قصة صقر الظلام
البارت الثامن والاربعون 48
بقلم لبنى طارق
حسام قام وقف بخضه : فى إيه
الظابط بتوتر : يافندم المتهم عبدالعزيز طلب يقابلنى لأمر ضرورى وفعلا جبته المكتب قعد قدامى واستغل وجود الطبنجه على المكتب وخدها ضرب نفسه أنتحر الأمر والله يافندم ما استغرقش ثوانى
حسام بص لياسين : مات وإلا لسه فيه الروح
الظابط بتأكيد : أيوا
حسام خد نفس وقفل معاه .. بصلهم وهما كلهم حاسين ان فى حاجه كبيره حصلت .. أضطر يقولهم وخدهم التلاته ياسين ويونس وأدم راحو القسم ..
ياسين استسلم لأمر ربنا برغم حزنه الرهيب على خسارة ابوه أخرته كمان مش كفايه الدنياااا .. حسام شال كل ورق القضيه محاها عشان ياسين واخواته يعيشو فى أمان كلهم بنات ها يعملو ايه .. دفنو عبدالعزيز وقعدو وقت كبير البنات مش فاهمه سر عدم تواجدهم فى المشفى واختفو راحو فين .. رجعو بعد وقت كبير وأتفقو مع ياسين ما يبلغش الخبر دلوقت وينتظر كام يوم ويقول انه مات بالسكته القلبيه ... إنطوت صفحة عبدالعزيز من حياتهم
تاليا الأم لما عرفت ان حسام بيجهز لسفرهم اصرت تاخده المزرعه يقضو فيها اسبوع تحكيلو عن جده سلطان وعن الاجواء إللى عشاتها معاهم زمااان .. وتاليا البنت تتمتع بحياتها إلا ضاعت فى لحظه من الزمن اصرت إن أدم يكون جمبها وتمارس حياتها بصوره طبيعيه حتى لو غصب عن حسام .. تتطمن على تاليا الفرسه الجميله إلا شالت عبئ تعذ.يب عبدالعزيز عنها .. خدت جرعات مكثفه منه ومن ظلمه .. يوم واحد ومنال خرجت ورجعو كلهم للمكان إللى اتربو فيه وعاشو لمتهم وإحتوائهم لبعض برغم كل الاذى بس كان عامل لهم حاله جميله مقرباهم فى ضحكهم ورغيهم .. يوميا تاليا الام بتحكى .. بتمشى فى كل مكان حتى الجرار إللى كانت بتركبه مع عبدالعزيز وبعدين هشام جوزها موجود ركبته وتاليا جمبها بقت تلف بفرحه والكل مبهور بيها وبجرائتها وحبها للحياه وإقبلها عليها ...
سافرو كلهم مع بعض .. ياسين قرر يعيش ويستقر هناك بإخواته ويفضل زى ماهو .. وتاليا رجعت شقتها ومعاها أمها والمربيتين .. وأدم سااافر زى ما طلب منه حسااام
صالح بعصبيه شديده واقف فى الشارع قرب يصيبه حاله من الجنون .. بنته اختفت مبقاش لها أى اثر لا راحت لأمها ولا سافرت لندن تقعد هناك ولا قاعده فى مصر .. لايمكن يكون فى حاجه زى كده مش معقول بنتى انهارده فى حضنى وفجأه تختفى كده ..
حسام قرب منه وهو نازل من مبنى المخابرات : فى إيه يا صالح
صالح قرب منه بشر كبيررر : صدقنى ها اعملك مشاكل كبيره قوى فوق ما تتخيل لو ما اتصرفتش مع أدم وقالى بنتى فين .. قرب اكتر وبطريقه تخوف .. بنتى فين يا حسام راندا راحت فين
حسام اتنهد ولسا ها يحط ايده على كتف صالح زق ايده وبعصبيه أكبر .. أوعى تحاول تسكتنى .. أنا عايز بنتى عايزها قلبى واكلنى أنتو ايه ما بتحسوش بحد
صالح بعصبيه : انا ايه ذنبى أنت جاى تطلع همك فيااا .. إلا عليا عملته وبزياده جبتلك خط سيرها وعملنا تتبع لها وكلام ادم صح وصلها للمطار وماخرجتش منه يعنى أدم ملوش علاقه بإختفاء بنتك
صالح قايد ناررر .. هز راسه بنفى .. قلبى بيقولى لاء .. الواد بارد يا حسام بارد بيكلمنى كأنه بيأدبنى شاور .. هو مش جوزها .. مش على ذمته سايبها ليه .. مش فارق معاه وجودها من عدمه ليه .. اتكلم بخوف .. ليكون عمل فيها حاجه بينتقم زى ماقالى زمان حقى مش ها اسيبه وها اخده يعنى أخده
حسام اتصدم من تفكير صالح : أنت اتجننت
صالح بحده : انا فعلا ها أتجنن برج من نفوخى ها يطير بنتى ذنبها فى راقبتك لو جرالها حاجه مش مسامحك وعيط قوى .. والله ما ها اسامحك يا حسام بيلف وماشى حسام لسا بيقرب منه يمسكه زق ايده وركب عربيته ومشى .. رجع مكتبه وهو فعلا فى حيره .. معقول دماغ أدم تجيبه إنه يحقق كلامه ووعده .. معقول يكون خلص من راندا طب ما كمال عايش حياااته مجاش جمبه ولا فكر يعمل فيه حاجه مجرد علقه خدها وخلاص إشمعنا راندا .. فضلت دماغه تودى وتجيب مش عارف حاجه ولا عارف يوصل لحل .. أدم ساافر وصعب التواصل والرغى فى مسائل خاصه مها إن كانت .. فضل وقت كبير بيشتغل ويفكر فى الحوار ده وياترى حله ها يبقى إيه ..
**
تاليا نايمه وراسها على رجل امها بتمسد على شعرها بحب وحنان بتبص لملامح وشها ومبتسمه برغم انها اتحرمت من امومتها ورعايتها لبنتها بس ربنا رجعها فى الوقت المناسب .. الوقت إللى جمعهم وبدال ما تراعى تاليا بس لاء هاتراعى ولادها وتضمهم وتربيهم هاتعوض فقدان السنين دى كلها .. ربنا عوضها عوض كبير .. لاحظت إن تاليا دموعها نازله برغم انها مغمضه عيونها وبصوت رقيق كله حنان : إيه يا روحى مين مزعلك
تاليا اتعدلت وعيطت من قلبها حطت راسها على صدر تاليا الأم : تفتكرى ياماما أدم ها يرجعلى تانى تفتكرى خالو مش ها يبعده على طول عشان كلنا بنعند معاه وحطناه قدام الامر الواقع
تاليا الأم مسحت دموعها وأبتسمت : حسام زعلان شويه بس ها يرجع تانى .. متخوف من جواه وان شاء الله كله يتصلح مع الوقت مش هايهون عليه يهدم اسره بحالها
تاليا بصتلها : بس أدم مشى .. سافر من غير ما يقولى ولا يجى يودع ولاده
تاليا الأم نطرت ايديها : لااااه دانتى كنتى ضايعه هو جه ليلة ما كان مسافر الفجر
فلاش باااك
********
أدم رن الجرس وتاليا الأم كانت صاحيه قامت فتحت لما بصت من العين السحريه وشافت ادم .. ابتسمت وسلمت عليه : تعالى يا أدم أدخل
أدم بإحراج : اسف إنى جاى دلوقت كله نايم
تاليا الأم : تاليا إللى فى سابع نومه الولاد تعبوها إنهارده الصراحه عياط وزن وما يسكتوش غير لما يرضعو منها ضحكت .. بيقوللنا انتو ملكوش لازمه عايزين ماما
أدم أبتسم ودخل قعد جمبها : الأم بقى .. بصلها .. أنتى عامله إيه مبسوطه هنا
تاليا الام : جدا جدا جدا .. الحمد لله يارب .. اقوم اصحى تاليا دى هاتفرح قوى حسام خطفك منها ومحلق عليك من ساعة مارجعنا
أدم مسك ايديها : لا سبيها ترتاح انا جاى اشوف الولاد وماشى مش ها اطول الوقت متأخر انا أسف
تاليا الام رفعت حواجبها : ده بيتك ودى عيلتك والطبيعى تكون وسطهم .. خلاص يا أدم حسام ها يسلم لما تصر يكون ده مكانك
أدم خد نفس طويل وطلعه بهدوء أبتسم : مهما عمل مش ها أتنازل عن عيلتى ماتقلقيش
تاليا الأم مسدت عليه : ياروحى بيتك مفتوح وقت ماتحب تاليا بتحبك ماتقدرش تستغنى عنك ولادك محتاجين أبوهم فاهم
أدم هز راسه وأبتسم : شكلى ها أمشى من غير من اشوفهم
تاليا الأم شاورت : بليز لويزا
لويزا هزت راسها : جيب بيبز
تاليا الام ضحكت : أروبه لويزا .. ياله بسرعه
دخلت جابتهم واحد ورا التانى .. سيف صاحى ومليكه وفيروز نايمين ..
أدم شاله باسه بوسه طويله جداااا بصله وابتسم : راجل من ضهر راجل اوعى حد فيهم يبعد عن عيونك فاهم
فيروز بتتحرك : أاااء .. أاااء
أدم ضحك وبيناول سيف لتاليا الام .. غيوره بنتنا نعمل إيه
تاليا الام شالت سيف : لا كله كوم ومليكه كوووم بتحارب فى اخواتها يا أدم البنت كياده من وهى فى اللفه مش ممكن خالص
أدم شال فيروز وهو مبسوط باسها وبيهز فيها : يعنى طلعتى غلبانه
تاليا الام لفت ايديها : هى سهتانه
أدم : هههههههه إيه العيال دى
فضل وقت كبير يلعب معاهم ويهزر مع تاليا الام وإنسحب يتوكل على الله
باااك
***
تاليا بزعل : ليه ياماما ما صحتنيش
تاليا الأم : هو رفض وبعدين كنتى تعبانه ففضلت نومك وراحتك بصراحه
تاليا اتنهدت : طب ما قالكيش هو راجع أمتى
تاليا الام هزت راسها بنفى : للأسف لاء ولا قالى انه مسافر انا عرفت زى زيك من حسام
تاليا ضربت بوذ : عادته وإلا ها يشتريها هو متعود على كده أصلاااا .. نطرت ايديها .. كان قالى طمنى عليه عمل أى حاجه
تاليا الأم : كبرى دماغك ياتاليا وتعايشى الوضع زى ماهو يجى يروح لازم يبقى لينا غفوات متعمده كأننا مش شايفين ولا سامعين عشان المركب تعدى لبر امانها يابنتى لو فضلتى تحاسبى الراجل على كل كبيره وصغيره بتبقى كارثه وحياتكم بتتملى لف و دوران وكدب وهو بردو لو فضل واقفلك على الواحده وبتتحاسبى على النفس الوضع ها يزاد سوء .. خدت نفس .. الست الشاطره هى إللى بتغمض عيونها عن حاجات وبتفتح وتقف لحاجات تانيه
تاليا أبتسمت : الحياه مش بالسهوله دى
تاليا الأم : فعلااا مش بالسهوله دى ده تحدى اوله صعب لو قدرتى عليه .. كله بعد كده بيبقى سهل.. هزت راسها .. اتفقنا
تاليا هزت راسها بتاكيد : اتفقنااا يا ماما .. ها أحاول طول مانتى جمبى ها أحاول
تاليا الام ضمتها بحب .. ياله عشان ولاد عمك جاين يتغدو معانااا منال عايزا زقه منى ومنك صحتها كده مش عجبانى والبنات انكسرو قوى بعد كل إللى حصل
تاليا بحزن : ليهم حق انا عذارهم .. تخيلى ياماما لاحظت إن هزارهم أختفى مبقوش ولاد عمى إللى اعرفهم حياتهم كلها كانت عباره عن هزار فى هزار
تاليا الام اتنهدت جااامد وافتكرت حياتها ايام بابها ومامتها واخواتها وبعدهم .. الحزن بيكسر الفرحه جوا قلبك .. زى ما مجدى يعقوب قال بيخلى القلب حزين مكسور بيبكى .. قال عملت عمليات لناس قلبها كان حزين ومكسور وده سبب معانته وألمه وسبب مرض قلبه
بصت لتاليا بنتها وعيونها رغرغت بالدموع : لايمكن يعيشو طبيعى بعد إحساسهم وبعد كل إللى حصل .. إحنا مجرد اسباب بتزيل الحزن من على الوش بس مابتعرفش تمحيه من جوانا ياتاليااا .. قومى يا حبيبتى الزمن والوقت بيهون وساعات ننسى وساعات نفتكر وكله على الله
قامو مع بعض جهزو الغداااا وسط هزار وتحدى بينهم الاتنين .. والجرس لما رن اعلن عن وصل وفد البنات .. دخلو سلمو عليهم وتعايشو معاهم تاليا بتجاهد ان الوضع يكون عادى ومبهج بس فعلااا فى بدايته صعب
بتمر الايام وتاليا عرفت بكل إللى حصل للميس واصرت تسافر تروح تشوفها وقد كان .. قعدت اسبوع فى القاهره معاها امها وولادها .. يوميا بتروح للميس .. الدكتور اكد ان علاجها بيبقى على المدى البعيد او الطويل يعنى بتاخد وقت .. نقلتها فى مشفى خاص واتكفلت بكل مصاريف اختها مهما كانت ايه .. مجدى اتجوز وطوى صفحة لميس من حياته ربنا كرمه بواحده بتعتنى بولاده وبيه .. واحده تعوضه عن كل حاجه شافها مع لميس ومع ذلك لما عرف بقى ياخد ولاده ويروح زياره لها يمكن ده يساعد فى شفائها وده كان طلب تاليا ورجاء منها له .. رامى قدم خطوه وطلب من مجدى يسامحه برغم صعوبة الامر بس فضل وراه لحد ما فعلا سامحه ورامز الود رجع يتوصل بين الجميع وخصوصا لما الحقوق رجعت لأهلها بالكامل رامز ورامى خدو ميراثهم وتاليا الأم تنازلت عن مبلغ كبير لهم وقالت ده رد الجميل لهشام زى ماكان نفسه تاليا بنته تعمل لأخواتها .. الكل بيأسس حياه جديده ونضيفه .. رامز عمل شركه اغذيه صغيره على قده ورامى فتح مكتب محماه كبير بيضم عدد كبير جدا من الشباب إللى لسا متخرج اقسم ان المكتب ده ينصر المظلوم والضعيف إنه ما يبقاش مجرد محامى سفاح بينهش فى الناس ويماطل فيهم لمجرد سحب فلوس وبس فى بلاويهم
**
مر أكتر من شهر وابطالنا مازالو فى مهامهم .. ساميه خلصت الشقه مع أميره وبمساعدة الكل .. دايما كانت تبعت لعصام على الواتس يختار معاها العفش وتاخد رأيه فى كل حاجه ..
وتاليا منتظره أبو ولادها وتاليا الأم محاصره حسام بالأسئله عليه وهو متحفظ فى الاجابه ورده الوحيد فى شغله ..
أما هدى وأفعالها الكل قرر يتجنبها ويكرف وجودها كأنها لا شئ زى ما بتعتبرهم لا شئ حتى الفلوس اتمنعت عنها بحكم انتى كبيره زى ما بتقولى يبقى أصرفى على نفسك .. نزلت دورت على شغل وبدأت تشتغل وتنشغل فيه عن النادى والخروجات إللى ملهاش لازمه .. صحيح تغيرها نسبى غير ملحوظ بس هى زى ماهى بالغل والحقد وعدم تقبلها للاخرين وانتقادها الدائم ليهم شايفه إنها مظلومه وهى تقريبا كده ظالمه كل إللى حواليها وإلا زى دول ربنا بيخلى على وشوشهم عدم تقبل ولا راحه ليهم من أى حد مجرد ما بتتعامل معاهم بتبعد على طول
**
ساميه بتعب : كده خلاص يا ميرو كل حاجه تمام .. ميرو ما بترديش ليه .. طب أمسكى السلم أوعى تسبينى أنزل على جدور راقبتى أنا عروسه والله .. ..ساميه بتنزل من على السلم وهى لسا بتتكلم .. طب أنتى ساكته ليه لا بتصدى ولا بتردى لا لسا اوضة الاطفال وبتلف أخر سلمه وصرخت بصوت عالى وفرحه : عصام .. عصام
عصام بضحكه : وحشتينى يا مجنونه
ساميه نطت فى حضنه : وانت أكتر يا اوسه
أميره : هههههههههه خلاص لأدهم ياجى يعملنا حوار أنت وهى اصبرو بقى فات الكتير ما بقى إلا القليل
عصام بعد عنها ومسكها وهى بحماس : شفت شقتنا بقت عامله ازاى إيه رأيك
عصام بيبص على كل مكان فيها : جميله تسلم إيديكو كلكو زى ماكنت ها اعملها وأحسن باس إيد اميره .. يا حبيبتى يا أمى تعبتك معايااا
أميره ببتسامه : هات حضن تانى .. أنا مبسوطه انى بتعب لفرحك أخيرااا يا عصام اخيراااا
عصام ضمها تانى بحب وعرفان بالجميل شالته وشالت ساميه واستحملت محمد هههههههه .. غير هدومه وقعد اتغدى معاهم وطلع يعمل حاجات فى الكهرباا وظبط بعض العفش مع ساميه وأمه .. شاركهم اللمسات الأخيره حددو فرحهم وطبعو الدعوات وحجزو القاعه والكل بلا أستثناء مبسوط لعصام
**
صالح أهمل شغله تعب من التدوير على راندا قال لفهد ينزل رفض .. قاعد فى البيت يائس ودقنه طويله اكيد بنته جرالها حاجه اكيد حصل حاجه كبيره وخلاص كده مش ها يشوفها تانى .. ممدد على الكنبه راسه منحنيه ماسك الفون بتاعه ودموعه نازله وهو بيتفرج على صوارها وحياتها القديمه .. كلمتها دايما بترن فى ودنه خلى بالك عليا شويه .. اهتم بيااا واهتم لوجدى انا حاسه لو جرالى حاجه مش هايفرق عندك كتير .. بيقلب فى صوارها بشغف كبير .. بحنان وإفتقاد دى بنته .. حته منه .. اب غلط ..أب اهمل .. بس أب محب لاولاده .. الجرس رن والخادم طلع من جوه بيفتح الباب .. شهق لما شافها شاورت بمعنى اسكت .. دخلت لحد عنده رفع راسه يشوف مين .. عيونه مش مصدقه .. جسمه متخدر وبيقول يمكن مش هى .. يمكن بيتهيئلو ...راندا واقفه قدامه مبتسمه بتوب جديد تماما .. تغير جذرى خد منها وقت .. لبس واسع حجاب ماسكه شنطه فيها كل حاجه جديده زى حياتها الجديده تمام ..
صالح قام وهى قربت منه وبدال ما ياخدها فى حضنه خدت حتة قلم .. وقفت مصدومه مش مستوعبه وهو هنا إنهار .. عياط عياط .. خدته فى حضنها وبقت تعيط معاه .. باست راسه لأول مره وايده
صالح باصصلها : أنا كنت بموت .. أبوكى كان ها يموت وانتى السبب
راندا بعياط : كان لازم ابعد يابابا ..
صالح مبرق وبيشاور : كده ياراندا .. تبعدى كده أنا ابوكى هان عليكى أبوكى تقلقيه وتطيرى النوم من عيونه عليكى
راندا حضنته تانى قوى : المره دى حسيت انك فعلا ابويااا حسيت بخوفك ولهفتك حسيت ان كنوز الدنيا عمرها ماتغنى عنى وعن مكانى عندك
صالح حضنها تانى بيشبع منها ومن فقدانها لفتره كانت صعبه وقاسيه عليه كأب بجد .. اتعدل وأبتسم .. إيه ده
راندا قامت لفت قدامه : إيه رأيك
صالح قام وقف خدها فى حضنه تانى بقى يشم ريحتها : حلوه فى كل حالاتك .. جميله فى اى شكل
قعد يتكلم معاها واتفاجئ بفهد نازل بمراته وولاده عرفهم على جدهم وعرف مراته على ابوه ..
صالح أصر يعرف كانت فين وليه مشيت مع ادم .. كل حاجه بتفاصيلها الجديده .. راندا اتحجبت .. تابت توبه نصوحه .. طول الفتره إللى فاتت كانت بتقرء بتتعلم عن الدين كتير بتجلد نفسها جلد فظيع وبتحاسبها .. عملت إللى كتير من اوصياء الدين او الحياه فاكرين نفسهم لمجرد ان حياتهم عاديه او مفهاش نكبات مفضلين عند ربنا مفيش زيهم بيرفضو تغير او بداية تغير غيرهم وبيكنو لهم الحقد والعداوه الغير مبرره لمجرد انه كان مذنب وحقير وكل البدع كانت فيه زى ما بيوصفه
اصرت على طريقها برغم صعوبته وبرغم إنها هاتتخلى عن طبيعة حياه وعيشه كلها مغريات لأبعد حد حتى لو كانت فاسده .. كلها مفاتن نحمد الله انها مش فى حياتنا ولم نتعرض لها .. إللى زى راندا كتير جداااا .. فى منهم جواه استعداد او حته نضيفه لازم يسمع للحته دى ويرجع ااه ها يلاقى ناس بترحب بيه وبتدعمه المجتمع مش كله أنانى ولا المجتمع كله نظرتة ظالمه .. فى ناس تحب تشدك للهدايا وطريقك المستقيم .. تحب تشدك لطريق ربنا حتى لو كنت فى مستنقع الحياااه .. ربنا سبحانه وتعالى قال . يغفر الله الذنوب جميعا إلا أن يشرك به .. مهما كان ذنبك توب وارجع باب التوبه مفتوح حتى ظهور الشمس من مغربها .. باب التوبه مفتوح لحد قبل فوات الاوان او يحين الأجل .. عشان اللحظه دى لازم نراجع نفسنااا عشان محدش ضامن عمره ولا ضامن يعيش ثانيه واحده لازم يسرع فى توبته .. قبل ماتنام انوى التوبه وتوب وجاهد نفسك كل يوم لحد ماتلاقى باب هاترمح منه رمح لمجرد صدقك بينك وبين نفسك مع الله وإصرارك وجهادك لنفسك الأماره بالسوء .. خطابى هنا لكل فئه مخطئه .. خطابى لراندا ولكل واحده زيها او على طريقها .. عمرى ما فكرت اشجع البنات او الشباب على الغلط واقولهم ده باب التوبه مفتوح فاروح إغلط وارجع تانى لاء ابرء ذمتى امام الله من كل حد فاكر كده واتهمنى بده بدون وجه حق .. فرقو ومتخلوش فى خلط عندكم فى الامور وغلظه فى تقبل الاخر مهما كان هو ايه .. إحنا مجتمع كبير جدا وضخم .. اخطائه كترت قلة الدين انتشرت ومفيش حد كامل الكمال لله وحده .. إحنا مجرد سبب لو ربنا قدرنى وقدرت اقوم وأكون سبب فى ان حد يراجع نفسه واحرك ضميره وفكره بطريقه هينه لينه ليه لاء .. ياما ناس ألحدت وكفرت وبعدت عن الطريق كله بسبب الغلظه وبسبب كلكعة الخطاب الموجه وبسبب نظرة الكل وإنتقادهم قومو نفسكم قبل نقدكم لغيركم وعدم تقبلكم له
وكم من تائب افضل عند الله منا جميعا
باب التوبه يا جماعه مفتوح غصب عنى وعنك وعن اى حد باب التوبه مش هايتقفل بالظنون بيناااا لانه فى إيد ربنا سبحانه وتعالى والحمد لله مش فى ايد بشر ..
من جمال الله ورحمته معانا كلنااا علمنا درس كبير وعظيم لسيدنا إدريس .. سيدنا إدريس إللى ما سابش عاصى ولا واحد على الارض إلا لما رجعه لطريق الحق وخلاه عابد لله شاكر لفضله .. ينزل الوحى المرسل ويبشره ويقوله يا إدريس ربنا بيبلغك إن كل يوم بتعيشه على الارض إنت ليك مثل عمل اهلها من الحسناااات .. ليه يارب .. عشان انت المعلم والمرشد يا ادريس .. عشان انت إللى خدت بإيد كل مذنب وعرفته طريقه عشان بتعرفهم ازاى يعبدو الله ويرجعو لطريقه واصريت لحد ما الارض كلها بقت على الايمان .. نبى .. نبى بياخد بإيد مذنب .. ايوا .. بيعلمك وبيعلم غيرك ايوا ..ربنا سبحانه وتعالى بيقولك انت لو كنت سبب فى توبة حد .. انت لو سبب إنك تنتشل حد من إللى هو فيه ليك مثل اجره لحد مامته لحد ما يتحط فى كفنه فى إنصاف اكتر من كده .. إنصاف للساعد ونشر دين الله والتوبه والعلم وانصاف للمذنب التائب لطريق الحق والعدل .. مفيش مانع نمد ايد المساعده ونساعد بعض لقيت استجابه ربنا يعينك لقيت نفور إبعد وربنا الهادى ..
فهد قاعد مبسوط بحال اخته ممتن لأدم وإخلاصه فى عدم تخليه عنه وعن اخته .. بيحمل جواه كل جمايل الدنيااا لان ربنا جعله سبب حقيقى فإنه يخرجها من نفق مظلم محدش قدر يخرجها منه
صالح بص لفهد بزعل : انت كنت عارف هى فين
فهد بصله : كنت عارف انها فى امان بس ماعرفش هى فين
راندا بأحراج : بابا انا إللى طلبت من ادم محدش منكم يعرف مكانى قولت يمكن ده يجمعنا ويلم شملنا إللى متبعتر بقاله سنين وأنا كنت محتاجه أقعد مع نفسى احاسبها وأخيرها بين أمرين يا كمل للصح يا أكمل للغلط
صالح نطر ايده : مش مهم .. المهم انك رجعتى
راندا بصتله وبإصرار : رجعت بس مفيش حاجه هاترجع زى الاول .. رجعت بس حياتنا كلها هاتتغير
صالح : يعنى إيه
راندا قربت منه ببتسامه مسكت إيده : يعنى إحنا إتلهينا فى الدنيا ومكاسبها بزياده نسينا إننا فى يوم هانرجع لربنا هانقوله إيه كنا مشغولين فى الدنيا وفى نزواتنا .. بابا نفسى نحج مع بعض كلنااا .. عايزا صالح جديد زى مافى راندا جديده
صالح ابتسم : داخله علينا بتقلك
راندا ابتسمت : ومالو أنت ابويا وفهد اخويااا احب اقوى لما ربنا يمن عليا بحاجه حلوه يكون ليكو نصيب فيها ..
صالح هز راسه : ماشى بس قوليلى كنتى فين وبتعملى إيه
راندا بتذكر بدأت تحكى لحد ما ادم وصلها للمطار ومشى
فلاش باااك
*********
راندا قاعده جوا صالة الإنتظار عماله تتلفت حواليها كأنها تايهه ضايعه عايزا حد يرجعها .. مش مرتاحه لقرارها ومش عارفه تعمل إيه دايما اول حد تفكر فيه هو أدم .. برغم كل شئ حصل بس ماقفلش باب المساعده فى وشها .. اتصلت عليه وعيطت : أدم ارجع
ادم وقف بالعربيه : فى إيه
راندا بخنقه : أنامش عايزا اسافر ومش عايزا اروح
أدم : دى فزوره ياراندا أنا مش فاضى لدلعك
راندا خدت نفس وسكتت
أدم : هاتفضلى ساكته
راندا : انا عايزا اخرج يا ادم لمكان محدش يعرف يجبنى فيه .. عايزا اتحرر من كل إللى جوايااا نفسى بابا يحس انى بنته واخويا يرجع وسطنا من تانى ساعدنى انا عارفه انى تقلت عليك وطلباتى كترت بس مش عارفه أثق فى حد غيرك
أدم خد نفس : ماشى ياراندا ها اساعدك بس انتى لو خرجتى من المطار ها يجيبوكى عادى جدا من الكاميرات .. انا ها استنى عند ال.... بعيد عن المطار وانتى غيرى وحاولى تخبى وشك وانتى خارجه
راندا عملت زى ما ادم طلب غيرت الطقم بطقم جديد لبست طقيه وكوفيه طلعتها على دقنها ولبست مسك على مناخيرها رفعته لحد عيونها وخرجت حد تانى خالص شنطها سابتها لعامله وادتها فلوس تغطيهم باى شئ تتصرف وتجيب كفر وفعلا جابت لها ..
طلعت وقفت تاكسى ومشيت راحت لادم فى المكان إلا قالها عليه .. ركبت تانى جمبه ودور العربيه
راندا : هانروح فين
أدم : ها اوديكى شقه تقعدى فيها مؤقتاااا
راندا بإستفسار : شقتك
أدم بتأكيد : أيوا
راندا ابتسمت : إمال كنت مقعدنى انا وتاليا مع بعض ليه
أدم مركز فى الطريق : عشان تتسلو مع بعض .. ناويه تعملى إيه
راندا بصتله : دلنى يا أدم
أدم : توبى ياراندا ارجعى لربنا ربنا احسن من ادم ومن عيشتك القديمه .. هاتحسى براحه وهاتحسى بتصالح حقيقى مع نفسك مش مجرد كلام
راندا اتعدلت وبصت قدامها بتفكر فى كلامه سبق وتاليا قالت نفس الكلام بالظبط .. جواها شئ بيحركها تجاه نفس الطريق .. ليه مشيت فى كل الطرق وخايفه تمشى فى طريق الاستقامه .. وقف اشترى لها إسدال وركب تانى ناولها الشنطه وبجديه .. دى هديتى ليكى لو عايزانى أدلك
راندا فتحت الشنطه بصت فيها طلعت الاسدال ودخلته تانى وسكتت وصلت الشقه وطلعت للدور التالت اوضة واحده وصاله .. أستغربت وبصتله : ليه الشقق إللى بتشتريها صغيره
أدم نطر ايده : على قدى .. انا بعيش على قدى بشوف راحتى فى المكان إللى يكفينى مش بكبر حجمه ولا بصغره بالراحه اعتبرته خلوتى وهروبى من أى حد ومن أى ضغط
راندا دخلت لقت مكتبه كبيره قدامها فيها كتب كتير جدااا .. كتب عن الدين .. كتب عن الافكار عن السياسه .. عن تفكير ومناهج الرسالات .. عن تفكير الشعوب ومخطط الشرق الاوسط
بصتله وابتسمت .. أنت بتعرفنى دماغك فيها ايه
ادم : فيها شئ طبيعى ماتكبريش الأمور
راندا أبتسمت : غريبه انك تهتم بالجزء الدينى
أدم : هو الغريب إنى ما أهتمش بالدين .. بس عشان تبقى عارفه إحنا بنقرء كل حاجه ولازم نفهم إللى قدامنا منتمى لأى فكر واى عقيده
راندا مسكت كتاب وبإستغراب شديد قالت الاسم ... الإسلام المتعب .. بصتله .. أنت ضد دينك يا ادم
ادم بنفى : أستغفر الله .. شاور على الكتاب .. هما ضد دينا وضد مبدائنا والتزامناااا .. هما عايزين كل بنت راندا وكل شاب كمال
راندا قعدت ومسكت الكتاب بتشوفه : مش فاهمه حاجه
أدم قعد قدامها وشاور : الكتاب ده أحد مؤلفات الكاتب الصهيو..ني اليهو..دي جا..كوب دون، إللى من خلاله حاول وضع بعض الإرشادات التي من شأنها أن تزعزع الشخصية المسلمة وعقيدتها.
راندا نطرت الكلمه : يهو.دى بيضع ارشادات للمسلم ولعقيدته
أدم بتاكيد : ايوا بيفضح الكتاب الخبيث المخططات الصهيونية الخطرة اللى بيسعو من خلالها أن يدمروا الإسلام والمسلمين، وهو متوفر في مكتبة الكونجرس الأمريكية.
والجدير بالذكر أن الكو..نجرس الأمر..يكي يعتبر هذا الكتاب الصهيو..ني الخبيث أحد المراجع الاستراتيجية لديهم لمعرفة كيفية القضاء على المسلمين والإسلام.
أبرز ما وُرد في كتاب الإسلام المتعب فصل نهاية العرب
يُعَد فصل نهاية العرب أحد أهم الفصول الموجودة في كتاب جا..كوب دون النسخة الرابعة المجلد السابع مكتبة الكونجرس ٢٠١١.
والذي تناول فيه الكاتب عدداً من الأفكار التي من شأنها أن تقضي على العرب المسلمين ومعتقداتهم وأفكارهم القائمة على العقيدة الإسلامية.
ويركز فصل نهاية العرب تحديداً بالكتاب على أهمية محاربة العرب المسلمين الخليجيين، وهذا لأنهم الأشخاص الأكثر تطبيقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية وتعاليمها.
وبالتالي فإن القضاء على العرب المسلمين الخليجيين من شأنه أن يحد من انتشار تعاليم الإسلام ومبادئه بين الناس وبعضهم البعض.
وفيما يلي بعض الاقتباسات الواردة في كتاب جاكوب دون النسخة الرابعة المجلد السابع مكتبة الكونجرس ٢٠١١ فصل نهاية العرب:
الجزيرة العربية يعيش فيها الكثير من الأشخاص الذين يقدمون الدين على كل شي في حياتهم ويعبدون الله بصدق.
إن دمرنا عقيدة الخليجيين دمرنا عقيدة المسلمين؛ فهم الأكثر تطبيقا لتعاليم الإسلام السنية الصحيحة.
تصفح أيضا: كتاب شروط النهضة عبر موقع تصفح.
حيث كتب جاكوب دون أفكاره جميعها في شكل معلومات وإرشادات تساعد الراغبين في معرفة تفكير العرب المسلمين ومدى تمسكهم بمبادئ الدين الإسلامي.
كما أوضح في أفكاره بالكتاب عدد من النصائح والطرق التي يمكن استخدامها لزعزعة الفكر الإسلامي ونشر التعاليم الغربية فيه.
وفيما يلي أبرز الاقتباسات التي وُردت في كتاب جاكوب دون النسخة الرابعة المجلد السابع مكتبة الكونجرس ٢٠١١ وتم تداولها بشكل كبير
يحافظون على جميع أركان الإسلام؛ وحفظ القرآن والتضحية من أجله وهذا يُورثونه لكل جيل.
يجب أن نبدأ في الهجوم على المشايخ والمساجد وخطب الجمعة؛ لكي ينفر العامة منها ويهجرون المساجد.
يجب خلق فجوة بين الوالدين والأبناء؛ لكي يتوقف مفهوم بر الوالدين لديهم ونزرع فيهم حب الذات والمصلحة الفردية فوق المصالح الأسرية.
يجب دعم جميع الفتاوى التي فيها اختلاف كبير وتثير الشقاق والفتن.
تحفيز الناس على سفر المرأة لوحدها؛ والتأقلم على أن أخلاق الغرب وسلوكه طبيعي وصحيح، أما الغريب على البشر هي أخلاق المسلم التي يعمل بها لوحده بين كل الأديان والأجناس والثقافات.
يجب أن ندس السم بالعسل لكي يتعود المسلم على ان كل شي مباح، وأن الحرام فيه قولين: قول يبيح، وقول يحرم؛ حتى لا يكون لديهم أي تأنيب للضمير.
حتى وقتنا الحالي لا يتوافر نسخة من كتاب الإسلام المتعب جيكوب دون PDF، فالنسخة والإصدارات المتاحة من الكتاب متوفرة في مكتبة الكونجرس.
فكما أشرنا، يمثل هذا الكتاب للكونجرس الأمريكي مرجعاً هاماً يعتمدون عليه في زعزعة عقيدة المسلمين، ولنشر أفكارهم الغربية ومبادئهم المتناقضة مع مبادئ الشريعة الإسلامية.
فكل ما يتوافر حول كتاب جاكوب دون النسخة الرابعة المجلد السابع مكتبة الكونجرس ٢٠١١ هو الاقتباسات والمقتطفات التي تم تسريبها ونقلها عبر قارئي هذا الكتاب
.
راندا متنحه : معقول كل إلا بنعيشه كدبه كل إللى بيتقال لنا كدب عن الحريه وعن المساكنه وعن الغرب وعن حقوق المرأه وعن كل شئ بنسمعه ليل نهار وناس بتدعمه
ادم شاور : خطه ممنهجه بقالهم سنين كتير . انا بكلمك عن المجلد السابع .. يعنى فى سته غيره بافكارهم وبكل مافيه .. خطه ماشيه زى ماهما عايزين لتحطيم دينا تحطيم كامل للأسر وللمرأه بالخصوص بتهتم بيه القياده الامريكيه بنفسها .. شاور عليها . إللى انتى فيه هما مبسوطين منه وبيشجعوكى عليه .. عايزين شوية عرب تافهين .. شوية عرب بناتهم عرايااا بيهتمو بالمظاهر بينشرو الفسق والفجور بيحيدو عن بيوتهم ودورهم الحقيقى فى تربية جيل إنشاءه نشئ سليم ياراندا .. طول الوقت بيطعمونا بالسم واحنا نايمين على ودنا وبنزحف حوالين هدفهم وده واضح جدااا على السوشيال ميديا وإنتشار قلة الاخلاق على انها شئ عادى .. عايزين شباب صايع ضد اهله .. ضد دينه ودولته .. ضد كل شى ربنا خلقه عليه ... شباب ديوث بمعنى الكلمه بصى حواليكى واتفرجى وانتى تتاكدى اننا عايشين بين الفئه دى دلوقت إلا مارحم ربى منهم
مسك ايديها .. عشان كده بقولك ارجعى .. صححى طريقك إلا هما دمروه ماتسمحيش لنفسك تكونى أداه فى ايد غيرك بتدمر مش بتبنى
راندا باصه للكتاب ادم طابعه او عامل نسخه يقرء الافكار إللى تم تسريبها من الكتاب الموجود فيه
راندا بجديه : ليه الناس ما بتعرفش الكلام ده
ادم بجديه أكتر : هاتعرف وهايبقى فى وعى بس الناس تفوق وترجع لربناااا .. كله بينتشر دلوقت على السوشيال ميديا بس الناس تسمع وتفهم وتربط كل الاحداث ببعض .. قام وقف .. التلاجه عندك فيها كل حاجه .. قدامك إسدال الصلاه ماتتردديش وقدمى خطوه
راندا : أدم من فضلك انا محتاجه اقعد مع نفسى وقت طويل .. بلاش حد يعرف أنا فين
ادم هز راسه بتأكيد وقالها حاضر .. سابها ومشى وهو راضى عن نفسه ومبسوط انه حط رجليها على اول الطريق وهى حره تكمل أو لاء ..
راندا فعلا بدأت تقرء تتعلم .. تعرف عن دينها .. والاهم بتقرء فى المخطط الكبير إلا هى كانت مجرد أداه فيه بتنفذ بجهل وعدم داريه .. قرأتها للقرآن الكريم زادت بقى عندها إستحياء حتى من نفسها كل ماتفتكر ماضيها وكل شئ عملته عرفت انها فعلا وقعت فى مستنقع .. اتفقت مع أدم على الطلاق وفعلا اطلقو الاتنين لانها بدأت تحس بحاجز حقيقى فى ماضيها فضلت تبدء حياتها مع حد مش ها يعايرها او يشوف نقصها طول الوقت وتحس بالعرى قدامه
بااااك
*****
صالح وفهد بصدمه : اطلقتى
راندا بتأكيد : أيوا .. هو قرار متأخر بس تاخيره كان فى صالحى عشان الاقى نفسى .. بصت لفهد .. انا مش زعلانه بالعكس انا مبسوطه بالنتيجه كنت اتمنى ادم يفضل معايااا على طول العمر وهو شايفنى بصوره تانيه وبينى وبينكم مش حابه أكون أنانيه هو بيحب تاليا وولاده ليه أفرق بينهم واعيشهم إللى عيشته معاكووو
صالح خدها فى حضنه ..
فهد قام وقف وخدها فى حضنه هو كمان باسها : حمدالله على السلامه يا حبيبتى .. مسك وشها .. اتمنى تكونى معتدله فى تدينك ولا تميلو كل الميل
راندا ابتسمت ؛ ربنا يقدرنى ويثبتنى لما يحب ويرضى يا فهد .. سقفت .. هااا تحبو بقى تاكلو من ايدى إيه
صالح ضحك : انا ها اكل من إيدك
راندا بتاكيد : ايوا ياله استعدو .. قول لمراتك تنزل تشاركنى اللحظه اما اشوفها ست شاطره والا خايبه خد بالك أنا حمااا شرانيه
فهد : لا ياماما لاااا .. مراتى استاذه مش شايفه الكرش إلا طلع
راندا ديقت عيونها : أنا اشوف واحكم بنفسى مابقتش بثق فى كلام مرسل
كلهم ضحكووو .. اجواء البيت اتغيرت .. الروح ردت فى المكان .. ولاد فهد عاملين حس ..رانداااا فعلاااا لقت نفسها ورجعت وحبت رجوعها ..