قصة حياة صعبة
البارت السادس6
بقلم حور طه
تاخدني وترميني له وبعدين تقول لي انا عارف انها مش سكتك
رافت مساعد مصطفى : انا عارف ان ما فيش اي اعتذار هيغفر لي اللي عملته بس صدقيني كان غصب عني
حياه بدموع: انا كنت هخسر حياتي وشرفي وانت تقول لي غصب عني
رافت :لما شفت تسجيلات الكاميرات بتاعه الحفله وعملت عنك التحريات اللي عاكف بيه طلبها مني عرفت انك بنت نظيفه
حياه بانفعال: ومع ذلك جيت لحد بيتي عشان تهددني اني مقدمش شكوى ضد الحيوان بتاعكم
رافت :كنت ناوي اقول العاكف بيه على كل المعلومات اللي عرفتها عنك بس مصطفى هددني وخلاني اوصل العاكف انك اتربيتي في ملجا وانك فعلا بنت شمال
حياه تفتح باب العربيه وتنزل وتمشي
رافت ينزل وراها بسرعه:رايحه فين هوصلك المكان مش امن ليكي
حياه: الامان في دنيا انتم فيها ضاع الامان مع واحد باع نفسه لمديره وقبل انه يشوه سمعه بنت كل ذنبها انها جايه في حياه صعب تحافظ على شرفها فيها امثالكم لا يوجد امان في قربهم الامان في البعد عنهم
في منتصف الليل
حبيبتي بتعيطي ليه
حياه تحضنها :ليه الحياه صعبه للدرجه دي
هناء : اهدي حياه وفهميني مالك
حياه بتردد :انا كنت في شقه مصطفى
هناء بصدمه: انت بتقولي ايه يا حياه اوعى يكون لمس؟
حياه بسرعه :ما لحقاش
هناء :حياه اتكلمي انت رحت عنده ازاي
حياه : رافت مساعد مصطفى وعاكف جالي الكافيه بعد ما نزلت من البيت وقال لي ان ليان تعبانه جدا و بتهلوس باسمي وعايزه تشوفني انا ما قدرتش اتحمل ورحت لها معاه
هناء : طيب ايه اللي وداكي لشقه مصطفى اما هو هياخدك عند عاكف
حياه :لما وقف عند الشقه قلت له ليه ما رحناش الفيلا قال لي ان الفيلا فيها صيانه وانهم قاعدين في الشقه دي مؤقت فطلعت معاه لقيت مصطفى في وشي وحاول يتهجم عليا بس رافت رجع تاني وانقذني منه
هناء : الواطي ضحك عليك عشان تروحي معاه للكلب اللي اسمه مصطفى
حياه بدموع :كان غلطي لاني وثقت فيه سازجتي كانت هتضيع شرفي في لحظه انا غبيه.. غبيه
هناء: اهدي يا حبيبتي انت مش غلطانه بس دنيتنا دي ما ينفعش فيها الي قلبهم طيب ونضيف زيك
حياه من بين شهاقتها : انا خلاص تعبت عايزه اصرخ واقول انا مش للبيع صعب اني اعيش بشرفي واحترامي في الحياه دي للدرجه دي مستحيل احافظ على نفسي
هناء :الجمال لما بيكون مع اللي زينا بيستكتروها علينا وبيطمعوا فيه بنداله
حياه تضر,ب نفسها :مش عايزاه لو هيدمر حياتي مش عايزاه
هناء تشد,ها على حضنها بدموع: اهدي يا حياه واوعي تندمي على شيء ربنا اديه لك وخلي اللي حصل ده درس ليكي تتعلمي منه انك ما تديش ثقتك لاي حد كده وخلاص
نرمين: ممكن افهم انت مستني ايه علشان تعلن جوازنا
مصطفى بتريقه :مستني اطلع معاش
نرمين: مصطفى انت لازم تعلن جوازنا في اقرب وقت
مصطفى :انا مش فايق لصداعك ده من امتى يعني والموضوع هيفرق معاكي
ما طول عمرك معايا بالشكل ده ايه اللي تغير مش فاهم
نرمين :يمكن ما تفرقش معايا بس تفرق مع اللي في بطني
مصطفى يشرق وهو بيشرب :الله يخرب بيتك ثاني انا مش قلت لك تاخدي بالك
نرمين :مصطفى احنا لازم نتجوز ونتقابل بابا في اسرع وقت
مصطفى بعدم اهميه : كلم الدكتور وتروحي تنزليه
نرمين :انا مش هنزل الطفل يا مصطفى
مصطفى بسخريه : انت ليه محسساني انها اول مره
نرمين نفسي اعمل معاك عيله وبعدين الدكتور قال لي لو اجهضتي ثاني هيكون في خطر على حياتك
مصطفى يتمتم مع نفسه: يكش تموتي وارتاح منك يا بعيده
نرمين: انت بتقول ايه
مصطفى بابتسامه مزيفه :سلامتك يا قلبي انا هوديك عنده اكبر دكتور يخلص الموضوع ده من غير ما تحسي باي حاجه ما تخافيش
نرمين :انت ليه مش عايز تخلف مني
مصطفى: عشان انا يوم ما اجي اخلف مش هتكوني انت ام عيالي فهمتي ولا اقول ثاني
نرمين: وانت لو مش هتبقى ليا مش هتكون لغيري فاهمني
مصطفى: بلاش تقولي كلام اكبر منك يا حلوه واللي في بطنك ده يومين وتكلميني تقولي لي خلاص نازل
وبعد مخلص كلامه ساب الشقه ونزل
نرمين: انت اللي اخترت يا مصطفى اتحمل بقى نتيجه اختيارك
رافت :ارجوك يا مصطفى بيه تعفيني من المهمه دي
مصطفى: زي ما جبتها اول مره وبعدين هربتها ترجع تجيبها تاني
رافت بتوتر :انا ما هربتهاش انا جبتها زي ما امرت
مصطفى :انا اه صحيت مش فاكر حاجه بس لما رجعت تسجيلات الكاميرات عرفت انك انت اللي اديتني حقنه المخدر وهربت حاجه
رافت: البنت محترمه وضميري
مصطفى يقاطه : ضميرك ده تسيبه في بيتكم قبل ما تجيني هنا فاهم ودلوقتي تنفذ اللي قلت لك عليه ولا هخليك تقرا الفاتحه على عيالك لو حاولت تكرر الغلطه دي تاني باي شكل من الاشكال انت فاهم
رافت بخوف :حاضر يا مصطفى بيه بس حياه مش هتصدقني تاني هجيبها ازاي
مصطفى: ده شغلك وزي ما بوظته هتصلحه دي مشكلتك انت تعمل اي حاجه المهم انك تجيبها لي
احمد :حياه انا استنيتك لحد ما خلصت شغلك ممكن لو سمحت نتكلم شويه
حياه باستغراب :وحضرتك عايز تتكلم معايا فيها مش انت برده صديق عاكف
احمد :ايوه احب اعرفك بنفسي انا اسمي احمد
حياه تشعر انه شخص محترم ولكن تذكرت كلام هناء لها بان ما ينفعش تثق في اي حد: وحضرتك بقى عايز مني ايه اتفضل قول اللي انت عايزه هنا
احمد ينظر حوله :هنتكلم هنا في الشارع طيب تعالي نقعد في مكانه ونتكلم
حياه: اسفه ما بقعدش مع حد ما اعرفوش اتفضل قول الشيء المهم اللي عندك هنا يا اما تسيبني امشي وما تحاولش تمشي ورايا تاني احسن والله هبلغ عنك
احمد يبتسم من طريقتها الطفوليه :طيب تمام هتكلم
حياه: اتفضل اتكلم
احمد : لما عاكف جالي وحكى لي عنك لما شافك اول مره في الحفله وعلى الطريقه اللي اتصرفت بيها انا قلت له انك انت بنت كويسه
حياه ارفع حاجبه: لا والله طيب شكرا
احمد: ممكن لو سمحتي ما تطيعنيش لحد ما اخلص كلامي انا رقبتك وعارف عنك حاجات كتير وعارف انك
ما لكيش في السكه الشمال دي بس عاكف عنده عقده نفسيه وطبعا مش انت سببها عاكف مراته خنته اللي كان بيحبها اكثر من نفسه ومن ساعتها وهو فقد الثقه في كل البنات وانا لما اقنعته فعلا انك محترمه لما جينا الكافيه وشافك وقام علشان يعتذر لك وفجاه رجع وهو متعصب جدا ومش طايق حتى يسمع اسمك& اللي انا بقى عايز افهمه منك مين الشاب اللي كان معاكي في المطبخ وللاسف عاكف شافك وانت بتحضني؟؟
حياه كانت تسمع لها بتعجب ودلوقتي بس فهمت ليه كان بيتعامل معاها بالقسوه دي واتذكرت لما علاء اغمى عليه اليوم ده ::ده علاء صديقي وهو مريض سكر وفي اليوم ده هو اغمى عليه وقع في حضني
احمد :يعني انت والولد ده ما فيش بينكم اي حاجه انتم بس اصدقاء
حياه: انا وعلاء وهناء متربيين مع بعض وما لناش غير بعض في الدنيا دي يعني احنا اخوات
احمد: انا كنت واثق ان في سوء تفاهم في الموضوع ده عشان كده جيت افهم منك بس للاسف عاكف مش طايق حتى انه يسمع اسمك
حياه تظهر عدم اهتمامها: اخر اهتماماتي انه يصدقني او ما يصدقنيش هو حر
احمد: صدقيني عاكف انسان طيب جدا ومحترم بس اللي شافه في حياته كان صعب جدا ما يغركيش مظهره من بره هو من جوه انسان محطم وانا كنت بحاول اثبت له انك حد محترم علشان يحاول يخرج من الدوامه اللي مش عارف يخرج منها السنين وانه يفهم ان لسه فيه بنات محترمه ويقدر يثق فيهم
حياه تتعاطف معه ولكن تتذكر كل الكلام اللي قاله لها قبل كده: كل اللي قلته ده مش مبرر لكل اللي عمله معايا افتكر ان حضرتك خلصت كلامك بعد اذنك علشان متاخرش
احمد يرن هاتفه: انت بتقول ايه حصل امتى ده؟
حياه: في ايه مالك؟
احمد: عاكف.
لقراءة جميع الحلقات القصة من هنا