قصة رحيل
البارت الحادي عشر11
بقلم منى الاسيوطي
بعد مرور عدة أسابيع...بنسيون الحرية...
جدال بالداخل بين أفراد البنسيون وخوف رحيل من القادم ...فهى لا تميل لتلك الخطة اللعينة التى وضعها
مسعود فهى تخشى تلك المواجهة لاكن عليها أن تقوم بتلك الخطوة كى تنقذ جنينها من شر سليمان خصوصا بعدما علمت من روز أن أكرم استعاد وعية ولاكن بدون ذلك الجزء اللعين الخاص بوجود رحيل بحياتة فقد ذهبت روز للمشفى التى كان يمكث بها أكرم وسألت احداى الممرضات التى لم تجاوبها بسهولة الا عندما حصلت على بعض النقود لكى تفشى عن حالتة الصحية فاخبرتها أن عقلة توقف عند ذلك الحادث منذ ثلاث سنوات عندما أصيب هو وحبيبتة وتوفاها الله ولايتذكر ما حدث بعد ذلك لتظل حياة رحيل على الهامش لتنظر رحيل الى مسعود قائلة..
رحيل..طب افرض شوفت أكرم هناك
مسعود..حتى لو شافك مش هيفتكرك
روز...بس دا حقها وحق طفلها يا باشمهندس ازاى تسيبة كدة
طاهر..مسعود معاة حق ..مش هنعرف ننفذ اللى فى دماغنا إلا لما تتنازلى عن الورث ..لازم سليمان يديكى الامان
صابرة..برغم انى مش بفهم اووى فى مجال رجال الأعمال دا ..بس انا شايفة أنهم عندهم حق واحنا كلنا معاكى يا رحيل
عزمى ..يبقى على البركة هتروحيلو النهاردة يا رحيل
رحيل بتوتر..النهاردة
عزمى..ايوا النهاردة انا مش علمتك تكتبى اسمك
رحيل ..اة
عزمى..يبقى هتروحى النهاردة وانا معاكى مش هسيبك وانت يا طاهر أستعد ومن النهاردة دور على مقر للشركة ..فلوسك فين يا رحيل
رحيل..مع مدام روز
روز..متقلقش يا استاذ عزمى فلوس رحيل وفلوسى وفلوس الأستاذ طاهر والبشمهندس وصابرة معايا ..انا جهزت المبلغ كلة بس يا رحيل لازم تنفذى النهاردة قبل ما بطنك تبان
صابرة ..ولو شوفتى أكرم لازم تبقى قوية لتبوظى الدنيا
رحيل..حاضر
مسعود..يلا يا بنتى وربنا يسهل لنا أن شاء الله
رحيل..يارب
لتنهى رحيل حديثها وتنهض هى وعزمى متجهين لشركات القاضى
........
............
لقد ابتدت مراسم الاحتفال ..
فاستعد للمرح يا عزيزى...
لا يجب أن تطلب الغفران..
فلقد بدأت للتو بإشعال النيران...
..........منى الاسيوطى......
منزل سليمان....
تجلس قسمت برفقة أكرم وسليمان الذى تجلس معةرغما عنها خوفآ من أن يتعرض صغيرها للانتكاسة فأخبرهم الطبيب عدم تعريض أكرم لأى ضغط عصبى ويجب استمرار الحياة بصورة طبيعية حتى تعود له ذاكرتة تدريجيا لتفيق من شرودها على حديث سليمان ..
سليمان بحنية. .ها يا ابنى قولت اى..ريح قلبى
أكرم..جواز اى يا بابا بس هو انا فاكر حاجة
سليمان...ياحبيبى مش الدكتور فهمك كل حاجة ..انا عايز افرح بعيالك قبل ما أموت
أكرم بضيق. .بابا بعد الشر عليك متقولش كدة تانى انا من غيرك مسواش حاجة ..كفاية عليا موت رحمة معنديش استعداد أخسر حد غالى عليا تانى
ليصمت أكرم فجأة ويعقد حاجبية بألم لتلاحظة قسمت قائلة..
قسمت..أكرم ...مالك يا حبيبى انت كويس
أكرم بألم..مفيش يا حبيبتى بس شوية صداع
قسمت..طب اطلع ارتاح شوية
سليمان..ايوا ياحبيبى اطلع ارتاح ولما ارجع نكمل كلامنا
أكرم..ماشى
لينهى أكرم الحديث صاعدا لغرفتة بالأعلى ..لتقول قسمت بغضب ...أنت اى اللى بتعملة دا ..جواز اى اللى بتتكلم فية انت ناسى انة متجوز
سليمان..اياكى تجيبى سيرة البنت دى تانى فاهمة
قسمت..وهتعمل اى لما الذاكرة ترجع لابنك
سليمان بخبث..متقلقيش انا هتاكد انها مترجعش
لتشهق قسمت بصدمة قائله. .أنت بتقول اى..أنت ناوى على اى
سليمان بحدة..مالكيش فئة واوعى من وشى
ليدفعها بخفة متجها للخارج لتنظر قسمت لاثرة قائلة بصوت مسموع. ...ربنا يستر انت ناوى على اى لتتجهة سريعا لأعلى وتطرق على باب غرفة أكرم وتدلف سريعا قائلة بخوف..
قسمت..أكرم انا مش مطمنة لا بوك
أكرم...لية
قسمت..مش عارفة شكلة بيدبر لمصيبة
أكرم ..عارف
قسمت..ازاى ..أنت عارف اى ومخبى عليا
لينهض أكرم من موضعة ويتجة للكمود بجانب الفراش ويأخذ علبة الدواء الخاصة بةليقوم بسكب الأقراص التى بداخلها على يدية قائلا..بابا بيدينى برشام يثبت فقدان الذاكرة عشان مفتكرش رحيل ..ههههههههههههههه ميعرفش انى مفقدهاش اصلا ههههههههههههههه هموت واشوف شكلة لما يعرف ان كل الليلة دى لعبة منى لحد ماالاقى رحيل
قسمت..بس اسكت دا انا كنت خايفة لحسن الزفت الدكتور دا يقول لا بوك الحقيقة
أكرم...هو اللى خدة شوية ..متخافيش كل حاجة انا مخطط لها صح بس مش عايز حد يعرف حاجة وعلى فكرة إبراهيم وسارة ميعرفوش حاجة
قسمت ..متقلقش ..يلا ارتاح وانا هحضرلك الغدا
أكرم..تمام
.......
..........
إذا كنت انت استاذى...
فأنا التلميذ اللعين...
شاهد الآن امتيازى ...
وأنا اقودك للجحيم....
....منى الاسيوطى....
......
.........
شركة القاضى ..مكتب سليمان ..
تدلف السكرتيرة للداخل لتعلن عن وصول شخص ما ليأذن له بالدخول لتتحول ملامح سليمان للكره الشديد عندما رأى رحيل تدلف للداخل برفقة عزمى ليقول عزمى.....انا عزمى أبو الفضل
سليمان بحدة..خير
عزمى ..كل خير رحيل جايلك عشان تنهى الخلاف اللى بينكم
سليمان..وانت تعرفها منين
عزمى..مش مهم تعرف ..ها قولت اى
سليمان..وهى هتحل الخلاف دا ازاى
رحيل ببسمتها المعتادة..هتنازلك عن كل حاجة مقابل انى افضل على ذمة اكرم
سليمان ..بس أكرم مش فاكرك
رحيل..مش مشكلة يفتكرنى ولا لاء المهم عندى انى افضل مراتة ومش هتشوفو وشى تانى هختفى من حياتكم بس انا عايزة لما أموت ..اموت وانا على ذمة اكرم
سليمان..موافق ..بس تنازلى دلوقت
رحيل بثقة..متفقين تمام
ليخرج سليمان بعض الأوراق من خزينة مكتبة ويضعها أمام رحيل قائلا..خدى الختامة اهى ابصمى هنا
رحيل ...ههههههههههه انا بعرف اكتب ياعمى يعنى همضى مش هبصم
سليمان بصدمة..تكتبى ..ازاى
رحيل..مش مهم ازاى
لتنهى حديثها وهى توقع على الأوراق أمامها وبعد الانتهاء نظرت لسليمان قائلا..
رحيل ..انا همشى ومش هتشوفنى تانى بس قبل ما أمشى احب اقولك حاجة ...انا كان نفسى فى عيلة بجد...كان نفسى فى عم يحتوينى يا خدنى ف حضنو مش ....
لتصمت قليلا وهى تضع يدها على وجهها لتستجمع قواها قائلة ...صدقنى هتتمنى لو الزمن يرجع وأكون بنت أخوك وانت عمى بس للاسف الزمن مش بيرجع سلام يا...يا سليمان بية
لتنهى حديثها وهى تبتسم بسخرية متجهة للخارج برفقة عزمى
.......
...........
أصبح الورق مكشوفا للجميع..
ولاكن هذا ما اريدة انا. .....
فلنبدأ اللعب قليلا....
وسنرى من الفائز اللعين...
....منى الاسيوطى....
.....
........
مساء منزل سليمان....
تتحدث قسمت عبر الهاتف مع شخص مجهول قائلة..
قسمت..انتى متأكدة أنها مرات ابنى
ايوا يا فندم متأكدة
قسمت..كانت بتعمل اى عندة
معرفش ..بس كان معاها راجل كبير فى السن
قسمت..اعرفيلى كانت بتعمل اى عندة وهديكى اللى انتى عايزاة
حاضر يا هانم هحاول
قسمت ..ماشى ..سلام
لتنهى قسمت المكالمة وهى تنظر أمامها لتقول محدثة نفسها...يا ترى اى اللى حصل معاكى يا رحيل