قصة للعشق اسرار
البارت الثالث والعشرون23
بقلم فاطيما
رنا .. نفس اليوم بعد ما مشيوا الضيوف طلعت بسرعه غيرت هدومى ولابست قميص نوم جميل اشتريته مع علياء ورتبت الاوضه وجهزت العشا وعملت جو رومانسي وجهزت بجامته وانتظرته يطلع كنت ساعتها جاهزه ومستعده احكيله كل شىء نفسي بقى نبدء مع بعض بدايه جديده ,,
لكن انتظارى طال ومجاش قلقت لبست الروب وخرجت اشوفه لاقيت ماما فى وشي ...
رنا بخضه : ماما
مريم : مالك يا رنا فيه حاجه يا بنتى
رنا بارتباك : ابدا بس عبدالله اتأخر فقلقت خرجت اشوفه
مريم : دا عند ساره يا حبيبتى اصل ساره تعبت وهو طلع معاها وانا كنت معديه قولت اعدى اطمن عليهم
رنا : لا الف سلامه عليها
راحت مريم تخبط عليهم ورنا فضلت واقفه على الباب تتابع اللى بيحصل ...
فتح عبدالله وهو لابس بجامة النوم ودا اللى ضايق رنا اكتر ...
مريم : معلش يا حبيبى انا قولت اطمن على ساره هى عامله ايه دلوقت
عبدالله عيونه متعلقه برنا اللى واقفه واضح انها مضايقه ولسه هيتكلم جت من وراه ساره اللى كانت لابسه قميص نوم قصير وعليه روب زيه بس شفاف شويه حطت اديها على كتفه وهى عيونها على رنا و بتقول : الحمد لله يا مرات عمى دلوقتى بقيت احسن كتيررر
رنا اضايقت من الموقف ودخلت وقفلت الباب ..
مريم : طيب ربنا يطمنا عليكى يا بنتى تصبحوا على خير
ساره : وانتى من اهل الخير
عبدالله كان ماشي رايح على جناح رنا
ساره : انت رايح فين
عبدالله : ادخلى يا ساره شويه وراجع اتفضلي
ساره : حاضر
عبدالله .. حسيتها اضيقت من الموقف لان دا يومها والمفروض انى انام عندها بس وانا تحت اتفاجئت بتعب ساره وطلعت معاها اوصلها اوضتها لاقتها مجهزه عشا وجو لان اليوم دا كان عيد جوازنا احنا عمرنا ما احتفلنا بيه اصلا بس اتحيلت عليه وحلفتنى برحمة ابننا انى افضل معاها النهارده بس واليومين الجايين اروح لرنا وافقت علشان مكسرش بخاطرها رنا طلعت بدرى وانا افتكرتها تعبت وعايزه تستريح لما اختفت خالص بس اتفاجئت بيها لما فتحت ارد على ماما انها واقفه وشكلها كانت مستنيانى حسيت فعلا انى غلطت فى حقها كنت لازم برضو اعرفها الظرف ده مقدرتش استنى الا لما اروح وافهمها ...
ما خبطتش زى كل مره فتحت الاوضه عالطول ودخلت واتصدمت من الاجواء اللى كانت عملاها معقول رنا تعمل كل ده ليه انا ساعتها حسيت انى شكلى فعلا عكيت الدنيا بتصرفى واللى ضايقنى من نفسي اكتر لما دخلت الاوضه ولاقيتها قاعده على السرير ومن حركة جسمها حسيتها بتعيط قربت منها ولامست كتفاها
عبدالله : رنا
رنا .. ما حستش بيه لما دخل من كتر العياط والضيقه اللى كنت فيها الا لما لمس كتفى ونطق اسمى ساعتها كنت فى قمة ضيقتى منه قمت انتفضت من مكانى وانا فى قمة عصبيتى : انت ايه اللى جابك اتفضل روح ماطرح ما كنت
عبدالله : رنا انتى مش فاهمه حاجه انا جاى علشان افهمك
رنا : والله لسه فاكر تيجى تتفضل عليه وتفهمنى لا مشكور الصراحه بس انا بقى مش عايزه افهم حاجه انت حر تشوف راحتك فى المكان اللى يعجبك
وسيبته وخرجت بره قبل ما دموعى تظهر ضعفى قدامه ويشوفها جه ورايا ومسكنى من ايدى حسيت من المسكه انى عصبته ...
عبدالله .. كلامها واسلوبها عصبونى وفكرونى بأيام عنادانا مع بعض
عبدالله : رنا لما اكون بكلمك ما تسبنيش وتخرجى فاهمه
لفتها ليه بعصبيه كنت فاكر انى هشوف كالعاده عيونها اللى بتتحدانى واتصدمت من رد فعلها ...
لاقتها اترمت فى حضنى وهى ماسكه فيه وبتحاول تدارى وشها جوه احضانى كانت منهار من العياط شهقاتها كنت سامع صدها جوايا وبصوت مكتوم فوقنى من صدمة رد فعلها الغير متوقعه قالت : انا بحبك حس بيه بقى وبلاش تقسي عليه بالشكل ده فى اللحظه دى قررت انسي اى شىء ممكن يمنعنى عنها ضعفها وكلامها انهار معاهم اى لحظة تفكير منى فى اى شىء غير انى اكون معاها واعيش لحظات كنت بتمناها خدتها فى حضنى وبستها من جبينها وطلبت منها تتوضأ وتلبس ازدالها وتستنانى نفذت من غير نقاش دخلت انا كمان اتوضيت بعدها وخرجت صليت بيها ركعتين نويت انى ابدء معاها حياتى ودعيت ربى يصلح امورى معاها ويكتبلنا الخير والصلاح لفيت وحطيت ايدى على راسها وانا بدعى اللهم إني اسألك من خيرها وخير
ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه كأنى بجتمع بيها لاول مره
رنا .. كنت بتصرف وانا حاسه كأنى عروسه جديده فى اول يوم جواز كأنه عمره ما لمسنى قبل كده كانت عندى نفس النيه انى ابدأ معاه حياتنا من جديد اول ما خلصنا قمت وروحت عند السرير وقعدت على طرفه
عبدالله .. رحتلها وانا خلاص مش قادر اصبر اكتر من كده قربتها منى وانا ببص لعيونها بشوق ورحت معاها لدنيا تانيه جمعتنا سوا كنت فيها اسعد راجل فى الدنيا لاول مره احس انى ملكتها برضاها لاول مره اشوف نظرات اللهفه والشوق والحب فعيونها حتى لو كانت مؤقته فيكفينى انى عشت معاها احساس اتمنيت انى اعيشه معاها ودعيت انه يدوم وربنا يتقبل منى
رنا .. عشت اجمل واقع جمعنى بيه واتمنيت من ربنا يدوم علينا الحال كنت نفسي فى اللحظه دى اعترف له بكل شىء بس خفت معرفش ليه مقدرتش انطق واحرم نفسي من قربه والسعاده اللى بكون فيها وانا بحضنه
مر علينا يومين واحنا فى منتهى السعاده والحب حتى تانى يوم اللى كان المفروض ينام عند ساره جه بدرى وقعد معايا وعوضنى بكلامه ورقته ومعاملته ليه اللى اسرت قلبي اكتر ونستنى ضقتى من بعده عنى باليل ...
اما تانى يوم قررت انا وعلياء نبدأ خطتنا مع ساره واول ما عبدالله خرج على الشغل راحت علياء خبطت على ساره ...........
علياء : صباح الخير
ساره باستغراب : صباح النور علياء
علياء : اصلى كنت مضايقه شويه فقولت اجى واقعد معاكى
ساره : اتفضلى بس خير مالك ايه اللى مضايقك
علياء : مفيش بصى انا هقولك بس تخلى اللى هقوله سر بينى وبينك
ساره : فى بير طبعا قولى
علياء : اصلى امبارح بالصدفه سمعت رنا بتتكلم مع مامتها فى الموبيل وحسيت من كلامها انها مش فاقده الذاكره ولا حاجه
ساره بصدمه : ايه ازاى
علياء : مش عارفه بس مستغربه ازاى لو فعلا رجعتلها الذاكره متقوليش ودا اللى مضايقنى ما انتى عارفه ازاى يا ساره كنت بقف معاها ضد اى حد واولهم انتى يا بنت عمى معقول تكدب عليه وتعمل فيه كده
ساره : علشان تعرفى طول عمرى وانا مش بستريحلها وبحاول افهمك ان انا اللى اقربلك مش هى بس برضو انتى متأكده
علياء : مش عارفه
ساره : ممكن يكون بيتهيألك ولا حاجه
علياء : يمكن .. على العموم لو هى قاصده انا ولا يهمنى بعد كده انا هروح بقى اتصل بحسن وابقى انزلى اقعدى معايا علشان مبقتش طايقاها
ساره : عيونى هنزلك واقعد معاكى
اول ما خرجت علياء ساره بقى مخها يودى ويجيب ومن كتر قلقها كلمت اختها خلود ...
خلود : نعم متصله ليه مش خايفه ل المعدول بتاعك يطلقك
ساره : مش وقته يا خلود دلوقتى فى حاجه حصلت ولو حقيقيه يبقى روحنا فى داهيه
خلود : حاجة ايه
ساره : علياء بتحكى لى انها سمعت رنا بتكلم اهلها وشكلها الذاكره رجعتلها يعنى بتمثل علينا
خلود : وانتى بتسمعى من علياء دى
ساره : لا يا خلود حسيتها فعلا مضايقه وحتى لو انا برضو بحس من نظراتها ليه انها عارفه انى كنت عايزه اقتلها
خلود : لا والله بقولك ايه بطلى هبل لحسن تودينا فعلا فى داهيه بهبلك دا
ساره : ايه البرود اللى انتى فيه دا طبعا ما انا دلوقتى اللى تحت ايديهم مش انتى على العموم شكرا يلا مع السلامه
وقفلت فى وشها السكه فضلت تكلمها بعد كده معبرتهاش وقررت تحاول تتأكد بنفسها من الموضوع
كانوا قاعدين كلهم فى الصاله بيتونسوا وبيتفرجوا على التليفزيون وعلياء مكبره لرنا ومش بتكلمها علشان يأكدوا لساره خطتهم رنا كانت قاصده تسيب موبيلها جنب ساره اول ما رن قامت رنا بسرعه تاخده وهى عامله نفسها مرتبكه واستأذنت من مريم وخدت موبيلها وطلعت ..
علياء بهمس لساره : وخده بالك
ساره : لا كده فيه اناه ولزم اعرفها خليكى هنا راقبي الجو وانا طالعه اشوف فيه ايه واجى احكيلك
علياء : طيب
طلعت رنا وجهز باقى الخطه ومسكت الموبيل وعملت نفسها بتكلم مامتها وكانت قاصده تسيب الباب موارب اول ما لمحت خيالها ادت ضهرها للباب وقالت .......
رنا : لا يا ماما مش انا اتفقت معاكى ما تتكلميش فى الوقت دا الكل بيبقى موجود انا هبقى اكلمك واطمنك عليه انا مش عايزه حد فيهم يعرف ان رجعتلى الذاكره ......
ساره اول ما سمعت كلامها من لخبطتها عملت صوت خلت رنا التفتت اول ما شافتها عملت نفسها اتخضت رنا : انتى بتتصنتى عليه
ساره : انا ما اتصنتش انا كنت دخله اوضتى وسمعت كلامك بقى انتى كل دا بتضحكى علينا وعامله نفسك فقده الذاكره علشان تستغلى عطف عبدالله واهله
رنا جريت دخلتها وقفلت الباب وهى بتقولها : انتى تسكتى خالص وتحمدى ربنا انى لما جتلى الذاكره ما قولتش لعبدالله على اللى كنتى عايزه تعمليه فيه انتى واختك
ساره بارتباك : انا واختى انتى هتتبلي علينا ولا ايه
رنا : انتى عارفه كويس انى مش بتبلي عليكى وانك كنتى عايزه تقتلينى انتى واختك بس ربنا خيب ظنكم ونجانى
ساره : حتى لو مش هتقدرى تثبتى حاجه
رنا : ومين قالك كده انا عندى شاهد على جريمتكم حد شافك انتى واختك وانتوا طالعين تجروا من الشاليه
ساره : ايه !!
رنا : هههههههههه اومال انتى فاكره انا سيباكى بمزاجى وكويس انك عرفتى علشان نحط النقط على الحروف مع بعض
ساره : قصد ايه
رنا : قصدى انا ممكن افضل ساكته وللابد كمان بس بشرط وبيتهيالى انه تنفيذه مش صعب
ساره : اخلصى وهاتى من الاخر
رنا : كل اللى عايزاه منك انك تسبينى فى حالى هو ده طلبى الوحيد انا عارفه حدودى كويس فى حياة عبدالله وعمرى ما هاجى عليكى لا انتى ولا بنتك انتى كمان لازم تتعاملى معايا بالمثل وانا بحذرك انك تكررى اللى عملتيه معايا تانى ساعتها مش هتلومى الا نفسك علشان انا مش لوحدى لو بس فكرتى تأذينى انا او بنتى هفتح على دماغك القديم قبل الجديد ها قولتى ايه
ساره : وانا اضمن منين انك ما تغدريش بيه
رنا : انا لو عايزه اغدر بيكى كنت اول ما رجعتلى الذاكره فضحتك ووديتك فى داهيه لكن كرم اخلاقي معاكى خلانى امدلك ايدى علشان نفتح صفحه جديده بينا غلطت انا
ساره : انا عمرى ما هصفا لك ابداا انتى قتلتى ابنى فى بطنى
رنا : انتى اللى كنت عايزه تقتلينى وانا كنت بدافع عن نفسي وانا مش طالبه منك تعاملينى او تحبينى حتى انا طالبه تبعدى عنى وتسبينى فى حالى ويلا بقي عن اذنك اكمل المكالمه مع ماما
ساره .. خرجت من عندها وانا حاسه انى مرعوبه وخايفه مش قادره اصدق كلامها ازاى تعرف انى كنت عايزه اقتلها وتسكت قال ايه علشان اسيبها فى حالها لا انا حاسه انها بتدبرلى شىء وعايزه توقعنى فيه كلمت عبدالله وفهمته ان امى تعبانه ولازم اروحلها اتصل بمسعد يودينى لبست ونزلت لاقيت علياء فى وشي
علياء : هاا عرفتى حاجه انتى راحه فين
ساره : لا معرفتش معلش انا راحه بيتنا اصل خلود اتصلت بيه وماما تعبانه شويه وراحه اشوفها
علياء : طيب انا جايه معاكى
ساره بصرخه : لا .. قصدى خليكى انا هشوفها واجى عالطول دا انا حتى هسيب معاكى ريماس
علياء : طيب يا حبيبتى ابقى طمنينا عليها
ساره : سلام
علياء : سلام
وطلعت علياء تجرى على اوضة رنا ......
علياء : يا خربيت دماغك انتى قولتلها ايه طالعه تجرى على بيتهم وهى مرعوبه
رنا : والله يا بنتى كل اللى طلبته منها انها تسيبنى فى حالى قصاد انى اسكت وما اقولش حاجه وبس
علياء : يعنى ايه انتى مش هتعرفى عبدالله وتواجهيها باللى سجلتيه
رنا : لا
علياء : انتى عبيطه ازاى تسكتى على كده انا ساعدتك على اساس انك هتوصلي كل اللى دار بينكم لعبدالله
رنا : علياء افهمينى انا ما صدقت حياتى مع عبدالله اتعدلت الحمد لله مبقتش عايزه مشاكل حتى لو مش هتأذينى بس لو عبدالله عرف هيتصدم فيها وانا مش عايزاه يضايق ولا يتصرف معاها تصرف يأذى بيه ريماس بنته انا عارفه عبدالله متعلق بيها ازاى علشان خاطر عبدالله وبنتها انا فضلت اديها فرصه تانيه وربنا غفور رحيم
علياء : تصدقى افحمتينى بطيبة قلبك اد كده بقيتى بتحبيه
رنا : انا مش بحبه انا بقيت متيمه بيه
علياء : الله الله على الحب تيب اروح انا بقى اجهز نفسي علشان حبى جاى فى السكه وعلى فكره هنسافر بعد بكره تانى اسكندريه
رنا : تانى يا لولو هتبعدى عنى ما تيجوا هنا بقى وكفايه بعد
علياء : اعمل ايه بس بينى وبينك مستريحين من تدخلات اهله واحنا هناك متفاهمين جداا مع بعض
رنا : ربنا يسرلكم اموركم حبيبتى ويهنيكم يا رب
علياء : ما قولتليش هتقولى امتى لعبدالله خبر انك رجعتلك الذاكره
رنا : كنت عايزاها مفاجأه بس هقولك عيد ميلاد عبدالله الشهر الجاى وانا خليت رامز حجزلى فى نفس الفندق اللى روحنا فيه فى شرم وناويه اخطفه واقوله هناك علشان لو بعد الشر زعل انى خبيت عنه هناك هعرف اصالحه
علياء : شكل الحادثه دى علمتك النصاحه يا اروبه طيب والله فكره حلوه واحسن انكم تبقوا بعيد عن البيت ربنا يصلحلكم الاحوال يارب
راحت ساره على بيت ابوها سلمت عليهم بسرعه وطلعت جرى على اوضة خلود تحكيلها كل اللى حصل بينها وبين رنا ..............
خلود : علشان لما اقول انك هبله وهتودينى فى داهيه تبقي تصدقينى
ساره : بقولك ايه انتى لازم تقفى معايا وطلعينى من الورطه دى كده رنا حطت السكينه على رقبتى وخيارتنى
خلود : ولا هتلحق تعمل حاجه
ساره : ازاى
خلود : بصى بقي المره دى لازم تجمدى قلبك وتنفذى اللى هقولك عليه وبالحرف
ساره : اللى هو ايه يعنى
خلود راحت جابت ازازه صغيره من دولابها : اتفضلي
ساره : ايه دى
خلود : دا سم بمجرد ما يوصل لجوفها قلبها هيقف عالطول
ساره : لالا انتى خلاص القتل بقى فى دمك مستحيل اعمل كده اول مره ومش عارفه اخرج منها لحد دلوقتى اصلح الغلط بمصيبه
خلود : خلاص براحتك خليها تذلك وشويه وتخليكى تطلبي الطلاق وتلاقي نفسك فى بيت ابوكى انتى وبنتك بس المره دى بأرادتك
ساره : حرام عليكى يا خلود انتى بتخوفينى اكتر انا مقدرش اعمل كده حتى لو قدرت هعمله ازاى فى وسطهم كلهم
خلود : ما انتى علشان مش مديانى فرصه افهمك السم دا محدش هيكتشفه لان اللى بياخده تأثيره غير السم العادى دا بيوقف القلب عالطول وبيبان على الميت انه موت طبيعى سكته قلبيه يعنى وبعدين انتى هتحطيه من غير ما حد يحس فى اكل اتقدم لها حاجه هتشربها وانتى ما بتدخليش المطبخ اصلا يعنى حتى لو حطتيه هتسهى البت امينه وتحطيه وتخرجى تقعدى ولا كأنك عملتى حاجه
ساره : نعم ياختى افرضى بقى عبدالله هو اللى اكل او شرب ولا ابوه ولا امه ولا بنتها مثلا
خلود : نقى حاجه هى بس اللى هتمد اديها عليها فكرى بقى وشغلى مخك واخلصى منها للابد
ساره : انا خايفه
خلود : مش هيبقى اكتر من خوفك وانتى بتترمى فى بيت اهلك انتى وبنتك وهى بتاخد جوزك ومكانك ولا ايه
ساره : هى ماطلبتش غير انى اسيبها فى حالها انا خلاص هسكت
خلود : والله وصدقتيها دا اول مشكله هتجمعكم هتذلك ويا تسكتى وتنفذى يا تهدد حياتك وبيتك
ساره : طيب افرضى اتكشفنا ولا حد شافنى
خلود : بقولك ايه جمدى قلبك انتى بدافعى عن حياتك اللى عايزه تاخدها منك وحده بكل بساطه وقدام بدأتها معاكى بالتهديد يبقى خلاص حياتك مع عبدالله بقيت باشاره منها وانتى حره بقى فى قرارك لو لسه خايفه سبيها وروحى واجهى مصيرك وحياتك وخليها بكلمه منها ................................
ساره خلصت كلام مع اختها ولسه بتفتح بابا الاوضه علشان تمشى لاقت والداتها قدامها .......
ام ساره : راحه فين
ساره بارتباك : مروحه
ام ساره بعصبيه : راح تنفذى اللى قالتلك عليه خلود خلاص الغيره والغل عمتك زيها
ساره : ماما ايه اللى انتى بتقوليه دا وطى صوتك بس لحسن بابا يسمع
ام ساره : ياريتوا هنا علشان يسمع ويعرف اللى عرفته
خلود جريت قفلت الباب : وطى صوتك بس انتى سمعتى ايه شكلك فهمتى غلط
ام ساره : انتى تخرسي خالص انتى السبب فى كل اللى بيحصل حسبى الله ونعم الوكيل فيكى
ساره : خلاص يا ماما مفيش حاجه صدقينى انا ماشيه
ام ساره : مش هتمشي من هنا يا ساره الا لما تدينى ازازه السم اللى معاكى
خلود : امشي يا ساره وملكيش دعوه بكلامها انا هعرف اتفاهم معاها
ام ساره : انتى تسكتى خالص انتى ايه شيطانه اوعى يا ساره تعملى كده يا بنتى اوعى تهدمى بيتك وحياتك وتقتلى نفس بريئه
خلود : اللى البريئه اللى بتتكلمى عنها دى عايزه تاخد مكانها فى قلب جوزها وحياتها تسيبها ولا لازم تدافع عن حياتها وبيتها
ام ساره : اوعى يا ساره تسمعى كلامها اختك بتستغلك علشان تنتقم منهم الغيره والغل كلوا قلبها اوعى يا ساره
خلود : اسكتى بقى وسيبيها فى حالها انتى متى كنتى بتقدرى تجيبى حقها منهم سبيها تاخد حقها ولا عايزاهم يدوسوا عليها وعلى بنتها زى ما داسوا عليه وانتى بتتفرجى
ساره طلعت تجرى وهى بتقول : سبونى بقى فى حالى محدش ليه دعوه بيه
خلود راحت قفله الباب ووقفت وراه
ام ساره : ابعدى من وشي انا مستحيل اخليها تنفذ اللى انتى عايزاه ساره تعالى يا ساره اسمعى كلام امك
خلود زقتها بنرفزه : بقولك مش هتخرجى
ام ساره : بتزقينى يا خلود منك لله يا بعيده ياريت ربنا كان خدك قبل ما جيبك لدنيا علشان تأذى خلق الله من غير سبب
خلود : من غير سبب كسر قلبي وقعدتى جنبك دى من غير سبب انا لازم اكسر قلوبهم زى ما كسروا قلبي لازم يفضلوا يدوقوا الحزن طول عمرهم علشان اللى عملوه فيه
ام ساره : انتى مريضه هما عملوا فيكى ايه عمر عمروا ما حبك ولا كان عايزك قالها بصراحه وشاف حياته بالشكل اللى يريحه
خلود : اه بقى انا مريضه ومجنونه وعلشان تتأكدى من جنانى انا اللى لعبة فى فرامل العربيه وخليته يعمل الحادثه انا اللى قتلته خلاص استريحتى
ام ساره جريت على التليفون : لا انتى اتجننتى ولازم حد يوقفك عند حدك لازم تدخلى مستشفى المجانين
خلود : بقولك اتهدى بقى .. هجمت عليها وزقتها جامد دماغها اتخبطت فى سن الدولاب وفقدت الوعى اول ما شافتها كده سايحه فى دمها قربت منها لاقتها قاطعه النفس
قالت بهستريا : ماتت لالا ماما قومى انا مش قصدى تموتى قوومى ردى عليه
جريت بسرعه لبست عبايتها بهستريا وجابت شنطه ولامت فيها شويه هدوم وخدت الدهب بتاعها وفلوس كانت شيلاها وجت تفتح الباب لاقت سنيه اللى شغاله عندهم فى وشها زقتها وطلعت تجرى بره البيت وهى مش عارفه تروح فين ولا تعمل ايه ......
روحت ساره باليل لاقتهم كلهم قاعدين بالصاله ومعاهم حسن جوز علياء اللى وصل من اسكندريه
ساره بارتباك : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
علياء غمزت لرنا .. عبدالله : ازاى مرات عمى دلوقتى عامله ايه ؟
ساره : اه احسن بخير الحمد لله
مريم : انا هبقى اخد علياء واروح اشوفها بكره قبل ما علياء تسافر
حسن : انا كمان هروح معاكوا اطمن عليها بكره ان شاء الله
ساره : طيب عن اذنكم
علياء : غيرى هدومك وانزلى بقى بسرعه علشان تتعشي معانا
ساره : لا انا مش جعانه متعمولوش حسابى انا هطلع انام
مريم همست لعبدالله : عبدالله شكل مراتك جايه مضايقه اطلع شوفها يا حبيبى
عبدالله : حاضر
رنا : انا هقوم احضر العشا مع امينه
علياء : وانا كمان جايه معاكى
علياء لرنا بهمس : هى مالها دى من ساعة ما دخلت وهى مش على بعضها
رنا : مش عارفه انا حسيت كده برضو
اما فى جناحها دخل عبدالله عليها اول ما حست بيه خبت الازازه فى جيب العبايه ...
عبدالله قرب منها : مالك يا ساره
ساره بارتباك : انا ابداا
عبدالله : اومال مش عايزه تتعشي معانا ليه
ساره بارتباك : اصلى كلت عندنا
عبدالله : كده بس يعنى
ساره : ايوا
عبدالله : انا افتكرتك مضايقه من حاجه
ساره : انا لا ابدا
عبدالله : طيب انا هنزل اتعشي معاهم محتاجه منى حاجه
ساره : عبدالله انت بتحبنى
عبدالله لف وهو مستغرب من السؤال : عمرك ما سألتينى السؤال دا
ساره : دلوقتى بسألك
عبدالله : اكيد بحكم العشرة اللى كانت بينا وبنتنا حبيتك
ساره : انا اكتر ولا رنا
عبدالله : ساره فيه ايه احنا هنرجع تانى للمواويل دى
انتى شايفه انى مقصر معاكى فى شىء
ساره : طيب اخر سؤال ومش هسأل بعديه
عبدالله : اتفضلى يا ستى بس بلاش اسئله عبيطه ملهاش موقع من الاعراب اصلا
ساره : بتحب رنا
عبدالله ارتبك بس قال : مكنتش خلتها على ذمتى لغاية دلوقتى حتى انتى لو مش بحبك مكنتش سيبتك على ذمتى واستحملتك هاا كده كافى
ساره .. بتحبها واكتر منى يا عبدالله عيونه فضحاك وفعلا انا وجودى فى حياتك بقى على كف عفريت ...
قعد الكل على السفره يتعشوا ونزلت ساره ودخلت المطبخ وهى ميته من الرعب والخوف بس حاولت تجمد قلبها .......
ساره : امينه لو سمحتى ممكن تعمليلى شاى بالنعناع
امينه : عينيه يا ست ساره
ساره شافت صنيه عليها كوبايات عصير وبينهم عصير الفراوله اللى متعوده رنا تشربه ..
ساره : الله عصير الفراوله دا بتاع مين انا نفسي فيها
امينه : دا بتاع ست رنا ما انتى عارفه مش بتشرب غيره دا هى اللى دخلت عملته بنفسها اعملك واحد
ساره : اقول لا بلاش اعملى الشاى بالنعناع احسن
بره على العشا حد نده عليها : امينه
ساره : روحى ردى عليهم وانا هاخد بالى من البراد
اول ما طلعت تشوفهم اتسحبت ساره وقربت من الصنيه وفتحت الازازه وفضت اللى فيها على الكوبايه ومسكت المعلقه وقلبت براحه ورجعت وقفت مكانها بسرعه
رجعت امينه فعملت ساره نفسها تعبانه وخدت الشاى وطلعت على فوق بسرعه دخلت اوضتها وقفلت على نفسها وهى مستنيه برعب اللى هيحصل بعد شويه من توترها حاولت تكلم البيت تشوفهم خلصوا خناق ولا لا والتليفون مشغول طبعا ساعة خناقة خلود مع والداتها والسماعه فضلت مرفوعه قفلت وفضلت تدور على موبيلها بس افتكرت انها نسيته فى المطبخ مع ربكتها خافت تنزل تجيبه وفضلت تستنى فوق افضل وفضلت راحه جايه فى الاوضه منتظره اللى هيحصل تحت .....
اول ما الباب خبط ركبها سابت وبخوف : مين
ريماس : انا يا ماما
ساره : ريماس
ريماس : ماما انا عايزه اللعبه بتاعتى العب بيها مع مع لين
ساره : ريماس مش وقته روحى العبى كده دلوقتى ما تقرفنيش
ريماس : والنبي يا ماما
ساره : قولتلك امشي دلوقتى العبى كده مش وقت لعب كلمه واحده تتسمع
ريماس : حاضر
خرجت وقفلت وراها الباب وهى حاسه ان اعصابها كلها اتوترت من الانتظار .....
بعد العشا حطت امينه صنية العصير قامت رنا توزع الكوبايات ...
حسن : لا مش عايز تفاح شكل كوباية الفراوله تجنن هشرب فراوله .. ومسك الكوبايه ولسه هيشرب خدتها منه علياء وهى بتقول : ايه التفاصه بتاعتك دى انت مش عندك حساسيه منها وبعدين رنا مش بتشرب غير الفراوله
رنا : بالهنا على قلبه حرام عليكى يا علياء
علياء : والله عنده حساسيه منها ومزمنه كمان
رنا مسكت الكوبايه وكانت هتشرب مسك اديها عبدالله وهو بيقول : انا ابتديت اغير من الفراوله بحس انك بتحبيها اكتر منى
رنا : انا .. انا بموت فيك اكتر من اى حاجه فى الدنيا
عبدالله باس ايديها راحت رنا مدت له الكوبايه اشرب قبلى بوق علشان اشرب انا بعدك واجرى وراك
عبدالله قرب الكوبايه ورفعها ولسه هيشرب لين جت ومسكت ايده وهى بتقول : لالا بابا انا الاول عايزه فلوله
عبدالله وهو بيضحك : فلوله
عبدالله حب يغظها : بس دى فلوله ماما
رنا : لا يا ليون انتى شربتى الصبح
لين : وانتى كمان يا ماما
رنا : شوفى البنت
ريماس قربت منهم : انا كمان عايزه فراوله
رنا : لا الكوباية دى شكل الطلب عليها كتير النهارده وشكلى مش هتهنى بيها
عبدالله : ههههههههه كلكوا على كوبايه فراوله
رنا : ههههههه خلاص يا عبدالله تعالوا هنا يابنات انا هشربكم علشان ما توسخوش نفسكوا
ريماس : لا انا اشرب لوحدى
لين : وانا كمان
رنا : يادى الدلع امينه .. امينه هاتى كوبايه فاضيه
امينه : اتفضلى يا ست رنا
رنا : اتفضلى يا انسه ريماس
وانتى يا انسه لين
لين جت تاخد الكوبايه من رنا دلقتها على نفسها
رنا : عجبك كده اللى عملتيه
لين عيطت وجريت على عبدالله : بابا
عبدالله : خلاص يا رنا معلش مش قصدها
رنا : هى عماله تدلع اصلا
عبدالله وهو بيضحك : شكلك زعلانه على كوباية الفراوله اللى راحت
رنا : ههههههه عبدالله ما ضحكنيش
اتفضلى قومى اغيرلك هدومك
وفجأه لاقوا ريماس وقعت على الارض الكل اتخض عبدالله شالها لاقوا ريم ابيض طالع من بوقها ومش بتنطق عبدالله بقى زى المجنون بيصرخ فيها : ريماس .. ريماس ردى على بابا ريماس
رنا من خضتها مسكت فى لين وحضنتها جامد ولين مخضوضه وبتعيط الكل مش فاهم ريماس مالها
نزلت ساره اول ما سمعت دوشه وهى حاسه انها اخيرا خلصت من القلق اللى كانت فيه بعد كده مفيش حاجه هتهدد وجودها فى البيت نزلت على السلم بتحاول تدارى الفرحه فى عيونها من اللى هتشوفه عينيها وفجأه لاقت عبدالله شايل ريماس وبيصرخ باسمها وبتتلفت لاقت رنا واقفه وحاضنه لين
ساره جريت زى المجنونه على عبدالله : ريماس بنتى .. مسكت فيها وفضلت تحرك فيها زى المجنونه وهى بتصرخ وتقول : لا يا ريماس ليه شربتى ليه ريماس انا مكنتش اقصدك انتى ليه تعملى فيه كده يا ريماس لالالا ليه تحرقى قلبي عليكى ااااه يا بنتى الحقونى بنتى هضيع منى رررريمااااس ووقعت فى الارض فاقده الوعى ..........
الكل رغم الصدمه والذهول من اللى حصل لبسوا وحصلوهم على المستشفى من غير اى كلام
رنا .. اول ما سمعت كلام ساره اللى قالته شكيت ان فيه شىء مش طبيعى بيحصل ليه كانت بتقول كده بس اتلهيت وجريت معاهم على المستشفى وسيبت بنتى مع ماما فى البيت
هناك فى المستشفى كانت عيونى على عبدالله اللى كان زى التايهه اول مره اشوفه فى الحاله دى من كتر ما قلبي وجعنى عليه كنت نفسي اخده فى حضنى
اول ما طلع الدكتور جرى عليه عبدالله ..
عبدالله : طمنى يا دكتور
الدكتور : انا اسف البقاء لله
عبدالله بذهول : ايه ريماس ازاى
الدكتور : البنت جايه خلصانه بلعه سم سريع المفعول اول ما وصل جوفها وقف قلبها وموتها
عز الدين : لاحول ولاقوة الا بالله
عبدالله من كتر الصدمه مش قادر يستوعب حاجه ولا قادر ينطق
حسن : طيب ووالداتها عامله ايه دلوقت
الدكتور : احنا ادينها حقنه مهدئه ولما تفوق هنقدر نعرف حالتها
انا اسف بس فى تحقيق فى الموضوع اللى حصل دا جريمة قتل وانا بلغت الشرطه وهما فى الطريق للمستشفى
رنا .. اول ما سمعت الخبر قلبى وجعنى قوى مش عارفه ليه حسيتها بنتى لين