قصة للعشق اسرار
البارت الثاني عشر12
بقلم فاطيما
عبدالله كان شايل لين ورايح على جناح ساره قابل خلود فى طريقه ......
خلود : حمد لله على السلامه يا ابو ريماس
عبدالله : الله يسلمك ازاى عمى ومرات عمى
خلود : الحمد لله بخير
عبدالله : معلش بقى تعبينك معانا
خلود : متقولش كده يا ابو ريماس دا انا اخدمك انت وام ريماس بعنيه
عبدالله : ربنا يكرمك ونفرح بيكى قريب
خلود قربت من لين كانت عايزه تاخدها : ان شاء الله هات لين اديها لمامتها واتفضل انت ام ريماس وريماس مستنينك
لين حضنته قووى : لا انا عايزه عمو
عبدالله : لا سبيها انا عايزها معايا عن اذنك
خلود : اتفضل
خلود فى سرها : شوفى البت اعوذ بالله نسخه من المخفيه امها كلت عقله بدلعها الماسخ مااااشي صبرك عليه انتى وامك
عبدالله دخل الجناح ساره اول ما سمعت صوته طلعت وهى ملهوفه على استقباله ومظبطه نفسها على الاخر هى وبنتها اول ما شافت لين فى ايده وشها اتغير واتجمدت مكانها ....
ريماس جريت عليه حضنته وباسته وهو خدها وقعد على الكرسي وهو حاطط كل بنت على رجل وبيدى لريماس العروسه بتاعتها ....
ساره : حمد لله على السلامه
عبدالله وهو مندمج مع البنات : الله يسلمك
ريماس : الله حلوه قووى يا بابا
عبدالله : مش احلى منك حبيبة بابا
لين : وانا كمان
عبدالله : وانتى كمان يا قطتى
لين : عمو انا كمان اقولك بابا زى ريماس
ريماس : لا دا بابا انا وبس
عبدالله : لا يا ريمو انا باباكى وبابا لين كمان وانتوا اخوات ولين اختك الصغيره لازم تحبيها زى النونو اللى هيجى بالظبط
لين حضنته من دراعه وهى بتقول : صح يا بابا
ريماس جريت على مامتها وهى بتقول : ماما اعمل زى ما بابا بيقول
ساره كانت واقفه شايطه على الاخر وقالت : هو انت ليه جايبها وجاى ما كنت سيبتها مع مامتها احسن بدل الوش دا هو احنا مش هنعرف نتهنى بيك ابدا يا هى يا امها لازقينلك
عبدالله بصلها بصه خلاها اتجمدت مكانها وعمل كأنه ما اسمعش حاجه ووجه كلامه لريماس
عبدالله : هتيجى يا ريمو مع بابا ولين اختك نلعب تحت
ريماس : ماشي
عبدالله : يلا بينا
وخدهم وخرج وساب ساره تعض فى الارض وهى هتموت غيره من رنا وبنتها اللى من وجهة نظرها اقتحموا حياتها هى وجوزها وسيطروا عليه ....
دخلتلها خلود اول ما شافت عبدالله خرج وهدتها علشان تنفذ باقى الخطه وخدتها ونزلوا علشان يشاركوهم سفرة الغدا اللى عملاها رنا وعلياء ....
قبل ما يقعدوا على السفره خدت خلود ريماس من غير ما حد يلاحظ وطلعت بيها اوضتها ...
خلود : حبيبة خالتو بتحبي ماما
ريماس : ايوا
خلود : خلاص ماما دلوقتى زعلانه علشان اللى اسمها لين ومامتها عايزين ياخدوا بابا منكم ولو حصل كده بابا مش هيحبك ويمكن يخليكوا تمشوا من هنا ولين تاخد اوضتك ولعبك وكل حاجه بتاعتك
ريماس : انا مش بحبها ومش هخلى بابا يحبها
خلود : بصى يا ريمو انا مش عايزاكى تعملى حاجه تزعل بابا منك انتى بس اول ما نقعد على السفره تصممي تقعدى فى الكرسي اللى جنب بابا فاهمه واى حاجه اقولك تعمليها تعمليها فاهمه
ريماس : حاضر يا خالتو
خلود : برافو عليكى يلا بينا
وعلى السفره كانت لسه رنا وعلياء بيجهزوا السفره وعبدالله قاعد مع والده ووالدته ومعاه لين اللى مش راضيه تسيبه ابدا وعبدالله مبسوط جداا بكده
اول ما تجمعوا على السفره ,,,
عز الدين : الله تسلم اديكوا السفره شكلها يفتح النفس
رنا : بالهنا والشفا ياعمى
عز الدين : الله يهنيكى يا بنتى
عبدالله قعد وكان مبسوط جداا ان الغدا هيكون من ايد رنا ولما سمع مدح والده اتبسط اكتر جت رنا تقعد لاقت ريماس قعدت على كرسيها
عبدالله : ريماس قومى اقعدى جنب ماما دا كرسي خالتو رنا
ريماس : لا مليش دعوه انا عايزه اقعد جنبك
رنا : خليها براحتها انا هقعد جنب علياء
قربت رنا من عبدالله علشان تاخد لين : تعالى يا لين علشان اكلك
لين حضنت عبدالله قووى : لا انا عايزه اكل مع بابا
رنا صدمتها الكلمه ( بابا ) واتجمدت عيونها على عبدالله اللى كانت عيونه عليها بيحاول يشوف فيهم رد فعل لكلمه لين اما عزالدين ومريم فابتسموا لبعض اما ساره فمقدرتش تستحمل الموقف كله ...
ساره بنبره حاده موجهه كلامها لــ لين : ما تبطلى دلع بقى وتسيبى عمك ياكل
لين بزعيق : لا دا بابا
عبدالله بنظره خرستها : ساره
مريم : سبيها يا بنتى واقعدى كلى
راحت رنا قعدت جنب علياء وهى لسه مصدومه من كلام لين وتمسكها بعبدالله بالشكل دا بس حاولت تبقي طبيعيه وهى بتقول لنفسها اكيد اى بنت فى سنها بتكون مرتبطه بأبوها ودا احساسها العفوى تجاه عبدالله ابتسمت من قلبها اول ما شافت لين وهى بتاكل من ايده وهما الاتنين عاملين يهزروا ويضحكوا ويطلب منها تأكله وهى تأكله حست للحظه مستحيل ما يكونوش اب وبنته بس لما التفتت على ساره وبصت على ريماس شافت نظرات الغيره فى عيونهم وخافت على لين
خلصوا اكل وخدت ساره خلود على جنب ..
ساره : ها هتعملى ايه
خلود : نادى ريماس وانتى تعرفى
ساره : ريماس تعالى حبيبتى
ريماس : ايوا يا ماما
خلود : شوفتى يا ريمو البت الغلسه عملت ايه وطلعت العروسه اللى عبدالله جابها مكسوره
ريماس : عروستى مين عمل فيها كده لين
خلود : ايوا لين
ريماس : انا هروح اضربها
خلود : لا اوعى بابا يزعل منك
ريماس : اومال اعمل ايه
خلود : انا هقولك
فى اوضة الجلوس كان عبدالله ولين وعز الدين ومريم قاعدين بيشربوا الشاى ورنا وعلياء بيتكلموا ....
ريماس : لين تعالى نلعب بالمراجيح بره
عبدالله : علياء نادى على امينه تروح تخلى بالها منهم
لين : تعالى العب معانا
عبدالله : هكلم جدو واجى بسرعه العب معاكو ماشي
لين : ماشي
لين راحت باست رنا وخرجت مع امينه وريماس
عزالدين : تعالى يا علياء قربي انتى ورنا علشان هكلمكم فى موضوع مهم
عبدالله : ايه يا بابا خيرر
عزالدين : خير ان شاء الله علياء متقدملها عريس
علياء اتصدمت وسكتت خالص
رنا اتبسطت جداا بس لما شافت ملامح وش علياء قلقت
مريم : مين ده يا ابو عبدالله
عز الدين : ابن الحاج علي ابن عمى مدرس محترم هو كمان كان متجوز وطلق مراته ظروفه كويسه وعرف ظروف علياء وموافق
عبدالله لمح عيون اخته وقال : ربنا يعمل اللى فيه الخير
مريم : انا بقول تشوفه وتقعد معاه وتستخير واللى ربنا عايزه هيكون
علياء بارتباك : عن اذنكم .. وقامت طلعت جرى على اوضتها
رنا حست بيها وقامت قالت : طيب عن اذنكم هطلع اقعد مع علياء
مريم : روحى يا بنتى
طلعت رنا وراها لاقتها قاعده ومضلمه الاوضه ...
رنا : لولو ايه جو الرعب دا
فتحت النور وراحت قعدت قدامها على السرير
رنا : قوليلى بقى مالك ليه اترعبتى كده لما سمعتى خبر العريس
علياء رفعت راسها ودموعها على خدها : علشان دا اسوأ خبر سمعته
رنا : ليه بس حبيبتى صوابعك مش زى بعضها انا معرفش ايه اسباب الانفصال الاول بس انتى لسه صغيره ومن حقك تفكرى تانى فى ارتباط واسره
علياء : ما انتى علشان متعرفيش الاسباب بتقولى كده
رنا : طيب يضايقك لو حكيتى ماهو انا لازم اعرف علشان اقدر اقف معاكى واساعدك
علياء : زى ما انتى عارفه انا كنت متجوزه ابن عمى حسن صاحب عبدالله واكتر شخص قريب منه
رنا : ايوا عارفاه وشوفتوا قبل كده كان ارتباط عن حب ولا عادات وتقاليد برضو
علياء : انا وحسن بنحب بعض من واحنا صغيرين وكنا بنحلم باليوم اللى نتجوز فيه وبيت واحد يجمعنا
وفعلا اتجوزنا وكنا اسعد اتنين فى الدنيا لحد ما اتأخر حملى وابتدت المشاكل مع اهله روحنا كشفنا وطلع ان عندى عيب فى الرحم يخلينى ما بخلفش الصراحه هو لما عرف هدانى وطمنى ان الموضوع دا ولا يفرق معاه وانه مستحيل يفرقنا بس مرات عمى وبناتها ما سكتوش نغصوا علينا حياتنا لغاية ما اجبروه ان لازم يتجوز علشان يخلف انا رفضت وحست ان لو عمل كده انا ممكن اموت روحت لاهلى وطلبت من عبدالله انه يطلقنى منه ويروح هو يشوف حاله انا مستحيل اكون على ذمته وهو متجوز عليه عبدالله لما شاف حالتى هو بابا اجبروه انه يطلقنى غصب عنه وبس .. وانهارت فى العياط
رنا قربتها منها وخدتها فى حضنها : انتى لسه بتحبيه
زادت فى العياط اكتر .. خلاص يا حبيبتى اهدى انا فهمتك بس دول 4 سنين هو ارتبط
علياء : لا رافض
رنا : طيب وليه ما رجعتوش لبعض يبقى متمسك بيكى
علياء : بس انا مش متمسكه بيه هو من حقه يكون اب دا حلم اهله وانا مستحيل احقق له الحلم ده
رنا : اهدى يا لولو علشان خاطرى انا عمرى ما شوفتك فى الحاله دى ان شاء الله ربنا يعمل اللى فيه الخير ارتاحى بس دلوقتى وما تفكريش فى اى شىء
وفى اللحظه دى الكل سمع صوت صريخ رنا حطت اديها على قلبها : بنتى
ونزلت تجرى هى وعلياء يشوفوا فيه ايه لاقوا الكل برا الفيلا رنا اترعبت اكتر علشان لين كانت بتلعب بره
اول ما خرجت اتصدمت من المنظر لين سايحه فى دمها وعمها شايلها وبيجرى على العربيه
وبصرخه طالعه من القلب : لين بنتى
وجريت على العربيه ووراها علياء
عبدالله : ارجعى يا رنا البنت كويسه ان شاء الله
رنا : لا مش هسيب بنتى
عبدالله : علياء هاتلها طرحه بسرعه تحطها عليها
وخدها وطلعوا على المستشفى وهما فى الطريق ..
عبدالله : بسرعه شويه ياعم مسعد
مسعد : ان شاء خير يا باشمهندس
وصلوا المستشفى وخدوها بسرعه ودخلوا الدكتور والممرضين يسعفوها وطلبوا منهم يستنوا بره
رنا .. انا اول ما شوفت بنتى كده حسيت ان روحى بتتسحب منى معقوله بنتى هتروح منى خلاص لو كنت عيطت ساعتها كنت استريحت لكن من كتر جمودى مكنتش حاسه بالدنيا
عبدالله .. اول مره احس الاحساس ده حسيت ان لين دى حته منى كنت رافض حتى ان اصدق انى ممكن اشوفها بتموت قدامى زى ابوها وانا مش عارف اعمل حاجه كان كل اللى فى بالى ساعتها صوتها وهى بتنادينى بابا ومتعلقه فى رقبتى ولما بصيت على منظر رنا وهى هتجنن عليها ودموعها متجمده فى عيونها ومش حاسه بالدنيا حسيت ان قلبي موجوع قوى ومن كتر الوجع هيخرج من ضلوعى
خرج الدكتور وطلب نقل دم فورا دخلت بسرعه وبدئوا ينقلوا الدم وانا عيونى عليها نفسي تفتح عيونها علشان قلبي يهدها منظرها خلانى ما استحملتش ودموعى نزلت غصب عنى
رنا .. مكنتش حاسه بالدنيا وانا ممكن اسمع ان بنتى سابتنى هى كمان وراحت بس فوقت على صوت الدكتور وهو بيقول نقل دم وعبدالله بيدخل معاه جريت على الشباك وشوفتها على السرير ما بتتحركش وبينقلوا لها الدم من عبدالله وهو عيونه عليها لاول مره اشوف دموعه بتنزل وهو بيحاول يقاومها دا خلانى ابعد بعيد عن الاوضه كأنى بكده ببعد تفكير فى اى شيء غير بنتى واللى حصلها
شويه والدكتور خرج وطمنى دخلت جوه لاقيت عبدالله بيكلمها وهى فتحت عيونها وبتكلمه بالعافيه ...
عبدالله : قطتى سامعنى
لين : راسي بتوجعنى قوى
عبدالله : معلش يا حبيبتى شويه بس تاخدى الدوا وتخفى عالطول
رنا :لين
مكنتش مصدقه انى شوفتها وبتتكلم وعايزه اسمع صوتها تانى يطمنى
لين : اه راسي بتوجعنى
عبدالله : الدكتور قال انها كويسه الحمد لله وهيديها مسكن للالم ولو عايزين نروحها لى البيت مفيش مشكله
رنا : اه عايزه اخدها واروح
عبدالله : حاضر بس يديها الحقنه المسكنه ونروح عالطول
ودخلوا الفيلا الكل كان منتظرهم فى قلق دخل عبدالله وهو شايلها ....
عزالدين : سليمه يابنى
عبدالله : الحمد لله يا بابا
عز الدين : احمدك واشكر فضلك يارب اطلع يا ابنى خليها تستريح ربنا ما يسؤنا فيهم
علياء جريت على رنا : رنا انتى كويسه
عز الدين : الحمد لله يا بنتى ربنا ستر
مريم : خدى يا علياء رنا طلعيها اوضتها شكلها تعبانه من الخضه لازم تستريحى يا بنتى
رنا كان كل اللى عليها انها بتحرك راسها بالموافقه وبس مكنتش قادره تتكلم
اما ساره وخلود واقفين فوق بيتفرجوا على اللى بيحصل من بعيد ..........
خلود : شوفتى المسكنه والحركات اللى بتعملها بتمثل بتقوليش محدش اتفتحت راسه قبل كده غير بنتها
ساره : اسكتى لحسن انا مكنتش قادره اتلم على نفسي لما شوفت الدم قولت البت ماتت
عبدالله دخل وحط لين على السرير ورنا وعلياء دخلوا وراه ....
عبدالله : هى دلوقتى نايمه انا كمان 3 ساعات اتفقت مع الممرضه هبعتلها مسعد بالعربيه يجبها تديها الحقنه التانيه ما تقلقيش انا بس عايزك تستريحى شويه ساعديها يا علياء
علياء : انا مش هسيبها
رنا بصت لعبدالله : انت رايح فين
عبدالله : انا موجود وقت ما تحتاجينى هتلاقينى
رنا قربت منه وعيونها دمعت وقالت بتوسل : خليك معايا ما تسبنيش لوحدى انا خايفه
عبدالله قربها ليه وخدها فى حضنه وضمها بحنان وهو بيمسح على شعرها وبيحاول يطمنها بنبره حنونه : متخفيش انا معاكى
عبدالله .. حسيت بدموعها وشهاقتها بتزيد فى حضنى كنت حاسس بضعفها وقد ايه خافت تفقد بنتها حسيت بوجعها ودموعها اللى هزوا كيانى كله معاها وفجأه اغمى عليها بين ايديا اول ما شوفتها كده حسيت انى هتجنن من كتر الخوف عليها
رنا .. حسيت فى حضنه بدفى كنت محتجاله لحظتها ضميته قوى وانا حاسه ان نفسي اخرج كل اللى جوايا وحاسه بيه فى حضنه ونزلت دموعى من غير توقف وانا مسكه فيه بقوة وشهقاتى بتعلى وما حستش بعد كده بنفسى ولا بالدنيا كلها ...........
عبدالله .. شلتها وانا بصرخ فى علياء تجيب حاجه نفوقها بيها وحطتها على السرير وحاولت افوقها وانا بموت من اللهفه والخوف عليها وبقول : رنا حبيبتى ارجوكى فوقى سمعانى يا قلبي ..
عبدالله.. كنت لحظتها مش فارق معايا اى شىء الا انى اشوفها بتفتح عيونها وبتفوق لغاية ما فاقت بس كانت لسه مش مستوعبه وبتمتم باسم وتنادى عليه ...
رنا : عمر حبيبي
عبدالله .. فى لحظه دى حسيت كأن اسمه خنجر وبتضربه فى قلبي بقوه فوقت من اوهامى ومشاعرى اللى عشتها على حقيقه عمرى ما هقدر اغيرها مهما حاولت وقولت لنفسي : عمر هو اللى جوه قلبها وعقلها وكل كيانها صدق بقى ان مستحيل يكون ليك مكان فى حياتها
بعدت عنها وانا بحاول اسيطر على اللألم اللى حسيت بيه ..
عبدالله : علياء خليكى جنبها انا نازل وجاى تانى
علياء كانت متابعه الموقف كله وشايفه لهفته وخوفه عليها ونظراته اللى حسيت فيهم بعشقه ليها لما لاقاها بيغمى عليها بين اديه وكانت سامعه كل كلمه وفهمت ايه اللى وجعه فجأه وصعب عليها جداا حاله
علياء : رنا فوقى يا حبيبتى سامعانى
رنا ابتدت تستعيد وعيها وبضعف : ايوا دماغي تقيله قوى
علياء : معلش يا حبيبتى من كتر العياط اللى عيطتيه
رنا : لين
علياء : جنبك يا حبيبتى اهيه لسه نايمه
رنا ساعتها اتذكرت عبدالله والتفتت حواليها : عبدالله فين ؟
علياء : عبدالله خرج وقال انه جاى تانى المهم انتى كويسه
رنا : الحمد لله
اول ما عبدالله دخل الغرفه عيون رنا اتعلقت عليه قرب بهدوء منهم وقال : عامله ايه دلوقتى
رنا : بخير
عبدالله : الممرضه اللى هتدى لـ لين الحقنه فى الطريق تحبي اوديكى اوضة علياء تريحى هناك وانا هخلى بالى منها انتى محتاجه تستريحى
رنا وهى بتقوم : لا انا بقيت كويسه الحمد لله
وعدى 3 ايام على اللى حصل كان عبدالله بيهتم فيهم برنا ولين بعد ما اقنع نفسه انه مستحيل يقدر يتخلى عنها صحيح هى قلبها مش معاه بس هو قلبه معاها وبيحبها وبيحب لين ومستحيل يخلي شىء يأثر عليه ويبعده عنهم وعن مسئوليته تجاهم
وفيوم الصبح ....
رنا : ليونه تعبتينى معاكى ممكن بقى تاكلى علشان تخفى بسرعه
لين : لا انا عايزه بابا
رنا : على فكره انا هقوله لما يجى وهيزعل منك لو عرف انك رفضتى تاكلى
عبدالله دخل : صباح الخير
لين : هيييييه انا هاكل مع بابا
رنا : صباح النور
عبدالله وهو بيشيلها ويبوسها : ايه ده قطتى لسه ما فطرتش لغاية دلوقتى معقول الكلام ده
رنا : قطتك بقت بتدلع قووى ومجننه ماما من بدرى ومش عايزه تفطر الا لما تيجى
عبدالله : لا يا ماما القطه الجميله شاطره وهتصحى كل يوم تفطر علشان تخف بسرعه علشان اوديها عند جدو وتيته وخالو رامز اللى وحشوها صح
لين : صح يا بابا وانت معايا
عبدالله : يلا بقي مين هياكل السندوتش دا لوحده زى الشاطر
لين : اااانا
عبدالله : برافو شوفتى قطتى شاطره ازاى
رنا : عبدالله
ساب لين وقام ينتبه لها
رنا : انت فعلا هتودينا عند ماما وبابا
عبدالله : ان شاء الله بعد بكره اجازتى هخدكم اوديكم جهزى شنطتك انت ولين
رنا بابتسامه : انا متشكره قووى
عبدالله : لو اعرف انى هشوف على وشك الابتسامه دى ولين هتفرح بالشكل ده كنت وديتكم من بدرى
رنا : اصلك مش عارف وحشونا انا ولين قد ايه
عبدالله : عارف بس ممكن اطلب منك طلب
رنا : عيونى
عبدالله ابتسم من ردها وعجبه قوى : تسلم عيونك انا بس عندى كلام كتير عايزه اتكلم فيه معاكى قبل السفر وحاسس انه مش هينفع الكلام فيه هنا ممكن توافقى انى اعزمك على العشا النهارده بره ونتكلم براحتنا
رنا بابتسامه : موافقه
عبدالله .. اتفاجأت من ردها كنت فاكر انى هاخد وقت عقبال ما اقنعها وترضي توافق تخرج معايا
عبدالله : بعد الشغل هكلمك على الموبيل علشان تلبسي وهفوت اخدك بالعربيه اوكى
رنا : اوكى
وقبل لما يمشي سلم على لين وباسها ونزل راح على شغله وهو مبسوط جداا
رنا .. معرفش ليه وافقت يمكن عندى فضول اعرف عايز يكلمنى فى ايه ويمكن برضو حسيت انى محتاجه اتكلم معاه زى ما هو محتاج يتكلم معايا او يمكن حسيت انى مقدرش ارفض طلبه بعد تصرفاته الاخيره معايا انا ولين واهتمامه الدايم بينا المهم انى حسيت انى مش مجبره وموافقه وانا مبسوطه وخلاص ...
بعد الضهر دخلت رنا لعلياء اوضتها ومعاها لين ...
رنا : ممكن ندخل
علياء : رورو وليونه تعالوا
رنا : مطنشانى النهارده خالص
علياء : وانا اقدر يا حبيبى انا خبطت عليكوا ودخلت براحه شوفتكم نايمين خرجت تانى
رنا : اه اسكتى انا بقيت انام نوم ولا بحس
علياء : نوم العوافى يا قمر
رنا : لولو ممكن اطلب منك طلب
علياء بخباثه : اقولك انتى عايزه تقولى ايه
رنا : كنت هقول ايه يا فالحه
علياء : هتقولى انك عايزه تسيبى معايا لين علشان خارجه باليل
رنا : مين قالك .. عبدالله
علياء : ايوا كان نازل وشافنى وطلب منى ان اخلى بالى من لين لغاية ما ترجعوا
رنا بارتباك : اصل هو عايز يتكلم معايا فى موضوع وبيقول مش هينفع فى البيت
علياء : روحى يا رورو وياريت تسمعيه بقلبك كمان انت مش متخيله شكله وخضته عليكى لما وقعتى بين اديه مع انى مش من حقى ادخل فى اللى بينكم بس انتى عارفه انتى ايه بالنسبه لى وعارفه محبتك فى قلبي صدقينى يا رورو عبدالله يستاهل فرصه منك انتوا الاتنين تستاهلوا بدايه جديده ولين كمان تستاهل تعيش حياه مستقره بينكم
رنا : ربنا يعمل اللى فيه الخير
علياء : ربنا يسرلكم الاحوال
خرجت رنا من عندها وهى بتفكر فى حياتها وكل اللى عدى عليها من مواقف من بعد وفاة عمر
قبلتها امينه وماسكه شنطه فى ايديها ..
امينه : ست رنا باشمهندس عبدالله باعت الشنطه دى مع مسعد وقالى لو لقيتك بره الجناح ادخل احطها جوه كويس انى لاقيتك اتفضلي
رنا باستغراب : طيب يا امينه شكرا روحى انتى
دخلت رنا الجناح وفتحت الشنطه لاقت عبايتين خليجى شيك جداا ومعاهم كارت مكتوب عليه
(( الهديه دى بمناسبة ان لين قامت بالسلامه ياريت تقبليها منى لاني اول ما شوفتهم شوفتك فيهم ويارب زوقي يعجبك .. عبدالله ))
رنا عضت على شفايفها وهى بتضحك ومبسوطه جداا وفضلت تقيس العبايات وفعلا كانوا يجننوا عليها راحت على علياء ...
رنا : لولو بقولك ايه هو فيه محل هدايا قريب من هنا
علياء : اه بس ليه
رنا : بطلى فضول والبسي ويلا بينا هقولك فى الطريق
علياء : اوكى
وخرجوا واشتريت رنا ساعه جميله ورجعوا بسرعه على الفيلا وحكت لعلياء سبب الهديه وورتها العبايات علياء : مطلعتش سهل يا عبدالله والله زوقه تحفه
رنا : مش كده عجبونى قوى
علياء : تتهنى بيهم يارب
رنا : تسلمى يا قلبي
اما فى جناح ساره ...
خلود : اسكتى مش العقربتين خرجوا النهارده معرفش راحوا فين ورجعوا بسرعه
ساره : خرجوا راحوا فين دول
خلود : مش عارفه بس مش لازم نسيبهم كده يحطوا راسهم فى راس بعض ويتفقوا عليكى
ساره : طيب وهنعمل ايه
خلود : نوقع بينهم
ساره : ياريت ازاى
خلود : سبينى افكرلهم فى طريقه واقولك
المهم قوليلي لسه انتى وابو ريماس ايه اخباركم
ساره : من ساعة اللى حصل وهو لابد عندهم ياختى ولا معبرنى يجى بس يشوف ريماس ويلعب معاها وانا كأنى شفافه قدامه
خلود : معلش اصبرى بكره تمشي من هنا بلا رجعه وهتشوفى جهزت رنا ولابست وموبيلها رن برقم عبدالله ..
عبدالله : ها جاهزه
رنا :ايوا
عبدالله : طيب يلا انزلى انا مستنيكى
رنا : حاضر
ريماس : بابا جه
خلود جريت على الشباك اللى ريماس واقفه فيه : اه عربيته اهى يلا روحى انزلى وحاولى تتكلمى معاه فى اى شىء ما تسيبهوش يفضل عندها كتير يلا اتحركى
ساره كانت لسه خارجه ...
خلود : الحقى يا ساره تعالى شوفى اللى انا شايفاه دا
ساره : فى ايه ؟؟
عبدالله كان واقف بره العربيه اول ما خرجت رنا وشافها ابتسم ورفع النضاره الشمس وهو بيقول : ياهلا بالزين
رنا بابتسامه : هلا والله
عبدالله : اتفضلي
وركبوا العربيه ومشيوا ............
ساره بعصبيه : شايفه ياختى اااااااه يا مرارتى اللى اتفقعت دا عمره ما عملها معايا من ساعة ما اتجوزنا
خلود : الصراحه مش عارفه اقولك ايه بس البنت دى بقى وجودها خطر كبيرر عليكى ولازم نخلص منها وبسرعه
ساره : بقولك ايه انا شبعت من الكلام انتى تتصرفى وبسرعه بدل ما اتجنن انا واطبق فى زمارة رقبتها واخلص عليها واللى يحصل يحصل
عبدالله خد رنا على مطعم شيك جداا فى افخر فنادق البلد عندهم حست رنا من تعامل العاملين بالمكان ليه انه زبون مهم عندهم سحب عبدالله الكرسي لرنا وقعدوا ....
واختاروا العشا سوا وطلبوا عبدالله
رنا : المكان جميل قووى
عبدالله : وجودك هو اللى زاد من جماله
رنا اتكسفت من اطرائه وقالت : بس واضح انك زبون مهم عندهم
عبدالله : فعلا علشان اغلب عزومات الشركه عندى او اى عشا او غدا عمل بيبقى هنا ممكن تقولى بتفائل بالمكان دا جداا
رنا : علشان كده فكرت نتكلم هنا
عبدالله : الصراحه حبيت تشاركينى مكان بحبه
رنا وهى بتحاول تدارى كسوفها من نظرات عبدالله وكلامه : كنت عايزه اشكرك على الهديه بجد زوقك جميل جداا عجبنى قووى
عبدالله : فعلا انا شوفتهم فيكى بس الصراحه طلعوا عليكى احلى بكتيرر من ما كنت متخيل
رنا : انا لما عجبتنى الهديه فكرت انا كمان اهديك حاجه ونقيت لك حاجه على زوقى يارب تعجبك اتفضل
عبدالله وهو متفاجىء : بجد
وفتح الهديه ولاقاها ساعه شيك جداا بس سعادته كانت اكبر بقيمة الهديه المعنويه عنده
وقال بسعاده : تعرفي يا رنا انك اول وحده تهدينى
رنا بعدم تصديق : لا فعلا
عبدالله : فعلا يعنى هديتك بقت عندى اغلى واجمل هديه لانها اول هديه تجينى ولانها منك انتى
رنا : يعنى عايز تفهمنى ان حد فى وسامتك عمر ما بنت حاولت تلفت نظرك بهديه
عبدالله : ابدا انا حتى عمر ما كان عندى علاقه الا مره وحده وانا فى الجامعه وكنت هتهور واتجوزها واقف ضد الكل بس اكتشفت انى كنت مخدوع فيها واول ما خلصت ارتبطت بساره واتجوزت عالطول وفى الموضوعين قصة الهدايا دى مكنتش وارده خالص
رنا : ممكن اسالك سؤال
عبدالله : انتى النهارده تسألى اى سؤال انا قاعد على كرسي الاعتراف دلوقتى
رنا : انت ليه دايما كنت بتعاملنى بـطريقه .......
عبدالله قاطعها : فاهم عايزه تقولى ايه وهو دا بالظبط اللى كنت عايز اكلمك فيه النهارده رنا انا بجد اسف على طريقتى واسلوبى الهمجى اللى اتصرفت بيهم معاكى وعلى سوء تقديرى ليكى وحكمى عليكى اللى كان متسرع نتيجة تجربة فاشله مريت بيها انا كنت من المعارضين لعمر لما جه يرتبط بيكى بس دا من حبي فيه انتى ما تتصوريش انا وعمر كنا ايه عمر دا مش اخويا الصغير وبس عمر دا كان ابنى كنت خايف عليه من احساس تجربه فاشله ممكن يمر بيها بس الله يرحمه علمنى درس عمرى باختياره ليكى وتمسكوا بيكى انا فيه حاجه خبتها عليكى كنت قاصد ما اقولهاش لانى كنت متوقع ان جوازنا ما يدومش انا كنت رافض جوازى منك بس رضيت علشان
رنا : وصية عمر
عبدالله : انت ايه اللى عرفك ؟
رنا : ماما مريم حكت لى كل حاجه على فكره لو على الاسف يبقى انا معرفش مين فينا يتأسف لمين عبدالله : طيب الحمد لله ماما قصرت عليه طريق طويل وكلام كتير كنت هشرحه علشان اوضحلك الصوره وسبب التنشنه بينا .. رنا من الاخر انا عارف انى لسه مليش مكان فى حياتك وعندى ليكى اتفاق يمكن يريحنى ويريحك اتفاق مدته مش طويله شهرين بالظبط نحاول فيهم نعيش حياه زوجيه طبيعيه تحاولى فيهم تتقبلينى فى حياتك كزوج تجربه والقرار فى النهاية انا سيبهولك بس توعدينى انك تحاولى بجد وتساعدينى ولو بعد الشهرين حسيتى انك مش حبه حياتك معايا وعد منى انى اطلقك وما احرمكيش من لين بنتك انها تكون فى حضنك
رنا : هو فى الاتفاق ان حياتنا الزوجيه تكون كامله قصدى يعنى
عبدالله : فهمت يا رنا انا عارف انك ممكن تكونى خدتى عنى فكره وحشه لما خدت منك حقوقى غصب بس صدقينى مش هقرب منك تانى الا بارادتك بس عايزك تفكرى فى الموضوع بشكل شرعى بيتهيالى ربنا مش هيدى للزوج والزوجه رخصه زى دى الا لما يكون ليها فايده ونفع فى انهم يحافظوا على حياتهم الزوجيه وينشأ ما بينهم حب والفه تخليهم يتمسكوا ببعض وتزود القرب بينهم ولو بتفكرى انك بتخونى عمر فدا غلط ولازم تسألى فيه رجل دين علشان ما تفتكريش انى مش عايزك تحافظى على ذكراه جواكى
رنا : طيب ممكن نبدأ فى الاتفاق بعد ما اسافر عند ماما وبابا وارجع
عبدالله : حاضر خدى وقتك وانا طول فترة وجودك هناك مش هتصل بيكى وهسيبلك حرية ان انتى اللى لو احتاجتينى هتتصلي وتكلمينى وانا هكون فى انتظار الاتصال ده ومش هاجى اخدك الا لما تطلبي منى بس حاولى تكونى حنينه عليه شويه وما تغبيش عنى كتيرر
رنا .. حسيت بعد كلامه بمشاعر مختلفه كلها جوايا بس اكتر مشاعر كانت مسيطره عليه هو الشعور بالحيره والضياع مش عارفه هل هقدر اعيش الحاضر والمستقبل معاه من غير ما اكون بفكر فى الماضي وعمر ؟
هل هقدر انفذ الاتفاق وابدء معاه حياتى من جديد واسلمله نفسي من غير اى شعور بالخيانه او عدم الوفاء؟
رنا اتنهدت فى صمت وهى بتقول فى نفسها : يارب عنى ويسرلى حياتى كما تحب وترضي