قصة للعشق اسرار
البارت الثامن عشر18
بقلم فاطيما
فى صباح جديد سافرت رنا ومعاها لين على القاهرة
رنا .. اول مره ما يودعنيش وانا مسافره ولا يسأل بس لين قالت انها لما خرجت قبلى شافته وسلم عليها ودا وجعنى اكتر للدرجه دى مبقاش طايقنى ولا طايق يشوفنى مشيت وانا حاسه بشعور غريب لاول مره احس بيه كان متملكنى جداا وبيزيد كل ما نبعد عن المكان حسيت ان قلبي ومشاعرى اتعلقوا بالمكان ده حسيت بغربه رغم ان عشت فى المكان ده سنين كتير مع عمر وبعده عبدالله بس عمرى ما حسيت الاحساس ده الا المره دى بالذات
عبدالله .. لاول مره تمشي وما ودعهاش ما تتصوروش كنت بغصب على نفسي ازاى انى اتلاشاها وما حاولش حتى انى اشوفها او اتعامل معاها من كتر ما كنت مضغوط كنت بهرب واقعد فى اوضه الضيوف اول ما ارجع الفيلا بحاول اهرب فيها من نفسي ومنها ومن سارة كنت خايف اضعف ويبان فى عيونى مشاعرى ليها اللى كسرتها وبحاول اخفيها جوايا ..
رغم ان قلبي موجوع منها لكن مشاعرى ليها غصب عنى مش قادر اغيرها ولا امحيها لانها اتعدت مرحلة الحب لجنون لعشق رنا بقت نبض قلبي اللى مستحيل احيا بدونه فكرت انها لما تسافر وتبعد ممكن يكون دا دوا ليه يشفينى من وجعى وتعب قلبي بس اكتشفت مع اول دقيقه وانا بشوف العربيه بتتحرك من شباك الاوضه انها بدايه لالم جديد احساسي بوجودها فى نفس المكان اللى انا فيه كان مخلينى استحمل لكن بعدها عنى خلانى اتوه اكتر واحس بضياع ووجع ملوش نهاية ..
رنا .. اول ما وصلت بيت اهلى كنت فى الاول متماسكه جداا وبحاول اظهر انى مبسوطه بس ماما حست بيه وخدتنى ودخلنا اوضتى ومع اول سؤال وطبطبه منها مقدرتش اتماسك اكتر من كده نزلت دموعى وحكتلها على وجعى وحياتى مع عبدالله من البدايه للنهاية كنت عامله زى الغرقانه اللى مصدقت لاقت طوق نجاة تتمسك بيه وحضن امى وحنانها كانوا هما طوق النجاة بالنسبه لى ...
حنان : غلطانه يا رنا كنتى لازم تصارحيه بخوفك الحقيقى يمكن كلامه كان طمنك وتزول مخاوفك
رنا : خوفت يا ماما خوفت على لين كنت خايفه يتغير فى معاملته ليها كل اللى فكرت فيه ساعتها نفسيتها وحياتها اللى ممكن تتهدد بوجود طفل منه
حنان : انا عارفه انك عنيده بس انك تقولي اللى قولتيه وكمان تحرمى نفسك عليه رغم انى اللى شايفاه وبسمعه منك كل حاجه بتقول انك بتحبيه وان الحياه بينكم مبقتش مجرد ظروف جمعتكم وبس
رنا : انا مش عارفه يا ماما انا قولت كده ازاى والله لومت نفسي كتير كنت نفسي ما يوصلش اللى بينا لكده بس خفت يجبرنى غصب على الخلفه وساعتها فقدت اعصابي ومكنتش عارفه بقول ايه قوليلي يا ماما اتصرف ازاى حاسه ان المره دى مسبتش بغبائي اى خيط بينا حاسه انه بقى بيكرهنى ومش طايقنى انا خايفه يا ماما يكون بيفكر يسيبنى وانا بقيت مقدرش اعيش من غيره وانهارت فى العياط
حنان خدتها فى حضنها : للدرجه دى يا رنا اتعلقتى بيه
رنا وهى بتمسح دموعها : كنت نفسى اعرفه واقبله فى ظروف غير اللى اتقابلنا بيها عارفه يا ماما ساعات بتمنى واقول ياريتنى قابلته قبل عمر انا كنت بحب عمر والله بس عبدالله حبه غير انا مش عارفه اشرحلك مشاعرى لانى انا نفسي مش فاهمه نفسي او محاولتش افهمها الا متأخر بس اللى حساه دلوقتى ان نفسي الظروف تدينى فرصه جديده معاه من غير عند ولا تعصيب بينا نفسي يحس بيه ويقدر يغفرلى اللى قولته ويدينى فرصه احاول فيها احافظ على اللى بينا تفتكرى يا ماما دا ممكن يحصل
حنان : اهدى يا حبيبتى مفيش مشكله ملهاش حل سيبها على الله وان شاء الله خير بأذن الله
رنا : طيب والقسم اللى قسمته ربنا هيسامحنى عليه
حنان : الموضوع دا هنسأل فيه شيخ وان شاء الله يفيدنا بالصالح دلوقتى عايزاكى تستريحى شويه واول ما تقومى ننزل مع بعض ونشوف الموضوع دا
خرجت حنان من عندها ودخلت عند رامز ..
رامز : تعالى اتفضلي يا ماما
حنان : بقولك ايه يا رامز اكدت على عبدالله يحضر كتب الكتاب
رامز : لا واله انا افتكرته جاى مع رنا اصلى فهمت كده منه بس اتفاجأت انه ماجاش
حنان : طيب بقولك ايه كلمه تانى وشوف ظروفه واعرف منه كده جاى ولا لا
رامز : ليه هو فيه حاجه ولا ايه
حنان : لا ابدا بس انا نفسي يشهد على عقد جوازك انتى ناسي انه هو السبب وهو اللى اقنع ابوك بالموضوع
رامز : طيب هكلمه مع انى مش مقتنع باللاجابه بس انا كمان عايزه يكون موجود
عبدالله كان قاعد سرحان فى الشركه وفجأه الموبيل رن برقم رامز ....
رامز : الوو
عبدالله : يا هلا بالعريس ايه الاخبار
رامز : الحمد لله بخير انت ازيك وازاى الجماعه
عبدالله : بخير الحمد لله
رامز : كنت فاكر انك جاى مع رنا لاقيتك بعتها لوحدها اوعى تكون مش ناوى تيجى دا انت شاهد على العقد
عبدالله : لا ازاى طبعا جاى بس كان عندى شغل بخلصه ويوم الفرح هتلاقينى عندك ان شاء الله
رامز : حبيبي يا عبدالله ربنا يخليك خلاص اشوفك على خير
عبدالله : ان شاء الله وربنا يتملك على خير
واخر النهار خدت حنان رنا وراحوا لشيخ حكت له رنا عن القسم اللى قسمته قال الشيخ ..
عيش المراه مع زوجها أو تحريمه على نفسها اذا تقرر لا عبره به ولا اثر له
ولكنه أمر محرم فلا يجوز للمسلم أن يحرم ما أحل الله له لأن ذلك اعتداء على شرع الله ويدل على ذلك قوله تعالى من سورة المائدة : يا أيّها الّذين آمنوا لا تحرّموا طيّبات ما أحلّ الله لكم ولا تعتدوا إنّ الله لا يحبّ المعتدين
لذا يلزمك أن تكفرى كفارة يمين قال تعالى:
{لا يؤاخذكم الله باللّغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقّدتم الأيمان فكفّارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبةٍ فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيّامٍ ذلك كفّارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبيّن الله لكم ءاياته لعلّكم تشكرون}
[سورة المائدة الآية 89].
ملحوظه :
رد الشيخ على تحريم المراه نفسها على زوجها موقف حقيقى حصل لصديقه ليه اقسمت القسم دا فى خناقه مع زوجها وكان دا رد الشيخ عليها وانا اصريت اضيفه لتعم الفائده
ودعى لها الشيخ بالهدايه والصلاح وتيسير الاحوال بينها وبين زوجها رغم ان كلامه خوفها وخلاها تبكى من الندم وتستغفر ربها الا انه خلاها تحس انه فيه امل ان ممكن الامور تتصلح بينها وبين عبدالله وحست انها لازم وفى اقرب فرصه تتأسف منه وتصارحه بسبب تصرفها وتطلب منه فرصه تحاول فيها تأكده انها فعلا اتغيرت وانها بتحبه ومحتجاه اكتر ماهو محتاجها
عرفت رنا من رامز ان عبدالله جاى كتب الكتاب واتبسطت جداا واستأذنت من مامتها انها تنزل تروح الكوافير تظبط نفسها وتجهز للفرح وافقت حنان اللى حست ان رنا الحمد لله استوعبت خطائها وناويه تبتدى حياتها من جديد مع زوجها
لبست رنا وجهزت ولبست لين وكانت فى انتظار وصول عبدالله والكل كان خلاص لازم يتحرك علشان يروحوا المشيخه وجه تليفون لرامز .......
رامز : انت فين يا راجل
عبدالله : اسف والله يا رامز بس جالى سفر مفاجأ وانت عارف ان شاء الله بعد شهر العسل اجى انا ورنا ونباركلك فى بيتك
رامز : ولايهمك يا عبدالله ربنا يوفقك
عبدالله : الله يخليك ويهنيك ان شاء الله
رامز : ام لين جنبي تحب تكلمها
رنا .. اول ما جت المكالمه قلبي حدثنى ان هو وقفت جنب رامز احاول اسمع ليه اتأخر وانا ملهوفه من كلام رامز فهمت انه مش جاى وبيعتذر ما تتصوروش مدى ضيقة النفس اللى كنت فيها فى اللحظه دى ودموعى كنت حبسها بالعافيه وخايفه تنزل وتفضحنى سمعت رامز وهو بيقول ام لين جنبي تحب تكلمها حسيت ساعتها انه اكيد زى كل مره مش هيعبرنى لكن لاقيت رامز بيمدلى الموبيل ساعتها حسيت برضا جوايا انى هسمع صوته واطمن عليه خدت الموبيل وبعدت وكلمته .......
رنا بنبرة صوت مخنوقه : عبدالله
عبدالله .. معرفش ليه اول ما سمعت صوتها ونبرتها وهى بتنطق اسمى حسيت انها محتجانى او فى شىء خلانى بدون شعور اقول : مالك انتى كويسه لين بخير
رنا فرحت قوى انه فهمنى من نبرة صوتى : لا احنا كويسين انت مجتش ليه
عبدالله : جالى سفر مفاجىء وانا بكلمك من المطار
رنا : يعنى مش هتيجى كمان تاخدنا
عبدالله : لا مسعد هيكون عندك بكره علشان تروحى مع الجماعه الغردقه وانا هحصلكم على هناك ان شاء الله
رنا : طيب بس ما تتأخرش انا .... انا فيه كلام عايزه اتكلمه معاك ضرورى ممكن
عبدالله : ان شاء الله لما ارجع
رنا : ترجع بألف سلامه خلى بالك من نفسك
عبدالله : الله يسلمك سلمى على لين
رنا : حاضر لا اله الا الله
عبدالله : محمد رسول الله
عبدالله .. مش عارف ليه بعد المكالمه دى حسيت بشعور غريب مقدرتش اميز ايه هو بالظبط وجالى منين يمكن لما سمعت انها عايزه تتكلم معايا فى كلام مهم لالا ملوش علاقه بالكلام بس حسيت ان الشعور دا هى ليها علاقه بيه
رنا .. قفلت معاه وانا بدعى ربنا يكتبلي الخير فى محاولتى اللى هحاول ابدا معاه بيها صفحه جديده فى حياتنا هناك فى الغردقه ...
فى نفس اليوم باليل اول ما وصل عبدالله راح على الفندق علشان يستريح وينام ويجهز للاجتماع المهم اللى هيبدأ تانى يوم الصبح قبل ما ينام فضل يفكر فى مكالمة رنا وحياته معاها ويخمن تكون هتقوله ايه لغاية ما غلبه النوم ...
عبدالله .. حلمت ان بيتنا مليان ناس كتير قرايب ومعارف لينا وكلهم بيهنونى ان رنا حامل وشوفت عمر اخويا شايل لين وبيبارك لى حتى اهل رنا كانوا موجودين وبيباركولى كل ده وانا بحاول الاقي رنا بينهم لغاية ما وصلت عند السلم وملقتهاش افتكرت كلامها : اقسم بالله يا عبدالله ما انت لامسنى بعد النهارده قسم هتحاسب عليه يوم الدين ولو حاولت تاخدنى غصب هموت نفسي ولا انى ارجع فى قسمى دا وهتشوف .. ساعتها طلعت اجرى الجناح لاقتها مرميه على الارض وسايحه فى دمها جريت عليها زى المجنون وفضلت احرك فيها وانا بقول : لا يا رنا ما تسبينيش انا والله ما هلمسك بس اوعى تسبينى وتروحى قومت من النوم مفزوع وانا بصرخ بأسمها وكل جسمى بينتفض استعذت بالله من الشيطان وما شافتش عيونى النوم بعدها قمت صليت ركعتين وانا حاسس بنفس الشعور الغريب اللى حسيته بعد المكالمه مبقتش عارف افسره هو خوف ولا قلق ولا توتر بسبب اللى حصل بينا واللى شوفته فى الحلم بس حاولت اطرده من جوايا .......
عدى الفرح بسلام وتانى يوم سافرت رنا هى ولين مع مسعد على البلد وتانى يوم الصبح طلعوا كلهم على الغردقه رنا كانت طول الطريق ولغاية ما وصلت شويه مع علياء وشويه مع مروة ورامز على الموبيل ودا غير من مودها كتيرر وصلوا الغردقه عبدالله كان حاجز لهم فى قريه جميله جداا عجبت الكبار قبل ريماس ولين حتى سارة وخلود المكان كان فعلا ساحر وجميل الكل كان مستمتع بالنهار الحلو على الشط اما رنا فكان مشغول بالها على عبدالله اللى ما اتصلش ولا طمنهم عليه من ساعة ما سافر اما عز الدين ومريم كانوا مستمتعين وهما شايفين امينه مع ريماس ولين بيلعبوا ومبسوطين اما ساره وخلود فكانوا بيجهزوا ازاى هيخلصوا من رنا من غير ما حد يدرى ان ليهم يد فى الموضوع قبل مع عبدالله يرجع ............
فى نفس النهار خلص عبدالله اجتماعه وحجز على اول طياره طالعه على مصر ..
وبعد العصر فى الغردقه ...
مريم شافت رنا سرحانه راحت قعدت جنبها ..
مريم : مالك يا حبيبتى فى حاجه
رنا : لا ابدا يا ماما مفيش
مريم : عليه برضو حسه انك مش معانا خالص
رنا : اصل .. عبدالله ما اتصلش من ساعة ما سافر ومقالش جاى امتى
مريم : لا اتصل بعمك دلوقتى وقال انه وصل مصر وفى الطريق لينا
رنا بفرح : بجد
مريم : اه بجد
رنا : لين .. لين
لين : ايوا ماما
رنا : يلا كفايه كده تعالى علشان ناخد دش
لين : لا شويه يا ماما
رنا : بابا زمانه جاى هيجى يلاقيكى كده
لين : شويه صغيرين وخلاص
رنا : لا يلا علشان اخليكى تنزلى تانى
لين : طيب
خلود بهمس لساره : سمعتى
ساره : طيب هنعمل ايه
خلود : ننفذ فورا
ساره : انا خايفه
خلود : خايفه على العموم انتى حره وابقى اتقهرى بقى لما يجى ويلزقلها
ساره : خلاص خلاص يلا بينا
عن اذنك يا عمى عن اذنك يا مرات عمى احنا هنتمشي شويه انا وخلود
عزالدين : اتفضلوا يا بنات براحتكم
مريم : براحتكم يابنات
طلعوا خلود وساره اتسحبوا ورا رنا ولين وفضلوا مستنين لغاية ما حمت لين وغيرتلها وسرحتها
وقالتلها : الله شوفتى بقي مش كده احلى وانتى بتستقبلي بابا
لين : ايوا بابا هيعجبه وهيقولى قطتى الجميله صح
رنا : صح .. لين بتحبي بابا عبدالله
لين : بحبه قد الدنيا كلها وانتى
رنا : انا كمان بحبه اد الدنيا كلها
خلود وساره اللى مستخبين فى الاوضه وسامعين كل حاجه ....
خلود بهمس : سامعه ياللى خايفه بتجيبه ازاى ببنتها
ساره : دا انا هطلع زمارة رقبتها فى ايدى دلوقتى حبها عزرئيل هى وبنتها الحربايه دى
لين : خلاص يلا ننزل نستناه
رنا : لا انزلى انتى انا هاخد دش والبس واحصلك اوكى بس اوعى تتشاقي وتوسخى هدومك
لين : لا هستنا جم جدو وتيته لما بابا يجى
رنا : شاطره يلا انزلى بسرعه
ودخلت رنا وملت البانيو وقعدت فيه تاخد حمامها وفجأه محستش الا بأيد بتضغط دماغها جوه البانيو حاولت تقاوم وتفلت نفسها بس ايد تانيه كانت مكتفه ايديها وبتنزلها اكتر لتحت كان جواها صرخه مكتومه وانسان واحد بس على بالها فى اللحظه دى .. عبدالله
كانت بتقاوم علشان تقدر تصرخ باسمه وفجأه من شدة المقاومه ....
ساره : اااااااه الاحقينى يا خلود ضربتنى فى بطنى
خافت خلود على ساره راحت ماسكه راس رنا وضربها فى البانيو فقدت رنا وعيها شافت خلود الدم خدت اختها وطلعت وتجرى من الحمام ومن الشليه كله وهما خارجين .....
ساره : مش قادره يا خلوود بموت الاحقينى
خلود بتبص على ساره لاقت الجيبه كلها دم صرخت على كل الموجودين على الشط الكل جرى عليها وطلبوا عربية الاسعاف الكل كان مخضوض عليها عز الدين ومريم اللى طلبت من امينه تطلع تودى ريماس ولين لرنا وتقولها على اللى حصل علشان هما هيروحوا معاها المستشفى الاسعاف وصل ودا على على وصول عبدالله اللى اول ما قرب من الشاليه لاقى زحمه وعربية اسعاف طلع يجرى ...
عبدالله : ايه اللى حصل
خلود : الاحقنا يا عبدالله ساره بتنزف
عز الدين : ان شاء الله خير يا بنى روح معاها مع خلود واحنا هنيجى وراك
وفجأه سمعوا صريخ امينه ...
مريم : يا ستار يا رب البنات الصغيرين
عبدالله طلع يجرى على الشاليه ووراه ناس من اللى على الشط لاقوا امينه منهاره وبتقول : الست رنا غرقانه فى دمها
عبدالله جرى زى المجنون شاف منظرها وافتكر الحلم وحس بقلبه هيوقف صرخ لامينه تجيب ملايه وقفل الباب وهو خايف من اللى بيفكر فيه : لا مستحيل تكون سابتنى اوعى يا رنا تعملى فيه كده
امينه اديته الملايه طلعها من البانيو وهى قاطعه النفس ولافها ونزل يجرى بيها الكل كان مصدوم من اللى بيحصل والاسعاف لاقى حالة رنا اخطر افضطروا ياخدوا الاتنين فى نفس العربيه وعبدالله بس معاهم اللى كان ماسك رنا ومش عايز يسيبها
ساره كانت فعز المها بس شافت منظر عبدالله وهو ماسك فى رنا ودموعه نزله اول مره تشوفه فى الحاله دى اول مره تشوف دموعه وقالت لنفسها معقول اللى بينهم وصل للدرجه دى ودا المها اكتر من الم النزيف وبعدها محستش بالدنيا من الالم .................................
الكل راح على المستشفى يلحق عبدالله وسابوا ريماس ولين اللى مبطلتش عياط لحد ما نامت مع امينه
اول ما دخلوا عز الدين ومريم وخلود جريوا على عبدالله اللى كان واقف ملامحه ما طمنش ..
عز الدين : خير يا عبدالله قولى يا بنى
عبدالله بجمود وهو مش حاسس بالدنيا : لسه محدش خرج
وبعد دقايق خرج الدكتور اللى استلم حالة رنا قام عبدالله وجرى عليه : خير يا دكتور طمنينى
الدكتور : حضرتك زوجها
عبدالله قلق بلع ريقه بصعوبه وقال : ايوا
الدكتور : المدام جالها ارتجاج فى دماغها بسبب الخبطه ودا عملها نزيف حاد وللاسف هى فى غيبوبه دلوقتى
عبدالله ساعتها مقدرش يتمالك اعصابه : يعنى ايه الكلام دا مش فاهم
الدكتور : مش كذب عليك ال48 ساعه الجايين حرجيين جداا احنا عملنا اللى علينا ادعولها وربنا معاها
عبدالله بعصبيه : انت بتقول ايه لا رنا مش هتموت وتسيبنى
عزالدين حضن عبدالله : اهدى يا بنى واذكر الله تعالى معايا واهدا ربنا يصبرك يا ابنى
مريم اللى انهارت فى العياط : يارب الطف بينا يارب
عبدالله بانهيار : سمعته قال ايه رنا هتروح منى يا بابا
عزالدين : اجمد يا عبدالله وادعيلها ربنا يقومها بالسلامه ان شاء الله
مريم قربت منه وخدته فى حضنها : حاسه بيك يا حبيبي بس علشان خاطرى ما تعملش فى نفسك كده الصبر يا حبيبي اصبر وخلى ذكر الله دايما فى لسانك ربنا ان شاء الله هيخرجنا من الكرب دا على خير
عبدالله ساعتها كان فى دنيا تانيه كان معاها كان بيفتكر كل لحظه جميله مرت بينهم حتى لحظات العند والمشاكل مرت كلها قدام عينه كان بيلوم نفسه لاحساسه قد ايه كان قاسي عليها وهى ما تستاهلش كل ده وساعتها غصب عنه دموعه نزلت
ومفيش دقايق وخرجت ساره من العمليات وجريوا الكل عليها اما عبدالله وعبدالعزيز راحوا يكلموا الدكتور
عبدالعزيز : خير يا دكتور
الدكتور : حضرتك زوجها
عبدالله : انا جوزها
الدكتور : المدام بخير بس الجنين للاسف تعيش انت ممكن تستلمه علشان تدفنه
عز الدين : لاحول ولا قوة الا بالله
عبدالله ساعتها من الصدمه ما نطقش بولا كلمه
خلود حطت اديها على بوقها : هو كان ولد
الدكتور : ايوا البقاء لله
مريم : لا حول ولا قوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعون
عز الدين : انا لله وانا اليه راجعون المهم هى بخير
الدكتور : الصراحه الخبطه او الوقعه اللى وقعتها عملتلها للاسف تهتك فى الرحم وعلشان ننقذها اضطرينا نشيله بس ياريت ما تبلغوهاش بالموضوع دا الا لما تسترد صحتها افضل
خلود : يالهووووى ااااه يا حبيبتى يا اختى
مريم : يا بنتى ما تعمليش كده حرام الحمد لله ان هى كويسه وبخير ربنا يخليها لبنتها
عبدالله قعد الكرسي وهو بيقول : انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلفنى خيرا منها .