قصة زوجة مغترب الجزء الثاني الفصل الحادي عشر11 بقلم نسمه مالك

                        

قصة زوجة مغترب الجزء الثاني
الفصل الحادي عشر11
بقلم نسمه مالك

..رفقا بالقوارير..

شبه النبيُّ صلى الله عليه وسلم النساء بالقوارير،وهي من الزجاج،قال ابن منظور:[القارورة واحدة القوارير من الزجاج ، والعرب تسمي المرأة القارورة وتكني عنها بها.والقارور:ما قرَّ فيه الشرابُ وغيره، وقيل:لا يكون إلا من الزجاج خاصة؛وقوله تعالى:{ قَوَارِيرَا قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ }؛قال بعض أهل العلم: معناه أواني زجاج في بياض الفضة وصفاء القوارير…وفي الحديث:أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأَنْجَشَة وهو يحدو بالنساء(رفقاً بالقوارير)…أراد أن الإبل إذا سمعت الحداء أسرعت في المشي واشتدت فأزعجت الراكب فأتعبته فنهاه عن ذلك; لأن النساء يضعفن عن شدة الحركة ]..



أحاديث وردت في فضل البنات والصبر عليهن :



1- عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخلت عليَّ امرأة ومعها ابنتان لها تسأل فلم تجد عندي شيئاً غير تمرة واحدة فأعطيتها إياها فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها شيئاً ثم قامت فخرجت, فدخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا فأخبرته فقال: (من ابتلى من هذه البنات بشيء, فأحسن إليهن كن له ستراً من النار) رواه البخاري (5995) ومسلم (2629) والترمذي (1913) وفي لفظ له: (من ابتلى بشيء من البنات فصبر عليهن كن له حجاباً من النار) وصححها الشيخ الألباني رحمه الله.

 سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من أنفق على ابنتين, أو أختين, أو ذواتي قرابة يحتسب النفقة عليهما حتى يغنيهما من فضل الله, أو يكفيهما كانتا له ستراً من النار) أخرجه أحمد (6/293) والطبراني في الكبير938 وحسنه لغيره الألباني رحمه الله..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..بالقطار..

يجلس حسن على مضض..امامه زوجته وابنته ايه وبجواره ابنته اميره..

من حين لاخر ينظر لهم بغيظ..

تبادله زوجته النظره بأخرى مشمئزه بشفاه وحاجب مرفوعين..

 اقترب بوجهه من زوجته وهمس بغضب..

حسن:انا مش فاهم وخدانا على مشمنا كده ومشحتطانا ورا بنتك ليه يا وليه انتى؟؟!!..

شيماء:بهمس من اسفل اسنانها..ياراجل لازم نروح نطمن على بنتك..البت بكلمها اصبح صوتها معجبنيش خالص وحسيت انها بتعيط..التمعت الدموع بعيونها.. بنتك رجعت مع جوزها مجبوره وانت كسرت خاطرها وضربتها قدامه..

حسن:بستفزاز..جوزها مغلطش..وانا ضربتها القلم دا علشان تعقل وتحافظ على بيتها..

شيماء:بتعقل..يا حسن خليك حنين على بناتك وخدهم فى حضنك..بنتك مجروحه منك انت قبل جوزها..

وهتبقى مفاجاه حلوه هتفرحها لما تلقينا رايحنلها..

لازم تحس ان ليها ضهر..ربطت على كتفه..وانت سندنا وضهرنا يا اخويا ودخلتك عليها وسط اهل جوزها هتعززها..

نفخ هو بضيق وتحدث بسخريه..

حسن:طيب يا اختى ادينى رايح معاكى اهو علشان نعززها..

بس اعملى حسابك لو لقيت بنتك عامله مشاكل مع جوزها ولسه معقلتش القلم هيبقى علقه..

تحولت نظرت شيماء لاخرى شرسه..وببتسامه مصتنعه تحدثت..

شيماء:انت مسمعتش عن الحادثه بتاعت الست وبناتها الاتنين اللى رمت جوزها من القطر وهو ماشى..

ايه:ببتسامه متسعه..انا مسمعتش عنها دى يا ماما..

شيماء:بتهديد ونظرها مثبت على زوجها..وتسمعى عنها ليه يا يويو انتى هتشوفيها حالا يا حبيبتى..

نظرت ايه لوالدها ببتسامه بلهاء..

ارتسم الفزع على ملامح حسن وبتوتر همس..

حسن:اعوذ بالله..تنقل بنظره بينهم..معايا تلت بلاوى ورايحين للرابعه..

ايه:بحماس..ماما هشوف الحادثه الجميله اللى قولتى عليها امتى..

حسن:بعبوس..عايزه ترمينى من القطر يا بنت الكلب يا ازوعه..طيب والله لكون رميكى انا لاول لطخ يطلب ايدك منى..

ايه:بغضب طفولى..وانا مستحيل اوافق على واحد لطخ يا والدى..

حسن:بملل..فاضل كتير على ما نوصل فى يومكم الاسود دا..

نغز ابنته بكوعه..ما كفايه ياختى بقى لعب فى التليفون المحروق اللى فى ايدك دا بدل ما احدفك بيه من الشباك..

اميره:بخوف..يابابا انا بكلم خطيبى والله..

حسن:برتياح..هانت كلها كام يوم ويبقى جوزك واكسر وراكى زير..نظر لايه..عقبال ما تنكشحى على بيت جوزك انتى كمان يااوزعه..

شيماء:بسرها..صبرنى يارب..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..بمنزل مازن ومياده..

تهبط على الدرج بكل سرعتها..

دموعها تسيل بغزاره على وجناتيها..

سقطت اكثر من مره وبوهن تهب واقفه وتهبط مره اخرى..

حتى اخيرا وصلت لباب المنزل وهمت بفتحه..

لكن؟؟!!.. يد عريضه انتشالتها من خصرها رفعتها عن الارض لداخل حضنه ظهرها مقابل صدره..

وعاد بها مره أخرى للداخل رغم مقاومتها وحركاتها الهستيريه..وبصعوبه تحدثت من بين شهقاتها..

مياده:ابعد ايدك عنى..انا مبقتش مراتك..

سار بها نحو شقه والدته وبصرامه همس بأذنها..

مازن:قولتلك دا بيتك وانا اللى همشى..

خبط الباب بقدمه..لتفتح نجاه الباب وتتسع عيونها بزهول فور رؤيتهم وتتحدث بتسائل..

نجاه:فى ايه يا مازن..انت شايلها ليه كده..نظرت لمياده..

انتى لبسه عبايتك ورايحه فين..

مياده:بغصه مريره وابتسامه تخفى بها قهرتها..ماشيه..

ابتلعت ريقها بصعوبه..ابنك طلقنى خلاص..

شهقت نجاه بعنف وتسمرت مكانها لحظات بصدمه..

فخطى مازن بها للداخل وانزلها برفق..

ونظر لها بجمود وتحدث بجديه..

مازن:اسمعينى كويس يا مياده..انا مستحيل اخليكى تسيبى بيتك..صمت قليلا..انا هاخد ابنى وهبعد شويه..

نكون هدينا عن كده..ابتسم بألم..شنطتى لسه زى ما هى مفضتهاش..نظر لوالدته..من فضلك يا امى خدى مياده تغير هدومها علشان مبلوله..نهى حديثه وسار نحو غرفته جلب حقيبته واجمع بها كافه شيئ يخصه وبثوانى ابدل ثيابه وخرج ساحبها خلفه..نظر لصغيره وتحدث بتسائل..

ادم اتود الذهاب معى ام تظل بمرافقه جدتك وجدك..

تنقل الصغير بينهم بنظره..ومن ثم هب واقفا وركض نحو مياده احتضانها ممسكا بقدميها وتحدث بطفوله..

ادم:سأظل مع الخاله مياده ابى حين عودتك لانها تبكى..

اقترب منه والده وجلس على ركبتيه وقبله بحب وهمس بأذنه..

مازن:انا فخور بك صغيرى..هب واقفا ينظر لمياده بعيون عاتبه..فقتربت منهم نجاه وتحدثت بتعقل وبكاء ايضا..

نجاه:يا ابنى استهدو بالله..انت مش كنت طالع تصلحها..

نظرت له بأسف..تطلع تطلقها يا مازن..ليه يا ابنى ايه اللى حصل؟؟!!..

مكتفى ادم بالنظر لزوجته المبتعده بنظرها عنه..وتمسد برفق على شعر الصغير..يرى هو جيدا حسرتها وألمها وقهرتها بعيونها الدامعه..يعتصر قلبه على تألمها هذا..

خبطته نجاه على كتفه واكملت بغضب..رد عليا انا بكلمك..

بصعوبه ابتعد بنظره عن زوجته ونظر لوالدته وتحدث بهدوء..

مازن:لحظه غضب يا امى..والطلاق ميقعش وقت الغضب..

نظرت له مياده سريعا..فبادلها هو النظره بأخرى عاشقه واكمل..ايوه انتى لسه مراتى..نهى جملته وسحب حقيبته وخرج سريعا..خرجت خلفه نجاه ونادت عليه اكثر من مره..

نجاه:يا مازن..استنى يا ابنى دا احنا مصدقنا ترجع..

يا مازن طيب قولى انت رايح فين بس يا ابنى..

مازن:دون ان يلتفت حتى لا ترى عيناه الامعه بدمع..

هبعد يومين على ما مياده تهدى..نهى جملته وخرج من المنزل بأكمله..تنهدت نجاه بأسف وخطت للداخل واقتربت من مياده احتضانتها بحنان ام..لتنفجر مياده ببكاء حاد يشق القلوب..

تربط نجاه على ظهرها بحنان وتتحدث ببكاء لبكائها..

اهدى يا بنتى وقوليلى ايه اللى حصل..

مياده:بصعوبه من بين شهقاتها..حاولت اجرحه بالكلام زى ما هو جرحنى بالفعل يا ماما..بكت بقوه اكبر..مستحملش وطلقنى وبيطلب منى انا استحمل واسامح وانسى..

نجاه:بتاكيد..والله يا بنتى مازن بحبك وبيموت فيكى وميستغناش عنك ابدا..

خرج نبيل من احدى الغرف وتحدث بهدوء ما قبل العاصفه..

نبيل:وانتى جرحتيه بالكلام ازاى يا مياده؟!!..

خفضت مياده عيونها باحراج وبصدق تحدثت..

مياده:بخجل..احححم..قولتله عايزه اطلق علشان اجرب راجل غيرك..

شهقت نجاه بعنف وضربت بيدها على صدرها وتحدثت بعتاب..

نجاه:لا يا مياده لا يا بنتى مكنش ينفع تقولى كده..احتضانتها..دا انتى مبيطلعش من بوقك العيبه وكلام زى اللى قولتيه دا يبقى عيبه وعيبه كبيره كمان ومافيش اى راجل يستحمله..انتفضو فجأه على صوت نبيل الغاضب..

نبيل:بعلو صوته..ما انتى يا مياده لو تعرفى ابنى اللى انتى عايزه تجربى راجل غيره دا عمل اييييييه علشان انتى تبقى مراته وعلى زمته هتعيشى طول عمرك تحمدى ربنا انه رزقك براجل زيه..

نظرت له مياده بستغراب وعدم فهم..فصرخت نجاه به بغضب..

نجاه:انت بتقول ايه يا راجل انت..اسكت خالص ونقطتنا بسكاتك..عندك كلمه حلوه قولها معندكش يبقى طرقنا..

مياده:بهدوء..استنى يا ماما لو سمحتى..نظرت لحماها..

حضرتك قصدك ايه يا بابا بكلامك دا..

نجاه:بلهفه..مش قصده حاجه يابنتى؟؟!!..قطع حديثها نبيل..

نبيل:بنفاء صبر..لا قصدى..نظر لمياده..اسمعى يا مياده انا اه بحبك وبعتبرك زى بنتى..لكن ابنى اغلى طبعا..ولما ابنى يرجع من غربته بعد غياب ويفضل متمرمط وراكى كده وعمال يحاول يفهم فيكى ويصالح فيكى وانتى ولا مديالو فرصه ولا حتى مديه فرصه لنفسك انك تفهمى يبقى لازم انا اتكلم ومفضلش ساكت..صمت قليلا وتنهد بصوتا مسموع واكمل باسف..ابوكى السبب فى كل اللى بيحصل دا..التمعت الدموع بعيناه..ابوكى السبب فى غربه ابنى..

مياده:بصدمه..ازاى؟؟!!..

هم نبيل بالحديث لكن صوت جرس الباب اوقفه عن حديثه اسرعت نجاه بفتح الباب لتفاجئ بعائله مياده امامها..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..بشقه خالد ومروه..

الثلاجه..

الغساله..البوتجاز..المكرويف..المكنسه..الشاشه..التكيف..

الشفاط..الخلاط..المكوه..الكاتل.

والاضاءه حتى الاستشوار..

كافه الاجهزه الكهربائيه يتفحصها خالد بعنايه..

بحذر وحرص شديد..يتنقل فى الشقه دون اصدار صوتا حتى لا يقلق زوجته النائمه..

وبين حين واخر..يدخل غرفتها على أطراف أصابعه يطمئن عليها..يقبل وجناتيها وجبهتها وشفاتيها قبل رقيقه للغايه..

وبحنان بالغ يمسد على شعرها ويدثرها جيدا بالغطاء ويعود مره اخرى لتفحص الأجهزه..

استمع لصوت خطوات على السلم..فاسرع بفتح الباب تجنبا لضرب الجرس وازعاج زوجته..

وجد والدته تصعد حامله صغيرته..فبهط الدرج سريعا وحمل عنها الصغيره وتحدث بحب..

خالد:مندهتيش عليا ليه يا ام خالد وانا انزل اخدها..

ناهد:بقلق..انا طالعه اطمن على مروه..خطو لداخل الشقه غالقا خالد الباب خلفه برفق..

دارت ناهد بعيونها بالشقه وتحدثت بتسائل..هى فين مروه يا خالد..

وضع خالد يده على كتفها وجذبها لاحدى الغرف وتحدث بصوتا مشابهه بالهمس..

خالد:نايمه يا امى..قبل صغيرته..النوم مفيد ليها اليومين دول..

ناهد:ببكاء..يا ضنايا يا بنتى..قطعت قلبى يا خالد على اللى حصلها..عبست بملامحها..دى عين الواد زفت الطين عابد اللى هيوج على الجواز..

تنهد خالد بصوتا مسموع وتحدث ببتسامه يخفى بها ألم قلبه..

خالد:الحمد لله يا امى..دا قدر ربنا..واحنا راضين بقضاءه..

ناهد:برجاء..خالد..قولى يا ابنى مراتك فيها ايه..بكت بنحيب..

مروه انا حاسه انها مش طبيعيه من ساعه ما شوفتها فى المستشفى..صرحنى يا حبيبى وطمن قلبى عليها..

اخذ خالد نفس عميق وتحدث بعيون تلتمع بالدمع..

خالد:مروه #زوجه مغترب يا امى..مسح بكف يده على وجهه يحاول اخفاء دموعه..وهمس بغصه مريره..اكتر من 3سنين غايب عنها..اتجوزتها شهر وسبتها حامل وسافرت..

نظر لوالدته..شلتك انتى وبابا واللى فى بطنها كمان جوه قلبها وعنيها..

ناهد:ببكاء..حصل..وطلعت بنت حلال ونعمه الزوجه..

خالد:بصعوبه وبصوتا جاهد لأخراجه طبيعيا من شده تأثره..

رغم كل اللى كانت بتعمله دا كله الا انى كنت غبى ومكنتش بقولها كلمه حلوه تجبر خاطرها وتفرح قلبها..

اغمض عينه بعنف..كنت بقول انى مخليها مش محتاجه حاجه وهى اكيد عارفه انا عايز اقول ايه..

ناهد:بستغراب..ليه بتقول كده..يا ابنى دا انت مافيش حد فى حنيتك علينا..

خالد:بندم..بقول كده لانى قصرت فى حق مراتى يا امى..

كنت المفروض مسافرش تانى بعد ما اتجوزتها ودوقت حضنها..كنت استكفيت بيها..بكى بنحيب..لانى يوم مارجعت كنت هتحرم منها عمرى كله بسبب تقصيرى فى حقها..

ناهد:ببكاء..يا ابنى فهمنى بس انت قصرت فى ايه..

خالد:بندم..قصرت فى كل حاجه..مقدرتش احميها كفايه..

ولولا رحمه ربنا علينا كان زمانى خسرتها..

ربطت ناهد على يده بحنان وتحدثت بتعقل..

ناهد:والحمد لله ربنا حفظها وانت رجعتلها..خدها فى حضنك وعوضها هى وبنتك..متفكرش فى اللى عدى يا حبيبى لان بأذن الله اللى جاى احلى..

خالد:بتاكيد..هعوضها..بأمر الله هعوضها يا امى عن كل لحظه غبتها عنها..وعهد عليا لاكون دايما سندها وضهرها وعمرى ما هخذلها فى يوم ولا اجرح قلبها..نظر لوالدته..

مروه دى حبيبه قلبى ودعوتك ليا الحلوه يا ست الكل..

حديثه هذا استمعته زوجته جيدا بدموع تفيض من عيونها..وخصتا جملته الاخيره التى جعلت قلبها يتراقص فرحا..

نهى جملته وقبل يد والدته وجبهتها بحب..

ربنا ميحرمناش منك يا امى..

ناهد:بحب شديد..ولا منك انت واخوك يا حبيبى..صمتت قليلا واكملت بغضب مصتنع..

قولتلى كل الكلام دا وبرضو مقولتليش مروه مالها يا خالد..

ابتسم لها خالد وتحدث بهدوء..

خالد:اطمنى يا امى مروه الحمد لله زى الفل..بس طبعا اللى حصلها مكنش سهل ابدا وتعب اعصابها..

ناهد:عندك حق يا ابنى..ربنا يحميها ويحفظكم يا حبيبى..

هبت واقفه واكملت..طيب يا حبيبى انا هنزل انا ولما مراتك تصحى نادى عليا علشان اطمن عليها واسألها على حاجه..

خالد:اقعدى معانا شويه..انا عامل اكل وشويه وهصحى مروه علشان تاخد علاجها وناكل سوا..

ناهد:بحب..لا يا حبيبى كلو انتو بالف هنا وانا هنزل اعمل اكل لابوك واخوك وهطلعلكم منابكم..

سارت نحو الباب فاوقفها خالد..

خالد:بقلق..انتى عايزه تسألى مروه على ايه يا امى؟؟..

ناهد:بتلقائيه..كان فى واحده صحبتها واختها جم زروها هنا..

ضحكت بخجل..واخوك شاف اختها وعايز يتجوزها وقرفنى زن على دماغى..

خالد:برتياح.بقى عابد عايز يتجوز..ربنا يوفقه ويكتبلو الخير..

ناهد:يارب يا حبيبى..لما تصحى بقى ابقى اسالها انت وقولى..

خالد:حاضر يا حبيبتى..عنيا..

ناهد:تسلم عنيك يا حبيبى..همت بالخروج لكن بكاء الصغيره اوقفها ثانيا..استدارت لها بلهفه واسرعت بحملها وتحدثت بفرحه عارمه..ايه يا قلب ستك..نظرت لابنها بفخر..ماسكه فيا..سارت بها..هخدها معايا يا خالد وابقى هات امها وانزلو نتعشى ونسهر سوا..

خالد:بتوتر..احححم..حاضر يا ام خالد..

انتظر قليلا حتى هبطت والدته الدرج..واغلق الباب..

وبلهفه..سار نحو غرفه زوجته ليطمئن عليها..

اقترب منها بهدوء وهم بتقبيل جبهتها..فتفاجئ بيدها التى التفت حول رقبته وجذبته عليها وقبلت شفاتيه بعمق شديد وعيون تفيض بالدمع..بادلها هو قبلتها بكل ترحاب..

وبشوقا جارف رفعها من خصرها اجلسها على قدميه..

ولم يفصل قبلتهم انش واحد..طالت قبلتهم كثيرا..

وعلى مضض ابتعد عنها بعدما شعر بحاجتهما للهواء..

وبانفاس لاهثه واصابع حنونه تملس على شعرها ووجناتيها بحنان بالغ همس..

خالد:عامله ايه دلوقتى يا مرمر..

لفت يدها حول خصره واحتضنته بكل قوتها دافنه وجهها بحنايا صدره وهمست بصوتا مكتوم..

مروه:انا كويسه بيك انت يا خالد..

شدد هو من احتضانها ويده تربط برفق على ظهرها..وهمس بأذنها بحب..

خالد:طيب يله خلينى أكلك علشان تاخدى علاجك..

امسك وجهها بين يديه..

عملك بقى احلى اكل لاحلى واجمل مرمر هتكلى صوابعك وراه..

التصقت به اكثر وامسكت يده وقبلت باطنها بعشق..

اسرع هو بتقبيل يدها بعمق وعشق اكبر وببتسامه حانيه همس..ربنا هيشفيكى ويحميكى لينا انا وبنتك فى اقرب وقت يا حبيبه قلبى..

مروه:ببكاء وضحك ايضا..انت دوايا يا خالد..قبلت شفاتيه..

يا زين الرجال..ورزقى الحلو من الدنيا..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..بمنزل مياده ومازن..

بغضب وغيظ..

قابل نبيل والد مياده..

ركضت شيماء نحو ابنتها وتحدثت بقلق..

شيماء:مالك يا مياده..انتى معيطه يا حبيبتى..

نظرت لنجاه..مالها مياده يا ام مازن..

نبيل:بعلو صوته..انا هقولك يا ام مياده..نظر لحسن بشرار..

ابنى راح طلب ايد بنتك من ابوها وهو فى بدايه حياته مهندس حديث التخرج..محلتوش غير مرتبه من وظيفه لسه متعين فيها جديد..

وجوزك عسفه وعجزه بطلباته وقالو بنتى بيجلها ناس اشكال والوان ومستويات احسن منك ايه يجبرنى انى اجوزها واحد هيفقرها معاه..نظر له بشمئزاز..روح شوفلك سفريه تعرف تمسك منها قرش ولما تبقى اد الجواز ابقى تعالى اطلب ايد بنتى..تحولت نظرته لكره..وكان هو الشراره اللى ولعت واتسببت بغربه ابنى الوحيد عنى وعن امه..

نظرت مياده ووالدتها لحسن بصدمه وزهول..فتحدث حسن ببرود ولامبالاه..

حسن:اه قولتله كده انا كنت عايز لابنتى الراحه ودا ميعبنيش..

نبيل:بفخر..وابنى طلع راجل..واتغرب ورجع اد كلمته وجالك وطلبها تانى وكان صريح معاك وقالك انه متجوز وانت اللى قولتله ميجبش سيره جوازه لبنتك..صمت قليلا ومن ثم تحدث بغضب من هذا الرجل محاولا حرق دمه ولكن لا يعلم ان من ستدفع الثمن زوجه ابنه..نظر له بتمعن..

لكن اللى يعيبك يا ابو مياده..

ببتسامه ساخره اكمل..

بنتك بتقول لابنى عايزه اجرب راجل غيرك..

ورده كان طبيعى زى اى راجل دمه حر انه يرمى عليها اليمين..

اقترب منه وخبط على كتفه..احمد ربنا انه مموتهاش..

نظر حسن لابنته بعيون اشتعلت بنيران من شده غضبه..

ودون النطق بحرف اقترب منها..

وبعنف..

سحبها من يدها وسار بها لخارج الشقه..

هبت شيماء واقفه وركضت نحوه وتحدثت بخوف..

شيماء:واخد البت ورايح فين يا حسن..

حسن:بصرامه..عايز مياده فى كلمتين لوحدها فى شقتها..

شيماء:بلهفه..انا هاجى م؟!!..

قطعت حديثها من نظره حسن الحارقه..

اقترب منها ومال على أذنها وهمس بوعيد..

حسن:لو طلعتى ورانا او طلعتى حد من بناتك هتبقى طالق بتلاته يا شيماء..

نهى جملته وسار بخطوات شبه راكضه..خلفه ابنته تتكفى على وجهها من سرعته..حتى وصلو امام شقتها..

بيد مرتعشه..فتحت مياده الباب..دفعها والدها بقوه للداخل لتفقد هى توازنها وتسقط ارضا على وجهها..

دخل هو واغلق الباب خلفه..وبلحظه كان اقترب منها ومال عليها جذبها من حجابها بعنف وتحدث بغضب عارم..

لو صرختى او سمعت ليكى حس هخلص عليكى انهارده يا قليله الربايه..

مياده:ببكاء..يا بابا انا قولت كده من حرقه قلب ااااه؟؟!!..

قطعت حديثها بسبب صفعه قويه هبطت على وجهها..

حسن:بغضب..لما تقولى جمله زى دى لجوزك يبقى انتى مش متربيه..وانا شكلى معرفتش اربيكى..صفعه اقوى..

لازم تعرفى ان جوزك دا لو مكنتش شايفه راجل جدع ويصونك مكنتش جوزتك ليه..صفعه اقوى..وبعنف شديد خلع عنها حجابها وجذبها من شعرها بكل قوته جعلها تأن بألم حاد..وبأمر همس بأذنها..

قولت مسمعش نفسك..صفعه..عايزه تطلقى وتمشى على حل شعرك..صفعه..ليه ملكيش كبير..هزها بعنف من شعرها..

انا هخليكى تقولى ان الله حق..دفعها بعنف وهب واقفا وخلع حزام سرواله..لتزحف هى برعب مبتعده عنه وتهمس برجاء..

مياده:متجيش عليا انت كمان يا بابا ااااه؟؟!!..

تأوهت بصوتا مكتوم اثر صفعه من الحزام على جسدها..

انكمشت على نفسها بوضع الجنين..وتوالت عليها الصفعات وهى فقط..تبكى بصمت..

..بشقه حماتها..

نجاه:بفزع..انت فين يا مازن..تعالى اوام يا ابنى..

مازن:برعب..فى ايه يا امى..

نجاه:ابوك قال لحماك على اللى حصل وحماك خد مراتك فوق فى شقتكم..بكت بنحيب..تعالى يا ابنى الحقها لابوها يعمل فيها حاجه..

خطفت شيماء الهاتف من يدها وتحدثت بنهيار..

شيماء:بنتى يا مازن..هتموتها بحسرتها انت وابوها..

هب مازن واقفا وركض بكل سرعته..

وتحدث بامر..

مازن:اقفلى..انا ثوانى واكون عندك..اغلق الهاتف وأسرع نحو سيارته..ركبها على عجل وساق بسرعه مجنونه..

وبعنف خبط بيده على المقود وتحدث بعلو صوته بغضب عارم..وربى لو لمست مراتى ما هحلك يا حسن المرادى..




تعليقات