قصة زوجة مغترب الجزء الثاني
الفصل الثالث والعشرون23والاخير
بقلم نسمه مالك
بلهفه..
ينتظر مازن رد مياده..
منشغله هى بتفحص جرحه بعنايه..
امام انظار الظابط الذى ينظر لها ببتسامه اعجاب واضحه.
ساد الصمت قليلا..قطعته هى بتسأل..
مياده:ببكاء..ازاى قادر تسوق وكتفك مجروح كل الجرح دا يا مازن؟؟!!..
نظر مازن لعيونها الباكيه بعشق وتحدث بفرحه عارمه..
مازن:فداكى يا قلب مازن..
اتسعت اعين الظابط بزهول وبسخريه تحدث..
الظابط:يا قلب مازن الراجل دا جوزك فعلا..
تنقلت مياده بنظرها بين زوجها والظابط..
نظره زوجها راجيه..متوسله ان تحن وتعود لحضنه..
نظره الظابط متمنيه ان تكون ليست زوجته.
حتى استقرت..بنظرها على زوجها..
تنظر له بعيون تصرخ شوقا وحنين وألم وفزع ايضا..
فكانت من الممكن ان تخسره للابد بسبب هذه الحادثه..
ولكن الله رفق بقلبها..
اخذت نفس عميق وببتسامه من بين دموعها تحدثت..
مياده:ايوه جوزى..
واخيرا..التقطت مازن أنفاسه المسلوبه منه..
عادت روحه لجسده..أستعاد نبض قلبه..
وبكل ما يحمل من عشق أمسك كف يدها بحنان بالغ..
وضغط عليه قليلا يخبرها بحركته هذه كم أشتاقها..
بعشق واشتياق شديد ينظرون لبعضهم..
فجأه..انتفضو بفزع حين خبط الظابط على المكتب بعنف وتحدث بغضب مصتنع..
الظابط:يا مازن انت وقلبك..جاين تسبلو هنا ولا ايه؟!!..
نظر لهم بغيظ..اتفضلو خلصو الأجراءات وادفعو تمن الورد لصاحب المحل علشان يتنازل عن المحضر ونخلى سابلهم..
..مرت ساعات طويله حتى انتهو من الأجراءات..
وخرج حسن ونبيل..ليركضو مياده واميره على والدهم ويحتضنه بقوه وصوت شهقاتهم تتعالى..
ضمهم حسن لداخل حضنه بقلب يعتصر ندما والما..
وتنقل بنظره بين مازن ووالده..وجد حاله من الجمود تسيطر على مشاعرهم..
اقترب مازن من والده وتحدث بمزاح..
مازن:كفاره يا والدى..نظر لزوجته ببتسامه..انا رديت مياده..
نبيل:بفرحه..طيب الحمد لله حبستنا جت بفايده..
نظر لابنه بغيظ..واه يا اخويا كفاره من تحت فكرتك المهببه..
ذاد حسن من ضم ابنتيه لداخل حضنه وهمس بسره..
حسن:فعلا كان عندك حق يا شيماء البنت رزق واسع لأبوها..
تنهد بصوتا مسموع وتحدث بتسائل..
راجعه بخاطرك يا مياده..انا مش هجبرك على اى حاجه يا بنتى..بخجل..حركت مياده راسها بالأيجاب..
قبل هو رأسها واكمل بفرحه..ربنا يهدى سرك يا بنتى..
صمت للحظه وبلهفه اكمل..امال امكم واختكم فين..
همت مياده بالرد لكن رنين هاتفها قطع حديثهم..
ابتسمت هى لوالدها وتحدثت برقتها المعهوده..
مياده:يويو هى اللى بتتصل..جت على السيره..
ضغطت زر الفتح..ايوه يا يويو..
ايه:بضحك
هستيرى..ميااااااده..هههههههههههه..امك..هههههههههه..
حااااامل..
مياده:بغضب..بطلى هزار يا بت..
ايه:بتأكيد..وربنا امك حااامل..ههههههههههه..
شهقت مياده بعنف..وتسمرت مكانها بعيون وفم مفتوحين على اخرهم..
اقترب منها مازن وتحدث بقلق..
مازن:فى ايه يا مياده..حاجه حصلت؟!..
نظرت مياده لوالدها وابتسمت بتساع وتحدثت بلاهه شديده..
مياده:بابا..ماما..حامل!!!!؟؟؟..
حسن:بعدم فهم وعدم تصديق..ما تقولى يا بنتى امك مالها؟؟!!..
مياده:ههههههههههه..البت يويو بتقولى ماما حامل..
حسن:بجنون..ماما مين؟؟..اشار على بناته..امكم شيماء؟!!..
حركت مياده رأسها بالايجاب..
اميره:هههههههه..وربنا انا كنت حاسه..
اقترب نبيل من حسن وهمس داخل اذنه بعبث.
نبيل:عملتها ازاى بعد العمر دا يا شقى؟!!..
حسن:بفخر..دا احنا جامدين اوى بصلاه على النبى..
نهى جملته واتجه للخارج بخطوات شبه راكضه..
وتحدث بفرحه عارمه..جايلك يا ام البنات..
همت مياده بالذهاب خلفهم..
لكن يد زوجها التى التفت حول خصرها واتجه بها نحو سيارته وتحدث بتعب واضح..
مازن:حبيبتى خلينا نروح على شقتك الجديده علشان تنوريها..
نظر لها بعيون مجهده..الشقه فى نفس شارع المطعم على فكره علشان تبقى قريبه من شغلك..
فتح باب السياره واركبها بحذر والتفت لمقعد السائق وجلس جوارها..
مياده:بقلق..انت حاسس بتعب..
مازن:مرهق بس شويه..امسك يدها قبلها بعمق..
كل تعبى راح لما واقفتى ترجعيلى يا مياده..
توردت وجناتيها بحمره الخجل..وابتسمت له وتحدثت بهدوء..
مياده:فى كلام كتير لازم نتكلم فيه..
بدأ مازن بالقياده وتحدث بتاكيد..
مازن:هنتكلم فى كل حاجه انتى عايزها وهعمل اى حاجه تقولى عليها بس اول حاجه عايز اعملها احضنك كتير..
كتير اوى..نظر لها بشوقا جارف..عايز اشبع من حضنك يامياده..
امسكت مياده يده بكلتا يدها بكل قوتها وتحدثت بدموع تلتمع بعيونها..
مياده:مازن..انت ردتنى وانت عارف انى ممكن مخلف؟؟!!..
قطعها هو سريعا..
مازن:اقسم بالله ما عايز اى حاجه من الدنيا دى غيرك انتى وبس..رفع يدها قبلها مرات متتاليه..
انتى عندى بالدنيا وما فيها يا مياده..
نظر لها بعيون نادمه..انا لو عليا مش عايز عيال انتى مش امهم يا مياده..
مياده:ببتسامه من بين دموعها..ربنا يحفظلنا ادم..
ما هو ابنى..ابتلعت ربقها بصعوبه وبصوتا مرتعش اكملت.
واخو بنتى الكبير..نهت جملتها ووضعت كف يده على بطنها.
بلحظه..كان توقف بسياره على أقرب جانب..
وبزهول وعيون بدأت تتجمع بها الدموع نظر لها وبصوتا متقطع تحدث برجاء..
مازن:م ..مياده متلعبيش بأعصابى..تحسس بطنها بانامله وهمس بفرحه عارمه..انتى حامل؟؟!!.
بضحك وبكاء بأن واحد..
مياده:ايوه..نظرت له بخوف..الحمل منزلش دى كانت خطه اتفقت عليها مع الدكتوره..اغمضت عيونها بعنف.
انا عندى السكر بس والحمد لله قلبى سليم..ابتسمت له.
قلبى سليم بحبك انت..
ينظر لها بصدمه وحاجب مرفوع وبغضب مصتنع تحدث.
مازن:بتثبتينى يا مياده!!؟؟..
ببتسامه متسعه حركت راسها بالايجاب سريعا..
مازن:بتنهيده..ربتينى صح وخلتينى عرفت قيمتك يا مياده..ومبقاش يهمنى اى حاجه فى الدنيا غير انك متسبنيش ولا أشوف فيكى مكروه يا حبيبتى..
نهى حديثه ونظر لملامحها بتأمل حتى توقف بنظره عند شفاتيها..
تحولت نظرته لأخرى خبيثه..طيب انا بقول خلينا نروح بتنا علشان اعرف اكمل رد عليكى براحتى..
غمز لها..لو رديت عليكى هنا هنتاخد بفعل فاضح فى الطريق العام..
مياده:بعبث..اه خلينا نروح بتنا علشان تاخد علاج لجرحك وتنام..اصل شكلك مفستك على الأخر..
مازن:بعيون متسعه..مفستك؟!!..عض على شفاتيه وهمس بوعيد من أسفل اسنانه..
دا انا هوريكى المفستك دا هيعمل فيكى ايه..
نظر لها نظره شامله.. هعوض كل لحظه بعدتى فيها عنى
..عابد..
يسير ذهابا وايابا امام انظار شقيقه المتعجبه..
وبغيظ وغصب شديد تحدث..
انا مالى ومال اللى خلفونى..تقولى استنى لما ماما واخواتى يولدو وبعدين نتجوز لييييه؟؟!!..
خالد:بزهول..هى والدتها حامل؟؟؟!!..
عابد:بغيظ طفولى..اااااه تخيل..حماتى حااااامل..
على صوته فجأه..يا لهوى يا مستهوى عليا..
خالد:ههههههههههه..ايه دا اللى مستهوى يا عابد..
عابد:بجديه..اللهوى يا خالد..اسكت دا موضوع كبير هبقى اقولك عليه بعدين..
هب خالد واقفا واقترب منه وتحدث بتعقل.
خالد:طيب اهدى بس وافتكر ان التاخير دا خير ليك يا حبيبى..شقتك عايزه شغل كتير والتشطيب واختيار العفش هياخد وقت..ابتسم بفرحه عارمه..وبالمره تكون ام ريتال ولدت هى كمان..
عابد:بفرحه..لا..متقولش..عملتها انت كمان؟!!..
حرك خالد راسه بالايجاب وتحدث بفرحه..
خالد:ابسط يا اسطا هتبقى عم لتانى مره اهو..
احتضنه عابد وتحدث بحب:الف مبروك يا ابو ريتال يتربو فى عزك يا حبيبى..
خالد:الله يبارك فيك يا حبيب اخوك وعقبالك عن قريب ان شاء الله..
تنهد عابد بصوتا مسموع وتحدث بتمنى..
عابد:اااااه..يارب يسمع منك بقى..
..بالمطعم..
يركض حسن وخلفه نبيل..
وبلهفه يبحثون عن نجاه وشيماء حتى وقعت عيونهم عليهن داخل المطبخ..
بسرعه البرق اقترب حسن من شيماء وانتشلها داخل حضنه دون سابق انظار..
جعلها تشهق بعنف وهمست بأذنه بخجل شديد..
شيماء:اختشى يا راجل..انت اتجننت ولا ايه..
حسن:بهمس..اتجننت لما طلقتك يا ام البنات..
شيماء:بعتاب..دلوقتى بقيت ام البنات..امال فين ام التلت بلاوى..
حسن:بندم:دا انا اللى 60 بلوه ومعرفش انتى والبنات استحملتونى كل السنين دى ازاى..
ابتعد عنها وامسك يدها قبلها بعمق..انا اسف..حقك عليا يا ام احلى واحن بنات..نظر لبطنها بفرحه عارمه..ربنا يقومك لينا بألف سلامه يا شوشو..
شيماء:بعيون متفحصه..اممممم..مدام عرفت انى حامل يبقى حقك تعرف قبل ما تردنى انى حامل فى بنتين توأم..
اتسعت اعين حسن بصدمه..وببكاء مصتنع تحدث..
حسن:بنتين..وتلاته..خمسه..الله اكبر..
شيماء:لا وانت الصادق دول سبعه..
لهنا وبدأ حسن يشعر ببوار شلل نصفى وبصعوبه همس..
حسن:7 ليه؟؟!!..
شيماء:ببتسامه شامته..بناتك..مياده واميره..حوامل فى بنات برضو..
نظر لها بعيون امتلئت بالدمع سريعا وبدأت تهبط على وجناتيه بغزاره وبلهفه جذبها داخل حضنه مره اخرى وهمس بصعوبه من بين شهقاته..
حسن:انا راضى..اللهم لك الحمد..دا رزق وخير جايلى يا شيماء..وانا والله اتربيت واتعلمت الأدب و راضى بكل اللى يجيبه ربنا..
ضمته شيماء لحضنها بكل قوتها وهمست فى اذنه بشتياق..
شيماء:ببكاء..واحشتنى يا حسن.
..اما نبيل ونجاه..
بعيون نادمه مشتاقه..اقترب منها ووقف امامها مباشره..
وبلحظه..كان حملها بين يديه كابنته وليست زوجته..
وبخطوات شبه راكضه سار بها للخارج..
دفنت هى وجهها بصدره وهمست بخجل شديد من بين شده ضحكاتها..
نجاه:نزلنى يا نبيل..هتقع بيا يا راجل..
نبيل:بثقه..متخفيش جوزك لسه سب؟؟!!..
قطع حديثه وتأوه بصوتا مسموع حين سقط بها أرضا بكل عنف
صرخت هى بفزع وانقطعت انفاسها من شده ضحكاتها.
بينما هو يتلوى ويصرخ بعلو صوته..
اااااااااااه..يا عضمى يا غضروفى يا عصعوصتى..
نجاه:ههههههههههه..ااااه مش قادره..صمالله عليك يا سابعى..ههههههههههه..
تجمع من حولهم عدد من الناس غير قادرين على امساك ضحكاتهم بسبب حركات نبيل البهلوانيه..
وبطيبه وقلق..اقتربت منه نجاه تربط على ظهره بحنان وهمست بتسائل..
فيك حاجه بتوجعك اوى يا نبيل..اوديك المستشفى..
نبيل:ببتسامه عاشقه..انتى اللى فيكى حاجه..حركت رأسها بالنفى..فأمسك هو يدها قبلها بعمق وتحدث بعلو صوته..
حقك عليا يا بنت الاصول..سامحينى..
خفضت وجهها بخجل تحاول اخفاء دموعها..فقترب هو بوجهه منها وقبل جبهاتها..علشان خاطر ربنا سامحينى يا ام مازن..بكى بصتناع..انا ندمت وعفنت من غيرك ووقعت بيكى..
مدت يدها له وتحدثت ببتسامه..
نجاه:هات ايدك خلينى اقومك يا نبيل..
بلهفه..مد يده لها واستند عليها وهب واقفا..
واتجهو سويا نحو بيتهم مره اخرى بعدما تصافت القلوب اخيرا..
..بمكان اخر..
بمنزل راقى بأحدى الدول العربيه..
تجلس بمفردها تتابع احدى افلام الكرتون بشرود..
فهى بمفردها مع زوجها ببلد غريبه عنها لا تعلم عنها اى شئ.. لا تعرف أحد غير زوجها الذى يقضى معظم وقته بعمله.. وتظل هى حبيسه بمفردها داخل المنزل..
تقضى وقتها امام مواقع التواصل الاجتماعى تتحدث مع اهلها واصدقائها بستمرار..
ولكنها تشعر بالغربه والوحده بشده رغم عشقها لزوجها واختيارها ان تكون معه بغربته.
الا انها تشتاق حد الجنون لبلدها واهلها واصدقاء طفولتها 💔..
لتحسم امرها ان تعود لوطنها وتترك زوجها بمفرده مره أخرى بعدما علمت انها تحمل اول اطفالها..
لتفيق من شرودها على صوت زوجها..
احمد:منه حبيبتى انا جيت..يقترب منها يقبل اعلى رأسها..عامله ايه يا قلب احمد..
منه:الحمد لله يا حبيبى انا كويسه..حمدلله على سلامتك..
احمد:الله يسلمك يا قلبى ويارب ديما تكونى كويسه..
بس انا قصدى عامله أكل ايه؟؟؟..
لتنظر له بحاجب مرفوع وهو يضحك ويلاعب حواجبه لها..
منه:والله وحياه طنط بتسأل على الأكل يعنى همك على بطنك يا ابن نحمدو.
.ليمسك أذنها بعنف ويتحدث من بين اسنانه..
احمد:مش قولت قبل كده لسانك الطويل دا تلميه شويه بدل ما اقصهولك.. قولت ولا مقولتش انا..
منه:اه قولت قولت.. اسفه..اسفه..
سيب ودنى هتطلع فى ايدك اااه..
ليترك أذنها ويتمدد بجسده بجانبها على الأريكة واضعا راسه على فخذها.
احمد:نورتى حياتى ودنيتى من ساعه ما وافقتى تيجى تعيشى معايا يا قلب احمد..
انا عارف انى بنشغل عنك كتير بس غصب عنى والله يا حبيبتى..
انتى عارفه انا اترقيت قريب وبقيت مشرف على المهندسين الجدد وكلهم عيال توتو فرفيرو خالص محتاجين يظبطو.. هظبطهم بس وبعدين افضالك يا جميل.
منه:بدون اى مقدمات..انا حامل..
ليتصنم قليلا بمكانه ويهب براسه من على قدمها محتضنها بشوق جارف..
احمد:حامل يافرج الله..
الف مبروك يا حبيبتى
لتبتعد عن حضنه ببطئ وتفرك يدها بتوتر وتتحدث.
منه:انا عايزه اولد فى مصر يااحمد.
تعلم انه لا يستطيع الذهاب معها قبل عام او اكثر اذن ستعود من دونه..
احمد:بألم ووجع..تولدى فى مصر؟؟!!..
انتى عارفه انى مش هقدر اكون معاكى وهترجعى من غيرى..ليصمت قليلا ويبتسم بوجع..يعنى انتى وافقتى تجيلى علشان تحملى منى وتسبينى وترجعى.
منه:بحاجب مرفوع..ونبى ايه..وانا كنت حملت منك غصب عنك ولا ايه يا حبيبى؟؟!!..
اقتربت منه والتصقت به..ما انت عارف انى جايه مخصوص علشان نجيب بيبى يا عمرررررى..ابتسمت بصتناع..
ولا كنت انا هتكاثر ذاتيا..
احمد:بغيظ..اممممم..طيب انا مش هينفع ارجع معاكى وانتى عارفه دا..
منه:بتوسل..ابوس ايدك اطلب نقلك لفرع الشركه فى مصر وكفايه غربه وبعد عن اهلنا علشان كام ملطوش زياده
التمعت عيونها بالدموع..انا حاسه بوحده فظيعه وعدم امان وراحه هنا يا احمد..بلدى واهلى واصحابى واحشونى اوى.
احمد:يا حبيبتى اللى باخده هنا ضعف اللى هاخده فى مصر..
منه:بصراخ..ينعل ابو الفلوس اللى هتنقطتنى وتموتنى بعيد عن اهلى..مش عايزه الزياده دى..انا عايزه ارجع بلدى واعيش مع جوزى وسط اهلى وناسى..نظرت له برجاء..
لو بتحبنى خلينا نرجع..ابتسمت من بين دموعها..
عايزه اولد فى مصر..وفرح ايه اخت مياده صحبتى قرب وانا عايزه ابقى مع جوزى فى وسط اصحابى..
التزم هو الصمت قليلا..ينظر لها بتفحص..لعيونها الراجيه المتوسله..كل ما قالته له يعلمه هو جيدا..ولها كل الحق به..
هو ايضا تعب من الغربه والفراق..
ويحترق شوقا للرجوع لوطنه واهله واصدقائه..
اخذ نفس عميق وبحب ابتسم لها وتحدث بتأكيد..
احمد:هنرجع..هنرجع يا منه..
بكل قوتها ارتمت داخل حضنه تبكى بنحيب وتتحدث من بين شهقاتها بفرحه عارمه..
منه:بحبك اوى اوى يا احمد..
واخيرا سيجتمع الأصدقاء بعد طول غياب بحفل زفاف الكابل المنتظر..
عابد&ايه..
.بعد مرور عدده أشهر..
..بأحدى القاعات الفاخمه..
خطت ايه ممسكه بيد عابد..
بأحلى واجمل عرس..
يتجمع به جميع الأهل والأصدقاء..
مياده ممسكه بيد زوجها الذى يحمل ابنته الصغيره مياده..
وبيدها الأخرى ممسكه الصغير ادم..
مريم ممسكه بيد اولادها تيام ويامن وبجوارهم زوجها حامل مريم الصغيره.
مروه ممسكه بيد زوجها الذى يحمل صغيرته مروه وبيدها الأخرى ممسكه بيد ابنتها ريتال..
بدأ الحفل بين رقص وفرحه حقيقيه من القلب..
وعيون الأصدقاء الثالث لامعه بالدموع..
كم تمنو وجود صديقتهم الرابعه..
ولكن اااه من نار وحرقه الغربه.
بعشق..جذب عابد ايه لداخل حضنه واتجه بها لساحه الرقص..
وبدأو رقصتهم الهادئه على اغنيه سمعنى نبصك..
ينظر لها بنبهار شديد وبهيام همس بأذنها..
عابد:احنا ليلتنا زى الفل انهارده بأذن الله..
ايه:بخجل..عابد انت وعدتنى..
عابد:بعشق..اطمنى يا قلب عابد..انا قد وعدى..غمز لها..
مش هبوسك الا فى بيتنا..
دفنت هى وجهها بعنقه وهمست بتعقل..
ايه:مش عايزين ناخد عين.
استنشق هو رائحتها بستمتاع وهمس بانفاس لاهثه قليلا..
عابد:يا لهوى يا مستهوى على الجمال اللى بين اديا يا ناس..
لف يده حول خصرها ورفعها عن الارض ودار بها اكثر من مره وهو يصرخ بعلو صوته..بحباااااااااااااااااااااك..
تعالت صوت الزغاريط والتصفيق بحراره داخل القاعه.
لحظه دخول منه ممسكه بيد زوجها الذى يحمل صغيرتهم منه..
لمحتها مياده..لتصرخ بأسمها بفرحه مجنونه وبلحظه كانو ركضو نحوها واحتضنو بعضهم بقوه وصوت شهقاتهم وضحكاتهم تدمع لها كل عين رأتهم..
بحب شديد..كل واحده ممسكه ابنة الاخرى تقبلها بجنون..
واكتمل الفرح بلم شمل الاصدقاء وبناتهن الاربعه اللاتى سيكون بينهم صداقه
ايضا كصداقه امهاتهن
تمت بحمد الله
وايضا زورو قناتنا سما للروايات
من هنا علي التلجرام لتشارك معنا لك
كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك