قصة للعشق اسرار
البارت الرابع عشر14
بقلم فاطيما
فى بيت اهل رنا ....
كانوا كلهم قاعدين على السفره بيتغدوا ..
رنا : يلا بقي يا ليون كلى بقي وبطلى لعب بالمعلقه
رامز : بابا كنت عايز حضرتك وماما النهارده فى موضوع يهمنى لازم اتكلم معاكم فيه ونقعد قعده عائليه كده
حنان : اريت يكون اللى فى بالى نفسي افرح بيك بقى يا رامز واطمن عليك زى ما اطمنت على اختك
احمد : خير ان شاء الله نتغدى ونتجمع واحنا بنشرب الشاى
رنا لاقت جرس موبيلها بيرن برقم علياء قامت بسرعه وهى بتقول : دى علياء معلش عن اذنكم هرد عليها
لين : سلميلى على عمتو يا ماما
رنا: حاضر يا لمضه بس اجى الاقيكى كلتى كل اكلك
لين : حاضر
رنا : وحشتينى قووى يا لولو
علياء : ياسلام خدوهم بالصوت بقى
رنا : والله كنت هكلمك بس فى موضوع كده قالب دماغى وشغلنى يخص اخويا رامز ويمكن يقلب البيت عندنا كمان هبقى احكيهولك بعدين
علياء : مش خير يعنى
رنا : لاقى عروسه بس ربنا يستر وبابا وماما يرضوا بس علشان ليها ظروف كده هتخلى الموافقه مش سهله
علياء : ربنا يعمله اللى فيه الخير ليه وليكوا ان شاء الله ليونه حبيبة عمتو عامله ايه هموت عليها انا
رنا : كويسه ودايما بتسأل عليكوا ولسه لما عرفت انى راحه اكلمك قالتلى سلمى على عمتو
علياء : حياة عمتو ربنا يحميها
رنا : طمنينى عليكى مفيش جديد فى الموضوع اللى فتحه معاكى عمى
علياء : لا بابا سايبلى وقت افكر وارد عليه وانا سايبه ردى لاخر لحظه وبس
رنا : ربنا يهديلك الحال يا علياء والله وحشتينى لسه كنت مكلمه عبدالله الفجر وسألته عليكى وعلى ماما وعمو
علياء : علشان كده صاحى فايق ورايق النهارده وهزر معايا قبل ما يخرج ملاحظه انا ان موده بقى مرتبط بيكى يا مزه
رنا : على فكره مكالمه عاديه ومفيش اى حاجه دى لين صحيت كان واحشها قوى وصممت اتصل بيه وبس
علياء : هو انتى على راسك ريشه مالك خدتى الكلام ليه على نفسك انا بقول عليه هو ولا انتى كمان ابتدى قلبك يلين هههههه
رنا : هاااهاا تصدقى انك رخمه بس انا اللى غلطانه وانا ببررلك ليه اصلا وانتى مالك
علياء : لا بجد مش ناويه تيجى بقي والله الواد ابتدى يكلم نفسه وضايعه منه على الاخر مش قادر على بعادك يا رورو انتى وليونه
رنا : ما سمعكيش كان جابك من زمارة رقبتك دلوقتى وليه هو خلى الكونتيسه ساره تسمعك وتقيم الحد عليكى هى واختها الليدى خوخه هههههههههههههه
علياء : ههههه اه ما تفكرنيش بريه وسكينه حطين راسهم فى راس بعض طول اليوم فاكرين هيقدروا يستفرضوا بيه علشان لوحدى بس على مين ولا معبراهم وعماله بيات شتوى فى اوضتى
رنا : فقريه يا لولو والله ههههه
علياء : يلا كفايه كده عليكى روحى شوفى اهلك واقعدى معاهم واشبعى منهم علشان تجي بقى بسرعه والله البيت من غيركم وحش قوى
رنا : ان شاء الله حبيبتى سلميلى على ماما وعمو وريماس بس كتيرر الباقى بلاش احسن هههههه
علياء : هههههههه يوصل ان شاء الله سلام
رنا : سلام
خرجت رنا لاقيت رامز قاعد بيكلمهم فى الموضوع وهما بيسمعوا وملامح وشهم مصدومه من الكلام اللى بيتقال سحبت لين وقعدت على كرسى بهدوء وابتدت حدة النقاش لما قام والدها يصرخ فى رامز ..
حسين : اللى انت بتقوله دا مستحيل يحصل فهم
رامز : بابا لو سمحت سيبنى اشرحلك ظروفها اكتر
حسين : لا تشرحلى ولا محتاج اعرف ظروفها دى لنفسها مش لينا
حنان : يابنى انت واعى للى بتقوله وليه تربط نفسك بوحده اتجوزت قبلك اتنين ومعاها طفل كمان ليه تعمل فى نفسك وفينا كده من قلة البنات
رامز : ارجوكوا تفهموا وتقدروا موقفى انا بحبها ومن الاخر كده مستحيل اتجوز غيرها
حسين : يبقى خليك كده احسن من الورطه اللى عايز ترمى نفسك فيها
حنان : هو عند وخلاص يا رامز هى ربطاك بايه البنت دى مخليك عايز تعدينا علشانها
رامز : يا ماما بالعكس انا عايز رضاكوا ودا شرط من شروطها
حسين : هى بتشرط كمان بقولك ايه اسمع بقى ودا اخر كلام عندى البنت دى مستحيل تدخل بيتى ولو مصر على موقفك وعايز تجوزها تنسي ان ليك اب وما اشوفش وشك تانى هنا فاهم
رنا : بابا اهدى بس لو سمحت الموضوع ما يتاخدش بالعصبيه دى
رامز : بقى كده يا بابا
حسين : اللى عندى قولتهولك وماعنديش كلام تانى
رامز جرى على اوضته وهو متعصب من موقف ابوه : عن اذنكم
حنان جريت وراه : رامز .. رامز
رنا : ليه يا بابا كده انت عمرك ما كنت متعصب برايك ضد رغباتنا
حسين وهو قايم يروح على اوضته بصريخ : سبونى فى حالى بقى كفايه حرقتولى دمى
رنا راحت على اوضة رامز لاقته بيلم هدومه ومصمم يسيب البيت وحنان عماله تعيط وتقول بصريخ : لا حول ولا قوة الا بالله ليه كده يا بنى اللى عايز تعمله فيه وفى ابوك عايز توكس نفسك بايدك
رنا سابت لين من اديها اللى كانت خايفه من الصريخ والزعيق وراحت على رامز تزعق : رامز ايه اللى انت بتعمله ده دى مش طريقة تفاهم
رامز : مش بابا اللى طلب منى انا مستحيل اتخلى عن مروه يبقى امشي من البيت
رنا : بابا متعصب يا رامز وليه عذره اهدى بقي انت علشان نعرف نتفاهم
حنان :عايز تعصانى انا وابوك علشان تستر عليه ملقتش غيرك ترمى بلويها عليه وانت ايه مش بتفهم بتتحدى ابوك علشان واحده كانت معاشره بدل الراجل اتنين
رامز : ارجوك يا ماما بقى كفايه الست دى هتبقى مراتى وانا راضى بظروفها وموافق كون ان ظروفها مجتش على هواكم دا مش ذنبها ولا ذنبي انا اللى هتجوزها وانا اللى متحمل اى نتايج
حسين دخل عليهم وهو ساير من كتر التعصيب لما سمع رده على امه ومسكه من هدومه وهو بيزقه على بره وبيصرخ : ملكوش دعوه بيه خلوه يغور يتجوزها بعيد عننا يلا بره اطلع بره البيت دا وما تعتبوش مره تانيه فاهم بررررره
رنا وهى منهاره من العياط : لا يا بابا اوعى تطرد رامز
حسين : اسكتى انتى خالص اطلع مش عايز اشوف وشك تانى فاهم
رامز خد شنطته وكان خارج ورنا ماسكه فيه وهى منهاره وبتصرخ : لا يا رامز اوعى تمشي
بس مع زعيق والده خرج وقفل الباب وراه والحزن ساد فى البيت كله حسين دخل اوضته وقفل عليه ومش راضى يفتح لحد
وحنان قاعده على سجادة الصلاه وعماله تبكى وتدعى من ربنا يزيل الغمه اللى حلت عليهم ويهدى ابنها ويحفظه
اما رنا فحضنه لين وعمالين يعيطوا ومنهارين من العياط فى اوضتها رنا كانت حاسه انها متكتفه ومش عارفه تتصرف او تعمل حاجه ومجاش فى بالها فى لحظة ضعفها وشدتها دى الا شخص واحد حسيت انها محتاجالوا قوووى محتاجه يكون جنبها فى اللحظه دى مسكت موبيلها ومن غير ما تفكر اتصلت عليه .........
عبدالله كان فى الشركه قاعد مع عمه وحسن بيتفقوا على شغل جديد وفجأه موبيله رن بص شاف رقمها استأذن وقام يرد عليها .......
عبدالله : هلا بأم لين
رنا من كتر العياط مش عارفه تتكلم بس هو كان سامع شاهقتها ودا خلاه يتجنن من القلق
عبدالله بلهفه : رنا مالك فيه ايه
رنا والكلام بيخرج منها بصعوبه : عبدالله
لين اول ما سمعتها بتقول اسمه هى كمان زادت فى العياط على عياط رنا
عبدالله : رنا ارجوكى تتكلمى طيب انا جايلك مسافة الطريق بس طمنينى انتوا بخير
رنا بصعوبه : ايوا بس بابا طرد رامز من البيت واتفتحت تانى فى العياط
عبدالله : رنا حبيبتى علشان خاطرى اهدى انا مسافة الطريق وهو هكون جنبك اوكى ارجوكى تهدى وتهدى لين انا هقفل دلوقتى واكلمك شويه كده من الطريق تكونى هديتى اوك
رنا من بين شهاقتها : حاضر
عبدالله خد مفاتيح عربيته وخرج كلم حسن على جنب انه لازم يروح القاهرة ضرورى وانه هيبقى معاه على اتصال وطلع ركب عربيته وبأقصى سرعه كان فى طريقه للقاهرة كان مش حاسس بالسرعه من كتر خوفه ورعبه عليهم وعلى الحاله اللى كلموه وهما فيها حس ان اكيد الموضوع كبير اللى يوصلهم لكده وفضل يدعى ربنا ان يكون خير ان شاء الله ....
وهو فى الطريق فضل كل شويه يكلمها ويطمن انها هديت وقبل ما يوصل بدقايق اطمن منها ان لين نامت خرجت رنا تشوف والدها ووالدتها لاقت والدتها لسه قاعده على سجادة الصلاه ..
رنا : ماما بابا لسه ما خرجش من الاوضه
حنان اللى دموعها ما نشفتش : لا عماله اخبط عليه مش عايز يفتح ولا يرد عليه
جرس الباب بيرن رنا اول ما سمعته جاله احساس انه عبدالله وطلعت تجرى على الباب اول ما فتحته لاقته واقف قدامه رمت نفسها فى حضنه وفضلت تبكى ..
عبدالله خدها فى حضنه وفضل يطبطب عليها ويهديها ودخل سلم على والداتها وقعد وهى مش عايزه تسيب حضنه وحكت له والداتها المشكله وكانت بتساعدها رنا فى الحكى كل ما تهدى من العياط
عبدالله : طيب وعمى فين دلوقتى
حنان : جوه يا ابنى فى الاوضه مش عايز يخرج من ساعتها وقافل على نفسه ثوانى هعرفه انك موجود
عبدالله : اتفضلي يا طنط
عبدالله : رنا مش هينفع اللى بتعمليه ده المواضيع اللى زى كده ما بتتاخدش بالطريقه دى ان شاء الله كل مشكله وليها حل
وفجأه سمعوا صوت صريخ حنان وهى بتقول : الحقووونى يا ولاد حسين رد عليه يا حسين
جرى عبدالله وراه رنا على الاوضه لاقوه مرمى على الارض فاقد الوعى شاله عبدالله وحاول يفقوا بس مفيش فايده اتصل بسرعه بمستشفى خاصه بعتت عربيه اسعاف وراح معاه هو ورنا وسابوا حنان مع لين اللى نايمه ...
بعد ما شافوه الدكاتره بلغوا عبدالله ان اللى حصله نتيجة ان ضغطه وطى فجأه وانهم حاطينه تحت الملاحظه لغايه ما يفوق ويقدر يروح معاهم طمن عبدالله رنا واتصل بوالدتها وطمنها وفضلوا قاعدين رنا وعبدالله معاه فى الغرفه منتظرين انه يفوق رنا من التعب ريحت على الكنبه عبدالله جاله تليفون خاف الصوت يزعجهم خرج يرد بره لاقاه حسن بيطمن عليه حكى له على تعب حماه اللى خلاه يسافر ضرورى وقفل معاه ورجع تانى الغرفه وبعد ساعتين تقريبا فاق حسين لاقاه عبدالله ورنا جنبه
عبدالله : حمد لله على السلامه يا عمى كده تخضنا عليك
حسين : عبدالله انا فين يا ابنى
عبدالله : انت بس حبيت تشوف غلاوتك عندنا اطمن انت كويس كان عندك مشكله بس فى الضغط وهنا عملوا اللازم بس انت حاسس انك قايم بخير دلوقتى
حسين : الحمد لله بخير
رنا : خضتنا عليك يا حبيبي بجد انت كويس
حسين : الحمد لله بخير يارنا تعبتكوا معايا يا ولاد
عبدالله : متقولش كده يا عمى ربنا يديك الصحه ويخليك لينا
حسين : عبدالله انا بكره المستشفى وعايز اروح بيتى يا بنى
عبدالله : ما تقلقش ياعمى يشوفك بس الدكتور ونطمن عليك ويوافق على الخروج واحنا نطلع على البيت عالطول
فى بيت والد رنا ... اتجمعوا حنان ورنا وعبدالله ولين اللى اول ما شافت عبدالله مسكت فيه ومرديتش تسيبه حولين سرير حسين واول ما شافوه هينام قاموا يسيبوه يستريح ...
عبدالله : رنا انا نازل مشوار هنا قريب وراجع عالطول
رنا : هتتأخر
عبدالله : لا متقلقيش ولو فيه اى حاجه اتصلي هتلاقينى عندك فورا
رنا : اوكى هات لين ادخل انيمها فى سريرها
وبعد فتره خرجت حنان بعد ما اطمنت ان حسين نام لاقت رنا قاعده بره لوحدها
حنان : اومال فين عبدالله
رنا : قال راح مشوار قريب وجاى عالطول
حنان : وانتى سيبتيه يخرج من غير ما يتغدى دا من ساعة ما جه واحنا هلكينه معانا
لاقوا الباب بيخبط ..
رنا : دا اكيد هو
عبدالله : السلام عليكم
رنا : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اتفضل يا عبدالله
وظهر رامز
رنا جريت عليه وحضنته : رامز
حنان قامت على صوتها وشافته قدامها وجرى عليها وحضنها وهى بتقول : شوفت ابوك جراله ايه ادخل اطمن عليه
راح رامز يدخل يشوفه
حنان : روح معاه يا بنى روق ما بينهم الاحوال
عبدالله : حاضر يا طنط ما تقلقيش
وفعلا دخل رامز لحسين اول ما شافه لف وشه ومكنش عايز يشوفوا بس عبدالله لطف الجو بينهم وحاول يتناقش بهدوء فى موضوع رامز وتوصل لحل يرضى جميع الاطراف انه يقابل البنت ويشوف اهلها وبعدين يدى قرار فى الموضوع حسين رحب ورامز وافق على راى عبدالله والاجواء هديت وراقت وتانى يوم خدوا ميعاد يزوروا فيه مروة واهلها وراحوا وراح معاهم عبدالله وحسين وحنان حسوا ان البنت فعلا كويسه واهلها ناس غلابه ولما لاقوا ابنهم متمسك بيها كده مقدروش غير انهم يوفقوا ويساندوه وقروا الفاتحه فى نفس اليوم ورجعوا مبسوطين كلهم على البيت
وفى غرفة رنا ...
عبدالله خد لين علشان ينيمها على السرير من التعب راح فى سابع نومه بلبسه وهى فى حضنه دخلت رنا تبص عليهم لاقتهم رايحين فى النوم بس لفت نظرها شكله وهو نايم قربت وشها من وشه ولاقت نفسها بشويش لمست تفاصيل ملامحه بايديها بنعومه وهى بتقول فى نفسها : عملت فيه ايه خلانى احس انك اقرب لى من نفسي ما بقتش احس باللامان الا بقربك ومعاك حست اللحظه دى بشعور غريب انها محتاجه تنام فى حضنه فحطت راسها على صدره وغمضت عيونها وانتفضت يوم ما حست بدراعه بيحوطها وجت تقوم من خضتها انه حس بيها فاجأها انه مسكها من ايديها بحنان و قالها بهدوء وبصوت هامس خطف انفاسها : ما تخافيش ياروح قلبي انا اسف ............................
عبدالله خد لين علشان ينيمها على السرير من التعب راح فى سابع نومه بلبسه وهى فى حضنه دخلت رنا تبص عليهم لاقتهم رايحين فى النوم بس لفت نظرها شكله وهو نايم قربت وشها من وشه ولاقت نفسها بشويش لمست تفاصيل ملامحه بايديها بنعومه وهى بتقول فى نفسها : عملت فيه ايه خلانى احس انك اقرب لى من نفسي ما بقتش احس باللامان الا بقربك ومعاك .. حست اللحظه دى بشعور غريب انها محتاجه تنام فى حضنه فحطت راسها على صدره وغمضت عيونها وانتفضت لحظة ما حست بحركة دراعه بيحوطها وجت تقوم من خضتها انه حس بيها فاجأها انه مسكها من ايديها بحنان و قالها بهدوء وبصوت هامس خطف انفاسها : ما تخافيش يا قلب عبدالله انا اسف خضيتك
ريح دماغ لين على السرير وهو لسه ماسك اديها وقام قعد وقربها قعدها قدامه رنا ساعتها كانت مستسلمه ليه حط كفوفها بين كفوفه وعيونه متعلقه بعيونها وقال بهمس خلى دقات قلبها تزيد : طمنينى عليكى
رنا .. ساعتها معرفش حصلى ايه كنت زى المسحوره مافوقنيش الا صوته وهو بيقولى طمنينى عليكى ساعتها حسيت قلبي مش فى مكانه وجسمى تلج وحالتى بقت حاله حاولت اكون طبيعيه وارد عليه بس مكنتش عارفه اقول ايه الكلام ضاع منى
عبدالله .. حسيت انى وترتها وندمت انى خلتها تحس انى حسيت بيها وحاولت اهديها واللى جه فى بالى ساعتها انى اقولها طمنينى عليكى
رنا .. دفى ايده ونظراته حسيسونى باحتواء وهديت ولاقت نفسي بقول : الحمد لله بخير انا متشكره قووى
عبدالله : على ايه ؟
رنا : على وقفتك جنبي وجنب اهل...........
عبدالله قاطعها وحط ايده على شفايفها وهو بيقول بهمس : هششش اوعى تحسيسينى انى غريب بعد ما قربتينى منك
ومريت ما بينهم لحظه صمت نظرات عيونهم فيها كانت متعلقه ببعض كل واحد فيهم كان مستغرب حاله ازاى نظرتهم لبعض اتغيرت كده ازاى قدروا يبقوا بالقرب ده قطع عليهم لحظتهم صوت الموبيل اللى خلى رنا انتفضت من مكانها وبعدت عنه وقامت وقفت واديته ضهرها وهى ضمه اديها الاتنين على صدرها بتحاول تهدى ضربات قلبها اللى زادت
عبدالله اتعصب من الرن اللى جه مش فى وقته خالص بص على الرقم لاقاه رقم ساره ....
عبدالله بضيق : الوو
ساره : الوو يا ابو ريماس قلقتنى عليك انت فين بقالك يومين
عبدالله : وانتى من امتى بتسألى لما بغيب عن البيت
ساره : يعنى غلطتى انى بطمن عليك
عبدالله : انا فى القاهره اطمنتى
ساره اتعصبت وحست ان عفاريت الدنيا اتنطط فى وشها : عند الهانم صح
عبدالله حس انها هتبتدى الوصله بتاعتها قام وفتح البلكونه ودخل يكلمها من جوه وقفل بابا البلكونه وراه ساره : انت روحت فين انا مش بكلمك
عبدالله بتعصيب : اسمعى بقي طريقتك دى فى الكلام تعدليها بدل ما اعدلك مايخصكيش عندها ولا انا فين اصلا وقولتلك قبل كده طلعيها من دماغك وبطلى حركاتك دى واقفلى بقى بدل كلمه تانيه وهتسمعى ردود هتندمك انك اتكلمتى من الاول
ساره خدت الكلمتين وقفلت وبقت لا على حامى ولا على بارد من كتر الغيظ
عبدالله .. خرجت لاقتها قاعده على طرف السرير اول ما شافتنى قامت وهى بتقول : انا جهزتلك بجامه من بجامات رامز علشان تعرف تنام بيها غير هدومك عقبال ما اجهزلك العشا
قربت منها ومسكت اديها قبل ما تخرج من الاوضه وانا بقول : لا خليكى انا مش جعان وكده كده كلها ساعتين وهتحرك علشان لازم اسافر عندى شغل
رنا : هتسافر
عبدالله : انا الحمد لله اطمنت عليكوا وعلى عمى وانتى عارفه انا لما جيت مشيت بسرعه من غير ما اخلص التزامات كانت عندى فى الشغل
رنا : طيب ممكن تستنى لبكره بس
عبدالله باستغراب : ليه ؟
رنا : علشان اكون جهزت شنطتى انا ولين وتاخدنا معاك
عبدالله تنح وحس انه ما استوعبش الكلام : انتى قولتى ايه ؟
رنا ابتسمت غصب عنها من شكله وقربت منه وقالت بكسوف : بقول يعنى لو ممكن تستنى لبكره اجهز حاجاتى انا ولين وتاخدنا معاك
عبدالله : بجد يا رنا هتيجوا معايا
رنا بابتسامه جميله : دا لو وافقت تستنى
عبدالله : اكيد موافق
رنا : اروح احضر العشا عقبال ما تغير هدومك
عبدالله : لو هتتعشي معايا روحى حضرى
رنا : طووويب
عبدالله .. كنت هطير من الفرحه مش مصدق انها تطلب تيجى معايا ياااه يا رنا معقول وافقتى نبتدى حياتنا مع بعض انا مستحيل اخليكى تندمى ابداا انا هعمل المستحيل علشان اسعدك واخليكى مبسوطه وانتى معايا
رنا .. معرفش انا ازاى طلبت منه كده انا كل اللى عارفاه انى اول ما سمعته بيقول انه هيسافر ويسيبنى حسيت انى مش عايزاه يبعد عنى انا ولين حسيت انه فعلا يستاهل انى اخد خطوه واقرب انا كمان زى ما هو قرب منى وقت ما احتاجت ليه انا فعلا لسه مش عارفه اترجم مشاعرى ناحيته بس كل اللى عارفاه انى بقيت بحس باللامان والراحه وهو جنبي انا وبنتى
وتانى يوم بعد ما سلموا على الجميع خدهم عبدالله وسافروا فى طريقهم للبلد ...
رنا .. عبدالله فعلا اتغير قووى معقوله دا نفس الشخص اللى سافرت معاه اول مره عبدالله طول الطريق بيضحك وبيهزر وبيتكلم معايا انا ولين فعلا ما حسيناش بطول المسافه وكانت اول مره نتكلم مع بعض ونحكى مع بعض كتير كده واتأكدت اكتر من احساسى بانه اتغير كتيرر لما واحنا بنتكلم بعفويه جبت سيرة عمر وانا بحكى موقف مر علينا ساعتها فوقت لنفسي وخفت يتعصب عليه ويقلب بس اتفاجئت بيه لما حس انى هغير الموضوع اندمج معايا وصمم انى اكمله وهو كمان ذكر عمر بموقف حصلهم وهما صغيرين وفضلنا نضحك واول مره احس انى مش مقيده ولا مغصوبه وانا معاه وقولت جوايا : ياريت يا عبدالله تفضل حياتى معاك كده عالطول
رنا .. وصلنا الفيلا وكانت مفاجأه للكل ان نرجع مع عبدالله حلوه طبعا لعمى وماما مريم وعلياء اللى فرحوا برجوعنا جداا اما ساره واختها اول ما شافونا سحبوا بعض ومعاهم ريماس وطلعوا على جناح ساره من غير حتى ما يسلموا لا علينا ولا على عبدالله نفسه
خرج عبدالله وراح مشوار وطلعت انا على الجناح وخدت معايا لين علشان ناخد دش ونغير من تعب السفر اول ما دخلت الجناح جالى توتر غريب حاولت ابعد عنى الاحساس دا لكن كان متملكنى جداا وزاد اكتر لما سمعت صوت عربيه عبدالله بتعلن عن وصوله عبدالله .. اول ما وصلت طلعت على الجناح وخبطت قبل ما ادخل اول ما فتحت لى الباب حسيت من عيونها وحركة اديها وهى بتفركهم فى بعض انها متوتره
عبدالله : مساء الخير
رنا : مساء النور .. اجهزلك العشا عقبال ما تاخد حمامك
عبدالله مسكتها من ايديها وقربتها منى : مالك
رنا : انا ابدا مفيش مالى
عبدالله : انا بس جيت اطمن عليكوا واطمنى انا وعدتك انى مقربش منك الا برضاكى وانا لسه عند وعدى
رنا : انا .............
عبدالله قاطعها وحط ايده على شفايفها وبهمس : هششش تصبحى على خير
رنا بلعت ريقها وقالت : وانت من اهله
خرج عبدالله وقفل الباب جريت رنا ووقفت قدام المرايا وهى بتبص على وشها اللى احمر من الكسوف والارتباك اللى حست بيه لما عبدالله كشف توترها منه وابتسمت اول ما جه فى بالها كلامه وهو بيقول : انا وعدتك انى مقربش منك الا برضاكى وانا لسه عند وعدى
راحت تنام بس برضو معرفتش كانت لسه بتفكر وبتقول لنفسها : ماهو انتى مش هتفضلي كتير كده يا رنا لازم تتعودى على حياتك معاه .. بس جوايا لسه خوف من فكرة انى احمل منه خايفه دا يأثر على علاقته بلين خايفه على بنتى ونفسيتها .. لالا حرام يا رنا عبدالله مش كده طيب ما هو ريماس موجوده ودا ما بيأثرش على اهتمامه بلين بالعكس بيحب ومهتم باللاتنين زى بعض .... وراحت فى النوم من كتر التعب انا عبدالله فنام عند ساره اللى كانت عامله زعلانه من كلامه معاها فى الموبيل بس هو دخل وطنشها وغير هدومه ونام ولا عبرها
تانى يوم صحيت رنا على اذان الفجر اتوضيت وصلت ودعت ربها ان ييسرلها حالها وحياتها الجديده مع عبدالله وشويه ولين صحيت ولبسوا علشان ينزلوا يفطروا مع الموجودين وقبل ما يخرجوا الباب خبط جالها احساس انه هو شيكت على نفسها فى المرايه وراحت تفتح وفعلا كان هو لابس وشكله هيفطر وينزل على الشغل ...
عبدالله اول ما شافها تنح من جملها كانت لبسه عباية بيت بس تحفه عليها وحطه كحل وجلوس ووشها كان مورد من الخجل فجملها كان باين طبيعى عبدالله : صباح الخير
رنا : صباح النور
لين : بابا شوفت انا عملت شعرى ديل حصان زى ماما علشان ابقى حلوه زيها عجبك
شالها عبدالله وباسها من خدها : قمر يا قطتى تجننى .. وبص على رنا وقال : زى ماما بالظبط
رنا خدت منه لين وهى بتقولها : لين ممكن تشوفى عمتو صاحيه ولا لا علشان تفطر معانا
لين : حاضر
رنا بصت لعبدالله اللى كان واقف حاسس انها عايزه تقوله حاجه بس مش جنب لين : انا اللى هعمل الغدا النهارده نفسك فى حاجه معينه اعملهالك
عبدالله : اى حاجه من ايديكى حلوه
رنا وهى مرتبكه : هو انت كنت بايت عند ام ريماس امبارح
عبدالله : ايوا
رنا بارتباك : يعنى المفروض النهارده تنام هنا صح
عبدالله باستغراب : ها .. بس حس انه احرجها قوى وقال بسرعه : قصدى يعنى ما تقلقيش انا مش هاجى هنا الا برغبتك
رنا ( طيب وانا اقوله ايه دا ابو شكلك ) وبكسوف : طيب انا موافقه
عبدالله فهم وكان طاير من الفرحه بس حب يرخم عليها وقال : موافقه على ايه ؟
رنا بعصبيه : انا غلطانه نام عند ساره احسن
وكانت لسه هتفتح الباب وتخرج شدها من اديها وقربها منه قوى وهو بيقول : استنى بس بهزر معاكى والله
رنا بدلع : بجد
عبدالله حوطها بايده من خصرها وقربها اكتر : دى اللحظه اللى كنت دايما مستنيها بينا
رنا كان وشها اشارة مرور : طيب يلا ننزل علشان نفطر وما تتأخرش على الشغل
عبدالله : ما تخلينا مع بعض شويه
رنا : لا مش دلوقتى باليل يلا سيبنى علشان نخرج
عبدالله : يارب صبرنى لغاية باليل
ونزلوا وفطروا واستأذن عبدالله منهم وقام يروح شغله بس قبل ما يمشي استأذنت منه ساره انهم يروحوا هى واختها يطمنوا على مامتها علشان تعبت شويه وهتسيب ريماس وهو وافق ودخلت رنا المطبخ تجهز الغدا نزلت ساره واختها لابسين وخرجوا ...
ساره : انى متأكده ان الست دى هتعرف اذا كانت سحراله ولا لا
خلود : عيب عليكى دا وحده صحبتى مجربها مع سالفتها وفكت السحر وهى حماتها بقوا سمن على العسل
ودخلوا عند الست الدجاله وقالت ان درتها عمله سحر لجوزها ولازم يتفك وطلبت منها طلبات تجيبها وتعملها ومنها انها تبعد عن جوزها ما يلمسهاش لمده اسبوع وترش ميه ادتهلها فى اوضتها وعلى سريرها وما تنمش عليهم نفس المده علشان السحر يتفك ومشيوا من عندها وفكروا انهم يكملوا الكدبه واتصلت تانى بعبدالله وقالتله انهم هيروحوا اسبوع بيت ابوها علشان يقعدوا مع والدتها التعبانه وفعلا وافق وراحت نفذت كلام الدجاله وخدت هدومها وبنتها ومشيت على بيت اهلها استغربت مامتها من مجيتهم وبالذات لما قالولها لو حد كلمها تقول انها عيانه وانهم جم يقعدوا معاها علشان كده بس هتعمل ايه اضطرت توافقهم على كذبهم وتنفذه
وعلى العصر اتصل عبدالله على رنا وطلب منها انهم يتغدوا لوحدهم فوق وهى وافقت وجهزت الغدا ليهم وطلبت من علياء انها تخلى لين معاها النهارده وطبعا ما سلمتش من لسان علياء اللى وخده بالها من التغيرات اللى بتحصل من ساعة ما رجعت ودخلت رنا وظبطت نفسها فى انتظار عبدالله ولما رجع قضوا الاتنين لحظات جميله مع بعض كزوجين متفاهمين وكان الاسبوع دا فعلا فرصه لعبدالله ورنا يقربوا اكتر واكتر ويعيشوا مع بعض اجمل اسبوع ف حياتهم الزوجيه...
عبدالله .. حسيت كأنى بتجوز لاول مره بس المره دى اللى اختارها قلبي اول مره احس انى مبسوط كده لاقيت معاها الدفى والاستقرار اللى كنت بدور عليهم من زمان حسيت معاها مشاعر عمرى ما حسيتها فى حياتى حسيت انى الحمد لله قدرت اداوى الجرح اللى سببتهولها فى اول مره لما خدت حقوقى منها غصب كنت سعيد وهى متجاوبه معايا برضا وضحكتها اللى اسرت قلبي ما فرقتهاش وحمدت ربنا انها اديتنى مكان فى قلبها وحياتها بغض النظر مساحته قد ايه ومين اللى بيشاركنى فيه بس وجودها معايا كان عندى الدنيا وما فيها ....
رنا .. الصراحه كنت خايفه ومرعوبه كانه عمره ما شافنى ولا لمسنى قبل كده بس هو غمرنى بحنانه وطيبته ورقته معايا حسيت كأننا بنقرب لبعض لاول مره الصراحه معاه حسيت بمشاعر واحاسيس عمرى ما حسيتها فى حياتى حتى مع عمر الله يرحمه حسيت معاه انى مالكه الدنيا كلها حسيت فى حضنه بأمان وراحه عمرى ما حسيت بيهم لدرجة انى اتعودت ما يجليش نوم الا وانا فى حضنه واكتشفت شىء عجيب بينا كمان انه بيفهم عليه وبفهم عليه من غير كلام معقول يوصل اللى بينا القرب للدرجه دى فى الوقت القصير دا وما فوقنيش من حلمى الجميل معاه الا جمله خلت الشيطان يلعب بتفكرى اول ما سمعتها ..
عبدالله : رنوشتى
رنا : عيونها
عبدالله : تسلملى عيونك عارفه انا نفسي فى ايه
رنا : نفسك فى ايه يا روحى
عبدالله : نفسي قوى فى عيل منك صدقينى هيبقي منك انتى غير فرحتى وسعادتى هيبقوا غير
رنا .. ساعتها حسيت بخوف على مصير بنتى لين فى حياتنا لو حملت فعلا منه غصب عنى كان لازم امنع ان ده يحصل علشان تفضل مكانه لين وحبه ليها زى ماهما ما يتغيروش بوجود طفل تانى