قصة صقر الظلام
البارت الاول1
بقلم لبنى طارق
عبدالعزيز برا بيمر على كل الجناين بتاعته وبيلف فيها بعد ما اطمن ان ياسين فاق بس ما بينطقش ودا عاجبه فى الوقت الحالى مش عايز حد يعرف إيه تم مع إبنه بالظبط ... بيشاور بالعصايه ..خد بالك يا ولا المحصول بيقع من على العربيه لمه حبايه حبايه
الشاب : حاضر يا حاج
عبدالعزيز مشى من قدامه ودخل جوا الارض.. ارض ماتجبش اخرها مهما طال النظر كلها خضرا وتريح عيون إلا يشوفها وأعصابه .. تليفونه رن وبيطلعه من جيب الجلبيه قال بصوت مسموع : ألوووو .. لف والفرحه باينه على عيونه .. جد يا واد ليك الحلاوه وحلاوة الحلاوه كمان دانا مستنى التليفون دا من أربع شهور .. أربع شهور قايم نايم أحلم بيه قفل معاه والدنيا مش سيعاه بمعنى الكلمه اتصل على رقم تانى واتكلم وهو بيضحك : جهز المكان يا ولا العروسه فى السكه عايزك تريحها أخر راحه
عبدالعزيز ماشى فى المكان بفرحه وبيشاور : واد يا كارم .. يا كارم
كارم جه جرى : نعم يا حاج
عبدالعزيز : اصرف لكل إلا شغالين مكفأه يوم إضافى
كارم واقف مبرق مش مصدق عبدالعزيز زقه بالعصايه .. مالك يا واد
كارم بفرحه طلع يجرى : الحاج ها يصرف لنا يوم إضافى يا ولاه .. الحاج هايصرف لنا يوم إضافى يابقر
عبدالعزيز قعد يضحك وطلع من العزبه روح على بيته الجديد .
هبه بصاله ورافعه حاجب : نفسى اعرف أنت إيه مفرحك الفرح دا كله
عبدالعزيز لف بصلها : بلاش افرح وإلا إيه يابنت قاسم
هبه بتأكيد : إفرح وفرحنا معاك يا راجلى
قرب عليها حضنها وباسها : فرحان إن أخيرا هايبقى عندى واد تانى مش بشرتينى الصبح واليوم الحلو بيبان من أوله .. بشرى الواد والبضاعه بتحمل والارض بتطلع خيرها ياوش الخير
إتمايلت وحطت ايد فى جمبها : مش داخل عليا الدور فى إيه مخليك طاير من السعاده كدا أنا مش ها اسيبك تقل بعقلك وتجيبلى ضره دا بعدك ياعبدالعزيز
عبدالعزيز بصلها : انتى هبله أنا اكتفيت بيكى مش عايز حاجه من الدنيا غيرك أنتى وإبنى إلا جاى فى الطريق داهون .. رفع إيده احمدك وأشكر فضلك يارب
هبه قامت وبدلع قدامه : صوح ياعبدالعزيز يعنى مبسوط ومكتفى بيا
عبدالعزيز بضحكه : مكتفى إمال إيه دانتى حبيبتى وأم إبنى .. تعالى يا حبيبتى يا أم الغالى تعالى
هبه زقته وبصوت عالى : يخربيتك أنت ما بتشبعش أبداااا .. يا راجل اتهد
عبدالعزيز : الله ياهبه مش بحبك
هبه تنحت : يخربيت دا حب مش كدا لو حبيبك عسل ماتلحسوش كله يا عبدالعزيز
عبدالعزيز بتمتيقه : ماشى ياختى مش ها ألحسه خالص وادى الحته إلا انتى فيها أهه
هبه نطرت إيديها : احسن بردك راجل عينك فارغه إمال لو صغير هاتعمل إيه دانت رجل برا ورجل جوا أخص عليك اخص ..
راحت وقفت قدام المرايه وابتسمت وبتمشى إيديها على جسمها : مانتى حلوه يابت بزياده ها يقاوم إيه وإلا إيه معذور بردو .. ضحكت .. ياحلاوه عليا وعلى حلاوتى مش الغفر إلا مخلفهم داهيه تاخدهم البعده شبه البوم الخمسه أمتى يغورو وأخد الدار الكبيره ليا ولإبنى نبرطع ونعيش كفايه عليهم كدا
***
أميره بعد ما اتغدى عزت وخلصت إلا وراها كلمت ساميه وأتاكدت إنها روحت لبست ونزلت على طول راحت لها .. إلا فتح الباب ادهم شاور بعد ما سلم عليها لجوا : اتفضلى يا اميره
أميره دخلت : إمال فين ساميه
أدهم : قاعده فى اوضتها مش راضيه تخرج
أميره بصتله : ممكن ادخل اقعد معاها شويه
أدهم بإستفسار : هو فى إيه انتو مخبين عليا حاجه
أميره ضمت حواجبها : إحنا مين
ادهم : عصام جالنا وشكله ما يطمنش وانتى اهو جايه وبتقوليلى عايزا أقعد معاها .. أميره انا مش ناقص
اميره بهدوء : مفيش حاجه يا أدهم طمن نفسك .. عصام مسافر وكان جاى يسلم عليكو ويطمن مش أكتر لو عايزنى امشى ها امشى
أدهم بنفى : يتقطع لسانى قبل ما أقولها
أميره أبتسمت : بعد الشر عنك .. ادخل بقى
أدهم : اتفضلى يا ستى .. تحبى تشربى إيه
اميره : ماتتعبش نفسك شويه وها اخرج انا وهى ونعمل المشروبات إلا عايزنها
أدهم شاور : طب انا ها ادخل أنام شويه تعبان من الصبح ماقعدتش .. براحتك البيت بيتك
أميره هزت راسها وأبتسمت ودخلت لساميه لقاتها قاعده بتعيط .. أول ما أميره قربت منها اترمت فى حضنها وعيطت اكتر .. مسدت عليها .. مالك يا حبيبتى
ساميه : زعلانه قوى يا ميرو من عصام بيعاملنى كأنى غريبه عنه لاول مره احس إن عصام متغير بجد اتعدلت بصتلها .. هو زعلان منى فى إيه
اميره بتحاول تغير الموضوع : ولا زعلان ولا حاجه عمك قرص عليه انهارده حبتين عشان زعلان منه .. المهم انتى
ساميه اتعدلت و ضمت حواجبها : أنا .. مالى
أميره قربت عليها وهمست : انتى كويسه
ساميه بتأكيد : الحمد لله
أميره بتوتر شديد جدااا قالت بصوت مهزوز : ساميه للأسف عمك كشف حقيقة جوزك وعصام كمان عرف أنه شاذ ولايمكن يعيش معاكى حياه طبيعيه
ساميه شهقت وبرقت لدرجه إن عيونها كانت هاتطلع من مكانها مسكت أميره : والله يا ميرو ما حصل حاجه من إلا فى دماغكم .. أنا كويسه وزى الفل
أميره برجاء : أعتبرينى أمك وماتخبيش عليا حاجه .. الولد طلع خنزير وحاجه مقرفه جداااا .. ازاى عيشتى معاه تحت سقف واحد سنتين .. مسكت دماغها .. انا دماغى هاتطق من ساعتها يا ساميه انتى معقول
ساميه بعياط شديد : والله يا ميرو ما حصل أى حاجه انا بغلط كتير بس لحد هنا ولاء
أميره هزت راسها : ازاى إقنعينى راجل وست سنتين مقفول عليهم بابا محدش يعرف عنهم حاجه
ساميه : بصى هو فى اول جوازنا أصلا مقربش منى ولا لمسنى بحجة إنه تعبان وانا دلوقت مراته وبحبه ولازم اتحمله وعيب أتكلم او اطلب حاجه زى كدا ومن حيائى سكت ماقدرتش اتكلم والوضع دا أستمر شهور ماكنش مشكله عندى المشكله الكبيره بالنسبه ليا هى أمه وعيلته ماقدرتش أتحملهم ولا أتحمل أعيش معاهم
أميره بفضول عايزا ترتاح : وبعدين
ساميه بتحكى بتأثر شديد : لحد ما رجعت شرم واشتريت الشقه بتاعتى واستقريت فيها .. بقى يجى فتره ويمشى .. فى يوم دخلت عليه فجأه شوفته بيتفرج على حاجات قذره .. اتخانقت معاه خناقه كبيره جداااا ووعدنى إنه خلاص ها يبطل ولايمكن يشوف حاجه تانى .. بس اتفاجئت إنه الموضوع اكبر من فرجه مكالمات تليفون وفديوهات وحاجات كتير ياميرو عيطت قوووى والله تعبت ومبقتش عارفه اعمل إيه ولا اتصرف ازاى بقيت اهدده بعصام وبعمى عزت جه اترجانى وبقى يعيط ويقولى أنا مريض وبتعالج وانتى لو بتحبينى لازم تقفى جمبى مش ضدى عشان أتغير .. بعدها كلمنى وطلب منى العلاقه بس بالطريقه إلا تريحه هو أنا مافهمتش لحد ما فهمنى .. رفضت .. سألت على النت وعرفت خطورة الموضوع إلا ربنا محرمه بين المرأه والراجل فى الزواج وعرفت إنه بيعمل أمراض خطيره جدا فيما بعد دا غير إنه حرام حرام حرام والحرمانيه هنا لخطورته على الأتنين والأضرار الجسديه عليهم لإن فى ناس وصل بيهم الحال لامراض سرطانيه .. وقفت قدامه وبدئت العلاقه بينى وبينه تنهار بجد وبدء يلعب على ثقتى بنفسى ويطلع فيا القطط الفاطسه إنى مش عارفه اجذبه كأنثى وانا الوحيده إلا مش حاسس برغبه فيها عشان مشاعرى بارده وحاجات من هذا القبيل إلا بتلعب على النفسيه طول الوقت مهما ألبس او أغريه بيتجاهل دا كأنه مش شايفنى أصلاااا .. أتحملت مش عارفه أروح ازاى وأقف قدام كل إلا قولت لهم لاء وأعرفهم حقيقته .. كان بيخاف من عصام وعمى جداا وكل ما يحس إنى قلبت عليه يرجع ويستسمح ويعتذر ويوعدنى وعود كتير كنت بصدق إنه ممكن يتغير او يحس بواحده كل ذنبها إنها حبته وأستأمنته على نفسها إلا أستغربته ازاى يرتبط بيا وهو بالقذاره دى .. وازاى يقعد يحبنى ٣ سنين وهو ماعندوش ميول للحياه الزوجيه الطبيعيه والفطره إلا ربنا خلقنا عليها ..هزت راسها وبصت لأميره .. والله يا ميرو ماعملت حاجه حرام او غلط
اميره مسكت إيديها : أنتى بنت يا ساميه
ساميه بإنكسار بصت فى الأرض : أيوا زى ماخدنى من بيت بابا
أميره : وازاى كنتى بتقنعينا إن نفسك تخلفى وبتروحى لدكاتره
ساميه بعياط : أعمل إيه قوليلى انا كنت فى موقف وحش قوى وماما يا حبيبتى الله يرحمها هى وبابا نازلين زن عليا وخايفه بموت يعرفو حاجه بابا كان ها يقلب الدنيا فوق دماغى وعمى برهان مش ها يسكت وهايعملى قاعده كبيره بعد طلاقى ويجوزنى على مزاجه ويبيعو ويشترو فيا عشان أنا قليلة العقل زى ما قال ناسيه انه قالى ها ادفعك تمن حرقة دمنا وحرقة دم أبوكى وخذلانه فيكى
اميره شاورت : طب ازاى هو اتجوز وخلف عادى جدااا
ساميه بتمسح دموعها : ها أقولك هو قالى إنه عايز يخلف ويبان قدام الناس إنه طبيعى ومفيش مشاكل زوجيه فى حياته ويكبر فى عيون أهله .. قولتله لو العلاقه هاتاخد مسارها الطبيعى بين أى اتنين متجوزين انا موافقه إنما لمجرد إنك تخلف وبعد كدا اتعذب واشيل هم طفل فا لاء اتعالج وبعدين نخلف ونكون أسره اتكلمت بصوت مخنوق جدا .. أنا كان نفسى يتعالج ويبقى انسان سوى البنت لما بتتعلق براجل صعب تكرهه بسرعه بكل عيوبه .. فيها ايه لو كان استنضف ورجع لفترته إلا ربنا خلقه عليها
اميره أتنهدت : اخص عليكى يا ساميه .. شفتى كدا منه .. كان لازم تهربى مش تجرى وترمى نفسك فى النار .. طب إيه وداكى عندهم لما حاله مقندل ما يستاهلش تبصى فى وشه
ساميه بعصبيه وعياط ؛ يعنى يا طنط اتحمله واتفق معاه يتعالج ويعيش معايا ونستقر لإنى بحبه هو كان كويس معايا جدا بعيد عن الموضوع دا أفتكرت إنه هايتغير عشانى ماعرفش إن صعب او مستحيل يبعد عن البركه القذره إلا وقع نفسه فيها
اميره : وبعدين
ساميه بتمسح وشها : وبعدين لقيت واحد بيقوله على النت قريب ها نقولك مبروك يا غالى .. كل إلا جه فى دماغى ها يخطب او يتجوز حتى عشان انا رافضه الخلفه منه .. قولت لاء ها أروح واجبره يبقى انسان كويس واخرج أى حد من حياته زى ماهو خرج الناس كلها وهد حياتى وبقت متوقفه عليه حتى لو ها أفضحه قدام أهله يمكن يساعدونى ويجبروه يروح لأخصائى نفسى ..روحت وأتفاجئت إنه لقى إلا توافقه وتحفظ ماء وجه قدام الناس وانا خسرنى كل حاجه كل حاجه ياميرو خلانى ضايعه وهو عايش حياته بالطول العرض .. ضيع واحده كل ذنبها إنها وقعت فى طريقه فى وقت صعب
اميره بحده : انتى غبيه ماتفتكريش إنى ها أهون عليكى أو أحس إنك مظلومه كفايه تعيشى دور الضحيه وأنتى إلا بتضحى بنفسك .. مهما كان .. الوضع سئ ومش مناسب مينفعش نخلق له مبررات عشان خسايره متبقاش كبيره .. كنتى اسمعى كلمتين من الكل ارحم ليكى من الجحيم طول العمر .. غلطتى اتحملى اللوم على الأقل .. وعمرك ابدا أبدا ماتتحملي عيشه مقرفه ومش مناسبه طول الوقت هاتدفعى فيها تمن من شبابك ومن حياتك كلها ونفسيتك إلا هاتدمر وتتشوه ..
ساميه نامت على صدر أميره وعيطت جامد : كفايه انا تعبانه مش قادره اسمع كلام تانى أرجوكى حياتى اتدمرت فعلا ونفسيتى أتشوهت
اميره مسدت عليها وحضنتها : ماتزعليش منى لأنى زعلانه عليكى يا ساميه
ساميه : خلاص والله اتعلمت درس قاسى قوى خلانى اخاف أقرب ناحية أى راجل هو طبع جوايا صورة سيئه تجاهم كلهم
أميره : عشان لسا طالعه من التجربه مع الوقت الصوره دى هاتتلاشى بس فعلا اتعلمى عشان ماتقعيش فى نفس المشكله تانى .. المهم انا لازم اطمن عليكى حجزتلك عند دكتوره صاحبتى
ساميه اتعدلت بصتلها بذهول : انتى مش مصدقانى
أميره مسكت إيديها : مش مسئله مصدقاكى او لاء بس خايفه تكونى بتخبى عشان خوفك وجبنك ..مش ممكن سنتين الولد ماحاولش يقرب منك وبعدين ممكن هو نفسه يكون حامل لأمراض من القرف إلا عايش فيه ربنا يعافينا ويحفظ أولادنا
ساميه هزت راسها : ماشى ها اريحك واعملك إلا انتى عايزاه
اميره بحب : والله يا ساميه خوفا عليكى وعشان اقف قدام اى حد ممكن يفكر فيكى تفكير سئ وأقول بقلب جامد بنتنا صاخ سليم
ساميه عيطت تانى : وانا موافقه .. دخلت فى نوبه من العياط وقالت بصوت مسموع .. يعنى عصام شايفنى كدا دلوقت معقول كل ما صورتى تظهر قدامه تظر بابشع صوره
أميره ضمتها : انتى بتحبى عصام يا ساميه
ساميه بدون تفكير : بحبه قوى ياميرو ومش متخيله إن صورتى أتهزت فى عيونه عشان كدا بيعاملنى وحش وبعد عنى ..اخر حاجه اتوقعها إنه يشوفنى بالشكل دا ويسكت ويبعد كأنى وباء او مرض
أميره بتفهم لكلامها ومشاعرها العاديه او الطبيعيه تجاه عصام : ماتقلقيش الصوره دى هاتتصحح قدام اى حد عرف قومى ألبسى وبابا نايم نروح للدكتوره نص ساعه ونكون هنا
ساميه قامت بإستسلام تام غيرت ونزلت معاها .. راحو للدكتوره والدكتوره اكدت لأميره أنها فعلا صاخ سليم وجسمها طبيعى جدا وبنت بنوت محدش لمسها خالص نهائى من اى منطقه ..رجعت وهى مبسوطه وطول الوقت بتحضن ساميه وتبوسها وتهون عليها
ساميه ساكته ومهمومه اخر حاجه توقعتها يعرفو عن على كل دا وكمان معموله تقرير بافعاله كلها وياترى التقرير دا فيه إيه تانى هى كل إلا شافته شافته فى البيت إنما برا البيت بيعمل إيه الله اعلم ..
أدهم قاعد قصادهم : وبعدين معاكو أنا خلاص ها اتجنن من عمايلكم فى إيه يا أميره
اميره بصتله : مفيش يا أدهم أنت عارف ساميه حساسه وأوفر فى رد فعلها زعلانه عشان عصام سافر وزعلان مع عزت
ادهم بصلها : عصام .. اتكلم بحده مع ساميه .. خرجى عصام برا حسباتك وسيبيه فى حاله بقى هو ماخلفكيش ونسيكى
ساميه دموعها نزلت هزت راسها : حاضر
أدهم قرب عليها لف إيده على كتافها : مالك يا حبيبتى
ساميه هزت راسها وبدء عياطها يظهر أكتر : مفيش يابابا مخنوقه شويه
أدهم ضمها واتكلم بنوع من ألم أخر : أنا كمان مخنوق وتعبان بس فرحت إنك رجعتى وهاتهونى عليا
ساميه حطت راسها على صدره وتفكيرها بقى فى عصام بتموت من جواها لمجرد إنه تفكيره فيها هايبقى بالشكل دا بدأت تحس بالخجل الشديد حتى من عمها ازاى تقابله وتقف قدامه وترفع وشها فى وشه ...
أميره مسكت دراعها : قومى نجهز العشا عشان عزت كلمنى وقالى إنه جاى يتعشى معانا
ساميه قامت بتوتر : انا عايزا أنام تعبانه معلش أعمليه أنتى ياميرو
أدهم بصلها : ازاى يعنى هاتسيبى مرات عمك وتدخلى تنامى
ساميه بهروب : تعبانه يا بابا .. مش قادره سابتهم ودخلت جوا وادهم بقى يتعجب من وضع بنته الجديد ... قام وقف وبإحراج .. انا ها أنزل اجيب شوية طلبات وجاى
أميره هزت راسها : براحتك اتفضل وفعلا سابها ونزل قابل عزت تحت وطلع معاه كانت اميره جهزت العشا حاولو يقومو ساميه بس ماقدروش أبدا عليها
*****
راندا راحت الشركه لأبوها قاعده على مكتبه من فوق وببتسامه : بص بقى يا بابى انا موافقه على جوازى من أدم وراضيه يا سيدى بكل إلا أنت عايزه
صالح بصلها ومنتظر طلبها ؛ وبعدين
راندا قامت وفردت إيديها : ولا قبلين .. بس كلمه قوله إنه وحشنى ونفسى اقضى وقت معاه سكتت أبوها .. انا عارفه انه مشغول ووقته مش ملكه وكل الكلام إلا بسمعه كل مره عنه بس من حقى على الأقل أتكلم معاه واعرف شخصية الراجل إلا ها أتجوزه قبل الجواز
صالح بجديه : ادم سافر إنهارده الصبح
راندا تنحت وبصاله : سافر هو رجع أصلا عشان يسافر
صالح بتاكيد : ايوا رجع وسافر تانى لإنه فعلا مشغول ووقته مش ملكه يا راندا لو انتى اتقبلتى دا
راندا اتنهدت ومسكت نفسها قعدت قدامه : ممكن اعرف أنت بتحب أدم ليه
صالح بجديه شديده بصلها : عشان راجل يعتمد عليه مابيعرفش يلعب بمشاعر بنات الناس ويتسلى بيها زى كمال إلا انتى مهوسه بيه وكمان لو سيبتك او جرالى حاجه انا متاكد إن سايبك فى إيد أمينه والكلام دا من رؤسائه فى الشغل اخوكى مش فاضيلك ولا بنشوف وشه غير كل فين وفين
راندا هزت راسها بنفى : مش شرط يا بابى إن رؤسائه فى الشغل بيحبوه وبيحبو شغله يبقى أنسان كويس فى بيته .. مانت اهو اكبر مثال للراجل الناجح والمتفانى فى شغلك بس فاشل فى بيتك فاشل كازوج وكأب
صالح قام وزعق : بنت اتجننتى فى عقلك
راندا قامت وأتكلمت ببرود : لاء ما اتجننتش .. يعنى بتلوم مامى وبتلومنى وبتلوم كل حاجه إلا افعالك .. مش فاضى تربينى لو شايفنى مش متربيه وجايب أدم يأدبنى ويربينى بدالك صح .. ضحكت .. عيبك إنك فاكرنى غبيه وتافهه
صالح قام وقعد قدامها : وإفردى قصرت فى تربيتك وبشوف واحد تانى يربيكى على الأقل ها أرتاح من عذاب الضمير تجاهك
راندا رفعت راسها وضحكت بصوت مستفز عدى مرحلة الإستهزاء : ماشى يابابى وانا قولتك موافقه ومنتظره دومى على احر من الجمر عشان يربينى ولعلمك انا مابغيرش تفكيرى بسهوله ولازم أعرفه وأقرب منه واتاكد إذا كنت ها أبقى مبسوطه معاه وإلا لاء
صالح نطر راسه : قومى اطلعى برا
راندا قامت وشالت شنطتها براحه بصتله ببتسامه بارده وشاورت بصوابعها : باى يا دادى قربت باسته .. وصل دى لدومى وطلعت قدام عيونه تجرى وهى مبسوطه لمدايقته .. رجع قعد على مكتبه و واتنهد مسك التليفون وأتصل على أدم انتظر يرد واتنهد لما رد عليه : فينك دلوقت
أدم : لسا فى المطار قدامى ربع ساعه ان شاء الله واسافر
صالح : ادم ارجوك ترجع من السفريه دى تنفذ كلامك معاياااا
ادم هز راسه : إن شاء الله يا باشا .. أنا لازم اقفل معاك دلوقت
صالح هز راسه وغمض عيونه : خلى بالك من نفسك وطمنى عليك
أدم أبتسم بإستغراب : إن شاء الله بعد إذنك قفل
وعصام باصص له : مين
أدم مط شفايفه : أبو راند صالح باشاااا ..
عصام : وعايز إيه
ادم ضحك بسخريه : طالبه معاه حنيه ومحبه مش عارف ليه
عصام : اقفل التليفون بقى المفروض كنت تسيبه قبل مانمشى
ادم بعصبيه مكتومه : منا كنت ها أسيبه بس الغبيه عملت حركه خرجت من نفوخى سابت البيت وجايه شرم ترجع لشقتها
عصام بخضه : ازاى وانت سيبتها ترجع عادى
أدم : أنا ماعرفش ياعصام غير بعد ما ممشيت شغلت دماغى وبالى معاها وانا مش ناقص مش عارف هى بتعمل كدا ليه وليه تهاجمنى الهجوم دا كله
عصام : وبعدين طب كلمت حد
أدم هز راسه بتاكيد : مش ها اسيبها طبعااا
عصام : هات تليفونك اكلم محمد يستناها وياخدها غصب عنها
أدم بنفى : لاء .. قام وقف .. انا رايح الحمام بسرعه وجاى .. سابه وهو رايح بيبعت رسايل لتاليا وبيتصل مغلق بردو .. قفل التليفون دخل الحمام طلع على القاعده وبيناول حد تليفونه قاله كلمه واحده مش ها أوصيك .. التانى رد عيونى وخده منه وأنسحب وبعدين ادم خرج غسل ايده وطلع برا فى الصاله قعد جمب عصام من تانى قعد يتكلم معاه لحد ما قامووو خلصو إجرائتهم كامله واتجهو للطياره مباشرا ..
**
عبدالعزيز قعد وقت كبير جدا على نااار مستنى العروسه لما جاله تليفون نزل جرى من غير ما يعبر هبه أتجه لمكان شبه مهجور وباين عليه أثار حرق يعنى كان محروق قبل كدا .. دخل بالهفه بص للرجاله وأبتسم : وأخيرا عملتوها أنا قاعد بأعد الدقايق والثوانى .. أخيرا هم ها يتشال من على قلبى ..نطر إيده .. سيبونى معاها عايزها لوحدنا قبل ما تخلصونى منها للأبد .. الرجاله طلعت برا وهو قعد قدامها بيضحك .. منوره يا بنت الغالى .. ياغاليه .. يااااه لعبتى بالنار معايا وقولتلك بلاش أنى أبعدى لتتحرقى بيها بس عليكى شوية عناد .. ضحك .. ها يودوكى ورا الشمس يا بنت الغالى وشد الملايه من على وشها وأتصدم صدمة عمر