البارت الثالث عشر13
بقلم مياده
تجلس منار على طاوله الطعام بجوار مروان واضعه يدها على خدها تتأمله بهدوء وهو يأكل غذائه يلتفت لها يجدها شارده به يبتسم بخبث ثم يغمزها فى جنبها لتصرخ مفزوعه " يلاهوى "
يضحك مروان عليهم وتنظر اليه بغضب" بطل شغل العيال ده يامروان "
يضحك بخفه ويمسك يدها " بنغشك يا جميل "
تدفع يده بغضب "اوعى كده يا غلس "
يضحك ويمسكها من يدها ويشدها لتجل على احدى قدميه " خلاص بقى يا جميل يا مقطقط انت بس ايه الاكل الحلو تسلم ايدك يا مرمر "
تنظر اليه بحماس وفرح " بجد الاكل عجبك "
يبتسم ويهزر رأسه بنعم " ده يعجب الباشا يا باشا " ويغمزها فى جنبها مره اخرى
تخرج منها ضحكه رقيعه " مروان بس بقى "
يرفعها مروان على يده بمزاح " بعد الضحكه دى مفيش بس بقى خالص "
متجه بها الى غرفتهم يضعها على السرير مع حمره وجهها الباديه على عليها يبداء فى خلع التيشيرت الخاص به ويقترب من منار تقبيلها يرن هاتفه يتذمر ويقترب مره اخرى لتهمس له منار " مروان تلفونك "
يتنهد بغضب على السرير وتضحك منار بخفه ليجد امه يرد عليها بابتسامه " خير يا ماما "
"لا خالص ده كنت بتغدى مع منار "
" لا نوم ايه بس ده شغل العيال "
"تيجى بالسلامه "
يغلق الهاتف ويتقدم اليه مره اخرى " دى ماما بتقول هتسافر فرح مع اختى برا البلد وبتسلم عليكى " ترجع نظره الخبث مره اخرى " ها كنا بنقول ايه بقى "
تضحك منار ضحكه رقيعه مره اخرى يضحك بخفه " شكلك كده عرفتى المفتاح يا شقيه "
يميل ليقبلها يرن الهاتف مجددا يضرب السرير بجوار منار التى تقهقه بخفه يرد على الهاتف " خير يا زياد على الصبح "
"ياعم عريس هتفرق دلوقتى "
"هلبس واتنيل اجيلك ادعى عليك بايه دلوقتى "
يغلق الهاتف ويرميه على السرير " قومى اعملى كوبايه شاى منار "
تضحك وتقوم من على السرير متجه الى المطبخ وهى تشعر بسعاده لم تشعر بها من قبل تضع الابريق على النار وتتجه اليه مسرعه " مروان ممكن اروح لريتال لحد ما تيجى "
ينظر الى ساعته مخرج ملابسه من الدولاب " مفيش وقت اوصلك يا منار خليها بكره "
تعبث وتتجه اليه تعبث فى صدر ملابسه بدلع " عشان خطرى بقى يا مروان انا هبقى قاعده لوحدى ومعرفش هتيجى امتى "
يتنهد ويمسكها بخفه من يدها يجلسها على السرير " ماشى يا منار بس الموضوع ده ميتكررش تانى تطلبى الطلب مره واحده بس وساعتها اوافق او ارفض مفيش نقاش مفهوم "
تهز رأسها بنعم " مفهوم "
يقبل رأسها بخفه " يلا بقى اعملى كوبايه الشاى لحد ما استحمى اشيل اثر ضحكتك الجامده دى "
تضحك بخفه وتذهب مسرعه ناحيه المطبخ . . . . . . .
منذ ان اخبرتها زيزى بعلاقتها مع حاتم وهى تكاد ان تجن لا تعى ماذا تفعل هل تخبر زياد ليتصرف بهدوء ولكن لا زياد لا يستطيع التحكم فى غضبه وايضا هى لا تحادثه غاضبه منه هل تخبر زيدان فى نظرها هو غير مسؤل شاب متهور لم يعى تحمل المسؤليه من قبل ولا تنتظر منه فعل شئ تخبر رويدا ولكن ماذا اذا حدث لها شئ سوف تكون السبب لا لا تلك الفكره غير محبوبه نهائى منال لا تشعر ريتال ناحيتها براحه فقط نظراتها غريبه وايضا تكره ريتال وهذا واضح من تعاملها تجلس بوهن على السرير " اعمل ايه بس ياربى فى المصيبه دى الحل من عندك يارب "
تطرق احدى الخادمات باب غرفتها وتدخل " ريتال هانم استاذ مروان وحرمه تحت "
تبتسم ريتال وتهز رأسها بخفه لتذهب الخادمه وتغلق الباب " ربنا حلها من عنده الحمد لله مفيش غير مروان هو المفتاح "
ارتدت اسدال الصلاه ونزلت الى الاسفل تستقبل مروان ومنار تجدهم يجلسون بجوار بعض ويضحكون تمنت ان تكتمل لحظه واحده جميله مع زياد ولكن القدر يخلف جميع التوقعات معهم ابتسمت بهدوء واقفه امامهم " مساء الخير ازيك يا مروان "
ينتبه اليها مروان ومنار ويقف مروان يصافحها " بخير انتى عامله ايه يا ريتال "
تبتسم بخفه " اهو عايشه منار عامله معاك ايه "
تسخر منار " والله لسه فاكرين منار ما تقوم تاخدها بالحضن وبوسه من هنا وبوسه من هنا احسن "
يضحك مروان ويشير على منار " المدام "
تتعجب ريتال من رده فعل منار " مش شفتك امبارح واقعدت معاكى وبعدين عايزه مروان فى كلمه على جنب يلا هوينا "
تتشبت منار فى كتف مروان " ايه ده جوزى حيلك حيلك رايحه على فين كده "
نظرات الجد اصبحت على محياه ريتال " منار لو سمحت عايزه مروان فى حاجه تخص زياد "
تحرج منار وتترك يد مروان بهدوء " معلش انا اسفه اتفضلى "
تسير ريتال الى الخارج هى ومروان لتصل الى الحديقه الخلفيه يجلس على احدى الكراسى وريتال تجلس امامه ويفصل بينهم طاوله مستديره الشكل ينظر لها مروان " وادى قاعده خير بقى يا ريتال "
تبتلع ريقها بتوتر " بص على بلاطه كده من غير مقدمات زيزى متجوزه عرفى وبتشرب حشيش "
عيونه تتسع ويميل رأسه مصدوم ينظر الى ريتال بتمعن منتظر ان تخبره ان تلك كذبه ابريل او تمزح معه ولكن ملامحها لم تتغير فتح فمه عده مرات ولكن فشل فى الحديث تألمت ريتال قليلا وقالت ما بداخلها " مروان مفيش توافق بينى وبين زياد عشان كده قلت ليك تعرفه يتصرف قبل ما تقع مصيبه اكبر من كده "
ينظر الى الفراغ ويضم شفتيه بتفكير " طب تعرفى اسمه ساكن فين اى حاجه "
تهز رأسها بنعم " كل الى اعرفه ان اسمه حاتم واصحابها الى ديما معاها ساكنين فى الشقه الى فوقك "
يعقد حاجبيه " الشقه الى فوقى دى شقه الى على طول حفلات وقله ادب لنص الليل "
تهز ريتال رأسها باسف " للأسف اه انا مش هقولك عرفت ازاى بس ارجوك اعمل اى حاجه "
يتنهد بحزن " طبعا ده زياد اكتر من اخويا لازم اقف جنبه "
يقف ذاهب لتوقفه ريتال " مروان متقولش لمنار دى اسرار بيوت ولولا الى بينى وبين زياد مكنتش قلتلك "
يبتسم بهدوء " متقلقيش هقولها انك كنتى بتوصينى عليها واحط عينى على زياد عشان يبقى الكلام واحد "
تبتسم له بشده " ماشى مع الف سلامه "
تدخل الى الداخل تجد منار جالسه تهز قدمها بغضب وتوتر وتقرض اظافرها تضحك ريتال على منظرها " تعالى ياختى نطلع فوف يلا قدامى " . . . . . . .
وصل الى مروان الى مكتبه يجد ابتهال شارده الاول مره منذ عملها وتجلس بحزن واضح عليها يتحمم مروان ليلفت انتباها وينجح " مستر مروان حمدلله على سلامتك والف مبروك "
يبتسم بود " الله يسلمك والله يبارك فيكى مالك زعلانه ليه "
تبتسم بتمثيل " فين انا كويسه اهو بس مستر زياد قالى اول ما توصل تروح له "
يهز رأسه " ماشى انا رايح اهو بس هتحكيلى مالك على فكره "
يتجه الى مكتب زياد ويجد فتاه اخرى مكان سمر يضحك مروان ويفتح الباب يجده ممسك بصوره هدير شارد بها يسحبها بخفه من يده ويجلس رافع حاجبه بتعجب " دى اسمها خيانه يا زياد انت متجوز دلوقتى "
ينظر الى الصوره التى فى يد مروان " بس "
يقاطعه " مبسش يا زياد انت الى اختارتها وعارف انها نسخه منها بس طلعت ولا تشبها فى حاجه فى الطبع "
يهز زياد رأسه بنعم " ولا حتى جزء بسيط متشابه بينهم "
يضع مروان الصوره على المكتب " خير بقى يا استاذ ضيعت عليا فرصه حلوه "
يضحك زياد " سمر ياعم طلعت تبع سلمى ومتخفش هتبقى جاسوسنا عند سلمى "
يهز رأسه بنعم وتأتى فى مخيلته موضوع زيزى ولكن يجب ان يحقق به بنفسه قبل اخبار زياد بشئ . . . . . . .
تقف منال على باب المطبخ " شيف فريد العشا يكون جاهز فى معاده "
يهزر رأسه وينظر بخفه نحو نسمه " بس هاخد نسمه تساعدنى "
تهز رأسها " ماشى يا شيف بس بلاش تأخير "
تقف بجواره بعض ان خرج معظم الخدم لتلبيه اوامر منال " انت ليه بتعمل معايا كده"
منشغل فيما يفعله " بعمل معاكى ايه "
تبتلع ريقها فى توتر وتلعب فى اصابعها " يعنى جبتلى ميه امبارح وانهارده عايزنى اساعدك اول مره يعنى "
يحضر شئ من الدولاب " عادى يا نسمه بحب اغير كل شويه فى المساعدين تقدرى تقولى تجديد "
تصمت ناظره اليه بشرود تفكر هل حقا كما يقوله " امها دعيالها فى ليله القدر "
تجلس على الطاوله تعبث فى احدى المعدات ينظر اليها فريد " ما تعمليلك حاجه كده بدل ما انتى قاعده بتلعبى "
تنظر رافعه حاجبها " اعمل ايه يعنى قولى "
يعطيها احدى كياس الخضار " خدى قطعى ده وانتى قاعده " . . . . .
يعبث فى هاتفه فى غرفه الاستراحه خارج من غرفه العمليات منذ نصف ساعه يجد زياد يتصل به يرد بسرعه " زيزو حبيب قلبى ايه الاخبار "
"بطل طريقتك دى وتعالى دلوقتى على الشركه "
ينظر فى ساعته " زياد لسه ساعتين واخلص مناوبتى وبعدين العربيه فى الصيانه "
يبعد الهاتف عن اذنه بسبب صراخ زياد " دلوقتى يا زيدان اركب تاكس احسن ما اجى اطبق المستشفى على دماغك "
يتنهد زيدان " هدى اعصابك بس يا زيزو طياره واكون عندك "
يغلق الهاتف يتنهد بتعب " زياد شكله اتجنن وماله خليه يدوق شويه "
يغير ملابسه وينظر الى البقعه بسبب القهوه يحاول تهدئه نفسه هو الان ذاهب الى زياد يرفع شعره للأعلى بيده مع نفس عميق يخرج الطاقه السلبيه .
يخرج من المستشفى يجد تاكس واقف امامها مباشره يركب فى الكنبه الخلفيه يجد شخص راكب هو الاخر ينظر اليه يجدها نفس الفتاه التى سكبت عليه القهوه فى الصباح يبتسم لها " مساء الخير "
تنظر له بجمود " انفضل انزل من التاكس "
يعدل لياقه قميصه " مين ياسطى ركب الاول "
ينظر السائق عبر المراَه لهم " انتو الاتنين مع بعض "
يبتسم زيدان " شفتى بقى انا الاول انزلى بقى وريا مشوار مهم "
تضع يدها على صدرها " طب مش نازله ورينى هتعمل ايه "
يتنهد ويهز رأسها بتعجب " ليه البنات بتختار الطريقه الصعبه انا مش عارف "
يمسك بحقيبتها الموجوده بجواره ويليقها من النافذه " تصرخ شنتطى "
يشير اليها " انزلى بقى هاتيها "
تغضب وتلكمه فى انفه وتنزل تأخذ حقيبتها يتألم ويشير للسائق ان يتحرك ويخبره بالعنوان
يتجه نحو مكتب زياد يجد فتاه مختلفه عن الى قبلها يخبرها انه زيدان ويدخل بسرعه يضحك." هى فين البت الى كانت برا "
يجيب زياد بدون اهتمام " طردها وتقريبا دى الخامسه بعدها "
يغمز زيدان اليه " اموت واعرف بتجيبهم منين "
يسخر زياد " بستوردهم من الصين "
يجلس زيدان على الكرسى " ماشى ياعم الظريف خير بقى مطلع عصبيتك عليا ليه "
يرجع زياد بالخلف بكرسيه " ايه حكايه الخدمات معاك يا دكتور زيدان "
يبتسم زيدان بتوتر " حكايه ايه ياعم مفيش حاجه من دى خالص "
يرفع زياد حاجبه " لا فى ومنال حكتلى عن كل حاجه بتهببها هى البنات دى مش حرام الى بتعملوا فيهم عجبك ظلمك ليهم "
يضم زيدان يديه مربعه فى ثقه " بلاش انت تتكلم على الحرام والظلم على اساس ريتال مش بنت ناس ولا بتظلمها بجوازك "
دمه يغلى فى عروقه " انت قلتها اتجوزتها مراتى فين الظلم فى كده الناس كلها عارفه انها حرم زياد البهوفى "
مازال زيدان على وضعه بثقه " البنات دى كل حاجه بمزاجها مفيش بنت بغصب عليها حاجه بس انت متجوز غصب عنها شوف بقى مين الظالم والمظلوم فينا يا زياد "
يضرب زياد طاوله المكتب بيديه " طب بص بقى يا زيدان اخر الشهر ده تكون متجوز معرفش بقى تجيبها من الشارع حتى المهم مش عايز شغل خدمات تانى مفهوم "
يبتلع زيدان ريقه فى خوف هو يعلم شقيقه عند الغضب لا يفرق بين احد حتى ابويه " انا اصلا متجوز "
يبتسم زياد بخفه على كذبه اخيه التى قالها له لانه يعلم انه يريد الهرب " وماله يا خويا هاتها البيت تعيش معاك وعليا انا اكلملك ماما "
يتوتر زيدان ولكن يحاول ان يهدئ من شعوره قليلا " هى عند امها دلوقتى لما تيجى هبقى اجيبها البيت "
زادت ابتسامه زياد لانه يعرف ان اخيه يكذب " لا بكره بالكتير تكون عندنا فى القصر مفهوم يلا روح كمل شغلك "
يخرج زيدان من شركه اخيه غاضب متوتر كل شئ خطط له ذهب فى مهب الريح اتجه الى احد الكافيهات يجلس مفكرا فى حل ولكن لا يوجد سوى حل واحد اخرج هاتفه وبداء يتصل بها متمنى ان ترد ، يسمع صوتها من الطرف الاخر " زيدو ازيك "
يبتسم بتساع " اهبه حبيبه قلبى "
تضحك " خير يا زيدو ايه المصلحه الى عايزنى فيها "
يهرش رأسه بخفه " عايزك معايا شهر "
تشهق " *** نعم يا روح امك شهر ايه واقول لامى ايه "
يتشتت " مش عارف رحله او اى بتنجان المهم تكونى هنبداء من بكره "
"***** انت وبكرا هتصرف انا وارد عليك "
يبتسم " يخربيت اللفاظك يا شيخه انتى دكتوره انتى اتفو على الاشكال "
تضحك " طب اقفل قبل ما اسمعك اللفظ الكبير "
يغلق السكه فى وجهها ويبثق على الهاتف " اتفوا على الاشكال " . . . . . . . . . . . . .
ينتهوا من العمل سويا ويتجه زياد الى سيارته يوقفه مروان " تعالى نروح سوى "
يتعجب زياد " من امتى واحنا بنروح سوى "
يضحك مروان " من هنا ورايح ياصحبى مراتى من الصبح مع مراتك تعالى يلا "
يركب زياد بجوار مروان صامت فقط ينظر الى الطريق مفكرا شارد فى احوال الجميع من حوله يقطع شروده مروان " عامل ايه مع ريتال "
يتنهد بحزن " زى الزفت من ساعه ما شافه صوره هدير "
يشهق بخفه " هى شافتها طب وقالت ايه ساعتها "
ينظر الى الطريق " طلبت الطلاق وطبعا انا رفضت "
يعاتبه مروان " انا قلتلك قولها الحقيقه احسن هتقف جنبك صدقنى ومش هتبعد عنك "
بصيص امل يظهر فى عيناه " تفتكر يا مروان "
يهز رأسه بشده ويضع يديه على فخذ زياد " طبعا بس اتكل انت على الله واحكيلها وظبط امورك معاها اصل انا متفائل اووى "
يبتسم زياد " تفتكر فى امل من الى انت بتقوله ده "
يضحك مروان " طب هتصدقنى لو قلتلك انى حاسس انى بعشق منار اكتر ما كنت بحب سلمى "
يتسع عيون زياد " انت بتهزر صح "
ينفى " لا مش بهزر بس اديت نفسى فرصه فتحت صفحه جديده من حياتى لقيت منار حد يستاهل ده فعلا قرب من ريتال يمكن انت كمان تجدد فرصه حياتك "
يرتاح قلب زياد ويعجبه الحديث " اول ما اروح هعمل اول خطوه هقولها على كل حاجه "
يفرح مروان ويريد انشغال زياد بريتال قليلا ليفرغ له الجو فى البحث عن حاتم . . . . .
ذهبت منار منذ نصف ساعه مع مروان وريتال جالسه فى غرفتها ممسكه بالباندا زيال تتحدث معه " شفت زياد كان شكله حلو ازاى وهو مبهدل وشعره منعكش تحسه كده راجل حنين ولطيف مش قاسى ومعندوش مشاعر " تفكر قليلا وتعبث فى فروه الدب " بس نفسى كده اجيب ولد شبهه وياخد عيونه الخضرا وشعره البنى لالا شعر زيزى احلى دهبى كده يوووه لا البت تبقى شبهه ماما رويدا عيونها زرقه وشعرها اصفر لالا بص هى العيله دى كلها حلوه بس زياد احلى "
تنظر الى الدب فى شرود لتسمع صفاره من خلفها تنظر بخفه وجمود تجده زياد مرتدى احدى بجامته القطنيه " عايزه تجيبى ولد شبهى "
تحمر خدودها وتعطيه ظهرها غير مباليه ولكنها فى الحقيقه تبتسم بخفه وتحاول ان تمسك نفسها وتمثل الغضب لا ترد عليه وتسمع خطواته القريبه منها يقشعر بدانها عندما يلمس كتفيها وتغمض عيناها فى راحه ولكن تدفعه بغضب مصتنع " انا مش قلت لو سمحت متلمسنيش "
نظرات الخبث ملئت عيونه " طب وهتجيبى ولظ شبهى ازاى "
تصطبغ خدوها بالاحمر وتضربه بخفه على صدره " على فكره انت قليل الادب "
يضحك مقهقه عليها يمسك معصمها وهى تحاول ان تفلت يده " اسمعينى مره واحده بس ارجوكى "
تصمت مفكره " مره واحده بس فرصه واحده يا زياد مفيش غيرها "
يتنهد بهدوء " هحكيلك كل حاجه انتى عايزه تعرفيها "
تصمت وافقه تذهب الى الشرفه تجلس على الكرسى البلاستكى الابيض منتظره قدومه لتشعر بشال يوضع على كتفيها تنظر خلفها تجد زياد يضعه عليها " عشان الجو بداء يبرد شويه "
تهز رأسها صامته تحاول ان توقف دق الطبول الذى يقرع الان فى مملكه قلبها من لمسه صغير تشعل الشراره فى جسدها وتصبح مسالمه جدا معه تتابعه وهو يجلس على الكرسى المقابل لها يخرج سيجاره ويشلعها تقوم من امامه مع تسأله " فى ايه رايحه فين "
تخرج البخاخه من اسفل الوساده وتتجه مره اخرى تجلس على الكرسى تعدل شالها عليها" كنت بجيب دى "
ينظر اليها بتمعن يتذكر عندما وجدت الصوره " مقلتليش انك تعبانه "
تضحك بخفه " لا مش تعبانه ده حاجه بسيطه ربو بس لما بشم دخان بتعب شويه ودى الحل بس "
يتجه ليطفى السيجاره التى فى يده ولكن توقفه " لا دخنها عادى انا عارفه انك محتاجها انا سمعاك "
يبداء فى اخراج الدخان من انفه بشرود متذكر هدير يتنهد معلنا عن قصته " هدير بنت عمى كنا بنحب بعض واحنا صغيرين فى الصعيد بابا رجع من العراق وجينا على مصر هنا واستقرينا كنا بنسافر ليهم كل فتره وكل ما بتكتبر بيزيد حبى ليها ويكبر معاها كانت بتتكسف تخرج قدامى وعلى طول مستخبيه فى اوضتها افتكرت انها بتحبنى وخجلانه زى كل البنات روحت على جدى قلتله انا عايز اتجوز هدير جدى طبطب عليا وقالى " هدير بنت عمك وابوها مات وانا هنا ابوها لما يكون عندك شغل تعالى وهجوزهالك سمعت كلام جدى واشتغلت مع بابا الله يرحمه وفهمت كل حاجه لحد ما فى يوم بابا مات وحاله جدى بقت صعبه ومش جدى بس حال الجميع وانا مقدرتش ابقى حزين على ابويا الى مات قصاد عينى قلبى جمد بقيت زياد البهوفى رجل الاعمال الخطير الكبير قبل الصغير بيعمله حساب روحت ازور جدى وشفتها هناك صدفه قلبى دق قررت افاتح جدى مره تانيه وساعتها جدى وافق وقالى هى موافقه وعملنا الفرح بسرعه بناء على طلب جدى انه عايز يطمن عليها قبل ما يقابل وجه كريم وفعلا اتجوزنا وليله دخلتنا كان اسعد ليله فى حياتنا يوم الصباحيه بحط ايدى على المخده ملقتهاش صحيت زى المجنون ادور عليها فى كل حته فى الاوضه لان باب اوضه النوم مقفول من جوه عينى لمحت ورقه مكتوبه تحت السرير نزلت جبتها وطلعت البلكونه لقيتها واقعه منها على الارض " ينهى كلامه وعيونه دامعه وريتال التى تنظر له بحزن شديد هل كان بخبئ كل ذلك داخل قلبه قام متجه الى احد الدولايب اخرج ورقه واعطاها الى ريتال " خدى اقرى بصوت عالى "
امسكت ريتال الورقه وبدأت فى سردها بهدوء "
زياد انا مش عارفه اقولك ايه انا عمرى ما حبيتك ولا قلبى دق ليك حبيت حدا تانى غيرك بس للاسف مينفعنيش جدى قال كده مع انه والله من العيله يوم كنا بنحب بعضينا من زمان وكنت ههرب معاه بعد ما تنام بس لقيت الباب مقفول ملقتش حل غير انى اموت لانى مش مستعده اشوفه فى عذاب وانا سعيده معاك والحب تضحيه وانا هضحى بكل حاجه سلام يا ابن عمى .
ترمش ريتال عده مرات غير مستوعبه ما يحدث حولها دموعها تنزل بدون ما تشعر تنظر الى زياد الذى ابتلع ريقه " عايز اعرف مين ده الى بتحبها معرفتش كنت انتى الحل الوحيد اتجوزك والعالم كله يشوفك عشان الى خدها منى يرجع مره تانيه وانتقم منه "
تنظر الى الورقه مره اخرى " طب ليه مقلتش من الاول كنت هساعدك "
ينظر فى كل الاتجهات " كنت خايف خايف ترفضى انتى أملى الوحيد "
تقوم من كرسيها وتجلس على الارض وتمسك احدى يديه " وانا هساعدك يا زياد وهفضل واقفه جنبك لحد ما تحقق مرادك بس نبداء صفحه جديده من حياتنا اتفقنا "
يقبل رأسها بحب " اتفقنا . تعالى بقى نحقق حلمك "
نظرت له بتعجب يرد مبتسم بخبث " هنجيب ولد شبهى "
تضحك بخفه وخجل لتخرج مسرعه من البلكونه ليتبعها غالق البلكونه بأحكام وشادد الستأر . . . .