قصة كيندرا
البارت السابع عشر17
بقلم حليمة عدادي
طول الليل عينيها ماذاقتش النوم ودموعها غرقت و شها و حرقت خدودها
افتكرت إزاي كان بيخاف عليها حتى من الهواء الطاير زاد بكائها وتمنت لو التقوا في ظروف ثانية
كيندرا في نفسها : ليه كل العذاب دا أنا قلت لما أنتقم هكون كويسة مكنتش أعرف إني هتعذب أكثر
مسحت دموعها و اتوضت و أدت فرضها و دعت إن ربنا يخفف ألمها
خرجت من أوضتها لقتهم متجمعين على الفطار
كيندرا : صباح الخير يابابا صباح الخير ياماما
خالد : صباح النور ياأجمل بنوته
زينب : نمتي كويس يابنتي ..
كيندرا : أيوة ياماما نمت كويس فين زين و رنا
زينب : رنا فاقت بدري وفطرت ودلوقتي قاعدة قدام البيت
وزين كمان برا
انتفضوا لما سمعوا صوت صراخ رنا الكل جري لبرا
رنا : الحق ياعم خالد في عربية خطفت زين
زينب : خطفوا ابني اعملوا حاجة
كيندرا بغضب : لو ليه إيد في الموضوع مش هرحمه يلا بينا يارنا
خالد : هتروحي فين يابنتي إحنا لسه مانعرفش مين اللي خطفه ..
كيندرا : أنا عارفه مين اللي له مصلحة في إنه يخطفه علشان يرجع أملاكه ..
رنا : ماتقلقوش هنجيبه مافيش داعي لخوفكم دا .
في منزل حسام
على مائدة الإفطار كان الصمت سيد الموقف جاد بيلعب في طبقه من غير ما ياكل
سناء : إفطر يابني إنت ماكلتش حاجة ..
جاد : ماليش نفس ياماما أنا هنزل علشان أدور على شغل وأشوف حل علشان أقدر أرجع الشركة ..
سناء : جاد يابني خلي بالك من نفسك وماتعملش أي حاجة تندم عليها ..
جاد : ماتقلقيش ياماما حسام إنت هتعمل إيه
حسام : أنا كمان هنزل أدور على شغل وهكلم المحامي يمكن نلاقي حل .
سمعوا برا صوت حد بينادي بإسم جاد نزلوا جري
كيندرا : انزل يا إبن المالكي حسابي معاك لسه مخلصش ..
جاد : بنظرات خاليه من أي تعبير أمشي من هنا قبل مخلص عليكي ..
كيندرا : فين زين ولا عايز تعمل فيه زي ماعملت في يوسف ..
جاد : قلتلك أنا ماليش علاقة باللي حصل مع يوسف ..
كيندرا : مايهمنيش دلوقتي أنا عايزه أعرف زين أخويا فين و إلا هبلغ البوليس وهما اللي هيعرفوا بطريقتهم ..
جاد : أنا منزلش للمستوى دا لو عايز أنتقم مش هاخذ إنتقامي من طفل صغير ..
كيندرا كانت هترد لكن قاطعها صوت رسالة على تلفونها فتحتها لقت صورة لزين و هو مربوط
رن تلفونها برقم غريب فتحت الخط بسرعة
كيندرا : إنت مين ياحقييير أقسم بالله لو لمست شعرة واحده من زين أخويا مش هرحمك ..
طيب لو عايزه أخوك تعالي على العنوان اللي هبعثهولك ولوفي حد جه معاك أخوك هيموت
كيندرا : تمام هاجي بس متقربش من أخويا ..
رنا : إنتي اتجننتي هتروحي لوحدك إزاي ..
كيندرا : رنا ولا كلمة ماتقلقيش عليا إنتي روحي الشركة دلوقتي..
جاد : لو مرة ثانية اتهمتيني بأي حاجة مش هرحمك يلا أمشي من هنا ..
بصتله بحزن هو دا جاد اللي كان حضنه هو أمانها و حمايتها هو دلوقتي بيطردها
ركبت عربيتها ونظرت إلى العنوان و انطلقت
كيندرا وصلت للعنوان المطلوب نزلت من العربية كان المكان مهجور تماماً جاء صوت من وراها
أهلاً بيكي يابنت خالد
كيندرا : سعد هي العابك القذره لسه مخلصتش لكن أنا اللي هنهيها أخويا فين ..
سعد : هههههه مستعجلة ليه لسه معانا وقت ولا مش عايزه تسيبي فلوسك لوحدها ههههه
كيندرا : فاهمه سبب عصبيتك أنا عارفه إنك قتلت أخوك علشان تاخذ فلوسه لكن جاد وقف قدام أحلامك ههههه ..
سعد : زي ماقتلت أخويا هقدر أقتل جاد لكن دلوقتي إنتي اللي تهميني مش جاد ..
كيندرا : عايز إيه ياسعد وسيب أخويا وإلا مش هرحمك قبل كدا حرقت بيتك والمرة الجاية الدور هيجي عليك ..
سماح : لو معملتيش اللي عايزينه هتاخذي أخوك جثة ..
كيندرا : ههههه نسيت إنك إنت كمان قتاله قتله لكن قلبي مش هيهدى غير لما أسلمكم لحبل المشنقه ..
سماح : إنتي عارفه إن أخويا مات لأنه ماسمعش الكلام فسمعي الكلام علشان متحصليهوش إنتي و أخوك ..
خرج من وراهم بغضب حارق حتى برزت عروقه و احمرت عينيه
جاد : إنتي ياعمتي أنا اعتبرتك أمي وفي الآخر تطلعي إنتي اللي قتلتي أبويا
بص لسعد وكمل كلامه و إنت ياعمي اللي كنت بعتبرك أب ليا قتلت أخوك علشان الفلوس ملعون أبو الفلوس اللي تخلي الأخ يقتل أخوه ..
سعد : إنت بتقول إيه يابني أنا ماقتلتش حد
جاد بغضب : كفاية بقى أنا زهقت من كذبكم وعد مني من النهاردة مش هتشوفوا طعم الراحة ..
سماح : متصدقهاش ياجاد هي خذت منك كل حاجة ودلوقتي عايزه تفرق بينك وبين عيلتك
جاد : سيبوا الولد في حالة هو مالوش ذنب ..
سعد : لو ماتنازلتش عن الشركة مش هتاخذ أخوها ..
جاد : دا آخر تحذير ليك ياعمي سيب الولد وإلا مش هرحمك ..
سعد : إنتي حظك حلو أوي أنا هسيبه دلوقتي لكن أكيد هتقابل مرة ثانية هاتي الولد ياسماح
كيندرا :: استناني قريب مش هتعيش كثير يا هدخلك السجن أو هتموت ..
زين جري ناحية كيندرا خذته في حضنها
زين : أنا خوفت أوي من الراجل الشرير دا ..
كيندرا : ماتخفش ياحبيبي أختك هنا وهتحميك منهم كلهم ..
زين : كيندرا بطلك هنا سابها وراح وراى جاد عمو جاد
التفتله جاد بجمود
زين : عمو جاد إنت وحشتني أوي ليه مابقتش تيجي عندنا ..
جاد : عندي شغل كثير يابطل لما أخلص شغلي هبقى أجي ..
زين : تمام اتفقتا هستناك أوعى ماتجيش مع السلامه ..
جاد ركب عربيته ونار الإنتقام أشتعلت في قلبه كل اللي حواليه خانوه .
سعد بغضب لولا إن جاد جه كان زماني خذت منها اللي عايزوا ..
سماح : عايزه أعرف جاد كان بيعمل إيه معاها ولا هما اتفقوا مع بعض ..
سعد : اتفاق إيه بس هما بينهم عداوة وجاد عايز ينتقم منها ..
سماح : هههه دلوقتي عرفت هو جه ليه ..
سعد : إي هو اللي عرفتيه إنتي عارفه حاجة يعني ..
سماح : صحيح هو عايز ينتقم لكن عشقه ليها مش قادر يطلعه من قلبه هو اللي خلاه يجي وراها علشان كان خايف عليها ..
سعد : هو مش هيقدر يعمل حاجة حبه ليها مانعه لازم نعمل خطة جديدة علشان نخلص منها ..
سماح : جاد عرف مين اللي قتل أبوه لازم ناخذ حذرنا منه هو كمان.
سعد : أيوه صح جاد مش هيسكت وأكيد هيعمل حاجة..
زينب : حبيبتي يابنتي رجعتيلي إبني حبيبي كنت هموت من الخوف عليه ..
كيندرا : طول ماأنا عايشه محدش هيقدر يقرب منكم أبداً ..
زين : ماما بطل كيندرا كمان كان هناك وطلبت منه إنه يجي عندنا..
خالد : إزاي يعني كان هناك هو كان هناك بيعمل إيه ولا ليكون هو اللي خطف زين ..
كيندرا : سعد هو من اللي خطف زين جاد هو اللي لحقني ..
بعد إذنكم أنا عايزه أرتاح شويه
دخلت أوضتها ورمت نفسها على السرير وارتفعت شهاقتها وعيطت بحرقة
كل ماتشوفوا حزين قلبها بيحترق و بتتمنى إن عذابها يهدأ
وقفت عند المغسلة وغسلت وشها لكن حست بسائل دافي بيخرج من مناخيرها بصت في المراية شافت دم بيخرج من بوءها و مناخيرها غسلت وشها ومددت على السرير وشردت في الفراغ ..
قعدت سناء بصدمة بعدما جاد قالها مين هو اللي قتل أبوه
سناء : كنت بحسب إن أبوك مات بحادثة أتاري اللي قتله عايش وسطنا ..
ريم بدموع : هو أكثر حد كان قريب مني بعد موت بابا كنت بعتبره أبويا ..
جاد : ماما مافضلناش غير المزرعة اللي في البلد هنروح ونعيش هناك ..
حسام : جاد خليك هنا البيت واسع هنعيش فيه مع بعض ..
ريم : لو عايزين تروحوا هنروح معاكم ..
جاد : لو دا رأي حسام أنا ماعنديش مانع ..
حسام : أنا معاك ياجاد هنروح سوا وهنشتغل في المزرعة ونكبرها ..
جاد : تمام جهزوا نفسكم هنسافر دلوقتي ..
بعد مرور يومين استقر جاد وعيلته في المزرعة
في الصباح على مائدة الإفطار
سناء : جاد خالتك هتيجي بكرة هي وبنتها الحقيقة أنا اللي طلبت منها تيجي ..
جاد : أهلاً بيها لكن ليه طلبتي منها إنها تيجي ياماما ..
سناء بإبتسامة : علشان أطلب إيد بنتها ليك سارة بنت جميلة وهتكون سند ليك وهتحافظ عليك ..
ريم : أنا عارفه إنك ما بتحبهاش لكن مع الوقت أكيد هتحبها ..
سناء : علشان خاطري يابني وافق متوقفش حياتك علشان حد ..
جاد .