البارت التاسع9
بقلم نسمة مالك
فرحه..
ضحكه عاليه نابعه من القلب..
ضحكه غابت فتره ليست بقليله عن وجه صاحبتها..
وغابت ايضا عن أذن محبيها..
لكنها عادت مره اخرى حينما التقت اخيرا بأصدقاء طفولتها..
اجتمعو بغرفتها كعادتهم..
يتناولون طعام الافطار مع الكثير من الاحاديث..
يحكون ويحكون عن كافه شئ برتياح..
فلما لا وهم بمثابه الأشقاء..
بل اكثر..
انسوها همها وبكاءئها..
فقد يتفننو الان لكى يضحكونها..
امسكت معدتها بيدها وتحدثت بصعوبه من بين ضحكاتها..
مريم:بت يا منه كفايه يا مروشه هتموتينى من كتر الضحك..
امسكت منه احدى اصابع المحشى ووضعتهم فوق بعضهم وتحدثت بوقاحه..
منه:بصى يا مريم حماتك عايزه تاخد صابع محشى بالطول دا بالظبط بس طبعا مش فى بوقها..
مروه:بخجل..هههههههه اه يا قليله الادب..
لكمتها بكتفها واكملت..
يابت دا انتى كنتى صايمه احترمى الشهر اللى احنا فيه..
مياده:بسخريه..منه قليله الادب؟؟!!
منه يا بنتى دكتوراه فى قله الادب ههههههههههه..
نظرت مروه لمريم التى رغم ضحكاتها الا ان عيونها تحمل ألم وحزن شديد وتحدثت بتعقل..
مروه:اضحكى يا حبيبتى ومتشليش هم وان شاء الله ربنا هيحلها من عنده..
منه:ايوه يا بت يا مريومه اسمعى كلام العقله بتاعتنا..
اقتربت من اذن مريم وتحدث بعبث..
اهم حاجه لما حماتك دخلت عليكو ومشيت كملتو الهييييح اللى كنتو بتعملوه ولا جيم اوفر..
مريم:بلويه فم..اتنيلى يا منه..نكمل ايه دى سرعتنا يا بنتى..
نظرت لهم ببكاء مصتنع واكملت..
انا وادهم لو كملنا مع بعض بعد اللى بابا هيعمله فيه اشك ان هتقومله قومه تانى بعد الخضه السوده اللى شربناها دى..
منه:بشقاوه..اه منك انتى ابت يا مريومه..
انتى زعلانه بس ليكون ادهم مش هيعرف يعمل الهيييييح معاكى تانى..
صمتت مريم قليلا وتحدثت بمزاح..
مريم:طبعا يا بنتى..كلو الا الهييييييح هههههههههههه..
ردو جميعا خلفها بهيام..
مروه ومنه ومياده:هيييييييييييييح..
نظرو لبعضهم وانفجرو بالضحك بشده حتى ادمعت عيونهم..
بالخارج..
يجلسون اسره مريم على مائده الافطار يبتسمون بتلقائيه عند سماع صوت ضحكه وحيدتهم..
ولكن؟؟!!
تنظر لهم والدته مريم بشرار..
وتعاود الابتسامه مره اخرى على صوت ضحكه ابنتها..
ومن ثم تعبث بملامحها وتنظر لهم بغيظ وغضب تحت انظار والد مريم المستعجبه من افعالها..
حتى فاض به فقرر قطع الصمت وتحدث بتسائل..
عبد الخالق:مالك يا ام مريم..
نظرت له بعبوس شديد..
اقترب محمد بوجهه منها قليلا ينظر لها بتمعن وتحدث بمزاح..
محمد:صحيح مالك يا ماما قرفانه مننا ليه كده..
محمود:بشقاوه..امك عايزه تتف فى وشنا بس مستحرمها..
نهى حديثه واقترب بوجهه منها للغايه واكمل..
تفى يا ام مريم يا حبيبتى انا اصلا كلت وعايز احلى..
جيهان:بشمئزاز..اخيييييى عليك واد معفن..
بعدته بيدها عن وجهها وتحدثت بغضب..
اه متغاظه منكم وقرفانه كمان..
نظرت لزوجها واكملت..
وخصوصا انت يا عبدو..
عبد الخالق:بهدوء..ليه بس يا ام مريم..
امسك يدها وقبلها بحب واكمل..
حتى انا...لا مليش حق ابدا..
نظر لاولاده نظره صارمه فهبو واقفين يقبلو يد والدتهم بأحترام شديد..
ابتسمت هى وهمست بخجل..
جيهان:يوه يا عبدو..كل بعقلى حلاوه بقى..
صمتت قليلا واكملت بعيون تلمع بالدمع..
علشان احنا كمان غلطنين فى حق مريم يا عبد الخالق مش ادهم وامه بس..
نظر لها بتفاجئ وتحدث بعدم فهم..
عبد الخالق:قصدك ايه يا ام مريم..
اخذت نفس عميق وتحدثت بلوم وعتاب وقهر وحزن ايضا على ألم وحيدتها..
جيهان:اقصد انك كنت مقفلها اوى على البت وهى مخطوبه للمحروس ابن امه..
لو كنت سبتها تتكلم وتخرج معاه زى اى اتنين مخطوبين كانت على الاقل عرفت طبعه..
نظرت لأبنائها بغيظ واكملت..
لكن انت معين عليها الحرسين بتوعك..
الكلمه والنظره بحساب..
ولو حصل وخرجو فى اى مناسبه..
نظرت لاحدى ابنائها واكملت بغيظ..
القرد بتاعك يبقى فوق راسهم..
عبس محمود بملامحه وتحدث ببكاء مصتنع..
محمود:انا قرد يا بابا..
حرك عبد الخالق راسه له بنعم وتحدث بمزاح..
عبد الخالق:دى الحقيقه يا ابنى امك مبتكدبش..
ضحك هو وابنائه لكن قطع ضحكهم بكاء جيهان..
بكت هى بنحيب وتحدثت بقهر..
جيهان:بنتى اتخطبت سنتين ومعرفتش اى حاجه عن خطبها واهله يا عبدو..
واتصدمت بيهم وبعميلهم يا قلب امها لما اتجوزت..
لو كنا عرفنا انه كده من الاول كنا ادينالو شبكته وغورناه هو وامه..
لكن دلوقتى هتعمل ايه يا عبدو..
ابتلعت ريقها بصعوبه واكملت بخوف..
هطلقها منه يا عبدو وتبقى مطلقه ومعاها عيل؟؟!!
نظر هو لها نظره مشتعله بالغضب..
تفكيرها مثل معظم الامهات..
لا تريد ان تلقب ابنتها بالمطلقه..
وتترك ابنتها تعانى وتتألم طيله حياتها..
وهى تتألم ايضا لألم ابنتها..
وقد يصل الألم ببعض الاحيان الى موت ابنتها قهرا..
فتندم على فعلتها وتتمنى لو انها تركتها تنفصل عن هذه الزيجه القاتله..
نعم بعض الزيجات تكون قاتله..
اذا وجد بها الذل والاهانه وكسره القلب والخاطر تكون قاتله..
اغمض عينه بعنف وحاول تماسك اعصابه قدر المستطاع ونظر لها وتحدث بتعقل..
عبد الخالق:انا خطبتك 7 شهور شوفتك فيهم مرتين..
مره وانا بطلب ايدك رؤيه شرعيه ومره لما كتبنا الكتاب والتالته كانت يوم ما دخلتى بيتى..
نظر لها بحده واكمل..
حصل يا جيهان..
جيهان:بتوتر..حصل يا عبدو..
بس انت بتقارن نفسك بالمحروس ادهم..
عبد الخالق:انا مبقارنش..انا بقولك ان دا هو الصح..
نظر لها بتمعن واكمل بثقه وتأكيد..
بنتك يا جيهان لو كانت قربت من خطبها واهله علشان تعرف طبعهم زى ما بتقولى وحصل نصيب بردو واتجوزت ادهم كانت حماتها هتعيرها..
جيهان:بأسف..هى بأخلاقها دى وانا تدخل على ابنها ومراته من غير خشا ولا حيا تبقى تعملها فعلا وتعاير..
عبد الخالق:بصرامه..عرفتى ليه انا كنت مقفلها على بنتك..
بنتى غاليه اوى وانا كنت بغليها عند جوزها علشان ميرفعش عينه فيها هو ولا حد من اهله فى يوم من الايام..
نظر لابنائه واكمل بأمر..
قومو بينا يله..
نهى حديثه وهب واقفا..
نظرت له هى بقلق وتحدثت بخوف..
جيهان:انت رايح فين يا عبدو..مش قولت هتبعت تجيب جوز بنتك واهله..
عبد الخالق:لو جبتهم هنا مش هعرف اخد حقى..
نظر لها بتمعن واكمل بجديه..
اللى يدخل بيتك يا ام مريم يجيب عليكى الحق..
اشار بيده على المنزل واكمل..
وهنا مش هعرف انفجر فيهم كلهم براحتى علشان هيبقو فى بيتى..
نهى حديثه واتجه هو وابنائه للخارج..
لحقت بهم زوجته وتحدثت بستغراب..
انت مش هتاخد مريم معاك؟؟!!
تحدث بستعجال وهو يتجه للسلم..
عبد الخالق:لا خليها مع اصحبها تضحك وتفرح وانا واخوتها هنجبلها حقها لحد عندها..
اكمل محمد بتأكيد..
محمد:وهنجيب جوزها واهله كمان لحد عندها بس لما نعلمهم درس فى الاصول الاول..
عبد الخالق:اسبقنا يا محمود شوف جوز اختك فين وهاته بيت ابوه ولو لقيته هناك استنانى انا واخوك واحنا هنجيلك..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بمنزل والد ادهم..
بدموع..
بقهر وألم..
يقف ادهم امام والديه وشقيقته..
ينظر لوالدته بغضب عارم تبادله هى النظره بجمود ولا مبالاه..
اقترب منه والده وربط على كتفه بحنان وتحدث بقلق..
محمد:مالك يا ادهم يا بنى..حاجه حصلت..وفين مراتك وابنك..
شاديه:ببرود..هيكون فى ايه يا اخويا..
هتلاقى السنيوره قرفاه كالعاده..
نظرت لابنها واكملت..
تعالى افطر يا واد..
هبت واقفه واكملت بستفزاز..
لو مش هتاكل شيل الاكل واعملى شاى على ما اغسل ايدى..
لهنا وتمكن منه الغضب..
فانفجر وصرخ بعلو صوته..
ادهم:انتى اييييييييييه..
عايزه تعملى فيا ايييييييييييه..
محمد:بفزع..ايه يا ادهم اهدى يا ابنى وفهمنى فى ايه..
ادهم:بجنون..فى ان امى بطلعنى مش راجل قدام مراتى واهلها يا بابا..
فى ان امى مش هتهدا ولا يرتاح لها بال الا لما تخرب بيتى واطلق مراتى و اقعد جنبها..
نظر لشقيقته واكمل بقهر..
زى ما اختى اطلقت كده وقعدت جنبها..
نظرت له شاديه بصدمه من غضبه العارم وتحدثت ببعض الخوف وبكاء مصتنع..
شاديه:بقى انا يا ادهم عايزه اخرب بيتك..
اخس عليك يا ابنى اهئ اهئ اهئ دا انا مش عايزه غير راحتك اهئ اهئ اهئ..
ادهم:بزهول مقارب للجنون..راحتى!!!!
ضحك بسخريه من بين دموعه التى تهبط بغزاره واكمل بحرقه بعلو صوته..
راحتى ايه اللى انتى عيزاه وانتى بتدخلى عليا وانا نايم مع مراتى..
راحتى ايه اللى عيزاها وانتى بتوقعى بينى وبين مراتى وتكدبى عليها وتقوليلها ان انا اديتك مفتاح شقتنا وانا شايفك وانتى بتخديه من شنطها..
شاديه:بتوتر..انا مختش حاج؟؟؟
قطعها بعنف واكمل بغضب..
لا ختيه لما انا قولتلك قاعده عندك بتعملى ايه يا ماما تعالى افطرى معانا..
صمت قليلا واكمل بصراخ..
انا مرضتش اتكلم ساعتها واطلع شكلك وحش قدمنا..
بس متخيلتش انك ممكن تيجى ورانا وتعملى اللى عملتيه دا..
نظر لها بألم واكمل..
خاتينى راجل &**& فى نظر مراتى وبخلى امى تمشينى وميبقاش ليا كلمه معها..
اقتربت منه سريعا وتحدثت بغضب..
شاديه:قول كده بقى..
يعنى هى اللى قالتلك متديش لامك المفتاح..
نظر ادهم لوالده وتحدث بقهر شديد..
ادهم:فى شرع مين يا بابا انها يبقى معاها مفتاح شقتى و تدخل عليا انا ومراتى بالوضع المهين دا..
وكمان تروح تشتكى لابو مريم وتقوله ان بنته بتوقع بينى وبينها..
خبط يده بعنف على احدى الطاولات واكمل بنهيار يشق القلوب..
اللى انتى رايحه تشتكيها دى باعت دهبها علشان تسد ديونك وديون بنتك وديونى انا كمان..
اللى انتى عيزانى اطلقها خرست ومتكلمتش على اللى عملتيه فى شقتها فى غيابها..
نظر لوالده واكمل..
الاسبوع اللى مراتى قعدته فى بيت اهلها كان بسبب امى..
ورجعت لقت هدومها ومفارشها الجديده اللى شيلها المفروض فى بيتها متقطعه وملبوسه وسكتت ومتكلمتش يا بابا..جلس بوهن على اقرب كرسيى واكمل بتعب..
ورضيت وقالت هنفتح صفحه جديده..
نظر لوالدته بقهر ودموعه تهبط بغزاره واكمل..
مكملناش يوم وامى كسرتها وكسرتنى قبلها..
شاديه:بغضب..بتغلطنى علشان مراتك يا ادهم..
اكملت بعدم تصديق..
لا انت مش ادهم ابنى ابدا..
اكيد اللى ما تتسمى دى عملتلك عمل..
جلست على الارض تندب بيدها على قدمها واكملت..
خت صفها وقستك على امك..
اه يا خبتك فى ولادك يا شاديه..
واحد خد مراتك وهج بيها وناسى امه..
اشارت على ادهم واكملت..
والتانى بيغلطنى علشان السنيوره بتاعته..
محمد:بغضب..اخرسى يا وليه انتى..
اقترب منها وجذبها بعنف من يدها جبرها على الوقوف امامه واكمل بغضب عارم..
انتى ايييييه جبروت..
كنتى بتجوزيهم ليه لما انتى هتخربى عليهم كده..
همت هى بالصراخ فى وجهه لكن قطع حديثهم جرس الباب..
تركها واتجه نحو الباب وفتحه وتحدث بترحاب..
اهلا وسهلا يا ابو مريم..اتفضل يا غالى..
دخل عبد الخالق خلفه ابنائه ووقفو بجوار بعضهم ينظرون بتجاه ادهم بغضب..
هب ادهم سريعا واقفا واقترب منهم وهم باحتضان عبد الخالق..
لكن وقف مكانه بعدما اشار له بالتوقف وتحدث بصرامه..
عبد الخالق:احنا مش جاين نضايف..
هما كلمتين وهنمشى على طول..
محمد:باصرار..لا والله لازم تشربو حاجه..
جذب عبد الخالق من يده وهم بالتحرك به للداخل لكنه رفض وتحدث بنفاذ صبر..
عبد الخالق:من فضلك يا ابو ادهم..
خلينى اقول اللى هقوله واتكل على الله اشوف مصالحى..
نظر لادهم واكمل بجديه تحت انظار والدته المرتعبه..
والدتك اشتكت من بنتى انها بترد عليها بقله ادب و بتوقع بينك وبينها وخلتك طرتها من شقتك قدام مراتك..
نظر ادهم لوالدته بزهول وعاود النظر لوالد مريم الذى اكمل بثقه..
وانا بنتى متربيه احسن تربيه ومستحيل تعمل كده...
نظر لوالده واكمل بصرامه..
ابنك يطلق بنتى بالمعروف زى ما دخلنا بالمعروف..
اقترب ادهم من عبد الخالق وتحدث برجاء..
ادهم:يا عمى ارجوك طلاق لاء بالله عليك..
انا عارف ان مريم متربيه احسن تربيه وانا اللى غلطان وبتحقلك..
عبد الخالق:بهدوء..انا كنت جاى وناوى افرج عليك امه لا اله الا الله..
نظر لوالد ادهم واكمل..
بس اعذرنى يا ابو ادهم احنا سمعنا كلامكم..
تحدث ادهم بلهفه..
ادهم:يعنى حضرتك سمعت اهو انى مظلوم يبقى ليه الطلاق..
عبد الخالق:بتعقل..لان عمرى ما هقولك ابعد عن والدتك..
هى فى الاخر والدتك ..
لكن بنتى ملهاش مكان بينك انت ووالدتك..
نظر له بأسف واكمل..
وانت مجبر على طاعتها لكن مش على حساب بنتى..
نظر له بغضب واكمل بتحذير..
تطلق مريم بهدوء يا ادهم من غير شوشره بدل ما نرفع عليك قضيه..
نهى حديثه وهم بالرحيل هو وابنائه..
لكن اوقفه والد ادهم..
محمد:استنى يا ابو مريم بعد اذنك..
نظر له عبد الخالق بتسائل اكمل هو بغصه..
لو فى حد يستاهل العقاب يبقى مش مريم ولا ادهم...
نظر لزوجته بشرار وغضب وغيظ شديد..
صمت قليلا واقترب منها توقف امامها مباشرة..
وبلحظه..
كان صفعها على وجناتيها بعنف و القى كلمه جعلت جميع الحضور تتسع عيونهم على اخرها بصدمه..
انتى طالق يا شاديه..