البارت الخامس5
بقلم نسمة مالك
..اخيرا..
وصلت شقتها برفقه زوجها وابنها..
اخذت نفس عميق..
سمت بأسم الله..
دخلت بقدمها اليمين..
جلست على أقرب كرسيى..
عازمه على نسيان جميع ماحدث وبدأ حياه جديده..
لكن!!
اتستطيع تخطى ما فعلت حماتها بشقتها اثناء غيابها؟؟
..تحفظ كل انش بشقتها عن ظهر قلب..
فلما لا..
وهى من قامت بفرش كافه جهازها بيدها..
القت نظره على الركنه التى أصرت تجلس بها مع زوجها ليحكى لها كل شئ اخفاه عليها..
وكم الأشياء التى قامت بكسرها برضا..
فقد نفست عن غضبها فى اشياء يمكن تعويضها..
اما كسره قلبها لا يمكن اصلاحها..
لترفع رأسها تنظر لزوجها الذى وضع أكياس الطعام من يده..
ووضع ابنهم بسريره..
وقام بتبديل ملابسه سريعا وارتدى ترنج بيتى..
وأقترب منها جلس أمامها وتحدث بفرحه وأشتياق..
ادهم:ببتسامه..حمد لله على سلامتك يا ام تيام..
ليقترب منها ويحتضنها بحب ويقبل جبهتها ووجنتيها..
نورتى بيتك..
مريم:بتوتر وخجل وتعب ايضا..
الله يسلمك..
أدهم:بقلق..ايدك بدأت توجعك؟
مريم:بألم..اه شويه..
ادهم:بجديه..طيب تعالى خلينى أساعدك تغيرى هدومك علشان تاكلى..
لتقترب مريم من وجهه ببتسامه عابثه..
مريم:بدلع..انا هغير هدومى لوحدى على ما انت تشيل الحاجات المكسره دى يا ابو تيمو..
لتملس ارنبه انفه بأنفها ويهم أدهم بتقبلها فتفر من أمامه سريعا..
أدهم:بأنفاس لاهثه..طيب خلصى بسرعه والبسى قميص جامد كده قبل ما تيمو يصحى ويزن..
لينهى حديثه ويبدأ بتنظيف الركنه بقلق وتوتر من رد فعلها عندما ترى ما فعلته والدته..
محدثنا نفسه..
ربنا يعدى انهارده على خييييييير..
رغم انه أعاد ترتيب ثيابها الا انها ستعلم من ملابسها الجديده التى لم تلبسها بعدما ازاحت من عليها أكياسها..
خلعت حجابها..
وبيد واحده تخلصت من فستانها وتوجهت نحو دولابها لتتسع عينها بصدمه..
..تقف أمام دولاب ملابسها بزهول..
ملابسها الجديده جميعها ممزقه!!!
حاول احد قياسها رغم مقاسها الصغير فتقطعت من الخياطه!!
ملائتها..فوطها الجداد ايضا..
يظهر عليهم الغسيل دليل على ان جميعهم تم استخدامهم!!!
قمصان نومها المعلقه على شمعات تم قياسهم..
فحمالتهم جميعا مقطعه ومن قطعهم قام بربتطهم حتى لا يسقطون من الشماعه!!
حتى أندرتها السيكسى تم قياسها وقطعها أيضا..
كافه شئ يخصها تم التفتيش به بدقه شديده..
..جلست على سريرها تبكى بصوت مسموع...
ليهرول اليها أدهم بلهفه..
ويرى الدولاب وجميع أدراجها مفتوحه..
ليسرع بضمها ويربط على ظهرها ويتحدث بأحراج شديد..
ادهم:انا أسف والله يامريم انا كنت بروح الشغل واتفاجأت باللى عملته زيك والله..
لتبتعد عنه مريم بعنف.. وترفع الملابس الجديده الممزقه امام عيناه..
مريم:بصراخ..شوووووف هدومى اللى ملبستهاش ولا لبسه متقطعه ومتبهدله ازاى..
لييييه الغل دا كله..
انا عملتلها ايه علشان تعمل فى حاجاتى كده..
ترضى حد يبهدل حاجات بنتها كده..
ادهم:بخجل..
حقك عليا يا حبيبتى متزعليش نفسك..
وانا ربنا يرزقنى وأجبلك غيرهم واحسن منهم كمان..
لتزيل مريم دموعها وتتحدث بحده بعض الشئ..
مريم:غصب عنك مش بمزاجك هتجبلى غيرهم يا ادهم..
علشان انت السبب فى اللى هى عملته دا..
ادهم:بستغراب..انا يا مريم!!!
مريم:ببكاء..ايوه انت اللى ادتها نسخه من مفتاح شقتنا وسبتها تدخل وتخرج وقت ما تحب..
لتبكى أكثر بقهر..
لا ومش بس خدت نسخه واحده..
دى خدت النسخ كلها وادتنا هى كل واحد نسخه حتى أختك ادتها نسخه هى كمان..
لتكمل بصراخ..وكأنى حيوانه مش بنادمه وليها خصوصيه فى شقتها..
ابقى قاعده برضع ابنى والقى اللى فتحت الباب فجأه ودخلت عليا..
دا انا اوقات كتير كنت ببقى نايمه وافتح عينى القيها قاعده قصادى على السرير فى الضلمه..
لتصرخ اكتر بجنون..
افتح النور القيها بتضحك بستفزاز كانها قاصده تخضنى وتسرعنى..
ادهم:بندم..عارف انى غلطت كتير اوى فى حقك بس احنا قولنا هنفتح صفحه جديده..
ليقترب منها محاولا جذبها داخل احضانه لكنها ابتعدت عنه سريعا ليتحدث بخيبه أمل..
يامريم هنرجع لنقطه الصفر تانى..
وبعدين مش انتى بقيتى تقفلى عليكى بالترباس من جوه وهى مبقتش تفتح عليكى تانى..
وبتخبط وتقف على الباب ساعه على ما انتى تفتحلها..
لتضحك مريم بستهزاء من بين دموعها..
مريم:هههههههه هى قالتلك كده؟؟!!
ادهم:ايوه قالتلى وانا شوفت ان دا حقك علشان كده مجبتلكيش سيره..
مريم:بشده..احب اقولك انى ماقفلتش الترباس الا لما مامتك جت فى يوم وانا فى الحمام وابنك صحى وطبعا زن شويه كالعاده..
وانا واقفه تحت الدش وبكلمه علشان يسمع صوتى ويسكت.. فجأه بقدره قادر لقيت مامتك واقفه قدامى جوه الحمام..
عايزه اقولك انى كنت هقع اموت من الخضه..
ادهم:بغضب وبزهول..ومقولتليش ليه لما دا حصل؟؟
مريم:بصراخ..انا عارفه انك كنت هتتخانق معاها علشان كده مرضتش اقولك..
مرضتش أعمل مشاكل..
وقولت هى كمان مش هتقولك بعد ما كانت السبب انى أعيط بنهيار..
وفضلت شويه مش عارفه أتلم على اعصابى..
ادهم:متذكر..لما رجعت لقيت عنيكى وارمه من العياط وقولتيلى كنت بعيط على عياط تيام؟؟!!
مريم:ايوه فى اليوم دا..
بعدها بقيت أقفل بالترباس..
كانت تيجى تلاقى الباب مقفول تفضل تخبط باديها ورجليها وأيدها التانيه على الجرس..
واول ما افتح الباب تزوقه بكل قوتها وتدخل تفتش فى الشقه كلها..
وبعدين تبصلى بقرف وتقولى قافله على نفسك ليه ان شاء الله..
ليوقفها صوت ابنها الذى بدأ بالبكاء وحمله ادهم ويحاول اسكاته..
ادهم:طيب ممكن تهدى علشان مينفعش ترضعى تيام وانتى بتعيطى كده..
وانا والله لجبلك حقك..
مريم:بهدوء..ومين قالك انى هسيب حقى..
ادهم:بتوتر..يعنى ايه يامريم..
ليقترب منها ويتحدث بتوسل..
مريم حبيبتى بالله عليكى اوعى تسبينى وترجعى عند اهلك تانى..
يضع أبنه برفق بعدما هدأ..
وأقترب منها يحتضنها من ظهرها ويده تعرف طريقها جيدا لمنحنايتها..
همس بأذنها من بين سيل قبلاته على عنقها..
حبيبه قلب أدهم انتى..
عارف ان معاكى كل الحق انك تزعلى..
بس ازعلى وانتى جوه حضنى اوعى تفكرى تبعدى عنى تانى..
حتى لو انا قولتلك ابعدى..
ودا مستحيل يحصل..
أرجوكى يا مريم خلينا نبدأ من جديد..
لتبتعد عنه مريم بهدوء وتتحدث بصرامه..
مريم:اوعى تكون فاكر عياطى دلوقتى دا ضعف منى..
انا بطلع غيظى وغضبى بعياطى دا..
علشان مروحش واعمل مشكله مع مامتك وأحكى لباباك على عميلها دى اللى أكيد مش هتعجبه ابدا..
نظرت له واكملت بتاكيد..
بأيدك انت يا ادهم..
نكمل مع بعض او لا..
فى ايدك..
أدهم:بستفهام..بمعنى؟؟
مريم:يعنى لو فعلا هنبدأ من جديد يبقى هيبان من تصرفاتك وطرقتك انت معايا..
لأنى مش هسمح تاخدنى على اد عقلى وتقولى كلام فض مجالس وخلاص..
كل كلمه وكل وعد قولتهم هتبقى مجبر على تنفذهم..
ادهم:بصدق..هنفذ يامريم هنفذ.
بس عيزك تصبرى عليا..
مريم:ببتسامه..وانا من امتى مصبرتش عليك..
بس تمام حاضر هصبر..
لينظر أدهم لجسدها نظره خبيثه ويتحدث ببتسامه عابثه..
ادهم:طيب ايه هتفضلى واقفه بالبادى على الأندر كده كتير..
لتنتبه مريم لملابسها وتهم بالركض ليحاصرها أدهم بين يديه ويتحث بأنفاس لاهثه من شده رغبته بها..
ادهم:بتجرى منى رايحه فين..
ليكمل بمزاح وهو على وشك تقبيلها..
دا انا حتى زى جوزك..
لتبتعد مريم سريعا وتتحدث بتعب واضح على ملامحها..
مريم:أدهم ارجوك انا تعبانه اوى ممكن تخلينا وقت تانى..
أدهم:بتفاهم..طيب ياحبيبتى مش هضغط عليكى..
تعالى كلى وانا هديكى العلاج ونامى شويه..
وانا هخلى بالى من تيمو..
وهصحيكى على السحور بأمر الله..
..مر اليوم أخيرا على مريم..
حاول أدهم الأقتراب منها قبل الفجر لكنها فضلت تأخذ هدنه وتستعيد قوتها..
وايضا فرصه لأسترداد جزء من كرامتها عندما كانت تريده ويمتنع هو عنها..
حتى أكتفى بأخذها بحضنه وغاص فى نوم سريعا..
لكن هى لم يغمض لها جفن..
فقد تعوضت على النوم بمفردها..
نومه بجوارها يقلقها كثيرا..
حتى أخيرا..
أشرق الصبح بأول ايام الشهر الكريم..
أستيقظ أدهم كعادته فى السادسه صباحا واستعد للذهاب لعمله..
لكنه للمره الأولى منذ فتره أقترب منها وهى مصتنعه النوم وقبل رأسها وقبل ابنه وخرج بهدوء..
لتعتدل مريم جالسه بسريرها بعدما استمعت لصوت قفل الباب..
وجذبت هاتفها سريعا وتحركت ببطئ من جانب صغيرها حتى لا تيقظه.
ذهبت للغرفه المجاوره وطلبت احدى الأرقام ووضعت الهاتف على أذنها تنتظر الرد بفرحه شديده..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..تجلس بسريرها ممسكه بتابها تتصفح احدى مواقع التواصل الأجتماعى..
وتتحدث مع أصدقاء عمرها..
مروه:ايييييييييه يا زفته الطين انتى وهى الساعه داخله على 7 اصبح مش هنام فى يومكم دا ولا ايه..
منه:نوم ايه يا ام نوم انتى..
وراكى ايه ياحلوه علشان تنامى..
اتلهى يابت مافيش نوم هنفضل نرغى للمغرب..
لتكمل بحزن وصوت أختنق بالبكاء..
بس السهره دى ناقصها مريومه..
لتلمع عينهم جميعا بالدموع على صديقتهم الخلوقه التى منعها زوجها عنهم بالأجبار..
لتكمل منه بحزن..
صح يا داده..
مياده:بحزن أيضا..ربنا يهدى سرها..
ليرددو البنات بحب وصدق من قلوبهم..
منه.ومياده.ومروه:ياااااارب..
وتتحدث مياده بغضب مصتنع..ولا بقى مش هنرغى للمغرب..
المفروض ننام علشان انا جوعت..
بت انتى وهى هو فاضل كتير على المغرب..
مروه.ومنه:ههههههههههه ههههههههههههههه يا ام بطن..
منه:من اولها كده جوعتى..
لا انشفى كده دا لسه 36يوم..
مياده:عااااااااا هو مش شهر 30 يوم..
دا انا سمعت انه جاى 29يوم كمان السنادى..
مروه:انتى ناسيه ال6 البيض يابت..
منه:قوليلها يا اخت مرمر..
لا وكمان ال4 الحمر ههههههههههه..
لتكمل بمزاح..
يارب تجلكو انتو الأتنين قبل المغرب ب 10 دقايق هههههههه..
مروه.ومياده:عاااااااا حرام عليكى..
لتنتبه مروه لرنين هاتفها برقم غريب..
مروه:بستغراب..رقم غريب بيرن عليا يا بنات..
منه:ردى ومتتكلميش شوفى مين لو ولد مترديش انا بعمل كده..
مياده:لا استنى لو رن أكتر من مره ردى واعملى زى ما نونه قالت..
ليرن هاتفها بستمرار أكثر من مره..
مروه:دا اللى بيرن مصمم أرد استنو خليكو معايا هشوف مين..
منه:بفضول..افتحى الأسبيكر أبت..
لتقوم مروه بفتح الهاتف والضغط على المايك..
ليستمعو ثلاثتهم لصوت غاب عنهم كثيرا..
مريم:ببكاء..بت يا مرمر ردى يابت..
انا مريم..
ليصرخو الفتيات بفرحه وبكاء شديد..
ويتحدثون بنفس واحد..
مروه.منه.مياده:مرررررريومه..
مريم:بفرحه شديده..واحشتونى يا رمم..
كنت متأكده انكم صاحين كالعاده للصبح..
مروه:ببكاء..وانتى يا حبيبتى واحشتينا والله..
منه:بلهفه..ابعتيلى رقمها بسرعه يا مرمر..
مياده:بلهفه ايضا..دا رقمك يامريومه صح..
مريم:ايوه رقمى سجلوه يابنات..
ليتحدثو الفتيات ببكاء وبنفس واحد..
هنعرف نكلمك عليه ولا تكلمينا انتى..
مريم:بفرحه..هكلمكم وكلمونى فى اى وقت..
لتأخذ نفس عميق وتتحدث بثقه..
مريم صحبتكم رجعتلكم تانى يا غجر..
ليبكو الفتيات بفرحه شديده..
وتكمل مريم بأمر..
هنفطر تانى يوم كلنا مع بعض عند امى يابت انتى وهى ها..
منه:ايوه بقى اشطا جدا..
مروه:الله عليكى اهو كده يبقى فعلا جه رمضان..
مياده:والله بعوده يا ام تيام..
وأخيرا هاكل ورق عنب أمك يابت هيييييح تصدقى جوعت..
ليقضو الفتيات وقت طويل جدا يتحدثون ويحكون أخبارهم لبعضهم..