رواية غفران العاصى
البارت الثاني عشر12
بقلم لولا
يجري مهرولاً في طرقات المشفي الخاص بما يسمح له سنه بعدما علم من عامله الاستقبال ان ابنه في غرفه العمليات وارشدته الي الطابق الذي توجد به غرفه العمليات دون ان تعطيه معلومات تريح قلبه المكلوم علي فلذه كبده.....!!!!
وصل امام غرفه العمليات ووجد فتاه في اوائل العشرينات من عمرها قصيره ترتدي فستان قصير مع جاكيت جلدي قصير تضمه علي صدرها بقبضتيها وتقف بجانب باب غرفه العمليات مستنده برأسها علي الحائط تبكي بصمت وعينيها منتفخه من اثر البكاء ....
سألها محمد الدالي بلهاث: لو سمحتي يا بنتي ....
استدارت الي مصدر الصوت خلفها فوجدت رجل علي مشارف الستين تظهر عليه ملامح الثراء طويل غذا الشيب رأسه ، دققت النظر في ملامحه جيداً فلاحظت الشبه الكبير بينه وبين ابنه وحبيبها ...
اجابته بنبره باكيه : اتفضل ، تحت امر حضرتك...
سألها متلهفاً للحصول علي معلومه تخص حاله ابنه: هو في اوضه عمليات غير دي في الدور هنا ، اصلهم قالولي في الاستقبال تحت ان ابني مازن في اوضه العمليات اللي في الدور ده ، وبعدين انا مش لاقي ولا دكتور ولا ممرضه هنا علشان اسأل عليه....
عندما نطق باسم حبييها تأكدت من حدثها بانه والده، اخذت نفس عميق ومسحت انفها المحمر بمنديلاً في يدها واجابته ببكاء: ايوه حضرتك ، م مازن لسه جوه في اوضه العمليات...وانهمرت دموعها علي وجنتيها بغزاره تأثراً بحالته...
جاءها صوته الملهوف يقول : انتي تعرفي مازن ، طب عامل ايه ، وايه اللي حصل ، وكان فين وجبتيه هنا ليه ، ارجوكي يا بنتي انا زي ابوكي طمنيني علي ابني ...
اجابته من بين شهقاتها : انا اللي طلبت له الاسعاف وجبته علي هنا...
سألها بترقب : ليه ايه اللي حصل له..؟؟؟وانتوا كنتوا فين ؟؟؟
صمتت بتوتر وهي تتهرب من نظراته القلقه !!
كيف تجيب علي تساؤلاته ،؟؟
هل تقول له انها عشيقه ابنه؟؟؟وانها كانت تغتسل في المرحاض بعد ليله ماجنه بينهم وان ما حدث لابنه حدث امام عينيها عندما وقف تنظر من شق الباب لما يحدث له في الخارج..//
سألها بترقب عندما طال صمتها : ايه يا بنتي ايه اللي حصل بالظبط ماتخابيش عليا ارجوكي...
ابتلعت ريقها الذي جف فجأه وشرحت له ما حدث باستثناء وجودها في حمام بيته: ااانا .. انا ك كنت رايحه لمازن ع علشان علشان كنت عاوزه اغير عربيتي وهو كان متفق معايا يفرجني علي كذا عربيه في المعرض عنده، وانا روحت له حسب اتفاقنا لقيت باب شفته مفتوح واربع رجاله ضاخمين نازلين ضرب فيه جامد اوي وهو واقع في الارض ومش قادر يتحرك ....
سألها بغضب : مين دول ، شكلهم ايه ، لوشوفتي حد منهم تعرفي توصفي شكله ...
اجابته مسرعه وهي تهز راسها : اه طبعاً عارفه شكلهم كويس وعارفه كمان مين اللي بعتهم...
نظر اليها متلهفاً وقال: مين هو ،وعرفتي ازاي ان الشخص ده هو اللي باعتهم...
قالت وهي تتذكر كلام احد الرجال : واحد من الاربعه قبل ما يمشوا وطي علي مازن وقاله التحيه دي من عاصي باشا الجارحي وبيقولك المره الجايه هتخرج منها علي عمر مكرم ...!!!!
شحبت ملامح محمد الدالي وترنح في وقفته ، اسرعت تسنده بقلق بعدما كاد ان يفقد وعيه امامها واجلسته علي اقرب مقعد وهي تتطلع اليه بقلق: حضرتك تعبان ، حاسس بحاجه ، اطلب لك دكتور...
اجابها بارهاق وهو يرجع راسه الي الخلف مستنداً علي الجدار خلفه: لا يا بنتي انا كويس ، ثم هتف بنحيب : منك لله يا مازن هاتضيع نفسك وتضيعني معاك بغباءك وعندك ، قلت لك احنا مش قد عاصي الجارحي وانت مصمم علي اللي في دماغك ، وده غول ما بيرحمش وانا عارف كلمته المره الجايه هتبقي فيها نهايتك لو ما رجعتش عن اللي بتعمله ده....
استغلت الفرصه وسألت والده عن الشيء الذي بين مازن وذلك العاصي الذي كاد يقتله: مين عاصي ده وعاوز ايه من مازن ، وليه عمل معاه كده؟؟؟
اجابها الاب بحسره : عاصي ده حوت كبير بيبلع اي حد يقف قصاده ، اما بقي عمل كده ليه مع مازن ، علشان ابني عاوز حاجه لو دفع عمره كله علشانها مش هيطولها ....
سألته بعدم فهم : حاجه ايه دي ؟؟
اجابها بكلمه واحده مقتضبه: مراته!!!!!!
بعد قليل ، اسرعوا نحو باب غرفه العمليات عندما وجدوا الطبيب يخرج من الداخل ومعه الطاقم الطبي ...
تحدث الاب يسأله بلهفه مستفسراً عن حاله ابنه: طمني يا دكتور ، مازن ابني اخباره ايه...
رد الطبيب بعمليه: الحمد الله هو كويس ، هو كلن عنده ارتجاج في المخ وكسور فس الايد اليمين والرجل الشمال ، ده غير كسر في ضلعين من ناخيه اليمين ده غير الكدمات الكنيره اللي في وشه وجسمه كله ، بس احنا عملنا اللي علينا وهو في الافاقه دلوقتي وبعدها هيطلع علي اوضه عاديه....
الف سلامه عليه .....
قالها الطبيب وهو ينصرف من امامهم لمباشره عمله وما هي الا دقائق وخرج مازن محمولاً علي السرير النقال ،ذراعه وقدمه قد تم تجبيسهم ووجهه لا يظهر بوضوح من كثره الضمادات الموضوعه عليه...!!!!!
.........................
تململ عاصي في نومته ومد يده الي الكومود بجانبه يتناول ساعته ينظر فيها ليري كم الساعه، نظر فيها بنصف عين ووجد ان ميعاد استيقاظه قد مضي عليه ساعه ولم يستيقظ بعد !!!!
ادار رأسه ونظر لجانبه فوجد صغيرته تنام وجهها مقابل لوجهه وشعرها حالك السواد مفروش خلفها علي وسادته في مظهر الهب عواطفه ....
مد يده يعبث بخصلاتها الحريريه وقربها منه واضعاً قبلات متفرقه عليه ، لطالما كان يعشق خصلاتها منذ صغرها ....
شعرب غفران بسخونه انفاسه علي وجهها ، ففتحت عينيها تنطر له من بين جفونها المطبقه وهمست بنبره ناعسه : صباح الخير يا حبيبي....
طبع قبله رقيقه علي شفتيها هامساً بحنان: صباح الجمال يا روح قلبي ...
ثم تابع يضيف بمكر : مع اني زعلان منك من اللي عملتيه امبارح...!!
اعتدلت في جلستها ونظرت له بقلق قائله: زعلان مني ليه ، انا عملت ايه؟؟
اجابها بنبره ماكره وهو يقعد يديه فوق صدره ناظراً الي الامام : معرفش اسألي نفسك يا هانم !!!
اخذت تنظر اليه بتوتر وهي تعيد شريط ما حدث بينهم بالامس فهو بعد حادثه الورد ظل كل منهم قابعاً في مكتبه الي ان انتهوا من اعمالهم وعادوا سوياً في المساء وتناولوا عشاؤهم مع الجميع عدا آدم ....
وبعدها صعدوا الي جناحهم وسقطت في النوم مباشراً بعدما بدلت ملابسها فهي كانت تشعر بارهاق شديد!!!
كبت ضحكاته علي ملامحها القلقه المتوتره فهو يعشق مشاكساتها ثم قرر ان يرحمها من قلقها وهتف امام شفتيها بعبث اهلكها: بقي مش عارفه عملتي ايه؟؟؟
هزت راسها نفياً بتيه من قربه المهلك ونظراته العابثه...
مد يده يعبث بخصلاتها برقه اذابتها وهمس بنبره مثيره: حرمتيني منك !!!
خرج صوتها متحشرجاً من فرط الاثاره والتوتر بعدما فهمت مقصده قائله: اانا اانا مش فاهمه انت تقصد ايه، ما انا كنت معاك طول اليوم...
اجابها وهو يوزع قبلاته الساخنه التي احرقتها علي وجنتها وخلف اذنها وعنقها : عارف بس حرمتيني من اني املكك امبارح ...
شعرت بالحراره والبروده تغزو جسدها في نفس الوقت من صراحته الوقحه.، ولم تعرف بماذا يجيبه ولكن كل ما نطق به لسانها بعدما تحول وجهها الي ساحه من الوان قوس قزح من شده خجلها...
وهمست بارتعاش: عاصي !!!!!
وكأنها بنطقها لاسمه بهذه الطريقه اعطته اشاره البدء فيما انتواه وانقض عليها يقبلها بقوه وشغف ، بادلته عاطفته بخجل ورقه اشعلته وزادته اصراراً علي امتلاكها الان ....
استمر في هجومه الشرس عليها مراعياً خجلها وانها مرتها الاولي فتاره يكون جامح عنيف من فرط مشاعره الجياشه وتاره رقيق مراعي ....
وصلت يديه الي ازار منامتها التي يكرها هي وكل منامتها التي ترتديها امامه وكانها ترتديها امام والدها وليس زوجها .!!!
رماها علي طول زراعه واخذ يقبل كل انش في جسدها بدأ من عنقها الابيض الطويل الي ان وصل الي صدرها البض الذي رغم صغر حجمه الا انه اثاره وبشده خاصه وهي تغطيه بحماله صدر صغيره باللون الاسود اعكست شده بياض بشرتها والتي غذاها الاحمرار من شده الاثاره....
خلع عنها صدريتها وهنا فقد السيطره علي نفسه فاكتسح جسدها دون اعطاءها فرصه للاعتراض ...
اخذها بكل رقه مراعياً عذريه جسدها واغرقها في بحر من الشهد بلمساته الحنونه الخبيره التي كانت تعزف لحناً خاص به علي اوتار جسدها البض ...
وما ان اقتحم قلعتها حتي هجم علي شفتيها يبتلع صرختها في جوفه ممتصاً الامها بشفتيه....
وبعد وقت طويل ، طبع قبله مطوله علي جبينها وه يلهث بشده والعرق يتصبب من جسده ، هامسا بانفاس ساخنه مبحوحه من فرط الجهد والاثاره: مبروك يا غفراني ... مبروك يا مدام غفران عاصي الجارحي...
................
في الاسفل وعلي طاوله الافطار ، كانوا جميعهم مجتمعين والجد يترأس الطاوله كعادته، صدح صوته مستفسراً: اومال فين عاصي وغفران ، هما لسه نايمين؟؟
اجابته نعمات الخادمه باحترام : عاصي باشا وغفران هانم فوق في جناحهم والباشا اتصل بالمطبخ وآمرني ابلغ سعادتك انه في اجازه مفتوحه وكمان آمر ان الاكل يطلع له في الجناح فوق وقت ما هو يطلبه ، ومانع اي حد يطلع الدور كله طول ما هو في جناحه...
ابتسم الحد بسعاده وفرحه حقيقه ولكنه استطاع اخفاؤها عن عيون الحاقدين الجالسين معه ، وقد تأكد ان حفيده قد تمم زواجه اخيراً من زوجته بعدما ادرك شعوره نحوها والذي كان ينكره سابقاً....!!!!
اومأ الجد براسه باستحسان وهتف يتحدث الي نعمات: اللي آمر بيه عاصي باشا يتنفذ بالحرف وده هيكون مسؤليتك انتي يا نعمات ، مفهوم ...
ثم اشار الي آدم الجالس بجانيه هاتفاً : يالا يا آدم لو خلصت فطار تعالي علشان نطلع علي المجموعه علشان نشوف موضوع الشغل بتاعك ...
نهض آدم بعدما مسح فمه واجابه باحترام: انا خلصت يا جدو وجاهز كمان...
علي بركه الله ... قالها الجد وهو ينهض كستنداً علي عصاه متجهاً الي الهارج برفقه آدم ، تحت نظرات نسرين ودريه المغلوله ....
جزت نسرين علي اسنانها هاتفه بغل: وده معناه ايه بقي ان شاء الله، يعني ايه اجازه مفتوحه والاكل هيطلع لهم فوق ، ايه البيه عامل شهر عسل واحنا منعرفش!!!!!!!
نظرت لها دريه وذهنها بعمل كالمكوك وهي تفكر في مقصدها وما فعله عاصي ؟؟؟
هل فعلاً اتم زواجه من ابنه جميله؟؟؟
هل انتصرت عليها كما انتصرت عليها امها من قبل؟؟؟
وكزتها نسرين في كتفها مخرجاها من شرودها هاتفه بحنق: انتي سرحانه في ايه ،ردي عليا وفهميني ايه اللي بيحصل فوق ده؟؟؟
القت دريه كأس المياه التي كانت تمسكه بيدها ارضاً بغضب وهتفت بهستيريه: معرفش معرفش معرفش...ثم تركتها ورحلت من امامها وكل خليه في جسدها تشتعل قهراً وحقداً بسبب جميله وابنتها...
تاركه نسرين خلفها تعض علي اناملها غيظاً وهي تشعر بخروج الامور عن سيطرتها وانتصار غفران عليها ......،،
.........................
تمام ، عينك عليه يا جسار مش عاوز الهوا يعدي عليه من غير ما اعرف ...
اغلق الخط مع جسار بعدما ابلغه بما حدث مع مازن ودخوله المشفي وحالته الصحيه....
كان وقف ينظر الي حديقه القصر الواسعه من خلف شرفه جناحه ، لاحت منه نظره علي فراشهم الذي شهد اسعد لحظات حياته وهي ذائبه بين ذراعيه...
تذكر خجلها وارتعاشه جسدها من لمساته، الذكري وحدها جعلت جسده يتصلب بقوه مطالباً بها، فهو لن يكتفي من الارتواء من شهدها ....
كلما يرتشف منه يشعر بالظماء اليه مره اخري....
ابتسمت بفخر عندما لمح دماء عذريتها علي الفراش وكم شعر بنشوه غريبه لانه هو الوحيد الذي استطاع امتلاكها قلباً وقالباً ، هو الاول في كل شي ء ...
رفع رأسه ينظر اليها عندما استمع الي صوت فتح باب الحمام وهي تخرج منه ببطيء وعلي اطراف اقدامها هرباً وخجلاً منه...!!!
ابتسم بمكر وهو يتواري في جانب الجناح بعيداً عن انظارها حتي يري ما الذي تود فعله !!!!
انتهت غفران من حمامها ولفت منشفه كبيره حول جسدها شعرت بالحرج الشديد من ان تخرج امامه بهذا الشكل فهي بالرغم من ماحدث بينهم الا انها تشعر بالخجل الشديد كلما تذكرت ما فعله معها !!!
وضعت يديها علي وجهها تداري به خجلها هاتفه بوجنتين محمرتين : طلع قليل الادب اوي!!!
انا هطلع براحه وادخل الدريسنج علي طول من غير ما يحس ويا رب يكون نام او معاه تليفون، ده سابني اقوم من جانبه بالعافيه...
كانت تحدث نفسها بهذه الكلمات تطمئن نفسها بها...
تحركت ببطء علي اطراف اصابعها فهي اصلاً لا تشعر بجسدهل وتشعر وكأن شاحنه محمله باطنان من الحديد دهستها ، كل شبر في جسدها يؤلمها خاصه قدميها !!!!
فتحت باب الحمام برفق ومدت راسها تنظر منه بحثاً عنه الا انها لم تجد له أثر....
زفرت بارتياح ما لم تجده وخرجت بخطوات بطيئه متجهه الي غرفه الملابس حتي تبدل ملابسها .../
وقفت امام الدولاب تحاول ان تنتقي شيئاً مناسباً ترتديه ....
وقف علي باب الغرفه يتطلع اليها بعشق ورغبه قويه تحرقه من مظهرها المهلك ...
شعرها الذي يعشقه تتساقط منه المياه علي ظهرها ويدايه صدرها ، جسدها اللين الذي حفظ كل انش به ووضع عليه صك ملكيته والذي تداريه عن عينه تحت تلك المنشفه العينه التي تلف جسدها بشكل اثاره بشده....
تحرك ببطء حتي وقف خلفها تمامً ورائحه عطرها الممزوجه برائحه غسول الاستحمام خاصتها اثار عواصف عاطفته التي تهدد بسحقهم معاً...
همس بنبره مثيره بجانب اذنها : محتاجه مساعده!!!
شهقت مجفله منه واستدارت تنظر اليه بفزع وباليتها ما تستدارت ، فاصبحت محاصره بين صدره الصلب العاري المليء يالشعيرات الناعمه المثيره ، وبين الدولاب خلفها ونظره عينيه المظلمه بالرغبه...
حاولت التحدث واخراج صوتها الا انها لم تستطع كل الذي استطاعت فعله هو ايماءه بسيطه من راسها بالرفض ....
همس امام شفتيها بنبره مهلكه وانفاسه الساخنه العطره تلفح بشرتها تزيدها خجلا واحمراً جعله يريد التهامها في الحال ولكنه يخشي عليها منه ان ترهبه وتخافه كما انها صغيره لن تتحمل جموحه...!!!!
همس قائلاً : تحبي انا اختار لك علي ذوقي!
ثم تبع قوله بيحثه عن شيء ترتديه وهو يقترب بجسده منها حد الاتصاق متعمداً الاحتكاك بها بطريقه اهلكتها ....
نظر لها وهو يقول معترضاً ويده تتحرك ببطيء علي جانب عنقها ووجنتيها حتي استقرت انامله عند شفتيها المرتجفتين: مفيش حاجه عجباني ، انا هبعت اجيب لك حاجات علي ذوقي هتعجبك اوي...
اغمضت عينيها وهمست بارتعاش : طب ممكن تطلع باره علشان اغير هدومي...
همس بنبره اجشه: طب ما تغيري قدامي ، ولا مكسوفه مني ، ده انا زي جوزك برضك؟؟
ابتسمت بخجل وهتفت بنبره رقيقه: اه .
سالها بعبث: اه ايه؟؟
قالت بخجل اكبر: عاصي بس بقي!!!
اثاره نظقها لاسمه بخجلها المهلك لاعصابه، وقال: قوليها تاني كده...
رفعت عيونها السوداء الجميله تنظر له بعدم فهم قائله: هي ايه؟؟
عاصي .. قالها بنفاذ صبر....
ابتسمت برقه اذابته وهمست باسمه بحلاوه: عاصي..
الي هنا ولم يحتمل فقد سيطرته علي نفسه وهجم عليها كالوحش الضاري الذي انقض علي فريسته يفترسها بعاطفته الجامحه...
لا تعرف متي وكيف سقطت منشفتها ولا متي مددها علي فراشهم يبثها اشواقه التي لا تنضب....!!!
............................
بعد مرور شهر.....
خرج مازن من المشفي ولكنه لايزال يعاني من اثار اعتداء رجال عاصي عليه وهذا لم يزيده الا اصراراً علي الانتقام من عاصي واخذ غفران منه مهما حدث خصوصاً بعدما علم من نسرين بسفرهم الي شهر عسل بعدما اتم زواجه منها وهو الامر الذي اصابه بالجنون !!!!!!
كما انه لايزال تحت عيون جسار الذي يراقبه بتدقيق شديد كما آمره عاصي...!!!
انشاء آدم شركته الخاصه بالمقاولات واصبحت ضمن مجموعه الجارحي وتعمل تحت اشرافها بعد موافقه عاصي تحت ضغط من جده ، ففكره وجود آدم معه في الشركه تصيبه بالجنون ، فهو قد نبه عليه عدم التعامل مع غفران الا في حضوره!!!
وقد تفهم آدم الامر بعدما عارضه قليلاً ولكنه ارتضي في نهايه الامر بعدما تاكد من عشق عاصي لغفران فهو يعلم بعشقها له منذ نعومه اظافرها فهو صديقها الصدوق!!!!!
كما انه قام بالانتقال للسكن بمفرده وترك القصر فيكفي مساعده الجد وعاصي له في العمل....
دريه ونسرين كما هما يموتوا قهراً وحقداً من استقرار الحياه بين عاصي وغفران ، ونسرين لازالت علي اتصالاتها ومقابلاتها لمازن لاستكمال خططهم الشيطانيه..../
اما عصافير الحب فكانوا يعيشون اجمل لحظات حياتهم معاً فقد اخذها عاصي لرحله شهر عسل في بعض الدول الاوروبيه الجميله، يقضيان النهار في الفسح والتسوق ، والليل يشعلانه بنيران عشقهم اللامتناهي ....
وصل عاصي وغفران الي القصر بعد انتهاء رحله شهر العسل وكان الجميع في استقبالهم وقد آمر الجد باعداد وليمه كبيره تليق بعوده العرسان ....
تحدث الجد بسعاده بعدما لمح السعاده الباديه علي وجوه احفاده ونظرات العشق التي يتبادلوها فيما بينهم ...: يالا يا ولاد شيدوا حيلكم عاوزكم تجيبولي حفيد يشيل اسم الجارحي ويطلع رجل لابوه وجده...
اجابه عاصي بلهفه وهو ينظر الي غفران التي غرقت في خجلها : ان شاء الله يا جدي من بؤك لباب السما..
شاكسه الجد قائلاً: شد حيلك انت بس وكله بتاع ربنا..
ضحك عاصي عالياً مما جعله يزداد وسامه ورجوله قائلاً بعبث وهو يتناول يد غفران يقبلها: والله يا جدي انا عامل اللي عليا وزياده مش مقصر في حاجه حتي اسألها ....!!!!
تلون وجهه غفران بكل الوان الطيف وسعلت من كثره الخجل وهي توكزه في قدمه من تحت الطاوله حتي يتوقف عن وقاحته ، فهو اصبح شخص اخر لا تعرفه منذ اتم زواجهم ، اصبح ملتهب المشاعر ، جامح ، كثير الوقاحه...!!!!
كل ذلك يحدث ودريه تبتسم باصفرار لهم دون تعقيب وهي تري حب غفران في نظرات وتصرفات ابنها وليس بوسعها فعل اي شيء ولكنها لن تغلب ستستغل جنان نسرين وتحركها كيفما تشاء للانتقام من جميله في ابنتها ...
اما نسرين فقد كانت تموت قهراً مما يحدث امامها وهو الذي جعلها تتخذ قرارخا بتفيذ اولي خطوات خطتها مع مازن ...
بعد الانتهاء من العشاء والذي غاب عنه ادم بسبب سفره لانهاء بعض الاعمال العالقه ...
صعد كل منهم الي جناحه عدا عاصي الذي اراد الاتقاء بجسار لمتابعه اخر التطورات...
قبل ان يدلف الي غرفه مكتبه ، وقف امام غفران يشاكسها بوقاحه: غافي ، انا هقعد في المكتب نص ساعه بالكتير مع جسار ومش هتاخر عليكي ، ثم جذبها من خصرها يلصقها به دون خجل وهم في وسط صاله القصر ،قائلاً بعبث: عاوزك تلبسيلي البتاع الاسود اللي كله خيوط الي اشترناه سوا اخر مره هتجنن واشوفه عليكي !!!
ضربته بخفه علي صدره وهمست بخجل : عاصي بطل قله ادب بقس احنا في الهول!!!
ضحك واضاف بعبث: قله ادب ايه بس يا روحي انتي لسه شوفتي قله ادب ، قله الادب هتشوفيها لما تلبسيلي اللي قلت لك عليه ..
انهي كلامه وهو يختطف قبله سريعه من شفتيها قبل ان يتوجه الي غرفه مكتبه........
تاركها خلفه تحدق في اثره بقلب يتضخم بعشقه ثم صعدت الي جناحها تنفذ ما طلبه منها...../
جلس خلف مكتبه يستمع الي جسار ، الذي كان يعطيه تقريراً مفصلاً عن مازن الدالي ...
جسار بجديه: هو ده كل اللي حصل يا باشا من ساعه ما دخل المستشفي لحد ما خرج منها ، والبت اللي اسمها نادين دي ملزماه زي ضله...
ثم تابع بحرج: ده غير يا باشا ان الانسه نسرين بنت خالت سعادتك زارته مرتين مره في المستشفي ودي مطولتش فيها ، والمره التانيه دي كانت امبارح في شقته وطولت فيها قعدت ساعتين وزياده...
احتدت ملامح عاصي بشراسه وهتف بغضب في جسار : انت متاكد من كلامك ده؟؟؟
جسار بحسم: انتي عارفني يا باشا كويس وعارف شغلي !!!!!
اومأ له عاصي برأسه دون قول شيء ، واشار له بالرحيل ....
اخذ يفكر في السبب الذي يجعل نسرين تذهب الي زياره مازن اكثر من مره ، وتسأل هل لازالت تحبه كما قالت والدته من قبل يوم تشاجر معه ...!!!
عندما قالت له ان نسرين كانت تحبه وان غفران حامت حوله حتي اوقعته في شباكها حتي يترك نسرين؟؟؟
استشاطت بغضب من مجرد الفكره ، فهو يثق في زوجته ويحبها ولكن يبدو ان نسرين لازالت تحب مازن لذلك يجب عليه ان يتحدث معها ويعرف حقيقه شعورها نحوه قبل ان يتخذ اي قرار....
نهض من جلسته صاعداً الي اعلي حيث غرفه نسرين لكي يتحدث معها .....
ولج عاصي الي غرفه نسرين بعدما سمحت له بالدخول...
لم تستطع منع الابتسامه الواسعه المرسومه علي شفتيها عندما فاجئها بقدومه اليها في غرفتها...
تعمدت ابراز مفاتنها من تحت مآزرها التي تركته مفتوح حتي يظهر جسدها ومفاتنها من تحته ...
تحدثت بنبره متلهفه: انا مش مصدقه نفسي انك انت بنفسك اللي جيت لغايه اوضتي وعاوزني !!!
قالتها بنبره ملتويه ذات مغذي..
ثبت عاصي نظراته عليها وحاول كتمان غضبه منها ومن علاقتها بذلك الحقير وسألها بنيره حاول جعلها هادئه: نسرين من غير لف ودوران ايه اللي بينك وبين مازن الدالي ....
شحب وجه نسرين بقوه حتي ابيض واصبح في شحوب الاموات عندما سالها هذا السؤال المباغت!!!
جف حلقها من الخوف من انه قد يكون اكتشف ما بينهم وعلم بمخطاطاتهم ولكنها حاولت نفض الخوف عنها واستحضار ثباتها الانفعالي امامه حتي لا يفتضح امرها ...
همت ان تتحدث ولكنه عاجلها بنبره محذره وهو يرفع اصبعه في وجهها محذراً اياها بشراسه من بين اسنانه المطبقه: وقبل ما تقولي اي حاجه اوعي تدخلي غفران في الموضوع علشان سيره مراتي مجال للكلام اصلاً وانا مش هصدق اي كلمه تتقال عليها ، مفهوم!!!
اغتاظت منه واشتعلت عينيها بنيران حقدها من حديثه عن غريمتها بتلك الثقه وثقته فيها وعشقه لها الذي اصبح واضح للعيان..
جزت علي اسنانها بغيظ واجابته بنبره غاضبه: وانت يهمك في ايه اللي بيني وبينه....
هدر بشراسه وغضب : نسرييييين... قلت في ايه بينك وبينه.....
ثم زفر بغضب محاولاً تهدئه نفسه وسالها بوضوح مستفسراً: انتي لسه بتحبيه ...
ابتسمت بسخريه واجابته: بحبه...!!!!!
انا عمري ما حبيت مازن!!!!
قطب جبينه مستغرباً من اعترافها المنافي لما سمعه منهم سابقاً، ولكنه اثر الصمت وتركها تخرج كل ما في جوفها حتي يعلم الحقيقه.....
في نفس الوقت كانت غفران قد انتهت من ارتداء تلك القطعه ذات خيوط العنكبوت التي تظهر اكثر مما تخفي والتي يقال عنها لانجيري!!!!
تدرجت وجنتيها باللون الاحمر خجلاً عندما تطلعت الي هيئتها في المرآه وتخيلت رد فعله ووقاحته عندما يراها هكذا....
ارتدت مآزرها الحريري وجلست تتصفح هاتفها في انتظاره......
عند عاصي ونسرين......
اكملت نسرين اعترافاتها اليه....
انا عمري ما حبيت مازن انا حبيتك انت .. انت يا عاصي...
اقتربت منه حتي اصبح وجهها قريباً من وجهه ولا يفصل بينهم سوا انشات بسيطه...
همست بنبره صادقه وهي تتطلع الي عينيه الشريه التي تنظر لها بغضب : انا بحبك انت ...
من يوم ما وعيت علي الدنيا دي وانا بحبك انت...
انت بالنسبه لي حلم بعيد جميل نفسي يتحقق ، حاولت الفت نظرك ليا بأي شكل واي طريقه لكن انت كنت علي طول بتبعد عني وكنت مش فاهم او عامل نفسك مش فاهم ...
بس انا خلاص مش قادره علي بعادك عني اكتر من كده....
كانت ملامح وجهه تتعاقب عليها الانفعالات ما بين الدهشه والذهول من اعترافها ومع اخر كلماتها تخشب جسده مصدوماً عندما طبعت شفتيها علي شفتيه تقبله بجرأة.....!!!!!
كانت غفران قد ملت من انتظارها له، فقررت النزول اليه في المكتب حتي تري سبب تاخره ...
اغلقت المآزر عليها باحكام وخرجت من الجناح متوجه لاسفل ...
وفي اثناء هبوطها الدرج مرت من امام غرفه نسرين وسمعت صوت عاصي ونسرين وهم يتحدثون في امر لم تتبينه....
شعرت بنيران الغيره تتاكلها ولم تفكر مرتين وهي تفتح الباب بقوه لتري ما يخفيانه عنها...
شهقه مصدومه خرجت من جوفها مصحوبه بجحوظ عينيها حتي كادت ان تخرج من محجرها وهي تراه في هذا الوضع يقبل أمراءة اخري غيرها....
عاصي.