البارت الرابع والثلاثون34
بقلم لولو الصياد
دموع... وجتهيه ههمل دارك وارجع دار ابوي
نظر لها رحيم بتركيز لثواني معدوده وقد اشفق عليها شعر انه اذا ضغط عليها وزاد من عصبيتها من الممكن أن يحدث لها شيئا كانت هشه الي حد بعيد طاقتها منعدمه وكأنها تحاول أن تثبت له أنها ليست ضعيفه لذلك وخوفا عليها قال لها
رحيم بجديه.... علي راحتك يا دموع وجت ما امي تجوم بالسلاميه وجتهيه هعميلك اللي انتي عاوزه
نظرت له دموع بحزن وفتحت الباب دون كلمه وخرجت وهي تفكر كانت تتوقع منه أن يثور عليها ويقول لا ويخبرها كم يحبها ولكن وجدت أنه يستغنى عنها بكل بساطه أين الحب الذي كان يقول عليه أين ذهب ذلك الحب وكأن الطلقه التي إصابته جعلته يفقد احساسه بكل شيء أصبح كالحجر لا يشعر بأي شيء مهما كان
...........
علي الجانب الآخر
في منزل هاشم....
كان محمد وهاشم يتحدثون سويا
وفي نفس الوقت كان هاشم يسجل كل حرف عن لسان محمد
فلاش باااك
ذهب كل من هاشم وحسن الي القسم التابع لهم وتم تقديم محضر ضدد محمد وقد طلبوا إذن من النيابه العامه لتسجيل اعترافه بقتل وفاء ومحاوله قتل رحيم الهواري وبالفعل تم الحصول عليه
وهاهي قد سنحت الفرصه لهاشم للقضاء عليه ويقوم بالتكفير عن ذنوبه
باااااك
محمد.... جولتيلي انك عاوزني خير
هاشم بتوتر... لاه مفيش حاجه كت زهجان جلت نجعدوا سوه نتحدت
محمد..وهو ينظر له بشك. وهو يشعل سيجاره ويأخذ نفس عميق
محمد.... رحيم هيخرج انهارديه عيرفت
هاشم... ايوه عيندي خبر احمد ربك انهيه عدت على خير
محمد... بعصبيه بعد ما أرتيب واخطط وفعلا انفيذ وخلاص كان هيموت وهخلص منيه يجوم منيهيه اكده ديه كيف الجطط بسبع ترواح
هاشم... بكفياك جتل يا محمد الأول فاء ودلوك عاوز تجتل رحيم
محمد بغضب.... انته خابر زين أني مجصدتش اجتل وفاء واصل ورحيم لازمن يموت ولازمن اني ابجي كبير هواره
هاشم... طيب روج اكده متتنرفزش
محمد.... اني هجوم اروح دوره الميه واجي
خرج محمد من الغرفه
حينها قام هاشم بالاتصال بحسن وأخبره انه قام بالتسجيل لمحمد وسجل اعترافه انه من قتل وفاء وحاول قتل رحيم ولكنه لم يكن يدري ان محمد كان يسمع كل شيء فمنذ وصوله والشك يدور برأسه من ناحيته
أغلق هاشم الخط بعد أن أخبره حسن انه سوف يقوم بالتبليغ ويحضر برفقه الشرطه للقبض عليه
حينها دخل محمد
واقترب من هاشم وقال له بعيون تلمع من الغضب
محمد... ليه
هاشم وهو ينظر له بتوتر... ليه ايه يا محمد
محمد.... بصوت عالي... ليه اتفجت مع حسن ليه كت مفكير انك صحبي لكن طليعت خاين والخيانيه تمنهيه الموت
وأخرج محمد مسدسه من جيبه فقد كان لا يفارقه نهائيا
وأطلق رصاصه أصابت هاشم في منتصف راسه اوقعته أرضا والدم ينزف بشده وقد انتقل الي ربه في ثوانى
شعر محمد بالتوتر وقام بتفتيش هاشم وأخذ هاتفه وانطلق الى الخارج وهو يتوعد الي حسن ورحيم وأنه سوف يذيقهم العذاب ألوان
..........
بعد هروب محمد
نص ساعة ووصل حسن الهواري وبرفقته رجال الشرطة
وحين دخلوا وجدوا جثه هاشم وعلم حسن حينها أن محمد قام بقتله لأنه علم أنه قد خانه فالأمر لا يحتاج الي التفكير
اقترب حسن منه وأغلق عينه وهو يقول انا لله وانا اليه راجعون
كان المنزل يعج برجال الشرطه وقد انتشر الخبر في دقائق أن هاشم الهواري قد قتل وانطلق العديد من الغفر ورجال الشرطه للبحث عن محمد ولكن لا أثر له وكان الأرض انشقت وابتلعته
كان حسن يجلس حزينا علي موت هاشم فقد وفي بوعده له ودفع حياته ثمنا لذلك الوعد اقسم حسن بداخله أن يأتي بحق كل من ضرهم ذلك الخسيس
في تلك اللحظة دخل همام
وهو في حاله يرثي لها ونظر الي حسن وكانت عيونه تسأله ماذا حدث لم يستطع حسن أن ينظر له بعيونه ونظر الي الأرض
حينها نظر الي الجهه الأخرى همام وجد والده ملقي أرضا فاقد الحياه
اقترب منه بسرعه وجثي علي ركبتيه وبكى نعم بكي فالاب والأم مهما كانوا حبهم لا يوصف حين يفقد الإنسان اي منهم يشعر وكانه فقد جزء من روحه
همام.... انا لله وانا اليه راجعون الله يرحمك يا ابوي انا لله وانا اليه راجعون
ظلل يرددها ويدعي الي والده فقد كان ونعم الرجال الصابرين رضي بقضاء الله وقدره وعلم أن محمد هو من فعلها وان الشرطة تبحث عنه
اقترب حسن من همام وامسك به من كتفيه واوقفه واخذه بحضنه بقوه فقد كان يحتاج إلى أي شخص يستند عليه بتلك اللحظه وذلك الوقت العصيب
حسن... اوعاك تزعل يا همام ابوك نفذ وعده وكان هواري صوح
همام... وهو يبتعد عنه ويقول
همام... اني خابر زين انه مبجاش زي لاول وجالي انه عمره ما هيغلط تاني واصل وكان بيدعي ليل ونهار لربه عشان يسامحه الله يرحمه
حسن... يارب متجلجش دمه مهيروحش هدر ومحمد آخرته جربت وهجيبه لو في آخر الدينيه
همام... عارف يا واد عمى
.........
بعد مرور يومان
علي الجانب الآخر بالقاهرة
كانت ليلي وليالي يجلسون سويا ويتحدثون في مواضيع مختلفه
ليلي.... مش عارفه حسن تليفونه مقفول خالص
ليالي... وانا كمان كلمت دموع انهارده عشان اطمن عليها تانى لقيت تليفونها مقفول ممكن يكون عيب شبكه ولا حاجه
ليلي... جايز ودموع عامله ايه مبسوطه طبعا ان جوزها خف
ليالي... اكيد طبعا وهي حامل كمان بس معرفش ليه حاسه ان فيها حاجه
ليلي.بتعجب.. ازاي يعني
ليالي.بجديه.. مش عارفه يا ليلى حساها صوتها مخنوق حزين مش دي دموع خالص اللي انا اعرفها
ليلي... .. لا ده عادي اكيد عشان حامل هرمونتها مش مظبطه وممكن تكتئب كمان في ناس كده
ليالي.بتمني.. ربنا يستر ويكملها علي خير يا رب
ليلي...بتساؤل. بابا متصلش هو وماما
ليالي... لا اتصل وقال ممكن يتاخروا شويه الدنيا زحمه عند الدكتور أوى
ليلي بزعل... انا مش عارفه ليه مصحنيش من النوم عشان اروح معاهم
ليالي... هو مرضيش وبعدين سيبيه على راحته بابا اتخنق مننا من كتر ما احنا خايفين عليه
ليلي..بحب . ربنا يخليه لينا يارب
في تلك اللحظه رن جرس الباب
وقفت ليلي سريعا وذهبت لتفتح الباب ظنا منها أنه والدها
ليلي وهي تفتح... انا زعلانه منك
كانت ستكمل حديثها ولكنها وجدت أمامها محمد الهواري