رواية غفران العاصى
البارت السادس6
بقلم لولا
في باريس عاصمه النور .....
وصلوا الي الاوتيل لقضاء شهر عسلهم المزعوم !!!
دلفوا الي جناحهم معاً ، هتفت غفران بصدمه: ايه ده هو احنا هنقعد مع بعض في اوضه واخده وكمان مفيش غير سرير واحد !!!
هو انت مش المفروض حاجز اوضتين مش اوضه!!!
اجابها باستغراب : مش انا اللي حجزت ده العلاقات العامه في الشركه هي اللي حجزت ...
ثم تابع بتهكم : اكيد يعني مش هقولهم احجزوا لنا اوضتين نوم منفصلين واحنا جايين نقضي شهر العسل ... ولا ايه !!!
نظرت له بحنق واردفت: والحل ؟؟؟
انا هتصرف هعمل اتصالاتي واشوف اوتيل غيره....
بعد حوالي ساعه من اجراءه عده اتصالات للبحث عن اوتيل اخر .. ولكنها جميعاً بائت بالفشل !!!
رفر بحنق وهو يرمي الهاتف علي الطاوله امامه قائلاً : مفيش خرم ابره في باريس كلها فاضي، الاوتيلات كلها full!!
اجابته باستهجان: يا سلااااام ، انت بتضحك عليا..
تحدث يغضب : وانا هكدب عليكي ليه ان شاء الله ، انت ناسيه اننا في season والاوتيلات كلها محجوزه علشان اجازات الكريسماس!!!
ده حتي الشقق الصغيره اللي بتتأجر برضه محجوزه ....
تحدثت بارتباك وتوتر بعدما ادركت حقيقه المأذق الذي هم فيه: طب والعمل ، هنتصرف ازاي؟؟
تحدث وهو يجلب حقيبه ملابسه يفتحها وياخذ منها ملابس له : عادي هنفضل هنا مفيش قدامنا الا كده ، وبعدين انا مش هاكلك يعني، احنا مش اول مره نسافر بعض ونقعد في مكان واحد لوحدنا ولا نسيتي اني ابن عمك قبل ما اكون جوزك !!!!
قالت بغضب : لا ما نسيتش ، بس الكلام ده لو كان جوازنا حقيقي ، وبعدين انت السبب في كل ده علشان انا اصلاً ما كنتش عاوزه اسافر .
استدار لها يطالعها بملامح غير مقروءه ، ثم اقترب منها حتي اصبح امامها وتحدث بمكر : لو هو ده اللي مزعلك انا ممكن اتمم جوازنا واخاليه حقيقي!!!
رمشت بعينيها بتوتر واحمرت وجنتها خجلاً من تلميحه الجريء ، اشاحت بنظراتها عن عينيه المتفحصه لها وتحدثت بتلعثم : ق قصدك ايه ب بكلامك ده!!!
قال بنبره حاسمه: اللي فهمتيه... يعني انتي مراتي واقدر اعمل معاكي اللي انا عاوزه ومش حته اوضه اوسرير اللي هتمنعني عنك بس انا مش هعمل كده ...
مش عاصي الجارحي اللي هيفرض نفسه علي حد هو مش عاوزه حتي لو كان الحد ده انتي ... مراتي !!!!
قالها وتحرك صوب المرحاض مغلقاً الباب خلفه بقوه وتركها خلفه تتطلع في اثره بنظرات حزينه وقلب مجروح من كلماته الجارحه ، فهو لم ولن يشعر بها او بعشقها له !!!!
بعد عده ساعات بعدما ابدلت ملابسها واغتسلت مثله ، ظلت جالسه علي الفراش تتطلع الي هاتفها وترمقه بنظراتها من حين للاخر ، فهو بعد ان خرج من المرحاض جلس علي مقعد بجانب الشرفه يعمل علي حاسوبه الخاص ولم يتحدث معها مطلقاً..!!!
اغلق الحاسوب ووضعه جانباً ، واخذ يفرد ذراعيه ويدلك عنقه الذي تشنج من جلوسه لفتره طويله علي تلك الوضعيه المؤلمه ....
نهض من مكانه وتوجه الي الطرف الاخر من الفراش وجلس عليه استعداداً للنوم ...
تابعت حركاته بنظرات متوتره ولكنها هبت واقفه علي قدميها عندما وجده يعتدل في جلسته علي الفراش دليلاً علي استعداده للنوم معها علي نفس الفراش !!!!
هتفت تساله بتوتر: انت بتعمل ايه؟؟
اجابها دون ان ينظر اليها: زي ما انتي شايفه ، هنام ، ولا عندك مانع ...
هتفت بحده: اه طبعاً عندي مانع ، ولما انت تنام علي السرير ، انا هنام فين ؟؟
اجابها وهو يفرد جسده علي الفراش واضعاً احدي ذراعيه فوق عينيه: السرير قدامك كبير ويساعنا احنا الاتنين ...
رفضت بعند : لا طبعاً ما ينفعش ...
اجابها وهو علي نفس وضعه: براحتك اعملي اللي انتي عاوزاه ، انا عن نفسي مش هتحرك من مكاني ، كفايه اوي اني في مصر بنام علي الكنبه في الليفنج..
وبعدين زي ما انتي شايفه الجناح مفيهوش غير السرير ده وكرسيين مش كنبه ..
نظرت حولها تتطلع الي محتويات الغرفه بيأس ، فهو محق لا يوجد مكان اخر يصلح للنوم ، حتي لا يوجد غطاء زياده في الدولاب يمكنها ان تنام عليه علي الارض...
ظلت بعض الوقت واقفه مكانها توزع نظراتها بينه وبين الفراش بتوتر وهو يتابعها بنظراته المتسليه من تحت ذراعه حتي استسلمت اخيراً ونامت بجانيه في اقصي طرف الفراش حتي انها سوف تسقط ارضاً اذا تحركت حركه واحده...
ضحك في سره علي توترها وحركاتها الطفوليه وما هي الاثوان وغط في نوم عميق فهو يشعر باجهاد كبير ، اما هي ظلت فتره طويله مستيقظه وعقلها لايستوعب فكره نومها معه في فراش واحد والتي طالما حلمت بتلك اللحظه وهو يشاركها فراشه تنام داخل احضانه الدافئه وعند هذه الفكره ذهبت في ثبات عميق وهي تحلم به يحتويها بذراعيه داخل احضانه....
فتح عاصي عينيه عندما تسلل اليه ضوء النهار من خلف الستار ...
اغمض عينيه مره اخري يستكمل نومه ، عدل راسه ووضع يده علي صدره ولكنه قطب جبينه عندما وجد يد اسفل يده!!!
فتح عينيه وادار راسه جانباً ، فوجد غفران تنام بجانبه تماد تكون ملتصقه به وتضع يدها علي صدره غارقه في النوم ولا تشعر بشيء حولها ....
اخذ ينظر لها وهي بهذا القرب منه، كم كانت ملامحها هادئه مسترخيه ، ارتسمت ابتسامه علي شفتيه وهو يبتفحص ملامحها الرقيقه ....
بشرتها ناصعه البياض ، وجنتيها الحمراء باستمرار حتي وهي نائمه، شعرها الطويل حالك السواد الذي استطال كثيراً والذي طالما صففه لها قديماً وهي طفله...
تسأل في سره هل مازال ناعماً كالحرير كما السابق ام تغير مثل صاحبته؟؟؟
رفع يده الحره بهدوء وملس علي شعرها برفق يستشعر نعومته تحت انامله الخشنه....
كانت تقريباً داخل حضنه، لاول مره تصبح قريبه منه لهذا الحد الخطر ...
شعر بشعور غريب لا يجب ان يشعر به مطلقاً....
رائحتها الممزوجه برائحه جسدها ، براءة ملامحها ، شعرها المستفز للعبث به واخيراً شفتيها الرقيقه الحمراء المضمومه اثارته بشده ...!!!
انتفض جسده فزعاً لهذه الفكره ؟؟؟؟
هل غفران الصغيره اصبحت انثي تثير رجولته التي لم يسبق لها ان اهتزت من اجل اي انثي علي وجه الارض؟؟؟ ام لانها اصبحت زوجته؟؟
فهو كل علاقاته كانت عابره لم ترتقي لمرحله الحب او الفراش !!!!
بدأت غفران في الاستيقاظ ، مما جعله يغمض عينيه يدعي النوم حتي لا يضايقها ويحرجها عندما تدرك حقيقه وضعهم !!!
فتحت غفران عينيها واغلقتها اكثر من مره حتي اعتادت عينيها علي الضوء....
اتسعت عينيها علي وسعها عندما وجدت صدره الصلب امام ناظريها وذراعها موضوع فوق صدره!!!
سحبت ذراعها وابتعدت تجلس في اخر الفراش واضعه يدها علي فمها تكتم بها شهقه كادت ان تخرج منها ...
هل نامت داخل احضانه كما حلمت طوال الليل ، ام انها لازالت تحلم ؟؟؟
نظرت حولها تتاكد من استيقاظها فوجدت انها بالفعل مستيقظه وكانت تنام داخل احضانه واضعه يدها حول صدره!!
ابتسمت رغماً عنها وعضت علي شفتيها خجلاً من فعلتها ...
ظلت تنظر اليه بحب وكم تمنت لو تستطيع النفاذ الي داخل عقله وقلبه وتسكنهم كما يسكنها هو !!!
حاربت رغبه ملحه داخلها في لمس ملامحه التي تعشقها ، تتحسس خشونه ملامحه تحت اناملها ...
ظلت سارحه في ملامحه وقربه منها حتي انها لم تشعر به عندما استيقط الا عندما القي عليها تحيه الصباح ....
عاصي بصوت متحشرج من اثر النوم : صباح الخير
اجابته بخجل وهي تشيح بنظراتها عنه : صباح النور.
نهض من علي الفراش وحدثها بنبره جامده: يا ريت تجهزي علي ما اخد شاور علشان ننزل نفطر وبعدها نلف في البلد شويه .. ده لو تحبي!!!
تلاشت فرحتها بسبب جموده معها واحساسها بانه بفعل ذلك دون ارادته ...
فاجابته باحباط : متشكره لاهتمامك ، ما تشغلش دماغك بيا ، تقدر تشوف اللي وراك وانا لو حبيت اخرج هخرج لوحدي....
نظر لها بغيظ منها ومن نفسه ولا يعرف ماذا عليه ان يقول او يفعل ، فهناك حاله من التخبط تحدث داخله ؟!!
تحدثها بنبره حاسمه لا تقبل النقاش: اطلع من الحمام تكوني جهزتي علشان ننزل ....
ثم تابع بتحذير: ومش عاوز اسمع حوار انك تنزلي لوحدك ده تاني مفهوم!!!
ثم دلف الي المرحاض صافقاً الباب خلفه بعنف هارباً من نظراتها التي تلومه باستمرار....
بعدما انتهوا من الفطور، تحدث عاصي بطريقه لطيفه نوعاً ما فهو قد شعر بغلاظته معها : غافي هانم تحب تبدأ جولتها السياحيه في باريس بأيه....
اجابتها بلامبالاه : اي حاجه مش فارقه..
حدثها بعتاب: ازاي مش فارقه ، طب ايه رأيك انتي مش طول عمرك نفسي تروحي ديزني لاند ايه رأيك نروح دلوقتي ....
لمعت عينيها بسعاده وسألته لكي تتأكد من جديه حديثه: انت بتتكلم بجد ، هتوديني ديزني...
ابتسم علي فرحتها وكأنه باقتراحه البسيط اعاد البريق لعيونها الجميله ...
امسك يدها يوقفها معه بعدما نهض هو الاخر من علي طاوله الطعام في مطعم الفندق وتحدث مبتسماً لسعادتها : طبعاً هنروح غافي تأمر وعاصي عليه التنفيذ وبس ...
ابتسمت بفرحه حقيقيه واقتربت منه ووضعت شفتيها علي وجنته تقبله بشقاوه كما كانت تفعل في صغرها معه عندما يلبي لها احدي مطالبها وكان دائماً يسمعها تلك العباره التي قالها للتو: ربنا يخاليك ليا يا عاصي ... انا بحبك اووووي....!!!! قالتها بعفويه شديده دون ان تقصد بها اي شيء سوي تعبيرها عن امتنانها له ......
تجمد عاصي مكانه من فعلتها وخفق قلبه بقوه من كلمتها ...
علي الرغم من انها ليست المره الاولي التي تقبله فيها بهذا الشكل فهي كثيرًا ما فعلتها قديماً ، ولكن الان ومع قولها انها تحبه لها وقع مختلف عليه اصابه بالتخبط .../
عضت غفران علي شفتيها خجلاً من فعلتها واطرقت براسها ارضاً تتحاشي النظر اليه بعدما قبلته وقولها بانها تحبه!!!!
ماذا سيقول عنها الآن ؟؟؟
رفع يده الي فمها وحرر شفتيها من بين اسنانها وهمس بصوت متحشرج وهو ينظر الي شفتيها برغبه: اوعي تعملي كده تاني في شفافيك وخصوصاً قدامي ...
هااااااااا... قالتها بتوهان بعد حركه يده الجريئه علي شفتيها وهمسه الذي خدرها ....
حمحم بارتباك وقد فاق من سحر اللحظه بقربها وجذب يدها يسحبها خلفه الي الخارج : يالا علشان ما نتاخرش ...
قالها وهو يجري هرباً منها ومن مشاعره الغير مفهومه ولكن اكثر ما يؤرقه هو ملمس شفتيها الرقيقه الناعمه الذي لايزال عالقاً بانامله !!!!!
*انقضي شهر العسل وحاله التخبط تزداد داخل عاصي ، اصبح يري غفران بشكل مختلف واكتشف بشخصيتها جوانب عديده مختلفه وشعور غريب بالانجذاب بدأ يزداد داخله ولكنه دائماً ما يقتله داخله ويرجعه الي التعود علي وجودهم معاً بمفردهم ...
اما غفران فحالها لا يختلف كثيراً عنه ، فهي اصبحت لا تستطيع فهمه ، احياناً هاديء حنون، واحياناً عصبي وقاسي ، احياناً تشعر بانجذابه نحوها واحياناً هروبه منها ...
رغم مشاركتهم نفس الفراش لمده اسبوعين الا انه لم يتعدي حدوده معها ولكن نظراته تشعرها بالف شعور في اللحظه الواحده مابين اعجاب ، شوق ، رغبه وهروب!!!!!
.........................
وصلوا الي قصر الجارحي وكان الجميع في استقبالهم
وعلي رأسهم الجد الذي فرح بعودتهم كثيراً.....
حمد الله علي السلامه يا ولاد القصر كان وحش ومضلم من غيركم ...
قالها الجد ببشاشه وهو يضم كلاً منهم الي احضانه .
الله يسلمك يا حج القصر منور بوجودك ..
الله يسلمك يا جدو ...
اقتربت دريه تعانق عاصي بحراره فقد اشتاقت له كثيراً...
اقتربت من غفران وضمتها الي احضانها تتصنع محبتها واشتياقها لها وتحدثت باصفرار: حمد الله علي سلامتكم وحشتونا ....
نزلت نسرين الدرج مسرعه وعينيها لا تبصر الا عاصي !!!
اقتربت منه وتعلقت بعنقه وقبلته من وجنتيه وهتفت بشوق: حمد الله علي السلامه يا عاصي وحشتني اووووي...
ثم مدت يدها الي غفران بتكلف وحدثتها بفتور : حمد الله علي السلامه ...
ثم اضافت بخبث عندما وجدت وجه غفران قد احمر من شده الغيظ والغيره نتيجه فعلتها : سوري يا غفران ، اوعي تكوني زعلتي لما بوست عاصي...
ثم اضافت بمكر : انتي عارفه عاصي يبقي ايه بالنسبه لي !!!!
نظر لها الجد باستنكار لفعلتها الجريئه ، فهو يعلم نوياها تجاه عاصي وقد اعتقد انها سوف تنساه بعد زواجه من غفران ولكن يبدو انها لن تستسلم بسهوله وعليه ان يعيد حساباته معها من اول وجديد حتي لا تفسد حياه احفاده ....
نظرت دريه بابتسامه متشفيه لملامح غفران وقد استطاعت نسرين ان تعكر صفو مزاجها ....
كادت غفران ان ترد علي نسرين ولكن يد عاصي التي رفعها في وجهها كعلامه لكي تصمت اصابتها بالغضب الشديد وجعلت دريه ونسرين يبتسمون باستمتاع وتشفي ظناً منهم ان عاصي تقبل حركه نسرين وسيوقف غفران عند حدها حتي لا تتمادي معها ......
ولكن ذهبت احلامهم ادراج الرياح عندما تحدث عاصي بجمود موجهاً حديثه لنسرين: غفران ما اضايقتش ولا حاجه ، لان حركه زي دي متأثرش فيها ولا فيه ، وبعدين دي اخر مره يا نسرين تسمحي لنفسك انك تتعدي حدودك معايا او مع غفران سواء بالكلام او الفعل .....
واللي حصل من شويه ده ما يتكررش تاني ....
ثم نظر الي غفران التي كانت تنظر اليه وقلبها يدوي داخل صدرها بسعاده وامتنان لرده علي نسرين ، واطبق علي كف يدها بيده الكبيره ووجه حديثه اليهم قائلاً: عن اذنكم هنطلع نرتاح شويه من تعب السفر ، ونبقي نتقابل سوا علي العشاء ...
قالها وسحب غفران خلفه متوجهين الي جناحهم ...
وانا كمان هرتاح في اوضتي لحد العشا ... قالها الجد وهو يغادر مبتسماً برضا علي حديث عاصي والذي حفظ كرامه زوجته امام الجميع ....
هتفت نسرين بغل وهي تعض علي اصابعها غيظاًً من عاصي: شوفتي ابنك عمل ايه ، بيحرجني ويكبسني قدامها بالمنظر ده ..!!!!
طبعاً ما الهانم كلت بعقله حلاوه في شهر العسل وبقت الكل في الكل ...بس لااااااا ما ابقاش نسرين الحوفي اما طيرتها من طريقي واخالي عاصي بكل هيلمانه ده ملكً ايديا ...
نظرت لها دريه وهتفت تسالها مستفسره: ناويه علي ايه يا نسرين ....
نظرت امامها والحقد والغل يلمعان داخل مقلتيها وحدثتها بغرور : كل خير ان شاء الله !!!
ترك كفها مجرد ما دلف الي جناحهم ...!!!!
تطلعت اليه باستغراب ،وحدثته قائله: ميرسي انك رديت علي نسرين بالطريقه دي ... انا كن....
قاطعها منيهياً النقاش بحسم: انا معملتش حاجه علشان تشكريني عليها ، انا عملت كده علشان انا مش بحب طريقتها دي ، وبعدين انا قلت لك اني هحترمك ومش هسمح لحد يجي علي كرامتك طول ما اسمك مرتبط باسمي مش علشان خاطر اي حاجه تانيه...
قالها وهو يدلف الي غرفه المعيشه هارباً من شيء ما بدأ يشعر به نحوها ولكنه يحاربه بقوه !!!!
مغلقاً خلفه الباب الزجاجي واضعاً الحدود بينهم من جديد.....
علي طاوله العشاء...../
تحدثت نسرين موجهه حديثها الي عاصي وكأن ما حدث قبل ساعات لم يكن !!!!
عارف مين بيسأل عليك يا عاصي ونفسه يشوفك اوووي ....
نظر اليها عاصي وهو يقطع قطعه اللحم بالسكين وسألها دون اهتمام : مين ؟؟؟
آسر الراوي رجع من السفر وعاوز يشوفك ، ده حتي ما صدقش انك اتجوزت ...
وعلشان كده عازمنا كلنا عنده علي حفله رأس السنه بعد يومين في القصر عندهم ....
عقبت دريه علي حديثها تؤيد حديثها : ايوه فعلاً حتي دولت هانم الصاوي والدته كلمتني وعزمتني واكدت عليا ان كلنا نحضر الحفل واولنا انت يا عمي ...
اجابها الجد برفض: انا لا ، روحوا انتوا اسهروا وانبسطوا لكن انا كبرت علي السهر ومش بستحمل الدوشه ....
سألته نسرين بترقب : ها قلت ايه يا عاصي ؟؟؟
اجابها بلامبالاه: عادي يعني مش فارقه انا وآسر الصاوي مش اصحاب اوي الموضوع كله بيزنس مش اكتر ....
لكن لو انتوا حابين تروحوا مفيش مشكله احنا مش مرتبطين مع حد ليله راس السنه مش كده يا غافي ؟؟
وجه لها الحديث فهو يكره حاله الصمت والتجاهل التي تتبعها معه من حين لاخر ....
يعرف انها رداً علي فظاظته معها ولكنه لا يعرف ماذا يصيبه حينما تصمت هكذا!!!!
اومأت برأسها دون قول شيء مما جعل الغضب يزداد داخله ...
ابتسمت نسرين بخبث وهي تري خطتها تسيربنجاح نحو هدفها ......
*كانت تتحدث في الهاتف بصوت منخفض وهي تجلس علي الفراش في غرفتها ....
عرفت هتعمل ايه ، مش عاوزه غلطه وكل اللي قلت عليه تنفذه بالحرف الواحد ...
انت ليك عليا ان انا ابعدها لك عنه علشان يخلي لك الجو والطريق يكون فاضي قدامك وساعتها بقي وريني هتعمل ايه ....
اتاها صوته الماكر قائلاً: هتشوفي اللعب علي اصوله دي فرصتي وجت لحد عندي وانا لا يمكن اسيبها تروح من ايدي ابداً .....
اغلقت نسرين الخط وهي تنظر امامها وعلي وجهها ترتسم ابتسامه شيطانيه وهي تقول بغل : اما نشوف بقي يا ربه الصون والعفاف عاصي باشا الجارحي هيعمل ايه لما يشوفك في حضن حبيب القلب القديم
مش بعيد يدفنك مكانك علشان ساعتها اخلص منك وللابد .