنف ودفعته بكل قوتها وهبت واقفه تنظر له بزهول..
مياده:بعدم تصديق..انت هنا؟!!!!..
اقتربت خطوه تنظر له بتمعن..انت حقيقه!!!؟؟..
ابتسمت من بين سيل دموعها..يعنى مكنش كابوس؟؟!!..
يلتقط انفاسه بصعوبه..
يحاول السيطره على فيض مشاعره معها..
وبحذر..هب واقفا واقترب منها وتحدث بنبره اوشكت على البكاء..
مازن:مياده..اهدى..انا عارف انك زعلانه منى و؟؟!!..
قطعته هى بضحكتها العاليه جدا..
مياده:بسخريه..زعلانه ايه..هههههههه..زعلانه منك؟؟..
مسحت دموعها بعنف ونظرت له بقوه وجمود وتحدثت بتسائل..
هزعل منك ليه يا مازن..
يتامل هو ملامحها بهيام..وحين استمع لاسمه من بين شفاتيها تأوه بصوتا مسموع وتحدث بشتياق..
مازن:واحشتى مازن يا حبيبه مازن..نهى جملته وهم بالاقتراب منها..لكنها ركضت بكل سرعتها للخارج..
متناسيه هيئتها وما ترتديه..
ركض هو ورائها لكنها اسرعت بالنزول على الدرج بسرعه اكبر..
فتحدث هو بغضب عارم..اوقفى يا مياده انتى بالقميص..
لم تهتم لحديثه واكملت ركض بسرعه اكبر..
حتى وصلت لشقه حماتها وخبطت بعنف على الباب..ففتحت لها نجاه بوجهه يظهر عليه الفزع..
وبنهيار صرخت مياده..
مياده:كنتى عارفه ان ابنك جاى ومعاه دليل خيانته ليا علشان كده قولتيلى امشى؟؟!!..
التفت نجاه لزوجها الذى يقترب من الباب بلهفه وتحدثت بامر..
نجاه:خليك عندك مرات ابنك عريانه..
تراجع نبيل مره اخرى للداخل..
واقترب مازن من مياده وهم بنتشالها داخل حضنه لكنها دفعته على صدره العارى بقوه وابتعدت عنه سريعا..
فتحدث هو بانفاس لاهثه..
مازن:مياده..ماينفعش وقفتنا كده..اشار عليها وعلى نفسه..
اهدى وتعالى نطلع شقتنا..
مياده:اهدى؟؟!!..شقتنا؟؟!..صفقت بيدها..خلاص بح..مبقتش شقتنا..
ابتلع ريقه بصعوبه وهمس بتسائل..
مازن:قصدك ايه؟!..
نظرت مياده لحماتها الباكيه وتحدثت بأسف..
مياده:انا كنت بعتبرك امى..تنقلت بنظرها بين زوجها ووالدته..
انا استهال منكم كده..
نجاه:ببكاء..يابنتى والله انا اتفاجئت..وصممت انك تمشى علشان خفت عليكى من الصدمه يا بنتى..
مياده:بصرامه دون ان تبكى..لا متخفيش عليا..
انا كويسه خالص اهو..نظرت لزوجها وابتسمت بصتناع..
وهبقى احسن لما تقولى انتى طالق يا مياده..
مازن:بزهول..مياده انتى اتجننتى..التمعت الدموع بعيناه..
طلاق ايه اللى انتى عيزاه..نظر لها بعيون اشتعلت بالغضب..
مستحيل..اقترب ببطئ منها..على جثتى بعدك عنى..
نهى جملته وبلحظه كان اقترب منها واحتضانها رغما عنها..
وتحدث بأمر لوالدته..ادخلى جوه يا ماما خلى بالك من ادم..
تتحرك مياده بهستريه بين يديه..وتتحدث بهدوء وابتسامتها لم تفارق وجهها..
مياده:والله ما هفضل فى البيت دا ولا دقيقه واحده..
ضحكت بصوتها كله واكملت بسخريه..يا ابو ادم هههههههه..
احكم هو سيطرته عليها وبدا يصعد بها الدرج وتحدث برجاء..
مازن:مياده اهدى..انا اسف؟!!..
قطعته هى سريعا..
مياده:لو غصبتنى انى افضل هنا هموتلك نفسى قدام عينك..
نظر لها بفزع ورعب..فبتسمت هى له وحركت رأسها بالايجاب واكملت بتحذير..جرب تغصبنى وشوف..
هيئتها..
نظرتها الواثقه..
حديثها الصارم..لا يبشر بالخير ابدا..
اغمض عينه بعنف..
وببطئ..انزلها وهمس بتسائل..
مازن:عايزه ايه يا مياده..
ابتعدت عنه هى والتفت بجسدها وبدات تصعد الدرج امام عيناه المتفحصه لها بشوقا عارم ولقميصها القطن الاسود القصير للغايه والظاهر منحنياتها بسخاء..
وتحدثت بلا مبالاه..
مياده:عايزه امشى من البيت دا..
التفت تنظر له من فوق كتفها..مبقاش بيتى خلاص..
اكملت صعود وهو متسمر مكانه مكتفى بتاملها فقط..
حتى اختفت عن عيناه..
وخطت لداخل شقتها غالقه الباب خلفها بعنف..
انتفض هو على صوت قفل الباب..
وضع كف يده على جبهته وضغط على شفاتيه بعنف وهمس لنفسه..
مازن:اوووووف..تجنن بنت اللذينه..هبط الدرج..
والله ما اسيبك يا مياده ولو بموتى..
وقف امام شقه والده..وخبط الباب بتوتر واحراج..
فتحت له نجاه الباكيه ونظرت له نظره حارقه وتحدثت بغضب..
نجاه:البت فين يا مازن الكلب..
مازن:باسف..عايزه تمشى يا امى..
نجاه:بتعقل..سبها تعمل كل اللى هى عيزاه وانت تنفذ كلمها بالحرف..بكت..خليها تخرج كل غضبها وزعلها بدل ما يجرلها حاجه..
مازن:بتنهيده ألم..تعمل كل اللى هى عيزاه يا ماما..
وانا هنفذلها كل طلبتها..
صمت لواهله..الا الطلاق..التمعت عيناه بالدمع..مش هطلقها يا امى مهما حصل..
نجاه:ببتسامه ساخره..ياريتها تيجى على الطلاق وبس يا ابن بطنى..نظرت له بتمعن..
ربنا يكفيك غضب واحده خانها جوزها وحبيب عمرها..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..هى..
جالسه خلف الباب..
تنظر للفارغ بصمت مريب..
يدور بعقلها الف سؤال وسؤال..
كيف استطاع زوجها خيانتها؟!..
اتناسى حبها..بل عشقه لها..
ام انه لم يعشقها من الاساس..
هل هذا الطفل ناتج عن زواج؟!!
ام انه تعايش كالاجانب وتناسى دينه و قيمه وارتكب الفاحشه..
ستجن..بل ستموت قهرا..
حين سألت نفسها..
مياده:امشى اروح فين؟؟!!.. دا ابويا ما صدق جوزنى..
لو روحت قولتله عايزه اطلق مستحيل يوافق وهيتصل هو على مازن يجى ياخدنى دا اذا مخدنيش هو وجبنى ليهم هنا تانى..
بكت بنحيب واضعه كف يدها على فمها تكتم شهقاتها..
تبكى وتبكى..لا تدرى ماذا تفعل..
توقف فجأه عن البكاء حين استقرت على فكره..
هبت واقفه واسرعت نحو هاتفها وامسكته وطلبت احدى الارقام وانتظرت الرد..
حتى اتاها اخيرا..
مروه:بفرحه عارمه..مياده حبيبتى..واحشتينى اوى اوى..
مياده:ببكاء حاد..مروه..انا محتجالك..اوى..
مروه:بلهفه..فيكى ايه يا حبيبتى..مالك..بكت لبكائها..ايه اللى حصل..
مياده:بصعوبه من بين شهقاتها..مش هينفع الكلام فى التليفون..عايزه اجيلك..بس ناسيه البيت..
مروه:اجى اخدك انا يا حبيبتى..قوليلى انتى فين وانا اجيلك حالا..
مياده:هكلمك لما اوصل القاهره..وكلمى مريم كمان قوليلها عايزه اشوفها ضرورى..بكت اكثر..ومنه الجزمه اللى سافرت لجوزها متقولهاش حاجه علشان متقلقش..
مروه:حاضر يا حبيبتى..انا هفضل مستنيه تليفونك وهجيلك على طول..
اغلقت هاتفها وبدأت ترتدى ثيابها مره اخرى واتجهت نحو الخارج تاركه كل شئ خلفها حتى ثيابها
ولكن؟!!..هل سيتركها زوجها؟؟..
..اما مروه..اغلقت الهاتف ونظرت لعاىله زوجها التى تنظر لها بفضول..
مسحت دموعها وتحدثت بتاثر..
مروه:دى واحده صحبتى..نظرت لحماتها..مياده يا ماما..
ناهد:عارفها يا بنتى..مالها كفى الله الشر..
مروه:مش عارفه..بس بتعيط جامد وبتقولى عايزه تيجى ونسيت مكان البيت..بعد اذنك يا ماما انتى وبابا هروح اجبها..
ناهد:وماله يا بنتى..تنورنا وتشرفنا..
نظر عابد بساعته وتحدث بهدوء وصرامه..
عابد:هى قدمها اد ايه على ما تيجى..
مروه:بتقولى لما توصل القاهره هتكلمنى..اصلها جايه من الشرقيه..
عابد:كده هيبقى الدنيا ليلت..هب واقفا..انا هاخد دش وافوق وهاجى معاكى..
مروه:بخجل..لا خليك انت جاى من سفر وتعبان..انا هروحل؟!!..
عابد:بصرامه..ام ريتال..صحبتك بتكلمك وبتعيط ممكن تكون فى مشكله وانا مش هسيب مرات اخويا لوحدها..
نهى حديثه وخطى لداخل غرفته وهمس لنفسه بفضول..